الجمعة، 16 أكتوبر 2015

دولةُ الكويت مُستقلةٌ وذاتُ سيادةٍ وليست جنوبَ عبادان


كلمة حق


2015/10/17

يبدأ احتلال أية دولة بهجوم الإعلام وترديده المزاعم الباطلة والإدعاءات الكاذبة حولها والتشكيك في سيادة واستقلال تلك الدولة ، وما كثرة ترديد النظام الفارسي الفاشي الإيراني لمسمى ( جنوب عبادان ) في خرائطه الرسمية ومنشوراته ومراسلاته عوضاً عن اسم دولة الكويت إلا تمهيد لإحتلال فارسي عسكري وصريح ومرتقب لدولة الكويت أمام سمع وبصر المجتمع الدولي وفي تحدٍّ واضح للمواثيق الدولية والأعراف السياسية ومعاهدات حُسن الجِوار وعدم الإعتداء . ويبدو أن الصمت العربي والعالمي عن المطالبة بتحرير دولة الأحواز العربية المحتلة وإعراض السياسيين العرب والدوليين عن ذكر دولة الأحواز العربية التي احتلتها بلاد فارس ( إيران ) منذ عام ١٩٢٥ م لتكون أحد أقاليم الدولة الفارسية ومصدر ثرواتها ، ذلك الصمت العربي والعالمي المطبق دفع إعلام الدولة الفارسية الإيرانية الآن إلى تغيير اسم دولة الكويت ليُصبح جنوب عبادان في تمهيدٍ واضحٍ لإحتلال عسكري فارسي جديد يبدأ بتغيير الأسماء والمسميات وينتهي باحتلال عسكري كامل وتام . . ودولة الكويت اليوم بحاجة إلى مؤازرة دول الخليج العربي والدول العربية والمجتمع الدولي لها ، وقبل ذلك هي بحاجة للتنبه إلى وضعها الداخلي بعد أن تحول عددٌ من نوابها الشيعة من ذوي الأصول الفارسية الإيرانية إلى مناصرين ومؤيدين للمزاعم والإدعاءات الفارسية المهددة لسيادة واستقلال دولة الكويت ، ومعارضين للإتفاقية الأمنية الخليجية المشتركة والتوجه لتفعيل وتطبيق الإتحاد الخليجي الكامل بين دول المجلس . ودولة الكويت كانت ومازالت وستبقى مطمعاً لكل طامع لأسبابٍ مُتعددةٍ أهمها:
• صغر حجمها ومحدودية مساحتها .
• قِلُّ عدد سُكانها وعدم تجانسهم وكثرة عدد الوافدين وارتفاع نسبتهم مقارنة بالمواطنين .
• ثراء الدولة وارتفاع ناتجها القومي وامتلاكها لموارد نفطية وغازية هائلة .
• ضعف قدراتها العسكرية الدفاعية ومهادنتها لأعدائها وعدم جدية القيادات السياسية والعسكرية في مجابهة التهديدات والتحديات الكُبرى المحدقة بدولة الكويت والتصدي لها .
• وجودُ نسبةٍ كبيرةٍ من المواطنين من ذوي الأصول الفارسية الإيرانية الموالين لبلاد فارس ( إيران ) ممن لا يؤمن جانبهم لأنهم يُمَثِّلون طابوراً خامساً جاهزاً للتحرك ضد دولة الكويت إذا لَزِمَ الأمرُ . والحشود العسكرية الفارسية الإيرانية في منطقة الفاو قرب حدودنا الشمالية وعلى مسافة لا تزيد عن ١٥ كم من جزيرة بوبيان الكويتية ليس لها سوى معنى واحد هو أنَّ يوم ١٩٩٠/٨/٢م سيتكرر ولكن هذه المرة ستحتلنا بلاد فارس ( إيران ) ! رئاسة الأركان تقول : لا حشود عسكرية والوضع آمن ومستقر ! ألم يقولوا عن الغزو العراقي : ( سحابة صيف ! ) ؟!

( أأيقاظ أميَّة أم نيامُ ؟ ! )

عبدالله الهدلق





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق