الاثنين، 19 يونيو 2017

الامارات تحرض الغرب للرقابة المالية على قطر

بعد فشلها بتقديم أدلة على ادّعاءاتها... الإمارات تطالب برقابة مالية على قطر

لندن ــ العربي الجديد

18 يونيو 2017


تتوالى فصول حملة التحريض الممنهجة ضدّ قطر، في ظل عجز الدول المقاطعة عن تقديم أي دليل على الادعاءات الموجّهة للدوحة، ما حدابالإمارات إلى اللجوء إلى اقتراح إنشاء رقابة مالية على قطر، بمساعدة "الأصدقاء الغربيين".


ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، عن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، يوم السبت، مطالبته "الأصدقاء الغربيين" بإنشاء نظام رقابة مالية على "تمويل قطر".

وقال قرقاش إنّ حلفاء أبوظبي، في السعودية ومصر والبحرين، لا يثقون بقطر، متحدّثاً للصحيفة في لندن، خلال زيارة يقوم بها للتحريض دبلوماسياً ضدّ الدوحة، ومحاولة استمالة تأييد الحظر عليها.

وقال قرقاش: "نحن لا نثق بهم (القطريين). هناك انعدام للثقة، ولكنّنا بحاجة إلى نظام مراقبة ونحن بحاجة أصدقائنا الغربيين لأداء دور في هذا".

وادّعى أنّ نظام المراقبة يهدف إلى "ضمان أنّ قطر لم تعد تموّل التطرف أو تؤوي المتطرفين في الدوحة، أو تقدم الدعم لجماعة الإخوان المسلمين وحماس والقاعدة، وهذا هو الأساس لبدء أي حوار"، على حدّ قوله.

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ دولاً عدة، من بينها فرنسا والمملكة المتحدة والكويت وتركيا، حاولت لعب دور كوسيط لحل الأزمة، لكنّ التحالف المناهض لقطر، نأى عن تحديد مطالبه المفصلة، مما أثار شكوكاً في نهاية المطاف، حول إمكانية تمتعه بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لتغيير النظام في قطر.
"
قرقاش:
نحن بحاجة إلى نظام مراقبة ونحن بحاجة أصدقائنا الغربيين لأداء دور في هذا

"


وقال قرقاش للصحيفة، إنّه "لا توجد طلبات محددة حالياً"، مضيفاً أنّه لا يريد الدخول في حديث "عروض تجارية".

ووفقاً للصحيفة، فقد برزت بعض الدلائل الدبلوماسية، على أنّ الإمارات والمملكة العربية السعودية لا تحظيانبالدعم الغربي الذي توقعتاه، مع رفض العديد من الحكومات الانحياز إلى جانب في الأزمة، وحثّها على تخفيف التصعيد.

وبينما من المتوقع أن يتوجّه إلى العاصمة الأميركية، أصرّ قرقاش على القول إنّه "على المستويات العليا في واشنطن، هناك فهم كبير لما يجري"، مؤكداً أنّ ترامب "أفصح علناً عن وجهات النظر التي يتم التعبير عنها حول قطر، خلف أبواب مغلقة".

وأصرّ قرقاش على أنّ "هذا النزاع الخطير جداً، لا يتعلّق بتصدّع عائلي شخصي، أو ثأر بين الملكيات، أو محاولة للحد من سياسة قطر الخارجية. إلى أي مدى نحن على استعداد لاتخاذ هذا الأمر؟ نحن على استعداد لاتخاذه إلى حد العزلة في مجلس التعاون الخليجي".

وذكر قرقاش قائمة حدّدت 59 شخصاً في الدوحة، تمّ وصفهم على أنّهم "إرهابيون" أو "ممولون للإرهاب"، بما في ذلك 14 شخصاً تعاقبهم وزارة الخارجية الأميركية، وتسعة من قبل الأمم المتحدة، على حدّ قوله.
"
برزت بعض الدلائل الدبلوماسية، على أنّ الإمارات والمملكة العربية السعودية لا تحظيان بالدعم الغربي الذي توقعتاه

"
وردّاً على سؤال، رفض قرقاش القول إنّ المصدر الحقيقي للتطرّف في الشرق الأوسط هو المملكة العربية السعودية، معتبراً أنّ المملكة تتعامل مع "قضايا موروثة" على أعلى مستوى، ورأى أنّ للسعوديين مسألة الحكم على ما إذا كانوا يتعاملون مع هذه القضية بسرعة كافية.

وعاد الوزير الإماراتي، في حديث للصحيفة، إلى التصويب على قطر، زاعماً أنّها تدعم "جبهة فتح الشام" التي كانت تسمى سابقاً "جبهة النصرة" فصيل تنظيم "القاعدة" في سورية، قائلاً إنّها تدعم أيضاً جماعات "القاعدة" في ليبيا، بمن فيها جماعة "مجلس شورى درنة" و"مجلس شورى بنغازي".

وقال قرقاش: "إنّها مثل لعب مباراة لكرة القدم... عندما تكتشف أنّ واحداً من فريقك يسعى لتسجيل هدف له في كل مباراة كنت تلعبها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق