الاثنين، 26 أكتوبر 2015

«علاوي» اختفاء مدرعات تبرعت بها دولة خليجية للعراق / الامارات


علاوي

مصادر عسكرية عراقية رجحت استيلاء «الحشد الشعبي» الشيعي على تلك المدرعات
«علاوي»: اختفاء مدرعات تبرعت بها دولة خليجية للعراق

08-10-2015
 | خالد المطيري

كشف «إياد علاوي»، النائب السابق للرئيس العراقي، اختفاء عشرات المدرعات التي تبرعت بها دولة خليجية للعراق لدعم ‏جهوده في محاربة تنظيم «الدولة الاسلامية»، مبيّناً، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه هو مَن طلب من الدولة الخليجية، التي ‏رفض تسميتها، تزويد العراق بأسلحة لمواجهة التنظيم.‏
وأوضح «علاوي» أن «هذه الدولة زودت العراق بـ 76 مدرعة نقلت جوا إلى بغداد، لكنها اختفت فور وصولها«، مبينا أن وزير ‏الدفاع، «خالد العبيدي»، أبلغه بعدم استلام الأسلحة الخليجية، حسب ما نقلت عنه صحيفة «العربي الجديد».‏
وأشار إلى أن الدولة العربية طلبت منه توضيحا حول وجهة الأسلحة، لكنه لم يتأكد من ذلك لغاية الآن، بسبب نفي جميع الجهات ‏الحكومية، التي خاطبها، علمها بها، لافتا إلى تكليفه من قبل جهات حكومية بالقيام بزيارات إلى عدد من الدول العربية للتفاهم حول ‏مواضيع مهمة، سيعلن عنها في وقت لاحق.‏
وأعلن «ائتلاف الوطنية»، الذي يتزعمه «علاوي»، في وقت سابق عن موافقة دولة خليجية على تزويد العراق بأسلحة بشكل ‏مجاني.‏
وقال عضو البرلمان العراقي عن الائتلاف، «عبد الكريم عبطان»، إن جولة «علاوي» في المنطقة للتباحث في الشأن العراقي والقضايا ‏المشتركة ومحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» أثمرت عن موافقة هذه الدولة على تزويد العراق بالأسلحة، مبينا أن دولة عربية أخرى (لم يسمها) ‏وعدت بتقديم أسلحة مجانية للعراق.‏
من جانبها، رجحت مصادر عسكرية عراقية قيام مجموعات ضمن قوات «الحشد الشعبي»، ميلشيات شيعية موالية للحكومة، بالاستيلاء على تلك المدرعات، بعد ‏مصادرتها أسلحة مماثلة أخرى، تسلمها العراق كمساعدات من دول غربية وآسيوية، تضم مدافع وراجمات صواريخ وأسلحة ‏رشاشة وعربات مدرعة وأجهزة كشف متفجرات.‏
وقال مصدر عسكري عراقي، خلال حديث مع صحيفة «العربي الجديد»، إن الحكومة تتعرض لضغوط من الأمريكيين بهدف إجبار ‏المليشيات على إعادة ما أخذته من تلك المعدات العسكرية، والتي لم تكن أصلا مخصصة لها، لكن تلك المليشيات تتهرب أو تنفي ‏امتلاكها لها، ولا يمكن تفتيش مخازن المليشيات ومستودعاتها تجنبا لأي احتكاك يتطور لصدام بين القوات الحكومية والمليشيات ‏تلك التي تحظى بدعم إيراني كبير.‏
ويؤدي فقدان القوات الأمنية العراقية لأسلحة مهمة، كالمدرعات والمدافع وراجمات الصواريخ، إلى ترجيح كفة تنظيم «الدولة ‏الإسلامية» في عدد من المناطق، فضلا عن إحراج الحكومة وإظهارها بموقف ضعيف أمام العالم، حسب المحلل السياسي، «عادل ‏عبد الإله»، الذي لفت إلى أن الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية، تمكن من استعادة السيطرة على مدن ومناطق مهمة في محافظتي ‏صلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب)، لكنه سرعان ما خسرها بسبب عجزه عن مسك الأرض، وافتقاره إلى الأسلحة الثقيلة التي أصبح أغلبها بيد ‏مليشيا «الحشد الشعبي».‏
وأوضح أن الحشد يجب أن يكون بإمرة الجيش، كقوة مساندة غير نظامية، مبينا أن «تحجيم التحالف الدولي لدور المليشيات في ‏محافظة الأنبار، دفعها إلى الانسحاب إلى مناطق أخرى أكثر أمنا بالنسبة إليها»، موضحا أنها استولت، خلال انسحابها، على كميات كبيرة ‏من الأسلحة المخصصة للجيش والشرطة الاتحادية.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق