الاثنين، 25 يناير 2016

تسريبات خاصة بالأدلة .. تعاون عسكري وتسليح بين الإمارات والأسد بواجهة مصرية


 في تسريبات سرية, أخبار رئيسية 30 أغسطس,2015  

كشفت تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد لقناة المنار عن وجود تنسيق مع الجيش المصري منذ عام 2012 عن خفايا كثيرة ، منها أن هناك توافقا سياسيا ، وفكريا ، حول قمع الثورات ، والشعوب العربية ، وتكرست هذه الحقيقة بالتوافق المصري الإماراتي مع الدور الروسي في سوريا الذي يعده الثوار والمجتمع الدولي داعما للأسد وشريكا في قتل الشعب السوري .
الجديد في الأمر أن مصادر تركية سربت لموقع ” عرب برس ” وجود تعاون إماراتي مع الأسد ، بواجهة مصرية ، حيث أشارت المصادر إلى أن السيسي لا يهمه وضع سوريا بالشكل الكبير لكي يرسل للأسد أسلحة ، وكذلك ينسق مع الروس ، بل إن الأمر هو يتعلق بالنفوذ الإماراتي المرصود في المنطقة منذ فترة ، ولكن الجديد في الأمر أن الإمارات لم تتورط بإيصال أسلحة أو أموال مباشرة للأسد بل عن طريق المصريين .
مصدر في الجيش الحر أكد هذه المعلومات مؤكدا أن المعلومات الواصلة إليهم من دمشق عن طريق أشخاص يعملون مع النظام تقول أن الأسد صادم الآن بدعم عربي “للأسف ” على حد قوله .
مصادر إماراتية معارضة تقيم في اسطنبول ذكرت معلومات خطيرة قالت أنها جمعتها من داخل الإمارات تقول فيها :
اتفاقية موقعة بين الهيئة ووزارة الاتصالات السورية وتنص على تزويد قيام الإمارات بتزويد الحكومة السورية بتقنيات اتصالات حديثة من شبكات ” تترا”. في الظاهر تبدو الاتفاقية نظامية حيث لا يوجد أي عوائق قانونية تمنعها.
الاتفاقيّة وبخلاف ما هو مذكور لا تتضمن شبكات ” تترا” والتي تستخدم في المؤسسات الحكومية والقطاعات الحيوية، بل أنظمة ” بي 25″ وهي شبكات لاسلكية تستخدم للتطبيقات العسكرية، وتسمح لمستخدمها العمل بشكل أمن وفعال بالمعركة بدون أن يستطيع العدو التقاطها أو التشويش عليها. بدأت القصة مع نجاحات الثوار في اكتشاف الكود الخاص بأنظمة الاتصالات العسكرية السورية فذهب عنصر المفاجأة ، فبدأت الحكومة السوريّة تفكر باستيراد انظمة جديدة، لكن العقوبات الأميركية والغربية أفشلت جميع مسعاها، ولم تنفع الاجهزة الروسية والايرانية أن تفي بالغرض لمشاكلها التقنية. ولما انعدمت السبل، لجأت الحكومة السوريّة لأنور قرقاش اقوى رجال الاعمال في الإمارات بدات القصة باتصال هاتفي بين رجل أعمال سوري  جمع ثروته في سورية من توريد اجهزة الاتصالات للمخابرات الجوية، وطلب منه تمرير صفقة لتويد أجهزة اتصالات لوزارة الدفاع السورية. أخبر قرقاش محمد بن زايد لكن الأخير رفض مخافة أن تكتشف القصة ويفتضح أمر الإمارات وطلب من قرقاش اغلاق القصة. لكن قرقاش المسحور بحسب مايقولون بجمال زوجة بشار اسماء الأسد اصر على القضية وتدخل لدى الشيخ وافق محمد بن زايد مجبرا لكنه طلب من قرقاش أن يجد صيغة اخرى لهذه الصفقة لكي لا يكتشفها احد. اخبر قرقاش بما دار بينه ومحمد بن زايد وارسل تحيات حارة للسيدة الأولى الانيقة.
الرد السوري جاء بعقد صفقة رسمية بين الجهات المسؤولة في البلدين لتوريد شبكات ” تترا”، لكن الحقيقة هي أنظمة ” بي 25″. احضر قرقاش نص الاتفاقية موقعة من وزير الاتصالات السوري ويسمى عماد الصابوني ووضعت في الأرشيف الحكومي، كما أرسل نسخة إلى وزارة الدفاع وأمر الفريق الركن حمد محمد الرميثي بالإشراف على تنفيذها. وصلت دفعتين من الصفقة إلى سوريا عبر وزارة الاتصالات، ثم اشتراها رجل الأعمال من الوزارة بسعر منخفض، وتعاقد مع المخابرات الجوية في سوريا لإعادة توريدها بسعر مرتفع جدا ليؤمن المبالغ اللازمة للمصرفات التي دفعها على حفلات المجون والسهر في زيارته السرية إلى أبو ظبي في شهر نوفمبر الماضي.
لم يقتصر الدور على تزويد بشار الأسد باجهزة الاتصالات، بل زودناه باسلحة فتاكة لقتل الشعب السوري المظلوم ، فالمعروف ان سلاح الإمارات أميركي، ولا تستطيع الإمارات تزويد تزويد جيش الأسد بما يحتاجه من مضادات الدوع والقنابل المتفجرةلذلك تم الطلب من مصر بتوريد الأسلحة لنظام بشار الأسد ،
بعد أشهر من الانقلاب في مصر زار الفريق الرميثي مصر لساعات قليلة، وجميع الاخبار التي تابعت زيارته الفجائية ركزت على التعاون الأمني بين الامارات ومصر لإجهاض المظاهرات التي كانت تخرج باسم ” اسقاط الانقلاب”، ولكن ما لا يصدق و حمل مطالب عدة الى رئيس الأكان المصري صبحي صدقي، وبين هذه المطالب شحنة اسلحة عاجلة لسوريا. رفض صبحي بداية قائلا ان الجيش المصري لا يسلح إلا الدول ولا يسلح مجموعات مسلحة، لكن الرميثي الذي ابتسم ساخرا قال له سنرسلها إلى بشار لنقضي على الجماعة الارهابية هناك. طلب صدقي أن ياخذ اذن عبد الفتاح السيسي فضحك مرة اخرى، وقال له ” ريسكم موافق”. و
ومن هنا بدأت قصة صواريخ ” صقر 18″  التي تصعنها الهيئة العربية للتصنيع في مصر، وقذائف ” كوبرا” التي وصلت للنظام من مصر ويضرب بها المدنيين في يبرود ودوما والزبداني .
صحيفة “المصري اليوم”، نشرت تقريرا كشفت فيه عن “تقارب مصري سوري”، ظهر من خلال زيارة وفد إعلامي مصري مؤخرا الأراضي السورية، إلى جانب أنباء عن “اتصالات سرية” بين القاهرة ودمشق.
والتقى الوفد بحسب الصحيفة مسؤولين من النظام السوري، بينهم رئيس مجلس الشعب السوري، ووزراء الخارجية، إلى جانب زيارات ميدانية للاذقية، وطرطوس، وحمص، ودمشق.
ولكن الصحيفة قالت إن السعودية تقف أمام هذا التقارب، مضيفة أن القاهرة لن تستطيع القبول بأي حلول للأزمة السورية تُغضب الأطراف الخليجية، على رأسها السعودية.
وقبل فترة نشرت أخبار عن الدعم المالي الإماراتي وتحويل رؤوس أموال النظام أرصدتهم إلى دبي التي تعبر وكرا لغسيل الأموال .
ويبدو أن الكثير من الحقائق ستنكشف في الأيام القادم .. تفضح الكثير من الأمور والمؤامرات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق