الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

مضر و ربيعة منازلهم في العراق


##
النابلسي
كيف ترد على الحديث التالي الوارد في صحيح البخاري والذي رواه ابن عباس رضي الله عنه:"إن وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم قال : من القوم أو من الوفد ؟ قالوا: ربيعة. قال: مرحبا بالقوم ، أو بالوفد، غير خزايا ولا ندامى فقالوا: يا رسول الله، إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في شهر الحرام، وبيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر ، فمرنا بأمر فصل ، نخبر به من وراءنا ، وندخل به الجنة . وسألوه عن الأشربة : فأمرهم بأربع ، ونهاهم عن أربع ، أمرهم : بالإيمان بالله وحده ، قال : أتدرون ما الإيمان بالله وحده . قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تعطوا من المغنم الخمس . ونهاهم عن أربع : عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت . وربما قال : المقير . وقال : احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم".

صلى الله على البشير النذير .. أنت قلت أن مضر وربيعة المذكورتين في حديث الفدادين إنما منازلهم في العراق، ولكن كيف ترد على هذا الحديث؟ معلوم ان قبيلة عبد القيس هم من سكان ما يُعرف سابقاً بالبحرين، وهي ليست مملكة البحرين الحالية، وإنما البحرين قديماً اسم كان يُطلق على كل المنطقة الشرقية لشبه جزيرة العرب أي منطقة الإحساء حالياً، وفي الحديث أن كفار مضر يحولون ما بين قبيلة عبد القيس وبين زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يقيم - فداه أبي وأمي - في المدينة النبوية زادها الله شرفاً وطُهراً وعزاً، فبرأيك ومن معرفتك بجغرافية جزيرة العرب، أين يجب أن تكون منازل ومناطق كفار مضر هؤلاء حتى يحولوا ما بين قبيلة عبد القيس المقيمة في المنطقة الشرقية في جزيرة العرب، وما بين المنطقة الغربية منها (أي الحجاز)؟ أليس من الأمر الواضح أنهم يجب أن يكونوا مقيمين في نجد؟ طبعاً أنا لا أنفي أن كلامك عن أن مضر وربيعة كان جزءٌ كبير منهم مقيماً في العراق، ولكن هذا لا يعني أن مضر وربيعة كانتا مقيمتان في العراق حصراً، بل إن نجداً كانت مسكونة من قبائل مضر وربيعة أيضاً، فبالتأكيد أن نجد لم تكن مكاناً خالياً من السكان.

وبالنسبة لحديث الفدادين فقد يكون المقصود به ذم البداوة لا أكثر والله أعلم، وحديث "من بدا جفا" الذي حسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة يدلّ على ان البداوة تجعل الإنسان جافياً، بحيث يقسو الإنسان ويصبح غليظ القلب، وليس المقصود ذم منطقة سكن هؤلاء الناس بعينها سواءً كانت العراق أو نجد، فالأرض لا تقدّس أحداً ولا تنجسّه كذلك! فحديث الفدادين الذي رواه أبو مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه كما جاء في صحيح البخاري هو "أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن، فقال: الإيمان يمان هنا هنا، ألا إن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين، عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان، في ربيعة ومضر" يدل بشكل واضح على ان الذمّ جاء لقسوة وغلظ قلوب هؤلاء الناس، فبداوتهم (التي دلَّ عليها قوله عليه الصلاة والسلام "عند أصول أذناب الإبل") تجعل الإنسان جافياً قاسياً غليظ القلب، ولم يأت الذم لأنهم يسكنون أرض نجد أو العراق أو غيرها، وكذلك فليس الذمّ لمجرد أنهم ينتمون إلى مضر وربيعة، فالعرب العدنانية جُلّهم من مضر وربيعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه من مضر، فقريش من مضر كما هو معلوم.

كما أن كلامي لا يعني أن كل البدو كذلك، ولا يعني أن كل أحد من سكان الحواضر هم أفضل من كل أحد من سكان البداوة، فالتفضيل هو تفضيل جنس أهل الحواضر على جنس أهل البوادي، فقد قال تعالى "ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم" فهناك من الأعراب من هم من أفضل الناس عند الله تعالى والله اعلم بهم، ولكن لا شك ان جنس اهل الحضر أفضل من جنس أهل البداوة، والله تعالى اعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

###

اولا لدينا رواية واضحة في ان العراق قرن الشيطان
حديث للنبي محمد صلى الله عليه وسلم

العراق يطلع فيها قرن الشيطان

46649 - اللهم بارك لنا في مكتنا ، اللهم بارك لنا في مدينتنا ، اللهم بارك لنا في شامنا ، و بارك لنا في صاعنا ، و بارك لنا في مدنا . فقال رجل : يا رسول الله ! و في عراقنا فأعرض عنه ، فرددها ثلاثا ، كل ذلك يقول الرجل : و في عراقنا فيعرض عنه ، فقال : بها الزلازل و الفتن ، و فيها يطلع قرن الشيطان
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح على شرط الشيخين - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2246


و نقلنا اقوال العلماء

نجد العراق

تعريف النجد

من المعلوم للعامه أن نجد في اللغة تعني الأرض المرتفعة و جغرافيا فنجد تنحدر تدريجياً من الغرب إلى الشرق.
وقد سمي الجزء الجنوبي المرتفع والمحاذي لجبال الحجاز تاريخياً باسم “العالية” أو “عالية نجد”
، بينما تسمى الأرجاء الشمالية المتاخمة للعراق بـ”نجد السفلى”.

انقل من كتاب لسان العرب لابن منظور
قال ابن الاثير ونجدٌ: اسم خاصٌّ لما دون الحجاز مما يَلي العِراق.
الباهلي: كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد العراق، فهو نجد،
المصدر لسان العرب لابن منظور

ثانيا الرواية التي ذكرتها عن وفد عبدالقيس تختلف عن رواية الفدادين
من ناحية الموضوع

ثالثا مساكن عبدالقيس ممتدة من البحرين الي اطراف العراق

اقتباس من فتح الباري وفيه دليل على تقدم إسلام عبد القيس على قبائل مضر الذين كانوا بينهم وبين المدينة، وكانت مساكن عبد القيس بالبحرين وما والاها من أطراف العراق، ولهذا قالوا - كما في رواية شعبة عند المؤلف في العلم - وإنا نأتيك من شقة بعيدة.
قال ابن قتيبة: الشقة السفر.

فراوية عبدالقيس التي تشير اليها لا تتكلم عن قرن الشيطان و لا الي الفتن

اما منازل القبائل فهم منتشرون في الجزيرة و العراق و الشام

و بالمناسبة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من ذرية مضر بن نزار بن معد بن عدنان ومعلوم ان( ربيعة ومضر) ابناء نزار بن معد بن عدنان
النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ذرية مضر

و كمقدمة نذكر ان قبيلة مضر و ربيعة كلاهما عدنانية

ثانيا ان كنت تقصد منازل مضر و منازل عبدالقيس فهم من قبيلة ربيعة ليست في البحرين فقط بل ممتدة الي العراق

و نعيد ان ربيعة الذين منهم عبدالقيس منازلهم تمتد من البحرين الي العراق
وكذلك بني شيبان من ربيعة و منهم الصحابي المثنى من قبيلة بكر بن وائل
و هو من دعى لفتح فتح العراق وفارس و منازلهم من الجزيرة الي العراق

الصحابي المثنى بن حارثة (من قبيلة بكر بن وائل التي كانت تستقر فى شمال الجزيرة العربية جنوب العراق) إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ليطلب منه أن يسمح له بقتال الفرس المتاخمين له، والقيام ببعض الغارات عليهم، فقال له:
"يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابعثني على قومي فإن فيهم إسلاماً أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو" فسمح له أبو بكر بذلك.
وعلى الفور قام المثنى بن حارثة بشن بعض الغارات على الجيوش الجنوبية فى فارس، ثم أرسل بعد ذلك يطلب المدد من أبي بكر رضي الله عنه يقول له: "إن أمددتني وسمعت بذلك العرب أسرعوا إليَّ، وأذل الله المشركين مع أني أخبرك يا خليفة رسول الله أن الأعاجم تخافنا وتتقينا".


كذلك منازل مضر تمتد الي حدود العراق في شمال المملكة ويمتدون أيضا إلى الحجاز وما حولها، وكان أكثرهم لا يزالون كفارا.

و بالمناسبة اود ان اذكر ان حرب البسوس التي حدثت في الجاهلية بين قبائل ربيعة كان في بوادي الشام و العراق

بين قبائل ربيعة، فإن حروباً طاحنة قد قامت بينها أشهرها حرب البسوس بين بكر بن وائل و تغلب بن وائل. و قد كانت بكر و تغلب ترعى في بوادي الشام و العراق منذ ما قبل الإسلام ثم نزحت شمالاً إلى الجزيرة الفراتية و عرفت المنطقة الجنوبية منها باسم "ديار ربيعة"، بينما عرفت المنطقة الشمالية باسم "ديار بكر"، و لا زالت هناك مدينة في جنوب تركيا اليوم تسمّى بديار بكر نسبة إلى قبيلة بكر بن وائل من ربيعة
رواية الفدادين تتكلم عن المكان


===
أنَّ العربَ تسمِّي العراق المشرق والشَّام المغرب، ففي الحديث الَّذي رواهُ مسلمٌ عن ابن عمر: (أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مستقبل المشرق يقول ألا إن الفتنة ههنا ألا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان)
ولا حظ معي دقَّة التَّعبير بـ(ـالمشرق) و_المغرب)، فهم لا يقولون الشَّرق، ولا الغرب.

وروى مسلمٌ أيضًا عن سالم بن عبدالله بن عمر قال:
يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الفتنة تجئ من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض ... ) الحديثَ.
فانظر إلى فهم هذا التَّابعيّ الجليل

قال الخطابي: (نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض)
ومن هذه الأحاديث تعلم عظم مبلغ العلم بالأنساب وقبائل العرب، والمساكن والمياه والأيَّام والمعارك، وما كان عليه النَّاس قديمًا من عادات وأخلاقٍ.

ومن عرف تاريخ نجد قبل 300 سنة إلى عصرنا هذا تفتَّحت له أبوابٌ عظيمةٌ من حِكَمِ الله سبحانه وتعالى، وعرف عظم النَّعمة الَّتي يعيش فيها الآن.
ولا ينقضي عجبي من الَّذين يشكِّكون في وقوع الشِّرك في نجد زمان دعوة الإمام محمَّد بن عبدالوهَّاب، وعندما أقرأ لهم يتَّضح لي جهلهم العميق بالتَّاريخ.

اما البداوة و التحضر ليست موضوعنا

فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترعرع في صغره في البادية حين أرضعته حليمة السعدية في بادية بني سعد


في لسان العرب

الفدادين مخففة البقر التي يحرث بها

قال أَبو عمرو: هي الفَدادِينُ، مخففة، واحدها فَدَّانٌ، بالتَّشديد؛ عن أَبي عمرو، وهي البقر التي يحرث بها، وأَهلُها أَهلُ جَفَاء وغِلظة.
لسان العرب، ال- لابن المنظور الإفريقي

=====

وقيل: إنما هو <الفَدَادِين> مُخَفَّفا، واحِدها: فَدَّان، مُشَدَّدٌ، وهي البَقَر التي يُحْرَث بها، وأهلُها أهلُ جَفاء وغِلْظَة.
النهاية في غريب الحديث والأثر. - للإمام ابن الأثير
المجلد الثالث >> حرف الفاء >> باب الفاء مع الدال


============

حديث الفدادين
................
القسوة وغلظ القلوب في الفدادين - المساحات المنبسطة من الأرض - عند أصول أذناب الإبل ، حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة ومضر .

----
أقول أنا فهَّاد : ما أجهلك بأنساب العرب ومواطن سكناهم يازميل
سوف أذكر نص الحديث قبل أن أشرحه وأبين المعنى منه .
===
مسند الإمام أحمد بن حنبل ج4/ص118
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد انا إسماعيل بن أبي خالد ومحمد بن عبيد ثنا إسماعيل عن قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود الأنصاري
قال أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده نحو اليمن فقال الإيمان ههنا قال الا وان القسوة وغلظ القلوب في الفدادين أصحاب الإبل حيث
يطلع قرن الشيطان في ربيعة ومضر قال محمد عند أصول أذناب الإبل.
====
أقول : كانت ديار ربيعة بين الموصل ورأس العين وماردين ودنيسر والخابور، وديار مضر هي السهول القريبة من شرقيّ الفرات كحرّان
والرقّة وشميشاط وسروج والرها، سكنها بنو تميم وبنو سليم وأخلاط مضر.
--------
الفدادين : هي المساحات المنبسطة من الأرض ، أو الثورين حين يقرن
بينهما للحرث
أقول : نعم إن لا يوجد أرض ابسط من أرض الرافدين وقد أوضحت الإشكال بأن شكل النهرين كثورين المقرونين , وهذا ما جعل مسمَّى
الأرض أرض( الرافدين ) .
وهذا الوصف لا ينطبق إلا على العراق بغض النظر عن الأحاديث المتواتره التي تثبت أنها العراق .
أما قولك أن هذه الصفات لا تنطبق إلا على نجد فقد أبعدت عن الصواب .
فسوف أشرح لك الحديث بحديث في صحيح البخاري :
ففي صحيح البخاري ج4 ص 154
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن اسماعيل عن قيس عن أبي مسعود يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : من ههنا جاءت الفتن نحو
المشرق والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين أهل الوبر عند أصول اذناب الابل والبقر في ربيعة ومضر "
ومعلوم أن أهل الرياض ليس لهم علم بتربية البقر بل المعروف أن أهل العراق هم من جمعوا تربية الإبل والبقر , فهو دليل عليك لا لك
--------------
109313 - أراد ابن معمر أن ينكح ابنه ابنة شيبة بن جبير فبعثني إلى أبان بن عثمان رضي الله عنه وهو أمير الموسم فأتيته فقلت له : إن أخاك أراد أن ينكح ابنه فأراد أن يشهدك ذاك فقال : ألا أراه عراقيا جافيا إن المحرم لا ينكح ولا ينكح ثم حدث عن عثمان رضي الله عنه بمثله يرفعه الراوي: نبيه بن وهب - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/242

يازميل .
شرح مفصل من كتب الرافضة :
وسوف أبين لك سكنى قبيلة ربيعة ومضر من كتبك , ففي كتاب ذوب النضار لإبن نما الحلي ص115 .
في حديث طويل قال فيه " فقال الى أيهما أحببت , وكان المختار ذا عقل وافر , ورأي حاضر , فأمره بالمسير الى ربيعة ومضر بالكناسة "
في هامش الصفحة :
الكناسة : محلة بالكوفة مشهورة ( مراصد الإطلاع 3/1180)

أقول معلوم عند الرافضة أن أهل الكوفة كانو مع علي في حربه
فخذ هذه الرواية لتبين لك منهم أهل الكوفة من كتبك .
ففي كتاب بحار الأنوار للمجلسي ج32 ص481
" وقال نصر : وحدثني عمرو بن الزبير قال : لقد سمعت الخصين بن المنذر يقول : أعطاني علي ذلك اليوم راية ربيعة ومضر وقال : بسم
الله سر يا حضين واعلم أنه لا تخفق على رأسك براية مثلها أبداً هذه رتاية رسول الله "
أقول وهل علي بن أبي طالب قائد قرن الشيطان , وراية قرن الشيطان راية رسول الله .
وهذه طعنة وتناقض عند الرافضة لو علموا فمن تكون لو كنت في هذه الحرب أمع قرن الشيطان أم مع ضده .
وفي كتاب أنصار الحسين لمحمد مهدي شمس الدين ص 218
" نحن نعلم أن معظم سكان البصرة من ربيعة ومضر "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق