الجمعة، 8 ديسمبر 2017

مصري ثانٍ يحرّض المصريين على احتلال الكويت: «لدينا جيش من 700 ألف وحنعمل زي صدام»

انتشر أمس مقطع فيديو لمصري يهدد الكويت وأهلها بأسلوب متدن، على خلفية حادثة المشاجرة بين مصري ومواطن، ووصل به الأمر إلى تحريض المصريين العاملين في الكويت على احتلال الكويت، وكما قال: «نحن 700 ألف ولو عملنا جيش فإننا نستطيع الاستيلاء على الكويت كما فعل صدام حسين»، ووجه نداء إلى مواطنيه: «لا تتنازلوا عن كرامتكم».
وظهر هذا المقطع بعد أقل من 48 ساعة من مقطع فيديو لمصري تلفظ بقذارة «وقلة أدب» على المواطنين وعلى الكويت بقوله: «كلنا متضايقين ومنهارين وهذه حاجة لا تبشر بالخير»، مضيفاً: «نحن أسيادكم.. نحن الذين أعدنا لكم كرامتكم».. هل نسيتم صدام حسين «إن كنت ناسي أفكرك»!
إن هذه البذاءات وهذه التهديدات العلنية جاءت بعد أن قام أحد ممثلي السفارة المصرية لدى البلاد بزيارة الوافد المصاب، وتسجيل مقطع فيديو وهو يسأله: «أنت إزاي متعوّر» وتوزيع وبث هذا الفيديو ما دفع المصريين البسطاء إلى التعاطف والتلويح بعمل شيء ما، فبعد كل حادثة عابرة نجد «المنحطين» وأهل البذاءات يصبون النار على الزيت، متناسين ان الكويت دولة قانون وتطبقه على الجميع، وأن المصريين في الكويت حالهم حال كل الجاليات التي تخضع لقوانينها، ومن لا يلتزم بالقانون يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده.
ووصل الأمر إلى حد التصعيد الرسمي عندما جاءت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج نبيلة مكرم إلى الكويت لتزايد على «حادثة عابرة» و«فردية» ولتسجل بطولات على حساب الكويت.
فمن لايعجبه الوضع في الكويت ولا قوانينها، يغادر إلى بلده ليبحث عن القانون والأمان وعن العيش الكريم، وإذا كان «التافهان المصريان» يذكران الكويت بـ «صدام»، فنحن نذكرهم بالأيام السوداء التي عاشها العاملون المصريون في العراق، عندما أعادهم صدام حسين جثثاً إلى بلدهم فلم ينطق أحد ولم تتحرك حكومة، بل انه أيام صدام فإن أي مصري «يطوّل لسانه» يتم قصه، فلا أحد يأخذ حقه ولا أحد يلجأ إلى القانون.
فكان على السفارة المصرية في الكويت ألا تؤجج الأوضاع وألا تقوم – عن طريق أحد ممثليها- ببث مقاطع الفيديو من داخل المستشفى لتثير العواطف بهذا الشكل المرفوض.
فلو أن السفارة ظهرت بأنها غير راضية عن «ردة الفعل المؤسفة» ولم توزع «الفيديوهات الأولية» وقامت بدورها الأساسي في العمل على معالجة الأمر واعتباره حادثة عابرة لما ارتفعت أصوات «الناعقين» وتطاولوا على هذا البلد الذي وفّر لجميع الجاليات سبل الراحة وضمن لها الحريات والعيش الكريم والأمن والأمان.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق