الاثنين، 5 فبراير 2018

استذكار صاحب "معجم الأخطاء الشائعة " ودفاعه عن الفصحى وحمايتها من والجمود‹›



في ندوة علمية حول الشاعر واللغوي محمد العدناني عقدت في المركز الثقافي

زياد العناني

عمان - ركز المشاركون في الندوة العلمية لاحياء ذكرى الشاعر والباحث اللغوي الراحل محمد العدناني التي نظمتها رابطة الكتاب الاردنيين في المركز الثقافي الملكي السبت الماضي تحت رعاية رئيس المجلس الوطني التأسيسي للثقافة والفنون الشريف فواز شرف على موهبته الشعرية وتعصبه للغة العربية من خلال عمله في المعاجم وتدقيقها اضافة الى مواقفه العربية والقومية.

وقال رئيس المجلس الوطني التأسيسي للثقافة والفنون الشريف فواز شرف في الندوة التي ادارها رئيس رابطة الكتاب د.احمد ماضي ان من يعشق اللغة لن يجد صعوبة في معرفة محمد العدناني ليجلس معه ويقلبا معا صفحات الامة وتاريخها.

وتطرق شرف الى اللغة العربية التي وجدت بين ابنائها من الكتاب والشعراء ورجال الفقه من حاولوا حمايتها بعقولهم وقلوبهم وان العدناني كان واحداً من هؤلاء الذين دافعوا عنها من هجمة الغزاة والعامية اضافة الى الجهل والجمود.

وقدم وزير الثقافة اللبناني د. طارق متري كلمة القاها بالانابة عنه د. احمد ماضي اكد فيها على ان العدناني كان من كبار المناضلين بالقلم الحر في سبيل قضايا الامة العربية وفي طليعتها قضية الاخت الحبيبة الضائعة فلسطين.

وتوقف متري عند مساهمات العدناني في تصنيف المعاجم ومنها معجم "الاخطاء الشائعة" اضافة الى دراساته النقدية وتعريبه لعدد كبير من المنصفات من اللغة الانجليزية الى العربية وتدريسه اللغة العربية في جامعة حلب وادارته لجامعة النجاح في نابلس.

وفي السياق ذاته استذكر رئيس مجمع اللغة العربية الباحث د. عبد الكريم خليفة مساهمات العدناني كعلم من اعلام العربية مشيراً الى انه وهب حياته للادب والفكر وفلسطين والقدس خاصة ، وجعل همه تحرير البلاد العربية وطرد الغزاة والتآخي العربي.

ثم القى مستشار وزير الثقافة في الجمهورية اللبنانية د. فوزي عطوة قصيدة وصف فيها العدناني بأمين التراث مشبهاً ذكراه بالعطر ورحلته بالسيوف البواتر.

وركز رئيس مهرجان حلب للثقافة الاسلامية د. عمر الدقاق على اعتزاز مدينة حلب الشهباء بالعدناني كما اعتزت من قبل "بسيفيات" ابي الطيب المتنبي.

واعتبرت المهندسة هزار آغا القلعة ان العدناني لم يكن مجرد استاذ بل كان مرشداً لكل معاني الوطنية العربية. وتطرقت القلعة الى توكيده على دور المرأة في بناء المجتمع وتجسيده للرجل شديد البأس بكل مواقفه التي كانت تؤمن دائما بمستقبل العرب.

ووصف د. مصطفى الفار العدناني بأنه امة في رجل واحد لافتاً الى انه عاش حياته بين الحبر والورق فكانت رحلته كلها كتابة حافلة بالروائع.

ولفت الفار الى سيرة العدناني الذي ولد في العام 1903 في مدينة جنين ومن ثم انتقاله الى مدينة صيدا ودراسته وتدريسه وتفاعله مع قضية فلسطين مبيناً انه كان صوتاً يهدر بالوطنيات والقومية والغزل والوصف اضافة الى الاجتماع والرثاء والموضوعات المتنوعة الاخرى.

ثم قرأ رئيس تحرير مجلة الضاد رياض غوركي حلاق قصيدة في رثاء العدناني قال فيها:

لست انساك يا نجي القوافي

كل ما قيل في رثاك قليل.

لست انسى صيداء والبحر ساج

وعلى الأفق يستريح الاصيل.

وقدم المهندس باهر العدناني كلمة ذوي الفقيد شكر فيها الشريف فواز شرف ورابطة الكتاب الاردنيين ود. عبد الكريم خليفة ووزير الثقافة اللبناني ومستشار وزير الثقافة اللبناني د. فوزي عطوي ورئيس مهرجان حلب د. عمر الدقاق ود. مصطفى الفار والشاعر رياض حلاق والمهندسة هزار آغا القلعة والكاتب مسلم بسيسو على مساهماتهم في الندوة العلمية التي تناولت الادبية.

وفي ختام الندوة قرأ د. وليد عطوة قرار لجنة منح الدرع الذهبي الخاص بالمبدع العدناني الذي منح لذويه.

يذكر ان الاديب محمد خورشيد العدناني اصدر عدة دواوين شعرية في "العدنانيات" وهي ثلاثة اجزاء وملحمة الامومة وكتب جملة من الكتب في اللغة والمعارف والترجمة هي:" امير الشعراء شوقي" و"النحو البسيط" والروضة للمحفوظات (خمسة اجزاء) و"الفاروق عمر" اضافة الى "معجم الاخطاء الشائعة" و"معجم الاغلاط اللغوية المعاصرة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق