السبت، 26 سبتمبر 2015

حمل السعودية مسؤولية حادثة منى ورحب بتدخل روسيا في سوريا نصر الله يقر بهزيمة الزبداني ويرحب بروسيا في سوريا (فيديو)



بيروت- عربي21
الجمعة، 25 سبتمبر 2015

نصر الله يقر بهزيمة الزبداني ويرحب بروسيا في سوريا (فيديو)

قال إن السعودية جزء من الصراع في المنطقة - أرشيفية
أقر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، بهزيمته في معركة الزبداني، نافيا أن يكون للأتراك أي دور في مفاوضات الزبداني -الفوعة وكفريا- مشيرا إلى أنه حصل لقاء في تركيا بين الوسيط الإيراني والأمم المتحدة ومندوبين عن المسلحين في المفاوضات.
وقال نصر الله، في مقابلة تلفزيونية الجمعة، "عندما ربطوا موضوع الفوعة كفريا بالزبداني اعتبرنا الأمر فرصة، وكان يمكن للمعركة أن تنتهي عسكريا بسرعة، ولكن أزمة الفوعة وكفريا حالت دون ذلك".
وأكد الزعيم الشيعي، أن اتفاق الزبداني يلبي الشروط ويوافق مصالح الطرفين، مشيرا إلى أنه من غير الوارد التخلّي عن أهل الفوعة وكفريا من قبل "حزب الله" أو الجيش السوري، مبرزا أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل خروج 10آلاف مدني من الفوعة وكفريا في إدلب إلى الأماكن الآمنة، وهدنة من 6 أشهر.
وقال نصر الله إن كلفة معركة الزبداني متوقعة لأن عدد المسلحين في المدينة كان كبيرا، وهناك ادعاءات بهذا الشأن غير صحيحة، في إشارة إلى التقارير التي تحدثث عن فقدان حزب الله مئات المقاتلين في معارك الزبداني.
وأقر نصر الله بهزيمته في الزبداني، وذلك باعتباره أن الأداء الميداني في الزبداني كان يراعي إعطاء فرصة للتفاوض لأن ينجح والقيادة السورية كانت إيجابية بكل ما يمكن أن يؤدي إلى نجاحه، مشيرا إلى أنه "لم يكن هدفنا قتل المسلحين وإنما تحرير الزبداني منهم كما سارت الأمور تماما في معارك القصير"، معربا عن أمله بالسيطرة على كافة الحدود السورية اللبنانية.
وحول المعارك الميدانية، قال نصر الله أن المسلحين طالما قصفوا وهاجموا الفوعة كفريا قبل معركة الزبداني، مشيرا إلى أن المسلحين طرحوا معادلة بلدتي الفوعة كفريا المحاصرتين في محافظة إدلب مقابل الزبداني نتيجة الضغط الذي تعرضوا له في الزبداني، حيث تدهورت أوضاع المسلحين بعد أقل من أسبوعين من معركة الزبداني.
من جهة أخرى، رحب نصر الله بأي قوة تحارب الإرهاب في سوريا والقبول بالرئيس الأسد كجزء من الحل، مبرزا أن الموقف الروسي تطوّر عسكريا تجاه سوريا، وأفشل رهان البعض على إبعاد موسكو عن دمشق، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قال:" إن فشل الولايات المتحدة في القضاء على داعش دفع روسيا إلى التدخل في سوريا".
وأقر نصر الله بالتدخل الروسي في سوريا؛ حيث أكد أن الوجود العسكري الروسي في سوريا يشمل أسلحة متقدمة و دقيقة جدا ومقاتلات وطائرات "هيلوكوبتر"، مشيرا إلى أن"حزب الله" يرحب بالتدخل الروسي المباشر في الصراع السوري.
وقال نصر الله، "إن قرار المشاركة الروسية العسكرية في سوريا ليس وليد الساعة بل تم التحضير له مع الدول المعنية" مشيرا إلى فشل رهان البعض على أن تساوم إيران في الملف النووي بتسوية ما في سوريا.
من ناحية أخرى، أكد الأمين العام لحزب الله أن السعودية جزء من الصراع القائم في المنطقة، حيث تشن الحروب على اليمن وغيرها، وحملها مسؤولية حادثة منى. 
وقال نصر الله: "أن حادث منى جلل ومؤلم ومحزن ولا ينبغي لأحد تحجيمه"، معتبرا أن وقوع الأحداث المتكررة في موسم الحج يدلل على وجود خلل في الإدارة، وينبغي دخول ممثلين عن الدول التي كانت لديها ضحايا في حادث منى في لجنة التحقيق".
وأوضح أنه يمكن أن تتولى السعودية إدارة موسم الحج ولكن بإمكان الآخرين الإشراف عليه، معتبرا أن عدم سماح الرياض بإشراك الآخرين في إدارة الحج لا مبرر له.
و اعتبر نصر الله أن صمود سوريا وحلفائها هو العامل الرئيسي في تغير المواقف الدولية تجاه سوريا، مشيرا إلى تأثير حزب الله اللبناني في الملفات الإقليمية.
وتابع: "فشل الاستراتيجية الدولية الغربية ساهم في التأثير على الرأي العام تجاه الأزمة السورية"، مشيرا إلى أن التقدم الجزئي في مكان والتراجع في مكان آخر أمر طبيعي في كل المعارك.
وأشار إلى أن هناك علاقة تاريخية بين روسيا وسوريا منذ حقبة الاتحاد السوفييتي دفعت الروس إلى التواجد ميدانيا في الحرب السورية، خاصة وأن جزءا كبيرا ممن يقاتلون في سوريا هم من دول قريبة من روسيا تخشى موسكو من عودتهم إليها مرة أخرى.
واعتبر المتحدث أن من أسباب التدخل الروسي فشل الولايات المتحدة في القضاء على "تنظيم الدولة"، بالإضافة إلى أن دمشق الحليف الوحيد لروسيا في المنطقة وإذا فقدتها تفقد المنطقة.
كما اعتبر أن ارتداد الإرهاب على الدول المصدرة له وتزايد أعداد اللاجئين، هي من تداعيات الحرب على سوريا، والعلاج الحقيقي لمشكلة اللاجئين يتمثل في حل الأزمة السورية.
واتهم نصر الله تركيا بدعم "داعش" بطريقة غير مباشرة، مشيرا إلى أنها يمكن أن تخدم مشروع محاربة الإرهاب إذا أغلقت حدودها على "تنظيم الدولة" ومنعتهم من بيع النفط.
ونفى تدخل إيران في الشؤون الداخلية السورية والقرار السوري، مؤكدا أن كل ما تريده إيران في سوريا هو أن تبقى في محور المقاومة وأن لا تسقط سوريا بيد الجماعات التكفيرية.
وشدد نصر الله على أن المفاوض الإيراني في قضية اتفاق الفوعة كفريا ـ الزبداني يلعب دور الوسيط ولم يكن مخولا باتخاذ القرار.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق