الأحد، 29 نوفمبر 2015

واشنطن بوست: اﻹمارات ارتمت في أحضان إسرائيل


الكاتب : وطن 28 نوفمبر، 2015
الإمارات وإسرائيل

تفتح إسرائيل في اﻷسابيع القادمة أول بعثة دبلوماسية لها في دولة خليجية هي اﻹمارات العربية المتحدة، بحسب صحيفة “هآارتس” اﻹسرائيلية، إفتتاح تلك البعثة رسميا في العاصمة أبو ظبي اعتبرته صحيفة “واشنطن بوست” اﻷمريكية خطوة كبيرة ﻹسرائيل.
فالوجود الرسمي ﻹسرائيل في اﻹمارات دليل على أن التغيرات التي يشهدها الشرق اﻷوسط يمكن أن يكون لها تاثير إيجابي كبير على العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج والعالم العربي.
إسرائيل دائما كانت علاقاتها الدبلوماسية محدودة مع دول الخليج، التي مثل غيرها من الدول العربية لا تعترف بإسرائيل، وتدعم القضية الفلسطينية، فهي لديها علاقات دبلوماسية كاملة مع اثنين فقط من جيرانها العرب، مصر والأردن، ووقعت معهما معاهدات سلام في عام 1979 و1994. والدولة الوحيدة العضو في جامعة الدول العربية وتحافظ على علاقات كاملة مع إسرائيل هي موريتانيا، ودون ذلك فأن علاقاتها التجارة والدبلوماسية محدودة للغاية مع باقي الدول العربية .
اﻹمارات ليس لديها علاقات دبلوماسية أو تجارية رسمية مع إسرائيل، ولا تسمح بدخول اﻹسرائيليين ﻷراضيها، إلا في ظروف خاصة جدا، كما أن العلاقات تدهورت بشدة عام 2010 عندما أغتالت إسرائيل القيادي في حماس محمود المبحوح داخل فندق في دبي.
البعثة الدبلوماسية الجديدة في أبو ظبي – بحسب الصحيفة- لن تكون تقليدية، فبدلا من إقامة علاقات بين إسرائيل واﻹمارات فأن إسرائيل سيكون لها بعثة تمثيل دبلوماسي لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة( إيرينا) في أبوظبي، ولن يكون المكتب بعثة كاملة لكنه سيضم دبلوماسيا ملحقا بوكالة الطاقة المتجددة. وهذه هي المرة الأولى التي يستقر فيها مسؤول من وزارة الخارجية الإسرائيلية في الدولة الخليجية بصفة دائمة.
التواجد اﻹسرائيلي في الإمارات، لن يغير من العلاقات الرسمية بين الدولتين شيء، مثلما يحدث في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة، فطهران لديها تمثيل دبلوماسي في الأمم المتحدة بنيويورك رغم عدم وجود علاقة دبلوماسية رسمية مع الولايات المتحدة.
وكان هناك تلميحات إلى أن مثل هذه الخطوة كانت قادمة. ففي يناير 2014، قال وزير البنية التحتية الإسرائيلي سيلفان شالوم لصحيفة “جيروزاليم بوست” إنه يسعى إلى إنشاء بعثة دائمة ﻹسرائيل ضمن أيرينا في أبوظبي.
وأوضحت الصحيفة أن أحد العوامل التي ساهمت في افتتاح البعثة وجود أرضية مشتركة بين إسرائيل والدول العربية بسبب المعارضة المشتركة للاتفاق النووي الايراني الجديد. فخلال سنوات من مفاوضات إيران مع الغرب التقى مسؤولون إسرائيليون مع مسؤولين من السعودية ودول خليجية بصفة سرية لمناقشة خطورة هذا الاتفاق.
وبينما معظم الجمهور في الدول العربية ما زالوا ينظرون إلى إسرائيل بارتياب عميق، تشير بعض استطلاعات الرأي الأخيرة أنه في بعض دول الخليج إيران حلت محل إسرائيل بوصفها القوة الإقليمية الأكثر رعبا.
ومع ذلك، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين سعوا للتقليل من شأن البعثة الدبلوماسية الجديدة، وقال أحدهم لرويترز :”البعثة لم تكن سوى نصف خطوة خارج الباب”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق