الأحد، 10 ديسمبر 2017

قراءة في مفهوم الأمن الاقتصادي في القرآن الكريم

د. مرهف عبد الجبار سقا

دكتوراه بالتفسير وعلوم القرآن

إلا أنك لا تلحظ تعريفا محددا وواضحا لمعنى هذا المصطلح المركب في الدراسات الاقتصادية العصرية، اللهم إلا ما نقله بعض الباحثين عن الأمم المتحدة في تفسيرها للأمن الاقتصادي: (هو أن يملك المرء الوسائل المادية التي تمكنه من أن يحيا حياة مستقرة ومشبعة، وبالنسبة لكثيرين يتمثل الأمن الاقتصادي في امتلاك ما يكفي من النقود لإشباع حاجاتهم النفسية وهي الغذاء والمأوى اللائق والرعاية الصحية الأساسية والتعليم)[1].

إلا أننا نجد هذا التفسير الذي يحاول توضيح المراد من الأمن الاقتصادي يقتصر على أمن الفرد من حيث توفير احتياجاته واستقراره، بينما يبحث الأمن الاقتصادي كمفهوم عام يراد منه استقرار المجتمع عموما كأحد ركائز الاستقرار العام للدولة.

وبالانتقال إلى دراسات علمية أخرى للأمن الاقتصادي في القرآن الكريم فإننا نجد أبحاثا علمية شرعية خاضت غمار هذا المجال في بيانه من القرآن الكريم، تبين أهمية هذا الأمن كنوع من أنواع الأمن العام الذي بينه القرآن الكريم، ومن أهم المؤلفات في هذا الموضوع: كتاب الدكتور معن خالد القضاة (منهج القرآن الكريم في تحقيق الأمن الاقتصادي) الذي هو في الأصل رسالة ماجستير، ومن أهم الأبحاث

1- (اﻷﻣﻦﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﰲﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﱘ)،للدكتور ﳏﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﻌﻘﻮﺏ ﺃﺑﻮﺍﳍﻮﻝ

2-وبحث الدكتور زياد الدغامين (الأمن الاقتصادي في القرآن الكريم دراسة موضوعية).

إن مفهوم الأمن الاقتصادي في القرآن الكريم يؤخذ استنتاجا من مجمل الآيات التي دلت عليه، فنجد القرآن يغاير بين الأمن وبين احتياجات الإنسان الضرورية الداعية لاستقراره كالأكل والشرب، على اعتبار أن هذه الحاجيات لا تتأتى إلا بحصول الأمن لضمان استمرار وصولها وضمان استمرار الاستقرار، قال تعالى: ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ )) [البقرة: 126]، كما أن الآية فرقت بين التمتع العابر بالملذات والأمان والاستقرار، إذ أن التمتع لا يعني الأمن.

وقال تعالى: ((الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف))، فقد امتن الله على قريش بنعمة الأمن من سلب تجاراتهم في رحلة الشتاء والصيف، بأن أمن لهم طرق التجارة، والأمن من نفاد الضروريات الغذائية التي تمنع الاستقرار.

كما أن القرآن الكريم بين أن نعمة الاستقرار والطمأنينة تأتي من توفر الموارد التي تحفظ النفس وتلبي الضروريات والحاجيات كما في قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى () وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى ()} [طه: ١١٨/١٢٠]،فإنه لما نفى عنه الجوع والعري أفاد ثبوت الشبع والاكتساء له، كما أن نفي الظمأ يستلزم حصول الريّ ووجود المسكن الذي يدفع عنه مشقة التعرض للشمس، وهو ما يسعى له الإنسان في الدنيا ليستقر ويطمئن.

ومن الأحاديث التي تؤكد ما تقدم قوله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) أخرجه الترمذي وحسنه، وقد ورد في"سربه" ثلاثة معانٍ: بكسر السين على الأشهر أي في نفسه، وبفتحها، أي: في مسلكه أي طريقه، وقيل: بفتحتين، أي :في بيته. وفي المعاني الثلاثة فرق الحديث بين أمن النفس والطريق والبيت وبين الغذاء، لأن الثاني لا يكمل إلا بالأول، كما أن في الحديث بيان لأنواع الأمن النفسيوالصحي والغذائي.

ومما تقدم نعلم بأن مفهوم الأمن الاقتصادي عموما: هو تأمين الموارد والاحتياجات والمستلزمات التي تعطي الأمن والاستقرار وتحفظ النفس، وتأمين وسائلها وطرق وصولها،وهو جزء من المفهوم العام للأمن في القرآن الكريم الذي يحقق أمن الضروريات الخمس (حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال).

إن منطلق الأمن العام هو الأمن النفسي المرتبط بالإيمان، ففي المقال السابق تكلمت فيه عن البيان القرآني لارتباط الكفر والإيمان بالأمن النفسي وأثره على سلوك الفرد من خلال آيتين من سورة النحل، وظهر لنا أثر الكفر على سلوك الفرد وفساد المجتمع، ذلك لأن الإيمان منطلق سلوك الإنسان العقلي والعملي، مما يؤدي لفساد المجتمع واضطرابه، وعدم أمن علاقات الأفراد ببعضهم في المجتمع الواحد، ولذلك نجد الأحكام التكليفية في القرآن يتقدمها النداء بوصف المؤمنين ((يا أيها الذين آمنوا))، مما يحقق الأمن النفسي الذي هو أساس الأمن العام وما يتفرع عنه، فكان ما تقدم في المقال السابق توطئة وتقديما بين يدي هذا المقال.

فقد شرط الله تعالى تحقق الأمن العام بتحقيق الإيمان, وتنفيذ شرع الله تعالى في المجتمع وشكره سبحانه على ما أنعم، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) [الأعراف: ٩٦]، وقال تعالى: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)[إبراهيم: ٧].

ولكن قضية الأمن الاقتصادي ليست قضية أكل وشرب وتملك فقط، بل هي قضية استقرار وطمأنينة وسكون الناس لبعضها, وسلامة العلاقات فيما بينهم, وتأمين احتياجاتهم بسلاسة ويسر، وهذا لن يحصل والنفس متشربة بالكفر المنتج لحب الدنيا وسيطرة الأثرة الخاصة، وقد أبان القرآن هذا المعنى من خلال ضرب المثل فقال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [سورة النحل:١١٢].

فقد جاءت هذه الآية معطوفة على مثل ضربه الله تعالى للذي كفر بعد إيمانه، بالتي نفضت غزلها بعد قوة أنكاثاً؛ ليبين أن العذاب الأليم والغضب العظيم في الدنيا ليس أثره في الدنيا فقط على من كفر أو أشرك بعد إيمانه، وإنما أثره على المجتمع كله، كما قال تعالى: (وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا)[الكهف: ٥٩] والكفر ظلم.

ثم أكد القرآن هذا المعنى بأن ذكر بعد هذه الآية [النحل:112] المحرمات من المطعومات ليدل ذلك على مدى ارتباط الإيمان بالأمن الاجتماعي والغذائي, وهما من مكملات الأمن الاقتصادي, وينبههم إلى المنظومة الأساسية للعيش الرغيد والسعادة الحقيقية للمجتمع المطمئن المستقر، والله أعلم.

وهذا المثل قائم لكل ذي عقل إلى يوم القيامة فقال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً)، والمثل قد يضرب بشيء موجود معين، أو لا يكون موجوداً، فمن ذهب إلى تعيين القرية بأنها مكة[2] فعلى اعتبار تعيينها، وقد يساعدهم في ذلك الجو الذي نزلت فيه الآية في مكة والسياق الذي جاءت به، ولكن الباحث يرى أن هذه القرية غير معينة وإنما مثل الله تعالى بها تنبيهاً لكل من يكفر بعد الإيمان بسوء العاقبة على سبيل بيان سنته تعالى فيمن كانت حالته كذلك[3]، يقول الرازي: (والأقرب أنها غير مكة لأنها ضربت مثلاً لمكة، ومثل مكة يكون غير مكة)[4].

وجعل القرآن مثل القرية موصوفة بصفات تبين حالها المقصود من التمثيل, وليكون ذلك تنبيها لمن ابتعد عن الله ولكل غافل فيه هذه الصفات، وتنبيها للمؤمنين إلى المنظومة الأساسية للعيش الرغيد والسعادة الحقيقية للمجتمع المطمئن المستقر، وهذا المثل قائم لكل ذي عقل إلى يوم القيامة فقال تعالى: (كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ) ثلاث صفات كل واحدة منها ركن ركين لابد منه في كل مجتمع: الأمن من الخوف، والاستقرار في الأرض وراحة البال، ووفرة العيش وتيسره، "وقدم الأمن على الطمأنينة لأنها لا تحصل بدونه، كما أن الخوف يسبب الانزعاج والقلق"[5].

فقوله تعالى: (آمنة)إشارة إلى الأمن الاجتماعي والسياسي المتعلق بقيام كيانها.

وقوله تعالى: (مطمئنة) إشارة إلى الأمن النفسي والصحي.

وقوله تعالى: (يأتيها رزقها رغداً من كل مكان) إشارة إلى الأمن الاقتصادي والتجاري وما يتعلق بهما من أمن سبله ووسائله وأدواته.

وقوله (من كل مكان) ليدخل كل سبيل يمكن دخول الرزق منه سواء البر أو البحر أو الجو، فكان هذا الترتيب بيان لأولوية كل أمن على أمن.

والآية كما هو معلوم مكية، والبيئة التي يعيشها المسلمون ينعدم فيها الأمن بسبب أذى المشركين، فكان فيها تحذير للمشركين؛ وتنبيه وتعليم للمسلمين لتهيئتهم لمرحلة مقبلة آتية. وقد استفاد المسلمون منها لذلك فإن الرسول صلى الله عليه وسلم بعدما هاجر آخى بين الأنصار والمهاجرين لتحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي الداخلي من خلال تحقيق التآلف بين الأفراد وتقوية قبضة المسلمين، ووطد الصلة مع جيرانه من القبائل لتحقيق الأمن السياسي الخارجي ووسائل التجارة وسبلها، وكان صلى الله عليه وسلم يحثهم على التجارة والزراعة والعمل من أجل الأمن الاقتصادي, والاكتفاء المعيشي كما هو معلوم في السنة المطهرة والسيرة الشريفة والله أعلم.

ولما كان هذا الأمن من آثارالإيمان بالله ورسوله، بين الله تعالى أن زوال هذه النعمة يكون بزوال سببها فقال تعالى: (فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ)، أي "حصل الكفر عقب النعم التي كانوا فيها إذ بطروا، فأشركوا بالله وعبدوا غيره"[6]، (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)، والتعقيب هنا عرفي في مثل ذلك المعقَّب، لأنه حصل بعد مضي زمن عليهم, وإمهالهم بعد الإنذار على كفرهم بالله ورسوله[7]، "وفي الكلام استعارة تبعية مصرحة لبيان أن الخوف والجوع لبسهم, وأسبغهم, وتمكن منهم في داخلهم وخارجهم وكل جوارحهم، فالخوف يغشى الجسم بالاضطراب والهلع والجزع، والجوع يغشاه بالضعف والحاجة.

والاستعارة الثانية: أصلية مصرحة، وهي تشبيه الجوع والخوف بالشيء الذي يذاق"[8]، قال الزمخشري: (أما الإذاقة فقد جرت عندهم مجرى الحقيقة لشيوعها في البلايا والشدائد وما يمسّ الناس منها، فيقولون: ذاق فلان البؤس والضر، وأذاقه العذاب: شبه ما يدرك من أثر الضرر والألم بما يدرك من طعم المرّ والبشع)[9]، ويقول ابن عاشور: (ومن بديع النظم أن جعلت الثانية متفرّعة على الأولى ومركّبة عليها بجعل لفظها مفعولاً للفظ الأولى، وحصل بذلك أن الجوع والخوف محيطان بأهل القرية في سائر أحوالهم وملازمان لهم وأنهم بالغان منهم مبلغاً أليماً)[10]، ثم بين أن هذا الجزاء بسبب صنعهم، وهو الكفر بالله ورسوله، وهذه هي سنة الله في الأمم الخالية كما في قصة ثمود إذ قال لهم أخوهم صالح: ((أتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ () فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ () وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ () وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ () فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ () وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ () الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ)) [الشعراء: 146 - 152]، فالآيات ذكرت الأمن والرزق كمتلازمين لا ينفكان عن بعضهما ونجد دائما الأمن يتقدم الرزق لكونه الوسيلة لحصوله ودوامه، كا تبين الآيات بجلاء أن الكفر ومخالفة شرع الله من أهم ذهاب أمنها وهلاك رزقها، فالفساد في الأرض أثر من آثار ضياع الأمن والاستقرار.

الخلاصة:

1) الإيمان هو ركن الأمن النفسي، والأمن النفسي هو قلب الأمن العام.

2) الأمن الاقتصادي نوع من أنواع الأمن العام الذي يحفظ للدولة كيانها واستقرارها.

3) مفهوم الأمن الاقتصادي في القرآن الكريم هو بتلبية ضروريات وحاجيات المجتمع وتأمين سبلها ووسائلها، مما يحقق له العيش الرغيد والاستقرار في الأرض.

4) كما أن الإيمان مرتكز الأمن الاقتصادي, فإن الكفر ومخالفة شرع الله مرتكز هلاك الأمة عموما ومن الناحية الاقتصادية خصوصا.

5) ينبغي على المعاهد والكليات الاقتصادية التركيز على سلامة الإيمان, والأمن النفسي كأحد مرتكزات تحقيق الأمن الاقتصادي، مما يتطلب تدريس العقيدة مربوطة بأدوات الاقتصاد ومعاملاته.

[1]التخطيط الاستراتيجى لتحقيق الأمن الاقتصادى والنهضة المعلوماتية، بالمملكة العربية السعودية، د. سعيد على حسن القليطى الأستاذ بقسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك عبد العزيز، بحث مقدم لمؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني بالرياض 2007، صـ 4.

[2]كما ذهب إلى ذلك ابن عباس ومجاهد وقتادة والجمهور وقال ابن الجوزي أنه الصحيح انظر: زاد المسير 4/365، البغوي 3/87، الرازي 20/102، القرطبي 10/127. الأمثال القرآنية لحبنكة صـ69.

[3]وإلى ذلك ذهب الحسن إذ قال: (إنها قرية أوسع الله على أهلها حتى كانوا يستنجون بالخبز، فبعث الله عليهم الجوع حتى كانوا يأكلون ما يقعدون زاد المسير 4/365. وذهب البقاعي إلى أنها قرية من القرى الماضية كقوم هود وصالح و.. كانوا مثل أهل مكة انظر نظم الدرر 11/264

[4]الرازي 20/102.

[5]انظر: التحرير والتنوير 14/305.

[6]انظر: نظم الدرر 11/264، التحرير والتنوير 14/306.

[7]انظر التحرير والتنوير 14/306.

[8]انظر: الرازي 20/103، الدر المصون 7/295، ابن عادل 2/340، الآلوسي 14/243، التحرير والتنوير 14/307، زهرة التفاسير 8/4285.

[9]الكشاف 2/597. وقد أسهب الزمخشري في بيان هذا المثل كثيراً حتى قال ابن المنير في الانتصاف 2/596: (وهذا الفصل من كلامه يستحق على علماء البيان أن يكتبوه بذوب التبر لا بالحبر) ا.هـ وقال السمين الحلبي في الدر المصون 7/295: (وهذا نهاية ما يقال في الاستعارة)..

[10]التحرير والتنوير 14/307.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق