الأربعاء، 25 مايو 2016

شيعة يستعدون لتأسيس «حزب الله» المغربي ويهاجمون الصحابة


داعية إسلامي: مظلمة الحسين في ذمّة التاريخ وقضيّتنا الآن هي الصهيونية

May 18, 2016
الرباط ـ «القدس العربي» ـ من الطاهر الطويل: «الإعلان عن الاستعداد لتأسيس (حزب الله) مغربي» هو العنوان الذي اختارته أسبوعية «الأيام» المغربية لحوارها مع أحد مؤسسي التيار الشيعي «الرساليون التقدميون»، عبدو الشكراني، اعتبر فيه أن «محاصرة» الدولة المغربية لهم جاءت تحت تأثير «الوهابية» التي «اخترقت الحقل الديني في المغرب» على حد قوله.
وأسهب في الحديث عما أسماها الحملة التطهيرية التي قال إن الشيعة المغاربة تعرضوا لها داخل الحركة الإسلامية السنية المغربية، مقسّماً أصناف الشيعة الموجودين في المغرب إلى شيعة قريبين من التيار الشيرازي، وآخرين قريبين من الخط الرسالي للسيد حسين فضل الله، وثالث قريب من الخط الرسالي للسيد علي خامنئي.
وأوضح أن جمعيته التي تحمل اسم «الرساليون التقدميون» تضم شيعة علمانيين يؤمنون بالحريات الفردية. وبخصوص «إمارة المؤمنين» الملتصقة بالمؤسسة الملكية في المغرب والتي تقوم على المذهب المالكي، أجاب عبدو الشكراني أن الملك أمير المؤمنين وملك للجميع، وأن المذهب المالكي هو مذهب خاص بالدولة وليس بالشعب الذي هو ملل ونحل.
ووجه الناشط الشيعي انتقاداً لاذعاً للتراث الإسلامي المرتبط بصحابة الرسول محمد، واصفاً إياه بـ»الفاسد»، وأعطى مثالاً بالصحابي خالد بن الوليد الذي نعته بـ»الشخص الدموي الذي كان يشرب دم البشر والذي تسبب في مجزرة كبرى في التاريخ الإسلامي» على حد تعبيره.
في المقابل، اعتبر الداعية الإسلامي محمد الفيزازي أن فتح المجال السياسي للمذهب الشيعي في المغرب هو فتح لأبواب جهنم على البلاد، موضحاً في حديثه للصحيفة المذكورة، أن الأمر لا يتعلق بحرية المعتقد، بل بتنظيم وبرؤية سياسية معترف بها، ولتنشط من أجل تخريب المذهب السني وتخريب الشباب وربطهم بقضايا سياسية ودينية مغايرة.
وأشار إلى إن الخطر يتمثل في ولاء الشيعة لغير المغرب ديناً وسياسة وتوجهاً، وإذا قالوا غير هذا فإنهم يقولونه من باب التقية ليس إلا، بحسب قوله.
وبدوره، تساءل الفقيه مصطفى بن حمزة (عضو المجلس العلمي الأعلى) عن القيمة المضافة التي يستفيدها الإنسان المغربي من استقدام تيارات عقائدية هي الآن تعاني من مشكلات حادة وصراعات دموية في بيئاتها، مع العلم بأن هذه التيارات قد حسم المغرب معها وانتهى إلى إقرار الوحدة العقدية والمذهبية التي فرغته لبناء الحضارة.
وقال أيضاً: «ليس من مصلحة المغاربة أن يكونوا على هذا الاتجاه الشيعي ولا على الاتجاه الوهابي ولا على أي اتجاه، نحن لدينا تدين راسخ قائم على علم صحيح، ويستطيع العلماء أن يدافعوا عن نموذج التدين المغربي».
وتابع بالقول: «نحن ليس بإمكاننا الآن أن نعيد مظلمة الحسين من جديد ونبكي عليها، لأن هذا صار في ذمة التاريخ، ولدينا قضايا أكبر من ذلك، نحن نختطف من أرضنا، وتسلب منا أرضنا، والصهيونية تفعل فينا ما تشاء، ولا يمكن أن نربط مصيرنا بالتشيع الذي بيننا وبينه قرون ماضية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق