السبت، 28 مايو 2016

حقوقي أمريكي: حان الوقت لمحاسبة “حليفتنا” الامارات لاحتجازها مواطنين أمريكيين

نشر موقع “يو إس نيوز” مقالا لـ”جاريد غنسر” شريك لمركز “كار لسياسات حقوق الإنسان في جامعة هارفارد” وأحد المساهمين في الموقع الإخباري، أشار فيه إلى أن الاعتقال التعسفي لمواطنين أمريكيين في أبوظبي يعرض علاقة الأخيرة للخطورة مع الغرب، وقال “غنسر “، لقد آن وقت محاسبة حليفتنا العربية.

وتابع الحقوقي الأمريكي، يوم الاثنين، (30|5) من المتوقع أن يُعلن قرار بشأن قضية أربعة رجال أعمال مغتربين اعتقلتهم قوات الأمن في أبوظبي عام ، 2014 حيث تنظر دائرة “أمن الدولة” في المحكمة العليا بأبوظبي قضية – كمال ومحمد الضراط، الأب والابن الأمريكيين، وسليم العرادي، وهو كندي وثلاثتهم من أصول ليبية، فضلا عن عيسى المناع ليبي الجنسية.

بداية، تم اتهامهم بالإرهاب، ولكن الرجال أكدوا براءتهم من ارتكاب أي مخالفات، وقد قامت أسرهم، التي تعيش في الولايات المتحدة وكندا، بنضال كبير و بلا كلل من أجل حريتهم طوال العامين الماضيين.

يقول “غنسر”، باعتباري محاميا في مجال حقوق الإنسان ساعدت في الإفراج عن أكثر من 40 معتقلا تعسفيا من الرجال والنساء، يمكنني القول: إن هذه القضية وتصويبها ليست تحديا ملحوظا لحقوق الإنسان في الإمارات فقط، وإنما يجب أن تكون اختبارا للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين أبوظبي والغرب.

ويضيف المحامي الحقوقي، دولة الإمارات هي حليف وشريك استثماري وتجاري كبير ومهم للغرب. فلديها ثاني أكبر اقتصاد كبير في العالم العربي، وتتمتع بتنافسية كبيرة. هذه العلاقات الاقتصادية عززت توسيع التعاون الدبلوماسي، بما في ذلك مكافحة التطرف العنيف، وحملات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

ويستدرك “غينسر”، لكن على الرغم من الشراكة الاقتصادية والتعاون الأمني، إلا أن رجال الأعمال وعائلاتهم لا يزالون عرضة للاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة.

وأشار “الحقوقي”، ألقي القبض على الرجال دون أمر قضائي أو تهمة، بمعزل عن العالم الخارجي لمدة شهور ومنعوا من الوصول إلى أسرهم ومحاميهم.

وأكد أن الأمم المتحدة وجدت من خلال الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي أن هؤلاء المعتقلين تعرضوا بالفعل لاعتقال تعسفي، كما وجودا آثار  تعرضوا لها، وقد حازت آثار التعذيب هذه على اهتمام الأمم المتحدة والمقرر الخاص المعني بالتعذيب، ومنظمات غير حكومية عديدة من بينها منظمة العفو الدولية. وقد أفيد أن الرجال تعرضوا للضرب بالعصي وهم معلقون بالسلاسل، وتلقوا الصدمات الكهربائية، ونزع الأظافر، وسكب الحشرات على جثثهم والحرمان من النوم لفترات طويلة.

ويتابع الكاتب، على الرغم من الاهتمام العالمي بهذه القضية، ألا أن الانتهاكات الخطيرة في إجراءات التقاضي السليمة منذ بدء المحاكمة في يناير لا تزال مستمرة، وفق ما أكدت الأمم المتحدة من خلال المقرر الخاص المعني باستقلال القضاة والمحامين، وقد اتهت المحكمة الرجال بأثر رجعي بموجب قانون لم يكن موجودا وقت اعتقالهم.

ويستطرد “غنسر” قائلا، كان هناك تحولا مذهلا في مارس، إذ تراجعت النيابة عن تهمة الإرهاب كليا واستبدلت الاتهامات بأخرى جنائية. الأدلة ضد الرجال ليست أكثر من إفادة شاهد واحد فقط قدمها ضابط في أمن الدولة، والمحكمة تجاهلت عدم وجود أدلة شهود العيان وأن الاعترافات تم الحصول عليها أثناء التعذيب.

دولة الإمارات العربية لديها سجل حقوقي مثقل بالشوائب. وبغض النظر عن هذه القضية وتفاصيلها المروعة في تعذيب المعتقلين والتي تجعل منها قضية مثيرة للقلق، إلا أنها ليست الحالة الوحيدة التي تستهدف المقيميين الغربيين. فقد ذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية 2016 أن قوات الأمن في دولة الإمارات اعتقل “عشرات الأشخاص، بينهم أجانب… وأخضعهم للإختفاء القسري” مع تقارير تشير إلى قيام مسؤولي الأمن بتعذيب بعض الضحايا. وفق ما نقله موقع إمارات 71.

وشدد “غنسر”، أن ‏هذه القضية تمثل اختبارا مهما لعلاقة الغرب مع دولة الإمارات، معتبرا أن فشل المجتمع الدولي في تحقيق الإفراج عن هؤلاء الرجال سيؤكد قيام الحكومة بانتهاك حقوق الإنسان بشكل مستمر واستهدافها للرعايا الأجانب. كما أنه سيعطي ضوءا أخضر باستخدام الاختفاء القسري والتعذيب الفظيع، وسوف يكون ذلك بمثابة الاعتراف أن هذا التعامل يمثل سلوكا معترف به دوليا في المحاكمات العادلة، فضلا أنه سيضر أيضا بالثقة في التعاون الاقتصادي والأمني.

ختم “غنسر”، ‏اُعتقل هؤلاء الرجال لمدة 17 شهرا، عانوا فيها التعذيب المروع ويواجهون الآن عقوبة قد تصل إلى 15 عاما في السجن إذا أدينوا الأسبوع المقبل. على دولة الإمارات الإفراج عن الضراط (الأب والابن) والعرادي والمناع والسماح لهم بالعودة إلى ديارهم.

=============

Time to Hold Our Arab Ally Accountable

United Arab Emirates has detained and tortured U.S citizens. It's time for the West to stop giving the Arab nation a free pass.
On Monday, May 30, a special chamber of the highest court in the United Arab Emirates is expected to announce a decision on the case of four expat businessmen arrested by UAE security forces in 2014 – Kamal and Mohamed Eldarat, American-Libyan father and son, Salim Alaradi, a Canadian-Libyan, and Issa al Manna, a Libyan. Accused initially of terrorism, the men have steadfastly asserted their innocence of all wrongdoing, and their families, who live in U.S. and Canada, have campaigned tirelessly for their freedom over the past two years.
As a human rights lawyer who has helped secure the release of more than 40 arbitrarily detained men and women, I can say with authority that this case presents not only a remarkable human rights challenge that the UAE must rectify, but it is also a test of diplomatic and economic relations between the UAE and the West.
The UAE is an important Western ally and major trade and investment partner. It has the second largest economy in the Arab world, having undergone significant economic reforms to attract investors from around the world. Today, its economy is characterized by low tariffs and relatively few nontariff trade barriers. These economic ties reinforce expanding diplomatic cooperation, including countering violent extremism, military campaigns against the Islamic State group and ending Syria's civil war.
But despite economic partnership and security cooperation, foreign investors and their families are still at risk of enforced disappearances, torture and abuse of due process, as has happened in this case. The men were arrested without a warrant or charge, held incommunicado for months and denied access to their families and lawyers. The U.N. Working Group on Arbitrary Detention noted these pretrial abuses in its December 2015 opinion, which found that the detention was arbitrary. The working group also noted the torture suffered by the men, which has attracted concern from the U.N. Special Rapporteur on torture and numerous NGOs including Amnesty International. It has been reported that the men suffered beatings with rods while suspended from chains, electric shocks, the prying off of fingernails, pouring of insects on their bodies and extended sleep deprivation.
Despite global attention, serious due process abuses have continued since the trial began this January. As noted by the U.N. Special Rapporteur on the independence of judges and lawyers, the men were charged retroactively charged under a law that did not exist at the time of the alleged acts or arrest, and access to lawyers has been both extremely limited and not confidential. And in a stunning turn of events in March, the prosecution dropped the terrorism charges entirely and replaced them with lesser criminal charges, after its nearly identical terrorism case against two of the other businessmen arrested fell apart. The evidence against the men had reportedly consisted of only one witness statement – provided by an employee of the UAE security forces with no eyewitness evidence – and confessions obtained during torture.
http://www.usnews.com/opinion/articles/2016-05-26/uaes-improper-detention-of-us-citizens-risks-relationship-with-the-west

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق