الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

قال الشاعر العربي ان دين الفرس هو قتل العرب


نصرُ بنُ سيَّار يُحذِّرُ العربَ من مطامع الفرس


2015/08/18  


رسالة والي خـُراسان بالدولة الأموية ( نصر بن سيـّار )إلى أصحاب القرار العرب ، تحذيرا ً من مطامع الفُرسِ ومؤامراتهم


أبلِغ ربيعة َ في مَرْو ٍ و إخوَتـَها ** فليغضبوا قبل َأن لا ينفع َ الغضبُ


و لينصِبوا الحربَ إنّ القوم َ قد نصَبوا ** حربا ً يـُحـَرَّق ُ في حافاتِها الحَرَبُ


ما بالـُكُم تلقحون َ الحربَ بينـَكـُمُ ** كأن َّ أهل الحـَجـا عن فِعلِكـُم غـَيـَبُ


و تتركون َ عدوّا ً قد أحاط َ بكم ** في مَن تأشـَّبَ لا دِيـن ٌ و لا حـَسَبُ


ليسوا إلىَ عـَـَرب ٍ مِنـّا فـنـَعـِرفهم ** و لا صميمَ مَوَالي ٍ إن هـُمُ نـَسَبُوا


قـَومٌ يدينون َ دينا ً ما سَمِعتُ به ِ ** عن الرسول ِ وَ لا جاءت بـِه ِ الكـُتـُبُ


مَن كان َ يسألـُني عن أصل ِ دِينـَهـُمُ ** فإن َّ دِينـَهـُمُ أن يـُقـَتـَل َ العـَرَبُ


هو الامير الشاعر نصر بن سيار الليثي الكناني كان اخر ولاة الامويين على خراسان ..كان صاحب فراسة وبعد نظر ..ارسل الرسائل لامراء الامويين يحذرهم من بوادر المطامع الفارسية ومدى الخطر من التمرد والعصيان والمؤامرات التي كانت في خراسان برسائل ضمَّنها في قصائده ..ومما قال لأمير العراق :


أبلغ يزيداً وخيرُ القولِ أصدَقُه

وقد تيقنتُ ألاَّ خير في الكذب
بأن أرض خراسانٍ رأيتُ بها
بيضاً إذا أفرخت حُدُّثتَ بالعجب
فراخ عامين إلا أنها كَبُرت
لمّا يطرن وقد سربلن بالزغب
فإن يطرن ولم يُحتل لهن بها
يلهبن نيران حرب أيّما لهب

وعندما لم يجبه أميرُ العراق لانشغاله بحرب الخوارج ...تجاوزه الى آخر امراء الامويين بقصيدته التي قال فيها :

أرى تحت الرماد وميضَ نارٍ
ويوشك أن يكون لها ضرام
وإنَّ النارَ بالعودين تُذكى
وإن الحربَ أولها كلام

ولانشغال العرب بالحروب فيما بينهم وتغافلهم عن الخطر الفارسي الحقيقي تجاهله الامير مروان بن محمد ولعلها اقدار الله بتجاهل اهل الراي من الناصحين المحبين وتقريب الموالي والعملاء في الرأي والمشوره فأخذ يبث همومه وشجونه إلى العرب في المدينة، محاولاً أن يستثمر نخوتهم الدينية وعزتهم القومية وناشدهم أن يكفوا عن الاقتتال فيما بينهم وأن يجتمعوا على كلمة سواء، توحد سواعدهم وقلوبهم للوقوف في وجه أبي مسلم الخراساني الفارسي وخطره الذي أصبح يهدد وجودهم ومصيرهم فكتب يقول شعراً:

أبلغ ربيعة في مرو وإخوتها
أن يغضبوا قبل أن لا ينفع الغضبُ
ما بالكم تلقمون الحرب بينكم كأن أهل الحجا عن فعلكم غُيُبُ
وتتركون عدواً قد أظلكم فيمن تأشبَ لا دين ولا حسبُ
ليسوا إلى عرب منا فنعرفهم ولا صميم الموالي إن هُمُ نُسبوا
قوم يدينون ديناً ما سمعت به عن الرسول ولا جاءت به الكتبُ
فمَنْ يكن سائلي عن أصل دينهم فإن دينهم أن تُقتلَ العربُ

حتى سقطت امارة الامويين وماحدث من قتل الاف المسلمين فلا حول ولاقوة الابالله.

ولاني احب التاريخ واحاول فهم المستقبل باسترجاع صور واحداث التاريخ واسقاط الاحداث والشخصيات على الواقع فانني أعتبر نفسي مُحَذراً كنصر بن سيار والمتتبع لحالنا في دول الخليج العربي ومايحدث فيها من تخبط سياسي وتقريب العملاء والموالي وتمكينهم من مفاصل الدولة والقرارت الخطيرة وترك السفهاء والمجانين في وسائل الاعلام لتسفيه اراء الناصحين وتخوينهم بتهم معده سلفا حتى لايكون لهم تاثير او قيمة امام عامة الناس..فاني ارى حالنا في الخليج العربي كحال الشعب الأموي قبل سقوط حكم بني امية..وان مصيرنا وماسيقع علينا هو ماوقع على المسلمين في حينه الا ان الأسلحة أصبحت أقوى وأشدُّ فتكا ولأننا شعوب لاتملك من أمرها حتى المشوره في الامور السياسية التي قد تتسبب في زوال الدول فان نصيحتي ان تستعد شعوب الخليج العربي لايِّ خطرٍ كل حسب امكانياته وظروفه-لان ماسيحدث لن ينجوا منه أحد فاذا تجاوزنا الحروب والازمات المحيطه بنا فالحمدلله اما اذا تفاجئنا بدخول الاعداء علينا فيكون لكل منا مايمكنه من اصلاح وضعه حسب الظروف المتاحة واقرب مثال على ذلك لجوء أكثر من اربعة ملايين من سنة العراق الى الاردن وسوريا حيث اصبح حال بعضهم يرثى له بعد ان كان عزيزا في بلده وبعد ان فروا خوفا على انفسهم واعراضهم.

إننا في دولة الكويت خاصةً وفي دول الخليج العربي عامةً يهددنا الخطر الفارسي الإيراني بأطماعه ومؤمراته ومخططاته الإرهابية ، وقد حذَّرتُ مراراً وتكراراً من ذلك كما فعل نصر بن سيارمع بني أُميَّة قبل ثلاثة عشر قرناً فزالت دولة الأمويين ، فهل يعيَ المعنيون دروسَ التاريخِ وعِبَرِهِ فالتاريخ خيرُ مُعلِّمٍ لِمن يتَّعظً ؟ !


عبدالله الهدلق


===============

العنصرية الفارسية وعقدة النقص اتجاه العرب

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/05/blog-post_3480.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق