الخميس، 22 أكتوبر 2015

الفرق الخطير بين الاشاعرة والماتريدية في العقيدة


عبثا يحاول الأشاعرة لفلفة الخلاف الفظيع بينهم وبين الماتريدية، ويكذبون على العوام أن لهم الخيار في اختيار أي المذهبين لأن كليهما يمثلان عقيدة أهل السنة
والحقيقة أن السنة براء من الفريقين فإن مذهبهما تأسس على علم الكلام الذي اتفق الأئمة الأربعة على تحريمه وأفتوا بعقوبة المنتمي إليه.
وعبثا يحاولون أيضا إقناع العوام أن علم الكلام الذي اتفقوا على تحريمه هو علم الكلام البدعي لا علم الكلام السني.
وهذه أكذوبة جديدة مثل كذبتهم أن هناك بدعة سنية مشروعة تقابلها بدعة محرمة
الكتب التي كتبت وتبين الفرق بين الأشاعرة وبين الماتريدية

الرسائل المؤلفة حول الفرق بين الفرقتين

ولولا وجود هذا الخلاف لما أفرد أتباع كل من الفرقتين مؤلفات تتناول أوجه الخلاف بين الفرقتين ومن بين هذه المؤلفات:
  1.  قرة العين في جمع البين للسبكي.
  2.  مرتضى الزبيدي في كتاب (إتحاف السادة المتقين).
  3.  العقد الجوهري في الفرق بين الماتريدي والأشعري: تأليف خالد بن أحمد بن حسين النقشبندي، أثبته له الكوثري [محفوظ بدار الكتب المصرية (325) وانظر كتاب إرغام المريد في شرح النظم العتيد لتوسل المريد برجال الطريقة النقشبندية 38].
  4.  رسالة في الفرق بين الأشعرية والماتريدية: عمر الهاتفي الفاروقي [المكتبة الأزهرية [393]].
  5.  رسالة في الفرق بين مذهب الأشاعرة والماتريدية للشيخ يحيى بن علي بن نصوح [مكتبة ليدن بهولندة 1882].
  6.  الدرر المضيئة فيما وقع فيه الخلاف [المتحف البريطاني برقم 775574] لعبد الملك بن عبد الله الجويري.
  7.  نظم الفرائد وجمع الفوائد في المسائل المختلف عليها بين الأشاعرة والماتريدية للشيخ زادة (علي بن عبد الرحيم) [عبد الرحيم بن علي بن المؤيد الأماسي الرومي الحنفي الماتريدي الشهير بشيخ زادة. انظر إتحاف السادة المتقين للزبيدي 2/12].
  8.  الروضة البهية فيما بين الأشاعرة والماتريدية لابن عذبة.
  9.  إشارات المرام للبياضي: عقد فيه فصلاً ذكر فيه خمسين مسألة من مسائل النزاع بين الأشاعرة والماتريدية.

  1. رسالة في الفرق بين الماتريدي والأشعري لأحمد بن الحسين عبد الكريم الجوهري [محفوظ بدار الكتب المصرية 1/339].
  2. خلافيات الحكماء مع المتكلمين وخلافيات الأشاعرة مع الماتريدية لعبد الله بن عثمان بن موسى (مخطوط).
أما أهم الكتب المعاصرة التي تناولت الاختلافات بين الفرقتين فهي:
  1. نشأة الأشعرية وتطورها. ألفه جلال موسى.
  2. إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي لعبد الفتاح المغربي.
  3. تاريخ المذاهب الإسلامية. تأليف محمد أبي زهرة.
  4. عقيدة الإسلام والإمام الماتريدي. تأليف محمد أيوب علي.
  5. مقدمة وتحقيق كتاب التوحيد للماتريدي د. فتح الله خليف.
وهؤلاء جميعهم بين ماتريدي وأشعري معترفون بكثرة الاختلافات الواقعة في أصول العقيدة بين الفريقين لا في فروع الأحكام. وبعض هذه الخلافات أدى إلى تضليل وتسفيه بل وتكفير بين الفرقتين. حتى أننا نجد في فتاوى الكردري أن الحنفية اتفقوا على عدم جواز الصلاة خلف من يقول من الأشاعرة بأن الإيمان مخلوق بل وتكفيره [انظر نظم الفرائد وجمع الفوائد ص 43 – 44 للشيخ زادة ط: المطبعة الأدبية بمصر 1317ه‍]. ومعلوم أن الأشعرية يقولون بأن الإيمان مخلوق.
تحريم علم الكلام الذي هو أساس مصدر عقيدة الاشاعرة والماتريدية

علماء الكلام زنادقة عند أحمد والشافعي يفتي بضربهم

لا تنسى يا من تروج للمذهب الأشعري والماتريدي أنهما قد تأسسا على علم الكلام وأنهما فرع من مذهب المعتزلة. وأن أبا الحسن الأشعري لما تاب أعلن تمسكه بما كان الإمام أحمد بن حنبل الذي شدد النكير على علم الكلام وحذر من تعلمه لما فيه من مخالفات للقرآن والسنة ومنهج السلف.
قال الإمام أحمد بن حنبل:« علماء الكلام زنادقة»([إتحاف السادة المتقين1/183 2/49 شرح الفقه الأكبر4 تلبيس إبليس لابن الجوزي83 صون المنطق للسيوطي 128).
وقال الشافعي:«لأن يبتلى المرء بكل ما نهى الله عنه ما عدا الشرك به، خير من النظر في الكلام» (مناقب الشافعي للبيهقي1/453 شرح أصول اعتقاد أهل السنة1/146 جماع بيان العلم وفضله2/939 حلية الأولياء9/111 لأبي نعيم احياء علوم الدين1/95 شرح السنة للبغوي1/217).
وقال:«حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد، ويجلسوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل وينادى عليهم هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام» (تاريخ الاسلام5/146 سير أعلام النبلاء10/29 الحلية9/116 مناقب الشافعي1/462).
قال ابن الجوزي: « وكان الجويني قد بالغ في الكلام (علم المنطق والجدل) وصنّف الكتب الكثيرة فيه، ثم رأى أن مذهب السلف أولى » (المنتظم 9/19 وتلبيس إبليس 85 لابن الجوزي، شذرات الذهب 3/361 طبقات الشافعية 3/260 سير أعلام النبلاء 18/471).
قال ابن الصلاح:
أخبرني القطب الطوعاني مرتين أنه سمع فخر الدين الرازي يقول: «يا ليتني لم أشتغل بعلم الكلام، وبكى» )شذرات الذهب 5/21 والبداية والنهاية 13/61(.
فهؤلاء أعمدة المذهب الأشعري قد تابوا عن علم الكلام عند موتهم. وهم لم يكونوا معتزلة.
فمن أي شيء تابوا؟
الجواب أنهم تابوا من الضلال الذي تتفاخرون اليوم بالانتماء إليه.
وهكذا تجد تناقض المهنا الأشعري اليوم:
يتهكم بمن يتركون تقليد المذاهب الأربعة ويشنع عليهم.
بينما هو مخالف للأئمة الأربعة في أصول الدين يتمسك بما حرموه حتى أفتى الشافعي بضرب من يتبع علم الكلام
ولهذا وجدنا هؤلاء الأشاعرة يستعينون بالرافضة ضد أهل السنة كما فعل القشيري حين استفز الحنابلة في العراق ثم لما تفطنوا له وتمكنوا منه صاح بأعلى صوته هو وإخوانه الأشاعرة للفاطميين العبيديين:
(((يا منصور)))
يريد المستنصر بالله الفاطمي العبيدي الباطني
ونجد مهنا المهنا شبيه هذه الأيام به فإنه شبكة صيد الرافضة نحو الترفض والطعن التدريجي في الصحابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق