الخميس، 20 نوفمبر 2014

تحركات سعودية لمنع صفقة "سيئة" بين الغرب وإيران ضد مصالح المنطقة


تحركات سعودية لمنع صفقة "سيئة" بين الغرب وإيران ضد مصالح المنطقة

أضيف في :20 - 11 - 2014

على وقع مفاوضات المهلة الأخيرة التي تنتهي يوم الرابع والعشرين من الشهر الحالي، كثفت الأطراف الغربية والأمريكية من تحركاتها خلف الأبواب المغلقة، بعيداً عن أعين الإعلام، للوصول إلى اتفاق عالمي مقبول يقلب كل الموازين في الشرق الأوسط، بحسب العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، وهو الأمر الذي حدا بالمسؤولين السعوديين للقيام بجولات مكوكية سرية وعلنية لمناقشة تفاصيل أي اتفاق قد تكون لها تأثيرات سلبية على منطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالعزيز مع وزير الدفاع الأمريكي والرئيس باراك أوباما، وقد أكد قبل سفره في تصريحات صحفية نادرة، إن على أمريكا أن تراعي مصالح المنطقة، مضيفاً: "ما نأمله هو أن تتفهم أمريكا لمشاكل المنطقة بشكل أكثر عمقا وواقعية للمشاكل والتحديات التي تواجهها".

من جهته يستقبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل نظيره الأمريكي جون كيري في باريس غداً الخميس، حيث تعد فرنسا الدولة التي من المرجح أن تكون لها كلمة الحسم في المفاوضات النووية مع إيران، وقد كانت لها مواقف متشددة تجاه أي اتفاق سيئ السمعة حول المفاوضات النووية مع طهران، وتعمل أمريكا لتليين المواقف الفرنسية تجاه هذه الصفقة.

"يتوقع أن يتسبب هذا الاتفاق النووي المحتمل بزلزال سياسي في المنطقة ويعيد صياغتها للأبد".. هذا ما أكدته صحيفة "نيويورك تايمز" بنشرها تقريرا مطولا حول مآلات الصفقة المحتملة،ـ وقالت الصحيفة: "إن رسالة الرئيس باراك اوباما إلى خامنئي الشهر الماضي هي آخر جهد أمريكي كبير للتوصل إلى مصالحة مع إيران يمكن أن تعيد صياغة الشرق الأوسط".

وأضافت: "كتب الرئيس أوباما الشهر الماضي رسالة إلى خأمنئي يحثه فيها على تجاوز عشر سنوات من انعدام الثقة والتفاوض على اتفاق يحد من طموحات طهران النووية".

وأرجعت الصحيفة سبب رسالة أوباما لخامنئي بأن الرئيس الأمريكي بحاجة إلى إنجاز سياسي في السياسة الخارجية أكثر من أي وقت مضى، ويرى أوباما بأن الوقت ينفذ في تغيير حساب التفاضل والتكامل في الشرق الأوسط.

واستدركت الصحيفة بالقول: "لكن القوات المحتشدة ضد هذه الصفقة هائلة.. ليس فقط تشدد خامنئي والمحافظين في إيران بل سيواجه الجمهوريين في السلطة حديثاً، وبعض من زملاء أوباما الديمقراطيين الرافضين للاتفاق، والعديد من أقرب حلفاء الولايات المتحدة".

وكشفت الصحيفة بان أحد كبار مستشاري أوباما للأمن القومي يرى أن فرص التوصل إلى صفقة مع إيران هي بنسبه 40 في المائة إلى 50 في المائة، وقال: "في النهاية القرار السياسي للإيرانيين".

وقال أوباما مؤخرا لمجموعة صغيرة من الزائرين إلى البيت الأبيض إن البيان يمكن أن يكون صحيحا في إشارة إلى تصريحات المسؤول الأمريكي.

وعددت الصحيفة العقبات الكبيرة في وجه هذه الصفقة ابتداء من المحافظين في إيران والذي افسدوا اتفاقا صغيرا في عام 2009 في اللحظات الأخيرة، بخلاف حلفاء أمريكا من الدول الغربية وأيضا روسيا وحلفاء أمريكا في المنطقة وأهمها السعودية، والعقبات الداخلية من الجمهوريين بعض الديمقراطيين الأقوياء.

وقالت الصحيفة حول الحليف السعودي وتأثيرات الصفقة النووية: "أي اتفاق مع إيران سيكون قالبا للموازين في المنطقة ويفتح الباب لإعادة ترتيب التحالفات الأمريكية في المنطقة، حيث بعد الاتفاق ستبدأ الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على القضايا الإقليمية في المنطقة مع الدولة الإيرانية بدلا من المملكة العربية السعودية.

ورجحت الصحيفة أن الصفقة مع إيران ستفتح سباقا للتسلح النووي من قبل السعودية حيث قالت: "لم يكن هناك أحد أكثر صراحة بشأن هذه القضية من قائد المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل الذي حذر في الأسابيع الأخيرة من أن السعودية ستقوم ببناء منشآت ومرافق لتخصيب اليورانيوم، مهما كان الاتفاق مع إيران وتحت أي صيغة، مضيفاً: "حتى لو لم تكن السعودية بحاجة إليه ستقوم بعمل ذلك".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق