الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

معاوية فقهه واصحابه خير من اصحاب علي

نقل حوار مع مخالف  للاطلاع والفائدة

عن  فقه معاوية و تسويغ خروج معاوية رضي الله عنه


جواب المطلب الأول :

أما فقه معاوية فقد زكاه ترجمان القرءان : (صحيح البخاري - (ج 12 / ص 112):

3481 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ
هَلْ لَكَ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ مُعَاوِيَةَ فَإِنَّهُ مَا أَوْتَرَ إِلَّا بِوَاحِدَةٍ قَالَ أَصَابَ إِنَّهُ فَقِيهٌ ..

جواب المطلب الثاني :

أولا : تسويغ الخروج لا يكون بالتنضير لأن الخروج لا يجوز ، ولكن الخروج مما يجوز االخطأ فيه بالاجتهاد : 

بدليل قوله صلى الله عليه وآله وسلم مادحا الحسن " إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ وَلَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ" فقد سمى الفئتين مسلمتين وحتما معاوية ومن معه إحدى الفئتين ، والأهم أنه مدح مصالحة الحسن لهم ولو كانوا فساقا ما مدحه الله بسبب إصلاحه بينهم !

وقوله صلى الله عليه وسلم في الخوارج " تَكُونُ فِي أُمَّتِي فِرْقَتَانِ فَتَخْرُجُ مِنْ بَيْنِهِمَا مَارِقَةٌ يَلِي قَتْلَهُمْ أَوْلَاهُمْ بِالْحَقِّ " والأولى هو الأقرب ... وهذا يدل على أن مع كل طائفة حظا من الحق وإن كانت إحداهما أقرب من الأخرى ...

ثانيا : أنتم تسوغون الخطأ في الاجتهاد فيما هو أفدح وأفضع من مجرد الخروج فأنتم لا تقولون بكفر من يقول بتحريف القرءان ولا حتى بإسقاط عدالته !!!

ثالثا : أنكم لا تلتزمون بمبدأ جرح الطائفة الباغية على الدوام بدليل أن الذين خرجوا على عثمان هم شر من الذين خرجوا على علي رضي الله عنه ومع ذلك أنتم لا تفسقونهم بهذا الخروج !!!

رابعا : أن العبرة بقرائن لأحوال ، فالمتابع للأحداث والجامع لأطرافها من كتب التاريخ يلمح ذلك بما يلي :

أولا : أن قتلة عثمان ابن عفان في جيش علي رضي الله عنه بل هم أول من بايعه .

ثانيا : أن معاوية لم يبابع حتى يقتص من قتلة عثمان .

ثالثا : أن معاوية ما بدأ بحرب ولا غزا ولا دعى لنفسه بالإمارة ، بل وكان يعتقد أن عليا خيرا منه وأحق منه بهذا الأمر وقد روي أنه قال : ما قاتلت عليا إلا في أمر عثمان .
رد مع اقتباس رد مع اقتباس
===========================================


أما دليلي على أن الذين قاتلوا عثمان شر من الذين قاتلوا عليا فـــــــــــ :

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل - (ج 2 / ص 211)
701 - حدثنا عبد الله ، قثنا الهيثم بن خارجة أبو أحمد قثنا إسماعيل بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان : « إن الله عز وجل كساك يوما قميصا ، وإن أرادك المنافقون أن تخلعه فلا تخلعه » .

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل - (ج 2 / ص 299)
789 - حدثنا عبد الله قال : حدثني أبي ، قثنا أبو المغيرة قثنا الوليد بن سليمان قال : حدثني ربيعة بن يزيد ، عن عبد الله بن عامر ، عن النعمان بن بشير ، عن عائشة قالت : أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن عفان ، فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبلت إحدانا على الأخرى ، فكان من آخر كلام كلمه أن ضرب بين منكبيه وقال : « يا عثمان ، إن الله عز وجل عسى أن يلبسك قميصا ، فإن أرادك المنافقون على خلعه ، فلا تخلعه حتى تلقاني . يا عثمان ، إن الله عسى أن يلبسك قميصا ، فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه حتى تلقاني » ثلاثا ، فقلت لها : يا أم المؤمنين ، فأين كان هذا عنك ؟ قالت : نسيته والله فما ذكرته ، قال : فأخبرته معاوية بن أبي سفيان .

فكما ترى شهد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بالنفاق ..

وأما الصحابة فلم يشترك منهم أحدا في قتل عثمان ، فإن خرجوا فخرجوا بنياتهم فما كل الذين خرجوا إلى المدينة قصدوا قتل عثمان ...

========================


مشكلتكم أنكم رفعتم أقدار أهل البيت إلى منزلة النبوة لذلك أنت محق إن كفرت من خالفه أو حاربه أو نكل عن نصرته وفقا لمعتقدك في الأئمة والإمامة !!!

أما أنا فأنا أنظر إلى الصحابة بمنظار واحد والتفريق بين مفضول وفاضل فقط ...
لذلك أنا أجعل الخروج من المفسقات سواء فسق تصريح أو تأويل وأنت تجعله من المكفرات لذلك لن نصل إلى نقطة التقاء إلا إذا أسّسَ البنيان بشكل صحيح وأنتم تهربون من التأسيس لأن فيه نقض للماضي برمته لذلك ....؟؟؟ لا أدري ما أقول .

فلا يمكنني أن أكذّب آلاف الصحابة وعشرات الآلاف من التابعين الذين يشهدون بكذب ما عندكم من قول بإمامة علي ... الخ ( حسب المفهوم الإمامي ) .
لذلك أنتم بحاجة ماسة إلى إعادة البناء طوبة طوبة لتنظروا أين الخلل !!!
وكل ما تنقله من كتبنا أنت غير مقتنع به لأنك تعرف أن دلالته قاصرة نعم من كتبكم الدلالة ظاهرة وبينه لذلك يصعب عليك التوفيق بين المعتقدين باستخدام النصوص من طرف والفهم من طرف آخر !!!
آمل أن أجد فيك روح المؤمن التقي الذي يبحث عما سيسأله الله عليه ..

==========
==========
=========



دعني لن أتشدد معك في قاعدة عدالة الصحابة إلى أدنى الدرجات ...

هل ستقتنع بأن كل صحابي ورد فيه نص بخصوصه أو دخل في عموم نص عدل بتعديل هذا النص القرءاني أو الحديثي له ؟

إن قلت : نعم 

أقول : لك وبقية الصحابة الذين لم يرد فيهم نص عن معصوم في حكم المجاهيل ...

حسنا ...

سأتابع معك حتى النهاية ...

طيب ...

س : كم هم الصحابة الذين لازموا النبي صلى الله عليه وسلم وأخذوا العلم والدين عنه ؟

الجواب : هم القلة القليلة ... ولا يمكن أن نقول أن جميع الصحابة كان كذلك فبعضهم رآه مرة واحدة وهم الأكثرية وبعضهم وفد عليه أياما ثم رحل وربما أنه لم يتهيأ له المكوث معه طويلا وبعضهم كان مسكنه بعيدا عنه وكانت له تجارة وعمل يشغله عن المجيء ، المهم أن لا يقل العدد عن العدد المرسوم في كتبكم الروائية عن أئمتكم .

حسنا ...

سنتتبع خارطة حياة النبي صلى الله عليه وسلم .

1- الذهاب للمسجد خمس مرات ( المسجد لا يتجاوز بضعة أمتار طولا وعرضا وهو ملاصق لبيوته) والمدينة كلها عبارة عن بقعة داخل الحرم ( الآن ) .
2- المكوث في البيت .
3- عبادته .
4- الخروج للجهاد في الغزوات والحج والعمرة .

طيب ...

أنا لن أطلب منك تعديل الصحابة بل سأطلب منك تعديل من عدله الله منهم عينا أو من دخل دخولا حقيقيا في نص هل ستوافق ؟

وكل حديث خرج عن هذه القاعدة لك أن ترمي به وراء ظهرك ؟

هل ستوافق ؟

بل ولك مني أن لا أخرج عن قواعدك المسطرة في كتبكم، فكل طريقة سلكتموها في إثبات شيء لن أخالفها أبدا أبدا ..

=========================================
==============
==========


كما قلت لك حتى لو أخضعتهم لميزان الجرح والتعديل فالحق حليفنا ...

فمن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ولاه أو ائتمنه فقد عدله ... إلا إذا كنت تجوز أن يولي النبي صلى الله عليه وسلم من كان في دينهم رقة !

بالطبع علم الجرح والتعديل يستمد طاقته من 5 محطات توليد هي كالآتي :

1- القرءان الكريم وهذه أعلى درجات التوثيق لأنها توثيق للظاهر والباطن للحاضر والمآل ..

2- الأحاديث النبوية المروية بطرق صحيحة ..

3- كلام الصحابة في بعضهم البعض وخاصة في المشهود لهم بعدالة العين (مع استبعاد وقت الغضب والخصومات).

4- كلام التابعين الذين أدركوا الصحابة رضوان الله عليهم في الصحابة 

5- تتبع مرويات الصحابي والحكم عليه من خلال مروياته وهو منهج لكثير من المتقدمين .

كل ما سبق مبني على منهج أهل السنة فقط وفقط وفقط .

فإذا تجاوزت المحطات الخمس فأعلمني بأسماء الرواة الذين تجاوزوا هذه المحطات وهم عدول لدينا لنحذف مروياتهم من كتبنا ... ليس لأنهم غير عدول بل لأنهم مجاهيل .

انتبه تأتيني بحرف واحد من كتبكم فأنا شديد الحساسية تجاهها !

__________________________________________
السيد المهند :

لقد قلت لك (البعض) وأنا صراحة من المتشددين في المرويات !
______________________________________________
السيد llll-14-llll :
أنت تقوي الحديث !

========
========
========
لم يثبت أن ابو الغادية ممن بايع تحت الشجرة و قول ابن حزم يحتاج الى مراجعة .
و ابن تيمية تبع قول ابن حزم و لم يتتبعه و قوله الذي نقلته أنت يدل على ذلك :

" وقال ابن تيمية: والذي قتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية، وقد قيل إنه من أهل بيعة الرضوان، ذكر ذلك ابن حزم، فنحن نشهد لعمار بالجنة ولقاتله إن كان من أهل بيعة الرضوان بالجنة.منهاج ابن تيمية ج 6 ص 205

وقال أيضاً : وقيل كان مع معاوية بعض السابقين الأولين، وإن قاتل عمار بن ياسر هو أبو الغادية وكان ممن بايع تحت الشجرة وهم السابقون الأولون، ذكر ذلك ابن حزم وغيره.
منهاج ابن تيمية ج 6 ص 333

وقال ايضاً: وقد قيل أن بعض السابقين الأولين قاتلوه (يعني قاتلوا عليا عليه السلام) وذكر ابن حزم أن عمار بن ياسر قتله أبو الغادية، وأن أبا الغادية هذا من السابقين ممن بايع تحت الشجرة وأولئك جميعهم قد ثبت في الصحيحين أنه لا يدخل النار منهم أحد. 
منهاج ابن تيمية ج 6 ص 55

أنتهى


فواضح أن ابن تيمية لم يتتبع ابن حزم في قوله .

و ابن حجر في الأصابه لم يذكر أنه ممن بايع تحت الشجرة و هذه ترجمته من الأصابة :

[ 10365 ] أبو الغادية الجهني اسمه يسار بتحتانية ومهملة خفيفة بن سبع بفتح المهملة وضم الموحدة قال خليفة سكن الشام وروى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن دماءكم وأموالكم حرام وقال الدوري عن بن معين أبو الغادية الجهني قاتل عمار له صحبة وفرق بينه وبين أبي الغادية المزني فقال في المزني روى عنه عبد الملك بن عمير وقال البغوي أبو غادية الجهني يقال اسمه يسار سكن الشام وقال البخاري الجهني له صحبة وزاد سمع من النبي صلى الله عليه وسلم وتبعه أبو حاتم وقال روى عنه كلثوم بن جبر وقال بن سميع يقال له صحبة وحدث عن عثمان وقال الحاكم أبو أحمد كما قال البخاري وزاد وهو قاتل عمار بن ياسر وقال مسلم في الكنى أبو الغادية يسار بن سبع قاتل عمار له صحبة وقال البخاري وأبو زرعة الدمشقي جميعا عن دحيم اسم أبي الغادية الجهني يسار بن سبع ونسبوه كلهم جهنيا وكذا الدارقطني والعسكري وابن ماكولا وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمار حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدثنا أبي قال كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقال الآذن هذا أبو الغادية الجهني فقال أدخلوه فدخل رجل عليه مقطعات فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس من رجال هذه الأمة فلما أن قعد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بيمينك قال نعم قال وخطبنا يوم العقبة فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث وقال في خبره وكنا نعد عمار بن ياسر فينا حنانا فوالله إني لفي مسجد قباء إذ هو يقول إن معقلا فعل كذا يعني عثمان قال فوالله لو وجدت عليه أعوانا وطئته حتى أقتله فلما أن كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى إذا كان بين الصفين طعن الرجل في ركبته بالرمح وعثر فانكفأ المغفر عنه فضربه فإذا رأسه قال فكانوا يتعجبون منه أنه سمع إن دماءكم وأموالكم حرام ثم يقتل عمارا وأخرجه أحمد وابن سعد عن عفان زاد أحمد عن عبد الصمد بن عبد الوارث كلاهما عن ربيعة وفي رواية عفان سمعت عمارا يقع في عثمان بالمدينة فتوعدته بالقتل فقلت لئن أمكنني الله منك لأفعلن فلما كان يوم صفين جعل يحمل على الناس فقيل هذا عمار فطعنته في ركبته فوقع فقتلته فأخبر عمرو بن العاص فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قاتل عمار وسالبه في النار فقيل لعمرو فكيف تقاتله فقال إنما قال قاتله وسالبه وأخرج بن أبي الدنيا عن محمد بن أبي معشر عن أبيه قال بينما الحجاج جالس إذ أقبل رجل يقارب الخطا فلما رآه الحجاج قال مرحبا بأبي غادية وأجلسه على سريره وقال أنت قتلت بن سمية قال نعم قال كيف صنعت قال فعلت كذا وكذا حتى قتلته فقال الحجاج يا أهل الشام من سره أن ينظر إلى رجل طويل الباع يوم القيامة فلينظر إلى هذا ثم ساره أبو الغادية فسأله شيئا فأبى عليه فقال أبو الغادية نوطيء لهم الدنيا ثم يسألهم منها فلا يعطوننا ويزعم أني طويل الباع يوم القيامة أجل والله إن من ضرسه مثل أحد وفخذه مثل ورقان ومجلسه ما بين المدينة والربذة لعظيم الباع يوم القيامة قلت وهذا منقطع وأبو معشر فيه تشيع مع ضعفه وفي هذه الزيادة تشنيع صعب والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين وللمجتهد المخطيء أجر وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس فثبوته للصحابة بالطريق الأولى 

أنتهى من الأصابة .
----

فقوله في الترجمة :

"....وقال يعقوب بن شيبة في مسند عمار حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر حدثنا أبي قال كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر فقال الآذن هذا أبو الغادية الجهني فقال أدخلوه فدخل رجل عليه مقطعات فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه ليس من رجال هذه الأمة فلما أن قعد قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بيمينك قال نعم قال وخطبنا يوم العقبة فقال يا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الحديث ..."

فقوله بايعت رسول الله(ص) لا يعني أنه في بيعة الرضوان تحت الشجرة أذ كل من أسلم كان يبايع الرسول(ص) عند دخوله الأسلام . و الخطبة التي في الحديث كانت يوم حجة الرسول(ص) في عرفه و هي خطبة معروفه . 

فهو على ذلك ممن أسلم بعد الفتح أو في حجة الوداع .

فالقول أن ابو الغادية ممن بايع تحت الشجرة يفتقر ألى الدليل .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق