الخميس، 31 ديسمبر 2015

نظرية المؤامرة ...!!!


منقول من صفحة رشيد الجارلله

مفهوم المؤامرة كجملة لها معنى واضح لن نغرق في شرحه فلاشك أنتم مدركون لمعاني كلمة ( مؤامرة ) ولكن السؤال الذي أحدث الكثير من النقاشات والحوارات في الصحف والفضائيات وفي الانترنت وكل وسائل التواصل في الإعلام ,,, وهو حقيقة وجود ما يسمى بالمؤامرة على الشعوب أو الدول أو على الإسلام بصورته العامة

يرى الكثير من العلمانيين والليبراليين وكل أصحاب الفكر المنحل وأصحاب الهوى أن ذلك وهــم لا صحة له ؟ مستنكرين في الوقت ذاته وجود أي نوع من التآمر بالجملة والتفصيل ؟ بل أنهم يضحكون ممن يتحدث عن أي مؤامرة مؤكدين أننا كشعوب أو دول أو كمسلمين أقل بكثير من أن يتآمر علينا أحد وان التآمر لابد أن يكون من الضعيف على القوي وفي الوضع الراهن هم أقوى منا عسكرياً واقتصادياً فلماذا يتآمرون !

ويرى قلة منهم أن هناك نوع من التآمر لكنه قليل لا يذكر ولا يشكل خطراً وآرائهم كلها تنم عن (( جهل عقيم وفكر سقيم عليه غشاوة مكبل بأشد أغلال الغباوة )) ودعونا نبدأ من الساعات الأولى للإعلان أكبر مؤامرة بالتاريخ البشري حيث تم إعلانها في مكان لا يعلمه إلا الله على لسنا إبليس حين تم لعنه وطرده من رحمة الله قال تعالى ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ .16. ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) وقد تكرر ذلك في أكثر من موضع في القران فهل هناك أعظم من مؤامرة هذا المخلوق اللعين على بني آدم منذ بداية الخلق وهل يا ترى اكتفى بتحقيق أهدافه المعلنة منذ أن توعد بتحقيقها أما أنه مستمر في المؤامرة وهل ينفذ مؤامراته منفرداً أو بالاستعانة بشياطين الجن والإنس كما تعرفون أحبتي الإجابة التي ينكرها الجهلة من مدعي الفكر والثقافة وللأسف ممن يحسبون على أمة الإسلام

هنا وبعد أن كشف الله لنا حقيقة التآمر من قبل الشيطان أكد الله المؤامرة من قبل البشر بل أن الله من رحمته بعبادة كشف ذلك مبكراً في الآية التاسعة من سورة البقرة حين قال سبحانه ( يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ) ثم استمرت الآيات الكريمات في كشف حقيقة المتآمرين وما في قلوبهم من مرض وأنهم يدعون الإصلاح واهم رؤس الفساد كما تفعل أمريكا والصهيونية العالمية ؟ والقران يكشف الكثير والكثير من التآمر من قبل أهل الباطل على الحق وهي سنة كونية في الأرض ومنها تآمر الأقوام على أنبيائهم حتى المؤامرات التي حيكت للإطاحة بنبينا الكريم عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم , وهي مستمرة حتى قيام الساعة كأمر حتمي لن ينتهي أو يتلاشى

في زماننا المعاصر أشكال المؤامرات تنوعت وأساليب التآمر تطورت حتى أصبح تجنيد المتآمرين يتم بوسائل الإيحاء والاتصال الثقافي والمعرفي والفكري واليوم وصلنا إلى التآمر التكنولوجي فهناك متآمرين ( وهذا محزن جداً ) لا يعلمون أنهم متآمرين أصلاً !!! ولكنهم يحققون كل سبل إنجاح المؤامرة ضد كل صور الحق والطاهرة التي في الشعوب والدول أو في المسلمين خصوصاً

إن كاتباً أو صحفياً أو إعلامياً في أي وسيلة إعلامية يحقق للغرب مكاسب على ارض المسلمين هو متآمر وأن لم يعلم ؟ إن أي امرأة تكشف جسدها باسم الفن أو الحرية أو غير ذلك تساعد على تحقيق المؤامرة وإن لم تتآمر ؟ أن كل ملاك القنوات المنحطة وما يقدمونه من خزي وفحش وخلاعة عبر برامجهم هم أحد أقوى أذرعه المؤامرة وإن لم يتآمروا ؟ بل إن أي حاكم أو رئيس أو مسئول يحرص على منصبه وعرشه ويهمل إقامة دين الله في أرضه هو متآمر حقير وأن لم يوقع عقود المؤامرة ؟ بل الأعظم من كل ذاك وذاك إن أي داعية أو إمام أو شيخ يدفع الشعوب الإسلامية بفتوى لا أصل لها تدعو لتراخي والتسهيل المفرط بالمحرمات والانفتاح الواسع جداً والغير منضبط بشريعة محمد على الغرب هو يمارس أبشع أنواع التآمر وأشدها دماراً وان لم يدرك هو بنفسه حجم جرمه العظيم ؟

أحبتي وقرائي الكرام يستطيع اليوم العالم الإسلامي والعربي بأكمله أن يفتح مع الغرب صفحة جديدة كلها أمل وتسامح وتنتهي معها كل هذه المؤامرات فقط إذا سلمنا أرض المقدس (علانية حكاماً ومحكومين ) وأعلنا أنها أرض خالصة لليهود وفتحنا كل صور الفساد والإباحية في بلادنا باسم الحرية من زواج المثليين يليه نزع الحجاب يعقبه حرية الاعتقاد بالإلحاد وغير الإلحاد مروراً بالسماح بسفاح المحارم وعدم تحريم الخمور ....... الخ ,,, صدقوني ساعتها ستنتهي كل صور المؤامرات !!! وهذا ليس قولي أنا الضعيف المسكين وإنما قول رب العالمين ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) ولم تقف المؤامرة عند الرغبة بل محاولة تحقيقها بالمال قال سبحانه ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ) واليوم تنفق المليارات لإدخال الشعوب إلى عباءة العولمة التي لا دين ولا شرع يحكمها وإنما قوانين بشرية عامة ومن أهمها تلك الشعوب المستهدفة الشعوب الإسلامية والتي تشكل حجرة العثرة الكبرى في تحقيق الدول والمنظمات والهيئات الافسادية في العالم مآربها الدنيئة رغم ضعف أهل الإسلام !!!

ويختم الله التأكيد باستمرارية المؤامرات بكلمة "ولا يزالون" بقوله تعالى (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ) وجيلنا اليوم شاهد كيف تمت الحرب على دول إسلامية بدعوى باطله من أفغانستان إلى لبنان وصولاً إلى العراق والسودان قريباً ؟ وما سبقها عبر قرون مضت مازال التاريخ يحتفظ بها ولا ينكرها إلا منحل ومتبع للهوى وعندها يكون إما متآمر يدرك حقيقة دوره البغيض بين أهله وناسه ومجتمعه وأمته أو جاهل يريد جر أمته للهاوية وهو لا يدري أنه أحد وسائل المؤامرة

وقبل الختام نطرح سؤال عفوي على كل معارض إذا لم تكن هناك مؤامرات فلماذا لا يطبق شرع الله !!! حيث نرى كل دول الإسلام بلا استثناء جنحت بعيداً عن تطيق الشرع فحتى السعودية والتي تعتبر الأقرب نوعاً ما مقارنه بما سواها لا تقوم بهذا التطبيق على النحو الراسخ القويم مما يؤكد بأنه لا توجد دولة اليوم تطبق شرع الله كما أمر سبحانه ... فلو لم تحاك الكثير والكثير من المؤامرات لما وصلنا لما نحن عليه اليوم كأمة مهزومة متشرذمه لا تملك قرارها ولا حتى حماية بعضها البعض من هجوم الآخرين عليهم !!!

قرائي الأعزاء رجال كنتم أو نساء لا يفهم مقالي هذا على أنني مع تأييد الجانب المبالغ فيه في تصور المؤامرات إلى درجة المرض والوسوسة المفرطة حتى جعل البعض من نظرية المؤامرة شماعة يعلق عليها فشل الأمة وعدم تقدمها ؟؟؟ ولا يعني كلامي تأييد المهووسين في تضخيم العمل التآمري الذي وصل بالبعض بأن يؤمن بالسيطرة المطبقة لمنظمات الظلام السرية التي بزعمهم تحكم الكرة الأرضية ؟؟؟ كل هذه المبالغات هراء لا أصل له وهؤلاء هم تماماً على طرفي نقيض مع الجانب المنكر الذي يرى الخطط تطبق بل وتكتب في بعض مذكرات المتآمرين أنفسهم !!! وتحدث فعلاً بعد حين ورغم هذا يصم أذنه ويغمض عينه عن الحقائق وينكرها ؟

ومع هذا كله فقلوبنا تقر وتستريح في طمأنينة فريدة لأن خالق الأفلاك والسموات السبع قال مبشراً لكل مؤمن على وجه الأرض ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) فنور الله باقي سيتم >>> نعم هو يخفوا ويخفت أحياناً في قلوب العباد حتى يزيد في الأرض الفساد ويعم البلاء في بعض البلاد لكن سرعان ما يعود نور الله من جديد ليضيء لنا الدروب ... دمتم في حفظ الله علام الغيوب


=============

تكالب روسيا واميركا على سوريا اوضح دليل على المؤامرة التي يواجهها العرب



حقيقة وجود المؤامرة و فائدة افتراض وجودها




الامارات والاسلام الاميركي

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/01/blog-post_15.html

ملف اعلان الغرب النصراني اميركا اوربا الحرب على الاسلام
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/07/blog-post_20.html

Empowering the mullahs

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/01/empowering-mullahs.html


الارهاب الذي يقوم به الغرب على المسلمين ثم يتهموننا بما هو فيهم
http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/12/blog-post_61.html


مفكرو أمريكا يفضحون مخططات تفكيكها للمنطقة العربية

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2015/12/blog-post_265.html



تاريخ العمليات الاميركية الارهابية المدبرة باختلاق سبب لشن الحرب وكسب تعاطف الشعب الاميركي

http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2016/02/blog-post_17.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق