الجمعة، 22 أبريل 2016

هجوم إماراتي على مصر والسعوديّة بسبب الجزر.. وناشطون “السيسي باع هضبة عجيبة للإمارات”



الكاتب : وطن 13 أبريل، 2016  
محمد بن زايد.. الحاكم الفعلي للإمارات

خاص “وطن”

جنّ جنون الإعلام المرتزق الّذي يعتاش من الفتات الّذي تلقيه له دولة الإمارات العربيّة المتحدة لتشويه المعارضين، دولا كانوا أم أشخاصا ومن هؤلاء موقع ميدل إيست أونلاين التابع للإمبراطورية الإعلاميّة الإماراتية في المهجر.
ففي مقال جديد، شن موقع “ميدل إيست أون لاين” الإماراتي، هجوما على الإعلام المصري بسبب طريقة تعاطيه مع زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة.
واتهم الموقع في مقالة كتبها حامد الأطير الإعلام “بالتطبيل الفج” للزيارة، وبالغفلة عن حجم مصر ودورها، طارحا عدة تساؤلات “تشغل الرأي العام” بشأن الاتفاق المصري السعودي حول جزيرتي تيران وصنافير.
وقال “الأطير” إن ما جرى خلال الزيارة هو “تصغر، إساءة للذات، وتقزم، وتقليل من شأن الشعب المصري والدولة المصرية”، معتبرا أن التعامل مع الزيارة من قبل الإعلام المصري مثل إهانة لمصر وأظهرها كدولة متسولة.
وأضاف الموقع الذي يرأس تحريره سالم حميد إن “النظر إلى زيارة الملك سلمان ملك السعودية على أنها زيارة عطايا وهدايا لمصر، فيه إهانة لمصر والمصريين، فمصر ليست دولة متسولة ومصر لا تنتظر أن يُلقي إليها أحد ببعض الفتات”.
وأوضح في المقال الذي عنونه بـ”إنها مصر أيها الغافلون”: “جميعنا يعتز بأواصر المحبة والتواد والتراحم التي تربط بين الشعبين المصري والسعودي منذ القدم، وجميعنا يسكن في نفسه هوى تجاه المملكة”.
وقال الكاتب: “ولكن هذا الحب وهذا الاعتزاز لا يجعلنا ولا يبيح لنا أن نسيء إلى أنفسنا أو نحط من مقامنا أو ننسى حجمنا وقدرنا ومقدارنا ووزننا ووزن مصر، مصر التي كانت ولا زالت حتى هذه اللحظة لها السبق في الوقوف بجانب السعودية وباقي دول الخليج والدول العربية الأخرى”.
وهاجم الكاتب الربيع العربي وأثنى على دور الإنقلاب، وقال إن “القاصي والداني يعلم أن مصر وفرت الحماية لدول الخليج بوقفتها في وجه المخطط الأمريكي الهادف إلى تقسيم وتفتيت الدول العربية، والذي أسمته خداعا وزورا (الربيع العربي)”.
وبرر دعم الدول الخليجية للإنقلاب في مصر بقوله: “لا أحد يتعجب من وقفة الأشقاء في الخليج خلف مصر ودعمها ماديا بعد ثورة 30 يونيو 2013، ببعض المليارات القليلة من الدولارات، لأنها لو لم تفعل ذلك لطالها الخطر ولسارت خطة التقسيم الأمريكية إلى نهايتها وقضي حتما على دول الخليج”.
وختم بقوله: “الدعم الخليجي لمصر كان لحماية دول الخليج نفسها قبل أن تكون مساعدة لمصر. فلولا تصدي مصر لهذا المخطط ولولا قيامها بوقف فيضان الفوضى وإخماد بركان المؤامرة الأمريكية، لغرقت المنطقة في الفتن ولاحترقت واختفت دول وقامت دويلات وأعيد رسم حدود المنطقة ودولها جغرافيا وسياسيا وعرقيا. فمصر هي حائط الدفاع والصد المنيع عن تلك الدول”.
وفي السياق ذاته أي سياق هجوم بيادق الإمارات على مصر وعلى المملكة العربية السعودية على خلفيّة إرجاع الجانب المصري لجزيرتي تيران وصنافير إلى السعوديّة، شنّ البيدق المصري الكبير والمحسوب على أزلام مبارك أحمد شفيق هجوما كبيرا على المملكة.
ففي سياق تعليقه على جملة من الملفّات التي تعيشها مصر، انتقد أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، ومؤسس حزب الحركة الوطنية، إدارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لعدد من الملفات والأحداث، ومنها قضية جزيرتي تيران وصنافير والأزمة مع إيطاليا بعد مقتل الباحث جوليو ريجيني وملف مياه النيل، وطالب بالعودة الى الشعب للبت في هذه القضايا.
وأصدر شفيق، المتواجد حاليا في الإمارات، بيانا عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، تحت عنوان “بياني إلى شعب مصر العظيم، بخصوص عدد من الأحداث التي واجهتها بلادنا مؤخرا”.
وعبر شفيق، في بداية البيان، عن ترحيبه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبزيارته إلى مصر التي اختتمها مساء الإثنين، مؤكدا “أن ترحيبي وسعادتي هو شأن كل المصريين، الذين أجمعوا دائما على حب وتقدير المملكة العربية السعودية وقادتها العظام مرحبا بالزعيم العربي الكبير، وأطيب تمنايتنا ودعواتنا بموفور الصحة إلى جلالته”.
وقال معلقا على تراكم الأزمات،“بحثت كثيرا عن أسباب أعزو إليها تلك النتائج السيئة، التي تصل إليها جهودنا في مواجهة هذه الأزمات: هل هي نقص الخبرة وضعف الإدارة؟ هل هي الاختيار غير المناسب لمن يناط بهم معالجة الأزمات؟ هل هي التلكؤ والبطء في اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب ناسين بذلك أن جزءا من القرار توقيته؟ أو هي الانفراد المرفوض باتخاذ القرارات المصيرية، التي يلتزم الرجوع بشأنها للشعب صاحب المصلحة بكامله وليس بمن ينوبوه”.
وقال للمصريين “أبنائي.. إن ما أوردته في بدء حديثي بشأن مسلسل الأزمات التي تجتاحنا ومسلسل الإخفاقات التي في التوصل إلى حلول لها، ثم حديثي عما تم في إنجاز بشأن طابا كلاهما يدفعني إلى الإلحاح على أهمية اللجوء إلى أكثر أبنائنا خبرة وقدرة على استنباط حقائق الأمور ودقائقها في كل ما يعان من مشكلات كما ألح على ضرورة عرض ما تصل إليه هذه النخب من أبناء مصر على الشعب بأكمله، للتعرف على ما يراه وما يرغبه وما يرغب عنه.
وبشأن أزمة جزيرتي صنافير وتيران، قال شفيق “البعض يتفق فيما جرى من ترسيم للحدود المائية أدى إلى ضم الجزيرتين إلى السعودية، فيما رفض البعض الآخر هذا الإجراء”، مضيفا “ما كان أجدر بنا أن يتم هذا الإجراء من خلال دراسات عميقة متخصصة وبناء على نتائجها، أسوة بما تم من إجراءات في ترسيم حدود طابا”.
وتابع شفيق “إذا كانت الآراء مؤيدة أو معارضة لابد من المسؤولين أن نجد لديهم إجابات لتساؤلات عدة، منها”:

1ـ أين الوثيقة التاريخية التي تشير إلى ملكية الجزيرتين سواء لمصر أو السعودية؟
2 ـ أين الوثيقة التي فوضت المملكة مصر في استخدام الجزيرتين وإدارتهما؟
3 ـ ما هي أسباب هذا التفويض إن كان قد حدث؟
4 ـ هل انتهت الأسباب التي صدر من أجلها التفويض، إن كان صحيحا؟
5 ـ إذا كانت أسباب التفويض ما زالت قائمة فلماذا ينهى الآن وبعد أكثر من مائة عام؟

في حين طرح الجمهور السؤال السادس: هل بيان شفيق بعلم وموافقة أبوظبي أم بدون علمها متجاوزا أخلاق الضيافة واستغلال الدولة لممارسة السياسة وانتقاد دولتين عربيتين شقيقتين وصديقتين لأبوظبي على الأقل؟
من جهة أخرى وفي سياق تعليقهم على موضوع تيران وصنافير، قال بعض الناشطين المصريين على شبكات التواصل الإجتماعي بالقول “متخليش بيع صنافير وتيران ينسيك بيع هضبة عجيبة للإمارات من ٦ شهور.”
وتعود قصّة عجيبة إلى شهر أكتوبر الماضي حيث علن اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح أنه وقع خلال زيارته لدولة الامارات مذكرات تفاهم بالأحرف الأولي لـعدد10 مشروعات استثمارية جديدة سيتم تنفيذها بالمحافظة تبلغ استثماراتها 12 مليار دولار.
كذلك علّق حساب “هند هناك أمل” على “تويتر” بالقول إنّ مصر ما تخون أعادت الجزيرتين لأهلها عقبال الإمارات ما تسترجع الجزر الثلاث من الغادرة الخبيثة إيران، في حين كتب حساب مصر للمصريين “مبروك للسعودية على #صنافير_وتيران، طيب ممكن الإمارات تأخذ القاهرة او حتى جزء منها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق