الأربعاء، 24 يونيو 2015

ضعف رواية لعن احمد بن حنبل يزيد


لعن يزيد


ضعف رواية لعن احمد بن حنبل يزيد

التاريخ ما دوَن إلا بعد دولة بني أمية ! وكثر الكذب عليهم...
أما رواة الامام أحمد في لعن معاوية فضعيفة جداً عنه ، بل هي تنادي على واضعها بالكذب على الإمام

قال شيخ الاسلام ابن تيمية:
(ونُقلت عنه -أي عن أحمد- رواية في لعنة يزيد وأنه قال ألا ألعن من لعنه الله واستدل بالآية لكنها رواية منقطعة ليست ثابته عنه)أهـ
منهاج السنة النبوية، (4/573)

وقد اعتمد على هذه الرواية بعض المتأخرين دون تثبت ..والرواية الصحيحة هي ما أورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى وابن مفلح في الآداب الشرعية من رواية أبي طالب سألت أحمد بن حنبل عن من قال: لعن الله يزيد بن معاوية؟ فقال: لا تتكلم في هذا، الإمساك أحب إلي. اهـ

وهذا هو ما يترجح صدوره عن الامام أحمد ويكفي أنه استدل بمواعظه في كتابه الزهد

فروى بسنده إلى يزيد أنه قال : إذا مرض أحدكم مرضا فأشفي ثم تماثل فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه ، ولينظر إلى أسوا عمل عنده فليدعه .
وعلق الامام ابن العربي المالكي قائلا : (هذا يدل على عظم منزلته -أي يزيد بن معاوية - عنده حتى يدخله في جملة الزهاد من الصحابة و التابعين الذين يتقدى بقولهم و يرعوى من وعظهم، و ما أدخله إلا في جملة الصحابة قبل أن يخرج إلى ذكر التابعين، فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور، ألا يستحيون؟! و إذا سلبهم الله المروءة و الحياء، ألا ترعوون أنتم و تزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة، و ترفضون الملحدة و المجّان من المنتمين إلى الملة) العواصم من القواصم (ص246).

أقول : ومع هذا ، فأنا مع أهل السنة والحديث الطائفة المقتصدة الذين يقولون (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق