الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

شجاعة أبوبكر الصديق رضي الله عنه

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته :
ليس المقياس والدلالة على الشجاعه بكثرة القتل ، والا لكان خالد ابن الوليد والزبير والقعقاع التميمي والبراء ابن مالك الانصاري الذي قتل مائة من المشركين مبارزة بالسيف عدى من قتلهم في خضم المعارك او شاركهُ غيرهُ في قتلهم خيرآ من بقية الصحابه عليهم رضوان الله بل ان الرسول لم يقتل الا رجلآ واحد في غزوة أحد وقتلهُ دفاع عن نفسه وقد أخبرهُ بذلك في مكة قبل الهجره فصدق الصادق المصدوق فقتلهُ بحربة رماها بهِ فخدشهُ خدشآ مات على اثرها في طريق عودتهِ الى مكه ، فهل نقول أن علي كرم الله وجهه اشجع من النبي  ـ لا بالطبع وبالتاكيد علي مشهودآ لهُ بالشجاعه والاقدام لكن هذا لايعني أنهُ افضل من الشيخين رضي الله عن الجميع ـ
أخرج البزار في مسنده عن علي رضي الله تعالى عنه أنه قال: أخبروني من أشجع الناس؟ فقالوا أنت قال: أما إني ما بارزت أحدًا إلا انتصفت منه ولكن أخبروني بأشجع الناس قالوا : لا نعلم فمن .
قال ( إنه ) أبو بكر رضي الله تعالى عنه : إنه لما كان يوم بدر ( فجعلنا ) لرسول الله صلى الله عليه وسلم عريشًا ( غرفة القيادة ) فقلنا من يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لئلا يهوي إليه أحد من المشركين فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر شاهرًا بالسيف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يهوي إليه أحد إلا هوى إليه فهو أشجع الناس قال علي رضي الله تعالى عنه : ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذته قريش فهذا يجبأه ، وهذا يتلتله ، وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلهًا واحدًا قال: فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر رضي الله تعالى عنه يضرب هذا ، ويجبأ هذا ، ويتلتل هذا ، وهو يقول  ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) ثم رفع على رضي الله تعالى عنه بردة كانت عليه فبكى حتى اخضلت لحيته ثم قال : أنشدكم الله أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر فسكت القوم فقال : ألا تجيبونني فوالله لساعة من أبي بكررضي الله تعالى عنه خير من ألف ساعة من مثل مؤمن آل فرعون ذاك رجل يكتم إيمانه وهذا رجل أعلن إيمانه.
وأخرج البخاري - رحمه الله تعالى عن عروة بن الزبير قال: سألت عبد الله بن عمرو بن العاصرضي الله تعالى عنهم عن أشد ما صنع المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: رأيت عقبة بن أبي معيط جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي فوضع رداءه في عنقه فخنقه به خنقًا شديدًا فجاء أبو بكر رضي الله تعالى عنه حتى دفعه عنه فقال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم؟
قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - : قد تواتر عنه ( أي : الصحابي الجليل العبد لله علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ) من الوجوه الكثيرة أنه قال على منبر الكوفة وقد أسمع من حضر : خير هذه الأمة بعد نبيها ( صلوات الله وسلامه وبركاته عليه)أبو بكر ثم عمر ( رضي الله تعالى عنهم ) وقال رحمه الله تعالى :وبذلك أجاب ابنه محمد بن الحنفية فيما رواه البخاري في صحيحه وغيره من علماء الملة الحنيفية .
وعلى المسلم ذا السريرة النقيه ان يعرض عما شجر بين الصحابه ويترضى عليهم ويتولاهم ويتجنب الخوض في أمور اعرض عنها من هم خيرآ منا منْ منَ سبقونا من العلماء والسلف الصالح فالصحابه :
** الصحابة ،،، وما أدراك ما الصحابة **


مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } قال العلماء - رحمهم الله تعالى - : يخبر تعالى عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المهاجرين والأنصار- رضي الله تعالى عنهم وأرضاهم - أنهم بأكمل الصفات، وأجل الأحوال، وأنهم {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ } أي: جادون ومجتهدون في عداوتهم ، وساعون في ذلك بغاية جهدهم ، فلم يروا منهم إلا الغلظة والشدة ، فلذلك ذل أعداؤهم لهم ، وانكسروا ، وقهرهم المسلمون {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } أي: متحابون متراحمون متعاطفون ، كالجسد الواحد ، يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه ، هذه معاملتهم مع الخلق ، وأما معاملتهم مع الخالق فإنك {تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا } أي : وصفهم بكثرة العمل ، وكثرة الصلاة ، التي أجل أركانها الركوع والسجود ، وهي خير الأعمال، ووصفهم بالإخلاص فيها لله - عز وجل - والاحتساب عند الله جزيل الثواب، وهو الجنة المشتملة على فضل الله، وهو سعة الرزق عليهم ، ورضاه - تبارك وتعالى - عنهم وهو أكبر من الأول، كما قال: {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ } . { يَبْتَغُونَ } بتلك العبادة { فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا } أي: هذا مقصودهم بلوغ رضا ربهم، والوصول إلى ثوابه.{سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ } أي: قد أثرت العبادة - من كثرتها وحسنها - في وجوههم، حتى استنارت، لما استنارت بالصلاة بواطنهم، استنارت بالجلال ظواهرهم. إنهم الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - خلصت نياتهم وحسنت أعمالهم، فكل من نظر إليهم أعجبوه في سمتهم وهديهم.



ذَلِكَ } المذكور { مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ } أي: هذا وصفهم الذي وصفهم الله به، مذكور بالتوراة هكذا.



وأما مثلهم في الإنجيل، فإنهم موصوفون بوصف آخر، وأنهم في كمالهم وتعاونهم { كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ } أي: أخرج فراخه، فوازرته فراخه في الشباب والاستواء .


فَاسْتَغْلَظَ } ذلك الزرع أي : قوي وغلظ {فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ } جمع ساق، { يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ } من كماله واستوائه، وحسنه واعتداله، كذلك الصحابة رضي الله عنهم ، هم كالزرع في نفعهم للخلق ، واحتياج الناس إليهم ، فقوة إيمانهم ، وأعمالهم ، بمنزلة قوة عروق الزرع وسوقه ، وكون الصغير والمتأخر إسلامه ، قد لحق الكبير السابق ووازره وعاونه على ما هو عليه، من إقامة دين الله والدعوة إليه، كالزرع الذي أخرج شطأه، فآزره فاستغلظ، ولهذا قال: {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ } حين يرون اجتماعهم ، وشدتهم على دينهم ، وحين يتصادمون هم وهم في معارك النزال ، ومعامع القتال .


وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } فالصحابة رضي الله عنهم ، الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ، قد جمع الله لهم بين المغفرة ، التي من لوازمها وقاية شرور الدنيا والآخرة ، والأجر العظيم في الدنيا والآخرة . إنهم الصحابة وما أدراك ما الصحابة ، أنصار دين الله يكفيهم ثناء الله عليهم ، ورضاه عنهم . وكتب لهم ثوابًا جزيلا ورزقًا كريمًا، ووعد الله حق وصدق ، لا يخلف ولا يبدل ، وكل من اقتفى أثر الصحابة فهو في حكمهم ، ولهم الفضل ، والسبق ، والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة - رضي الله تبارك وتعالى عنهم وأرضاهم - وجعل جنات الفردوس مأواهم ، وقد فعل .(
)


* عن علي رضي الله تبارك وتعالى عنه أنه قال : إني لأرجو أن أكون أنا ، وطلحة ، والزبير ، وعثمان ، ممن قال الله : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) رضي الله تبارك وتعالى عنهم .


* عن سعيد بن المسيب أن رجلا كان يقع في طلحة ، والزبير ، وعثمان ، وعلي رضي الله تبارك وتعالى عنهم فجعل سعد رضي الله تبارك وتعالى عنه ينهاه ويقول: لا تقع في إخواني ... فأبى ،،، فقام فصلى ركعتين ثم قال : اللهم ، إن كان سخطا لك فيما يقول، فأرني فيه اليوم آية واجعله للناس عبرة .

فخرج الرجل فإذا ببُخْتِي - الذكر من الإبل - يشق الناس ، فأخذه بالبلاط فوضعه بين كركرته والبلاط فسحقه حتى قتله .

* قال علي رضي الله تبارك وتعالى عنه : إني لأرجو أن أكون أنا ، وعثمان ، ممن قال الله: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) رضي الله تبارك وتعالى عنهم.


* عن أبي حبيبة ، مولى لطلحة، قال: دخلت على علي مع عمران بن طلحة بعد وقعة الجمل، فرحب به وأدناه، ثم قال: إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك ممن قال فيهم: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) رضي الله تبارك وتعالى عنهم .


=====================


بمواقف أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
أبو بكر الصديق أشجع الناس
أكد شجاعة الصديق رضي الله عنه المطلقة القائد الميدانيعلي بن أبي طالب 
رضي الله عنه حين قال:
أخبروني من أشجع الناس؟ قالوا: أنت.
قال: أما إني ما بارزت أحداً إلا انتصفت منه،
ولكن أخبروني بأشجع الناس. قالوا: لا نعلم، فمن؟! قال: أبو بكر، إنه لما كان يوم بدر
فجعلنا لرسول الله r عريشاً فقلنا:
من يكون مع رسول الله لئلا يهوي إليه
أحد من المشركين؟ فوالله ما دنا منّا أحد
إلا أبا بكر شاهراً بالسيف على رأس رسول اللهr لا يهوي إليه أحد إلا هوى إليه فهو أشجع الناس.


قال علي رضي الله عنه: ولقد رأيت رسول اللهr وأخذته قريش في مكة فهذا يجأه وهذا يتلتله وهم يقولون: أنت الذي جعلت الآلهة إلها واحداً؟ فوالله ما دنا منا أحد إلا أبو بكر يضرب هذا ويجأ هذا ويتلتل هذا وهو يقول:
ويلكم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟! ثم رفع علي t بردة كانت عليه ثم بكى حتى اخضلت لحيته
ثم قال: أنشدكم الله. أمؤمن آل فرعون خير أم أبو بكر؟ فسكت القوم فقال: ألا تجيبوني؟
فو الله لساعة من أبي بكر خير من ألف ساعة
من مثل مؤمن آل فرعون! ذاك رجل يكتم إيمانه، وهذا رجل أعلن إيمانه(1])
نعم حق لعلي t أن يبكي أخاه الأكبر خليفة رسول الله t لأن الشئ بالشئ يذكر، ولأن المحن التي عاناها أمير المؤمنين علي t وهو يجد نفسه فيها وحيداً بين مكر كثير من أهل الكوفة وخذلانهم وأنانيتهم وزيف مودتهم له وسوء نواياهم،
وبين همجية الخارجين عليه من شيعته
وغلظتهم وتحجر عقولهم، فكأن روحه أخذت تسبح في آفاق تجاربه ليوازن بين ما كان يعانيه وبين ما عاناه خليفة رسول الله من غدر المرتدين وزيف الرافضة الكذابين، الذين يزعمون محبته!!
وهم يحبون المجوس ويخلصون لهم أكثر
من إخلاصهم له رضي الله عنه. فيدرك أن هناك نقاطاً كثيرة تربط بين تلك المحن وبين ما ألم بخليفة رسول الله وبين ما يعانيه هو، ولكن كم هو عظيم خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه
عندما تجاوز كل ذلك؟! ولم يفرط أو يتردد أو يضعف، حتى لو كان وحيداً في مواجهة الكثير مما دهم الأمة من محن وفتن بعد مصابها بوفاة رسول الله r وظل متمسكاً بهدي ورؤية وفهم وآمال وآلام رسول الله  حتى توفي وهو على ذلك لم يغير ولم يبدل t
وكأن أمير المؤمنين علياً t يريد أن يجعل من دموعه تلك بحراً يسبح فيه إلى الينابيع التي كان يستقي منها خليفة رسول الله في مواجهة ظمأ قلة النصير المخلصالأمين الذي يعطي كل شئ في سبيل اللهولا يرجوا إلا من الله تعالى، ولكن هيهات
فشتان بين الثرى والثريا، وشتان بين عصر قائد يمسك بزمام ناقته علي بن أبي طالب t
وبين عصر يمسك بزمام ناقة قائده الأشتر
ومن حوله الغادر الشيعي ابن ملجم
ومرجع الشيعة وملهمهم ابن سبأ الذي
ملأ عقولهم بزيف أساطيره ووهم أباطيله وإسرائيلياته
التي صنعت أجيال الزنادقة الرادين لمنهج أبي بكر رضي الله عنه
وعلي رضي الله عنهما منهج رسول الله r
السالكين مناهج السقوط في الأحقاد والإفك والبهتان على أصحاب رسول الله rومن سار على نهجهم
انتصاراً للمجوسية التي سحق طغيانها أصحاب رسول الله r وأزالوا بغيها وظلمها بكريم تضحياتهم وجهادهم وواسع عدلهم وعلمهم رضي الله عنهم، فحق لعلي t أن يبكي الصديق t بعد أن استوحش من صحبة أهل الغدر والنفاق أعداء أصحاب محمد r الذين اغتالوه في مسجده t كما اغتالوا الفاروق tفي محرابه، وحق لنا أن نبكيهما في عصر بغى فيه التحالف الشيعي الصليبي اليهودي بغيه من جديد، مستغلين غفلة الأمة ونوم قادتها
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
فهما خياران
إما أبو بكر الصديق والسنة والصحابة 
وإما مسيلمة الكذاب والردة ومراجع الرافضة
([1]) مسند البزار، مسند علي t: باب ما رواه عقيل عن علي ( 761 ). وانظر العظم: أشهر مشاهير الإسلام في الحرب والسياسة، 15




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق