الخميس، 31 ديسمبر 2015

هل ما يحدث في سوريا مجرد ثورة ... !!!

منقول من صفحة رشيد الجارالله

في البداية وعلى غير العادة دعونا نتسأل لماذا دولة مثل سوريا والتي لم يبلغ عدد سكانها 24 مليون تجتمع عليهم قوات من كل حدب وصوب وكأنهم يأجوج ومأجوج ألا يكفي جيش نظام بشار النصيري ؟ فلماذا تساندهم قوات إيرانية ؟ وتنظيمات عراقية تابعة للمالكي الرافضي ؟ وتشكيلات قتالية حقيرة من حزب الشيطان بلبنان ؟ وجهله رعاع من عناصر الحوثيين ؟ وفوق كل هذا دعم دولة كبرى كالصيني ؟ ومؤزرة ومعاضده من قبل الجيش الروسي ؟ مع صمت عالمي ؟ كل ذلك التجييش والتأمر أيه السادة الكرام لقهر >>> شعب أعزل <<< فهل هذه هي الحقيقة ؟

ثم هل سألت نفسك لماذا الثوار والمعارضة أنفسهم لا يجتمعون على مجلس موحد ؟ ولماذا هم مشتتون أصلاً ؟ وما سر تفرقهم ؟ أليس في بلاد الشام رجل رشيد ؟ هل يعقل !!!

ثم هل سألت نفسك لماذا أتباع بشار البعثي النصيري وقواته مع انطلاقة هجماتهم المغولية قصفوا وبكثافة لا مثيل لها منارات المساجد تحديداً !!! هل ذلك بسبب التكبيرات كما يريدون إيهام الناس ؟؟؟ ألا يستطيع الثائرون وضع الميكرفونات فوق أي بنايات أخرى مرتفعة غير المنارات ؟

أسئله كثيرة فما هو السر في سوريا وهي تلك الدولة الفقيرة ذات الموارد والدخل المحدود ؟ ((( لماذا كل الثورات العربية مرت بمخاض لا شك أنه صعب لكنه بكل تأكيد أقل بشاعة بكل المقاييس من سوريا بكثير ؟ ))) لماذا هذا العذاب الذي يصب صباً متواصل ليلاً ونهاراً فوق أهل الشام وضواحيها ؟ فماذا بك يا شام حين جمع الله عليك كل اللئام ليعيثوا في أرضك فساداً ودمارا !!!

كثيرون هم من ينظرون لقضية سوريا بأنها " ثورة فقط " من جملة ثورات وهذا ما يبدوا لمن قصر فكره وقل إدراكه لقيمة هذه الأرض العظيمة والتي حوت في ثراها الكثير من الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين ,,, إن سوريا لم ولن تفصل عن ماضيها ومستقبلها فهذا أمر حتمي وكل ما يحدث أحبتي هو تفسيرات لهذه الحتمية !!!

يسكن سوريا اليوم ما يزيد عن 23 مليون بقليل لا يملكون السلاح ولا العتاد إلا القليل منه مؤخراً ورغم هذا تنادت الرافضة من إيران مروراً بلبنان وصولاً للعراق بأن لا يأخذنها اليوم منكم المسلمين حقاً ؟ الموحدين لربهم ؟ ثم جلبوا معهم دول وثنية ؟؟؟ لحضوا كلمة (( وثنية )) كالصين وروسيا وهذا الموقف بحد ذاته ألا يدعوكم للاستغراب والتوقف كثيراً ؟

كما أن الكثير ينتقد على الثوار والمعارضين السوريين تشرذمهم وأنا أرى أن ذلك آية !!! وفيه الخير لهم !!! إن بشار ومن خلفه كروت لعبة قد احترقت وأمريكا والصهاينة اليوم يريدون توقيع اتفاقات مع من سيئول إلى يدهم القرار وهذا حتى الآن أمر مستحيل بسبب تفرق الثوار والمعارضين وضبابية الرؤيا أمام الغرب الذين يبحثون لهم عن موضع قدم لمصالحهم بعد زوال بشار ومن معه !!! خاصة وأن سوريا هي الدولة الجارة لأرض المقدس الشريف ,,, فعدم اجتماع كلمة أهل سوريا الكرام ليس لقلة الحكماء بينهم حاشا لله ,,, ولكن لحكمة يريدها الله سوف أوضحها بالتدريج بحسب ظني والله أعلم .

شاهد العالم كله استهداف المآذن في سوريا ولكن قليل جداً من فهم سر ذلك إن سوريا على موعد بأن تكون قلب الأمة النابض وسيكون فيها (( قاعدة فسطاط المسلمين )) وتحديداً في دمشق والكل يعلم كيف سينزل المسيح عليه السلام كما ورد ذكره عبر الصحاح من أحاديث السنة النبوية عند المنارة البيضاء والتي اختلف المسلمين حول تحديدها ولكنها في النهاية ( منارة مسجد في سوريا ) وهذا يفسر أن بشار وكلابه يقاتلون عن عقيدة كفرية يؤمنون بها ولا يريدون لغيرها أن تتحقق ولهذا شاهدتم وشاهد العالم استهدافهم للمآذن مع بداية الثورة ولازال !!! يدل ذلك على جهل من هؤلاء وهو نفس السبب الذي جمع امة الضلال والكفر على هذه الدولة من كل أنحاء العالم لكي يمنعوا تحقيق ما جاء في الوعد الرباني الذي لا أحد يعلم متى هو ؟؟؟

كما أن عيسى عليه السلام لن ينزل في الشام وفيها الحانات والخمور والمراقص والنساء العاريات والدعارة العلانية التي نشرها حافظ الأسد وزمرته وأبنه من بعده حتى حولوا سوريا في زمن مضى إلى مزبلة للفاسقين بعد أن كانت منارة الأمة وضيائها المجيد فكل ما يجري اليوم هو تطهير رباني بما تعنيه الكلمة حيث كنا نسمع في سويا سابقاً من يسب الرب ويتطاول على جلال الله القهار ولكننا اليوم بتنا نسمع الكل هناك يقولون وبصوت واحد ( مالنا غيرك يا الله ) وهي أول بشائر العز والتمكين والنصر لأهل هذه البقعة المباركة وفي الوقت نفسه ظهر الملحدون في بلاد الحرمين ممن يتطاولون على جلال الله أمام " صمت الحكومة السعودية وبكاء علمائها أمام شاشات الفضائيات " ممن لا حول لهم ولا قوة حيث أن الدولة التي كانت تقود الأمة باسم الإسلام فتحت الباب على مصراعيه للعلمانية بكل صورها وما هذا والله إلا إيذاناً بتبادل دفه القيادة الإسلامية كما جرت عليه دورة الحضارات وسنن الله الكونية وان استمر الوضع ستلتف كل قيادات الدول العربية حول سوريا بتقدير من الله بعد زوال نظام الأسد وزمرته حتى مصر ارض الكنانة أحتال أذناب مبارك على الشعب المصري العظيم وأصبح الحديث هناك في أحد أهم دول الإسلام العظيمة ( هل نطبق الشريعة أم " لا " نطبقها !!! ) وسترون من سيتولى قيادة مصر قريباً والذي لن يكون إلا عبداً من عبيد النظام المخلوع السابق وكل هذا قادم وسترونه رأي العين , وأما إن سهل الله حكمها لرجل صالح من أهل مصر الكرام سيضيقون عليه الخناق ويحرمونه من الصلاحيات ويطالبونه بتنفيذ المستحيل ليظهر أنه غير قادر على حكم مصر حتي يكون وجوده ساعتها كرئيس وجود صوري لا فائدة من بقائه أو رحيلة .

وعوداً على موضوع سوريا فإن القتل في مثل هذه الثورات أمر طبيعي حين يكون بين قوتين متصارعتين ولكن الأمر الذي ليس بالطبيعي أن ينفذ القتل بوحشية تنافي كل القيم الإنسانية وتعارض كل أنواع الآدمية البشرية إن قتل النساء والأطفال وكبار السن محرم كعرف بشري ومواثيق دولية عالمية !!! لأن النساء والأطفال وكبار السن ليسوا طرفاً في القتال ورأيتم كيف يتم نحرهم وذبحهم وكل هذا ليس مصادفة أو من أجل بث الرعب والهلع بين الثوار ,,, وإنما هي عقيدة (( الإفساد )) حيث يؤمن الشيعة بأن الأرض تملئ جوراً وظلماً كما نؤمن نحن الموحدين بذلك قبل ظهور المهدي إلا ,,, أننا وهم >>> نختلف بأن ذلك سيكون تقديراً من الله نجهل أسبابه وليس على يد البشر ولكن بعض طوائف الشيعة ومنهم الرافضة يؤمنون ( إنه يجب أن يكثر القتل والظلم والجور ؟؟؟ ) لكي يخرج القائم " وهو الإمام المنتظر عندهم " وهنا نصل إلى أعمق نقطة من الضلالات والبدع التي يؤمن بها هؤلاء القوم وهي سر هذه الوحشية التي لا تفعلها إلا الضباع من الحيوانات البغيضة .

الخلاصة والبشرى التي توشك إن تصدق في المستقبل القريب والله وحده علام الغيوب , هو إن تفرق كلمة المعارضة والثوار السوريين وعدم وضوح الرؤيا لدول الغربية التي لا تهتم إلا بمصالحها جعلها غير قادرة على عقد اتفاقات سرية قذرة مع قادة سوريين محتملين ,,, وبالتفكر والتدبر مع حجم العذاب الذي يقع على السوريين يجعلنا نؤمن بأن النصر لن يكون من الغرب ولا الشرق كما حدث في ليبيا ولا من المسلمين ولا حتى العرب تحديداً ,,, ولكنه سيكون بمعجزة ربانية قادمة لا محالة سيراها العالم بعد أن يمتحن الله السوريين امتحاناً عظيم ويبتليهم بلاء لم يره شعب من الشعوب وذلك ليفصل بين الخبيث وبين الطيب من المؤمنين والمؤمنات من أهل الشام ومن ثم سيكون النصر كالغيث الذي ينزل على الأرض بعد سنين عجاف وقحط وجوع ,,, تذكروا أنها ستكون آية من آيات الله لا ينسب فيها الفضل إلا لله وحده ولا ينسب فيها النصر لأحد غير الله جل وتبارك في علاه وهذه سنة كونية حين يمهل الرب سبحانه الظالمين ويمكنهم تمكين عظيم في الأرض مما يجعل المؤمنين حين يشتد بهم البلاء والكرب يقولون بصوت واحد (( أين نصر الله ! )) مع إن نصر الله يا أهلنا بالشام قريب بل هو أقرب مما تتخيلون بإذن الله تعالى ... فإن صدق ما قلته فالله بالغ على أمره وهو على كل شي قدير وان حدث خلافه فالأمر لله أولاً وأخيراً ,,, والله اعلم وصلى الله على سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين .

===========
مستقبل العرب مع الشام واليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق