الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

حوار مع رافضي حول حادثة الافك


قلت:

اقتباس:
بسم الله الرحمن الرحيم , اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعداءهم

المحور الأول : إثبات أو نفي نزول آية الإفك في عائشة

نبدأ نقاش قضية الإفك وسأناقشها مع ابن عائشة من عدة أوجه في المحور الأول .. أول وجه هو (مصدر الحديث)

خلاصة قصة الإفك –على رواية عائشة المحرفة- أن بعضاً من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد قذفها بالزنا بشاب يُقال له : صفوان بن المعطل السلمي , فأنزل الله براءتها في كتابه واصفاً الذين اتهموها بالزنا بالإفك أي الكذب والإفتراء

أما التفاصيل فلابد من معرفتها من الرجوع إلى أحاديث عائشة المتكثرة والتي ابتدعت فيها كثيراً من التفاصيل الخيالية التي تجعل من الواقعة قصة درامية لا مثيل لها ! وسأذكر حديثاً واحداً من البخاري وهو غيض من فيض ومن ثم سأناقش القضية ككل :

عن ابن شهاب الزهري قال : (عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهَا أَهْلُ الْإِفْكِ مَا قَالُوا فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْهُ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَكُلُّهُمْ حَدَّثَنِي طَائِفَةً مِنْ حَدِيثِهَا وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ وَأَثْبَتُ لَهُ اقْتِصَاصًا وَقَدْ وَعَيْتُ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْحَدِيثَ الَّذِي حَدَّثَنِي عَنْ عَائِشَةَ وَبَعْضُ حَدِيثِهِمْ يُصَدِّقُ بَعْضًا زَعَمُوا أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ أَزْوَاجِهِ فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ فَأَقْرَعَ بَيْنَنَا فِي غَزَاةٍ غَزَاهَا فَخَرَجَ سَهْمِي فَخَرَجْتُ مَعَهُ بَعْدَ مَا أُنْزِلَ الْحِجَابُ فَأَنَا أُحْمَلُ فِي هَوْدَجٍ وَأُنْزَلُ فِيهِ فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَتِهِ تِلْكَ وَقَفَلَ وَدَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ آذَنَ لَيْلَةً بِالرَّحِيلِ فَقُمْتُ حِينَ آذَنُوا بِالرَّحِيلِ فَمَشَيْتُ حَتَّى جَاوَزْتُ الْجَيْشَ فَلَمَّا قَضَيْتُ شَأْنِي أَقْبَلْتُ إِلَى الرَّحْلِ فَلَمَسْتُ صَدْرِي فَإِذَا عِقْدٌ لِي مِنْ جَزْعِ أَظْفَارٍ قَدِ انْقَطَعَ فَرَجَعْتُ فَالْتَمَسْتُ عِقْدِي فَحَبَسَنِي ابْتِغَاؤُهُ فَأَقْبَلَ الَّذِينَ يَرْحَلُونَ لِي فَاحْتَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِي الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ وَهُمْ يَحْسِبُونَ أَنِّي فِيهِ وَكَانَ النِّسَاءُ إِذْ ذَاكَ خِفَافًا لَمْ يَثْقُلْنَ وَلَمْ يَغْشَهُنَّ اللَّحْمُ وَإِنَّمَا يَأْكُلْنَ الْعُلْقَةَ مِنَ الطَّعَامِ فَلَمْ يَسْتَنْكِرِ الْقَوْمُ حِينَ رَفَعُوهُ ثِقَلَ الْهَوْدَجِ فَاحْتَمَلُوهُ وَكُنْتُ جَارِيَةً حَدِيثَةَ السِّنِّ فَبَعَثُوا الْجَمَلَ وَسَارُوا فَوَجَدْتُ عِقْدِي بَعْدَ مَا اسْتَمَرَّ الْجَيْشُ فَجِئْتُ مَنْزِلَهُمْ وَلَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ فَأَمَمْتُ مَنْزِلِي الَّذِي كُنْتُ بِهِ فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ سَيَفْقِدُونَنِي فَيَرْجِعُونَ إِلَيَّ فَبَيْنَا أَنَا جَالِسَةٌ غَلَبَتْنِي عَيْنَايَ فَنِمْتُ وَكَانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ ثُمَّ الذَّكْوَانِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْجَيْشِ فَأَصْبَحَ عِنْدَ مَنْزِلِي فَرَأَى سَوَادَ إِنْسَانٍ نَائِمٍ فَأَتَانِي وَكَانَ يَرَانِي قَبْلَ الْحِجَابِ فَاسْتَيْقَظْتُ بِاسْتِرْجَاعِهِ حِينَ أَنَاخَ رَاحِلَتَهُ فَوَطِئَ يَدَهَا فَرَكِبْتُهَا فَانْطَلَقَ يَقُودُ بِي الرَّاحِلَةَ حَتَّى أَتَيْنَا الْجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ فِي نَحْرِ الظَّهِيرَةِ فَهَلَكَ مَنْ هَلَكَ وَكَانَ الَّذِي تَوَلَّى الْإِفْكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَاشْتَكَيْتُ بِهَا شَهْرًا وَالنَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ قَوْلِ أَصْحَابِ الْإِفْكِ وَيَرِيبُنِي فِي وَجَعِي أَنِّي لَا أَرَى مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَرَى مِنْهُ حِينَ أَمْرَضُ إِنَّمَا يَدْخُلُ فَيُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُولُ: كَيْفَ تِيكُمْ؟ لَا أَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى نَقَهْتُ فَخَرَجْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ الْمَنَاصِعِ مُتَبَرَّزُنَا لَا نَخْرُجُ إِلَّا لَيْلًا إِلَى لَيْلٍ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ نَتَّخِذَ الْكُنُفَ قَرِيبًا مِنْ بُيُوتِنَا وَأَمْرُنَا أَمْرُ الْعَرَبِ الْأُوَلِ فِي الْبَرِّيَّةِ أَوْ فِي التَّنَزُّهِ فَأَقْبَلْتُ أَنَا وَأُمُّ مِسْطَحٍ بِنْتُ أَبِي رُهْمٍ نَمْشِي فَعَثَرَتْ فِي مِرْطِهَا فَقَالَتْ: تَعِسَ مِسْطَحٌ فَقُلْتُ لَهَا: بِئْسَ مَا قُلْتِ أَتَسُبِّينَ رَجُلًا شَهِدَ بَدْرًا؟ فَقَالَتْ: يَا هَنْتَاهْ أَلَمْ تَسْمَعِي مَا قَالُوا؟ فَأَخْبَرَتْنِي بِقَوْلِ أَهْلِ الْإِفْكِ فَازْدَدْتُ مَرَضًا عَلَى مَرَضِي فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى بَيْتِي دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَقَالَ: كَيْفَ تِيكُمْ؟ فَقُلْتُ: ائْذَنْ لِي إِلَى أَبَوَيَّ قَالَتْ: وَأَنَا حِينَئِذٍ أُرِيدُ أَنْ أَسْتَيْقِنَ الْخَبَرَ مِنْ قِبَلِهِمَا فَأَذِنَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْتُ أَبَوَيَّ فَقُلْتُ لِأُمِّي: مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ فَقَالَتْ: يَا بُنَيَّةُ هَوِّنِي عَلَى نَفْسِكِ الشَّأْنَ فَوَاللَّهِ لَقَلَّمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ قَطُّ وَضِيئَةٌ عِنْدَ رَجُلٍ يُحِبُّهَا وَلَهَا ضَرَائِرُ إِلَّا أَكْثَرْنَ عَلَيْهَا فَقُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَلَقَدْ يَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِهَذَا قَالَتْ: فَبِتُّ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ ثُمَّ أَصْبَحْتُ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ حِينَ اسْتَلْبَثَ الْوَحْيُ يَسْتَشِيرُهُمَا فِي فِرَاقِ أَهْلِهِ فَأَمَّا أُسَامَةُ فَأَشَارَ عَلَيْهِ بِالَّذِي يَعْلَمُ فِي نَفْسِهِ مِنَ الْوُدِّ لَهُمْ فَقَالَ أُسَامَةُ: أَهْلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا نَعْلَمُ وَاللَّهِ إِلَّا خَيْرًا وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يُضَيِّقِ اللَّهُ عَلَيْكَ وَالنِّسَاءُ سِوَاهَا كَثِيرٌ وَسَلْ الْجَارِيَةَ تَصْدُقْكَ فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَرِيرَةَ فَقَالَ: يَا بَرِيرَةُ هَلْ رَأَيْتِ فِيهَا شَيْئًا يَرِيبُكِ؟ فَقَالَتْ بَرِيرَةُ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِنْ رَأَيْتُ مِنْهَا أَمْرًا أَغْمِصُهُ عَلَيْهَا قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ تَنَامُ عَنِ الْعَجِينِ فَتَأْتِي الدَّاجِنُ فَتَأْكُلُهُ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ يَوْمِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ يَعْذُرُنِي مِنْ رَجُلٍ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا وَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا وَاللَّهِ أَعْذُرُكَ مِنْهُ إِنْ كَانَ مِنَ الْأَوْسِ ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الْخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا فِيهِ أَمْرَكَ فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ وَهُوَ سَيِّدُ الْخَزْرَجِ وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الْحَمِيَّةُ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ فَقَالَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ وَاللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ الْمُنَافِقِينَ فَثَارَ الْحَيَّانِ الْأَوْسُ وَالْخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَنَزَلَ فَخَفَّضَهُمْ حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ وَبَكَيْتُ يَوْمِي لَا يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلَا أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ فَأَصْبَحَ عِنْدِي أَبَوَايَ وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا حَتَّى أَظُنُّ أَنَّ الْبُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي قَالَتْ: فَبَيْنَا هُمَا جَالِسَانِ عِنْدِي وَأَنَا أَبْكِي إِذِ اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ وَلَمْ يَجْلِسْ عِنْدِي مِنْ يَوْمِ قِيلَ فِيَّ مَا قِيلَ قَبْلَهَا وَقَدْ مَكَثَ شَهْرًا لَا يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي شَيْءٌ قَالَتْ: فَتَشَهَّدَ ثُمَّ قَالَ: يَا عَائِشَةُ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَتَهُ قَلَصَ دَمْعِي حَتَّى مَا أُحِسُّ مِنْهُ قَطْرَةً وَقُلْتُ لِأَبِي: أَجِبْ عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ لِأُمِّي: أَجِيبِي عَنِّي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا قَالَ قَالَتْ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: وَأَنَا جَارِيَةٌ حَدِيثَةُ السِّنِّ لَا أَقْرَأُ كَثِيرًا مِنَ الْقُرْآنِ فَقُلْتُ: إِنِّي وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ مَا يَتَحَدَّثُ بِهِ النَّاسُ وَوَقَرَ فِي أَنْفُسِكُمْ وَصَدَّقْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي بَرِيئَةٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنِّي لَبَرِيئَةٌ لَا تُصَدِّقُونِي بِذَلِكَ وَلَئِنِ اعْتَرَفْتُ لَكُمْ بِأَمْرٍ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي بَرِيئَةٌ لَتُصَدِّقُنِّي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا إِلَّا أَبَا يُوسُفَ إِذْ قَالَ: ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [سورة يوسف آية: 18] ثُمَّ تَحَوَّلْتُ عَلَى فِرَاشِي وَأَنَا أَرْجُو أَنْ يُبَرِّئَنِي اللَّهُ وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا ظَنَنْتُ أَنْ يُنْزِلَ فِي شَأْنِي وَحْيًا وَلَأَنَا أَحْقَرُ فِي نَفْسِي مِنْ أَنْ يُتَكَلَّمَ بِالْقُرْآنِ فِي أَمْرِي وَلَكِنِّي كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللَّهُ فَوَاللَّهِ مَا رَامَ مَجْلِسَهُ وَلَا خَرَجَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ حَتَّى أُنْزِلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنَ الْبُرَحَاءِ حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنَ الْعَرَقِ فِي يَوْمٍ شَاتٍ فَلَمَّا سُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَضْحَكُ فَكَانَ أَوَّلَ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِهَا أَنْ قَالَ لِي: يَا عَائِشَةُ احْمَدِي اللَّهَ فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ فَقَالَتْ لِي أُمِّي: قُومِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: لَا وَاللَّهِ لَا أَقُومُ إِلَيْهِ وَلَا أَحْمَدُ إِلَّا اللَّهَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ﴾ [سورة النور آية: 11] الْآيَاتِ فَلَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ هَذَا فِي بَرَاءَتِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ يُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحِ بْنِ أُثَاثَةَ لِقَرَابَتِهِ مِنْهُ: وَاللَّهِ لَا أُنْفِقُ عَلَى مِسْطَحٍ شَيْئًا أَبَدًا بَعْدَ مَا قَالَ لِعَائِشَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [سورة النور آية: 22] فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: بَلَى وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لِي فَرَجَعَ إِلَى مِسْطَحٍ الَّذِي كَانَ يُجْرِي عَلَيْهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي فَقَالَ: يَا زَيْنَبُ مَا عَلِمْتِ مَا رَأَيْتِ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا خَيْرًا قَالَتْ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ . قالت: وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك! قال ابن شهاب: فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط ثم قال عروة: قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول : سبحان الله! فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط! قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله)

إننا نجد جميع روايات قصة الإفك ترجع إلى عائشة وحدها ! وهو ما يستعصي قبولها والتسليم بها إذ أن العقل يأبى التسليم لمنقولة تاريخية بهذا الحجم والتفصيل دون أن يرويها سوى شخص واحد ! فضلاً عن أن هذا الشخص هو المستفيد من رواياته لتزكية نفسه !!
أقول:
نعم القائل هو ثقة عندنا رضي الله عنها فالراوي هو صاحب القصة فالقصة لا تكون أكثر ثبوتا إلا إذا رواها صاحب القصة نفسه لأنها وقعت عليه أما لو رواها غيره أي الذي لم تقع عليه القصة قد يقع في زيادة أو نقص في القصة غير حقيقية....

السؤال:
س1-ما هو الأقوى في نظرك في ثبوت قصة معينة إذا رواها صاحب القصة التي وقعت عليه أم إذا رواها شخصا ليس هو صاحب القصة؟؟؟

للتذكير:

لا تنسى إختيار أحد الخيارين ولا تخرج من الخيارين.


وقلت:
اقتباس:
وكون هذا الشخص له سوابق بالكذب (كحديث المغافير) وغيره يجعلنا لا نستطيع التسليم بكلامه أو على الأقل الشك فيه !
أقول:
لا حول ولا قوة إلا بالله ...يالسيف ماقامت به عائشة وحفصة رضي الله عنهن أما عائشة كانت هي صغيره آنذاك والسبب الآخر الغير التي جبلة النساء عليها...وهاهو##عذر النبي صلى الله عليه وسلم لها حيث قال: "إن الغيرى لا تبصر أسفل الوادي من أعلاه".#والحقيقة أن ماقمت بهن هي من باب التعريض#


#قال العيني في (عمدة القاري): إن قلت: كيف جاز لعائشة وحفصة الكذب والمواطأة التي فيها إيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: كانت عائشة صغيرة، مع أنها وقعت منهما من غير قصد الإيذاء، بل على ما هو من جبلة النساء في الغيرة على الضرائر ونحوها. اهـ.#

وقال القسطلاني في (إرشاد الساري): إن قلت: كيف جاز على أزواجه رضي الله عنهن الاحتيال؟ أجيب: بأنه من مقتضيات الطبيعة للنساء في الغيرة، وقد عفي عنهن. اهـ.#
وقال في موضع آخر: هذا منها على مقتضى طبيعة النساء في الغيرة، وليس بكبيرة، بل صغيرة معفوّ عنها مكفّرة. اهـ.

هذا كله على التسليم بوقوع الكذب، وإلا فالاحتمال الأقرب أن هذا كان من باب التعريض ونحوه.

قال ابن حجر في (الفتح): قال ابن المنير: إنما ساغ لهن أن يقلن: "أكلت مغافير؟" لأنهن أوردنه على طريق الاستفهام؛ بدليل جوابه بقوله: "لا" وأردن بذلك التعريض لا صريح الكذب، فهذا وجه الاحتيال التي قالت عائشة: "لنحتالن له" ولو كان كذبا محضا لم يسم حيلة إذ لا شبهة لصاحبه. اهـ.
وقلت:
اقتباس:
لقد وقعت القضية أثناء قفول جيش يربو على سبعمئة مقاتل من المسلمين (السيرة النبوية لابن كثير ج3 ص 297) فضلاً عن أن معهم من أسرى بني المصطلق وذراريهم وهم أكثر من مئتين (الطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص64) وعلى حد قول عائشة أن أمرها شاع في كل هؤلاء بعدما رأوها وصفوان في نحر الظهيرة ثم تتابعت أحداث القضية وتطوراتها ولم تكن بمعزل عن أي من الناس , فإنهم جميعا شهدوا ما قاله أهل الإفك فيها وشهدوا خطب رسول الله (ص) التي تلت ذلك , كما شهدوا شجار الأوس والخزرج في هذا الشأن حتى كادوا أن يقتتلوا في المسجد , وأُبلغوا بنزول سورة الواقعة , ورأت أعينهم كيف يجرى الحد على رجلين وامرأة بالجلد .. إلى هنالك من أحداث جسام وتطورات في القضية -التي استمرت أكثر من شهر- وأصبحت قضية الرأي العام الأولى آنذاك بما فيها من زخم هائل ...
أقول:
نجد في متن الحديث((أَتَيْنَا الْجَيْشَ بَعْدَ مَا نَزَلُوا مُعَرِّسِينَ)) وهل تعلم ماهو مرسين يالسيف الغالب هداك الله..

شرح عمدة القارئ للحديث:
وقع في رواية فليح معرسين بفتح العين المهملة وتشديد الراء ثم سين مهملة والتعريس نزول المسافر في آخر الليل وقد استعمل في النزول مطلقا كما تقدم وهو المراد هنا قوله في نحر الظهيرة تأكيد لقوله موغرين فإن نحر الظهيرة أولها وهو وقت شدة الحر ونحر كل شيء أوله كأن الشمس لما بلغت غايتها في الارتفاع كأنها وصلت إلى النحر الذي هو أعلى الصدر ووقع في رواية بن إسحاق فوالله ما أدركنا الناس وإلا افتقدت حتى نزلوا واطمأنوا طلع الرجل يقودني قوله فهلك من هلك زاد صالح في روايته في شأني وفي رواية أبي أويس فهنالك قال في وفيه أهل الإفك ما قالوا فأبهمت القائل وما قال وأشارت بذلك إلى الذين تكلموا بالإفك وخاضوا في ذلك#

التعليق:معرسين تأتي بمعنى نزول المسافر مطلقا وهو المراد هنا قوله في نحر الظهيرة أي أن الجيش نزل للإستراحة من شدة الحر وعند الله العلم ..ومع ذالك إعتراضك واهي جداً لأن الجيش مجتمع في مكان واحد فمن المؤكد أنهم سيرونها .

وقلت:
اقتباس:
فأين توارى واختفى كل هؤلاء الذين شهدوا هذه القضية الكبرى فلم يصلنا منهم حتى حديث واحد يتضمن شهادتهم على جانب من جوانبها !!؟ كأن يقول أحدهم (رأيت عائشة يقود بعيرها صفوان وقد جاءا متأخرين بعد رجوعنا من المريسيع فارتاب الناس) أو يقول آخر (سمعت عبد الله بن أُبي يقول كذا في عائشة ورد عليه فلان بكذا) أو يقول ثالث (خطب بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مستعذراً من الذين رموا أهله بالفاحشة) أو يقول رابع (كنت حاضرا في المسجد وقد هم الحيان الأوس والخزرج أن يقتتلوا فجرى كذا وكذا) أو يقول خامس (جُلِد حسان ومسطح وحمنة يوم كذا في مكان كذا وضُربوا بكذا) ؟!!!
أقول:
الذين رووا هذا الحديث أربعة وهم الثقات العدول وهم:

1-عروة بن الزبير
2-سعيد بن المسيب#
3-علقمة بن القاص
4-عبيد الله بن عبد الله

وغيرهم.
وقلت:
اقتباس:
وأين اختفى بطل القصة والذي هو صفوان بن المعطل فلم ينبس ببنت شفة عما ناله وما جرى عليه فلم يرو لنا تفاصيل وملابسات القضية الخطيرة ولو بحديث واحد يصلنا من طرفه لا من طرف عائشة عنه ؟! سيما أنه عاش بعد الحادثة فترة طويلة حتى عهد عمر حيث قُتل في غزوة أرمينية سنة تسع عشر, وعلى قول آخر أنه عاش حتى عهد معاوية حيث قتل بأرض الروم سنة أربع وخمسين!!(قال ابن حجر في فتح الباري ج8 ص349 تعليقاً على قول عائشة أن صفوان قتل شهيداً "مرادها أنه قتل بعد ذلك لا أنه في تلك الأيام , وقد ذكر ابن اسحاق أنه اسشتهد في غزاة أرمينية في خلافة عمر في سنة تسع عشرة , وقيل: بل عاش إلى سنة أربع وخمسين فاستشهد بأرض الروم في خلافة معاوية")#

على الأقل أن يصلنا عن واحد من عامة المسلمين أنه قد سأل صفواناً عن حقيقة الأمر فأخبره بكذا وكذا , أو أن صفوان حين رمي بما رمي صاح في جمع "أنا بريء" أو ما هو من هذا القبيل , فإن من عادة الناس المستمرة إلى اليوم أن لا تترك هكذا قضية مهمة دون اقتفاء الأثر والسؤال ولو بدافع الفضول ! فكيف اختفى عنا أي حديث بلسان بطل القصة ومحورها بعد عائشة مع أنه روي له من الحديث ما ليس في شأن الإفك وما هو أقل منه أهمية بكثير ؟! (قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج2 ص 548 "وروي له حديثان , حدث عنه سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن وسعيد المقبري وسلام أبو عيسى")

ولو قيل بأن صفوان كان كما لا يقرب النساء –على زعم عائشة- فإنه لا يقرب الحديث فما بال غيره من أبطال القصة سكتوا أو سكت الرواة عن النقل عنهم !؟
أقول:
عجييب وإذا لم يردنا حديث رواه صفوان عن حادثة الإفك فهل تفسرها بأن حديث الإفك كذبا؟؟؟ أهذا هو قياسك ياسيف؟؟؟ لاحول ولا قوة إلا بالله

السؤال:
س2-هل ترضى بأن أستخدم قياسك هذا وإذا رأيت قصة في كتب الشيعة صحيحة وفي القصة عدد من الشخصيات فإذا ثبت أن هذه الشخصيات لم يرووا هذه القصة كل بمفرده أكذب الحديث هل ترضى؟؟

التعليق:
من المعلوم عند كل عاقل أنه إذا كانت في قصة معينة عدد من الرجال مثلا وراوي الحديث ثقة فلا يكذب الحديث بسبب أن هؤلاء الرجال لم يرووا الحديث مل بمفرده..

وقلت:
#
اقتباس:
أين أحاديث علي عليه السلام وأسامة وهما اللذان استشارهما الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟؟ لم لم يردنا عن أي منهما قولاً من قبيل (استشارني الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين تحدث أهل الإفك عن عائشة فقلت كذا وكذا) ؟؟! أين أحاديث الأوس والخزرج التي كادت أن تشب معركة بينهم ؟! أين أحاديث الذين أقيم عليهم الحد كحسان ومسطح وحمنة ؟! بل أين أحاديث المهاجرين والأنصار ؟؟! أكل هؤلاء تواطئوا على إغلاق أفواههم وترك المجال لعائشة فقط لتتحدث بهذا الشأن ؟! وما بالهم التزموا بهذه الواقعة دون غيرها من الوقائع العامة فحدث كل منهم بما شاهد بنفسه أو بلغه عن غيره ؟!
أقول:
نفس التعليق السابق: والنبي إستشار علي وأسامه رضي الله عنهما في فراق أهله..وإن لم يروا هم الحديث لا يعني كذب الحديث فهذا إدعاء لم يدعيه أهل علم الجرح والتعديل من قبل ولا خول ولاقوة إلا بالله من التفسيرات الظنية.

وقلت:
اقتباس:
إن قيل : قد روي لصفوان بيتان من الشعر يومئان إلى قصة الإفك فيكون هذا بمنزلة حديث متلقى منه يدل على صدق المروي عن عائشة والبيتان هما :

تَلَقَّ ذُبَابَ السَّيْفِ مِنِّي فَإِنَّنِي غُلامٌ إِذَا هُوجِيتُ لَسْتُ بِشَاعِرٍ#
وَلَكِنَّنِي أَحْمِي حَمَايَ وَأَنْتَقِمْ مِنَ الْبَاهِتِ الرَّامِي الْبَرَاءِ الطَّوَاهِرِ

قلنا : إن هذين البيتين اللذين يرويهما الطبراني والحاكم إنما هما مرويان عن صفوان عن طريق عائشة نفسها !!! فقد جاء في الرواية قبلها (قالت عائشة: وقعد صفوان بن المعطل لحسان ابن ثابت بالسيف فضربه , فقال صفوان لحسان في الشعر حين ضربه : تلق ذباب السيف.. إلخ) (المعجم الكبير للطبراني ج23 ص 114 ومستدرك الحاكم ج3 ص519)
ثم إنه بالعودة إلى مصادر السيرة والتاريخ الأقدم من معجم الطبراني ومستدرك الحاكم لا نجد سوى البيت الأول المنسوب إلى صفوان وقد قاله في أمر آخر بعيد حقيقةً عن قصة الإفك التي اختلقتها عائشة !! بينما البيت الثاني لا وجود له ! فقد روى ابن اسحاق وابن هشام والطبري وغيرهم ما حاصله أن حسان بن ثابت هجا صفوان بن المعطل وجماعة من قريش من أصحاب الجهجاه بن مسعود الغفاري حين تقاتلوا مع الأنصار على ماء المريسيع بعد انتهاء الحرب وقد كان الماء قليلاً حيث أدلى كل منهم بدلوه وما إن التبست الدلاء تنازعوا وتضاربوا وسالت الدماء بينهم ثم شهروا السلاح وكادوا يقتتلون (صورة من صور عدالة الصحابة وأن جميعهم على حق!) حينها هجا حسان المهاجرين ومنهم صفوان بأبيات مطلعها:

أمسى الجلابيب قد عزوا وقد كثروا
وابن الفريعة أمسى بيضة البلد

فخرج صفوان مصلتا سيفه وضرب حسان وقال البيت الأول من شعره !

واحتكموا إلى النبي وقد لام حسان على شعره وصفوان على فعله فكان اعتذاره (يا رسول الله آذاني وهجاني وسفه علي وحسدني على الإسلام فاحتملني الغضب فضربته) فأمر بحبس صفوان وأخيراً فقد تم الصلح بأن عوض النبي (ص) حسان عن تنازله عن حقه بالقصاص من صفوان بأن أهداه أرضاً واسعة وجارية وهي سيرين أخت مارية القبطية عليها السلام (سيرة ابن هشام ج3 ص352 وتاريخ الطبري ج2 ص618 عن سيرة ابن اسحاق)

فاعتذار صفوان إنما كان منحصراً في كون حسان آذاه وهجاه وسفهه وحسده ولم يقل أنه قد قذفه ولو كانت ما ترويه عائشة من قصة الإفك صحيحا لكان من باب أولى في عذره أن يقول (يا رسول الله قد قذفني ورماني بالزنا بامرأتك) !! بل لو كانت القصة صحيحة لما أهدى الرسول حساناً أرضا وجارية وهو الذي بهت زوجته بمثل هذه التهمة الخطيرة !!
أقول:
لا أرى قصيدة صفوان ومن عدم قوله بيتان دليلا على كذب الحديث نهائيا.

وقلت:
اقتباس:
إن قيل : قد جاء حديث ابن عمر فيه ذكر الإفك وما تعرضت له عائشة فكيف تقولون بأن طريق الحديث انحصر بها ؟؟

قلنا : هذا هو الحديث الذي ذكره الطبراني وفيه بعد مقدمة وجيزة من ابن عمر عن القرعة التي كان يجريها النبي (ص) حين يخرج : (قالت عائشة: فقلت في نفسي إلى ما يصلحوا رحل أمس سلمة أقضي حاجتي.. إلخ) فالحديث إذن أخذه ابن عمر عن عائشة !!

وإن قيل : أن ابن عباس جاء بحديث في شأنها#

قلنا : أيضا الذي ذكره الطبراني , ولا ريب أنه أخذه من عائشة أيضاً , لأن ابن عباس قدم للمدينة مهاجراً مع أبيه قبيل فتح مكة بقليل أي في السنة الثامنة من الهجرة (الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج3 ص511) فيما غزوة بني المصطلق التي تزعم عائشة حصول الحادثة عقيبها وقعت إما في السنة الرابعة من الهجرة كما ذكره البخاري عن موسى بن عقبة (صحيح البخاري ج5 ص54 وذكره المسعودي في مروج الذهب ج2 ص289) وإما في السنة الخامسة كما ذكره الواقدي (مغازي الواقدي ج1 ص404) , وإما في السنة السادسة كما ذكره البخاري عن ابن اسحاق (صحيح البخاري ج5 ص54 وعليه جل المؤرخين كسيرة ابن هشام ج3 ص302 والبداية والنهاية ج4 ص156) ولم يتعد أحد من أهل السير السنة السادسة كحد أقصى وعليه لا يكون ابن عباس حاضرا الحادثة ولا شاهدها فلا يكون حديثه إلا مرويا عن عائشة سيما مع ملاحظة مافيه من تفاصيل لم يروها أحد غيرها ولا يمكن لسواها رويه
على أن حديثه هذا فيه عللاً تقدح في صحته وتمنع من التسليم به إذ ورد فيه "فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم والناس قد ارتحلوا.. " وهذا محال إذ لا يمكن أن يرتحل المسلمون والنبي (ص) نائم ومن دون أن يأمر هو بذلك ! كما ورد فيه :"فاستيقظ رجل من الأنصار يقال له صفوان بن المعطل , وكان لا يقرب النساء.. " وهذا مضحك لأن صفوان بن المعطل كان من المهاجرين ولم يكن من الأنصار بالإجماع !!
أقول:
أما كلامك عن غزوة المصطلق وتكذيبك لعائشة في أنها حصلت عقيبها بدليل قولك عنها(تزعم)فالرد أقول:

دعواك أن الحادثة لم تقع في غزوة المصطلق فهذه دعوى لا دليل عليها فلم أجد عالما قال بخلاف أنها وقعت أثناء العودة من غزوة المصطلق والذين صرحوا بأنها وقعت في غزوة المصطلق رواية محمد بن إسحاق #وأفلح بن عبد الله عند الطبراني وأبي أويس وعند البزار في رواية أبي هريرة.

أما قولك أن إبطالك أن بن عباس روى هذه الحادثة فلا أرى عدم رواية هذا الحديث من إبن عباس روايته لها دليلا على بطلانها نهائيا...


وقلت:
اقتباس:
وإن قيل : قد جاء حديث عن أبي اليسر الأنصاري

قلنا : وهو الذي رواه الطبراني , هو مأخوذ من عائشة أيضاً إذ جاء فيه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: يا عائشة قد أنزل الله عذرك. فقالت : بحمد الله ولا بحمدك! ) ولم يكن أبو اليسر بطبيعة الحال حاضرا بين النبي وعائشة في البيت ويسمع ما يجري بينهما في هذه المحاورة فلا شك أنه تلقاه منها#

وإن قيل : ثمة حديث عن أبي هريرة وهو الذي رواه البزار وابن مردويه#

قلنا : هذا حديث أيضا مأخوذ من عائشة ! ذلك لأن أبا هريرة بالاتفاق لم يكن حاضرا في غزوة المريسيع أو غزوة بني المصطلق فإنه قدم المدينة مهاجرا في السنة السابعة من الهجرة حين كان النبي صلى الله عليه وآله مشغولا بخيبر كما ذكر البخاري في التاريخ الصغير , وقال النووي في المجموع (قدم أبو هريرة على النبي صلى الله عليه وسلم سنة سبعة من الهجرة) أما المريسيع فقد وقعت على أبعد تقدير في السنة السادسة كما أثبتنا وقد أكد ابن حجر في فتح الباري أن أبا هريرة ( هاجر بعد قصة الإفك بزمان ) فلا مفر من القول أنه إنما أخذ هذا الحديث عن عائشة#

ويؤكد أخذه عنها أن فيه قولها للنبي صلى الله عليه وآله (بحمد الله لا بحمدك) فمن أين علم بأنها قالت هذا وهو لم يكن حاضرا معهما لولا أن عائشة حدثته به أو غيرها عنها !

وإن قيل : قد روى الواقدي في شأن نزول قوله تعالى (وَلَوْلاۤ إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَّا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَـٰذَا سُبْحَانَكَ هَـٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ) عن أفلح مولى أبي أيوب أن أم أيوب قالت لأبي أيوب ( ألا تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : بلى , وذلك الكذب أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك ؟ فقالت : لا والله قال: فعائشة والله خير منك ) فنزلت الآية , فلم تنحصر أحاديث الإفك بما روي عن عائشة فها هو ذا أبو أيوب الأنصاري وامرأته

قلنا : مع صرف النظر عن أن الواقدي نفسه قد روى نظير هذا الحديث بعده عن أبي ابن كعب فوقع الترديد الذي يُشعر باختلاق الحديث , ومع الصرف النظر أيضا عن أن أفلح لم يكن حين وقوع قضية الإفك المزعومة موجودا في المدينة ولم يكن قد صار بعد مولى لأبي أيوب لأنه من سبي عين التمر في عهد أبي بكر فإن أصل هذا الحديث وهو نزول الآية في شأن ما جرى بين أبي أيوب رحمه الله وامرأته جاء من عائشة !! وذلك ما رواه الواحدي عن الزهري عن عروة ( أن عائشة رضي الله عنها حدثتنا بحديث الإفك وقالت فيه : وكان أبو أيوب الأنصاري حين أخبرته امرأته وقالت : يا أبا أيوب ألم تسمع بما تحدث الناس قال : وما يتحدثون فأخبرته بقول أهل الإفك فقال : ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم قالت : فأنزل الله عز وجل الآية ) (أسباب النزول للواحدي ص 116 وتاريخ دمشق لابن عساكر ج29)

وعليه ليس هذا الحديث بخارج عن فلك عائشة وما اصطنعته من آثار وروايات وأساطير لتدعيم وقوع الإفك عليها!
أقول:
نفس الردود السابقة.

وقلت:
اقتباس:
فبعد كل هذا سؤالي الآن : هل يوجد لديك حديث صحيح عن طريق غير طريق عائشة ؟؟
نعم وهم:
1-حدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي وحدثنا عبد بن حميد كلاهما عن أبي نعيم قال عبد حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الواحد بن أيمن حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة.صحيح مسلم - فضائل الصحابة (2445)

2-حدثنا حبان بن موسى أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وعبد بن حميد قال ابن رافع حدثنا وقال الآخران أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر والسياق حديث معمر من رواية عبد وابن رافع قال يونس ومعمر جميعا عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وعلقمة بن وقاص وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن حديث عائشة...صحيح مسلم - التوبة (2770)

3-حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت ....سنن أبي داود - النكاح (2138)


وقلت:
اقتباس:
لأنه يستحيل تصديق القصة من طريقها فقط للأسباب التي ذكرتها آنفاً !
أقول:
عندما تأتي بأسباب يجب أن تكون الأسباب أمورا تقدح في صدق الرواة وضعفهم لا بفهم جديد مبني على الظن بل يجب عليك تضعيف السند أو المتن بالدليل

وقلت:
اقتباس:
إن كان نعم فأتي به , وإن كان لا فكيف تفسر ما جئنا به من كلام عقلي ؟

هذا هو سؤال الافتتاح وسأناقش القضية بعده من عدة جوانب أخرى غير جانب (مصدر الحديث) والتي ستثبت عدم صدق القصة

( السلام على شيخ الرافضة المعظم أسأل الله سبحانه أن يشركنا بأجره ويجعل ذلك شفيعا لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )#

أنتظر ردك
الجواب:
نعم. وأسفر ماجئت به أنه ليس دليلا على بطلان الحدث المتفق على صحته في البخاري

س3-هل تستطيع أن تثبت من أقوال علم الجرح والتعطيل عن السنة أو الشيعة إن وجدوا أن من شروط ضعف الحديث هو إدعائك ((إذا وجد شخصيات في قصة ثبتت صحتها ولم يرووا الحديث ))فإن الحديث لايصح؟؟

لك خيارين:
نعم يوجد واذكر أقوال علناء الجرح والتعديل
أو
لا لايوجد
==============

أنت أتيت لي بدليل من كتبنا وهو حديث الإفك من صحيح البخاري لتلزمني به من باب ألزم خصمك بما إلتزم به وأنت تعلم أننا نعتقد بصحة هذا الحديث ونعتقد بما هو مكتوب في متنه أليس كذالك ياسيف؟؟ الآن وجب علي أنا السني أن أرد عليك من نفس الحديث الذي إستشهدت أنت به من كتبنا ليس لألزمك بأن تعتقد بصحته بل لألزمك بما أعتقد بصحته ولأنك أنت الذي إستشهدت به علي....فهمت

وبالتالي:
لاتأتي وتقول لي أنك لا تؤمن بعدالة عائشة وأنها غير صادقة عندك وعند الشيعة لأن هذا لا يهمني فعندما أرد عليك إنما كان سبب ذالك هو لأنك أنت الذي إستشهدت بالحديث من كتبيفلا تقول أنكم لا تصدقون عائشة رضي الله عنها لأن ذالك لايهمنا لأنها ثقة عندنا وعادلة وصادقة عندنا...أتمنى فهمت كلامي 

=============
2- سؤالنا في أول مشاركة كان واضح هل عندك رواية صحيحة تروي أحداث حادثة الإفك عن غير طريق عائشة ؟؟ فلا تشرق ولا تغرب ! فهذا السؤال لا يحتمل فوق الإجابتين :
فإن قلت نعم فعليك أن تأتي برواية صحيحة عن غير طريق عائشة وبهذا تبطل ما زعمناه من أن الرواية انحصرت فيها
أقول الجواب:
1-حدثنا علي بن عاصم ، أخبرنا حصين ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، عن أم رومان قالت :بينا أنا عند عائشة ، إذ دخلت عليها امرأة من الأنصار فقالت : فعل الله - بابنها - وفعل . فقالت عائشة : ولم؟ قالت : إنه كان فيمن حدث الحديث . قالت عائشة : وأي حديث؟ قالت : كذا وكذا . قالت : وقد بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت : نعم ، وبلغ أبا بكر؟ قالت : نعم ، فخرت عائشة ، رضي الله عنها ، مغشيا عليها ، فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض . قالت : فقمت فدثرتها ، قالت : وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " ما شأن هذه؟ " قلت : يا رسول الله ، أخذتها حمى بنافض . قال : فلعله في حديث تحدث به " . قالت : فاستوت له عائشة قاعدة فقالت : والله لئن حلفت لكم لا تصدقوني ، ولئن اعتذرت إليكم لا تعذروني ، فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه ( والله المستعان على ما تصفون ) [ يوسف : 18 ] قالت : وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عذرها ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم معه أبو بكر ، [ فدخل فقال : " يا عائشة ، إن الله تعالى قد أنزل عذرك " . فقالت : بحمد الله لا بحمدك . فقال لها أبو بكر : تقولين هذا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت : نعم . قالت : فكان فيمن حدث هذا الحديث رجل كان يعولهأبو بكر ] فحلف أبو بكر ألا يصله ، فأنزل الله : ( ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ) إلى آخر الآية [ النور : 22 ] ، قال أبو بكر : بلى ، فوصله .


2-بسند حسن:
وأخرج البزار وابن مردويه بسند حسن عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا أراد سفر أقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق فلما كان في جوف الليل انطلقت عائشة لحاجة فانحلت قلادتها فذهبت في طلبها وكان مسطح يتيما لأبي بكر وفي عياله فلما رجعت عائشة لم تر العسكر وكان صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس فيصيب القدح والجراب والاداوة فيحمله فنظر فاذا عائشة فغطى وجهه عنها ثم أدنى بعيره منها فانتهى إلى العسكر فقالوا : قولا : وقالوا فيه قال : ثم ذكر الحديث حتى انتهى وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجيء فيقوم على الباب فيقول : كيف تيكم ؟ حتى جاء يوما فقال : ابشري يا عائشة قد أنزل الله عذرك فقالت : بحمد الله لا بحمدك وأنزل في ذلك عشر آيات ان الذين جاؤا بالافك عصبة منكم فحد رسول الله صلى الله عليه و سلم مسطحا وحمنة وحسان#


وقلت:
اقتباس:
وإن قلت لا فعليك تفسير سبب انحصار الرواية بعائشة لا أن تقول بأنها صحيحة دع عنك الصحة والكذب وفسر لي كيف تنحصر رواية بهذا الحجم في شخص واحد , فأنا لم أطلب منك بيان عقيدتك في عائشة في أنها ثقة وعادلة وأنك تصدق ما تقوله لأن ذلك لا يفسر سبب انحصار روايات حادثة الإفك بعائشة بالرغم من أن المئات شهدوا الحادثة كما بينا فنحن هنا نطالب بالتفسير ! اعترافك بانحصار الرواية بعائشة قد لا يعني بالنسبة لك بأنها كذبت فيما نقلته كون اعتقادك يقول بأنها ثقة ولكن اعترافك يعني بالنسبة لنا بأنها كذبت فيما نقلته مع القرائن الأخرى لأننا لا نقول بأنها ثقة وعادلة بل على العكس فنحن نقول ونعتقد بأنها أفاكة ائتفكت الإفك وبالتالي سنختلف في النتائج التي ستترب على اعترافك بانحصار الرواية بعائشة لاختلاف عقيدتنا في عائشة ولكن يكفينا الاعتراف هل فهمت الآن ؟؟؟!!
أقول:
سبب إنحصار الرواية عن طريق عائشة هو أنها صاحبة القصة وهي التي وقعت عليه القصة وهي السبب في ظهور هذه القصة رضي الله عنها وبالتالي عي أعلم بالتفاصيل.وقد روي الحديث من طريق آخر كما بينت لك

وقلت:
اقتباس:
3- بخصوص سؤالي هل أنت نصراني أو يهودي كان لأبين لك بأنه ليس كل سؤال يمكن أن تجاوب عليه من بين خيارين وضعهم خصمك ! فخصمك يضع ما يخدمه من خيارات ليكون أي جواب لصالحه !! وسؤالك كان كذلك لا يمكن الجواب عليه بأحد خياريك دوماً لأنه كل حالة تختلف عن الأخرى ! لو سألتك يا ناصر في حياتك هل تحتاج للبرد أم للدفئ اختر واحداً ؟! ستقول لي في الشتاء شيء وفي الصيف شيء آخر ولكل حالة ظروفها فلا يمكن اختيار أحد الشيئين دائماً ... وأرجو إلهي أنك فهمت !!
أقول:
بل إذا كان السؤال واضح ويدخل من ظمن المعقول فيجوز إختيار أحد الخيارين أو تقول لا إجابة ليعلم القاصي والداني عجزك من الإجابة.

وقلت:
اقتباس:
نعم أنا لا أعترف بمبانيكم دوماً ولكنك لو أتيت بروايات صحيحة في هذه القصة عن غير طريق عائشة فستبطل ما أثبتناه في المشاركة الأولى وستقوي كفتك#
أقول:
لاحول ولا قوة إلا بالله.
الإلزام الثالث:
س3-طالما أنك تقول لي ياناصر انحن نتناقش في شخصية خلافية بيننا وبالتالي لا تلزمني بتوثيقكم لعائشة لأنها ليست ثقة عندنا فكيف ترفض رواية شخصية ثابتة عندنا وعندكم وهي ثقة عندنا وعندكم؟؟

وقلت:
اقتباس:
أولاً أخ ناصر لم نطلب منك تكذيب عائشة بل طالبنا بتفسيرك كيف يمكن لحادثة بهكذا حجم لا تروى سوى من شخص واحد ؟؟ حادثة شهدها المئات وخطب عنها الرسول واستمرت لشهر وكاد أن يتقاتل بسببها الأوس والخزرج وتم جلد مسطح وحسان وحمنة وابن سلول بسببها وقذف فيها صفوان بن المعطل واستشير فيها أمير المؤمنين عليه السلام وأسامة بن زيد ولم يتحدث عنها أي أحد !! كيف ؟؟ فسر !! لا تقول لي ثقة وكلامها صحيح فسر لي كيف !!

ثانياً الجواب على سؤالك : نعم إذا كانت نفس ظروف قصة عائشة بهذا الحجم وهاته الشخصيات ولم يكن انحصار الطريق دليلك الوحيد بل لديك ما يطعن بالمتن أيضاً فكذب الرواية التي لدينا ! ونحن لم نكذب الرواية بسبب هذا الشيء فقط بل لدنيا ما يطعن بمتنها أيضاً وطرحنا نقطة تجاهلتها وهي افتراء عائشة على صفوان بأنه لا يقرب النساء لم لم ترد عليها ؟؟ راجع المشاركة رقم 7
أقول:
الآن بدأت تفهم بإلزامي والحمد لله.

قلت(أولاً أخ ناصر لم نطلب منك تكذيب عائشة)فأقول:إذا لا تحتج بانحصار رواية حادثة الإفك دليلا على كذب الرواية لأن عائشة ثقة عندنا وشكرا لك وعلى إعترافك بأنك لا تريدني تكذيب عائشة رضي الله عنها إذا الرواية صحيحة لثقت عائشة رضي الله عنها.

قلت(بل طالبنا بتفسيرك كيف يمكن لحادثة بهكذا حجم لا تروى سوى من شخص واحد ؟؟))الجواب:لأنها صاحبة القصة#وهي التي وقعت عليه القصة وهي السبب في ظهور هذه القصة رضي الله عنها وبالتالي عي أعلم بالتفاصيل.

الحمد لله الذي جعل السيف يعلنها بأن لا أكذب عائشة فأستنتج من كلامه أن الحديث صحيح لثقت عائشة رضي الله عنها#

أما قولك((ولم يكن انحصار الطريق دليلك الوحيد بل لديك ما يطعن بالمتن أيضاً فكذب الرواية التي لدينا !)) إذا أفهم من كلامك أن إنحصار الرواية عن طريق راوي واحد لا يعتبر دليلا على كذب الرواية إلا إذا أضفت مع الدليل دليلا آخر يبين العلل في متن الحديث أليس كذالك ياسيف؟؟؟ فأقول: تفضل أرنا طعنك في المتن.

أما سؤالي التالي وهو:
س1-ما هو الأقوى في نظرك في ثبوت قصة معينة إذا رواها صاحب القصة التي وقعت عليه أم إذا رواها شخصا ليس هو صاحب القصة وإن كان في القصة مليون شخصية الإجابة ب إذا رواها صاحب القصة أو إذا رواها أحد الشخصيات الموجودة في القصة؟؟؟

التعليق:أترك حكمه على القراء فوالله أن كل عاقل سيجيب بأن الأقوى هو إذا روى #الرواية صاحب القصة ويكون الراوي ثقة ولكنه التخوف والمراوغة هداك الله.

وقلت:
اقتباس:
سؤالنا الأول : هل لديك حديث صحيح بخصوص هذه القصة من غير طريق عائشة ؟ نعم ؟ هاته .. لا ؟ فسر كيف انحصر الطريق بها ولا تفسر بأن الحديث صحيح وهي ثقة عندكم وريحناااا !!!
الجواب:
تم الإجابة عليها سابقا
وقلت:
اقتباس:
سؤالنا الثاني : رد على افتراء عائشة على صفوان بأنه لا يقرب النساء في المشاركة رقم 7 .. هذا السؤال يخص المتن وتجاهلته وقلت لم ترى عندنا ما يطعن بالمتن !!
الجواب:
رغم أن من العلماء من ضعف حديث زواج صفوان إلا أنه لا تناقص بين الوصف الوارد في حيث الإفك وبين حديث زواج صفوان....
#وبالتالي بالإمكان الجمع بين هذين الحديثين: بأن صفوان في حادثة الإفك، لم يتزوج، ثم تزوج بعد، وكلامهما وجيه من حيث النظر؛ فإن حادثة الإفك وقعت بعد فقوله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق، وكانت سنة خمس، فيجوز أن يكون صفوان قد تزوج بعدها، وليس في حديث الإفك ما يمنع، وقول صفوان: ((ما كشفت كنف أنثى قط)) أتى بصيغة الماضي، بطليل عبارة((ماكشفت))
 
==================

اقتباس:
وإن قيل : ثمة حديث عن أبي هريرة وهو الذي رواه البزار وابن مردويه#

قلنا : هذا حديث أيضا مأخوذ من عائشة ! ذلك لأن أبا هريرة بالاتفاق لم يكن حاضرا في غزوة المريسيع أو غزوة بني المصطلق فإنه قدم المدينة مهاجرا في السنة السابعة من الهجرة حين كان النبي صلى الله عليه وآله مشغولا بخيبر كما ذكر البخاري في التاريخ الصغير , وقال النووي في المجموع (قدم أبو هريرة على النبي صلى الله عليه وسلم سنة سبعة من الهجرة) أما المريسيع فقد وقعت على أبعد تقدير في السنة السادسة كما أثبتنا وقد أكد ابن حجر في فتح الباري أن أبا هريرة ( هاجر بعد قصة الإفك بزمان ) فلا مفر من القول أنه إنما أخذ هذا الحديث عن عائشة#

ويؤكد أخذه عنها أن فيه قولها للنبي صلى الله عليه وآله (بحمد الله لا بحمدك) فمن أين علم بأنها قالت هذا وهو لم يكن حاضرا معهما لولا أن عائشة حدثته به أو غيرها عنها !
فأول حديث أتيت به مردود عليه من قبل أن تأتي به :) , أما الحديث الثاني :
أقول:
أولا:قول أبي هريرة سمعت أو حدثنا أ قال النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو من مرسل الصحابة الذي لم يختلف فيه العلماء ولم يرووا فيه بأس ولا يعد تدليسا لأنهم عدول بتعديل الله لهم وبالتالي أبي هريرة من أحاديثه أنه سمع من صحابي ولا يذكر إسمه أو حدث عن صحابي .

ثانيا:قولك أنه أخذ الحديث من عائشة لا دليل عليه لا من أقوال العلماء ولا من كتبنا إنما هو من إستنتاجك .

ثالثا:قول أبي هريرة أنها قالت(بحمد الله لا بحمدك) ليس دليلا قويا أنه أخذ منها فقط يكون أخذه من أحد الموجودين في حادثة الإفك وسمع ذالك من عائشة#

رابعا:الدليل على حظور أبي هريرة حادثة الإفك هو قول إبن حجر :
ومن الحجج القوية أن قصة العسيف كانت بعد آية النور لأنها كانت في قصة الإفك وهي متقدمة على قصة العسيف لأن أبا هريرة حضرها وانما هاجر بعد قصة الإفك بزمان .

التعليق:هذا ماهو واضح من كلام إبن حجر أن حظر قصة الإفك وهاجر بعد قصة الإفك بزمان.والله أعلم

خامسا:مازال البحث قائم وقد عرضت السؤال في ملتقى اهل الحديث هل حظر حادثة الإفك أ لا للتثبت

وقلت:
اقتباس:
هذه الرواية في صحيح البخاري وهي بصراحة طامة كبرى من البخاري !!!! لأن مسروقاً هذا لم يأت إلى المدينة إلا بعد استشهاد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما أم رومان قد توفيت في حياته صلى الله عليه وآله ! ومعنى هذا أنه لم يدركها فكيف حدث عنها ؟!! وهذا ما دفع بعض علمائك للإنكار على البخاري لإخراجه هذا الحديث الموهوم!!
الجواب:
مسروق ثقة روى عن أم رومان.
http://library.islamweb.net/newlibra....php?ids=17073

وقلت:
اقتباس:
قال الخطيب : (أخرج البخاري عن مسروق عن أم رومان رضي الله عنها وهي أم عائشة طرفاً من حديث وهو وهم! لم يسمع مسروق من أمر أم رومان رضي الله عنها لأنها توفيت في عهد النبي (ص) وكان لمسروق حين توفيت ست سنين! وخيفت هذه العلة على البخاري , وأظن مسلماً فطن لهذه العلة فلم يخرجه له) (مقدمة فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر ص371 عن الخطيب)

وقال المقدسي الشيباني : (وأُنكِرَ على البخاري إخراج حديثه عن أم رومان , إذ كانت بلا خلاف قد توفيت في عهد النبي (ص) ولم يكن مسروق حينئذ وهو حديث واحد) (الجمع بين الرجال الصحيحين للمقدسي الشيباني ج2 ص571)

وقال الزركشي : (روى البخاري لأم رومان حديثاً واحداً من حديث الإفك من رواية مسروق عنها ولم يقلها ! وقيل : عن مسروق : حدثتني أم رومان... وهو وهم. ونقل النووي أن ابن اسحاق سماها في السيرة زينب وفي الروض للسهلي اسمها دعدة. وذكر محمد بن سعد وغيره أن أم رومان ماتت في حياة رسول الله (ص) في سنة ست من الهجرة ونزل رسول الله (ص) في قبرها , وهذا يقوي الإشكال على إخراج البخاري رواية مسروق عنها لكن أنكر القوم موتها في حياة رسول الله (ص) منهم أبو نعيم الأصفهاني ولا عمدة لمن أنكره إلا رواية مسروق عنها) (الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة للزركشي ص38 , وقوله : (ولا عمدة لمن أنكره إلا رواية مسروق عنها) ظاهر في أن القوم أرادوا حفظ ماء وجه البخاري بأي ثمن ولو بإنكار المسلمات التاريخية!!

إلا أن البخاري لم يعتبر نفسه متوهماً فقد كان مصراً على مناقضة الواقع التاريخي وضرب أقوال المؤرخين عرض الحائط وإنكار أن أم رومان توفيت في عهد الرسول (ص) وهكذا ينفرد البخاري برواية يصر على صحتها دون إخضاعها لأقوال المحدثين والمؤرخين وأهل السير الذين نصوا على أن مسروقاً لم يلق أم رومان!!#

إن الحقيقة هي أن مسروقا لم يدرك أم رومان إنما أدرك عائشة وحدث عنها كثيراً كما هو معلوم فهذا الحديث الذي انفرد فيه البخاري ولم يقبله مسلم والباقون إنما هو عنها وإن وقع الوهم والخبط في إسناده إلى أم رومان. وقد احتمل ذلك ابن عبد البر فقال (رواية مسروق عن أم رومان مرسلة , ولعله سمع ذلك من عائشة) (الاستيعاب لابن عبد البر ج2 ص128)

فها نحن إذن نلف وندور ونرجع إلى عائشة !! فأنت لم تأتي بشيء من غير طريقها بل زيادة على ذلك أتيت بما يطعن بأصح كتبك "صحيح البخاري" فيكف سترقع هذه المصيبة التي اعترف بها علماؤك!!؟
أقول:
لقد رد إبن حجر على منكرين سماع مسروق من أم رومان وبين أن أدلتهم ضعيف وهو رد مفحم تفضل إقرأ إن كنت منصف..

وأورد ابن حجر هذا الاعتراض على حديث مسروق في خمسة من كتبه وبين أن المتصدر في هذا القول هو الخطيب1 البغدادي، وتبعه في ذلك جماعة من العلماء منهم: ابن عبد البر2 والسهيلي3 وابن سيد الناس4 والحافظ المزي5 والذهبي6 والعلائي7 وآخرون.
وذكر أن مما أعل به الخطيب حديث مسروق كون حصين اختلط فلعله حدث به بعد اختلاطه.
وهذا معنى كلام الخطيب قال: "أخرج البخاري عن مسروق عن أم رومان - رضي الله عنها - وهي أم عائشة طرفا من حديث الإفك وهو وهم، لم يسمع مسروق من أم رومان رضي الله عنها لأنها توفيت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لمسروق حين توفيت ست سنين"، قال: "وخفيت هذه العلة على البخاري، وأظن مسلما فطن لهذه العلة، فلم يخرج له، ولو صح هذا لكان مسروق صحابيا لا مانع له من السماع من النبي صلى الله عليه وسلم، والظاهر أنه مرسل، قال: ورأيته في تفسير سورة يوسف من الصحيح عن مسروق قال: سألت أم رومان" فذكره، قال: "وهو من رواية حصين عن شقيق، وحصين اختلط فلعله حدث به بعد اختلاطه، وقد رأيته في رواية أخرى8 عنه عن شقيق عن مسروق قال: سئلت أم رومان فلعل قوله في رواية البخاري سألت تصحيف من سئلت". انتهى1.
ثم عقب ابن حجر على هذا بقوله: "وعندي أن الذي وقع في الصحيح هو الصواب والراجح، وذلك أن مستند هؤلاء في انقطاع هذا الحديث2، إنما هو ما روى علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف أن أم رومان ماتت سنة ست وأن النبي صلى الله عليه وسلم حضر دفنها".
ثم قال ابن حجر: "وقد نبه البخاري في تاريخه الأوسط والصغير على أنها رواية ضعيفة، فقال في (فصل) من مات في خلافة عثمان قال علي بن زيد عن القاسم: ماتت أم رومان زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست"3.
ثم قال البخاري: "وفيه نظر، وحديث مسروق أسند"4.
قال ابن حجر: "يعني أصح إسنادا وهو كما قال5، وقد جزم إبراهيم الحربي بأن مسروقا سمع من أم رومان وله خمس عشرة سنة، فعلى هذا يكون سماعه منها في خلافة عمر بن الخطاب لأن مولد مسروق كان في سنة الهجرة، ولهذا قال أبو نعيم الأصبهاني: "عاشت أم رومان بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا".

أ- ما ثبت في الصحيح م رواية أبي عثمان1 النهدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر بن الصديق رضي الله عنهما أن أصحاب الصفة2 كانوا ناسا فقراء، فذكر الحديث في قصة أضياف أبي بكر، وفيه قال: قال عبد الرحمن: إنما هو أنا وأمي وامرأتي وخادم بيتنا. الحديث3 ...
وفي بعض طرقه عند البخاري في كتاب الأدب فلما جاء أبو بكر قالت له أمي: احتبست عن أضيافك. الحديث"4 ...
وأم عبد الرحمن هي أم رومان لأنه شقيق عائشة، وعبد الرحمن إنما أسلم بعد سنة ست، وقد ذكر الزبير بن بكار من طريق ابن عيينة عن علي بن زيد أن إسلام عبد الرحمن كان قبل الفتح، وكان الفتح في رمضان سنة ثمان، فبان ضعف ما قال علي بن زيد في تقييده وفاة أم رومان بسنة ست، مع ما اشتهر من سوء حفظه في غير ذلك فكيف تعل به الروايات الصحيحة المعتمدة.
ب- ما رواه الإمام أحمد في مسنده أن عائشة رضي الله عنها قالت: "لما نزلت آية التخيير بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بي" فقال: "يا عائشة إني عارض عليك أمرا فلا تعجلي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان" قالت: "قلت: يا رسول الله وما هو؟ " قال: " قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ ... } الآية إلى قوله: {فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً} ، [سورة الأحزاب، من الآيتان: 28-29] .
1 أبو عثمان النهدي بفتح النون وسكون الهاء، هو عبد الرحمن بن مل بلام ثقيلة والميم مثلثة، مشهور بكنيته، مخضرم من كبار الثانية، ثقة ثبت عابد، (ت 95) وقيل بعدها وعاش 130 سنة وقيل أكثر/ ع. التقريب 1/ 499.
2 قال ابن حجر: "الصفة: مكان في مؤخر المسجد النبوي مظلل أعد لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل، وكانوا يكثرون فيه ويقلون بحسب من يتزوج منهم أو يموت أو يسافر". انظر فتح الباري 6/ 595 وهدي الساري مقدمة فتح الباري، ص 145.
3 انظر: البخاري 4/ 155 كتاب المناقب باب علامات النبوة في الإسلام.
4 المصدر السابق 8/ 28 كتاب الأدب باب قول الضيف لصاحبه لا آكل حتى تأكل
و1/ 103 كتاب مواقيت الصلاة باب السمر مع الضيف والأهل.


بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان"، قالت: "أي رسول الله وما هو؟ "
قال: " قال الله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْراً عَظِيماً} "، [سورة الأحزاب، الآيتان: 28-29] .
قالت: "إني أريد الله ورسول والدار الآخرة، ولا أؤامر في ذلك أبوي أبا بكر وأم رومان"، قالت: "فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم استقرأ1 الحجر" فقال: "إن عائشة قالت: كذا وكذا"، قال: "فقلن مثل الذي قالت عائش"2.
قلت: الحديث رجاله رجال الجماعة إلا أن محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص أخرج له البخاري مقرونا بغيره وتعليقا ومسلم في المتابعات، وهو حسن الحديث3.
وخلاصة القول في هذه المسألة أن اعتراض الخطيب ومن تبعه على البخاري في سماع مسروق من أم رومان يتلخص فيما يلي:
دعوى وفاة أم رومان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم سنة ست أكثر تقدير.
أنه حصل تصحيف في الرواية فإن مسروقا كان يرسله فيقول: سئلت أم رومان فتصحف على بعضهم (سألت) .
1 استقرأ الحجر: أي تتبع أفرادها. المصدر السابق 1/ 160.
2 مسند أحمد 6/ 211- 212.
3 انظر: هدي الساري مقدمة فتح الباري، ص 441.


اختلاط حصين1 بن عبد الرحمن الذي مدار الحديث عليه.
والجواب عن هذا أن يقال:

أما دعوى وفاة أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست أو قبل ذلك فإنهم استندوا في ذلك على حديث علي بن زيد بن جدعان وفيه علتان: ضعف علي بن زيد والانقطاع بين القاسم بن محمد والرسول صلى الله عليه وسلم لأن القاسم تابعي من كبار الثالثة كما هو معروف2.
وعلى هذا فلا تقوم بالحديث حجة، كيف وقد عارضته أحاديث أخرى صحيحة ذكرت أن أم رومان كانت موجودة سنة تسع كما في قصة تخييره صلى الله عليه وسلم بين نسائه، وذلك سنة تسع بالاتفاق، ذكر ذلك ابن حجر3، وفي هذه القصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرض الأمر على عائشة وقال لها: لا تعجلي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان، ولهذا جزم إبراهيم الحربي وأبو نعيم بأن وفاتها كانت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بزمن.
وأما دعوى التصحيف فإنها ضعيفة لأمرين:
الأول: أن في صحيح البخاري التصريح بالتحديث فدل على أن دعوى تصحيف سألت عن (سئلت) غير صحيحة.
الثاني: أن توهيم الثقات بدون حجة قاطعة باطل عند أهل العلم وهذا نوع من التوهيم بدون دليل.
1 قال عنه ابن حجر: "حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي متفق على الاحتجاج به، إلا أنه تغير في آخر عمره، وأخرج له البخاري من حديث شعبة والثوري، وزائدة وأبي عوانة، وأبي بكر بن عياش وأبي كدينة إلى أن قال: فأما شعبة والثوري وزائدة وهشيم فسمعوا منه قبل تغيره، وأما حصين بن نمير فلم يخرج له البخاري من حديثه سوى حديث واحد، وأما محمد بن فضيل ومن ذكر معه، فأخرج من حديثهم ما توبعوا عليه". انظر هدي الساري مقدمة فتح الباري، ص 398. قلت: وهذا الحديث الذي نحن بصدد الكلام عليه ورد عن أبي عوانة ومحمد بن فضيل وسليمان بن كثير العبدي وعلي بن عاصم بن صهيب الواسطي وأبي جعفر الرازي التميمي خمستهم عن حصين بن عبد الرحمن.

وأما اختلاط حصين بن عبد الرحمن فيجاب عنه من أوجه:
أ- أن يكون البخاري أخرج له قبل اختلاطه ثم طرأ عليه الاختلاط بعد ذلك، وهذا هو المظنون بالبخاري.
ب- أن يكون البخاري أخرج له ما تأكد من حفظه له دون ما فيه شبهة الاختلاط، وهذا لا مانع منه لأن الممنوع في رواية المختلط ما كانت بعد اختلاطه أو لم تعرف هل هذه الرواية قبل الاختلاط أو بعده، وتحري البخاري ومعرفته بعلل الحديث يرشداننا إلى أنه لا يروي عن مختلط إلا ما حفظه وكان ثابتا فيه.
ج- ما أجاب به ابن حجر في مقدمة الفتح في سياق أسماء من طعن فيهم من رجال الصحيح، قال: "وقبل الخوض فيه ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده وصحة ضبطه وعدم غفلته ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين، وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما هذا إذا خرج له في الأصول، فأما إن خرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره مع حصول اسم الصدق لهم".
وحينئذ إذا وجدنا لغيره في أحد منهم فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الإمام، فلا يقبل إلا مبين السبب مفسرا بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي في ضبطه مطلقا أو في ضبطه لخبر بعينه لأن الأسباب الحاملة للأئمة على الجرح متفاوتة منها ما يقدح ومنها ما لا يقدح، وقد كان الشيخ أبو الحسن1 المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح: "هذا جاز القنطرة"، يعني لا يلتفت إلى ما قيل فيه.
1 هو علي بن الفضل بن علي بن حاتم بن حسن بن جعفر الحافظ العلامة المفتي شرف الدين أبو الحسن ابن القاضي الأنجب أبي المكارم المقدسي، ثم الإسكندراني المالكي، سمع صحيح البخاري من القاضي أبي عبيدة نعمة بن زيادة الله الغفاري عن عيسى بن أبي ذر الهروي. (ت611?) تذكرة الحفاظ للذهبي4/1390-1392.



وقلت:
اقتباس:
أولاً : ما علاقة كونها صاحبة القصة بسكوت باقي الصحابة والآلاف عن ذكر ما جرى من أحداث عظيمة رأوها وهم كانوا المحدثين والرواة في كل قضية !؟ ممكن أن تقول هي صاحبة ما جرى في البيت وهي وحدها روت ما حصل في البيت لأنه لم يشاهد ذلك المئات والآلاف .. ولكن ماذا عن:#

1- قدومها مع صفوان في نحر الظهيرة وحسب كلامها هي أن الجميع رأوها معه وقد كان جيش المسلمين تقريباً مكوناً من 700 رجل مع أسرى بني المصطلق وذراريهم وهم أكثر من مئتين كما بينت بالمصارد بأول مشاركة , أي تقريباً 900 شخص شاع فيه أمر عائشة ولم يتحدث منهم أحد عما رأى !!!

2- خطب رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلم- التي تلت قذفها والتي رآها مئات المسلمين ولم يذكر لنا أحد منها حرفاً !؟

3- شجار الأوس والخزرج الذي كاد ينتج عنه قتال بين القبيلتين وكان في "المسجد" لا في "بيت عائشة" فلماذا لم يذكر لنا أحد ممن كان حاضراً في المسجد عن الذي جرى من أمر عظيم كهذا وذكرته عائشة وهي التي في بيتها !؟

4- المئات رأوا الحد يُقام على رجلين وامرأة بالجلد ولم يذكر أحد عنه أي شيء ! كقول أي شخص مثلاً ( أقام رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الحد على فلان وفلان في اليوم الفلاني في المكان الفلاني لقذفهم عائشة ) !
كل ما ذكرته لك أخي الكريم من أحداث خارج المنزل ورأها الجميع لم يتحدث عنها أحد سوى عائشة فما علاقة صمت الآلاف على عدة أحداث مختلفة وضخمة بكون عائشة بطلة القصة ؟؟ هذا أولاً
أقول:
إحفظ كلامي واجعله حلقة في أذنيك عدم وجود أحد الشخصيات لم يروي حادثة الإفك لا يدل على كذب الحديث نهائيا أما عائشة فهي رئيسة القصة والواقعة وقعت عليها والآيات التي تتلى عليها إلى يوم القيامة وبالتالي هي التي تعلم تفاصيل القصة ولا أحد من الشخصيات يستطيع أن يأتي بجميع تفاصيل القصة إلا عائشة رضي الله عنها

السؤال:
س1-من الذي يستطيع أن يأتي بالقصة بحذافيرها كاملة عائشة رضي الله عنها أم أحد الشخصيات الموجودة في حادثة الإفك إختيارين لا ثالث لهما؟؟
وقلت:
اقتباس:
أما ثانياً : إن سلمنا بمنطقية جوابك –وهو ليس منطقي بالطبع كما بينت لك بأول نقطة- فمن قال لك أخي بأنها وحدها صاحبة القصة ؟؟

أليس صفوان أيضاً صاحب القصة فقد تم قذفه معها ؟؟
أليس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأسامة بن زيد من أصحاب القصة كون أن النبي استشارهم فيها ؟؟
أليس الأوس والخزرج من أصحاب القصة فقد تشاجروا شر شجار بسبب القصة ؟؟
أليس حسان ومسطح وحمنة من أصحاب القصة فهم القاذفين ومن أقيم عليهم الحد بسبب القصة ؟؟
أقول:
كل من ذكرتهم يعلمون بما رأوا من القصة ولم يروا جميع القصة بحذافيرها إلا عائشة رضي الله عنها.

وقلت:
اقتباس:
فحتى نقطتك (غير المنطقية) إن سلمنا بها فهي (غير صحيحة) !
#أقول:
بل صحيحة واعتقادك بعدم ثقة عائشة رضي الله عنها لا يحرك شعره من رؤوسنا فكيف بعقيدتنا.

وقلت:
اقتباس:
سؤالك ليس ضمن المعقول فكيف تريدني أن أطبق أمراً واحداً على جميع الروايات والقصص والأحداث ! ومثالي بين لك كيف أنك لا تستطيع اختيار البرد أو الدفئ دوماً ولكنك تتعسف .. أرأيت لماذا أرفض الشرط لأن هذا ما سيحدث مهما أجاوب لن يعجبك كلامي لذا لنترك الحكم للقارئ وهو يحدد هل أنني هرب أم جاوبتك بمنطقية وأنت تعسفت !
أقول:
لا والله وبالله أنه واقعي ويدخل في المعقول وكل إنسان لديه ذرة عقل يفكر ولم يتعطل سيجيب بكل جرأة أن صاحبة القصة هي الأعلم بتفاصيل القصة الواقعة عليها # فيجوز إختيار أحد الخيارين أو تقول لا إجابة ليعلم القاصي والداني عجزك من الإجابة.

وقلت:
اقتباس:
بكل بساطة لأنه قد تكون الرواية مكذوبة عليه في كتبكم ...
أقول:
نحن ليس عندنا قد ولعل وعسى هناك علم جرح وتعديل إذا كانت الرواية صحيحة متصلة السند رواتها ثقات إنتهى الإشكال.

وقلت:
#
اقتباس:
فهل تثق في كل رواية عن عائشة أو عمر في كتبنا مثلاً ؟
الجواب:
لا ألتزم بما في كتبك.

السؤال:
س2-طالما أنك لا تثق برواية عائشة رضي الله عنها من كتبنا ولا تعتقد بصحة الرواية لو رواها أحد الثقات عندكم #وعندنا ولكن الرواية في كتبنا فلماذا تجبرني بأن أعتقد أن رواية عائشة رضي الله عنها كذب لأنه الرواية لأن يوجد شهصيات كثيرة فلم يرويها أحد الشخصيات الموجودة في الحادثة وهي ثقة عندنا؟؟

قلت:
اقتباس:
طبيعي لا نطلب منك تكذيبها لأنها ثقة عندك ويستحيل أن تخالف مذهبك في ذلك لا لأنها محقة فيما تقول بل لأنه محال أن تكذبها أنت لذلك طالبناك بالتفسير ولم أقل أن انحصار الطريق فيها لا يعني كذبها بل هو كذلك مع ما سواه من أدلة بالنسبة لي أما بالنسبة لك مهما تضافرت الأدلة فلن تكذبها لذلك اكتفيت بطلب تفسير منك لانحصار الطريق فيها وكما بينت بنقطتين في الأعلى أن تفسيرك غير منطقي وواهي بتاتاً ولو سلمنا فيه فهو غير صحيح , وهو ما يبين للقارئ بأنها كاذبة ويكفيني ذلك ولا داعي لأجبرك على الاعتراف فلن تفعل بالطبع ..!
الجواب الذي كررته عليك:
لأنها هي صاحبة القصة الذي وقعت عليها وعي التي تعلم ماوقع عليها وتعرف القصة بحذافيرها دون نقص أما الباقين فيعلمون جزء من الحادثة بما رأوه فقط.

وقلت:
اقتباس:
حتى الآن أتيت بشيء واحد يطعن بالمتن وهو افتراؤها على صفوان كما في المشاركة رقم 5 وسيأتيك أكثر إن شاء الله حالما ننتهي من نقطة صفوان
أقول:
تم الرد على شبهتك الواهية.

وقلت:
اقتباس:
أخيييييراً أخ ناصر ! أشكرك بحق ! لنترك الحكم لسؤالك وردي للقارئ فسيعلم هو من الواقعي ومن المتعسف ونرجوا استمرار النقاش بدل من الدوران في نقطة واحدة والقارئ هو من يحكم !
أقول:
الحكم لعقلاء الشيعة والسنة وصدقني أنا على يقين أن الصادق والعقال لن يصدق أنك لم تجيب بأن صاحب القصة هو الأعلم بتفاصيل القصة أكثر من الشخصيات الموجودة في القصة .

وقلت:
اقتباس:
ومن كبااار العلماء من قال بصحته وهو قابل للاحتجاج به فلا يمكنك استخدام هذه النقطة مع الأسف :)
أقول:
بل ضعيفة وتم الرد على من صححها ردا وافيا مفحما.


وقلت:
اقتباس:
جميل , ولكن عائشة بنفسها زعمت بأن صفوان كان حصوراً !! ( والحصور هو الذي لا يأتي النساء لوجود مانع لديه فيكون محصوراً عنهن أي ممنوع , كأن يكون فيه نقص في عضوه الذكري مثلاً أي يكون عنيناً أو مجبوباً )

والنص هو ما رواه ابن هشام في سيرته ( وكانت عائشة تقول : لقد سئل عن ابن المعطل فوجدوه رجلاً حصوراً ما يأتي النساء , ثم قتل بعد ذلك شهيداً ) , وكذا روى عنها الطبري في تاريخه والذهبي في تاريخه وابن كثير في سيرته وابن شبة في تاريخ المدينة والكلاعي الاندلسي في الاكتفاء !!!!

كما قال القرطبي في تفسيره عن صفوان في هذا الموضع ( كان حصوراً لا يأتي النساء , ذكره ابن اسحاق عن طريق عائشة )

أما الحبلي في سيرته فيضيف شرحاً لحديث عائشة قائلاً ( صفوان بن المعطل رضي الله عنه الذي كان الإفك بسببه , ظهر أنه كان حصوراً لا يأتي النساء , أي إنما معه مثل الهدبة , أي عنين ) ويؤكد كلامه قول البغدادي ( وكان تقياً عنيناً لم يكشف عن امرأة قط )#
توضيح : ( يقال للعنين الذي لا ينتشر عضوه الذكري بأنه معه مثل الهدبة , أي أن عضوه خامل كالهدبة )

مع اعتماد كل هؤلاء من أكابر العلماء والقوم على حديث عائشة في كون صفوان حصوراً (فلا يستثار أبداً ماضياً ولا حاضراً حيث أن فيه هذا العيب) ومع انضمامه بما روته الصحاح عنها باستفاضة في أنه لا يقرب النساء ولم يكشف عن كنف أنثى قط , نخلص إلى أن عائشة كانت تجزم بقصور صفوان عن اشتهاء النساء وأنه كان من غير أولي الإربة من الرجال ... وهذا يصادم ما صح من كون الرجل شبقاً لا يصبر كما بينت فكيف يحل هذا التناقض ؟؟!!
أقول:
حديث أن صفوان حصوًا لم يصح فإن إستطعت إثبات صحته فأهلا وسهلا.
وبالتالي:
قد قلت لك:
خلاصة كلام في هذين الحديثين: أنه بالإمكان الجمع بين هذين الحديثين: بأن صفوان في حادثة الإفك، لم يتزوج، ثم تزوج بعد، وكلامهما وجيه من حيث النظر؛ فإن حادثة الإفك وقعت بعد قفوله صلى الله عليه وسلم من غزوة بني المصطلق، وكانت سنة خمس، فيجوز أن يكون صفوان قد تزوج بعدها، وليس في حديث الإفك ما يمنع، وقول صفوان: ((ما كشفت كنف أنثى قط)) أتى بصيغة الماضي،وما جاء عن ابن إسحاق أنه كان حصوراً،و لم يثبته الحافظ، فالذي يظهر - والله أعلم - أن هذا ليس علة الحديث.

وقلت:
اقتباس:
الآن ما أريده منك ناصر هو الآتي :
1- هل أنت متفق معي في كون الحديث انحصر بها بغض النظر عن كون هذا الأمر يقدح في الحديث أم لا , سنترك ذلك للقارئ بعدما عرضنا ما لدينا من تفسيرات .. لكن هل أنت متفق معي في انحصار الحديث بها لنترك هذه النقطة للأبد ؟
الجواب:
لا

وقلت:
اقتباس:
2- أريدك أن ترد على ما أتيت به في شأن الحديث الذي نقلته من البخاري عن مسروق عن أم رومان !!!
أقول:
تم الرد عليه.

وقلت:
اقتباس:
3- أريدك أن ترد على ردي حول صفوان أو أن تتجاوز النقطة بقولك (لا أملك جواب)
أقول:
تم الرد عليها في نقطتين:
1-لا تناقص بين الحديثين بين أن لم يلمس إمرأة من قبل وبين زواجه في المستقبل#

2-حديث أن صفوان حصورا لم يصح.
==============
الي المخالف الشيعي 
فطالما أن هناك إحتمال بأن ابوهريرة  روى القصة ناقلا من عائشة رضي الله عنها أو من أحد من الموجودين أو أنه موجود ليس لنا سبيلا إلا أن نأخذ بظاهر السند الذي يصل إلى أبي هريرة فنقول القصة مروية من طريق أبي هريرة لا أن نكذب القصة بسبب إحتمال نضعه في رؤوسنا أنه نقلها من عائشة رضي الله عنها.

.فالذي أنكر أن مسروق سمع من آم رومان إستدل بأدلة ضعيفة وإبن حجر بين ضعف الآدلة وعدم إرتقائها لكون حجة .
تباس:
4- ما يؤيدنا أيضا هو عدم اخراج مسلم للحديث وهذا ما استنتجه عالمكم الخطيب حيث قال ( وأظن مسلما فطن لهذه العلة فلم يخرجه له )
أقول:
ومن قال أن مسلم لم يروي قصة الإفك بل رواها عن طريق مسروق بن الأجدع:
- دخلتُ على عائشةَ وعندها حسانُ بنُ ثابتٍ يُنشِدُها شعرًا . يُشبِّبُ بأبياتٍ له . فقال : حصانٌ رَزانٌ ما تُزَنُّ برِيبةٍ * وتُصبحُ غَرْثَى من لحومِ الغوافلِ . فقالت له عائشةُ : لكنك لستَ كذلك . قال مسروقٌ فقلتُ لها : لمَ تأذنينَ له يدخلُ عليك ؟ وقد قال اللهُ : وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [ 24 / النور / 11 ] . فقالت : فأيُّ عذابٍ أشَدُّ من العَمى ؟ إنه كان يُنافِحُ ، أو يُهاجي عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . وفي روايةٍ : وقال قالت : كان يَذُبُّ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ . ولم يذكرْ : حَصانٌ رَزانٌ .
الراوي: مسروق بن الأجدع بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2488
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وقلت:
اقتباس:
5- ما هذا الإفلاس والعجز ؟ فحينما أردت أن تبطل كلامنا لم تجد إلا رواية واحدة فيها ما فيها من أحاديث وأقاويل بين علمائكم فقط فضلاً عن علماء الشيعة ! ففئة كثيرة تقدح بها وأخرى تمدحها وأنا أضحك ! فيا لعجزكم ما استدللتم إلا بشيء تملؤه الثغور والسلبيات وتناقضات العلماء فبدلاً من أن يكون لكم انقلب عليكم !
أقول:
لم أرى منك مايعجزني بل باختصار أركز على الأدلة وتظهر الحقيقة أمامي فكما وضحت لك بالأدلة ضعف الأدلة التي إستدل بها متكون سماع مسروق من أم رومان فأثبت عكس ذالك إن استطعت..

وقلت:
اقتباس:
فبعد كل هذا الاختلاف لا يمكنك الاعتماد على قول ابن حجر في ابطال كلام هؤلاءوبالتالي استدلالك بهذه الرواية –الفضيحة- سااقط كجلمود صخرٍ حطه السيلُ من علِ ! ولا يمكن جعلها كدليل قطعي يقوم على أن الرواية صادرة قطعاً عن مسروق عن أم رومان !
أقول:
كيف لا آخذ من كلام إبن حجر الذي بين بالأدلة ضعف أدلة المنكرون لسماع مسروق من أم رومان ((الحمد لله على نعمة العقل والذي جعلنا نتبع الدليل ))

وقلت:
اقتباس:
نأتي إلى ما طعنت به بالمتن وعجزت عن رده ! قلت يا ناصر ما مضمونه أنه لا تنافي بين روايات عائشة فصفوان وقت الحادثة لم يكشف عن كنف أنثى وبعد ذلك تزوج وأصبح يشتهي زوجته لدرجة أنه لا يجعلها تصوم ... فرددت عليك بأنه أيضاً عن عائشة أن صفواناً كان حصوراً فلا يستطيع إتيان النساء لا ماضياً ولا مستقبلاً
فما كان ردك ؟؟ قلت بأنه لا يصح دون دليل !!!

لا يصح أن صفواناً كان حصوراً ؟؟؟ إذن هل علمائكم الذين رووا ذلك عن عائشة في كتبهم كذابين مثلاً !! وأتيت لك بأقاويلهم والمشكلة أنك لم ترد فقط قلت لا يصح !
وروى هذا ( ابن هشام في سيرته , والطبري في تاريخه والذهبي في تاريخه وابن كثير في سيرته وابن شبة في تاريخ المدينة والكلاعي الاندلسي في الاكتفاء والقرطبي ذكر ذلك عن صفوان ) !!! كل هذا والجواب (لا يصح) ههههههه !!
أقول:
نعم لم يصح وفيه إنقطاع:
رواة ابن هشام فى السيرة من طريق ابن اسحاق وفى سند الرواية انقطاع

وقلت:
و نبدأ الآن بمشاركتنا لبيان نقطة أخرى من النقاط التي تطعن في متن روايات عائشة 
زعمت عائشة في أحاديثها أنها كانت حين غزوة المريسيع نحيلة هزيلة خفيفة !!
و ذلك في معرض تفسيرها لانطلاق الذين حملوا هودجها دون شعور منهم بأنها ليست فيه حيث ذهبت لقضاء حاجتها , فحملوا هودجها دون شعور منهم بأنها ليست فيه حيث ذهبت لقضاء حاجتها , فحملوا هودجها على بعيرها و هم يحسبون أنها فيه , و ذلك قولها: (( و أقبل الّرهط الذين كانوا يرحلوني فاحتملوا هودجي , فرحلوا على بعيري الذي كنت أركب عليه , و هم يحسبون أني فيه , و كان النساء إذ ذاك خفافاً لم يهبلن و لم يغشهن اللحم , إنما يأكلن العلقة من الطعام , فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه و حملوه , و كنت جارية حديثة السن , فبعثوا الجمل فساروه ))
غير أن عائشة ناقضت نفسها في دعواها هذه إذ نصت –في أحاديث الإفك نفسها- على أنها كانت سمينة بدينة ثقيلة في غزوة المريسيع ذاتها ! و ذلك حين زعمت أن النبي الأعظم –صلى الله عليه و آله و سلم- قد تسابق معها فيها فسبقها لما كانت تحمله من الموزن الزائد!

غير أن عائشة ناقضت نفسها في دعواها هذه إذ نصت –في أحاديث الإفك نفسها- على أنها كانت سمينة بدينة ثقيلة في غزوة المريسيع ذاتها ! و ذلك حين زعمت أن النبي الأعظم –صلى الله عليه و آله و سلم- قد تسابق معها فيها فسبقها لما كانت تحمله من الموزن الزائد!
روى الواقدي عن عباد بن عبدالله بن الزبير أنه قال: ( قلت لعائشة: حدثينا يا أمّه حديثك عن غزوة المريسيع . قالت: يابن أختي إن رسول الله كان إذا خرج في سفر أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها (....) ثم إنا سرنا مع العسكر حتى إذا نزلنا موضعا دمثاً طيباً ذا أراك قال: يا عائشة هل لك في السباق؟ قلت:نعم , فتحزمت بثيابي و فعل ذلك رسول الله ثم استبقنا فسبقني , فقال: هذه بتلك السبقة التي كنت سبقتيني ! و كان جاء إلى أبي و معي شيء فقال: هلمية , فأبيت , فسميت و سعى على أثري فسبقته , و كانت هذه الغزوة بعد أن ضرب الحجاب )

أقول:
أولا:لنرى ماذا قال عنه العلماء:
قال عنه الامام الذهبي#: محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي، المديني، القاضي، صاحب التصانيف والمغازي، العلامة الإمام، أبو عبد الله، أحد أوعية العلم "على ضَعْفه" المتفق عليه. ولد بعد العشرين ومئة. وطلب العلم عام بضعة وأربعين، وسمع من صغار التابعين، فمن بعدهم بالحجاز والشام وغير ذلك.
وجمع فأوعى وخَلَطَ الغَثَّ بالسَّمين، والخرز بالدر الثمين، فاطَّرحوه لذلك، ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم واستقرّ الإجماع على وهن الواقدي. لا شيء للواقدي في الكتب الستة إلا حديث واحد عند ابن ماجة.

عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها، ثم قال لا يروى عنه وضعَّفه.

قال أبو داودلا أكتب حديثه، ما أشك أنه كان ينقل الحديث، لا ينظر للواقدي في كتاب إلا تبين أمره فيه، روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري ليست من حديثه. وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة.

قال عنه يحيى بن معين في تاريخه#:685 ـ والواقدي#: ليس بشىء.
يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي#: كتب الواقدي كذب.
الجوزجاني: لم يكن الواقدي مقنعا، ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد، فقال جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين.
قال النسائي: المعروفون بوضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة ابن أبى يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام.
قال البخاري#: سكتوا عنه، ما عندي للواقدي حرف، وما عرفت من حديثه، فلا أقنع به.

ثم:
لم أجد في متن الحديث ولا كلمة واحدة تدل على أنها سمينة.وإن وجدت الكلمة فاذكرها مشكورا

وقلت:

و روى أحمد بن حنبل و أبو داود عن هشام بن عروة عن عائشة قالت: (( خرجت مع النبي –صلى الله عليه و آله و سلم- في بعض أسفاره و أنا جارية لم أحمل اللحم و لم أبدن , فقال للناس: تقدموا , فتقدموا. ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك , فسابقته فسبقته !فسكت عني حتى إذا حملت اللحم و بدنت و نسيت , خرجت معه في بعض أسفاره فقال لي: تقدموا فتقدموا.
ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك , فسابقته فسبقني ! فجعل يضحك و هو يقول: هذه بتلك ))

أقول:
وهذا الحديث ليس فيه مايدل على أن القصة هي قصة الإفك وإذا وجدت الكلمة التي تدل على أنها في حادثة الإفك نفسها فلا تبخل بذكر الأدلة على أن الحديث يتكلم عن الحادثة نفسها..

وقلت:
اقتباس:
فلسنا ندري بأي قول لعائشة نأخذ ؟ هل بقولها أنها كانت خفيفة الوزن في غزوة المريسيع إلى حد أن حاملي الهودج حملوه و هو خالٍ دون أن يشعروا بفقدانها , أم بقولها أنها كانت ثقيلة الوزن إلى حد أنها لم تسبق النبي الأعظم – وهو الشيخ الذي ناهز الـ ستين من عمره المبارك – حين سابقها في الغزوة ذاتها ؟!!!!!!
و كيف زعمت عائشة أن الرّهط الذين حملوا هودجها (( لم يستنكروا خفّة الهودج حين رفعوه و حملوه )) مع أنها كانت قد (( حملت اللحم و بدنت )) ؟! بل كيف تزعم هذا مع أنها سبق أن نصّت على صيرورتها (( سمينة كأحسن ما يكون من السمنة )) ؟! و ذلك عندما تولت أمّها إطعامها كي تدخل على النبي الأعظم حيث قالت: (( كانت أمي تعالجني تريد تسمنني بعض السمن لتدخلني عى رسول الله , فما استقام لها بعض ذلك حتى أكلت التمر بالقثّاء , فسمنت عنه كأحسن ما يكون من السمنة ))

إن هذا تناقض يضاف إلى سلسلة تناقضاتها في أحاديثها , و ذلك أمر معتاد من الكذّبة و أهل الزور , إن نجد أقوالهم ينقض بعضها بعضاً لأنه لا حافظة لكذوب !
و هب أن عائشة كانت كما تزعم هزيلة إلى أقصى حد , فإنه لا يعقل أن لا يشعر حملة الهودج بعدم وجودها فيه , ذلك لأنهم كانوا قد اعتادوا طوال هذه السفرة على حمل هذا الهودج و وضعه كرات و مرات , و الإنسان بطبعه يستشعر وزن الأشياء التي يعتاد على حملها مهما كانت خفيفة , فإذا فقد شيء منها أحس بذلك فوراً . لا ترى كيف أنك لو اعتدت على حمل صندوق فيه خمسون تفاحة يومياً ثم حملته مرة و فيه ثلاثون تفاحة فقط لكنت أحسست بنقصان عدد من التفاحات فيه ؟ فكيف إذا كان المحمول المفقود إنساناً ذا عظم و لحم و شحم ؟؟؟؟!!!
إن عائشة آنذاك لم تكن طفلة رضيعة حتى و إن كانت ( جارية حديثة السن ) على حد قولها , فجرب حمل سرير أو مهد طفلتك الرضيعة يومياً و هي فيه , ثم جرّب أن تحمله و هي خارجة , و انظر كيف تستشعر الفرق من تلقاء نفسك , مع أن الطفلة الرضيعة التي ولدت للتو لا يتجاوز وزنها عادةً خمسة كيلوغرامات , و هو مقدار ضئيل بالنسبة لإنسان بالغ الذي لا يمكن أن يقل وزنه عن أربعين كيلوغرام حتى لو كان ( جارية حديثة السن ) فكيف تتوقع عائشة منّا أن نصدق و نقتنع بدعواها أن القوم لم يستشعروا فقدانها من الهودج حين حملوه مع ما كانت تزنه و هي التي (( حملت اللحم و بدنت و سمنت كأحسن ما يكون من السمنة ))

إن هذا تناقض يضاف إلى سلسلة تناقضاتها في أحاديثها , و ذلك أمر معتاد من الكذّبة و أهل الزور , إن نجد أقوالهم ينقض بعضها بعضاً لأنه لا حافظة لكذوب !
و هب أن عائشة كانت كما تزعم هزيلة إلى أقصى حد , فإنه لا يعقل أن لا يشعر حملة الهودج بعدم وجودها فيه , ذلك لأنهم كانوا قد اعتادوا طوال هذه السفرة على حمل هذا الهودج و وضعه كرات و مرات , و الإنسان بطبعه يستشعر وزن الأشياء التي يعتاد على حملها مهما كانت خفيفة , فإذا فقد شيء منها أحس بذلك فوراً . لا ترى كيف أنك لو اعتدت على حمل صندوق فيه خمسون تفاحة يومياً ثم حملته مرة و فيه ثلاثون تفاحة فقط لكنت أحسست بنقصان عدد من التفاحات فيه ؟ فكيف إذا كان المحمول المفقود إنساناً ذا عظم و لحم و شحم ؟؟؟؟!!!
إن عائشة آنذاك لم تكن طفلة رضيعة حتى و إن كانت ( جارية حديثة السن ) على حد قولها , فجرب حمل سرير أو مهد طفلتك الرضيعة يومياً و هي فيه , ثم جرّب أن تحمله و هي خارجة , و انظر كيف تستشعر الفرق من تلقاء نفسك , مع أن الطفلة الرضيعة التي ولدت للتو لا يتجاوز وزنها عادةً خمسة كيلوغرامات , و هو مقدار ضئيل بالنسبة لإنسان بالغ الذي لا يمكن أن يقل وزنه عن أربعين كيلوغرام حتى لو كان ( جارية حديثة السن ) فكيف تتوقع عائشة منّا أن نصدق و نقتنع بدعواها أن القوم لم يستشعروا فقدانها من الهودج حين حملوه مع ما كانت تزنه و هي التي (( حملت اللحم و بدنت و سمنت كأحسن ما يكون من السمنة ))
إن هذا تناقض يضاف إلى سلسلة تناقضاتها في أحاديثها , و ذلك أمر معتاد من الكذّبة و أهل الزور , إن نجد أقوالهم ينقض بعضها بعضاً لأنه لا حافظة لكذوب !
ألا رحمت عقول الناس حين تحدثهم بأساطيرها ؟
!

أقول:
لم تثبت ولا شيئ فالحيق الأول لايحتج به لضعف الواقدي ومع ذالك لم أجد في متنه ماي
ل على أنها سمينة...والحديث الآخر لم أجد مايدل على أن الحديث عن قصة الإفك..


وقلت:
اقتباس:
على أن عائشة: زعمت أن الذين كانوا يحملون هودجها ما كانوا سوى رجلين اثنين !
فقالت: (( و كان اللذان يرحلان بعيري رجلين , أحدهما مولى رسول الله يقال له: أبو موهبة , و كان رجلاً صالحاً , و كان الذي يقود بي البعير , و إنما أقعد في الهودج فيأتي فيحمل الهودج فيضمه على البعير , ثم يشده بالحبال و يبعث بالبعير و يأخذ بزمام البعير فيقود بي البعير ))
فإذا كان الأمر هكذا فإن شعور الرجلين بفقدانها يكون أمراً حتمياً , إذ لو كان سبعة أو أكثر مثلاً لكان ثمة وجه بأنهم لم يشعروا لكثرتهم و توزع وزن الهودج عليهم مع أنه فرض بعيد ثم أنه على فرض التصديق بما زعمته عائشة من عدم إلتفات حملة الهودج غيابها عنه , ألم يلاحظوها و هي تخرج منه ؟؟ قاصدة التبرز ؟!! ألم يشاهدها أحد من مئات الناس الذين كانوا في الجيش ؟؟! و هي تشق طريقها من بينهم و تبتعد عنهم إلى الفلاة ؟ أم أنها حين نزلت من هودجها ابتلعتها الأرض أو طارت في السماء فلم يرها أحد ولا شعر بغيابها مخلوق من بين كل هؤلاء البشر ؟!
إنّا صدقاً لنشفق على هؤلاء الذين يتركون عائشة تضحك على ذقونهم بأكاذيبها !!
( حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدق فلا عقل له )
– يا من لا عقل لكم -
أقول:
جميع كلامك إحتمالات واهية وكلام عائشة رضي الله عنها مصدق ولا يوجد مما تأتي به يالسيف الغالب مايرقى ليكون حجة في تكذيب حديثها بل هي إحتمالات والإحتمالات لا يتخذها العاقل دليلا ليضعف حديثاً متفق على صحته وحادثة معروفة عند السنة والشيعة فلا تتعتب نفسك في الإحتمالات ونريد أدلة قوية لا إحتمالات...الحمد لله على نعمة الدليل 

ثم الذي يحمل الهودج رهط...أنظر إلى مان الحديث قال:
((وَأَقْبَلَ الرَّهْطُ الَّذِينَ كَانُوا يُرَحِّلُونِي فَحَمَلُوا هَوْدَجِي فَرَحَلُوهُ عَلَى بَعِيرِيَ الَّذِي كُنْتُ أَرْكَبُ ، ))ووالرهط من ثلاثة إلى عشرة كما بين ذالك كلام الحافظ في الفتح ومن شرح النووي على صحيح مسلم 

أما الكلام التالي:
اقتباس:
قالت وكان النساء إذ ذاك إلى الخفة هن إنما يأكلن العلق من الطعام لم يهيجن باللحم فيثقلن . وكان اللذان يرحلان بعيري رجلين أحدهما مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو موهبة وكان رجلا صالحا ، وكان الذي يقود بي البعير .
وإنما كنت أقعد في الهودج فيأتي فيحمل الهودج فيضعه على البعير ثم يشده بالحبال ويبعث بالبعير ويأخذ بزمام البعير فيقود بي البعير .
إن معنى يرحلان بعيري:أي الذان يضعون البعير أي الذين يجعلون البعير يبرك في الأرض.

وقوله:فيأتي فيحمل الهودج فيضعه على البعير...لايفهم من هذا الكلام أنه وحده فقط الذي يحمل الهودج لأن ليس في العبارة آداة حصر بل يحتمل وجود آخرين يحملون الهودج والدليل الذي يعضد كلامي الذي ذكرته لك وهم الرهط

وقوله((وكان اللذان يرحلان بعيري رجلين)):ليس فيه حصر للرجلان بل هي ذكرت الرجلان لتمدحهما لا لتحصرهما بأنهما هما الذات يقودان البعير وإن قلت بما تقول ليس هناك إشكال نهائيا فهي ضعيفة 

وقلت:
اقتباس:
1- ما ردك على كون صفوان حصور ؟!!
أقول:
لم يصح والسند فيه إنقطاع

وقلت:
اقتباس:
2- في أي سنة تعتقد بأن حادثة الإفك وقعت فيها ؟
الجواب:
سنة ست أو خمس للهجرة

وقلت:
اقتباس:
3- ما ردك على تناقضات عائشة حول وزنها والهودج وغيره ؟!
الجواب:
تم ذكره مع بعض الأسئلة
================
س1-من الذي يستطيع أن يأتي بالقصة بحذافيرها كاملة عائشة رضي الله عنها أم أحد الشخصيات الموجودة في حادثة الإفك إختيارين لا ثالث لهما؟؟

س2-طالما أنك لا تثق برواية عائشة رضي الله عنها من كتبنا.
ولا تعتقد بصحة الرواية لو رواها أحد الثقات عندكم وعندنا ولكن الرواية في كتبنا
فلماذا تجبرني بأن أعتقد أن رواية عائشة رضي الله عنها كذب لأنه الرواية لأن يوجد شخصيات كثيرة فلم يرويها أحد الشخصيات الموجودة في الحادثة وهي ثقة عندنا؟؟


س3-تبين ضعف الأدلة التي إستدل بها منكرون سماع مسروق من آم رومان فهل تستطيع إثبات صحة الأدلة التي إستدل بها منكرون سماع مسروق من آم روما بالأدلة؟؟
السؤال الأول:
س1-ما هو الأقوى في نظرك في ثبوت قصة معينة إذا رواها صاحب القصة التي وقعت عليه أم إذا رواها شخصا ليس هو صاحب القصة؟؟؟

التعليق:هذا بقي معلقا بدون إجابة رغم بساطته

السؤال الثاني:
س2-من الذي يستطيع أن يأتي بالقصة بحذافيرها كاملة عائشة رضي الله عنها أم أحد الشخصيات الموجودة في حادثة الإفك إختيارين لا ثالث لهما؟؟

التعليق:وهذا بقي معلقا ولم يجيب عليه رغم بساطته

السؤال الثالث:
س3-طالما أنك لا تثق برواية عائشة رضي الله عنها من كتبنا.
ولا تعتقد بصحة الرواية لو رواها أحد الثقات عندكم وعندنا ولكن الرواية في كتبنا 
فلماذا تجبرني بأن أعتقد أن رواية عائشة رضي الله عنها كذب لأنه الرواية لأن يوجد شخصيات كثيرة فلم يرويها أحد الشخصيات الموجودة في الحادثة وهي ثقة عندنا؟؟

التعليق:وعذا بقي معلقا ولم يجيب عليه رغم بساطته.


في الأخير:جميع الأسئلة السابقة لا أريد من السيف الغالب أن يجيب عليها وسأترك عقلاء القراء يحكمون في إنصاف السيف

]الآن السؤال الذي لن أتنازل عنه سؤال واحد فقط وهو:
السؤال الرابع:
س4-تبين ضعف الأدلة التي إستدل بها منكرون سماع مسروق من آم روما وابن حجر رد على جميع المنكرون كالزركشي وغيره فهل تستطيع إثبات صحة الأدلة التي إستدل بها منكرون سماع مسروق من آم روما بالأدلة؟؟

أين الأدلة يالزركشي في عدم سماع مسروق من آم رومان سوى أن قلت يالزركشي:
وهو وهم. ونقل النووي أن ابن اسحاق سماها في السيرة زينب وفي الروض للسهلي اسمها دعدة. وذكر محمد بن سعد وغيره أن أم رومان ماتت في حياة رسول الله (ص)في سنة ست من الهجرة ونزل رسول الله (ص) في قبرها ,#
وإبن حجر رد على هذا الإشكال قائلا:

أما دعوى وفاة أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم سنة ست أو قبل

ذلك فإنهم استندوا في ذلك على حديث علي بن زيد بن جدعان وفيه علتان: ضعف علي بن زيد والانقطاع بين القاسم بن محمد والرسول صلى الله عليه وسلم لأن القاسم تابعي من كبار الثالثة كما هو معروف2.
وعلى هذا فلا تقوم بالحديث حجة، كيف وقد عارضته أحاديث أخرى صحيحة ذكرت أن أم رومان كانت موجودة سنة تسع كما في قصة تخييره صلى الله عليه وسلم بين نسائه، وذلك سنة تسع بالاتفاق، ذكر ذلك ابن حجر3، وفي هذه القصة أن الرسول صلى الله عليه وسلم عرض الأمر على عائشة وقال لها: لا تعجلي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك أبي بكر وأم رومان، ولهذا جزم إبراهيم الحربي وأبو نعيم بأن وفاتها كانت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بزمن.


التعليق:وبالتالي إبن حجر رد على الزركشي وبين عدم صحة الدليل الذي إستند عليه

لم تثبت صحة الآدلة التي إستدل بها منكرون سماع مسروق من آم رومان فتظهر النتيجة أن الأدلة التي إستدل بها منكرون سماع مسروق من آم رومان فيصبح الحديث عن طريق أم رومان صحيحا .(((والحمد لله رب العالمين)))

========
هذه الرواية في صحيح مسلم عن مسروق بن الأجدع وليس عن طريق عائشة ولا تستطيع تكذيبها.
2488 حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلت على عائشة وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له فقال#
حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت له عائشة لكنك لست كذلك قال مسروق فقلت لها لم تأذنين له يدخل عليك وقد قال الله والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم فقالت فأي عذاب أشد من العمى إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثناه ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة في هذا الإسناد وقال قالت كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر حصان رزان

السؤال:
هل تستطيع رد هذه الرواية التي فيها شعر يثبت حصن ورزان عائشة من الزنا؟؟

الرواية التي فيها أن صفوان حصور لم تصح :
محمد بن إبراهيم تابعي وهو لم يسمع مِن عائشة، فالحديث الذي رواه ابن إسحاق مرسل غير متصل. واللفظ الصحيح هو ما رواه عروة عن عائشة - كما في الصحيحين - أنَّ صفوان قال: «ما كشفتُ عن كنف أنثى قط». يعني أنه لم يسبق له أن كشف عورة امرأة،

السؤال:
هل تستطيع أن تأتي لي برواية بسند ليس فيها محمد بن إبراهيم التابعي الذي لم يسمع من عائشة رضي الله عنها وليست مرسله؟؟؟
===========
.الرهط هم الذين يحملون هودج عائشة والرجلان هم الذين يقودون الجمل ويساعدون الرهط في حمل الهودج..

=============
ممكن تفيدني من قال بأنها وقعت في السنة الرابعة بالأدلة.؟؟
==============

وقلت:
اقتباس:
إذا قلنا بأنها قد وقعت في السنة الرابعة من الهجرة , فإن زينب بنت جحش لم تكن حينئذ زوجة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ إنه تزوجها في السنة الخامسة !! حيث روى الواقدي عن عثمان بن عبد الله الجحشي : ( تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش لهلال ذي القعدة سنة خمس من الهجرة وهي يومئذ بنت خمس وثلاثين سنة ) (الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص114) وقال المقريزي: ( قد ذكر علماء الأخبار أن تزويجه صلى الله عليه وسلم بزينب كان في ذي القعدة سنة خمس ) (إمتاع الأسماع للمقريزي ص 106) وقال البلاذري : ( تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش في سنة خمس لهلال ذي القعدة ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص191)
أقول:
الراجح #هو أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج زينب في سنة خمس وحادثة الإفك وقعت بعد زواج النبي صلى الله عليه وسلم سنة خمس أو سنة ست والراجح عندي سنة ست أم قولك بأن حادثة الإفك وقعت سنة أربع فهذا يتطلب منك الدليل لا الكلام الإنشائي فيرنه ذالك للقراء إن كنت صادقا؟؟
وقلت:
اقتباس:
فإن قمتم باختيار احتمال تزويجها سنة ثلاث وهو ما ذكره ابن حجر إذا قال : ( تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث وقيل سنة خمس, ونزلت بسببها آية الحجاب ) (الإصابة لابن حجر ج3 ص153)#

رددنا بأن ابن حجر وغيره لم يذكروا سنة ثلاث إلا لتصحيح حديث إفك عائشة, وإلا فهو مردود بما نصت عليها عائشة نفسها من أن زواجها كان بعد المريسيع!! والفرض أنه كان في سنة أربع. روى الواقدي عن عمرة بن عبد الرحمن قالت : (سألت عائشة : متى تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش ؟ قالت : مرجعنا من عزوة المريسيع أو بعده بيسير) (الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص114) وحديث عائشة هذا كافٍ لإبطال ما وضعته في قصة الإفك إذا لا يُعقل أن يقدم النبي (ص) على استشارة زوجته زينب واستطلاع رأيها قائلاً : (ماذا علمتِ أو رأيتِ؟) والحال أنه تزوجها حديثاً وبعد وقوع الحادثة المزعومة فكيف تشهد بما لم تر وما لم تعهد ؟؟! إذ أنه لم يكن بينها وبين عائشة معاشرة طويلة تستطيع أن تكوّن من خلالها رأياً عنها, فلا يكون ثمة وجه لاستشارتها. ولذا رد البلاذري على من زعم أنها تزوجت سنة ثلاث بقوله : ( وكانت المريسيع في شعبان سنة خمس. ويقال: إن تزوجها في سنة ثلاث, وليس ذلك بثابت ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص191)

وعليه, كيف تزعم عائشة أن الرسول (ص) استشار زينب بنت جحش في أمرها قائلة : ( وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي فعصمها الله بالورع ) ولم تكن زينب آنذاك زوجة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصلاً ؟!! وكيف تزعم أن حمنة بنت جحش قذفتها بالزنا انحيازاً لأختها قائلة : ( وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلكت فيمن هلك ) ؟! هذا إن قلنا بأن غزوة المريسيع كانت في السنة الرابعة للهجرة
.
أقول:
هذا هو الحديث الذي تقول فيه عائشة رضي الله عنها أن النبي تزوج زينب مرجعنا من غزوة المريسة أو بعده بيسير ولا يصح:


رقم الحديث: 9963
(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي الرِّجَالِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أُمِّي عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، تَقُولُ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ : مَتَى تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ ؟ قَالَتْ : " مَرْجِعَنَا مِنْ غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ ، أَوْ بَعْدَهُ بِيَسِيرٍ " ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَهَذَا يُوَافِقُ قَوْلَ عُمَرَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجَحْشِيِّ ، حَيْثُ يَقُولُ : تَزَوَّجَهَا لِهِلالِ ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ مِنَ الْهِجْرَةِ .

التعليق:هذه أول علة ولم أتطرق لباقي العلل ففي السند#مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ وهو مجهول الحال.

وقولك أن الحادثة وقعت سنة أربع أتمنى منك الدليل؟؟

وقلت:
اقتباس:
أما إن قلنا بأنها قد وقعت في السنة الخامسة, فإن ذلك يصادم ما نصت عليه عائشة في أحاديثها من أن الأمر بالحجاب الخاص بسناء النبي كان قد نزل ! (وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) الأحزاب: 54 , وذلك قولها : ( فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما أُنزل الحجاب ) كما بررت معرفة صفوان لها بأنه قد رآها قبل ذلك بقولها : ( فعرفني حين رآني , وكان رآني قبل الحجاب ) إذ لو لم يكن قد رآها لما كان عرفها بعد أن احتجبت
أقول:
لا تقتصر من حديث الإفك ما يجعل القارئ يفهم بالخطأ وهذه عادتكم التدليس :

قالت عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك التالي:
وكان رآني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي..وبالتالي بعد أن رآها صفوان إسترجعت جلبابها لتستقر وجهها.ولا يوجد من كلامها بأن آية الحجاب نزلت بعد حادثة الإفك.

وقلت:
اقتباس:
والحاصل أنها زعمت بأن الحجاب كان قد فرض على نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقتذاك ولكن هذا محااال ! لأن الحجاب إنما فرض بعد غزوة المريسيع وتحديداً في ذي القعدة من السنة الخامسة والغزوة كانت في شعبان من السنة نفسها القعدة متأخر عن شعبان !
روى ابن سعد عن صالح بن كيسان قال : ( نزل حجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على نسائه في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة ) (الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص176) وما يؤكد ذلك تضافر الروايات على أن الحجاب فرض صبيحة زواج النبي (ص) بزينب بنت جحش وهو الذي تم في ذي القعدة من السنة الخامسة كما تقدم. روى ابن سعد عن أنس قال : ( نزل الحجاب مبتنى رسول الله بزينب بنت جحش وذلك سنة خمس للهجرة وحجب نساءه مني وأنا ابن خمس عشرة ) وقال ابن كثير ( ثم تزوج زينب بنت جحش في سنة خمس من ذي القعدة , وقيل: سنة ثلاثة, وهو ضعيف . وفي صبيحة عرسها نزل الحجاب , كما أخرجاه في الصحيحين عن أنس ) ( الفصول لابن كثير ج1 ص105 ) وقال البلاذري : ( وأولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على زينب بشاة, ودعا الناس فطعموا , ثم جلسوا يتحدثون ولم يقوموا فآذوا النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله عز وجل آية الحجاب ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص191) وقال المقريزي : ( لا خلاف أن الحجاب نزل صبيحة دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش ) (إمتاع الإسماع للمقريزي ص106)#
أقول:
هههه الحمد لله على نعمة العقل...
الغزوة وقعت في 2 شعبان سنة 6 هـ #وإن قلنا سنة خمس فلم يثبت أنها في شهر شعبان أما آية الحجاب #ففيها ثلاث أقوال:
الأول أنها نزلت سنة ثلاث وقال إبن كثير بأن صاحب هذا القول ضعيف
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]الثاني[/COLOR]:أنها نزلت سنة أربع وصححه التمياطي
[COLOR="rgb(255, 0, 255)"]الثالث[/COLOR]:وقيل أنها سنة خمس

وفي النهاية جميع التواريخ كانت قبل حادثة الإفك ولا تعارض فغزوة المريسع#في 2 شعبان سنة 6 هـ

أما قولك حصرا((الغزوة كانت في شعبان من السنة نفسها)) فأقول ممكن الدليل على صحة دعواك؟؟

وقلت:
اقتباس:
وحتى لو صرفنا النظر عن تأريخ زواج النبي (ص) بزينب بنت جحش , فالحديث الذي نقلناه آنفا والذي ذكرت فيه عائشة أن زواجه بها كان بعد مرجعهم من غزوة المريسيع يكذب حديث الإفك الذي اختلقته!! فحيث أن الحجاب لم ينزل إلا في صبيحة عرس زينب الذي كان بعد الغزو فكيف ناقضت نفسها وزعمت أن ما جرى لها في الغزو كان بعدما أنزل الحجاب ؟؟!!
أقول:
تم الرد على دعاويك الباطلة كما سبق.

وقلت:
اقتباس:
ويبدو بأن عائشة شعرت بوقوعها بهذا التناقض فحاولت استدراكه بتأليف حديث يفك الارتباط بين حادثة عرس زينب ونزول الحجاب مخترعة قصة أخرى لذلك حيث قالت : (كنت آكل مع النبي صلى الله عليه وسلم حيسا في قعب ، فمر عمر رضي الله عنه فدعاه ، فأكل ، فأصابت إصبعه إصبعي ، فقال : حس ، أو أوه ، لو أطاع فيكن ما رأتكن عين . فنزل الحجاب) (سنن النسائي ج6 ص435) ولسنا في مورد تفنيد الحديث إذ أن اللبيب بالإشارة يفهم فإنه لا يمكن ومن المحال أن يكون سيد الأنبياء (ص) عديم الغيرة إلى حد أنه يسمح لزوجته بأن تأكل بجانب رجل أجنبي بهذا القرب الذي أدى لتلامس أصابعهما حتى وإن لم يكن الأمر بالحجاب قد نزل !! وكذا أرادت عائشة أن تضرب عصفوراً آخراً بحديثها حيث توهم الناس أن عمراً كان أكثر غيرة من الرسول (ص) لدرجة أنه لو كان الأمر بيده لما جعل عيناُ تراهن !!
إلا أن أنساً لم يستسغ هذا الاختلاق وتصدى لعائشة بأسلوب غير مباشر وذلك بتأكيده بأن الحجاب نزل في شأن زواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بزينب بنت جحش , وأنه –أي أنس- أعلم الناس بذلك , روى البخاري والطبراني وغيرهما واللفظ للأول عن أنس قال : ( خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشراً حياته , وكنت أعلم الناس بشأن الحجاب حين أُنزل وقد كان أُبي بن كعب يسألني عنه , وكان أول ما نزل في مبتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب ابنة جحش..... إلخ ) (صحيح البخاري ج7 ص128) , وروى السيوطي عن ابن سعد والطبري وابن مردويه عن أنس قال : ( ما بقي أحد أعلم الحجاب مني , ولقد سألني أبي بن كعب فقلت : نزل في زينب ) (الدر المنثور للسيوطي ج5 ص213)

فالحجاب إذن لم ينزل إلا يوم عرس زينب وقد كان متأخراً عن غزوة المريسيع بشهادة عائشة نفسها وبذلك هي تناقض نفسها حين زعمت أنه كان قد نزل قبل ذلك وقد أوقعت أتباعها في حيص بيص بسبب هذا التناقض وسائر التناقضات التي وقعت في قصة الإفك التي اختلقتها !! ومن جملة هؤلاء ابن حجر العسقلاني الذي تصدى لشرح صحيح البخاري فإنه التزم بالثابت تاريخياً من أن الحجاب نزل حين دخول النبي (ص) بزينب , ووجد أن زواجها متأخر عن غزوة المريسيع –التي جرت فيها قصة الإفك على حد زعم عائشة- فأثبت في أوائل كتاب الوضوء من صحيح البخاري أن الإفك وقع قبل نزول الحجاب , ثم استمر في شرحه ووصل إلى كتاب التفسير فالتفت إلى أن عائشة تزعم بأن الإفك قد وقع بعد نزول الحجاب! , فاضطر للعدول عن قوله الأول كي لا يكذب أمه الحميراء! معتذراً لقرائه وراجياً منهم أن يصلحوا عبارته الأولى ! فقال في فتح الباري ج8 ص351 : ( كنت قد أمليت في أوائل كتاب الوضوء أن قصة الإفك وقعت قبل نزول الحجاب , وهو سهو ! والصواب بعد نزول الحجاب , فليُصلَح هناك ) !!
أقول:
تم الرد على إختلاف الأقوال في نزول آية الحجاب وأثبت أنها نزلت قبل حادثة الإفك ولم أجد منك إلا دعاوي وطرحت عليك إلزامات أتمنى منك الإجابة

وقلت:
اقتباس:
ومما يقوي عدم نزول الحجاب عن تأريخ هذه الغزوة ما روي في شأن عُيينة بن حصن الفزاري الذي قدم على النبي (ص) ورأى عائشة عنده قبل نزول الحجاب فطلب أن يبادلها بزوجته فرفض النبي ذلك لأن الله حرم مبادلة الزوجات على نحو ما كان من أمر الجاهلية#
روى البلاذري عن المدائني عن هشام بن عروة قال : ( دخل عيينة بن حصن الفزاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة وذلك قبل أن يضرب الحجاب فقال : من هذه الحميراء يا رسول الله ؟ قال : هذه عائشة بنت أبي بكر قال : أفلا أنزل لك عن أجمل النساء ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : لا . فلما خرج , قالت عائشة : من هذا يا رسول الله ؟ قال : هذا الأحمق المطاع في قومه ) (أنساب الأشراف للبلاذري ج1 ص183 وسنن الدارقطني ج3 ص144)
وعيينة بن حصن معلوم انه كان من قادة الاحزاب يوم الخندق ولم يسلم الا قبل فتح مكة بيسير (تاريخ الطبري ج2 ص234 و سير اعلام النبلاء للذهبي ج28 ص218) أي في السنة الثامنة وكما نرى انه لما قدم الى النبي (ص) مسلما رأى عائشة (وذلك قبل ان يضرب الحجاب) ما يدعم أن فرض الحجاب كان متأخرا عن يوم المريسيع بمدة إذ لا قول بأن يوم المريسيع تجاوز السنة السادسة على الأبعد ! ولزم هذا بطلان حديث عائشة في الإفك الذي جاء فيه : ( فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما أُنزل الحجاب )
وهكذا ترى أنه لا يتماشى مع حقائق التاريخ القول بأن غزوة المريسيع وقضية الإفك التي تضمنتها قد وقعتا في السنة الخامسة ..!
أقول:
تم الرد عليه سابقا ولدي إلزاما بسيطا يبين جهلك.
ممكن تثبت لي صحة الحديث الذي في متنه العبارة التالية((من هذه الحميراء يا رسول الله ؟ قال : هذه عائشة بنت أبي بكر قال : أفلا أنزل لك عن أجمل النساء ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : لا . فلما خرج , قالت عائشة : من هذا يا رسول الله ؟ قال : هذا الأحمق المطاع في قومه)؟؟

في الآخير:وإن صح الحديث وهو لم يثبت عندي صحته فلم يبين الحديث أن عينية بن حصن دخل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة المريسع ومن أتى بهذا الحديث من إستنتاجات جهلة الشيعة هداهم الله..

وقلت:
اقتباس:
فلا يبقى سوى التشبث بالاحتمال الأخير وهو أنهما وقعتا في السنة السادسة#
إلا أنه إن جزمنا بذلك واستطعنا الفرار من بعض الإشكالات والتناقضات ستواجهنا مفاجأة أخرى ! وهي ورود اسم سعد بن معاذ (رضوان الله عليه) في القصة التي حبكتها عائشة , والحال أنه لم يكن حياً آنذاك لأنه كان قد استشهد بُعَيْد غزوة بني قريظة كما هو معلوم !
وغزوة بني قريظة وقعت بعد معركة الأحزاب مباشرة في السنة الخامسة من الهجرة كما نص عليه الواقدي في باب غزوة بني قريظة إذ قال : ( سار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأربعاء لسبع بقين من ذي القعدة , فحاصرهم خمسة عشر يوما , ثم انصرف يوم الخميس لسبع خلون من ذي الحجة سنة خمس ) (مغازي الواقدي ج1 ص497)
وثمة قولاً آخر بأن الغزوة وقعت في السنة الرابعة وادعى القاضي عياض عليه إجماع أصحاب السير (شرح صحيح مسلم للنووي ج17 ص110 عن القاضي عياض) ومهما يكن فإن غزوة بني قريظة متقدمة على غزوة بني المصطلق كما نص عليه ابن هشام في معرض ترتيبه غزوات النبي (صلى الله عليه وآله) إذ قال : ( ثم غزوة الخندق ثم غزوة بني قريظة ثم غزوة بني لحيان من هذيل ثم غزوة ذي قَرَد ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة ) (السيرة النبوية لابن هشام ج2 ص608)#
والإجماع على أن سعد بن معاذ قد استشهد مباشرة بعدما حكم على بني قريظة من أثر السهم الذي أصابه يوم الخندق .... قال ابن حجر في ترجمته ( شهد بدراً باتفاق, ورمي بسهم يوم الخندق فعاش بعد ذلك شهراً حتى حكم في بني قريظة وأجيبت دعوته في ذلك , ثم انتقض جرحه فمات , أخرج ذلك البخاري وذلك سنة خمس ) (الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر ج3 ص70)
وقد اعترف علماؤكم بأن ذكره في روايات الإفك وهم كبير مع أن الرواة متفقون عليه أي على ذكر وجوده !! قال ابن العربي ( ذكر سعد بن معاذ وهم اتفق فيه الرواة ) (عمدة القاري في شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني الحنفي ج20 ص309 عن ابن العربي)
وقال ابن حزم ( هذا عندنا وهم لأن سعد بن معاذ مات إثر فتح بني قريظة بلا شك وفتح بني قريظة في آخر ذي القعدة من السنة الرابعة من الهجرة وغزوة بني المصطلق في شعبان من السنة السادسة, بعد سنة وثمانية أشهر من موته ) (إمتاع الإسماع للمقريزي ص107 عن ابن حزم)#
وقال القاضي عياض ( هذا مشكل لم يتكلم فيه أحد وهو قولها –يعني عائشة- : فقام سعد بن معاذ فقال : أن أعذرك منه.. وكانت هذه القصة في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق سنة ست في ما ذكره ابن إسحاق, ومعلوم أن سعد بن معاذ مات في إثر غزاة الخندق من الرمية التي أصابته (........) قال بعض شيوخنا : ذِكر سعد بن معاذ في هذا وهم والأشبه أنه غيره ) ( شرح صحيح مسلم للنووي ج17 ص109 عن القاضي عياض )
إن هذا هو ما حير علماء المخالفين وأوقعهم في مأزق التمسوا فيه أكثر من مخرج دون أن يتحقق لهم الخروج , فمنهم من زعم أن سعد بن معاذ ليس هو نفسه المستشهد بعد قريظة , ويرده ما نصت عليه عائشة أن سعد المقصود هو (أخو بني عبد الأشهل) وليس هو إلا واحد في كل التراجم , ومنهم من زعم بأن غزوة بني المصطلق قد وقعت قبل الخندق وقريظة لتصحيح حدث الإفك الذي روته عائشة بأية حيلة !!
أقول:
أولا:لا تأتي بأقوال الواقدي وأنت تعلم ماقيل عنه عند علمائنا فلماذا تأتي بكلامه هل تجبرنا لتوثيقه لعيونك ورضاك؟؟

ثانيا:
سلك البيهقي في أصل الإشكال جوابا آخر بناء على أن الخندق قبل المريسيع #وهو إحتمال قوي لم ينقص كلامه في ما أعلم أحد العلماء فقال يجوز أن يكون جرح سعد بن معاذ لم ينفجر عقب الفراغ من بني قريظة بل تأخر زمانا ثم انفجر بعد ذلك وتكون مراجعته في قصة الإفك في أثناء ذلك ولعله لم يشهد غزوة المريسيع لمرضه وليس ذلك مانعا له أن يجيب النبي صلى الله عليه و سلم في قصة الإفك مما أجابه#

وقلت:
اقتباس:
وأيضا من العلل ما ذكرته عائشة من أن أباها قال لها في تداعيات قضية الإفك ( والله ما قيل لنا هذا في الجاهلية قط فكيف وقد أعزنا الله بالإسلام ؟ فبكت عائشة وأم رومان وأبو بكر وعبد الرحمن ) ومكمن العلة ذكر عبد الرحمن بن أبي بكر في القصة , مع أنه لا يمكن أن يكون متواجداً معهم آنذاك في المدينة المنورة لأنه لم يكن قد أسلم بعد ولم يهاجر من مكة إلى المدينة !!
إن عبد الرحمن متفق على أنه تأخر إسلامه , فمن قائل أنه أسلم أيام الهدنة أي فترة ما بعد صلح الحديبية ومن قائل أنه أسلم بعد فتح مكة بيسير, ومن قائل أنه إنما أسلم يوم الفتح فكان من الطلقاء. قال ابن حجر في ترجمته ( كان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة فأسلم وحسن إسلامه وقال أبو الفرج في الأغاني : لم يهاجر مع أبيه لأنه كان صغيراً وخرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة فأسلموا. أخرجه الزبير بن بكار عن ابن عيينة عن علي بن زيد بن جدعان (.....) وقيل : إنما أسلم يوم الفتح ) (الإصابة في تمييز الصحابة ج4 ص275)
فلو أخذنا أقل التقادير , وهو أنه أسلم في أيام الهدنة بعد الحديبية , لما كان له أن يكون حاضراً في المريسيع وبُعيدها حتى وإن اعتبرناها قد جرت فصولها في السنة السادسة ذلك لأن الإجماع قائم على أن صلح الحديبية متأخر عن غزوة المريسيع بزمن . وهذا ابن هشام ينص على ذلك في سياق ترتيب الغزوات فيقول : ( ثم غزوة بني المصطلق من خزاعة ثم غزوة الحديبية ) وكذا وقع في ترتيب ابن سعد مع ذكر ما بينهما من غزوات وسرايا تفصيلاً (غزوات الرسول وسراياه لابن سعد ص29- ص47)
فكيف اشترك عبد الرحمن مع عائشة وأبيها وأمها في جلسة البكاء والنحيب تلك في بيتهم بالمدينة وهو لم يكن قد أسلم وهاجر إليها بعد ؟!!!#
أقول:
لابأس لأود عليك ردا مفحما..أولا:أثبت أن عبد الرحمن المذكور في حادثة الإفك هو عبد الرحمن الذي تأخر إسلامه ثم إنتظر ردي؟؟

وقلت:
اقتباس:
وتنضم إلى هذه العلل علة أخرى وهي ما ذكرته عائشة بأن النبي (ص) قد استشار في شأنها جاريتها بريرة وذلك بقولها : ( فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال : أي بريرة , هل رأيت من شيء يريبك ؟ قالت له بريرة : والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه, غير أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها , فتأتي الداجن فتأكله ) !
وورود اسم بريرة في روايات عائشة أمارة على أنها كاذبة لأن بريرة لم تكن قد غدت آنذاك جارية لها فإنها إنما اشترتها بعد فتح مكة الذي كان في السنة الثامنة كما هو معلوم فلو قلنا بأن غزوة المريسيع وقعت في السادسة على أبعد تقدير كان بين تملك عائشة لبريرة وبين الواقعة المفترضة سنتان على الأقل , فكيف تزعم عائشة أنها كانت حاضرة آنذاك في خدمتها فاستشارها النبي وتهددها بل ضربها علي –عليه السلام- ؟!
قال ابن القيم الجوزية في معرض هذا الإشكال ( ومما وقع في حديث الإفك أن في بعض طرقه‏:‏ أن علياً قال للنبى صلى الله عليه وسلم لما استشاره‏:‏ سل الجَارِيَةَ تصدقَكَ، فدعا بَرِيرَة، فسألها، فقالَتْ‏:‏ ما عَلِمْتُ عليها إلا ما يَعْلَمُ الصائغُ على التِّبْرِ، أو كما قالت، وقد استُشْكِلَ هذا، فإن بريرة إنما كاتبت وعَتَقَتْ بعد هذا بمدَّةِ طوبلة، وكان العباسُ عمُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذاك في المدينة، والعباسُ إنما قَدِمَ المدينةَ بعد الفتح، ولهذا قال له النبىُّ صلى الله عليه وسلم، وقد شَفِعَ إلى بَريرة‏:‏ أن تُراجعَ زوجَها، فأبت أن تُراجعه‏:‏ يا عبَّاسُ؛ ألا تَعْجَبُ مِنْ بغض بَرِيرَةَ مُغِيثاً وحُبِّهِ لَهَا؟! ففي قصة الإفك لم تكن بريرة عند عائشة ) ( زاد المعاد لابن القيم الجوزية ج3 والحديث مشهور رواه البخاري في صحيحه ج6 ص171 بسنده عن ابن عباس)
وحقيقة هذا الإشكال الذي ذكره ابن القيم الجوزية يتلخص في أن عائشة كانت قد اشترت بريرة بعد الفتح وأعتقتها فخيرت أن تبقى زوجة للعبد مغيث أو لا فاختارت مفارقته رغم شفاعة النبي له في ذلك الأمر الذي جعل مغيثا يتأثر ويجري وراءها في سكك المدينة باكياً ومشاهدة ابن عباس ذلك وهو الذي لم يهاجر إلى المدينة إلا مع والده بعد الفتح أو قُبَيْلَه وكلام النبي لعمه العباس في ذلك يدللان على أن عتق الجارية لم يكن إلا بعد الفتح فكذا شراؤها لأنه ثبت في رواية البخاري أن النبي قد أمر عائشة بأن تشتريها وتعقتها فكان شراؤها بشرط العتق بعد مكاتبتها مواليها من بني هلال وهذا متفق عليه كما نص عليه العلائي فتكون النتيجة أن الجارية لم تكن خادمة لعائشة في زمان قصة الإفك المفترضة فكيف شهدتها واستشيرت فيها ؟!!!
وقال ابن حجر العسقلاني : ( قد قيل أن تسميتها هنا –في قصة الإفك- وهم , لأن قصتها كانت بعد فتح مكة ) (فتح الباري لابن حجر ج8 ص358)
أقول:
خذ الجواب يزول به الإشكال دون خلاف، ذكره ابن القيم- نفسه- في «زاد المعاد» (3/268)، فقال: «وهذا الذي ذكروه إن كان لازماً؛ فيكون الوهم من تسمية الجارية بريرة، ولم يقل له علي: سل بريرة، وإنما قال: «فسل الجارية تصدقك»، فظن بعض الرواة أنها بريرة، فسماه بذلك، وإن لم يلزم؛ بأن يكون طلب مغيث لها استمر إلى بعد الفتح، ولم ييأس منها؛ زال الإشكال، والله أعلم».


وهذا عين ما أجاب به الحافظ العلائي في «التنبيهات المجملة» (ص58)، فقال- بعد ذكر بعض الأجوبة المتقدمة-: «فلم يبق إلا أن حُبَّ زوجها استمر زمناً طويلاً، وبه يزول الإشكال، والله أعلم».


وانظر: «الفتح» (9/409).


وقلت:
اقتباس:
وثمة كاشف آخر يضاف إلى ما سبق من إشكالات وهو ما ورد في أحاديث الإفك من أن النبي قد استشار في الأمر علياً وأسامة بن زيد وما كانت استشارته لأسامة إلا عوضا عن استشارة أبيه زيد لأنه كان قد مات حيث جاء في النص ( وبعث إلى علي وأسامة وبريرة وكان إذا أراد أن يستشير امرءاُ لم يعد عليا وأسامة بعد موت أبيه زيد )
إلا أن هذا الإدعاء باطل لأن من المقطوع به أن زيد بن حارثة قد استشهد في غزوة مؤتة التي جرت فصولها في السنة الثامنة من الهجرة , كما جاء في أسد الغابة لابن الأثير
وقد علمت أن وقوع غزوة المريسيع لم يتجاوز السنة السادسة على أبعد تقدير ما يعني أن زيد بن حارثة آنذاك كان حياً يرزق فكيف يقال بأنه كان ميتاً فاستشار النبي ابنه أسامة بدلاً عنه ؟!!!
أقول:
لا أرى أي تناقض في ماذكرته ولم أجد مايرقى ليكون تناقصا..النبي صلى الاه عليه وسلم إستشار علي وأسامة ومسألة موت زيد فإذا أردت أم تثبت أنه كان حيا وكان موجودا في حادثة الإفك فآثبت ذالك بالدليل لا بالهوى والإستنتاجات الباطلة
وقلت:
اقتباس:
الخلاصة : وهكذا ترى كيف أن أحاديث الحميراء وقصة الإفك التي اختلقتها يكذبها الواقع التاريخي أياً كان القول بزمن وقوعها :
القول بأنها وقعت في السنة الرابعة يصادم ما جاء فيها من كون زينب بنت جحش زوجة لرسول الله (ص) لأنها لم تكن آنذاك كذلك
بأنها وقعت في السنة الخامسة يصادم ما جاء فيها من أن آية الحجاب كانت قد نزلت قبلها لأنها لم تنزل إلا بعد ذلك
بأنها وقعت في السنة السادسة يصادم ما جاء فيها من وجود سعد بن معاذ والمشادة التي وقعت بينه وبين أسيد بن حضير في المسجد لأن سعداً كان قد استشهد قبل ذلك بزمن.
والقول بأنها وقعت في الرابعة أو الخامسة أو السادسة يصادم مهما كان الاختيار ما ورد فيها من وجود عبد الرحمن بن أبي بكر في المدينة لأنه لم يقدم إليها إلا بعد ذلك بفترة كما يصادم ما ورد فيها من استشارة الخادمة بريرة لأنها لم تكن آنذاك قد اصبحت خادمة لعائشة , كما يصادم ما ورد فيها من موت زيد بن حارثة واستشارة ابنه أسامة عوضا عنه لأنه لم يكن قد مات بعد
وهذه التناقضات مع الوقائع والأحداث التاريخية المشهورة لا تدل إلا على أن القصة منحولة مكذوبة من قبل عائشة ليس إلا فكيف يستمرئ ذو عقل وفهم تصديقها وإرسالها إرسال المسلمات بعد هذا ؟!!
أقول:
الحمد لله رب العالمين تم الرد على شبهاتك الواعية وانقل ردودي على من نقلت منه هذه الشبهات..إبتسامة محب


وقلت:
اقتباس:
اقتباس:
و كما جاء عن عائشة الحميراء و أتباعها في سياق إثبات قصة الإفك على النحو الذي تدعيه أن الأشعار قد قيلت فيه , فكان من قول أبي بكر ما رواهـ الطبراني عنها:
يا عوف ويحك هلا قلت عارفة ** من الكلام و لم تبغِ به طعما
إلى آخر الأبيات , و كان من قول حسان بن ثابت:
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
إلى آخر الأبيات بدعوى أن حساناً قالها في معرض تبرئة عائشة و الاعتذار إليها , و كذا رووا عنه أنه قال حين جلد أصحاب الإفك
لقد ذاق عبدالله ما كان أهله ** و حمته إذ قالوا هجيراً و مسطح
أقول:
شعر حسان ثابت بحديث صحيح هداك الله

وقلت:
اقتباس:
و أظن أنك غدوت خبيراً بأكاذيب عائشة و بهذا تكون قاعدة التعامل مع أحاديثها الإهمال و الترك بدواً , إلا أن تقوم القرينة لاحقاً على الصحة و الاعتبار , لأنه ليس لعائشة مكان بين الثقات العدول , سيما في ما تدعيه لنفسها.
و الأمر ها هُنا يجري هذا المجرى , فإن أول ما يخرج هذه الإشعار المنسوبة إلى أبي بكر و حسان عن دائرة التصديق و الاعتبار أنها رويت عن طريق عائشة , و عند البحث عمّا يمكن أن يكون قرينة على الصحّة مضمونها لم نجد إلا ما هو قرينة على كذبـه!
أما الشعر المنسوب إلى أبي بكر بن أبي قحافة , فإن الشك يعتري الأشعار المنسوبة إليه , فلابد من التحري لإثبات كل واحدة منها , و هذه الأبيات التي تنقلها عائشة عنه لا يمكن التصديق بها لعدم وجود مؤيد أولاً, ثم لنفي عائشة ثانياً كون أبيها قد قال شعراً على الإطلاق! فقد قالت: (( والله ما قال أبو بكر بيت شعر في الجاهلية و لا في الإسلام قط )) فكيف لنا أن نصدق ما تنفيه عائشة بنفسها ؟!!
و أما شعر حسان الذي ذكرناه في الأعلى فقد وجدنا من طرق أخرى أنه لم يقله في مدح العائشة و الإعتذار إليها على ما زعمت و زعموا , بل قاله في مدح ابنته و الإشادة بفضلها عند عائشة على رواية , و أن أمرأة حكت هذا الشعر عندها على أخرى , و في كلتا الروايتين أن عائشة جرحت حساناً على أنه ليس كابنته في الفضل !
روى البخاري عن مسروق قال: (( دخل حسان على عائشة فشبب و قال:
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
قالت: لست كذاك! قلت: تدعين مثل هذا يدخل عليك و قد أنزل الله: والذي تولى كبره منهم ؟ فقالت: و أي عذاب أشد من العمى ؟! قالت: و كان يرد عن رسول الله ))
صحيح البخاري ج1 ص11
و كذلك روى البيهقي في سننه الجزء 10 ص 239
أقول:
وهل أتيت بشئ جديد ينقض قصة حادثة الإفك لم أجد شيئا مما ذكرت فيه ماينقض القصة

خذ الشرح من الجامع الصحيح المختصر:
3915 - حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي ضحى عن مسروق قال#
: دخلنا على عائشة رضي الله عنها وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له وقال#
حصان رزان ما تزن بريبة * وتصبح غرثى من لحوم الغوافل#
فقالت له عائشة لكنك لست كذلك . قال مسروق فقلت لها لم تأذنين له أن يدخل عليك ؟ وقد قال الله تعالى { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } . فقالت وأي عذاب أشد من العمى ؟ قالت له إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم#
[ 4477 ، 4478 ]#
[ ش أخرجه مسلم في فضائل الصحابة باب فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه رقم 2488#
دخلنا على عائشة ) من المعلوم أن الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم كانوا يأتون مساكن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم ليأخذوا عنهن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم والعلم والموعظة وكن - رضي الله عنهن - يحدثن من يأتيهن من وراء حجاب يكون داخل بيوتهن ولا يجلسن مع من يغشى مجالسهن وجها لوجه كما هو معروف ومألوف في المجالسة وهذا هو المراد بالدخول عليهن حيثما ورد عن غير محارمهن وحاشاهن رضي الله عنهن وحاشا من يأتيهن من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين من بعدهم أن يخالفوا أمر الله تعالى الصريح إذ يقول { وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب } / الأحزاب 53 / . وهي في زوجات النبي صلى الله عليه و سلم بالاتفاق وجاز لهن أن يحدثن الرجال كما جاز للرجال أن يجلسوا لهن - على ما ذكرنا - ويستمعوا لحديثهن ضرورة نقل الدين الذي عرفنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمباشرة ولاسيما ما يخص المرأة وداخل بيت الزوجية وضمن نطاق الأسرة . وهذا كله مع ما وقر في نفوس المسلمين من وقار وإجلال لأماتهم زوجات رسول الله صلى الله عليه و سلم اللواتي قال الله تعالى فيهن { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم } / الأحزاب 6 / أي في البر والاحترام وحرمة الزواج لا في حل النظر والخلوة ونحو ذلك . ( يشبب ) من التشبيب وهو ذكر الشاعر ما يتعلق بالغزل ونحوه . ( حصان ) عفيفة تمتنع من الرجال غير زوجها . ( رزان ) صاحبة وقار وقيل قليلة الحركة . ( تزن ) تتهم . ( بريبة ) بتهمة . ( غرثى ) جائعة أي لا تغتاب الناس فتشبع من لحومهم . ( الغوافل ) العفيفات الغافلات عن الشر والفجور . ( لست كذلك ) أي لم تفعل بمقتضى ما تقول فقد اغتبت في خوضك في الإفك وطعنت واتهمت . ( تولى كبره منهم ) اهتم بإشاعته والخوض فيه أكثر من غيره / النور 11 / . ( العمى) أي فقد آخذه الله تعالى إذ عمي آخر عمره . ( ينافح . . ) يدافع عنه بشعره ]

الخلاصة ؛أن عائشة رضي الله عنها حزينة من حسان عندما زل لسانه في إتهام عائشة رضي الله عنها إلا أنه عندما أنزل الله قراءتها تاب من زلته فقال قصيدته لتبرئة عائشة وهي مازالت غاضبة عليه فقالت##( لست كذلك ) أي لم تفعل بمقتضى ما تقول فقد اغتبت في خوضك في الإفك وطعنت واتهمت . ( تولى كبره منهم ) اهتم بإشاعته والخوض فيه أكثر من غيره / النور 11 / . ( العمى ) أي فقد آخذه الله تعالى إذ عمي آخر عمره . ( ينافح . . ) يدافع عنه بشعره ]


وقلت:
اقتباس:
و ها أنت ترى أنه ليس في رواية البخاري و البيهقي هذه أن حسان بن ثابت قد قال هذا البيت في مدح عائشة و الاعتذار إليها مما بدر منه في قذفها , كما ليس في الرواية سائر الأبيات الملحوقة به التي رواها الطبراني عن عائشة و إذ ذاك يتساءل عن مناسبة ذكر حسان هذا البيت عند عائشة و عن المقصودة به , و نجد الجواب ضمن تعليق ابن حجر على الرواية إذ قال: (( و يكون قوله في بعض طرق رواية مسروق: يشبب ببنت له , بالنون لا بالتحتانية , و يكون نظم حسان في بنته لا في عائشة ))
المصدر: فتح الباري ج8 ص274 وقد استظهر أن يكون هذا الشعر في عائشة اعتماداً على سائر الأبيات الملحوقة , غير أنها محل النزاع إذ نقول أنها منحولة و الثابت فقط هو البيت الأول و قد قاله حسان في ابنته كما نص عليه ابن حجر عن بعض طرق الرواية ذاتها , و هو المطلوب
فإن كان حسان يقصد بهذا البيت عائشة فأي داعٍ لها أن تجرحه بقولها: (( لكنك لست كذلك )) فتنفي عنه الحصانة و الرزانة؟! فإن الرجل إنما جاء إليها معتذراً فمدحها بهذه الصفات , فلماذا تنفيها عنه و أي مناسبة لذلك ؟
نعم, نجد المناسبة و الأقربية إلى المعقولية في قول أن الشعر قد امتدح به حسان ابنته في محضر عائشة, فاغتاظت المرأة لذلك و نفت أن يكون مثل ابنته في الحصانة و الرزانة قائلة:
(( لكنك لست كذلك )) أي لست كابنتك في هذه الصفات#
أما في رواية ابن هشام ففيها أم أمرأة دخلت على عائشة و حكت هذا الشعر في مدح ابنه حسان , فقد روى ابن هشام عن أبي عبيدة: (( أن أمرأة مدحت بنت حسان بن ثابت عند عائشة فقالت:
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
فقالت: لكن أبوها ))
و عليه فالبيت الثابت هذا إنما قيل مدحاً لابنة حسان لا لعائشة ,
أقول:
لاحول ولاقوة إلا بالله القصيدة في مدح عائشة رضي الله عنها ولكنه زل لسانه في إتهام عائسة في حادثة الإفك
فتاب.خذ الشرح بالتفصيل:
القصيدة / حصان رزان
إليك القصيدة:
حصــان رزان ما تزن بـريبة وتصـبح غرثى من لحوم الغوافل#
حليـلة خير الناس دينـا ومنصبا نبي الهدى والمكرمات الفـواضل
عقيلة حــي من لؤي بن غالب كرام المسـاعي مجدهم غير زائل#
مهــــذبة قد طيب الله خيمها وطهـــرها من كل سوء وباطل#
فإن كنت قد قلت الذي قد زعمتم فــلا رفعت سوطي إلي أناملي#
فإن الذي قد ،، قيل ليس بلائق بها ولكــــنه قول امرئ بي ماحل#
وكيف و ودي ما حييت ونصرتي لآل رســــول الله زين المحافل#
له رتب عـال على الناس كلـهم تقاصرعنـــه سورة المتطـاول#
رأيتك و ليـــغفر لك الله حرة من المحصـنات غيـرذات قوائلي#

شرح المفردات /

حصان رزان: العفيفة ذات الثبات والوقار.
تزن: تتهم.
غرثى: جائعة.
الغوافل: مفردها غافلة وهي التي لا ترتع في اعراض الناس .
الخيم: الاصل .
العقيلة: السيدة الكريمة.
لائط : لازم .
الماحل: من مُحلَ به الى السلطان وقيل انه قال شيء لم يقله وافتُرِيَ عليه .
الرتب: ما شرف من الارض واستعاره المجد والشرف .
الغوائل: جمع غائلة وهو الشر والفساد.

/ #ظروف النص #/

مناسبة هذه القصيدة ذلك أن حسان رضي الله عنه قد زل لسانه في حادثة اتهام أم المؤمنين الفقيهة الشاعرة العالمة العفيفة الصبورة عائشة بنت الصديق رضي الله عنها وقد تاب وندم وعفي عنه بعد أن برأ الله أمنا رضي الله عنها بقوله تعالى : " الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات..... أولئك مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم " , وكان في آخر عمرها يدخل عليها وينشد هذه القصيدة بين يديها , وهي من ابلغ قصائد التاريخ ومعانيها رائعة جميلة غاية في البلاغة وإنها لمن جوامع الكلام , وانك والله لتذرف عينك عند تتأمل معانيها#
,حينما يذم شاعرنا المبجل نفسه وترى اثر الندامة تتخلخل من بين كلماتها البراقة والتوبة الصادقة من مفرداتها .


وقول حسان في عائشة :#

" حصان رزان ما تزن بريبة -- وتصبح غرثى من لحوم الغوافل"#

حصان على وزن فعال بفتح الحاء يكثر في أوصاف المؤنث وفي الأعلام منها ، كأنهم قصدوا بتوالي الفتحات مشاكلة خفة اللفظ لخفة المعنى ، أي المسمى بهذه الصفات خفيف على النفس وحصان من الحصن والتحصن وهو الامتناع على الرجال من نظرهم إليها .

وقالت جارية من العرب لأمها :#
يا أمتا أبصرنــــي راكب -- يسيـــر في مسحنفر لاحب#
جعلت أحثي التراب في وجهه -- حصـنا وأحمي حوزة الغائب#

فقالت لها أمها :#

الحصن أدنــى لو تآبيـــته -- من حثيك الترب على الراكب#


ذكر هذه الأبيات أحمد بن أبي سعيد السيرافي في شرح أبيات الإيضاح والرزان والثقال بمعنى واحد وهي القليلة الحركة .#

وقوله /
" وتصبح غرثى من لحوم الغوافل"#
أي: خميصة البطن من لحوم الناس أي اغتيابهم وضرب الغرث مثلا ، وهو عدم الطعم وخلو الجوف وفي التنزيل "ً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ " الحجرات12
ضرب المثل لأخذه في العرض بأكل اللحم لأن اللحم ستر على العظم والشاتم لأخيه كأنه يقشر ويكشف ما عليه من ستر. وقال ميتا ، لأن الميت لا يحس ، وكذلك الغائب لا يسمع ما يقول فيه المغتاب ثم هو في التحريم كأكل لحم الميت . وقوله من لحوم الغوافل يريد العفائف الغافلة قلوبهن عن الشر كما قال سبحانه " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَات "النور23 ، جعلهن غافلات لأن الذي رمين به من الشر لم يهممن به قط ولا خطر على قلوبهن فهن في غفلة عنه وهذا أبلغ ما يكون من الوصف بالعفاف .

وقوله /

" له رتب عال على الناس كلهم تقاصرعنـــه سورة المتطـاول "#

الرتب ما ارتفع من الأرض وعلا ، والرتب أيضا : قوة في الشيء وغلظ فيه والسورة رتبة رفيعة من الشرف مأخوذة اللفظ من سور البناء .#

وقوله/
" فإن الذي قد قيل ليس بلائط"#

أي بلاصق يقال ما يليط ذلك بفلان أي ما يلصق به ومنه سمي الربا : لياطا ، لأنه ألصق بالبيع وليس ببيع. وفي الكتاب الذي كتب لثقيف وما كان من دين ليس فيه رهن فإنه لياط مبرأ من الله .#

وقوله في الشعر /

" فلا رفعت سوطي إلي أناملي"#

دعاء على نفسه وفيه تصديق لمن قال إن حسان لم يجلد في الإفك ولا خاض فيه#

وأنشدوا البيت الذي ذكره ابن إسحاق :#
لقد ذاق حسان الذي كان أهله#
على خلاف هذا اللفظ :
لقد ذاق عبد الله ما كان أهله


أما دعواك عندما قلت((يكون قوله في بعض طرق رواية مسروق: يشبب ببنت له , بالنون لا بالتحتانية , و يكون نظم حسان في بنته لا في عائشة))فهل تستطيع إثبات صحة سند هذا الرواية فتفضل لتعلم مدى جهلك.
#
وقلت:
اقتباس:
و أما سائر الأبيات غير الثابتة الملحوقة به و التي تشير إلى قصة الإفك فلا ريب في أنها منحولة , إذ رواية مسروق تخلوا منها , و كذا رواية أبي عبيدة , نعم هي في رواية عائشة موجودة ! فلعلها أضافتها إلى البيت الأول الذي سمعته من حسان عندها فأعجبها أن تجعله و ما يلحق به ((تشبيباً)) بها !
و لا يفوت الذهن ما قاله الأصمعي: (( حسان بن ثابت أحد فحول الشعراء فقال له أبو حاتم: تأتي له أشعر لبنة! فقال: الأصمعي: تنسب إليه أشياء لا تصح عنه ))
أي أن حساناً كان غرضاً للكذابين و الوضاعين عبر التارييييخ !!!!
و أمّا الأبيات المنسوبة لـ حسان بن ثابت و التي مطلعها
لقد ذاق عبدالله ماكان أهله ** و حمنة إذ قالوا هجيراً و مسطح#
و الجدير بالذكر أن هُناك من رواها بلفط (( لقد ذاق حسان ..)) و ذلك للخلاف بينهم في أنه جلد ابن أبيّ أم لا ؟؟ فالذي يقول بأنه لم يجلد روى الأبيات بذكر حسان أنه ذاق معهم الحد بدلاً من عبدالله , و الذي قال بأنه جلد رواها بذكر عبدالله بدلاً , و أعفى هذا الأخير من الجلد !
و أياً يكن فسنفند في المشاركة القادمـة وقوع الحد على أي من هؤلاء المذكورين , الأمر الذي يكذب صدور هذه الأبيات من حسان , ثم إن مصادر المخالفين ما يؤكد أن الأبيات لغيره فقد قال ابن اسحاق: (( وقد قال قائل من المسلمين في ضرب حسان و أصحابه في فريتهم على عائشة: لقد ذاق حسان الذي كان أهله ..إلخ )) و قال المارودي (( فقال بعض شعراء المسلمين: لقد ذاق حسان .... ))
هذا و لا نظن أحداً تعزب عن نفسه السخرية من أحاديث الحميراء في قصة الإفك لما فيها من تناقضات و تباينات فإنها في رواية البخاري و البيهقي عن مسروق قررت أن حساناً هو الذي تولى كبره و أنه جزي بعذاب عظيم و العمى بينما هي في روايات أخرى تقرر أن الذي تولى كبره هو عبدالله بن أبي !!!! كما مر معنا في رواية البخاري عن عروة و كذا في رواية الواقدي: (( و كان الذي يتكلم فيه مسطح و حسان بن ثابت و المنافق بن أبي و هو الذي كان يستوشيه و يجمعه , و هو الذي تولى كبره منهم هو و حنه ))
أقول:
تم الرد عليك أعلاه..

وقلت:
اقتباس:
و الأكثر سخرية أنها في أحاديث غير هذه نفت أن يكون حسان قد اشترك في الإفك أصلاً ! فقد روى بن عبد البر عن الزبير بن بكّار بسنده عن محمد بن السائب بن بركة عن أمه (( أنها كانت مع عائشة في الطواف و معها أم حكيم بنت خالد و إبن العاص و أم حكيم بنت عبدالله بن أبي ربيعة فتذاركتا حسان بن ثابت فابتدرتاه بالسب فقالت عائشة: ابن الفريعة تسبان ؟ أني لأرجو أن يدخله الله الجنة بذبه عن النبي –صلى الله عليه و سلم- بلسانه أليس القائل:
هجوت محمد فأجبت عنه ** و عند الله في ذاك الجزاء
فإن أبي و والدتي و عرضي ** لعرض محمد منكم وقاء
فابرأته من أن يكون افترى عليها ! فقالتا أليس ممن لعنه الله في الدنيا و الآخرة بما قال فيك ؟! فقالت: لم يقل شيئاً و لكنه الذي قال أبيات ثانية#
حصان رزان ما تزن بريبة ** و تصبح غرثى من لحوم الغوافل
و هكذا لا تكاد الحميراء بنت إبن أبي قحافة ترسو في أحاديثها على بر و لا تستقر في أقوالها على شاطئ .. فمرة تقول أن حسان هو الذي كان تولى كبره و أخرى تقول أنه كان إبن أبيّ#
و في ثالثة تقول أنه لم يكن معهم أصلاً , فأي أقوالها نصدق ؟! و على أي من أحاديثها نعتمد ؟!
و يبدو أن هذا التهافت من قبلها مرده كثرت تقلباتها المزاجية و كثرت حيضها فهي كما تلاحظ جلياً أمرأة متذبذبة الهوى و المزااااج , فتارة ترضى عن المرأ فتمدحه و تبرأة من كل عيب , و أخرى تغضب عليه فتذمه و تلصق فيه كل شين , ثم ترضى عنه ثم تغضب عليه و هكذا دواااليك حسبما يقودها هواها في الظرف الذي تعيش فيه !!!
و هذا حالنا و حال الناس مع عائشة في فحص الأحاديث فهي كالحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفاها !!
ونتطلع بعد كل ما طرحناه أن يأتي ناصر بيرم برد علمي بمستوى الطرح الذي جئنا به والسلام !
أقول:
السؤال:
هل تستطيع إثبات صحة الرواية التي برئت عائشة حسان من حادثة الإفك ومن صححها من علمائنا؟؟

ومع ذالك يمكن الجميع بين قصيدته السابقة في مدح عائشة رضي الله عنها وبين تبرئة عائشة له إذا أنها برئته لأن تاب والتوبة تجب ماقبلها وبالتالي عائشة رضي الله عنها تبرئة لتوبته وعند الله العلم..
  
==============
==================
مشاركات من اعضاء اخرين
فقد تهربت من أهم عقائدك المنتنه ,, وهي الإمامة 
وقد تهربت من دوسك على القرآن وأحكامه وتشريعاته ,, وإعتمادك على الروايات عن بعضهم , عن أحدهم , عن أئمتنا 
وقد تهربت من حقيقة إنكار الأئمة لإمامتهم , فلم تجد أحد منهم دعى الناس للإيمان بهذه الإمامة 
وقد تهربت من إختلاف آل البيت بحسب رواياتكم على أمر الإمامة 

هذه هي التي تنسف ما تؤمن به 
ولكن لا تتجراء أن تحاور من تسميهم النواصب ,,, لأنك أول من ناصب العداء لآل البيت , الذين يدعون الناس لعبادة الله , وأنت وأصحابك تدعون لعبادتهم

===========
تعليق 
على الرافضي أن يثبت أنها نزلت في ماريه أولا 
فإن إستطاع فهو قد نجح في مسعاه 
وإن لم يستطيع فهو مجرد مدعي فقط 
فلا قيمة للحوار مع كذاب مدعي 
لأنه لا يستبعد منه الكذب

فتى الشرقيه غير متواجد حالياً  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق