الأربعاء، 22 يوليو 2015

الكنيسة الأرثوذكسية تطالب بابا الفاتيكان بـ«التوبة والاعتذار»


لندن: إلياس نصر الله
يبدأ البابا يوحنا بولس الثاني غدا زيارة هي الاولى التي يقوم بها بابا كاثوليكي الى اليونان، ضمن جولة له تشمل سورية ومالطا، وسط حملة مطالبة يونانية شديدة للبابا بتقديم الاعتذار «عن الاساءة التي ارتكبتها الكنيسة الكاثوليكية ضد الكنيسة الارثوذكسية واليونانيين بشكل خاص، على مر العصور منذ عهد الامبراطورية البيزنطية مرورا بالحروب الصليبية وحتى التاريخ الحديث».ويعتبر كثير من اليونانيين ان الحروب الصليبية لم تكن موجهة ضد المسلمين، «بل كان الهدف منها القضاء على الامبراطورية البيزنطية والمذهب الأرثوذكسي وإخضاع الارثوذكس في العالم لسلطة بابا روما الكاثوليكي».
ومن المقرر أن يعقد البابا في اثينا جلسة مباحثات مع رئيس الكنيسة الارثوكسية في اليونان كريستوذولوس رئيس الاساقفة، الذي قال في بيان سابق له إنه يتعين على البابا اتخاذ مجموعة خطوات، منها التعبير عن اعتذاره و«توبته» كرئيس للكنيسة الكاثوليكية عن العداء الذي ابدته هذه الكنيسة تجاه الكنيسة الارثوذكسية منذ عهد الامبراطورية البيزنطية. ويرى المؤرخون اليونانيون ان سقوط الامبراطورية البيزنطية جاء نتيجة حتمية لاحتلال الصليبيين عام 1204م لاجزاء واسعة من هذه الامبراطورية وعاصمتها القسطنطينية التي احرقت وأتلفت وثائقها الرسمية، حيث دام الاحتلال الصليبي لها نحو 57 عاما، لم يكن بوسع الامبراطورية البيزنطية بعدها استرداد عافيتها. ويشير اليونانيون الى ان باباوات روما رفضوا تقديم النجدة إلى الامبراطورية البيزنطية اثناء الحصار العثماني لها واشترطوا مقابل ذلك ان تعترف الكنيسة الارثوذكسية بسلطة بابا روما، الأمر الذي رفضه اليونانيون بكثير من المرارة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق