الأحد، 30 أغسطس 2015

رد أهل العلم من أهل المذاهب على هذيان ابن حجر - و غيره - على شيخ الإسلام غفر الله له


بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله

و بعد

فقد رد أهل العلم من أهل المذاهب على هذيان ابن حجر هذا و غيره - و كلامه هذا من تعصبه على شيخ الإسلام غفر الله له - و أنا أنقل كلام بعضهم :

فقال العلامة الحنفي : الشيخ ملا علي قاري - ت 1014 هـ - في كتابه مرقاة المفاتيح بعد سياق كلام لابن حجر الهيتمي في ذم شيخي الإسلام ابن تيمية و ابن القيم :

[قال ابن القيم عن شيخه ابن تيمية إنه ذكر شيئاً بديعاً، وهو أنه صلى الله عليه وسلم لما رأى ربه واضعاً يده بين كتفيه أكرم ذلك الموضع بالعذبة، قال العراقي: لم نجد لذلك أصلاً. قال ابن حجر: بل هذا من قبيح رأيهما وضلالهما، إذ هو مبني على ما ذهبا إليه وأطالا في الاستدلال له، والحط على أهل السنة في نفيهم له، وهو إثبات الجهة والجسمية لله سبحانه، ولهما في هذا المقام من القبائح وسوء الاعتقاد ما تصم عنه الآذان، ويقضي عليه بالزور والبهتان، قبحهما الله تعالى وقبح من يقول بقولهما. والإمام أحمد وأجلاء مذهبه مبرؤون من هذه الوصمة القبيحة، كيف وهي كفر عند كثيرين

أقول- اي العلامة ملا علي القاري - : صانهما الله تعالى من هذه السمة الشنيعة، والنسبة الفظيعة، ومن طالع شرح منازل السائرين تبين له أنهما كانا من أكابر أهل السنة والجماعة، ومن أولياء هذه الأمة) اهـ بإختصار

ثم نقل العلامة القاري شيئا من عقيدة الإمام المحقق ابن القيم رحمه الله ثم عقّب العلامة علي القارئ بقوله :

( انتهى كلامه وتبين مرامه وظهر أن معتقده موافق لأهل الحق من السلف وجمهور الخلف فالطعن الشنيع والتقبيح الفظيع غير موجه عليه ولا متوجه إليه فإن كلامه بعينه مطابق لما قاله الإمام الأعظم والمجتهد الأقدم في فقهه الأكبر ما نصه وله تعالى يد ووجه ونفس فما ذكر الله في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته لأن فيه إبطال الصفة وهو قول أهل القدر والاعتزال ولكن يده صفته بلا كيف وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف ) اهـ

وقال العلامة عبدالرؤوف المناوي الشافعي - 1029 هـ - في [شرحه] بعد سوقه لكلام ابن حجر في اتهامه لشيخي الإسلام ابن تيمية و ابن القيم بكلام من قبيل ذاك الكلام ما نصه: [فقول ابن حجر غير مستقيم، أما أولاً فلأنهما قالا: إن الرؤية المذكورة كانت في المنام، وهذه كتبهما حاضرة، وأما ثانياً فلأنا نؤمن بأن له يداً لا كيد المخلوق، فلا مانع من وضعها وضعاً لا يشبه وضع الخلوق، بل وضع يليق بجلاله، وعجبت من الشيخ ابن حجر كيف أنكر هذا مع وجود خبر الترمذي: أتاني ربي في أحسن صورة فقال: فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت: لا أدري ! فوضع كفه بين كتفي، فوجدت بردها بين ثندوتي –أي ثديي– وتجلى لي علم كل شيء] اهـ

و كذلك تعقب ابن حجر الهيتمي و كلامه في شيخ الإسلام رحمه الله , العلامة ابراهيم الكوراني الشافعي رحمه الله - 1101 هـ - في كتابه [إفاضة العلام] فقال :

( أما إثبات الجهة والجسمية المنسوب إليهما فقد تبين حاله، وأنهما لم يثبتا الجسمية أصلاً، بل صرحا بنفيها في غير ما موضع من تصانيفهما، ولم يثبتا الجهة على وجه يستلزم محذوراً، وإنما أقرا قوله تعالى: "استوى على العرش" على ظاهره الذي يليق بجلال ذات الله تعالى، لا الظاهر الذي هو من نعوت المخلوقين حتى يستلزم الجسمية، وأما قول العراقي لم نجد له أصلاً، ففيه أن ما ذكره ابن القيم ليس فيه أن ما عزاه لشيخه إبداء مناسبة منه بديعة لإرخاء العذبة فهمها مما هو منقول، وهو الحديث الذي أخرجه جماعة منهم أحمد والترمذي وغيرهما وصححوه : أن الله تجلى لي في أحسن صورة ، وفي رواية: أتاني الليلة ربي في أحسن صورة –إلى أن قال– فوضع يده بين كتفي حتى وجدت برد أنامله بين ثديي .. الحديث. وإذا كان هذا فهمه منه، واستنباطاً لا نقلاً، لم يرد عليه قول العراقي: ولم نجد له أصلاً ! فالمناسبة التي أبداها ابن تيمية مناسبة صحيحة غير مستلزمة للتجسيم، ولا مبنية عليه أصلاً كما ظنه ابن حجر، بل على صحة التجلي في المظهر مع التنزيه بليس كمثله شيء، وقد دل كلام ابن تيمية -عليه الرحمة- عموماً وخصوصاً على أن الحق سبحانه وتعالى يتجلى لما يشاء على أي وجه يشاء، مع التنزيه بليس كمثله شيء في كل حال، حتى في حال تجليه في المظهر، وهذا هو الغاية في الإيمان والعلم أيضاً] اهـ

و قال الإمام العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله - ت 1188 هـ - راداً على ابن حجر الهيتمي :

( قُلْت : وَرَأَيْت بَعْضَ مَنْ أَعْمَى اللَّهُ بَصِيرَتَهُ ، وَأَفْسَدَ سَرِيرَتَهُ ، وَتَشَدَّقَ وَصَالَ ، وَلَقْلَقَ فِي مَقَالَتِهِ وَقَالَ هَذَا عَلَى اعْتِقَادِهِ ، وَأَخَذَ فِي الْحَطِّ عَلَى شَيْخِ الْإِسْلَامِ وَتِلْمِيذِهِ ، وَزَعَمَ أَنَّهُ نَصَرَ الْحَقَّ فِي انْتِقَادِهِ ، وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ هَوَى فِي مَهَاوِي هَوَاهُ ، وَلَهُ وَلَهُمَا مَوْقِفٌ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ ، وَحِينَئِذٍ تَنْكَشِفُ السُّتُورُ ، وَيَظْهَرُ الْمَسْتُورُ .
وَأَمَّا أَنَا فَلَا أَخُوضُ فِي حَقِّ مَنْ سَلَفَ ، وَإِنْ كَانَتْ مَقَالَتُهُ أَقْرَبَ إلَى الضَّلَالِ وَالتَّلَفِ ، لِأَنَّ النَّاقِدَ بَصِيرٌ .
وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ .) اهـ من كتابه شرح غذاء الألباب

و كذا ألف شيخ العراق و علامته العلامة الجهبذ سليل بيت النبوة نعمان الألوسي الهاشمي الحنفي رحمه الله - ت 1317 هـ - كتابه الجليل : " جلاء العينين في محاكمة الأحمدين " بيّن تحامل ابن حجر الهيتمي على شيخ الاسلام و بيّن الكثير من الافتراءات عليه فمن شاء الحق فليطالع هذا الكتاب الجليل

فمما قاله العلامة ابن الألوسي في كتابه ( جلاء العينين في محاكمة الأحمدين) ص 189، في معرض رده على ابن حجر الهيتمي فيما اتهم به شيخ الإسلام ابن تيمية من تهم - ومن ضمنها ما نقلته - :

" إن هذا الكلام العاطل على حلى التحقيق؛ يتلو عنده كل عقل سليم: سبحانك هذا بهتان عظيم، لأن عقيدة هذا الشيخ الجليل مشهورة لدى كل قبيل ، ومسطورة في تأليفاته الشهيرة ، وتصنيفاته وفتاويه الوفيرة، وهو الذي رد أصحابها من أهل الزيغ والضلال كالمجسمة وغلاة الصوفية والفلاسفة الجهال...."

و مما قال العلامة الألوسي الحنفي عند تعقبه لابن حجر الهيتمي في إحدى المسائل التي نال ابن حجر فيها من شيخ الإسلام رحمه الله :

ولعمري إن الشيخ ابن حجر حرر هذا من غير تثبت واحتياط ، ولا يقدر أن يصحح ما رواه عنه حتى يلج الجمل في سم الخياط.) اهـ

2 - أما الرسالة المزعمة من الإمام الذهبي فلن أخوض في إبطالها و لكن يكفي أن تعرف أن الذهبي رحمه الله كتب جلّ ثنائه و مدحه لشيخه شيخ الإسلام ابن تيمية بعد وفاته و هذه كتبه حاضرة شاهدة بمدحه لشيخه , بل و قد عنّف الامام الذهبي السبكي حين بلغه انه يذم شيخه شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية !! فأرسل إليه السبكي معتذرا و قال : (وأما قول سيدي في الشيخ، فالمملوك-يعني: نفسه-متحقق كبر قدره، وزخارة بحره، وتوسعهفي العلوم الشرعية والعقلية، وفرط ذكائه واجتهاده، وبلوغه في كل ذلك المبلغ الذييتجاوز الوصف، والمملوك يقول ذلك دائماً، وقدره في نفسي أكبر من ذلك وأجل، مع ماجمع الله له من الورع والزهادة والديانة، ونصرة الحق، والقيام فيه لا لغرض سواهوجريه على سنن سلفه، وأخذه من ذاك بالمأخذ الأوفى، وغرابة مثله في هذا الزمان بل منأزمان ) اهـ من الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني

فإما أن تكون الرسالة مكذوبة موضوعة على الذهبي أو كتبها في وقت سابق ثم تراجع عنها بعد ذلك و الدليل كثرة مدحه و رثائه لشيخه و من كان ذاك كلامه يمتنع عليه أن يمدحه هذا المدح و يقول عنه أن نصر العقيدة السلفية ..الخ عبارات الصدق و الوفاء و التي تظهر جليا من كلام الحافظ الذهبي و هذا كثير منه .

3- اما السبكي - غفر الله له – فقد رد عليه الامام الحفاظ ابن عبدالهادي في كتابه الجليل : ( الصارم المنكي في الرد على السبكي ) بيّن بوضوح و جلاء تمويهات السبكي و نقض ما قاله .

و قد رد على السبكي جماعة من اهل العلم منهم الحافظ يوسف السرمري البغدادي رحمه الله في قصيدته المشهورة :
الحمية الإسلامية في الانتصار لمذهب ابن تيمية "

و الشيخ العلامة محمد بن حسين الفقيه رحمه الله في كتابه الجليل " الكشف المبدي لتمويه أبي الحسن السبكي تكملة الصارم المنكي "

ثم ان السبكي كان قد ارسل برسالة الى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ! حيث ذكر انه توقف في امور العقيدة من الجانبين : الجانب السلفي و الجانب الأشعري ! و ذكر ذلك النبهاني في شواهد الحق .

و راجع هذه المشاركة لأخينا الفاضل فيصل :

http://www.muslm.net/vb/showpost-p_1...stcount_4.html

4 - أما محمد البخاري الحنفي فقد رد عليه حافظ عصره الإمام العلامة النبيل محمد بن أبي بكر بن ناصر الدين الشافعي الدمشقي رحمه الله في كتابه الجليل القدر " الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر "

و قد قرّظ هذا الكتاب أكابر علماء عصره كالحافظ ابن حجر العسقلاني الشافعي و العيني الحنفي و التفهني الحنفي في آخرين

قال العلامة السخاوي الشافعي في الضوء اللامع :

( وكذا اتفقت له حوادث بدمشق منها أنه كان يسأل عن مقالات التقي بن تيمية التي انفرد بها فيجيب بما يظهر له من الخطأ فيها وينفر عنه قلبه إلى أن استحكم أمره عنده فصرح بتبديعه ثم تكفيره ثم صار يصرح في مجلسه بأن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام فهو بهذا الإطلاق كافر واشتهر ذلكفانتدب حافظ الشام الشمس بن ناصر الدين لجمع كتاب سماه الرد الوافر على من زعم أن من أطلق على ابن تيمية أنه شيخ الإسلام كافر جمع فيه كلام من أطلق عليه ذلك من الأئمة الأعلام من أهل عصره من جميع أهل المذاهب سوى الحنابلة وذلك شيء كثير وضمنه الكثير من ترجمة ابن تيميةوأرسل منه نسخة إلى القاهرة فقرظه من أئمتها شيخنا والعلم البلقيني والتفهني والعيني والبساطي بما هو عندي في موضع آخر فكان مما كتبه البساطي : وهو رمي معذور ونفث مصدور هذه مقالة تقشعر منها الجلود وتذوب لسماعها القلوب ويضحك إبليس اللعين عجباً بها ويشمت وينشرح لها أباده المخالفين ونسبت ثم قال له : لو فرضنا أنك اطلعت على ما يقتضي هذا من حقه فما مستندك في الكلام الثاني وكيف تصلح لك هذه الكلية المتناولة لمن سبقك ولمن هو آت بعدك إلى يوم القيامة وهل يمكنك أن تدعي أن الكل اطلعوا على ما اطلعت أنت عليه وهل هذا إلا استخفاف بالحكام وعدم مبالاة ببنى الأنام والواجب أن يطلب هذا القائل ويقال له لم قلت وما وجه ذلك فإن أتى بوجه يخرج به شرعاً من العهدة كان والأبرح به تبريحاً يرد أمثاله عن الإقدام على أعراض المسلمين انتهى. ) اهـ من الضوء اللامع

5 - أما ابن جهبل فقد رد عليه شيخ الإسلام - كما يظهر - بكتابه " جواب الإعتراضات المصرية على الفتيا الحموية " في أربع مجلدات

و للأسف فهذا الكتاب مفقود لحد الآن و لم يذكر أحد من المؤرخين ان ابن جهبل رد على هذا الكتاب بعد رسالته الهزيلة تلك في الرد على شيخ الإسلام رحمه الله

و قد رد عليه أيضا العلامة المحقق أحمد بن ابراهيم بن عيسى الحنبلي رحمه الله - ت 1327 هـ - في كتابه " تنبيه النبيه و الغبي في الرد على المدراسي و الحلبي "

و الحلبي هو ابن جهبل

و من الطرائف ان ابن جهبل في رسالته الهزيلة هذه أورد كلاما للإمام أحمد ذكره شيخ الإسلام في الحموية فخلط بين كلام شيخ الإسلام و كلام الإمام أحمد ! فقال :


( و لو تنازل واكتفى بما نقل عن إمامه الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، حيث قال: " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث،ونعلم أن ما وُصِفَ اللهُ به من ذلك فهو حق، ليس فيه لغو ولا أحاج، بل معناه يُعرف من حيث يُعرف مقصود المتكلم بكلامه، وهو مع ذلك ( ليس كمثله شيء) في نفسه المقدسة المذكورة بأسمائه وصفاته، ولا في أفعاله، فكما أن الله سبحانه له ذات حقيقة، وأفعال حقيقة، وكذلك له صفات حقيقة، وهو ( ليس كمثله شيء) لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، وكل ما أوجب له نقصاً أو حُدوثاً فإن الله عز وجل منزه عنه حقيقةً، فإنه سبحانه مُستحق للكمال الذي لا غاية فوقه، وممتنع عليه الحدوث لا متناع العدم عليه، واستلزام الحدوث سابقة العدم، وافتقار المُحدَث إلى مُحدِث ووجوب وجوده بنفسه سبحانه وتعالى "

هذا نص إمامه، فهلا اكتفى به.

ولقد أتى إمامه في هذا المكان بجوامع الكلم، وساق أدلة المتكلمين على ما يدعيه هذا المارق بأحسن رد وأوضح معان، مع أنه لم يأمر بما أمر به هذا الفريق. 
) اهـ كلام ابن جهبل في رسالته تلك !

و الطريف ان الكلام الملّون باللون الأحمر هو كلام ابن تيمية أصلاً ! و لكن ابن جهبل ظنه كلام الإمام أحمد ! و كلام الإمام أحمد انتهى عند قوله : " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث "
فامتدح كلام شيخ الإسلام ظانا أنه كلام الامام أحمد ! و احتج بكلامه عليه ! و هذا يدلك على مدى تحقيق ابن جهبل !!!


حتى أن العلامة المحقق أحمد بن ابراهيم بن عيسى الحنبلي رحمه الله - ت 1327 هـ - قال في كتابه "تنبيه النبيه و الغبي في الرد على المدراسي و الحلبي " متعقباً لابن جهبل هذه الطرافة و التي تنم عن تحقيق عجيب ! قال رحمه الله :

( لله در هذا الحلبي ما أمد باعه , و أشد جمعه للعلوم و إطلاعه , حيث أدرج كلام الإمام أحمد من غير تمييز , كلام الإمام أحمد انتهى بقوله " لا يُوصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا نتجاوز القرآن والحديث " فظن الحلبي بجهله أن الجميع كلام الإمام أحمد , فأخذ يحتج به على ابن تيمية و هو نفس كلامه , و ليس هذا ببدع من أفعال هؤلاء ) اهـ من تحقيق التويجري للفتيا الحموية ص 91 و هو نقلا عن كتاب تنبيه النبيه و الغبي ص 244

و الحمدلله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق