الأحد، 29 نوفمبر 2015

إلى اللواء الشيخ مازن الجراح.. مع التحية الأخ الكريم اللواء الشيخ مازن الجراح الصباح.. صبحك الله بالخير


  


مع كل الحب والتقدير، لكن لو كنا في دولة أوروبية محترمة، لتم عزلك فورا من وظيفتك وإحالتك للمحاكمة بعد مقابلتك التلفزيونية يوم أمس.

يكفيك فخرا حين علقت على تغريدة النائب السابق صالح الملا، فقلت: "يعتمد تغريدته الساعة كم"!
.. ومثل هذا التعليق يصلح طال عمرك إذا قاعد بقهوة شعبية والغترة "جريمبة"، ومضبطين لك "راس سلوم" معتبر!.. لكنه ما يصلح في مقابلة رسمية وأنت تضع على كتفك التاج والسيف تعبيرا عن مكانتك "الرسمية" في الدولة.

ننتقل بعدها طال عمرك إلى موضوع "البدون".. والتي تنوي الدولة أن تبيعهم رسميا على جزر القمر، من خلال عقد "فيه مميزات وحلو" حسب تصريح معاليكم.

طيب، وين كلام الحكومة انه لدينا اثباتات بانتماء معظم هؤلاء البدون لدول أخرى؟.. وكيف تأتي أنت بعدها لتقول بأن هناك "وايد ناس من هؤلاء البدون عدلوا وضعهم إلى صومالي أو دومينيكاني أو يمني.. هم نفسهم راحوا واشتروا هذه الهوية"!
.. ألا يعتبر ذلك تزويرا في هوياتهم تحت سمع ونظر الدولة؟!

ثق يا سعادة اللواء بأننا مع الدولة قلبا وقالبا في تمحيص معلومات كل شخص من البدون، وتحديد المستحق من غيره، لكن يعلم الله لو قاعدين بسوق نخاسة، ما عاملوهم بالطريقة هذي.. وكأنهم قطيع أغنام تباع وتشترى!

ثم نأتي على موضوع سعد العجمي وعائلة البرغش.. فسعد حسب زعمكم "مزدوج"، وعائلة البرغش "مزورين"!

ماشي طال عمرك، تفهمنا أنكم أمام المحاكم لا ترغبون بإظهار الدليل، لأنكم تدّعون أن الجنسية من مواضيع "السيادة"، ولا ينبغي للقضاء النظر فيها.
طيب.. حاليا أنت على قناة فضائية، وتخاطب الشعب الكويتي بهدف إقناعهم.. فما الذي يمنعك من كشف وثيقة سعد العجمي بأنه مزدوج.. والا ماخذينها من باب "الستر زين" بعد ما شهّرتوا بالرجل؟!

أما موضوع البرغش، فادعاؤكم بتزويرهم يدينك ويدين رئيسك (وزير الداخلية)، بأنكم متخاذلين عن تطبيق القانون بحق البرغش، وإحالتهم للنيابة فورا بتهمة التزوير وشهادة الزور؟

.. هذا طبعا إذا لم يكن لديكم ما تخشون انكشافه أمام النيابة!

ختاما، مقابلة يوم أمس جعلتنا طال عمرك نخجل من كوننا كويتيين، فقد شعرنا بأننا عدنا إلى عصر "الفداوية" رسميا.. خصوصا مع عبارة "اللي تبيه الدولة تطلع ملفه، فإذا انت ماشي بطريقك وما أسأت للدولة اشعلي فيك.. أما اللي يفكر يشتغل ضد النظام، فنقول له.. خل يبلع العافية"!
er there 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق