الخميس، 22 أكتوبر 2015

معلمة سعودية تصور رحلة ضياعها في الصحراء لتوصلها للمسؤولين

"الحمد والشكر لله على نجاتي أنا وزميلاتي"، هكذا بدأت صاحبة مقطع فيديو الفتيات السعوديات التائهات في الصحراء حديثها في حوارها مع جريدة "عكاظ"، بعد أن عادت إلى مدينة جدة سالمة.
القصة بدأت حين نشرت إحدى المعلمات مقطع فيديو لها ولزميلاتها وهن تائهات بعد تعطل السيارة التي تقوم بإيصالهن إلى جدة في رحلة العودة من مدرسة في قرية ربوع العين الواقعة بين الجبال.
المعلمات يقطعن مسافة 700 كلم تقريباً كل يوم ذهاباً وإياباً بين جدة والقرية، حيث يخرجن من بيوتهن الساعة 2.5 فجراً للحاق ببداية اليوم الدراسي، ويصلن إلى جدة الـ6 مساءً في رحلة العودة التي تستمر 4 ساعات في الطريق.
وتقول: "هذه الرحلة المرعبة نعيشها يومياً، ولكن ذلك اليوم كان مختلفاً، إذ نفد الوقود والسائق خبرته قليلة في المنطقة، وأثناء دورانه في المنطقة ضل الطريق إلى منطقة وعرة"، وبدأت الفتاة بعد نزولها من السيارة في تصوير الرحلة بين الجبال بحثاً عن نجدة.
وأوضحت الفتاة "أردت تصوير لحظات الرعب التي عشناها، ليرى المسؤولون المعاناة التي نعيشها والمخاطر التي تقابلنا".
ولحسن الحظ وجدت المعلمات سيارة تستقلها عائلة في الطريق قامت بسحب السيارة المعطلة، وأوصلتهن إلى الطريق العام.
كانت وزارة التربية والتعليم السعودية بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي تطبيق قرار خفض دوام معلمات المدارس الوعرة والبعيدة، بحيث يكون ثلاثة أيام في الأسبوع بدل خمسة، بعد تكرار حوادث الطرق التي يتعرضن لها نتيجة بعد المسافة بين محل إقامتهن وأماكن العمل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق