الثلاثاء، 23 يونيو 2015

الأسباب الخفية لفشل تنفيذ مشروعات مؤتمر شرم الشيخ


كتب : الثلاثاء، 23 يونيو 2015 

 مجسم للعاصمة الإدارية الجديدة

بعد انتهاء فعاليات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي عقد في مارس الماضي والذي أعلن خلاله عن عقد صفقات ضخمة بالمليارات إلا أن 55 مشروعا أسفر عنها المؤتمر لم يتم توقيع سوى سبعة مشروعات فقط منهم، تتركز معظمهم في قطاعي الإسكان والكهرباء، الأمر الذي يرجعه الخبير الاقتصادي دكتور صلاح جودة إلى أن ما تم الإعلان عنه من مشروعات خلال المؤتمر الاقتصادي مبالغ فيه من قبل رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب والمجموعة الاقتصادية.
وفيما يتعلق بالأسباب الكامنة التي حالت دون تنفيذ باقي المشروعات التي تم الإعلان عنها، يؤكد جودة أن هناك عوامل شكلت العائق أمام تنفيذ مشروعات المؤتمر الاقتصادي والتي تمثلت في الآتي:
أولا: عدم عرض دراسات جادة على المستثمرين، فضلا عن صدور قانون الاستثمار قبل انعقاد المؤتمر مباشرة، ولم يتم الترويج له بشكل جيد وترجمته.
ثانيا: عدم تحديد جهة مختصة للتواصل مع المستثمرين.
ثالثا: عدم الإعلان عن ملكية الأراضي المقرر إقامة المشروعات عليها والجهات التابعة لها.
رابعا: قضايا التحكيم الدولي المرفوعة ضد مصر والتي يبلغ عددها 31 قضية تطالب مصر بـ 100 مليار جنيه لم تحل الدولة منها سوى 3 قضايا فقط، الأمر الذي يضر بسمعة مصر ويجعلها مركز طرد للاستثمار.
خامسا: البيروقراطية وانتشار الفساد الذي سيطر على أجهزة الدولة.
سادسا: عدم وجود قوانين تساعد على جذب المستثمرين.
سابعا: الأداء الضعيف للمجموعة الاقتصادية والذي من شأنه التأثير على استمرار حكومة محلب.
ويضيف الباحث الاقتصادي رضا عيسي وفقا لـ"الوطن " عددا من الأسباب التي حالت دون تنفيذ مشروعات المؤتمر الاقتصادي يلخصها في الآتي:
ثامنا: مشكلة الإدارة التي تعاني منها مصر.
تاسعا: غياب الرؤية الاقتصادية المتكاملة والعمل بأسلوب لا يتواكب مع طبيعة السوق.
مؤكدا أن هذه الأسباب حالت دون نجاح المشروعات التي أعلن عنها المؤتمر الاقتصادي بشكل كامل، وأبقت على نتائجه مجرد وعود لم تتحول إلى عقود عمل يتم ترجمتها إلى مشروعات على أرض الواقع.

/ك.ف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق