السبت، 25 فبراير 2017

علامة الشيعة محسن الاعرجي الكاظمي وقوله في تحريف ونقص القران الكريم


 

بسم الله
ولا حول ولا قوة
الا بالله عليه توكلنا
والـيه المصير وصلى
اللهم على محمد وعلى
الـــــــــــــــــــــــــــــــــه
وصــــــــــحــــــبــــــــــــــــــه
أجمعين

أما بعد ....
========
=======
======
=====
====
===
==
=

اقول :
سأنقل كلامه ملخصا و مفصلا :
(ملاحظة : تمت مراجعة النصوص لتفادي الاخطاء تحت نظر 3 نسخ خطية)

1
الملخص

يقول علامة الشيعة محسن الاعرجي الكاظمي :
ان المستفاد من تلك الاخبار هو ان جل التغيير بل كله على ما يظهر من جواب الزنديق انما كان في اسماء اهل البيت عليه السلام وفضائلهم واسماء اعدائهم ومثالبهم وبالجملة ما هم عليهم وراينا ان ابراز ذلك كله الى الناس خارج عن قانون  الحكمة مناقض لما استفاضت عليه طريقة النبي في معاشرة القوم وتألف قلوبهم حسب ما ذكرنا وان عدم تعرض امير المؤمنين عليه السلام واصحابه لذلك في الاحتجاج مع ثبوته عند الناس واشتهاره بينهم وهم يتعلقون بالاخبار والوقايع وما نزل فيها من الايات مع عدم صراحتها فيها مستحيل في مجارى العادات وكان ينبغي بمقتضى ذلك اطراحها كما عليه الاصحاب لان ما يستلزم الباطل باطل وان كان الذي دعاهم الى ذلك غير ما ذكرنا غير انى وجدنا هذه الاخبار متكثرة وروايتها فينا مشتهرة فكان مراعاتها وتنزيلها مهما امكن اولى وكان امل وجه يعقل.
المصدر :
الوافي في شرح الوافية ص391 مخطوط

ــــــ

يقول علامة الشيعة محسن الاعرجي الكاظمي :
والساقط انما هو ما كان عليهم وذلك في غير الاحكام والعرض والرجوع انما هو على ما دل على الاحكام الشرعية الاصلية والفرعية وكذلك الرجوع والتمسك والاخذ  انما هو لذلك ومع الغض عن ذلك كله نقول : انهم رخصوا لنا في ذلك لعلمهم بأن ليس في الساقط ما يعرض عليه او يرجع اليه الا وفي المثبت ما يقوم مقامه في ذلك. وهب انه ليس فيه ما يقوم مقامه لكن الضرورة اباحت ذلك وكيف كان فهم الذين سوغوا لنا ذلك نعم لو كان من تلقاء انفسنا لتوجه على ان متبني النقصان هم الاخبارية وهم لا يجزون العرض ولا الرجوع الى الكتاب الا بمفسر من قبلهم. فلا اشكال.
المصدر :
الوافي في شرح الوافية ص392 مخطوط

2
المفصل

يقول علامة الشيعة محسن الاعرجي الكاظمي :
قوله : (وقد وقع الخلاف في تغييره) الخ.
اتفقوا الكل لا تمانع بينهم على عدم الزيادة ونطقت به الاخبار وقد الاجماع على ذلك جماعة من ائمة التفسير والحديث كشيخ الطائفة في التبيان وشيخنا ابي علي في مجمع البيان وانما وقع الكلام في النقيصة والمعروف بين اصحابنا حتى حكي الاجماع على عدم النقيصة ايضا. وبالجملة فالاخلاف يعرف صريحا من علي بن ابراهيم في تفسيره وتبعه على ذلك بعض متأخري المتأخرين تمسكا باخبار احاد رواها المحدثون مطوية على على غيرها كما رووا اخبار الجبر والتفويض والسهو والبقاء على الجنابة ونحو ذلك حتى نسب بعضهم الى ذلك شيخنا المتقدم صاحب الكافي عطر الله مرقده لأنه روى بعض تلك الاخبار في بعض المقامات في باب النكت والنتف والتنزيل في الولاية والى صاحب الاحتجاج لأنه روى خبرين في المحاجة يشتملان على الاشارة اليه وناهيك في ذلك قول الصدوق ابي جعفر في اعتقادته :
(اعتقادنا ان القران الذي انزله الله على نبيه صلى الله عليه واله هو ما بين الدفتين وما في ايدي الناس ليس باكثر من ذلك). قال : (ومن نسب الينا انا نقول انه اكثر من ذلك فهو كاذب).
فهذا ابو جعفر اعرف الناس بما عليه المحدثون وما استقامت عليه طريقة الامامية يقول ان من نسب الينا معاشر الامامية القول بالنقيصة فهو مفتر علينا وهذه حكاية اجماع ونقل سيرة.
وقال علم الهدى : ان من خالف في ذلك من الامامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فان الخلاف في ذلك مضاف الى قوم من اصحاب الحديث نقلوا اخبارا ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع وعلى صحته.
وقال شيخ الطائفة في التبيان : (وأما الكلام في زيادته ونقصانه فمما لايليق به ايضا، لان الزيادة فيه مجمع على بطلانها والنقصان منه فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه وهو الاليق بالصحيح من مذهبنا وهو الذي نصره المرتضى (ره) وهو الظاهر في الروايات غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة بنقصان كثير من آي القرآن ونقل شيء منه من موضع إلى موضع طريقها الآحاد التي لاتوجب علما ولا عملا والاولى الاعراض عنها وترك التشاغل بها، لانه يمكن تأويلها).
وقال شيخنا ابو علي في المجمع : (ان الزيادة فيه مجمع عليه على بطلانه واما النقصان فيه فقد رولى جماعة من اصحابنا وقوم من الحشوية العامة في القران تغييرا ونقصانا والصحيح من مذهب اصحابنا خلافه وهو الذي نصره المرتضى (قده) واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات).
ومن ثم اعرض عن الكلام في هذه المسئلة الجم الغفير ومن تعرض ذهب الى عدم السقوط ومن الغرائب ان شيخنا صاحب الحدائق حكى في درره عن الشيخ المفيد (قده) أنه قال في اجوبة المسائل السروية ما نصه :
(ان الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل. والباقي مما أنزله الله تعالى عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء. وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك.
منها : قصوره عن معرفة بعضه.
ومنها : شكه فيه وعدم تيقنه.
ومنها : ما تعمد إخراجه منه.
وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره، وألفه بحسب ما وجب من تأليفه، فقدم المكي على المدني، والمنسوخ على الناسخ، ووضع كل شئ منه في محله. فلذلك قاد جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام : أما والله لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا. وقال عليه السلام : نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال وربع فرائض وأحكام ولنا أهل البيت كرائم القرا ن. لزوم التقيد بما بين الدفتين غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين وأن لا يتعداه إلا زيادة فيه ولا نقصان منه حتى يقوم القائم عليه السلام فيقرأ للناس القرآن على ما أنزله الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام. وإنما نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بها الآحاد، وقد يغلط الواحد فيما ينقله. ولأنه متن قرأ الإنسان بما خالف ما بين الدفتين غرر بنفسه وعرض نفسه للهلاك فنهونا عليهم السلام عن قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين)
. هذا اخر كلامه ما حكاه عنه.
وذلك ان السيد المرتضى وشيخ الطائفة (قدما) اعرف الناس بمذاهبه ولو عرف منه ذلك لنقلاه عنه ولم يخفيا المخالفة بالحشوية وبعض اصحاب الحديث وهو رئيس الاصوليين وامام المجتهدين  ثم اني رأيت المجلسي (قدحه) يحكي ذلك عن المفيد في  مراة العقول ومنه أخذ الشيخ على ما يظهر من موافقته في نقل ما نقل والاعراض عما اعرض والحق أنه لا يبعد ان يكون ذلك مذهب الكليني ايضا فانه وان لم يعقد له  بابا في كتاب القران لكنه عقد في كتاب الحجة بابا سماه باب انه لم يجمع القران كله الا الائمة وانهم يعلمون علمه كله وروى في المطلب الاول خبرا واحدا عن ابي جعفر عليه السلام يقول : (ما ادعى احد من الناس انه مع القران كله كما انزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب عليه السلام والائمة من بعده) والظاهر من طريقته انه انما يعقد الباب لما يرتضيه والذي يتعلق به في هذا الباب.
امران احدهما :
ان كيفية جمعهم للقران وتهاونهم في امره حتى وكلوا ذلك الى زيد وحده وهم  يعلمون أنه انما نزل نجوما في مدد متطاولة تنيف على عشرين عاما وان الرجل منهم ليكون عنده الايات او السورة او بعض السورة حتى ان من قراء البقرة كان عندهم بمكانة فجعل يجمعه من جريد النخل وصفايح الحجارة وصدور الرجال مع حرقهم المصاحف وذهاب بعض الصحابة ممن كان عنده القران واختصاص بعضهم ببعضه كما يدل عليه قول زيد في الجمع الاول ووجدت اخر التوبة. قوله : (لقد جائكم رسول) مع ابي خزيمة لم اجدها مع غيره وقله الثاني بعد كتابته المصحف اية من الاحزاب قد كنت اسمع رسول الله صلى الله عليه واله يقرء قوله : (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) الاية. فالتمستها فودتها عند خزيمة بن ثابت فالحقناها في سورتها في المصحف. ونحو ذلك اعدل شاهد على النقصان وان انطباق مثله على ما في نفس الامر خارج عن طور العادات.
الامر الثاني : ما جاء في ذلك من الاخبار فروى علي بن ابراهيم القمي في تفسيره على ما حكى شيخنا في الدرر بإسناده عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : (إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قال لعلي عليه السلام : يا علي القرآن خلف فراشي في الصحف والقراطيس، فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه كما ضيّع اليهود التوراة. فانطلق علي عليه السلام فجمعه في ثوب أصفر ثم ختم عليه في بيته وقال : لا أرتدي حتى أجمعه. و إنه كان الرجل يأتيه فيخرج إليه بغير رداء، حتى جمعه).
وقال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : (لو أن الناس قرؤوا القرآن كما أنزل الله ما اختلف اثنان).
بإسناده عن أبي بصير عنه عليه السلام عن قول اللّه عزّ و جلّ : (وَ مَنْ يُطِعِ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ في ولاية علي و الأئمّة من بعده فَقَدْ فٰازَ فَوْزاً عَظِيماً).
وبإسناده عن محمد بن مروان مرفوعا إليهم عليهم السلام في قول اللّه عز وجل :
(وَ مٰا كٰانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللّٰهِ في علي والأئمّة كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسىٰ فَبَرَّأَهُ اللّٰهُ مِمّٰا قٰالُوا).
وبإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : (نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه و آله هكذا (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ في علي بَغْياً).
وبإسناده عن جابر عنه عليه السلام قال : (نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى اللّه عليه و آله هكذا وَ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمّٰا نَزَّلْنٰا عَلىٰ عَبْدِنٰا في علي فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ).
وبإسناده عن منخّل عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال : (نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلّى اللّه عليه و آله بهذه الآية هكذا يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ آمِنُوا بِمٰا نَزَّلْنٰا في علي نُوراً مُبِيناً).
وبإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزّ وجل : (وَ لَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مٰا يُوعَظُونَ بِهِ في علي لَكٰانَ خَيْراً لَهُم).
وبإسناده عن جابر ايضا عنه عليه السلام قال : (أَ فَكُلَّمٰا جٰاءَكُمْ محمد بِمٰا لٰا تَهْوىٰ أَنْفُسُكُمُ بموالاة علي فاستكبرتم فَفَرِيقاً من آل محمد كَذَّبْتُمْ وَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ).
وبإسناده عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام في قول اللّه عزّ وجل : (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بولاية علي مٰا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ يا محمد من ولاية علي. هكذا في الكتاب مخطوطة).
وبإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قوله تعالى : (سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ. لِلْكٰافِرينَ بولاية علي لَيْسَ لَهُ دٰافِعٌ ثم قال: «هكذا و الله نزل بها جبرئيل على محمد صلّى اللّه عليه و آله).
وبإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : (نزل جبرئيل بهذه الآية على محمد صلّى اللّه عليه وآله هكذا فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنٰا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم رِجْزاً مِنَ السَّمٰاءِ بِمٰا كٰانُوا يَفْسُقُونَ).
وبإسناده اليه ايضا عنه عليه السلام قال : (نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية هكذا إِنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا آل محمد حقهم لَمْ يَكُنِ اللّٰهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَ لٰا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً. إِلّٰا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خٰالِدِينَ فِيهٰا أَبَداً وَ كٰانَ ذٰلِكَ عَلَى اللّٰهِ يَسِيراً).
ثم قال يٰا أَيُّهَا النّٰاسُ قَدْ جٰاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَآمِنُوا خَيْراً لَكُمْ وَ إِنْ تَكْفُرُوا بولاية علي فَإِنَّ لِلّٰهِ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ مٰا فِي الْأَرْضِ).
وبإسناده عن الحسين بن ميّاح عمن أخبره قال : قرأ رجل عند أبي عبد اللّه عليه السلام وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّٰهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُونَ فقال: «ليس هكذا هي و إنّما هي : و المأمونون ونحن المأمونون).
وبإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال : (نزل جبرئيل (عليه السلام) بهذه الآية هكذا فَأَبىٰ أَكْثَرُ النّٰاسِ بولاية علي إِلّٰا كُفُوراً)». قال : (ونزل جبرئيل بهذه الآية هكذا وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ في ولاية علي فَمَنْ شٰاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شٰاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّٰا أَعْتَدْنٰا لِلظّٰالِمِينَ آل محمد نٰاراً).
وروى في التفسير ايضا في قوله تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّٰاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ فقال أبو عبد اللّه عليه السلام لقارئ هذه الآية : خير امة تقتلون أمير المؤمنين و الحسين بن علي عليهما السلام) : فقيل له : فكيف نزلت يا بن رسول اللّه ؟ فقال : (إنّما نزلت: خير أئمة اخرجت للناس ألا ترى مدح الله في آخر الآية تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تُؤْمِنُونَ بِاللّٰهِ).
وروى فيه ايضا أنه قرئ على أبي عبد اللّه عليه السلام وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنٰا هَبْ لَنٰا مِنْ أَزْوٰاجِنٰا وَ ذُرِّيّٰاتِنٰا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنٰا لِلْمُتَّقِينَ إِمٰاماً فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتّقين إماما. فقيل له: يا بن رسول اللّه كيف نزلت ؟ فقال: (إنّما نزلت: و أجعل لنا من المتقين إماما).
وروى العياشي في تفسيره على ما حكاه صاحب الصافي عن أبي جعفر عليه السلام قال: (لو لا أنه زيد في كتاب الله ونقص ما خفي حقّنا على ذي حجى ولو قد قام قائمنا فنطق صدّقه القرآن).
وعن أبي عبد اللّه عليه السلام : (لو قرئ القرآن كما انزل لألفيتنا فيه مسمين).
وعنه عليه السلام إن في القرآن ما مضى و ما يحدث و ما هو كائن كانت فيه أسماء الرجال فألقيت وإنّما الاسم الواحد منه في وجوه لا تحصى يعرف ذلك الوصاة).
وعنه عليه السلام : (إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة، و لم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت به الكتبة و توهمتها الرجال).
وروى أبو عمرو الكشي في رجاله في إسناده عن بريد العجلي عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: (أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة و تركوا أبا لهب).
وبإسناده عن علي ابن سويد السائي قال : كتبت إلى أبو الحسن الأول عليه السلام و هو في السجن إلى أن قال : (وأما ما ذكرت يا علي ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنّك إن تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب اللّه عز وجل فحرفوه وبدلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة ملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة).
وروى في الكافي بإسناده عن محمد بن سليمان عن بعض أصحابه عن أبي الحسن عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك، إنّا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم فهل نأثم ؟ فقال : (اقرءوا كما تعلّمتم، فسيجيئكم من يعلّمكم).
وبإسناده سالم بن سلمة قال : قرأ رجل على أبي عبد اللّه (عليه السلام) حروفا من القرآن وأنا أسمع ليس على ما يقرؤها الناس فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : (كف عن هذه القراءة اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم فإذا قام القائم قرأ كتاب الله تعالى على حدّه وأخرج المصحف الذي كتبه علي وقال اخرجه علي عليه السلام حين فرغ منه فقال لهم : هذا كتاب الله كما انزل على محمد وقد جمعه بين اللوحين فقال : هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القران لا حاجة لنا فيه فقال اما والله لا ترونه بعد يومكم هذا ابدا انما كان علي أن أُخبركم حين جمعته لتقرؤوه).
وبإسناده عن البزنطي قال: دفع إلي أبو الحسن (عليه السلام) مصحفا فقال : (لا تنظر فيه). فقرأت فيه : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) فوجدت فيها اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم و أسماء آبائهم. قال : فبعث الي (ابعث الي بالمصحف).
وروى الطبرسي في الاحتجاج فيما احت به امير المؤمنين عليه السلام على جملة من المهاجرين و الأنصار أن طلحة قال له يا أبا الحسن، شيء اريد أن أسألك عنه رأيتك خرجت بثوب مختوم فقلت : (يا أيها الناس إنّي لم أزل مشتغلا برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بغسله وكفنه ودفنه، ثم اشتغلت بكتاب الله حتى جمعته فهذا كتاب الله عندي مجموعا لم يسقط عني حرف واحد). و لم أر ذلك الذي كتبت وألّفت و قد رأيت عمر بعث إليك أن ابعث إلي به فأبيت أن تفعل فدعا عمر الناس فإذا شهد رجلان على آية كتبها وإن لم يشهد عليها غير رجل واحد أرجأها فلم تكتب. فقال عمر وأنا أسمع إنه قتل يوم اليمامة قوم كانوا يقرءون قرآنا لا يقرؤه غيرهم فقد ذهب وقد جاءت شاة إلى صحيفة و كتاب يكتبون فأكلتها وذهب ما فيها والكاتب يومئذ عثمان. وسمعت عمر وأصحابه الذين ألّفوا ما كتبوا على عهد عمر وعلى عهد عثمان يقولون : إن الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة وإن النور نيف ومائة آية والحجر تسعون ومائة آية فما هذا ؟ وما يمنعك يرحمك اللّه أن تخرج كتاب اللّه إلى الناس وقد عهد عثمان حين أخذ ما ألّف عمر فجمع له الكتاب وحمل الناس على قراءة واحدة فمزّق مصحف ابي بن كعب وابن مسعود و أحرقهما بالنار.
فقال له عليه السلام : (يا طلحة إن كل آية أنزلها الله تعالى على محمد صلى اللّه عليه و آله عندي باملاء رسول الله وخط يدي وتأويل كل اية انزلها الله على محمد صلى الله عليه واله وكل حرام وحلال أو حد أو حكم أو شئ تحتاج إليه الأمة إلى يوم القيامة مكتوب بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط يدي حتى أرش الخدش). وساق الحديث.
إلى أن قال: ثم قال : لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك عنه فقال : (عمدا كففت عن جوابك) فأخبرني عما كتب عمر و عثمان أقرآن كلّه أم فيه ما ليس بقرآن ؟.فقال : (بل قرآن كله. إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنّة).
وفي رواية ابي ذر الغفاري انه لما توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله جمع علي عليه السلام القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر فقال : يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه. فأخذه علي عليه السلام وانصرف، ثمّ احضر زيد بن ثابت و كان قارئا للقرآن فقال له عمر : إن عليا جاءنا بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد أردنا أن تؤلّف لنا القرآن وتسقط منه ما كان فيه من فضيحة وهتك للمهاجرين و الأنصار. وأجابه زيد إلى ذلك. الحديث
وذكر في جواب الزنديق عن اعتراضه بذكر الله تعالى لهفوات الانبياء وتصريحه باسمائهم كقوله وعصى ادم ربه وعدوله في اعدائه الى الكناية كقوله يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. ما حاصله أنه تبارك وتعالى لما علم ان براهين انبيائه مستكبر في صدور أممهم حتى يفضي بهم الامر الى دعوى الربوبية فنبه على هفواتهم ومخالفتهم عن الكمال الذي تفرد به لطفا بالامة وكان اعم شيء تقتضيه الحكمة مضافا الى ما في ذلك من تنبيه اهل البصائر مثلا على ان عدم تصريح باسماء المنافقين لم يكن من قبله تعالى بل من قبل المغيرين المبدلين الذين جعلوا القران عظين وقد اعرب الله عن ذلك بقوله : (الذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله). وقوله : (ان منهم لفريقا يلون السنتهم بالكتاب) وقوله : (يبيتون ما لا يرضى من القول) بعد فقد الرسول ما يقيمون به اود باطلهم حسب ما فعلته اليهود والنصارى بعد فقد موسى وعيسى من: تغيير التوراة والإنجيل وتحريف الكلم عن مواضعه وقوله : (يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون) قال : يعني أنهم أثبتوا في الكتاب ما لم يقله الله ليلبسوا على الخليقة فأعمى الله قلوبهم حتى تركوا فيه ما دل على ما أحدثوه فيه وحرفوا منه. ثم قال :
(وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل والكفر والملل المنحرفة عن قبلتنا).
وعن اعتراضه بتهجين النبي صلى الله عليه واله بما لم يخاطب به احدا من انبيائه مع تفضيله عليهم كقوله تعالى : (فلا تكن من الجاهلين) (لولا ان ثبتناك) (اذا لاذقناك) (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) ما خلاصته انه تعالى جعل لكل عدوا من المشركين كل بحسب فضله ومكانته وخاصة رسول الله صلى الله عليه واله لعلو مرتبته فكان يلاقي اعظم بلاء وعدوه اشد عدو وقصد بشدة لنقض ما ابرمه وهدم ما حكمه وتغيير ملته ومخالفة سنته ولم ير شيئا ابلغ في تمام كيده من تنفير الناس عن مولاة وصه وايحاشهم منه وصدهم عنه واغرائهم بعدواته والقصد لتغيير الكتاب الذي جاء به واسقاط ما فيه من فضل ذوي الفضل وكفر ذوي الكفر واعانة على ذلك من وافقه على ظلمه وكفره وشركه ولقد علم الله ذلك منهم فقال : (والذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا) وقال : (يريدون ان يبدلوا كلام الله) ولقد جئتهم بالكتاب كملا مشتملا على التأويل والتنزيل والمحكم، والمتشابه والناسخ والمنسوخ لم يسقط منه حرف ألف ولا لام، فلما وقفوا على ما بينه الله من أسماء أهل الحق والباطل وأن ذلك إن أظهر نقص ما عهدوه. قالوا : لا حاجة لنا فيه نحن مستغنون عنه بما عندنا وكذلك قال : (فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون).
(ثم دفعهم الاضطرار بورود المسائل عليهم عما لا يعلمون تأويله إلى جمعه وتأليفه وتضمينه من تلقائهم ما يقيمون به دعائم كفرهم فصرخ مناديهم : من كان عنده شئ من القرآن فليأتنا به، ووكلوا تأليفه ونظمه إلى بعض من وافقهم على معادات أولياء الله، فألفه على اختيارهم). فاسقطوا ما كان عليهم وتركوا ما قدروا انه لهم وهو عليهم وزادوا فيهم فاظهروا تناكره وتنافره.
قال : (والذي بدا في الكتاب من الازراء على النبي صلى الله عليه وآله من فرقة الملحدين ولذلك قال يقولون منكرا من القول وزورا). ثم ذكر بعد ان قسم كلامه الى ثلاثة اقسام وعد نحو سلام على ال يس ما لا يدركه الا من صفا ذهنه ولطف حسه انه انما لم يقل سلام على ال محمد لعلمه بانه كانوا يسقطونه كما اسقطوا غيره وعن الاعتراض بعدم المناسبة بين قوله : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلّٰا تُقْسِطُوا فِي الْيَتٰامىٰ فَانْكِحُو مٰا طٰابَ) هذا مما جاء من اسقاط المنافقين فان بين القول في اليتامى وبين نكاح النساء من الخطاب والقصص أكثر من ثلث القرآن.
وحكى في الصافي عن علي بن ابراهيم أنه روى عن ابي عبدالله عليه السلام أنه قال في قوله تعالى : له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله. كيف يكون المعقب بين يديه فقيل له وكيف ذلك يا ابن رسول الله صلى الله عليه واله
فقال )إنما أنزلت له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله).
وحكى شيخنا في الدرر عن صاحب كتاب تأويل الايات الظاهرة في الفضائل العترة الطاهرة بإسناده عن أبي الخطاب عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) أنه قال :
(و الله ما كنّى الله في كتابه حتى قال يٰا وَيْلَتىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلٰاناً خَلِيلًا و إنّما هي في مصحف علي : (يا ويلتي ليتني لم أتّخذ الثاني خليلا، و سيظهر يوما).
وقد اشتهرت ان آية الغدير انما انزلت هكذا : (بلغ ما انزل اليك في علي) وانها كانت مرسومة في مصحف عبدالله بن مسعود وقد جاء في سيرة الخلف الصالح انه الخ وفي دعاء الصنمين وربما جاء مثل ذلك من طرق العامة ايضا. ......

وما جمعه أمير المؤمنين عليه ‌السلام فإنّما كان للذّب عن مناصبهم الّتي ابتزّوها منه والسّتر على فضائحهم الّتي عرفوها فيه فقد جاء أنّهم قالوا له : دعه. وقال : ان قبلتموه فقبلوني معه فإنّ فيه حقّنا ووجوب طاعتنا. وقد قال صلى‌ الله‌ عليه‌ واله : إنّي تارك فيكم الثّقلين لن يفترقا. فقال له الثّاني : لا حاجة لنا به خذه معك كيلا يفارقك ، فإنّهم لمّا فتحوه وجدوا فيه فضائح القوم وأسماء المنافقين وأعداء الدّين ، وأسرّوا النّجوى إن قد جاءكم بما فيه فضائح المهاجرين والأنصار ، فردّوه وأبوا أن يأخذوه وذلك لما اشتمل عليه من التّأويل والتّفسير. وقد كان عادة منهم أن يكتبوا التّأويل مع التّنزيل إلاّ أنّ ذلك كلّه كان في التّنزيل. والذي يدل على ذلك قوله عليه ‌السلام في جواب زنديق : (ولقد جئتكم بالكتاب كملا مشتملا على التّأويل والتّنزيل والمحكم والمتشابه والنّاسخ والمنسوخ) فإنّه صريح في أنّ الّذي جاءهم به ليس تنزيلا كلّه. ويؤيده : ما اشتهر أنّ الّذي جاءهم به كان مشتملا على جميع ما يحتاج إليه النّاس حتّى أرش الخدش. ومن المعلوم : أنّ صريح القرآن غير مشتمل على ذلك وكلّه وأيّ غرض يدعوهم إلى إسقاط ما يدلّ على الأحكام وسائر العلوم وهم أشدّ النّاس حاجة إلى ذلك مع انه جاء في جواب الزنديق ايضا أنهم اسقطوا ما كان عليهم على أنّه لو اشتمل على ذلك صريحا لم يبق لمحاجّة الإمام وجه. .....
واما ما نطق به معم الاخبار من دعوى ثبوت بعض الاسماء كأسم علي وآل محمد كما في (بلغ ما انزل اليك في علي) و (وسيعلم الذين ظلموا ال محمد) صلى الله عليه واله واسماء بعض المنافقين فقد يجوز ان يكون ذلك وجها من الوجوه التي نزل بها الكتاب واباح الله لنبيه ان يقرء بها وبغيرها المسماة لديهم بالحروف السبعة التي نزل بها القران واختلفت فيها اقاويلهم حتى انتهت الى نيف وثلاثين فقيل سبعة بطون وقيل سبعة لغات وقيل قراءات وقيل سبعة انحاء في الترادف والتقديم والتأخير. ..... واقرب من ذلك ما جاء (في كنتم خير امة) انها (خير ائمة)
وفي (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) انها (والمأمونون)
وفي (واجعلنا للمتقين اماما) انها (واجعل لنا من المتقين اماما).
وفي (يعض الظالم على يديه) انها (يعض الاول).
وفي (ياليتني لم اتخذ فلانا خليلا) انها (ام اتخذ الثاني).
وكذا كل كناية غاية ما هناك ان هذا الوجه مما خص به ناس دون ناس فان قلت : حديث نزول القران بالحروف السبعة انما يعرف فيهم وقد كذبه الرضا عليه السلام وقال : (انما هو واحد نزل من عند الواحد)
قلت : ان تم هذا وسيجئ الكلام عليه في القراءات. قلنا انها نزل بهذه الزيادات كما قالوا فكان واحد لكنه صلى الله عليه واله منع ان يلقيه بهذه الزيادة الا اليهم او الى محبيهم وامر ان يجرده منها اذا القاه الى السواد للحكمة المقتضية لذلك خصوصا ما جاء في المنافقين وانى يصح اظهاره هو صلى الله عليه وآله يتألف قلوبهم ويثني لهم الوسائد ويخزل لهم العطاء ويقدمهم على خاصة نفسه واهله. .....
وما ذكرناه من عدم الغرض في المحاجة واقتضاء الحكمة سيما في اسماء المنافقين. فأن قلت ان كان العلم بهذه الزيادات مقصودا عليهم وعلى خاصتهم فكيف صح لامير المؤمنين عليه السلام ان يأتيهم بها بما لا يعلمون ليكذبوه.
قلت : ان لم يأتيهم به على انه تنزيل فقد جائهم به على انه بيان وتأويل وقد بينا انهم مما يكتبون التأويل مع التنزيل وقد رأيت تصريحه باشتمال ما جاء به على التأويل ايضا وما كان ليفجئهم بتمييز التنزيل من التأويل على ان هذه الزيادات التي نزلت في شأنهم وان لم تكن معلومة لديهم لكن ما يراد بها معلوم مثل :
(بلغ ما انزل اليك في علي).
(وظلموا ال محمد).
(وسال سآئل بعذاب واقع للكافرين بولاية علي عليه السلام).
لعلمهم بأسباب النزول فاذا وجدوا هذه الايات الجزئية حملوها على البيان على انه عليه السلام قالو له : (دعه).
قال : (ان قبلتموه فاقبلوني معه) واو قبلوه وردوا عليه مقامه ولزموا طاعته لكان هو المبلغ ولم يكن هناك من يرد عليه. ....

ان المستفاد من تلك الاخبار هو ان جل التغيير بل كله على ما يظهر من جواب الزنديق انما كان في اسماء اهل البيت عليه السلام وفضائلهم واسماء اعدائهم ومثالبهم وبالجملة ما هم عليهم وراينا ان ابراز ذلك كله الى الناس خارج عن قانون الحكمة مناقض لما استفاضت عليه طريقة النبي في معاشرة القوم وتألف قلوبهم حسب ما ذكرنا وان عدم تعرض امير المؤمنين عليه السلام واصحابه لذلك في الاحتجاج مع ثبوته عند الناس واشتهاره بينهم وهم يتعلقون بالاخبار والوقايع وما نزل فيها من الايات مع عدم صراحتها فيها مستحيل في مجارى العادات وكان ينبغي بمقتضى ذلك اطراحها كما عليه الاصحاب لان ما يستلزم الباطل باطل وان كان الذي دعاهم الى ذلك غير ما ذكرنا غير انى وجدنا هذه الاخبار متكثرة وروايتها فينا مشتهرة فكان مراعاتها وتنزيلها مهما امكن اولى وكان اجمل وجه يعمل. .....
والساقط انما هو ما كان عليهم وذلك في غير الاحكام والعرض والرجوع انما هو على ما دل على الاحكام الشرعية الاصلية والفرعية وكذلك الرجوع والتمسك والاخذ انما هو لذلك ومع الغض عن ذلك كله نقول : انهم رخصوا لنا في ذلك لعلمهم بأن ليس في الساقط ما يعرض عليه او يرجع اليه الا وفي المثبت ما يقوم مقامه في ذلك. وهب انه ليس فيه ما يقوم مقامه لكن الضرورة اباحت ذلك وكيف كان فهم الذين سوغوا لنا ذلك نعم لو كان من تلقاء انفسنا لتوجه على ان متبني النقصان هم الاخبارية وهم لا يجزون العرض ولا الرجوع الى الكتاب الا بمفسر من قبلهم. فلا اشكال. .....

ثم اني رأيت للفاضل المحقق قاضي القضاة علي بن عبدالعال رسالة في نفي النقيصة صدرها بحكاية كلام الصدوق (ره) ثم اعترض بورود ما يدل على النقيصة ......
واجاب بما حاصله :
ان ايراد اكابر الاصحاب لاخبارنا في كتبهم المعتبرة التي ضمنوا صحة ما فيها قاض بصحتها فأن لهم طرقا في تصحيحها من غير جهة الرواة كالاجماع على مضمون المتن واحتفائه بالقرائن المفيدة للقطع قاض بصحتها.
قال : وليس عندي تنصيص هولاء الفحول بصحة المتن ما دون من توثيق روايه وليس القول في تعديل الرواة وجرحهم على شهادة هولاء وامثالهم ومن مثلهم.
ثم قال : بل ندعي تواتر اكثر تلك الاخبار اليهم لقرب العهد.
ثم قال : فظهر ان هذه الاحاديث مما لا يمكن ردها وتكذيبها ويتعين اتباعها والعمل بها الا ما مضوا على رده وانها ليست بمكانة اخبار الآحاد. واحتج على ذلك مضافا الى ما سبق بأن قدماء الاصحاب قاطبة ينكرون العمل بخبر الواحد ويتبرؤن منه كما يتبرؤن من القياس ويسندون ذلك الى مخالفيهم وهم يعملون بهذه الاخبار حتى نجد اختلافهم في الاقوال بحسب هذه الاخبار ثم اتم الرسالة قريبا من ثلثها في اثبات تبري الاصحاب عن العمل باخبار الاحاد لنقل شيء كلام السيد والشيخ والمحقق وصاحب المعالم ويتوجه عليه فيما استدل به من دعوى مخالفة اخبار النقيصة للكتاب وكونها مكذبة له اذا اقصى ما فيها ان ما في ايدي الناس ليس بتمام الكتاب وليس الكتاب ما يدل على انه تمام الكتاب لتكون مكذبة له وفي دعوى صحة هذه الاخبار رواية اكابر الاصحاب لها.

المصدر :
الوافي في شرح الوافية ص374 و 394 مخطوط

كتيبة درع الاسلام25-02-17 12:30 AM

((يـــــرفع لمن يخاف اخراج ما في كتبه من فضائح))

كتيبة درع الاسلام25-02-17 05:34 AM


ترجمة علامة الشيعة :
محسن الاعرجي الكاظمي البغدادي

----------------------

يقول علامة الشيعة محمد باقر الخوانساري :
566
البحر الطامي والبحر النامي ومفخر كل شيعي امامي السيد ابو الفضائل محسن بن السيد حسن الاعرجي الكاظمي الدار السلامي
كان (ره) من أفاضل عصره وأفاخم دهره بأسره محققا في الاصول الحقة ومعطيا للوصول الى إلى الفقه حقه مع أنه اشتغل بالتحصيل في زمن كبره ومضى أكثر من ثلاثين سنة من عمره وهذا من رفيع منزلته وبديع امره. ....
ثم ان له من المصنفات المشهورة المقبولة عند جميع أهل القبول كتابه الكبير الذي سمه بـ (المحصول في علم الاصول) وكتابه الآخر الذي لله سماه (الوافي) في شرح (وافية) مولانا عبدالله التوني.
المصدر :
روضات الجنات ج6 ص104

ـــــ

يقول علامة الشيعة حسين النوري الطبرسي :
العالم المحقق الناقد الزاهد السيد محسن بن السيد حسن الحسيني الاعرجي الكاظمي البغدادي صاحب الوسائل في الفقه في عدة مجلدات وهو من الكتب النفيسة الحاوية الجامعة.
المصدر :
مستدرك الوسائل ج3 ص399 سطر19
الكنى والالقاب ـ عباس القمي ج2 ص156 ط(ق) وفي ج2 ص626 ط النشر الاسلامي

ـــــ

يقول علامة الشيعة اغا بزرك الطهراني :
463 ـ السيد محسن بن السيد حسن بن السيد مرتضى الأعرجي. المعروف بالمقدس الكاظمي
المولود ببغداد حدود سنة (1130هـ) والمقرظ للكرارية في (1166هـ).
ترجمه في (مرآة الاحوال) و (الروضة البهية) و (نجوم السماء) وكتب سيدنا الأجل أبو محمد الحسن صدر الدين في ذكرى المحسنين) في ترجمته والرسالة مطبوعة فليرجع إليها ونفتصر على مشايخه وتصانيفه.
له الرواية عن صاحب الحدائق والوحيد البهبهاني وآية الله بحر العلوم والشيخ سليمان بن معتوق البحراني والمحقق ويروي عنه السيد حجة الاسلام والسيد صدر الدين والسيد عبدالله شبر والشيخ محمد تقي صاحب الحاشية وغيرهم.
وكتب الشيخ أبو علي رجاله بأمره. له (الوافي) في شرح (الوافية) تاما شرع فيه سنة (1186هـ) بأمر آية الله بحر العلوم وفرغ منه سنة (1196هـ) ومادة تاريخة تمامه شهر رجب.
وله مختصره الموسوم بـ (المحصول) وله (المعتصم) في أصول الفقه وصفه في أول (الوافي) بأنه طويل الاذيال بعيد الاطراف. وله حواش غير مدونة على (الوافية) على هامش نسخة قرأها على آية الله بحر العلوم وصححها مع كاشف الغطاء.
المصدر :
طبقات اعلام الشيعة ج12 ص307 و 308

ـــــ

يقول علامة الشيعة محسن الامين :
8978 ـ السيد محسن بن الحسن بن مرتضى الأعرجي الكاظمي المعروف بالمحقق الكاظمي والمحقق البغدادي صاحب المحصول والوسائل.
توفي سنة 1227 وقد ناف على التسعين وقيل في تاريخ وفاته بموتك محسن مات الصلاح نعت المدارس والعلوم لمحسن أرخت أصبح محسن عند مليك مقتدر ودفن في الكاظمية وقبره مزور وعليه قبة.
عالم فقيه أصولي محقق مدقق من اعلام العلماء في ذلك العصر مؤلف مؤلفاته مشهورة وعباراته في غاية الفصاحة والبلاغة وإذا كتب فكأنه خطيب على منبر زاهد عابد تقي ورع جليل القدر عظيم الشأن وبأمره صنف أبو علي كتاب رجاله، تلمذ على بحر العلوم وشارك كاشف الغطاء في الدرس يروي عن الشيخ سليمان بن معتوق العاملي عن صاحب الحدائق ويروي عنه السيد محمد باقر المعروف بالحجة، اشتغل بالتجارة إلى حدود الأربعين من عمره ثم هاجر إلى النجف للتحصيل إلى زمان الطاعون الجارف وتفرق اهل النجف سنة 1186 ثم عاد إلى النجف وجل تصانيفه بعد هذا.
المصدر :
اعيان الشيعة ج9 ص46 ط(ق) وفي ج13 ص235 ت8978 ط(ج)

ـــــ

يقول الشيعة الامام حسن الصدر :
السيد محمد باقر .... وله الرواية عن مشايخه الكرام وفقهاء عصره العظام وهم :
[1] السيد المحقق الكاظمي الشيد محسن الاعرجي الاتي ذكره. ...
السيد المحقق المؤسس العلامة المحسن بن الحسن الأعرجي البغدادي المعروف بالمقدس الكاظمي وقد صنفت رسالة جليلة في أحواله سميتها ذكرى المحسنين ذكرت فيه فصولا في عمله وزهده وكراماته ومحاسن اخلاقه ومصنفاته وتواريخه. وقد طبعت في تبريز مع كتاب الطهارة من كتاب وسائله.
المصدر :
الاجازة الكبيرة ص126 و 130

ـــــ

يقول علامة الشيعة حجة الاسلام محمد حرز الدين :
293 ـ السيد محسن الاعرجي
1130 ـ 1227
السيد محسن بن السيد حسن بن مرتضى بن شرف الدين بن نصر الله بن زرزور ابن ناصر بن منصور بن أبي الفضل النقيب عماد الدين موسى بن علي بن أبي الحسن محمد بن عماد بن الفضل بن محمد بن أحمد البن بن محمد الأشتر الحسيني الأعرجي الكاظمي. ولد ببغداد سنة ١١٣٠ هـ وكان من العلماء المحققين والفقهاء المقدسين الزاهدين العابدين. أخفى علمه الجم وجود أقطاب العلماء الأعلام ومراجع التقليد العظام ، وكان أديباً شاعراً له نظم كثير مثبت في المجاميع المخطوطة ومن شعراء العلماء الثمانية عشر الذين قرضوا القصيدة الكرارية لابن فلاح الكاظمي في مدح أميرالمؤمنين حج بيت الله الحرام سنة ١١٩٩هـ وكان سفره مع العلماء الذين ساروا بركب الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء ومن العلماء السيد محمد جواد صاحب مفتاح الكرامة والشيخ محمد علي الأعسم ونظرائهم.
المصدر :
معارف الرجال ج2 ص171

ـــــ

يقول علامة الشيعة محمد امين الامامي الخوئي :
العلامة اية الله في عصره المحقق على التحقيق السيد محسن الحسيني الأعرجي البغدادي.
المصدر :
مراة الشرق ج2 ص887

ــــــ

يقول علامة الشيعة محمد هادي الاميني :
محسن ابن السيد حسن ابن السيد مرتضى ابن السيد شرف الدين ابن السيد نصرالله ابن السيد زرزور ابن السيد ناصر ابن السيد منصور ابن السيد عمادالدين موسى ابن السيد علي ابن السيد محمد ابن السيد عماد ابن السيد فضل ابن السيد محمد ابن أحمد البربر بن محمد الأشتر الحسيني المتوفى 1228/ 1813.
فقيه اُصولي عالم متضلع محقق مدقق، من أعلام العلماء في عصره ويعرف بالمحقق الكاظمي، والمحقق البغدادي، تلمذ على شيوخ النجف وتخرج عليهم واشتغل بالتدريس والتأليف وعباراته في غاية الفصاحة والبلاغة، وإذا كتب فكأنّه خطيب على منبر. زاهد عابد تقي ورع جليل عظيم الشأن وبأمره صنف أبو علي الحائري كتابه في الرجال. وفي زمن الطاعون سنة 1186 هـ خرج من النجف كبقية أهلها ثم عاد بعد فترة وأقام بها الى أن توفي سنة 1228 هـ. عقبه: السيد علي. السيد محمد. السيد حسن. السيد محمد مهدي. السيد كاظم. وقد أفرد السيد حسن الصدر كتاباً عن حياة المترجم له وطبع باسم (ذكرى المحسنين).
له: الوسائل في الفقه. المحصول في الاُصول. الوافي في شرح وافية ملا عبدالله التوني. سلالة الاجتهاد. شرح مقدمات الحدائق. منظومة في جمع الأشباه والنظائر. كتاب في الرجال. كتاب في الصلاة. ديوان شعر.
المصدر :
معجم رجال الفكر والادب في النجف ج1 ص161

ـــــ

يقول علامة الشيعة جواد شبر :
السيد محسن الاعرجي
السيد محسن بن الحسن بن مرتضى الأعرجي الكاظمي المعروف بالمحقق الكاظمي والمحقق البغدادي صاحب المحصول والوسائل ، توفي سنة 1227 وقد ناف على التسعين وقيل في تاريخ وفاته : بموتك محسن مات الصلاح. ودفن في الكاظمية وقبره مزور وعليه قبة.
عالم فقيه محقق مدقق مؤلفاته مشهورة زاهد عابد تقي ورع جليل القدر وهو صاحب كتاب ( المحصول في الأصول ) و ( الوافي في شرح وافية ملا عبدالله التوني ) و ( شرح مقدمات الحدائق ).
المصدر :
ادب الطف ج6 ص178

ـــــ

يقول ايضا علامة الشيعة الاية جعفر السبحاني :
4226 ـ المحقق الأعرجي
(حدود 1130 ـ 1227هـ)
محسن بن حسن بن مرتضى بن شرف الدين بن نصر اللّه الحسيني الأعرجي السيد أبو الفضائل الكاظمي البغدادي، أحد أعلام العلماء في عصره. كان فقيهاً إمامياً مجتهداً، أُصولياً محقّقاً أديباً شاعراً، زاهداً، ناسكاً. ولد ببغداد في حدود سنة ثلاثين ومائة وألف. واشتغل بالتجارة والكسب، وكان في أثناء ذلك يدرس علوم العربية. ثمّ حُبّب إليه طلب العلم والتفرّغ له، فانتقل إلى النجف الأشرف بعد أن جاوز الثلاثين من عمره، وتتلمذ على كبار الفقهاء كمحمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني، والسيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي، وغيرهما.
وروى عن سليمان بن معتوق العاملي الكاظمي وعن جعفر كاشف الغطاء إجازة. وتبحّر في الفقه والأُصول، ونظم الشعر. سكن الكاظمية (ببغداد) وتصدى للتدريس والتأليف، وطار صيته. وكانت عباراته في غاية الفصاحة والبلاغة، وإذا كتب فكأنّه خطيب على منبر.
تتلمذ عليه وأخذ عنه لفيف من العلماء، منهم: ابناه الفقيهان حسن وكاظم وعبد الحسين بن محمد علي الأعسم النجفي، والسيد صدر الدين محمد ابن صالح بن محمد الموسوي العاملي، ومحمد إبراهيم بن محمد حسن الكلباسي، والسيد عبد اللّه بن محمد رضا شبّر الكاظمي، والسيد أحمد البصري الكاظمي، وطالب بن حسن بن هادي الأسدي الكاظمي، والسيد محمد باقر بن محمد تقي الشفتي المعروف بحجة الإسلام، والسيد إبراهيم بن محمد علي بن راضي الأعرجي، وعلي بن صالح بن منصور الكوثراني، وغيرهم.
وصنّف كتباً منها :
وسائل الشيعة إلى أحكام الشريعة (مطبوع) في الفقه.
سلالة الاجتهاد في الفقه.
الوافي في شرح الوافية في أُصول الفقه لعبد اللّه التوني.
المحصول في شرح (وافية الأُصول) المذكورة.
كتاب في الصلاة. شرح مقدمات (الحدائق الناضرة) ليوسف البحراني. أصالة البراءة، منظومة في الأشباه والنظائر، تلخيص«الاستبصار» للشيخ الطوسي، حاشية على «المصباح المنير» في اللغة للفيّومي، عدة الرجال (مطبوع) أنجز منه الفوائد الرجالية، وديوان شعر.
توفّي سنة سبع وعشرين ومائتين وألف، وقد ذرّف على التسعين، وقيل في تاريخ وفاته (بموتك محسن مات الصلاح)، ودفن في الكاظمية، وقبره مزور وعليه قبّة.
المصدر :
موسوعة طبقات الفقهاء ج13 ص438 ـ 440
دور الشيعة في الحديث والرجال ص359

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق