الأربعاء، 24 يونيو 2015

حوارعن آية الاعراب



الاعراب  هم اصل العرب و عشيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهم جند الاسلام الذين جاهدوا في سبيل الله الأعراب من ذرية النبي ابراهيم واسماعيل فمن  تكون


د.فاضل  السامرائى)

الأعراب هم سكان البادية. أهل اللغة يفرقون بين كلمة العرب والأعراب، العرب سكان المدن أي الحضر والأعراب سكان البادية. 

===========

الأعراب في الاية ليس كل الاعراب انما فقط بني اسد في المدينة


http://alakhabr.blogspot.com/2013/10/blog-post_3.html


في سورة التوبة امر الله الرسول أن يأخذ من الاعراب صدقاتهم وأن " يصلي عليهم " 


========



لقد ذكر الله سبحانه وتعالى  في القران الكريم عن المنافقين في المدينة

فقد ذكر اعراب المدينة بني اسد 

وذكر
 سكان المدنية الحضر اهل المدينة مثل  المنافق عبد الله بن أبيّ بن سلول
الأعراب هم ساكنو البادية من العرب الذين لا يقيمون في الأمصار ولا يدخلونها إلا لحاجة

========


قال تعالى : 


( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق )​


===========

الأيه صريحه وواضحه يا غالي..وفهمها واضح...والمشكله ليست في الفهم والقراءه...المشكله في القلوب 
=========
التعرب أسلوب حياة أم هي جنس ؟؟
اعراب الجاهلية والكفار مثل عم الرسول وجد الرسول صلى الله علية وسلم من الكفار 
==========
ذم شديد على الكفار سوى الاعراب او غيرة 

قول الله تعالى عن الشخص الوحيد اللي ضمت جهنم بدون رجعه تعرفه 


بسم الله الرحمن الرحيم

 تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ 

تعرف ماهو رابط الدم بين الرسول وابو لهب 
هل الله سبحانة استثنى احد منهم الايمان لله والكفر لنفس الشخص وجهنم وباس المصير سوى عم الرسول او غيره 
=============

(الأعراب أشد كفرا) فهل مفهوم الآيه أن أهل الحضر كفار أيضا ... ولكن البدو أشد كفرا ... فإذا كان الحضر كفارا والبدو أشد كفرا فهذا الاسلام ليت شعري لمن..


الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم ( 97 ) ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء والله سميع عليم ( 98 ) ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ( 99 ) ) التوبة


فتفسير الايه كما ورد في كتب التفسير أن هناك اعراب كفار ومؤمنين ومنافقين ثم يخبر أن الاعراب إذا كفروا (وانتبه ألف مرة إلى كملة إذا كفروا) هم أشد كفرا من أهل الحاضرة.



==================


 هذه الايه من الحضر رد عليه بهذه الايه " وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ " 

والنفاق الكفري أشد من الكفر ........

اعتقد القاعدة التفسيرية العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب بإنها قاعد فيها أستثناءات وينبغ أن تراعا ،،،، وقد استهلكت هذه القاعدة كثيرا ،،،،، فهذه الايه المذكورة " الاعراب أشد 

...." أيه نزلت في وقتها في الاعراب الذين في وقت الرسول عليه السلام فالله يحذره منهم ،، ويجب ان يتوقف الامر على ذلك وشكرا فالعبره بخصوص السبب لا بعموم اللفظ احيانا والشرح
 يطول في ذلك

======================



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 

فالأعراب هم سكان البوادي والبراري، الذين يتتبعون مساقط الغيث ومنابت الكلإ، بخلاف أهل الحضر في القرى والأمصار.
قال ابن عاشور في (التحرير والتنوير): الأعراب: هم سكان البوادي بالأصالة. اهـ. 
وقال الشوكاني في (فتح القدير): الأعراب: هم من سكن البوادي، بخلاف العرب فإنه عام لهذا النوع من بني آدم سواء سكنوا البوادي أو القرى. اهـ. 
وقد سبق لنا بيان وجه مناسبة ما وصفوا به في هذه الآية، في الفتوى رقم: 62826. 
والله أعلم.

مركز الفتوى اسلام ويب 





============================================


الفتوى رقم: 62826. 

مركز الفتوى اسلام ويب 


السؤال 



الأعراب أشد كفرا ونفاقا في أي سورة توجد هذه الآية


وشكرا


الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 

فالآية المسؤول عنها في سورة التوبة المباركة قال تعالى: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة: 97}وتفسير تلك الآية هو أن الأعراب أشد جحودا لتوحيد الله وأشد نفاقا من أهل الحضر في القرى والأمصار وذلك بسبب جفائهم وقسوة قلوبهم وقلة مشاهدتهم لأهل الخير فهم لذلك أقسى قلوبا وأقل علما بحقوق الله.
قال أبو السعود: وهذا من باب وصف الجنس بوصف بعض أفراده، كما في قوله تعالى: وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا ولأن الأعراب ليسوا كلهم كذلك، فقد بين قوله: وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ {التوبة: 99}

فبين سبحانه في تلك الآية أن المراد بالجنس البعض لا الكل.

والله أعلم.

============


الآيات الكريمات التي تقصدها هي قوله تعالى (( الأعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 

(97) وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (98) وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))الآية ,

ومن المعلوم أن الأعرابي هو من كان يسكن في البادية بخلاف العربي الذي كان يستوطن القرى , ولا تعني هذه الآية القبائل العربية أصلا لأن القبائل العربية كان منها من يسكن القرى ومنها ما يسكن البادية , فهي إذا لا تفصل بين كون القبائل العربية هم الأعراب وغيرهم حاضرة.​


من اللغة : تاج العروس - (ج 1 / ص 740)


. وعَرَبِيٌّ بَيِّنُ العُرُوبَةِ والعُرُوبِيَّة بضَمِّهما وهُمَا من المَصَادر الّتِي لا أَفْعَالَ لَهَا وحكى الأَزْهَرِيّ : رجلٌ عَرَبِيٌّ إِذَا كَانَ نسبُه في العَرَب ثَابِتاً وإِن لم يَكُن فَصِيحاً وجمعه العَرَبُ أَي بحَذْفِ اليَاء . ورجُلٌ مُعْرِبٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً وإِن كَان عَجَمِيَّ النَّسبِ . ورجلٌ أَعْرَابِيٌّ بالأَلف إِذَا كان بَدَوِيّاً صَاحِبَ نُجْعَةٍ وانْتِوَاءٍ وارتِيَادٍ لِلْكَلإِ وتَتَبُّعِ مَسَاقِطِ الغَيْثِ وسَواءٌ كَانَ من العَرَبِ أَو مِن مَوَالِيهِم ويُجْمَعُ الأَعْرَابِيُّ على الأَعْرَابِ والأَعَارِيب . والأَعْرَابِيُّ إِذَا قِيلَ له يا عَرَبِيُّ فَرِح بذلِك وهَشَّ . والعَرَبِيُّ إِذَا قيل له يا أَعْرَابِيُّ غَضِبَ . فمَنْ نزل البَادِيَةَ أَو جَاورَ البَادِين فظَعَن بظَعْنِهم وانْتَوَى بانْتِوائِهم فَهُمْ أَعرابٌ ومَنْ نَزَلَ بلاد الرِّيفِ واستَوطَن المُدُن والقُرَى العَرَبِيَّةَ وغيرَها مما يَنْتَمِي إِلَى العَرَب فهم عَرَبٌ وإِنْ لم يَكُونُوا فُصَحَاء . وقولُ الله عَزَّ وَجَلّ : قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا هَؤُلاَء قَوْمٌ مِن بَوَادِي العَرَب قَدِمُوا على النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم المدينةَ طمعاً في الصَّدَقَات لا رغبَةً في الإِسْلاَم فسَمَّاهم الله الأَعْرَابَ فقال : الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً ونِفَاقاً الآية . قال الأَزْهَرِيّ : والذِي لا يُفَرِّق بين العَرَب والأَعْرَاب والعَرَبِيِّ والأَعْرَابِيّ رُبَّما تَحَامَلَ عَلَى العَرَب بما يَتَأَوَّلُه في هَذِه الآيَة وهو لا يُمَيِّز بَيْنَ العَرَب والأَعْرَابِ ولا يَجُوزُ أَن يُقَال للمُهَاجِرِين والأَنْصَارِ أَعْرَابٌ إِنَّما هم عَرَبٌ لأَنَّهم استَوْطَنُوا القُرَى العَرَبِيَّة وسَكَنُوا المُدُنَ سواءٌ منهم النَّاشِي بالبَدْوِ ثمَّ استَوْطَنَ القُرَى والنَّاشِئُ بمَكَّة ثم هَاجَرَ إِلى المَدِينَة . فإِنْ لَحِقَت طائِفَةٌ منهم بأَهْلِ البَدْوِ بَعْدَ هِجْرَتِهم واقْتَنَوْا نَعَماً وَرَعوْت مَسَاقِطَ الغَيْثِ بعد مَا كَانُوا حَاضِرَةً أَو مُهَاجِرَةً قِيلَ : قَدْ تَعَرَّبُوا أَي صَارُوا أَعراباً بَعْدَ مَا كَانُوا عَرَباً . وفي الحَدِيثِ . تَمَثَّلَ في خُطِبَتِهِ مُهَاجِرٌ لَيْسَ بأَعْرَابِيّ جَعَلَ المُهَاجِرَ ضِدَّ الأَعْرَابِيّ . قال : والأَعْرَابُ سَاكِنو البَادِيَة من العَرَب الّذِينَ لا يُقِيمُونَ في الأَمْصَار ولا يَدْخُلُونها إِلا لِحَاجَة....)​


وإذا قرأت الآية وجدت أن الله تعالى يقول ( أشد كفرا ونفاقا ) أي أن الكفر والنفاق الموجود في الكفار والمنافقين منهم أشد من غيرهم , أي أشد من غيرهم من أهل القرى والحاضرة , فالمقابلة بين المنافق والكافر منهم للكافر والمنافق من أهل البادية وهذه مقارنة , وهذا طبيعي لأن الكافر في المدينة ألين منه قلبا وإن كان فيه كفر ولكن ذلك لقربه من الآيات والذكر الحكيم والذي يحدث نوعا من اللين في قلبه بخلاف ذاك الأعرابي الذي يسكن البادية فلا يسمع من ذلك شيء ولا يخالط أهل الإيمان , فهذا قلبه أشد واقسى من المنافق الذي يغشى المسلمين ويجلس معهم ويخاطبهم. إذا فالكلام ليس عن الأعراب الذين يسكنون البادية على العموم إنما هو نوع مقابلة بين كافرهم ومنافقيهم مع كافر العرب ومنافقيهم.


من أحكام القرآن لابن العربي - (ج 4 / ص 398)


الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : أَنَّ كُلَّ مُسْلِمٍ كَانَ عَلَيْهِ فَرْضًا أَنْ يَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَكُونَ مَعَهُ ، حَتَّى تَتَضَاعَفَ النُّصْرَةُ ، وَتَنْفَسِحَ الدَّوْحَةُ ، وَتَحْتَمِيَ الْبَيْضَةُ ، وَيَسْمَعُوا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَهُمْ ، وَيَتَعَلَّمُوا شَرِيعَتَهُمْ حَتَّى يُبَلِّغُوهَا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { تَسْمَعُونَ وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ } ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ سَمِعَ مِنْكُمْ ، فَمَنْ تَرَكَ ذَلِكَ ، وَبَقِيَ فِي إبِلِهِ وَمَاشِيَتِهِ ، وَآثَرَ مَسْقَطَ رَأْسِهِ ، فَقَدْ غَابَ عَنْ هَذِهِ الْحُظُوظِ ، وَخَابَ عَنْ سَهْمِ الشَّرَفِ ، وَكَانَ مَنْ صَارَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذْ صَارَ إلَيْهِ مُؤَهَّلًا لِحَمْلِ الشَّرِيعَةِ وَتَبْلِيغِهَا ، مُتَشَرِّفًا بِمَا تَقَلَّدَ مِنْ عُهْدَتِهَا ، وَكَانَ مَنْ بَقِيَ فِي مَوْضِعِهِ خَائِبًا مِنْ هَذَا الْحَظِّ مُنْحَطًّا عَنْ هَذِهِ الْمَرْتَبَةِ .

وَاَلَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ يُشَاهِدُونَ آيَاتِهِ ، وَيُطَالِعُونَ غُرَّتَهُ الْبَهِيَّةِ ، كَانَ الشَّكُّ يَخْتَلِجُ فِي صُدُورِهِمْ ، وَالنِّفَاقُ يَتَسَرَّبُ إلَى قُلُوبِهِمْ ، فَكَيْفَ بِمَنْ غَابَ عَنْهُ ، فَعَنْ هَذَا وَقَعَ الْبَيَانُ بِقَوْلِهِ : { الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ } ؛ فَمِنْهُمْ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَعَلَى إعْلَاءِ كَلِمَةِ اللَّهِ مَغْرَمًا لَا مَغْنَمًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْلَمُ لَهُ اعْتِقَادُهُ ؛ فَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ وَسِيلَةً إلَى اللَّهِ ، وَقُرْبَةً وَرَغْبَةً فِي صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرِضَاهُ عَنْهُ .

ومن فتح القدير - (ج 3 / ص 305)


قوله : { الأعراب أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا } لما ذكر الله سبحانه أحوال المنافقين بالمدينة ، ذكر حال من كان خارجاً عنها من الأعراب ، وبين أن كفرهم ونفاقهم أشدّ من كفر غيرهم ومن نفاق غيرهم ، لأنهم أقسى قلباً وأغلظ طبعاً وأجفى قولاً ، وأبعد عن سماع كتب الله ، وما جاءت به رسله . والأعراب : هم من سكن البوادي بخلاف العرب ، فإنه عام لهذا النوع من بني آدم ، سواء سكنوا البوادي أو القرى ، هكذا قال أهل اللغة ، ولهذا قال سيبويه : إن الأعراب صيغة جمع وليست بصيغة جمع العرب . قال النيسابوري : قال أهل اللغة : رجل عربي إذا كان نسبه إلى العرب ثابتاً ، وجمعه عرب ، كالمجوسيّ والمجوس ، واليهوديّ واليهود؛ فالأعرابي إذا قيل له : يا عربي ، فرح ، وإذا قيل للعربي : يا أعرابي غضب ، وذلك أن من استوطن القرى العربية فهو عربي ، ومن نزل البادية فهو أعرابي ، ولهذا لا يجوز أن يقال لللمهاجرين والأنصار أعراب ، وإنما هم عرب . قال : قيل : إنما سمي العرب عرباً لأن أولاد إسماعيل عليه السلام نشئوا بالعرب ، وهي من تهامة فنسبوا إلى بلدهم ، وكل من يسكن جزيرة العرب ، وينطق بلسانهم فهو منهم . وقيل : لأن ألسنتهم معربة ، عما في ضمائرهم ، ولما في لسانهم من الفصاحة والبلاغة . انتهى . { وَأَجْدَرُ } معطوف على { أشد } ، ومعناه : أخلق ، يقال : فلان جدير بكذا : أي خليق به ، وأنت جدير أن تفعل كذا ، والجمع : جدر ، أو جديرون ، وأصله من جدر الحائط ، وهو رفعه بالبناء .​


وقال ابن حزم رحمه الله تعالى : الآية السادسة: قوله تعالى: * (الاعراب أشد كفرا ونفاقا...) * [ 97 مدنية / التوبة / 9 ] هذه الآية والآية التي تليها صارتا منسوختين بقوله تعالى: * (ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر...) * الآية [ 99 مدنية / التوبة / 9 ].الناسخ والمنسوخ لابن حزم - (ج 1 / ص 40)


*** إذا المتحصل من ذلك أخي الكريم أن الأعراب في اللغة من سكن البادية وترك القرى , وليست الآيات في ذم كل من سكن البادية وإنما هي في وضع مقارنة بين الكافر والمنافق من البادية ( الأعراب ) وبين الكافر والمنافق من القرى , فالأول أشد منه أوقسى قلبا لبعده عن تعاليم السماء وعدم سماعه إياها البتة , وليس في الآية أي ذم للقبائل العربية أصلا وإنما هي خاصة بما سبق مع قول أهل التفسير أنها نزلت بعض من قبيلة أسد وغطفان ...وأرجو أن يكون الجواب واضحا أخي الكريم , وقد زدت فيه من بعض نقولات أهل العلم لتزداد المسألة وضوحا في معنى الأعرابي الذي جاء به القرآن وبين وجه المقارنة , والله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين


===============


الاعراب المقصود بهم بني اسد الذين صدر منهم الامر وليس غيرهم 

الشيخ العلامة بن عاشور علامة هو الذي فسر ذلك

==============


لفظة الأعراب مأخوذة من البيان والفصاحة في اللسان العربي ، وتعني بالجنس العربي الذي يسكن الصحاري والقفار في أرض العرب ، وهو ذاته جنس البدو ، فلافرق في المدلول بين اللفظتين ، فالبدوي هو ذاته الأعرابي ؟

إلا أن جنس البدوي قد يشمل مالايشمله جنس الأعرابي ، فالبدوي قد يكون في أمم من غير أمة العرب ، فهناك البدو من الترك ومن السريان كنبي الله يعقوب وابنائه عليهم السلام !

أما الأعرابي فإنه للبدو من جنس العرب ، ولايتعداه دلالة على جنس البدو من الأمم الأخرى ؟

ولهذا فإن كل من أراد النيل من العرب ، فأنه ينال من الأعراب - لأسباب سنوضحها تالياً - وقد تزعم هذا الفريق المغرض ، أهل الشعوبية ، والشعوبية هي كل مغرض وكاره للعرب سواء كان أعجمياً أو عربياً ، فقد ذكر لنا التاريخ مقولة عن رجل عربي هو رأس في الشعوبية وهو إمام الدعوة العباسية إبراهيم بن محمد الهاشمي القرشي في وصيته لعامله على خراسان أبي مسلم الخراساني ، مانصه " إن أستطعت أن لاتجعل عليها - أي بلاد خراسان - لساناً عربياً فافعل
 " ت الطبري

وببداية دولة بني العباس ، بدأ النفس الشعوبي يظهر في كتابات المدونين 
، فأخذوا ينالون من الأعراب البدو ، تدليساً وكذباً ، دافعهم بذلك الحسد والضغينة التي لم يهذبها الإسلام في قلوبهم !

وأكاذيبهم وتدليسهم كثيرة فيه من الإبطال مايغني عن إبطاله ، ولأن المجال لايسع لردها وتفنيدها فإننا سنقتصر على مايرونه عظيماً في نفوسهم تجاه الأعراب ؟

يقول الله تعالى " {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97

هذه الآية التي كثيراً من دندن بها الشعوبيون قديماً وفي عصرنا الحاضر ، وماكنت أظن أن يأتي يوماً فنقف عند المحكم من آيات رب الباد ، كي نوضحها ونبينها ، ولكن صدق الله العظيم

{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }فصلت40

والإلحاد في آيات الله عزوجل بالتحريف وتغيير الكلم عن مواضعه هي شنشنة نعرفها من أهل الأهواء والبدع ممن جعلوا آيات الله لأغراض في نفوسهم الناقصة والمنحرفة 
، وهم موجودون من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلى يوم تقوم الساعة !

فالاية السابقة دلالتها واضحة بينة ، فهي مذمة من الله عزوجل إلى كفار الأعراب في أن كفرهم ونفاقهم شديد ، والله عليم حكيم ، وليست مذمة لجنس الأعراب ، وبالتالي فإن الأعراب المسلمين خارج مدار هذه الآية ، ومن أراد أن ينزلها عليهم ، فعليه أن يكفرهم ابتداءً ، ثم ينزلها عليهم ؟ كي يستقيم الحكم مع الآية 
؟

فالآية هي على أفعل تفضيل ، بين كفار الأعراب وغيرهم من الكفار ، فلايستقيم عقلاً ناهيك عن شرعاً ، أن يفاضل المسلم الأعرابي مع الكفار في شدة الكفر والنفاق 
؟

وعليه يتبين أن كل من يستشهد بهذه الآية في أي مقام كان ، فيه أعراب ، فإنه يلزمه بلسان الحال والمقام ، أن هؤلاء الأعراب كفار منافقين وأنهم خارج الملة الحنفية
 ؟

وهذا ليس بغريب عنا فالتاريخ مليء بالشواهد على أهل الأهواء ممن ينزلون آيات الكفار على المسلمين
 ، فلاضير هنا ، فعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ، فلربما - والله نسأل - أن تكون هذه الآية خير عظيم أراده الله لمسلمي الأعراب ، في تحصيل الأجر والإحسان ممن يكفرونهم بالإلحاد في آيات الله عزوجل ، فيكونون - بإذن الله تعالى - مع الشيخين السيدين خير البرية بعد الأنبياء ، الطيبين العابدين المتبعين والقدوتين أبي بكر الصديق والفاروق عمر - رضي الله عنهما - واللذان وجد من يلحد في آيات الله من مشركي الروافض فيصفهما بالجبت والطاغوت ، والعياذ بالله من كل شيطان ملحد ؟

هذا بالدلالة العقلية ، أما بالدلالة النقلية ، فإن من يريدون أن ينتقصوا من الأعراب ، لم ولن يستطيعوا أن يأتوا بدليل معتبر ، ينتقص من الأعراب ، ولو اجتمعوا بأنسهم وجنهم وأحصوا ماعلى الأرض وماتحت أديم السماء ، فإن الله سيخزيهم وينقلبوا خاسرين 
؟

وفي مقابل هذا نجد أن الأعراب لهم فضيلتان ثابتتان ، لايردهما إلا معاند أو " أهبل " دواءه الكي 
؟

فقد ثبت في صحيح البخاري من حديث عمرو بن ميمون - رضي الله عنه - أن الفاروق عمر - رضي الله عنه ، قال في وصيته حين استشهاده ، عن الأعراب " أصل العرب ومادة الإسلام 
" البخاري 3700

فمن هذا الثابت عن الفاروق عمر - رضي الله عنه - نعلم أموراً هي ، في غاية الوضوح والبيان لأهل الملة المحمدية ، وإلجام لكل أهل الأهواء والبدع ؟

أن المرء مايذكر في وصيته إلا ماهو أوثق الحق وأجلاه وأغلاه في نفسه ، فكيف إذا كان الموصي هو الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ
 " رواه البزار في جامع بيان العلم وفضله 2/924 بأسناد صحيح ، وقد روي من وجوه عدة بأسانيد صحيحة ؟

وفي وصية عمر من السنن العظيمة التي تهم كل مسلم ، ننصح بمراجعتها وتدبرها ، ومايعنينا منها هنا هو هديه رضي الله عنه في الأعراب ؟

فقول الفاروق - رضي الله عنه - أن الأعراب أصل العرب 
، نعلم منه أن من ليس له أصلاً في أعرابية فهو غير عربي ، فإذا علمت هذا ، فاعلم أن أبابكر الصديق - رضي الله عنه - هو أعلم أهل زمانه باأنساب العرب وأحوالهم ، وبها نعلم أن الفاروق هو أقرب الناس إلى أبي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلانبعد النجعة أن يكون الفاروق قد قال قولاً يخالف فيه ماكان عليه أبوبكر الصديق رضي الله ؟

وقول الفاروق - رضي الله عنه - أن الأعراب مادة الإسلام 
، ففيه رد وافٍ وملجم لمن حرف الآية السابقة وأنزلها على الأعراب ، فهو بذلك يدعي فهماً وعلماً فوق ماعند فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟ كما ويستفاد من قول الفاروق - رضي الله عنه - أن الأعراب هم مداد هذا الدين وقوته إلى يوم تقوم الساعة ؟

وختاماً ، فلاشك أن قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - عن الأعراب " أصل العرب ومادة الإسلام
 " قول ثابت صحيح في مرجع من أوثق المراجع بعد كتاب الله عزوجل ، فمن أراد أن يأتي بشيء مضاد لهذا - وأنَّى له هذا - فليأت بما هو أقوى من هذا القول ، كما أن في قول عمر - رضي الله عنه - خير معين - والله نسأل - للأعراب ، فإنهم سيتلقون هذا القول بالقبول ، أما الذين في قلوبهم مرض فإنهم سيردونه أو يتجاهلونه ، ممعنين في مخالفة قول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟

وصدق فيهم ابن قتيبة ( ت276 ) في فضائل العرب ، حينما قال عن الشعوبية " ويظهر بعض العرب ينتقصها ويستفرغ مجهوده في مشاتمتها ، واظهار مثالبها ، وتحريف الكلم في مناقبها ، وبلسانها نطق وبهمما آنف ، وبآدابها تسلح عليها ، فإن هو عرف خيراً ستره ، وإن ظهر حقره ، وإن أحمل التأويلات حرفها إلى أقبحها ، وإن سمع سوءاً نشره ، وإن لم يسمعه نفر عنه ، وإن لم يجده تخرصه
 " أهـ ص36

فتآملوا حال الشعوبية في زمننا ، تجدون وكأن ابن قتيبة ماقصد إلا هم ؟

وبعد الاعتذار عن الإطالة ، ندلف إلى موضوعنا الرئيس !

الكذبة الباطلة في نسب نبي الله إسماعيل وذريته إلى المستعربة 
؟

أعلم - وفقني الله وإياك - أن تقسيم العرب إلى عاربة ومستعربة ، هو تقسيم باطل ، لايراد به إلا النيل من ذرية نبي الله إسماعيل عليه السلام
 ، قام بها من في قلبه حسد على هذه الأمة التي صدقت نبيه وختم الله به الرسالات والشرائع .

وأن القول أن إسماعيل - عليه الصلاة والسلام - مستعرب وذريته مستعربة ، هو قول لم يقال في عصر صدر الإسلام ولم ينقل لنا أن أحداً من الصحابة قال به ، بل هو قول أتى إلينا من نقولات أهل الكتاب مما نقلها الأخباريون المسلمون وفي مقدمتهم ابن جرير الطبري ، والذين كان مردهم إلى الأخباري ابن ال***ي ، والذي كان بدوره يأتي بمصادره من أهل الكتاب
 ؟


ولعلنا نعرف من هو ابن ال***ي ؟

هو هشام بن محمد بن السائب ال***ي ، المشهور بهشام ابن ال***ي المتوفي سنة 204.

قال عنه ابن حجر في لسان الميزان "هشام بن محمد بن أبوالمنذر الأخباري النسابة العلامة روى عن أبيه أبي المفسر ، وعن مجالد وحدث عنه جماعة ، قال أحمد بن حنبل إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحداً يحدث عنه وقال الدارقطني وغيره متروك وقال ابن عساكر رافضي ليس بثقة
 "

وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد : " حدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبى يقول هشام بن محمد من يحدث عنه إنما هو صاحب نسب وسمر وما ظننت أن أحداً يحدث عنه 
"

وعلى هذا فإننا نأخذ من ابن ال***ي مالايخالف النقل الثابت ثم العقل 
، فنقول بعد الاستعانة بالله عزوجل ؟

إن الوافد إلينا والمستفيض في كتب الأخباريين ، أن العرب على قسمين ، عاربة وهم بنو قحطان ، و" مستعربة "وهم بنو إسماعيل !

وهذا الكلام لاشك أنه باطل بل من أبطل الباطل وأكذبه
 ؟

فأخلاقياً من المعيب أن يوصم نبي من أنبياء الله عزوجل " بالمستعرب " وهي في عرف البشر تعتبر منقصة ومنطلق للذم ، والله عزوجل قد نزه أنبيائه عن مواطن النقص والذم ، فبعثهم من أواسط أقوامهم نسباً وحسباً، كي لايجد أعداء دعوتهم مدخلاً قد يحزن أنبيائه ، مما قد يتعرضون له في صدق أقوال الكفار ومنها القول بأنهم دخلاء ومستعربين ، أما القول بالسحر والكهانة فإنه من الكذب الذي يعلمه الأنبياء بل وشائينيهم ؟

أما الاستعراب والذي يطلق في حق نبي الله إسماعيل وذريته والتي فيها سيد ولد آدم محمد - صلى الله عليه وسلم - فهي من الواقع الذي يعرفه الأنبياء وأمتهم ، فهل نصدق هذا القول ونوقعه عليهم ، حاشا والله ؟

كيف إذاً والحال على غير هذا المقام ، فالدلائل التي ثبتت عندي - وبالله التوفيق - تثبت بمالايدع مجالاً للشبهة أن نبي الله إسماعيل عليه الصلاة والسلام هو أصل العرب وبه كانت العرب ولا أحد سواه 
؟ وأن قحطان هو أعجمي عبري ؟

وإليك الكشف والتبيان ؟


اتفق نسابة العرب على أن جنس العرب سمو بذلك من اللسان وليس من النسب لرجل عليه مدار الاسم " عرب يقول العلامة الفهامة ابن خلدون الحضرمي - رحمه الله تعالى - ( ت 808 ) في تاريخه " ثم إن العرب لم يزالوا موسومين بين الأمم بالبيان في الكلام والفصاحة في المنطق والذلاقة في اللسان ولذلك سموا بهذا الاسم فانه مشتق من الإبانة لقولهم‏:‏ أعرب الرجل عما في ضميره إذا أبان عنه
" أهـ ج1 ص50‏ ،

ومن قال بنسب العرب إلى يعرب بن قحطان ، إنما رده إلى أن أول من تكلم بالعربية هو يعرب بن قحطان ، وهذا باطل ! فالسند على هذا القول مقطوع ؟ ، بينما السند على أن أول من تكلم بالعربية هو إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ؟سند ثابت من وجوه
 ؟

فقد ورد في صحيح الجامع 2581 من حديث علي بن أبي طالب

" أول من فتق لسانه بالعربية المبينة إسماعيل ، و هو ابن أربع عشرة سنة 
" الألباني حديث صحيح

ولعل هذا الحديث يقوي الحديث الذي أورده الحاكم في المستدرك وقال عنه صحيح الإسناد

وقد أعله غير واحد من العلماء بابن إسحاق الغسيلي

ورد في السلسلة الضعيفة عن إمام أهل السنة أبي عبدالرحمن الألباني رضي الله عنه
حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري : حدثنا عمي : حدثنا أبي عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر رضي الله عنه :" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا ( قرآنا عربيا لقوم يعلمون ) ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألهم إسماعيل هذا اللسان إلهاما " ، كذا قال " إسماعيل " .أخرجه الحاكم ( 2/439 ) وقال :" صحيح الإسناد " . ورده الذهبي بقوله :" قلت : حقه أن يقول (م) ( يعني أنه على شرط مسلم ) ولكن مدار الحديث على إبراهيم بن إسحاق الغسيلي ، وكان ممن يسرق الحديث "2919
وروى ابن سعد ( ت 230) بسنده في الطبقات الكبرى عند ذكر إسماعيل عليه السلام بقوله :

" أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال حدثني أبي عن أبي الجارود الربيع بن قزبع عن عقبة بن بشير أنه سأل محمد بن علي من أول من تكلم بالعربية قال إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما وهو بن ثلاث عشرة سنة 
" أهـ

وروى الحافظ ابن الجوزي الحنبلي - رحمه الله - ( ت 597 ) بسنده في المنتظم :
أنبأنا أبوعبد اللّه الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدّباس أخبرنا أبوجعفر بن المسلمة أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن إسماعيل بن داود الطوسي حدثنا الزبيربن بكار قال‏:‏ حدثني إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن الربيع بن قريع الغطفاني عن عقبة بن بشير قال‏:‏ سألت محمد بن علي بن الحسين قلت‏:‏ يا أبا جعفر من أول من تكلم بالعربية قال‏:‏ إسماعيل وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة 
"أهـ


وقال محمد بن سلام الجمحي ( ت 232 ) في كتاب طبقات الشعراء‏ " قال يونس بن حبيب‏:‏ أولُ من تكلم بالعربية إسماعيلُ بن إبراهيم عليهما السلام ثم قال محمد بن سلاّم‏:‏ أخبرني مِسْمَع بن عبد الملك أنه سمع محمد بن عليّ يقول - قال ابن سلاّم‏:‏ لا ادري رَفَعَه أم لا وأظنه قد رفعه - أولُ من تكلَّم بالعربية ونَسِي لسانَ أبيه إسماعيلُ عليه السلام
‏ " أهـ المزهر للسيوطي ص5

وقال الشيرازي ( ت 407 ) في كتاب الألقاب‏ "‏ أخبرنا أحمد بن سعيد المعداني‏:‏ أنبانا محمد بن أحمد بن إسحاق الماسي حدثنا محمد بن جابر حدثنا أبو يوسف يعقوب بن السكِّيت قال‏:‏ حدَّثني الأثرم عن أبي عبيدة حدثنا مسمع بن عبد الملك عن محمد بن علي بن الحسين عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أول مَن فُتق لسانُه بالعربية المتينة إسماعيلُ عليه السلام وهو ابنُُ أربع عشرة سنة فقال له يونس‏:‏ صدقت يا أبا سيار هكذا حدثني به أبو جزيّ ، هذه طريقةٌ موصولة للحديث السابق من طريق الجُمَحِي
‏" أهـ المزهر للسيوطي ص5

قال عبد الملك بن حبيب‏ " وبقي اللسان السرياني في ولد ارْفَخَشْذ بن سام إلى أن وصل إلى يشجب بن قحطان من ذريته وكان باليمن فنزل هناك بنو إسماعيل فتعلّم منهم بنو قحطان اللسانَ العربي
‏" أهـ المزهر للسيوطي ص4

وفي هذا النص دلالة على عجمة اللسان في بني قحطان قبل تعلمهم اللسان العربي من إسماعيل عليه السلام ، وسنورد مزيد أدلة في هذا بعد قليل ؟


قال الحافظ ابن الجوزي - رحمه الله - في تفسيره عند قوله تعالى {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ ... }الحج78

قال رحمه الله : فإن قيل: هذا الخطاب للمسلمين، وليس إِبراهيم أباً لكُلِّهم.

فالجواب: أنه إِن كان خطاباً عامّاً للمسلمين، فهو كالأب لهم، لأن حرمته وحقَّه عليهم كحق الولد، وإِن كان خطاباً للعرب خاصة، فإبراهيم أبو العرب قاطبة
 ، هذا قول المفسرين " أهـ

وقال البغوي - رحمه الله تعالى - ( ت 516 ) ، في معالم التنزيل عند تفسير هذه الآية

قيل: خاطب به العرب وهم كانوا من نسل إبراهيم
. وقيل: خاطب به جميع المسلمين، وإبراهيم أبٌ لهم، على معنى وجوب احترامه وحفظ حقه كما يجب احترام الأب" أهـ،

ومن المعلوم أن إبراهيم والذي قال عنه الإمامان ، أنه أبو العرب ، ليس من صلبه يعرب بن قحطان !

وبهذا نعلم أن أصل العرب هم من صلب نبي الله إسماعيل - عليه السلام - وأن القحطانين قد تعربوا وأخذوا اللسان منهم ، بعد أن كانوا يتكلمون بلسانٍ عبري ، وإليك الشواهد في ذلك ؟


================

تابع 

center]يقول ابن خلدون " وفي التوراة أن عابر ولد اثنين من الولد هما فالغ ويقطن وعند المحققين من النسابة أنيقطن هو قحطان عربته العرب هكذا‏ "


فإذا كان قحطان عربياً فلما يتم تعريبه من العرب ولما يذكر في التوراة على أنه يقطن وبلفظة عبرية ؟


كما أن أسماء أبناء يقطن " قحطان بالعربية " في التوراة والتي نقلها نسابة العرب هي أسماء عبرية ، يقول ابن خلدون في تاريخه " المرذاذ ومعربه ومضاض وهم جرهم وارم وهم حضور وسالف وهم أهل السلفات وسبأ وهم اهل اليمن من حمير والتبابعة وكهلان وهدرماوت وهم حضرموت‏.‏ هؤلاء خمسة وثمانية أخرى ننقل اسماءهم وهي عبرانية ولم نقف على تفسير شيء منها ولا يعلم من أي البطون هم ، وهم‏:‏ بباراح وأوزال ودفلا وعوثال وافيمايل وأيوفير وحويلا ويوفاف وعند النسابين أن جرهم من ولد يقطن فلا أدري من أيهم‏ 
" أهـ

من هذا وغيره - كما سيأتي - يتبين أن لسان القحطانيين ، قبل نبي الله إسماعيل هو لسان عبري ، وأن القول بأن جرهم التي نزلت في الحرم على هاجر وابنها إسماعيل - عليهما السلام - كانوا بلسان عربي ، كلام باطل وعارٍ من الصحيح 
؟

قال ابن خلدون في تاريخه " وأما جرهم فكانت ديارهم باليمن وكانوا يتكلمون بالعبرانية‏ 
" أهـ ج1 م2

وماذهب إليه ابن خلدون - رحمه الله - هو الصحيح ، فقد ورد في الطبقات لابن سعد بسنده " أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس المدني قال حدثني أبي عن أبي الجارود الربيع بن قزبع عن عقبة بن بشير أنه سأل محمد بن علي من أول من تكلم بالعربية قال إسماعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما وهو بن ثلاث عشرة سنة قال قلت فما كان كلام الناس قبل ذلك يا أبا جعفر قال العبرانية
 " أهـ

وعند الحافظ ابن الجوزي الحنبلي في المنتظم بسنده " أنبأنا أبوعبد اللّه الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدّباس أخبرنا أبوجعفر بن المسلمة أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن إسماعيل بن داود الطوسي حدثنا الزبيربن بكار قال‏:‏ حدثني إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه عن الربيع بن قريع الغطفاني عن عقبة بن بشير قال‏:‏ سألت محمد بن علي بن الحسين قلت‏:‏ يا أبا جعفر من أول من تكلم بالعربية قال‏:‏ إسماعيل وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة قلت‏:‏ فما كان كلام الناس قبل ذلك‏ ، قال‏:‏ العبرانية‏.
" أهـ

فتبين من هذه النصوص الموثقة أن لغة جرهم القحطانية وعموم القحطانيين ، لم تكن العربية ، كما وأن كاتبي السير المسلمين كانوا يطلقون على بعض القبائل القحطانية ، بالمستعربة ، كآل جفنة المعروفين بالغساسنة ،فهم ليسوا عرباً أقحاحاً بل ممن دخلوا في العرب وتعربوا
 ؟

يقول الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي - رضي الله عنه - في المنتظم بسنده " أخبرنا محمد بن أبي القاسم أخبرنا أحمد بن أحمد أخبرنا أحمد بن عبد الله الحافظ حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب حدثنا إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير قال‏:‏ لما تجهز الناس وتهياؤا للخروج إلى مؤتة قال المسلمون‏:‏ صحبكم الله ودفع عنكم فقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه‏:‏ لكنني أسال الرحمن مغفرة وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا أو طعنة بيدي حران مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا حتى يقولوا إذا مروا على جدثي أرشدك الله من غاز وقد رشدا ثم مضوا حتى نزلوا أرض الشام فبلغهم أن هرقل قد نزل ماب من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم وانضمت إليه المستعربة من لخم وجذام وبلقين وبهراء وبلي في مائة إلف منهم
 "أهـ

وفي أسد الغابة " أنبانا أبو جعفر باسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ وقد قال قطبة بن قتادة العذري الذي كان على ميمنة المسلمين- يعني يوم مؤتة- وقد حمل على مالك بن رافلة، قائد المستعربة، فقتله 
" أهـ

ومالك بن رافلة قائد المستعربة هذا ، قحطاني !

وذكر صاحب الكامل ( ت 630 ) : "وفي هذه السنة غزا مسلمة بن عبد الملك الروم أيضًا ففتح ثلاثة حصون‏:‏ أحدها حصن قسطنطين وغزالة وحصن الأخرم وقتل من المستعربة نحوًا من ألف وأخذ الأموال
" أهـ ابن الأثير ‏

وذكر الإمام السيوطي - رحمه الله - ( ت 911 ) في المزهر مانصه :

وقال يونس بن حبيب‏:‏ أولُ من تكلّم بالعربية إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام‏.‏

وقال أبو عمرو بن العلاء‏:‏ العربُ كلّها ولدُ إسماعيل إلا حِمْير وبقايا جُرهم ونحن لا نجد لأوَّليّة العرب المعروفين شعراً فكيف بعادٍ وثمود ولم يروِ عربيٌّ قط ولا رَاويةٌ للشعر بيتا منها مع ضعْفِ أمره وقلَّةِ طلاوته‏.‏

قال أبو عمرو بن العلاء‏:‏ ما لسانُ حِمْير وأقاصي اليمن لساننا ولا عربيتهم عربيتنا فكيف بها على عَهْدِ عاد وثمود مع تَدَاعيه ووَهْنِه فلو كان الشعر مثلَ ما وُضع لابن إسحاق ومثل ما يَرْوى الصَّحَفِيون ما كانت إليه حاجة ولا كان فيه دليل على علم‏.‏ ، هذا كله كلامُ ابن سلام‏
.‏ " أهـ

وأبو عمرو بن العلاء هذا هو أبو عمرو بن العلاء أبو عمرو بن العلاء ابن عمار، بن العريان التميمي، ثم المازني البصري النحوي .

قال عنه في الجرح والتعديل " 
روى عن الحسن وعطاء ومجاهد

روى عنه عبد الوارث ووكيع والاصمعى وأبو زيد النحوي سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد
روى عنه أبو أسامة حدثنا عبد الرحمن سمعت أبى يقول كان لأبي عمرو بن العلاء أخ يقال له أبو سفيان سئل يحيى بن معين عنهما فقال ليس بهما بأس 
"أهـ

وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان " وكان أبو عمرو رأساً في حياة الحسن البصري مقدما في عصره. وقال أبو عبيدة: كان أبو عمرو أعلم الناس بالأدب والعربية والقرآن والشعر 
"أهـ

وإن كان في قول أبي عمرو بن العلاء توضيحاً شافياً ، إلا أنه قد أبعد النجعة كثيراً في نفي العربية عن حمير اليمانية هكذا دون تفصيل ، فإن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يرده :

فقد ورد في مسند الإمام أحمد - رضي الله عنه - بسند صحيح "أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض فقال : بل هو رجل ولد عشرة فسكن في اليمن منهم ستة وبالشام منهم أربعة أما اليمانيون فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها وأما الشامية فلخم وجذام وعاملة وغسان
 " أحمد شاكر 64 ص 322

فهنا يتبين لنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، عن حمير بأنها عربية ، ولعل أبا عمرو ابن العلاء قد أسند قوله عن حمير قبل أن تتعرب .

فقد ذكر ابن منظور ( ت 711 ) في اللسان " ودخل رجل على ملك من ملوك حمير فقال له الملك: ثِبْ، أي اقعد، فوثب فتكسر، فقال الملك: ليست عندنا عربيّتْ، من دخل ظَفَارِ حَمّر، أي تكلم بالحميرية. قوله: عربيتْ، يريد: العربية، فوقف على الهاء بالتاء وكذلك لغتهم 
" أهـ لسان العرب 2/291

وأورد الرواية ذاتها ابن السكيت (ت 244 ) ثم قال " قال الأصمعي حمر تكلم بكلام حمير والعامة تقول ظفاري وتقول هي الدجاجة وهو الدجاج ولا يقال الدجاج وهي لغة ردية وتقول هو جفن السيف وجفن العين ولا تقل جفن وهي الشفة ولا تقل الشفة وتقول هم حوله وحوليه وحواليه ولا تقول حواليه وتقول هو الروشن وهي الروزنة وهو البثق وهو فقار الظهر والواحدة فقارة ولا تقل فقارة ولا فقار
 " أهـ إصلاح المنطق ص8 وانظر الخصائص 2/28

مماتقدم من نصوص وآثار ثابتة بأسانيدها ، يتبين لنا أن العرب الأقحاح هم من نسل إسماعيل عليه السلام ، بل وماتطمئن إليه النفس أنه لاعرب قبل إسماعيل عليه السلام 
؟


وأما حديث أبي الدرداء الذي أورده ابن حبان في صحيحه وفيه " وأربعة من العرب: هود وشعيب وصالح ونبيك محمد
"

فهو حديث ضعيف وقد وهم ابن حبان - رحمه الله - في تصحيحه .

فقد أورد الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي - رحمه الله - هذا الحديث في الموضوعات وقد أعله بإبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني راوي الحديث ؟

قال أبو حاتم في الجرح والتعديل ، عن إبراهيم بن هشام الغساني " كذاب
 " ! 469

قال الإمام الألباني ( ت 1420 ) - رحمات ربي عليه تترا - في التعليقات الحسان ، عن هذا الحديث ، ضعيف جداً
 ج1 ص387

وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط محقق صحيح ابن حبان ، عن هذا الحديث ، إسناده ضعيف جدا 361

بقي أن نقول ، أن الإسلام جمع العدناني والقحطاني ، والعربي والأعجمي ، وأن لا أخوة تعلو وتثمر على أخوة الإسلام ، وأن التفاضل بين الناس بالتقوى ، وأن أكون عبداً حبشياً مملوكاً على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، خيراً لي من أكون رأساً من رؤوس العرب في الحسب والنسب ، وعلى ضلالة ، والعياذ بالله ؟

وأن هذا الموضوع لايعدو كونه دفع - بالحسنى - لمغالطة وضلالة قول " مستعرب " عن نبينا إسماعيل عليه السلام أصل العرب والعروبة ومنشأها ؟

وأن العدنانيين والقحطانين هم أخوة في الدين والعروبة يتكافؤون حسباً ونسباً ؟


============================



ومنه حديث عمر " هم أصل العرب ومادة الإسلام " أي الذين يعينونهم ويكثرون جيوشهم ويتقوى بزكاة أموالهم . وكل ما أعنت به قوما في حرب أو غيره فهو مادة لهم .

http://www.islamweb.net/newlibrary/d...121&startno=47

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق