الاثنين، 15 يونيو 2015

مؤامرات جديدة لدولة الإمارات في سوريا للقضاء على الثورة بعد الانتصارات التي حققها #جيش_الفتح

من بينها قيادات حزم السابقة: الامارات تلقي بأوراق جديدة للقضاء على الثورة بعد انتصارات جيش الفتح

مرآة البلد

06/06/2015

  تقارير: خاص لمرآة سوريا

شكلت الانتصارات المتتابعة لجيش الفتح هاجساً مرعباً للدول التي حاربت الربيع العربي وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، فقوات المعارضة المسلحة أصبحت على مرمى “قذيفة” من معاقل النظام في الساحل، وليس من المعروف ما اذا كانت قيادات جيش الفتح ستلتزم بالخطوط الحمراء الغير المعلنة والتي تحرم الاقتراب من مناطق الساحل وحمص.
وبحسب العديد من المراقبين فإن تقدم تنظيم الدولة باتجاه حلب يأتي في سياق خلق حالة استنزاف بينه وبين قوى المعارضة مايعيق أي تقدم حقيقي باتجاه معاقل النظام، ولكن هذه الحرب على الأرض كانت وراءها حرب أخرى تجري وراء الكواليس لا تقل ضراوة وخطورة على مصير سوريا ووحدة أراضيها.
فخلال الأسبوعين الماضيين عقدت مجموعة من القيادات عدة اجتماعات في تركيا والأردن بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف تشكيل كيان عسكري جديد ينتمي ظاهرياً لـ “الجيش السوري الحر” ولكنه يهدف حقيقة لتحقيق التوازن مبدأياً مع القوى المشكلة لجيش الفتح ثم الانقضاض عليها.
وقد ضم ذلك الاجتماع معظم القيادات التي تم طردها من سوريا بعد معارك مع جبهة النصرة وأحرار الشام ، بالاضافة لشخصيات من الأركان والائتلاف الوطني ومن أبرز هذه الشخصيات: سليم إدريس وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، جمال الورد عضو الائتلاف الوطني وهو سوري من مدينة اللاذقية يحمل الجنسية الأمريكية ويعد عراب الاجتماع و”رجل” الإمارات فيه، حمزة الشمالي قائد حركة حزم المنحلة، جمال معروف قائد جبهة ثوار سوريا.
وعلى صعيد متصل وبعد الأحداث التي شهدها ريف حمص الشمالي وطرد تنظيم الدولة، علم موقع مرآة سوريا أن المجتمعين بدؤوا بالتواصل مع العديد من القوى في ريف حمص وعرض مبالغ مالية كبيرة طارحين تشكيل “تجمع” جديد يضم العديد من أقارب المنتمين السابقين لتنظيم الدولة مع رسالة مضمونها دعمهم للانتقام من تشكيلات جيش التوحيد وجبهة النصرة وأحرار الشام الذين قاموا بتصفية العديد من رموز الدولة في المنطقة.
أما عن الميزانية المرصودة فقد علم الموقع بأن مجموع المبالغ التي عرضت في ريف حمص وصل لـ 3 ملايين دولار مع سقف بحدود الـ10 ملايين دولار خلال ثلاثة أشهر، أما عن الميزانية الكاملة التي تعهدت الامارات بتقديمها للواء سليم ادريس ومن معه فبلغت 50 مليون دولار خلال ثلاثة أشهر.
كما تعهدت دولة الإمارات بتوسيع قصف التحالف الدولي ليشمل كل الفصائل في جيش الفتح وعدم الاكتفاء بجبهة النصرة، لكن ورغم كل المغريات التي تقدمها الدويلة الخليجية، فإن فتوراً مايزال عند أصدقائها من السوريين وسط شكوك بالتخلي عنهم كما تم التخلي عنهم مؤخراً في شمال سوريا خصوصاً عند تفكيك كل من حركة حزم وحركة جمال معروف.
ومن الجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية بقيادة محمد بن زايد وقفت موقفاً مضاداً للثورات في كل دول الربيع العربي، حيث دعمت السيسي في مصر وحفتر في ليبيا والحوثي وصالح في اليمن، في حين ماتزال مستمرة بدعم بشار الأسد وكل القوى ذات السمعة السيئة والمضادة للقوى الاسلامية في الساحة السورية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق