الاثنين، 16 مارس 2015

التعامل مع شيعة العراق ..كالتعامل مع النار

التعامل مع شيعة العراق ..كالتعامل مع النار

محمد محمد حسين:: خاص بالقادسية

بعد 2003 ..و تحديدا في شهر تموز ..كانت ملامح السطوة الشيعية في بداياتها ..رغم ان اغتيالات السنة كانت قد بدأت قبل ذلك و بعد سقوط بغداد
الذي لاحظته انني صادفت الكثير من الشيعة ..وقد غلبهم الهوس الطائفي كما يقولون ..
 فبالكاد تستطيع ان تتناقش مع اي منهم
فهو يريد ان يتكلم وانت يجب ان تسمع
و حمى الحقد الشيعي .. تجعله يتكلم و يسترسل ..وكأنه مبرمج
وكانت الحسينيات تؤدي واجبها الشيعي في برمجتهم
وشحنهم ضد السنة
رغم ان السنة كانوا مشغولين بالامريكان
و اذكر اني عند عودتي ماشيا الى البيت ..كنت استمع الى خطيب الحسينية في منطقتنا
وهو يحفز اتباعه قائلا :
لماذا تخافون ..ان مالك الاشتر كان يقول لامير المؤمنين (علي) رضي الله عنه
مرني يا امير المؤمنين لانقض عليهم لو امرتني بخمسين منهم فلا ابالي
فقلت في نفسي : ايها الحقير ..لعنك الله ..تحرضهم لقتلنا
لكني رأيت ان الكارثة كبيرة ولا يمكن حصرها
ولا علاجها
انها ظاهرة اجتماعية اولا ..على مستوى شعب بأكمله وهم الشيعة
و المحرض طبقة رجال الدين الشيعة ..
الذين لا ينافسهم في الجانب الشيعي اي تيار وطني او علماني او قومي ..له تأثير
كما ان هذا المحرض مدعوم امريكيا وايرانيا
وليس هناك قوة تقف في طريقه
والادهى والامر ان الطائفة منساقة خلف قيادتها الدينية طواعية
فهم على استعداد نفسي لتلقي اكاذيب المظلومية والتحريض
اي سماعون للكذب
وجدت ان حزب الدعوة لا يحتاج الى مزيد من جهد لتعبئة جماهيرهم
فهناك استعداد نفسي للشيعة بسقوط نظام... يعتبرونه سنيا
وسبق ان قلنا ان الهوس الشيعي حينها كان انتشر افقيا في رؤوس كل الطائفة
وعموديا في الكم الهائل من الحقد الاصفر والرغبة بالانتقام
لمظلومية ال البيت المزعومة
و التي تزيدها اشتعالا تتابع مناسبات مقتل ائمتهم على يد الحكام السنة ..كذبا و زورا
كنا نتعامل مع نار مشتعلة في رأس كل شيعي لم تنطفأ لحد الان كذب من قال انها الاحزاب الاربعة فقط و الشعب الشيعي لا ذنب له
و كذب من قال انه تدخل ايران فقط و لولاها لكان حالنا افضل
و كذب من قال انها المرجعية الشيعية فقط  في النجف
انه التشيع العقيدة العدوانية ..في رؤوس الجميع  
هذا كلام علمانيينا من بعثيين و قوميين و جهلة العشائر السنية
و كلام الاسلاميين الذين غلبت وطنيتهم و قوميتهم اسلاميتهم و سنيتهم ..وهم لا يشعرون
فاحترقنا بهذه النار في 2006 و 2007 ..ولم نتعض
وها نحن نحترق بنارها اليوم ولا نتعض
بل ظهرت طبقة سنية جديدة خطيرة  جدا  
أخطر من ... علمانيينا و اسلاميينا المستغفلين
وهم اذناب الشيعة من السنة
الذين بدأوا يتكاثرون مع تزايد الضربات الموجهة للطائفة على كل الصعد و اولها الصعيد الاقتصادي و العوز
وليس كل السنة على دين و ايمان قوي  
و الشعور ان هيمنة الشيعة على العراق قدر لا مفر منه
و اليد التي لا تستطيع ان ( تلاويها )  فقبلها و صافحها
وهم يريدون ان يأخذوا كل الطائفة السنية في عباءتهم
تحت الهيمنة الشيعية مدافعين عن وحدة العراق
 وحدة العراق الشيعي
اي ان النار دخلت في رؤوس شخصيات سنية بعد تمكنها من رؤوس الشيعة
ليأتي بعدها احد الاخوة الاسلاميين ليقول لي نحن دعاة وواجبنا هو الدعوة ..بغض النظر عن  النتائج
النار حكمها الابتعاد عنها اذا لم تستطع اطفاءها
والا ستحرقك
هل تظن الشيعة بهذه السذاجة ليتركوك تدعو عامتهم
و ينقلبوا الى التسنن وهم ينظرون
في هذه الحالة ... الدعوة تكون قد وصلت الى طريق مسدود
ولا بد من الهجرة
كما وصلت مع نبينا عليه الصلاة و السلام في مكة فهاجر الى المدينة
و كما وصلت مع سيدنا ابراهيم و موسى من قبل
بقاؤنا في وطن واحد معناه انهم سيتمددون في الطيف السني الضعيف طولا و عرضا
استئصالا او تشييعا و ما نكسبه منهم بالدعوة نخسر اضعافه من طائفتنا في الجهة الاخرى
البيت الذي  لا تستطيع اطفاء حريقه و انت في داخله ابدا
لا بد لك من الخروج اولا و تهيئة اسباب القضاء على هذا الحريق
و ما عدا ذلك محض هراء
و انتحار سنحاسب عليه غدا . يوم الدين

http://www.alqadisiyya3.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2045:2015-03-16-05-29-08&catid=163

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق