الجمعة، 23 سبتمبر 2016

سبب اثبات الحركة عند ابن تيمية ونفيها عند الالباني

الخطأ السادس عشر : إنكار الحركة

ينكر عدد من المعاصرين لفظ الحركة متابعةً لابن رجب الحنبلي منهم الألباني

والحق أن هذه لفظة تطلق من باب الإخبار وباب الإخبار واسع إذا جاء بمعنى ما في النصوص ودرء توهم مذهب الجهمية كقولهم ( بائن من خلقه ) و ( بذاته ) و ( غير مخلوق ) فهذه الألفاظ لا تأتي بمعنى زائد على ما في النصوص ولكن لما تأول الجهمية النصوص على غير ظاهرها تأولات لا تحتملها لغة العرب جيء بهذه الألفاظ

فالجهمي يقول ( الله فوق العرش ) ويريد فوقه بالقدر فقيل ( بائن من خلقه ) ممايزة للجهمية

والجهمي يقول ( القرآن كلام الله ) ويريد أنه خلق من خلقه لا صفة من صفاته فقيل ( غير مخلوق ) لممايزة الجهمية

وجاء لفظ الحركة لبيان معنى أن المجيء والنزول وغيرها أفعال تقوم بالذات لا مجيء أمر أو غيره ودرءاً لمذهب التفويض

ولما جاء جهمية متأخرون يعظمون أئمة السلف كانوا يتأولون نصوصهم كما يتأولون نصوص الوحيين غير أن هذه الألفاظ كانت تقع حائلاً بينهم وبين هذا التلاعب فظهر عميق فقه السلف

ولهذا احتج ابن تيمية في التسعينية على الحنابلة المتأثرين بأصول الكلابية بما ذكر حرب عن أحمد في أمر الحركة

قال ابن تيمية في درء التعارض (2/8) :" وأئمة السنة والحديث على إثبات النوعين، وهو الذي ذكره عنهم من نقل مذهبهم، كـ حرب الكرماني وعثمان بن سعيد الدارمي وغيرهما، بل صرح هؤلاء بلفظ الحركة، وأن ذلك هو مذهب أئمة السنة والحديث من المتقدمين والمتأخرين، وذكر حرب الكرماني أنه قول من لقيه من أئمة السنة كـ أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد ين منصور.وقال عثمان بن سعيد وغيره: إن الحركة من لوازم الحياة، فكل حي متحرك، وجعلوا نفي هذا من أقوال الجهمية نفاة الصفات، الذين اتفق السلف والأئمة على تضليلهم وتبديعهم.

وطائفة أخرى من السلفية كـ نعيم بن حماد الخزاعي والبخاري صاحب الصحيح وأبي بكر بن خزيمة، وغيرهم كـ أبي عمر بن عبد البر وأمثاله: يثبتون المعنى الذي يثبته هؤلاء، ويسمون ذلك فعلاً ونحوه، ومن هؤلاء من يمتنع عن إطلاق لفظ الحركة لكونه غير مأثور.وأصحاب أحمد منهم من يوافق هؤلاء، كـ أبي بكر عبد العزيز وأبي عبد الله بن بطة وأمثالهما، ومنهم من يوافق الأولين، كـ أبي عبد الله بن حامد وأمثاله، ومنهم طائفة ثالثة - كالتميميين وابن الزاغوني غيرهم - يوافقون النفاة من أصحاب ابن كلاب وأمثالهم"


وهذا هو البحث المتزن وقد مال في التسعينية إلى إثبات هذا أحمد عازياً لحرب الكرماني


وأذكر ان ابن سحمان في تنزيه الشريعة ذكر نحواً من هذا المعنى ، ورأيت جزءاً لفالح الحربي يرد فيه على كلام الألباني في الدارمي قرر فيه هذا المعنى وأحسن في ذلك
- See more at: http://alkulify.blogspot.com/2015/05/blog-post_70.html#sthash.dpvSsjFU.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق