الاثنين، 23 مارس 2015

ممثل ايران في الامم المتحدة يدعو اسرائيل الي الاستثمار في ايران


"العربية" تبث لأول مرة مناظرة إيرانية إسرائيلية في الأمم المتحدة

التفاصيل الكاملة حول لقاء مباشر غير مسبوق

الأربعاء 28 جمادى الأولى 1431هـ - 12 مايو 2010م

دبي – العربية.نت

بثت قناة "العربية" لأول مرة الأربعاء 12-5-2010 في الساعة العاشرة مساء بتوقيت السعودية في برنامج "بانوراما" مناظرة دارت وجهاً لوجه بين دبلوماسي إيراني وخبير سياسي إسرائيلي في أحد مكاتب الأمم المتحدة بنيويورك.

مثّل الجانب الإيراني في هذا اللقاء د. سيد كريمي عضو البعثة الإيرانية الرسمية، أما الجانب الإسرائيلي فمثّله الخبير السياسي الإسرائيلي افنر كوهين، وحضر الاجتماع مسؤولون من الأمم المتحدة وشخصيات أمريكية ومصرية.

وطرح برنامج "بانوراما" بعد بث شريط هذا اللقاء تساؤلات حول مستوى التمثيل الدبلوماسي الإيراني الذي قام بالمناظرة، علماً بأن بلاده طالما حرمت الالتقاء بالإسرائيليين حتى في المناسبات الرياضية، وأثيرت تساؤلات فيما إذا كان هذا اللقاء مجرد حوار ثقافي أم أنه يعكس توجهاً جديداً لإيران للتعاطي مع الأطراف الحساسة تجاه ملفها السياسي.
ودار النقاش في هذا الحوار بالتحديد حول الأنشطة النووية لإيران التي يشكك الغرب ومعه إسرائيل في نواياها التي تصرّ على أنها سلمية. أما الجانب الإيراني فتحدث عن ازدواجية المعايير لدى الغرب والأمريكيين بالتحديد في التعامل مع الترسانة النووية الإسرائيلية والأنشطة الإيرانية.

وإليكم نصّ المناظرة الذي بثته "العربية":

كوهن (إسرائيل): هناك أمر أساسي وجوهري يتعلق بالموضوع النووي في الشرق الأوسط، وهو أننا نفتقر إلى حوار صريح علينا البدء به، والصراحة هنا تختلف عن الشفافية، لكن علينا بداية التحلي بالصدق والصراحة، فعلى إسرائيل أولاً الاعتراف بما لديها، والاعتراف لا يعني سلبها ما تملك، فإسرائيل تعتبر هذا جزءاً من هويتها، لكن المسألة تتعلق بموقع الموضوع النووي وكيفية تعاطي إسرائيل معه، وهذا لا يعني أن يتخلص كل طرف من سلاحه، لأن الأمر يمسّ الأمن القومي بشكل كبير.

كريمي (إيران): لقد شاهدت الصور، جميلة جداً، أعتقد بأن بعض هذه الصور يعود الى الحرب التي فرضها نظام صدام حسين على إيران واستخدم فيها السلاح الكيمياوي، وأنت تعلم أنه بمقدورنا في تلك الفترة استخدام هذا النوع من الأسلحة، لكننا لم نفعل، لأن ذلك غير إنساني وغير منصف، ولدينا الأدلة على عدم استخدامنا لتلك الأسلحة، وهذا ما يتحدث عنه التاريخ. 

كوهن (إسرائيل): إن كانت أعمالك هي السبب الذي دفع الطرف الآخر لامتلاك السلاح النووي، فإن ما قمت به هو بالفعل كارثي، أنت تتعامل هنا مع دولة على أرض محدودة، وعدم الاعتراف بامتلاك السلاح ليس المقصود منه الولايات المتحدة، بل عدم توفير الدافع للدول العربية لكي تفكر بامتلاك السلاح النووي أيضاً.

كريمي (إيران): السؤال، هل تنامت قوة إيران على مدى الثلاثين سنة الماضية أم تراجعت؟ لقد تنامت بالفعل ومن دون الاعتماد على الأسلحة النووية، أنا دائماً أضرب مثالاً بأن الطاقة النووية هي بمثابة سكين مطبخ، قد تبدو تلك السكين خطيرة، إلا أنه لا يمكنك تخيل مطبخ بلا سكين. 

كوهن (إسرائيل): لماذا الغموض؟ أولاً من الناحية الاستراتيجية فإن دولة صغيرة مثل إسرائيل من الرائع أن يكون لديها سياسة حماية الذات بالاعتماد على نفسها بشكل أو آخر، وإذا فكرنا بأبرز حدثين وقعا أثناء الحرب العالمية الثانية، والفكرة التي دفعت إسرائيل للتفكير بالقنبلة النووية، هي الحيلولة دون تكرار تجربة معسكرات الإبادة اليهودية وتقديم رادع من خلال التهديد بتكرار هيروشيما.

كريمي (إيران): ماذا تتوقع منا أن نفعل؟ هل نجلس مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكناً؟ كلا، نحن نبني أنفسنا، لدينا حالياً 8000 مريض في المستشفيات ينتظرون النظائر المخصبة بنسبة 20% لبدء العلاج، حان وقت التخصيب، نحن ندعوكم للقدوم الى إيران والاستثمار فيها، تعتبر آسيا الوسطى سوقاً واعداً ويمكنكم أن تخلقوا فرص عمل هناك. 

كوهن (إسرائيل): أعتقد بأن الآوان قد حان، لكن الأمر يصعب تحقيقه مع إيران حالياً، فأحمدي نجاد يرغب في رؤية اسرائيل ملغاة من الوجود. لنفكر كيف سيكون عليه الحال بمنطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي، وكيف سيكون الوضع دون تكنولوجيا نووية وتخصيب وإعادة معالجة، سيتبقى لدى إسرائيل قدرات كامنة لسنوات وعقود مقبلة، ولن تتخلى عما لديها مقابل كلام. 

كريمي (إيران): أنتم لن تحضروا، بل تفضلون عقوبات تلو أخرى، وبهذا أنتم فعلاً تعزلون أنفسكم. إيران دولة كبيرة بتعداد سكان يصل الى 70 مليون نسمة، ولسنا بحاجة للاستثمارات الاجنبية، مصادرنا من النفط والغاز كبيرة جداً، أنتم في الواقع تعزلون أنفسكم بعدم حضوركم في إيران، على كل الحوار وتبادل الآراء والحقيقة أشياء جيدة وعلينا أن نعيد ضبط الأمور والبدء من جديد.
لقاءات سابقة
وفي تعقيبه على هذا اللقاء قال السفير ماجد عبدالعزيز سفير مصر في الولايات المتحدة إن اللقاء ليس هو الأول بين إسرائيل وإيران وأن لقاءا سابقا عقد بين الطرفين في القاهرة .

وقال السفير إنه من الممكن أن تفتح اللقاءات المجال لعقد اجتماعات على مستوى أعلى بين إيران وإسرائيل ، وأن هذا مطلوب لعقد اجتماع لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.

من جانبه قال الدكتور وحيد عبدالمجيد المستشار بمركز الأهرام للدارسات الاستراتيجية إن حكومات البلدين تعلم بمثل هذه اللقاءات وإن اللقاء الذي عقد بالقاهرة ليس هو الأول وأنه لايوجد مايدعو للدهشة في عقد مثل هذه اللقاءات .

وأوضح الدكتور عبدالمجيد أن مواجهة إسرائيل ليست هدفا إيرانيا وإن إيران تستخدم الورقة الفلسطينية وغيرها لتحقيق مصالح أخرى خاصة بها، مثلما فعلت ذلك دول عربية من قبل وظفت القضية الفلسطينية لتحقيق مصالحها. 

وقال عبدالمجيد إن هدف إيران الرئيسي هو توسيع نفوذها في المنطقة وليس الدفاع عن الفلسطينيين. وأضاف أن إيران لن تتردد في التوصل لاتفاق مع إسرائيل لتوزيع المصالح واقتساد النفوذ مع إسرئيل كوكيل عن الولايات المتحدة في المنطقة.

من جهته قال أفيشن مولوي الباحث الممتخصص في الشؤون الإيرانية إن هناك تاريخا في مثل هذه اللقاءات بين إيران وإسرائيل، وإن الجديد في هذا السياق هو وجود المبعوث الإيراني لدى الامم المتحدة مع نظيره الإسرائيلي. 

وقال مولوي إيران تتحرك من منطلق أيدلوجي وبراغماتي في نفس الوقت ، وضرب مثالا على ذلك بتعاونها وحصولها على قطع غيار من الولايات المتحدة خلال حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي ، وأيضا قيام تاجر يهودي معروف ببيع نفط إيراني لإسرائيل.

وأضاف أن إيران تستخدم الغطاء الأيدلوجي في الحديث عن المسلمين المضطهدين في العالم ، ولكنها لاتتحدث مثلا عن المسلمين المضطهدين في الصين بسبب علاقاتها مع الصين.

وبين أن مجلس الخبراء لديه صلاحية للقيام بأي شيء يراه ضروريا للحفاظ على الدولة ، وأنه إذا كان بقاء الدولة يعتمد على التفاوض والحوار مع إسرائيل فإن المجلس سيفعل.




العربية تبث مناظرة إيرانية إسرائيلية بالامم المتحدة

https://www.youtube.com/watch?v=NjHD-zsBQKw

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق