الأحد، 2 أبريل 2017

جمال عبدالناصر على لسان انيس منصور واستهزائه بشعائر الحج

كثير ممن حاربوا شريعة الله وأبعدوا أحكامها عن حياة الناس كانوا يقومون بشعائر دينية تدغدغ عواطف الناس وتجعلهم يترددون في الموقف من هؤلاء الطغاة المتجبرين...جمال عبد الناصر مثالاً...

 قال الشيخ علي الطنطاوي: (وقد ذهبنا إلى مصر وقابلنا جمال عبد الناصر مقابلة طويلة في دار صغيرة لم أعد أعرف أين هي. وقد استولى علينا بما توهمناه صراحة كاملة في الحديث، وإخلاصا نادرا لله وللإسلام، وشبه سذاجة فيه. ورجعنا نثني عليه ونرى فيه المثل الكامل للحاكم المرجو، ثم تبين أننا الذين كانوا السُّذَّج المخدوعين، وأنه لعب بنا وضحك علينا ولفَّنا بلسانه المعسول. وأخذت لنا معه صورة تذكارية هي عندي، ولكنها اختفت الآن بين أوراقي) (ذكريات علي الطنطاوي الجزء الخامس ص44-45 طبعة دار المنارة)

أنيس منصور الذي كان مقربا من جمال عبد الناصر ألف كتابا يكشف فيه خبايا جمال بعد موته سماه (عبد الناصر المفترى عليه والمفتري علينا)...وتساءل أنيس في كتابه: (كيف استطاع الرئيس عبد الناصر أن يخدع شعبا ويضلل أمة؟)...قال صفحة 172: عندما أَعدم جمال عبد الناصر سيد قطب نصحه بعض المقربون بعمل عمرة وأنها كافية لاستعادة تعاطف البسطاء معه ... كنت أرافق عبد الناصر في مناسك العمرة وكان متذمراً أثناء الطواف وقال لي : (يا أنيس هو لعب العيال ده هيخلص امتى؟؟)!

للعلم، جمال عبد الناصر سمى أبناءه: خالد، عبد الحميد، عبد الحكيم، هدى، منى...يا لها من أسماء إسلامية!!

لذلك، جعل الله دينه مُحكما لا مجال للتلاعب فيه. فمَن أبعد أحكام الله عن حياة الناس فلا يغتر المسلمون بأنه يحج طائفا ملبيا ويصلي أمام الكاميرات! (قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبَّأنا الله من أخباركم).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق