الخميس، 25 ديسمبر 2014

أقوال علماء المغرب الاسلامي في التشيع الرافضي


أقوال علماء "المغرب الإسلامي" في التشيع الرافضي:

بالرغم من الحملات التاريخية المتكررة التي تنزل فيها على بلاد المغرب السني عقائدُ الطوائف الباطنية؛ فإن الله قيّض لهذه الأمة من يكشف الحق ويبينه للناس؛ {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ} [آل عمران: 187]، من هؤلاء الأعلام والجبال الشوامخ نذكر:

* موقف الإمام مالك من الرافضة:ولأن المذهب المالكي هو المذهب المتبع عند المغاربة، أحببت أن أذكر مجموعة من أقواله وأقوال العلماء في أقواله:

روى الخلال بسنده عن الإمام مالك أنه قال: (الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لهم سهم، أو قال نصيب في الإسلام).‏ 
[السنة للخلال 1/493، وأخرجه ابن بطة في الإبانة الصغرى ص162].

وقال أشهب بن عبد العزيز: سئل مالك عن الرافضة، فقال: (لا تكلمهم، ولا تروِ عنهم؛ فإنهم يكذبون). 
[ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 1/61].

قال القرطبي: (لقد أحسن مالك في مقالته وأصاب في تأويله؛ فمن نقص واحدًا منهم أو طعن عليه في روايته فقد رد على الله رب العالمين وأبطل شرائع المسلمين) [تفسير القرطبي 16/297].

جاء في الصارم المسلول: (وقال مالك رضي الله عنه، إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي عليه الصلاة والسلام، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في الصحابة، حتى يقال: رجل سوء، ولو كان رجلا صالحًا لكان أصحابه صالحين). وجاء في الصارم المسلول أيضًا؛ قال الإمام مالك: (من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، ومن سب أصحابه أدب)، وجاء في المدارك للقاضي عياض: (دخل هارون الرشيد المسجد، فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتى مجلس مالك فقال؛ السلام عليك ورحمة الله وبركاته، فقال مالك؛ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، ثم قال لمالك؛ هل لمن سب أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟ قال؛ لا ولا كرامة، قال؛ من أين قلت ذلك، قال؛ قال الله: (ليغيظ بهم الكفار)، فمن عابهم فهو كافر، ولا حق للكافر في الفيء، واحتج مرة أخرى بقوله تعالى: (للفقراء المهاجرين)، قال: فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين هاجروا معه، وأنصاره الذين جاءوا من بعده يقولون: (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)، فما عدا هؤلاء فلا حق لهم فيه).

وهذه فتوى صريحة صادرة من الإمام مالك، والمستفتي هو أمير المؤمنين في وقته، والإمام مالك يلحق الرافضة في هذه الفتوى بالكفار الذين يغتاظون من مناقب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من ذكر الصحابة بالخير فهو عدو لدود لهذه الشرذمة، قبحهم الله أينما حلوا وارتحلوا..

* أما ابن حزم الظاهري رحمه الله فقالوأما قولهم - يعني النصارى- في دعوى الروافض تبديل القرآن، فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرقة حدث أولها بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة.. وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر) [الفصل في الملل والنحل (2/213)]. وقال: (ولا خلاف بين أحد من الفرق المنتمية إلى المسلمين من أهل السنة والمعتزلة والخوارج والمرجئة والزيدية في وجوب الأخذ بما في القرآن وأنه المتلو عندنا.. وإنما خالف في ذلك قوم من غلاة الروافض وهم كفار بذلك مشركون عند جميع أهل الإسلام، وليس كلامنا مع هؤلاء وإنما كلامنا مع أهل ملتنا) [الإحكام لابن حزم (1/96)].

* أما الإمام القاضي عياض بن موسى بن عياض السبتي، المتوفى سنة 544 هجرية رحمه الله فمن أقوالهنقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم: إن الأئمة أفضل من الأنبياء). وقال: "وكذلك نكفر من أنكر القرآن أو حرفًا منه أو غير شيئًا منه أو زاد فيه كفعل الباطنية والإسماعيلية".

* أما ابن خلدون رحمه الله وهو المعروف بدقة تحققه من الروايات التاريخية والأخبار، فقد ذكر مذاهب الرافضة بالتفصيل وأظهر بطلانها وصلاتها بالصوفية حتى قال: "لولا التشيع لما كان هناك تصوف".

* تنقل علامة المغرب الإسلامي الدكتور تقي الدين الهلاليبين الهند والعراق وشبه الجزيرة العربية، وعاش مع الرافضة من كثب، وسجل لنا في رسالة من رسائله حوارًا دار بينه وبين بعض علمائهم، وعنوان هذه الرسالة: (مناظرتان بين رجل سني وهو الدكتور محمد تقي الدين الهلالي وإمامين مجتهدين شيعيين).

ورسالة الهلالي تقوم على تكفير الرافضة بدءًا من أسمائهم: عبد الحسين، عبد علي، عبد الزهراء، عبد الأمير، ثم يتحدث عن مناظرته لشيخهم عبد المحسن الكاظمي في المحمرة، وكان هذا الشيخ الشيعي بين جمع من أصحابه يزيد عددهم على ثلاثمائة. وسمع الهلالي منهم جميعًا قولهم عن عائشة رضي الله عنها ((لا يا ملعونة)) كما سمع من الكاظمي شتيمة وضيعة لأبي بكر رضي الله عنه نعف عن ذكرها، وزعم أن قريشًا حذفت كثيراً من القرآن. ثم ذكر المؤلف نقاشًا حصل بينه وبين الشيخ مهدي القزويني وتنصل الأخير من قول الكاظمي بتحريف القرآن، لكن تنصله كان تقية بدليل أنه ألف كتابًا يرد فيه على الهلالي الذي كتب في مجلة المنار سبع حلقات تحت عنوان: (القاضي العدل في حكم البناء على القبور).

* وقال الشاطبي المالكي في فضحه للشيعة العبيديين في "كتاب الاعتصام":العبيدية الذين ملكوا مصر وأفريقية زعمت أن الأحكام الشرعية إنما هي خاصة بالعوام، وأن الخواص منهم قد ترقوا عن تلك المرتبة، فالنساء بإطلاق حلالٌ لهم، كما أن جميع ما في الكون من رطبٍ ويابس حلالٌ لهم أيضًا مستدلين على ذلك بخرافات عجائز لا يرضاها ذو عقل".
قال أبو بكر بن العربي المعافري -رحمه الله- (543هـ): «ما رضيت النصارى واليهود، في أصحاب موسى وعيسى، ما رضيت الروافض في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، حين حكموا عليهم بأنهم قد اتفقوا على الكفر والباطل». [ ‎العواصم من القواصم في تحقيق مواقف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، تحقيق محب الدين الخطيب، مراجعة محمد علي قطب، بيروت، 1424هـ/2004م ص 192].

=========

موقف الإمام الطاهر بن عاشور عن الشيعة في تفسير " التحرير و التنوير "

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=136472

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق