الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

الصحابي مروان بن الحَكَم رضي الله عنه المُفترى عليه

الصحابي مروان بن الحَكَم رضي الله عنه المُفترى عليه

مروان بن الحَكَم المُفترى عليه

بسم الله الرحمن الرحيم

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي المدني t، أبو عبد الملك و يقال أبو القاسم و يقال أبو الحكم. ولد عام 2 هـ على قول الجماهير، وقيل عام 3 أو 4 وهو ضعيف. رأى رسول الله r عام الفتح سنة 8 هـ وعمره 6 سنوات، فمنهم من عده صحابياً (مثل الذهبي وابن حجر) ومنهم من استصغر سنه عند الرؤية فجعله من كبار التابعين، ذلك لأن أباه ما لبث أن تحوّل إلى الطائف ولم يسكن بالمدينة. توفي سنة 65 هـ بدمشق. روى عن عدد من الصحابة منهم علي بن أبي طالب t. وروى عنه (أيام معاوية) سهل بن سعد وهو أكبر منه سنا وقدرا لأنه من الصحابة، وروى عنه عدد من أفاضل التابعين مثل علي بن الحسين (زين العابدين) وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب. وأخرج حديثه البخاري وأبو داود والترمذي (وصححه) والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة بإجماعهم، وكان يُعَد من الفقهاء. نزل إلى المدينة بعد وفاة رسول الله r، و كان كاتباً لعثمان t، وحاول منع قتله. ثم شهد الجمل مع أم المؤمنين عائشة، ثم صفين مع معاوية t. ثم ولي إمرة الحجاز. وعاش معظم حياته في المدينة حتى أخرجه منها أنصار ابن الزبير t أيام خلافة يزيد، فخرج إلى الشام. و بويع له بالخلافة بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بالجابية، فسيطر على الشام ثم مصر، و كانت خلافته تسعة أشهر. قال ابن حجر: وقد اعتمد حتى مالك على حديثه ورأيه. وقال المؤرخ ابن خلدون في مقدمته الشهيرة: «وكذلك كان مروان ابن الحكم وابنه -وإن كانوا ملوكا- لم يكن مذهبهم في الملك مذهب أهل البطالة والبغي. إنما كانوا متحرين لمقاصد الحق جهدهم، إلا في ضرورة تحملهم على بعضها، مثل خشية افتراق الكلمة الذي هو أهم لديهم من كل مقصد. يشهد لذلك ما كانوا عليه من الاتباع والاقتداء، وما علم السلف من أحوالهم ومقاصدهم. فقد احتج مالك في الموطأ بعمل عبد الملك. وأما مروان فكان من الطبقة الأولى من التابعين، وعدالتهم معروفة».

http://www.ibnamin.com/Tarikh/marwan.htm


===============

قصة خروج أبيه للطائف

يزعم بعض أعداء بني أمية أن رسول الله r قد طرد الحكم (والد مروان) إلى الطائف، وسيأتي في تخريج الأسانيد أن هذا الزعم ليس له أي إسناد صحيح. وقد فند شيخ الإسلام ابن تيمية هذه الأسطورة وبيّن أن الحكم قد خرج طوعاً بعد إسلامه إلى الطائف وأقام هناك. فلما تولى عثمان الخلافة، استدعاه إلى المدينة. قال شيخ الإسلام في منهاج السنة: «وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن نفي الحكم باطل. فإن النبي r لم ينفه إلى الطائف، بل هو ذهب بنفسه. وذكر بعض الناس أنه نفاه، ولم يذكروا إسنادا صحيحا بكيفية القصة وسببها».

==============
اتهامه بمعاداة أهل البيت

وهذه كذبة شيعية، ليس لها إسناد صحيح. وكان مروان كثير التعظيم لبني هاشم، وكان على صلة قوية بهم. وما يردده بعض الجهلة من أنه كان يسب أهل البيت، هو أمر مناقض لما هو ثابت متواتر عنه من حبه لهم وحبهم له. فهو يروي الحديث عن علي بن أبي طالب t، ويروي عنه الحديث علي زين العابدين ابن الحسين t. وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (4|389): روى شعيب عن الزهري قال: «كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان وإلى عبد الملك». قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول: لما انهزم الناس بالبصرة يوم الجمل كان علي بن أبي طالب يسأل عن مروان بن الحكم فقال رجل يا أمير المؤمنين إنك لتكثر السؤال عن مروان بن الحكم، فقال: «تعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش». وهذه القصص يرويها عدد من الضعفاء (من أمثال عمير بن إسحاق الذي قال عنه ابن معين: لا يساوي شيئاً، وقال الذهبي: فيه جهالة، والتشيع ظاهر في روايته). وقد ذكرت كثيراً من هذا في قسم الأحاديث النبوية، فانظره.


دوره في فتنة مقتل عثمان

كان كاتب عثمان في خلافته. وزعم أتباع عبد الله بن سبأ اليهودي أن عثمان كتب إلى والي مصر كتاباً بقتل زعيمهم، فرجعوا إلى المدينة وحاصروا عثمان حتى قتلوه. والكتاب المزعوم الذي قيل بأن مروان كتبه على لسان عثمان رضي الله عنه بقتل محمد بن أبي بكر ومن معه، كذب وزور وبهتان. فلم يكتب شيئاً. ولو صح ما زعموه، فيكف عرف أهل العراق بالكتاب المزعوم وقد ساروا ثلاثة أيام شرقاً وهؤلاء غرباً، ثم عادوا جميعا في وقت واحد على المدينة؟ وقد زوروا على لسان علي وعائشة وكثير من الصحابة كتبا مماثلة، فهل يبعد عنهم أن يزوروا على لسان عثمان رضي الله كتبا عديدة؟

===========

دوره في مقتل طلحة

يزعم الواقدي الكذاب أن مروان بن الحكم لما قاتل في يوم الجمل ثم رأى انكشاف الناس، نظر إلى طلحة بن عبيد الله (أحد العشرة المبشرين بالجنة) واقفاً، فقال: والله إن دم عثمان إلا عند هذا هو كان أشد الناس عليه! فرماه بسهم فقتله. وما أسمج هذه الكذبة. كيف يكون هو بجيش طلحة وكلاهما يقاتل دفاعا عن دم عثمان فيقوم ويغدر به فيقتله؟ ومروان يعلم علم اليقين أن طلحة بن عبيد الله لم يشارك في دم عثمان، خاصة أن مروان كان يدافع عن عثمان بالدار، وقد شاهد بعينه قتلة عثمان الذين حاصروه ودخلوا عليه. ومعلوم عند الجميع أن طلحة لم يحرض على عثمان أبداً، بل أرسله ولده محمد ليدافع عن عثمان من القتلة. ويشتهر أن محمد بن طلحة كان يقول : أنا ابن من حامي عليه بأحد ***ورد أحزابا على رغم معد. ولما قُتِلَ عثمان كان طلحة من أشد الناس سخطاً لمقتله، فخرج يطالب بدمه بعد ذلك ويبذل في ذلك روحه. وهذه الكذبة السمجة تريد الترويج لفكرة شيطانية هي أن الصحابة هم الذين تآمروا على عثمان بن عفان ليقتلوه. ويظهر لي أن عمدة هذه الأسطورة هم اثنان:

1- عم يحيى بن سعيد الأنصاري

أخرج ابن شبة في تاريخ المدينة (4|1172): حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا وهب بن جرير (206هـ) قال حدثنا جويرية (173هـ) قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري (ت144هـ): حدّثني عمّي-أو عمّ لي- (مجهول) قال: بينما أنا عند عائشة -وعثمان محصور، والناس مجهّزون للحجّ- إذ جاء مروان، فقال: «يا أُمّ المؤمنين، إنّ أمير المؤمنين يقرأ عليكِ السلام ورحمة اللَّه، ويقول: "ردّي عنّي الناسَ؛ فإنّي فاعل وفاعل"»، فلم تُجِبه. فانصرف وهو يتمثّل ببيت الربيع بن زياد العبسي: وحَرّقَ قَيسٌ عَليَّ البِلا***دَ حتى إذا اشتَعلتْ أجذما. فقالت: «ردّوا عليّ هذا المتمثّل»، فرددناه. فقالت -وفي يدها غِرارة (وعاءٌ من الأوعية) لها تعالجها-: «واللَّه، لوددتُ أنّ صاحبَك الذي جئتَ من عنده في غرارتي هذه، فأوكيتُ عليها، فألقيتُها في البحر».

قال ذلك العم المجهول: «بينما نحن متواقفون، إذ رمى مروان بن الحكم بسهم طلحة بن عبيد الله فشكل ساقه بجنب فرسه فقمص به الفرس موليا، والتفت إلى أبان بن عثمان وهو إلى جنبه فقال: "قد كفيتك أحد قتلة أبيك"».

وأخرج الحاكم (3|418 #5593 ط. عطا) (4|452 #5646 ط. علوش): حدثني محمد بن ظفر الحافظ وأنا سألته حدثني الحسين بن عياش القطان ثنا الحسين ثنا يحيى بن عياش القطان (مجهول) ثنا الحسين بن يحيى المروزي (مجهول) ثنا غالب بن حَلْبس الكلبي أبو الهيثم (صدوق) ثنا جويرية بن أسماء عن يحيى بن سعيد ثنا عمي (مجهول) قال: لما كان يوم الجمل نادى علي في الناس: «لا ترموا أحدا بسهم ولا تطعنوا برمح ولا تضربوا بسيف ولا تطلبوا القوم، فإن هذا مقام من أفلح فيه فلح يوم القيامة» قال: فتوافقنا، ثم إن القوم قالوا بأجمع: «يا ثارات عثمان» قال: وابن الحنفية أمامنا بربوة معه اللواء، قال: فناداه علي قال: فأقبل علينا يعرض وجهه، فقال: «يا أمير المؤمنين يقولون "يا ثارات عثمان"». فمد علي يديه وقال: «اللهم أكب قتلة عثمان اليوم بوجوههم». ثم إن الزبير قال للأساورة كانوا معه قال: «أرموهم برشق». وكأنه أراد أن ينشب القتال. فلما نظر أصحابه إلى الإنتشاب، لم ينتظروا، وحملوا، فهزمهم الله. ورمى مروانُ بن الحكم طلحةَ بن عبيد الله بسهمٍ فشكّ ساقه بجنب فرسه، فقبض به الفرس، حتى لحِقه فذبحه! فالتفت مروان إلى أبان بن عثمان -وهو معه- فقال: «لقد كفيتك أحد قتلة أبيك».

والملاحظ أن الحاكم على تشيعه وفرط تساهله، لم يصحح تلك الرواية. لكنها تكمّل رواية ابن شبة، والتي إسنادها صحيح، مع استغرابي لتفرد جويرية بهذا عن يحيى، مع أني لم أجد أحداً يذكره ضمن تلاميذ يحيى على كثرتهم. فربما نكارة الرواية منعت الناس من التحديث بها، والله أعلم. والذي نجده بوضوح في الرواية الأولى أنها تطعن الطعن الشديد بأمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وتتهمها بالتآمر لقتل عثمان. وهذه فرية افتراها عليها أتباع ابن سبأ اليهودي، وما زال الرافضة يرددونها إلى اليوم. وقد أقسمت وهي الصديقة البارة بأنها لم تحرض على عثمان. ونحن نصدق عائشة ونكذب هذا الرجل المجهول، ونقول لعنة الله على الكاذبين.

والرواية الثانية لها نفس إسناد الأولى، لكن الثالثة (رواية الحاكم) أطول منها. ومتن هذه الرواية يخالف المشهور في حرب الجمل. ومن ذلك: أنها تذكر أن المعركة قد بدأت في النهار، وهذا غير صحيح بل بدأت في الليل وليس في النهار. والثاني تنص على أن الذي بدأ بالقتال هو الزبير t، وهذا كذب . بل الذي بدأ بالقتال هم قتلة عثمان المتمركزين في جيش علي، بعد أن وجدوا أن علياً قد تصالح مع طلحة والزبير وقرر إخراجهم من جيشه. وفيها كذلك تهمة واضحة للزبير t بأنه كان يريد القتال ويحرض عليه، وهذا كذب عليه، فلم يكن كذلك. كما أنها تناقض الروايات الأخرى في مقتل طلحة t، فهي تزعم أن مروان أصابه بسهم ثم ركض إليه وذبحه، وهذا لم يرد في أي رواية أخرى، بل الذي ورد هو ضربه بسهم ثم مات بعد فترة بسبب النزيف، ولم يرد في رواية أنه قام بعد ضربه بسهم بذبحه! وفيه تهمة واضحة لطلحة t أنه ممن أعان على قتل عثمان t، وهذا كذب كذلك! وكذلك أبان بن عثمان t لم ينكر ذلك على مروان t وكأنه شريكه في الجريمة، مما يؤكد التهمة بحق طلحة t، وهذا كذب.

2- قيس بن أبي حازم (من رواية إسماعيل بن أبي خالد، تفرد بها)، وهو تابعي ثقة، لكنه كان يدلس، وقد جاوز المئة حتى "خرف وذهب عقله" كما يذكر إسماعيل راوي الخبر. وكان يحيى بن سعيد ينكر عليه أحاديث، منها حديث الحوأب الذي يطعن بأم المؤمنين عائشة. فإن كان قد حدّث به قبل خرفه، فهو دليل قاطع على أنه أرسله ولم يكن مع جيش عائشة. وقيس هذا مع كثرة إرساله، لم يشهد الجمل، كما نص عليه الإمام ابن المديني صراحة في العلل (ص50). وقيس عنه جاءت باقي المراسيل. ولعل الذي أخبره قد وهم، فمن الصعب أن يشاهد من أين جاء السهم، إلا إن كان بجانب مروان. كما أنه من المحتمل أن يكون السهم قد أصابه بالخطأ. فإن طلحة كان يقاتل مع مروان طلباً إقامة الحد على قتلة عثمان، فكيف يقتله مروان بدم عثمان؟!! مع أن أحداً لم يتهم طلحة بدم عثمان. ثم كيف بقي مروان فقيهاً يرجع الناس إليه ويروون عنه الحديث؟ ولا نعلم أن بنو طلحة ولا غيرهم من المسلمين طالبوا قط بدمه. وطلحة هو من العشرة المبشرين بالجنة ومن خير أهل الأرض آنذاك، فكيف لا يطالب أحد بدمه؟! هذا محال.

أما من روى الأسطورة غير هؤلاء فكلهم كانوا صغاراً لم يدركوا المعركة أصلاً، فمروياتهم منقطعة بغير خلاف. منهم:

محمد بن سيرين. ابن سيرين وقد ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان رضي الله عنه أي سنة 32 هـ، فلا تقبل هذه الرواية كما هو معلوم، لأنه كان طفلاً رضيعاً لم يدك الأحداث، ولم يذكر من الذي حدثه بهذا الخبر، وربما يكون قيساً أو غيره. مع أن الإسناد إليه فيه كلام. قال خليفة: فحدثني أبو عبد الرحمن القرشي عن حماد بن زيد عن قرة بن خالد عن ابن سيرين. ولم يرد في شيوخ حماد بن زيد: قرة بن خالد، ولا في طلاب قرة بن خالد: حماد بن زيد. أي لم يسمع منه. 

عوف الأعرابي. ولد عام 60هـ بعد سنين طويلة من الأحداث. وقد صدّر خبره بقوله "بلغني أن..."، وهذا لا يُقبل لأنه لم يذكر من حدثه بذلك. 

الجارود بن أبي سبرة. وهذا قد توفي سنة 120هـ أي لو كان عمره 70 سنة، لكان مولده سنة خمسين، أي بعد معركة الجمل بسنين طويلة. فلا قيمة لروايته. 

نافع مولى ابن عمر. توفي سنة 117 أو بعدها، فقد ولد بعد تلك الأحداث بسنين طويلة، ولم يذكر من حدثه، فلا تُقبل روايته. 

فإن قيل هل تتقوى تلك المراسيل باجتماعها؟ والجواب لا، لأن الانقطاع هو في نفس الموضع، والظاهر أنه يرجع لنفس الرجل. والمُلاحظ أن تلك المراسيل قريبة من رواية قيس، وهي كلها تعارض رواية عم يحيى، ولذلك أميل لأن تكون رواية قيس هي مصدر باقي الروايات.

=============
وهناك روايات سخيفة وضعها الكذابون لينقلوا بها اعتراف مروان بأنه القاتل!

1- أخرج ابن شبة في تاريخ المدينة (4|1170): حدثنا عبد الله بن عمرو قال، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي فزارة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، قال لي عبد الملك ابن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: «نعم، فليسل أمير المؤمنين عما أحب»... قال (عبد الملك): «لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط أنه قتل طلحة، ما تركت على وجه الأرض من بني تيم أحدا إلا قتلته».
أبو فزارة فيه كلام، لكن علة الحديث هي في عمرو بن ثابت الكوفي الرافضي الخبيث. قال عنه الذهبي في الميزان (#6340): «عمرو بن ثابت أبي المقدام بن هرمز الكوفي، يكنى أبا ثابت. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال - مرة: ليس بثقة ولا مأمون . وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروى الموضوعات. وقال أبو داود: رافضي. وقال البخاري: ليس بالقوى عندهم. وقال هناد: كتبت عنه كثيرا، فبلغني أنه كان عند حبان بن علي، فأخبرني من سمعه يقول: كفر الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أربعة. فقيل لحبان: ألا تنكر عليه؟ فقال حبان: هو جليسنا. ولما تكلم عمرو بهذا أخذ يتنادم - يعنى حبان. وقال ابن المبارك: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت، فإنه يسب السلف. وقال الفلاس: سألت عبد الرحمن عن حديث لعمرو بن ثابت، فأبى أن يحدث عنه. وروى معاوية بن صالح، عن يحيى، قال: عمرو بن ثابت لا يكذب في حديثه». وفي سؤالات الآجري: «أخبرنا داود عنه، قال: رافضي خبيث. وقد روى إسماعيل بن أبي خالد، وسفيان عنه، كذا قال أبو داود، ثم قال: وهو المشئوم، ليس يشبه حديثه أحاديث الشيعة - يعني أنها مستقيمة».

2- وأخرج ابن سعد في الطبقات (3|223): أخبرني من سمع أبا حباب الكلبي يقول حدثني شيخ من كلب قال سمعت عبد الملك بن مروان يقول: «لولا أن أمير المؤمنين مروان أخبرني أنه هو الذي قتل طلحة ما تركت من ولد طلحة أحدا إلا قتلته بعثمان بن عفان». 
ففيها أولا جهالة شيخ ابن سعد (ولعله الواقدي الكذاب). وكذلك فيها أبو جناب الكلبي (وليس أبا حباب فهذا لا وجود له أصلا) ، وأبو جناب الكلبي -كما في التقريب- "ضعفوه لكثرة تدليسه"، وشيخه مجهول. أي ظلمات بعضها فوق بعض.

3- وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (60|423) في ترجمة موسى بن طلحة بن عبيد الله: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الفضل بن البقال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد نا حنبل بن إسحاق نا الحميدي نا سفيان عن عبد الملك بن (*) مروان قال دخل موسى بن طلحة على الوليد بن عبد الملك فقال له الوليد: «ما دخلت علي قط إلا هممت بقتلك لولا أن أبي أخبرني أن مروان قتل طلحة». وفي الهامش: (*) كذا بالأصل، وفي "د" ، و "ز" ، و"م": بن أبي مروان.
فإن كان المروي عنه عبد الملك بن مروان، فلم يدركه سفيان أساساً، فلا يصح الخبر. وإن كان الراوي عنه هو عبد الملك بن أبي مروان، فهو رجل مجهول لا يُعرف، ومن ثم لا يُعَوّل على خبره.

4- وأخرج أيضاً في (69|261) في ترجمة: عائشة بنت موسى بن طلحة بن عبيدالله: قرأت في كتاب عن عبد الصمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن أبي يزيد الدمشقي نا معاوية بن صالح الأشعري حدثني عبد الرحمن بن شريك نا أبو بكر بن عيسى بن موسى بن طلحة قال: سمعت عائشة بنت موسى -وكانت تحت عبد الملك بن مروان- قالت: قال لي عبد الملك: «يا عائشة لولا أن مروان قتل طلحة ما تركت على ظهرها طلحيا إلا قتلته».
أولا: ليس فيه تحديث ما بين ابن عساكر وعبد الصمد. وقد توفي عبد الصمد سنة 306 هـ، وابن عساكر 571 هـ، فبينهما أكثر من 250 عام. ثانيا: الكتاب الذي قرأه ووجد فيه هذا الخبر لا نعرفه. ثالثا: عائشة بنت موسى بن طلحة مجهولة. رابعا: الراوي عنها أبو بكر بن عيسى بن موسى بن طلحة مجهول. خامسا: عبد الرحمن بن شريك مجهول العين ليس له ترجمة، وهو غير النخعي الضعيف لاختلاف الطبقة. والنتيجة أن خبر عبد الملك بن مروان غير صحيح ولا يجوز التعويل عليه. كما أنه من غير المعقول أن يصدر ذلك من عبد الملك بن مروان لزوجته، فكيف يأمنها على نفسه وقد قتل والده جدها وهو يذكرها بجريمته النكراء؟ وكذلك هذا الخبر مفترى على عبد الملك (وهو المشهور بعدله)، فلماذا لا يبقي على وجه الأرض تيمياً؟ فهذا إثبات للتهمة التي ألصقت زورا وبهتانا بطلحة بأنه كان من المحرضين والمؤلبين على عثمان. مع أنه لا يُعرف عن عبد الملك أنه كان يبحث عن قتلة عثمان فضلاً أن يعاقب ذرياتهم وقبائلهم.

وقصة اتهام مروان بقتل طلحة يلزم منها أمورً خطيرة، منها أن مروان بن الحكم مجرم وقاتل عمدا من غير تأويل، فهو ساقط العدالة، فلا يجوز أن تقبل له رواية. ومع هذا فقد روى له علماء الحديث جميع مروياته، واحتج به جميع فقهاء الأمصار. فكيف يحتجون بقاتل أحد العشرة المبشرين بالجنة؟ وكذلك فيه تهمة لأمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه حيث جعله أمين سره وكاتبه وهو لا يستحق ذلك! وفيه تهمة لطلحة رضي الله عنه أنه كان ممن أعان على عثمان رضي الله عنه أو ألب عليه! وفيه تهمة خطيرة لمعاوية رضي الله عنه، إذ كيف يولي قاتلا فاسقا على خير بلاد المسلمين وهي المدينة المنورة! والقصة على نكارتها ليس فيها ولا حديث متصل واحد، إلا الذي ذكره ابن شبة عن رجل مجهول لا أحد يعرف اسمه أصلاً. كما أن قصة رمي مروان لطلحة (رضي الله عنهما) يوم الجمل، مستنكرة عند ذوي العقول. فوجود طلحة في الجيش كان محرضاً للناس على الالتحاق به، ومشكك للطرف الآخر في شرعية القتال، فكيف يقتل مروان (وهو صاحب عقل وفهم) صحابيا جليلا في صفه من خيرة قادة المسلمين؟ لو كان طلحة في صف قتلة عثمان، لكان في قتله مبرر، لكن أن يكون واقفاً مع مروان في نفس الجيش مطالباً بالقصاص من قتلة عثمان، فقصة قتله مستبعدة. وما أحسن ما قاله ابن كثير في البداية والنهاية: «ويقال إن الذي رماه بهذا السهم مروان بن الحكم، وقال لأبان بن عثمان: "قد كفيتك رجالا من قتلة عثمان". وقد قيل إن الذي رماه غيره، وهذا عندي أقرب، وإن كان الأول مشهوراً، والله أعلم». وهكذا المؤرخون الأذكياء لا يأخذون الأخبار إلا بعد تنقيتها وتنقيحها، بخلاف الإخباريين الحشوية الذين ينقلون الأخبار دون فهم ولا تحقيق.

وقد يبقى السؤال، فمن قتل طلحة إذاً؟ والجواب أنه قاتله مجهول العين، لكنه معروف أنه من جيش علي. ولا يُعرف من أطلق ذلك السهم، لكن جهة إطلاقه معلومة. قال محمد بن سعد في الطبقات (3|225): أخبرنا الفضل بن دكين نا أبان بن عبد الله البجلي (جيد) حدثني نعيم بن أبي هند (ثقة) حدثني ربعي بن خراش (ثقة) قال: إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به علي فقال: «ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي». قال: «أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه. وأما قولك قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}». فقال رجل من همدان أعور: «الله أعدل من ذلك». فصاح علي صيحة تداعى لها القصر قال: «فمن ذاك إذا لم نكن نحن أولئك؟». وهذا إسناده جيد، وهو أقوى حديث وأصرحه أن الذي قتل طلحة هو جماعة علي. وعلي رضي الله عنه لم ينكر ذلك. وهذا يُكذّب الخبر الشائع والمشهور عند المؤرخين أن قاتله هو مروان بن الحكم. وهو نصٌّ في محل النزاع. وكل ما سواه باطل لا يُعَوَّلُ عليه كما بَيَّنا سابقاً بعون الله تعالى.
==========
تغيير الخطبة

كان مروان أول من قدم الخطبة على الصلاة يوم العيد. وهذه القضية ثبتت عنه، أخرجها مسلم في صحيحه. ونحن لا نوافقه عليها، ولو كان قصده سليما، فجمهور الأئمة على أن ذلك لا يجوز، لأن العبادة أمر توقيفي. والرواية التي تبين مقصد مروان من تقديم الخطبة رواها أبو بكر بكار بن قتيبة نا روح بن عبادة نا داود بن قيس قال سمعت عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: خرجت مع مروان وهو يمشي بين أبي مسعود وبيني حتى إذا صرنا إلى المصلى فإذا كثير بن الصلت الكناني قد بنى منبرا من طين وكسره، فلما دنونا من المنبر عدل مروان إلى المنبر قلت: «الصلاة، فإني أريد أن تصلي قبل أن تخطب». فقال: «تركت يا أبا سعيد ما تعلم». قال قلت: «كلا ورب المشارق والمغارب لا يأتوني بخير مما أعلم»، ثلاث مرات. فقال مروان: «كنا نصلي فتتفرق الناس قبل الخطبة».

الخروج على عبد الله بن الزبير

قال ابن حزم في المحلى: «مروان ما نعلم له جرحة قبل خروجه على أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير». وقال في رسائله (2|141): «وهو أول من شق عصا المسلمين بلا تأويل ولا شُبهة». وهذا غلط، بل أول من شق عصا المسلمين هو عبد الله بن الزبير -رضي الله عنهما- عندما خرج على يزيد الذي بايعته الأمة وممن بايعه ستون صحابياً. فإن قيل أن ابن الزبير لم يكن قد بايع يزيداً، فالجواب أن مروان كذلك لم يكن قد بايع ابن الزبير!

===========

الأحاديث التي جاءت في ذمه

وكل ما جاء في سب الحَكَم بن أبي العاص (رضي الله عنه) باطل. قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (2|108): «وَيُرْوَى فِي سَبِّهِ أَحَادِيْثُ لَمْ تَصِحَّ». وقال ابن السكن (كما في الإصابة): «يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليه، ولم يثبت ذلك». وقال الذهبي في "تاريخه" (2|96): «وقد وردت أحاديث منكرة في لعنه، لا يجوز الاحتجاج بها».



-وعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليرعفن على منبري جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه". فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاصي رعف على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سال رعافه.
%موضوع: رواه أحمد (2|522): عن عبد الصمد ثنا حماد حدثني علي بن زيد (شيعي ضعيف) أخبرني من سمع أبا هريرة يقول. وفيه رجل مجهول لم يسم. وذكر أبي هريرة دلالة على الوضع كما سيأتي بيانه.

-وعن أبي يحيى قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان: أهل بيت ملعونون. فغضب الحسن وقال: أقلت أهل بيت ملعونون؟ فو الله لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم وأنت في صلب أبيك.
-وفي رواية: فقال الحسن والحسين: والله ثم والله لقد لعنك الله. والباقي بنحوه.
%موضوع: رواه أبو يعلى (12|135) واللفظ له، والطبراني (3|85)، كلاهما من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن أبي يحيى. وعطاء قد اختلط في آخر عمره، وأبو يحيى نخعي مجهول. وهذا من الكذب على مروان والحسن والحسين. فكيف كانا من أطوع الناس له وأحبهم إليه، وهو يسبهما بل يلعن سائر أهل البيت؟! قال الشافعي: أنبأنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد (الصادق) عن أبيه (الباقر): أن الحسن والحسين كانا يصليان خلف مروان ولا يعيدانها ويعتدان بها.

-وعن الشعبي قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى الكعبة وهو يقول: ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاناً وما ولد من صلبه.
%حسن: أخرجه أحمد (4|5): ثنا عبد الرزاق أنا بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به. وأخرجه البزار (6|159): حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال نا عبد الرزاق قال أنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي... الحديث، وبه: «لعن الحكم وما ولد له». قال البزار: «وهذا الكلام لا نحفظه عن ابن الزبير إلا من هذا الوجه الإسناد، ورواه محمد بن فضيل أيضاً عن إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير، حدثنا به علي بن المنذر». أي أن التفرد بهذا الإسناد هو من جهة إسماعيل عن الشعبي عن ابن الزبير. وقد أخرجه الطبراني في الكبير (13|121) من طريق محمد بن فضيل وأحمد بن بشير وأبي مالك الجنبي، كلهم عن إسماعيل به.
والإسناد الذي عند أحمد ظاهره أنه على شرط الشيخين، إلا أن عدم إخراج البخاري ومسلم له رغم أنه في الظاهر على شرطهما يدل على علة خفية فيه. وكذلك امتنع أصحاب السنن عن إخراجه. وكذلك أصحاب الصحاح الأخرى كابن خزيمة وابن حبان. وهذه العلل يلجأ إليها العلماء في مثل هذه الأحاديث، فلا تعمّم.
ويظهر أن هذه العلة هي تدليس إسماعيل بن أبي خالد الكوفي، عن الشعبي. وقد ذكره بالتدليس النسائي وغيره. وجاء في "جامع التحصيل" (ص145): «وذكر عند يحيى بن سعيد القطان شيء يروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن المغيرة بن شعبة لما شهد عليه الثلاثة الحديث فقال يحيى ليس بصحيح. وذكر عنده قول الشعبي في الجراحات أخماس فقال يحيى كان معي فلم يصححه إسماعيل. وذكر يحيى حديث إسماعيل بن أبي خالد عن عامر يعني الشعبي عن أيمن بن خريم وفيه شعر فقال قال لي إسماعيل لم أسمع هذا الشعر من عامر. وقال بن المديني قلت ليحيى يعني القطان ما حملت عن إسماعيل عن عامر هي صحاح قال نعم إلا أن فيها حديثين أخاف أن لا يكون سمعهما. قلت ليحيى ما هما قال قال عامر في رجل خير امرأته فلم تختر حتى تفرقا، والآخر قول علي رضي الله عنه في رجل تزوج امرأة على أن يعتق أباها».
وهذا يدل على أن إسماعيل قد يحدِّث بما لم يسمع عن الشعبي. وهذا الحديث لا أعرف أن يحيى قد رواه عن إسماعيل. ولا يقال أن يحيى قد استوعب أحاديث إسماعيل عن الشعبي، فلعل هذا الحديث لم يحدث به إسماعيل إلا لأفراد، لما قد علم من تشدد يحيى بن سعيد القطان. ومعلوم أنه كما قال العجلي: «ربما أرسل الشيء عن الشعبي، و إذا وقف أخبر».
فان قيل وهذا الحديث روي من غير طريق إسماعيل كما أخرجه الطبراني (13|221) والحاكم (4|481)، وفي إسناده ابن رشدين وهو ضعيف. فيقال إن الإسناد لا يصح عن هؤلاء، ولعل هذا من الخطأ الذي وقع فيه هؤلاء الضعفاء. فالحديث حديث إسماعيل. وقد نص على ذلك البزار كما ذكرنا.
و المتن فيه نكارة من جهة لعن النسل والولد. لكن يحل الإشكال ما أخرجه النسائي في التفسير من طريق محمد بن زياد قال: لما بايع معاوية رضي الله عنه لابنه قال مروان: «سنة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما». فقال عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما: «سنة هرقل وقيصر». فقال مروان: «هذا الذي أنزل الله تعالى فيه {والذي قال لوالديه أف لكما} الآية». فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فقالت: «كذب مروان. والله ما هو به. ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته. ولكن رسول الله لعن أبا مروان. ومروان في صلبه. فمروان فضض من لعنة الله».
فاللعن قد وقع للحكم من النبي صلى الله عليه وسلم. ثم إن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذكرت أن مروان كان آنذاك في صلبه. «فمروان فضض من لعنة الله». أي أن أم المؤمنين أرادت أن تبين له أن والده قد لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت ابنه. وهذا يقضي بأن اللعن كان قبل ولادة مروان. ومروان ولد بعد الهجرة. فاللعن إما انه كان قبل الهجرة أو قبل ولادة مروان. وهو على كل حال قبل إسلام الحكم. فلا نكارة في المتن لأن اللعن قد وقع لكافر مجاهر بعداوته للإسلام، ولا دخل للنسل هنا. وهذا الحديث لعله بلغ ابن الزبير رضي الله عنه، ففهم منه على الإطلاق، وفهم عبارة أم المؤمنين عائشة على هذا. ولعل للعداوة التي كانت بين ابن الزبير رضي الله عنهما، وبين مروان دور في هذا الفهم.
هذا إن صح الحديث عنه، وإن صح الحديث عن أمنا عائشة. فكلاهما مطعون في إسناده. فالأول قد عرفت ما فيه، والثاني منقطع. وقد أشار إليه الذهبي في "تلخيص المستدرك" بقوله: «فيه انقطاع. فإن محمداً لم يسمع من عائشة». وهو لا يروي عنها إلا بواسطة. و نقله الزيلعي في "تخريج الكشاف" (3|282) و لم يتعقبه. و كذلك ابن حجر في "إتحاف المهرة" (17|522) و لفظه: «قال الذهبي: محمد بن زياد لم يدرك عائشة، فهو منقطع». كما أن عبد الرحمن تقدمت وفاته. فلم يشهد محمد بن زياد ما حدث بين عبد الرحمن ومروان. و الحديث أصله في صحيح البخاري (من طريق آخر) دون كلام عائشة المذكور، فهذه علة أخرى.

قال البخاري (#4550) عن يوسف بن ماهك قال: كان مروان على الحجاز استعمله معاوية، فخطب يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئاً. فقال: خذوه. فدخل بيت عائشة، فلم يقدروا. فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه {والذي قال لوالديه أفٍ لكما أتعدانني}. فقالت عائشة من وراء الحجاب: ما أنزل الله فينا (أي: بني أبي بكر) شيئاً من القرآن، إلا أن الله أنزل عذري.

والذي يتأمل الآيات، يجد أن الراجح ما ذكره مروان في أنها نزلت في عبد الرحمان بن أبي بكر. فسورة الأحقاف مكية من أوائل السور، لأن فيها قصة الجن الذين سمعوا القرآن بعد أن انقطع عنهم خبر السماء. قال ابن كثير (7|290): «الجن كان استماعهم في ابتداء الإيحاء». ولا يُعرف في ذلك الوقت رجلٌ أسلم هو وزوجه وبقي أحد من أولاده على الكفر إلا عبد الرحمان. وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر بدراً وأُحُداً مع قومه كافراً وكان اسمه عبد الكعبة. أسلم يوم الفتح أو بين الحديبية والفتح. وعائشة أم المؤمنين لم تكن قد ولدت عند تلك الحادثة، إذ ولدت حوالي سبعة سنين قبل الهجرة. فهي أخبرت بما عَلِمت، أي أنها لا تعلم أن الله أنزل في أولاد أبي بكر شيئاً إلا ما جاء في براءتها من الإفك. والمُثبِتُ مُقدَّمٌ على النافي، لا سيما أن كل القرائن هي مع مروان، وأن جمهور المفسرين يفسرون الآية مثله.

قال الله تعالى: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} (الأحقاف:17). ذكر العوفي عن ابن عباس أنها نزلت في ابنٍ لأبي بكر. وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: أنها في عبد الرحمن بن أبي بكر. قال ابن الجوزي في زاد المسير (7|380): «وعلى هذا جمهور المفسرين». وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره (#18573) عن السدي قال: نزلت هذه الآية {والذي قال لوالديه أف لكما} في عبد الرحمن بن أبي بكر قال لوالديه أبو بكر وأم رومان وكانا قد أسلما، وأبى هو أن يسلم فكان يأمرانه بالإسلام ويرد عليهما ويكذبهما، فيقول: فأين فلان؟ وأين فلان؟ يعني مشايخ قريش ممن قد مات. ثم أسلم بعد فحسن إسلامه، فنزلت توبته في هذه الآية {ولكل درجات مما عملوا}. أهـ. وجزم مقاتل والكلبي في تفسيرهما أنها نزلت في عبد الرحمن وأن قوله {أولئك الذين حق عليهم القول} المراد منه هؤلاء الذين ذكرهم عبد الرحمن من المشركين الذين ماتوا قبله، وهم الذين حق عليهم القول، وبالجملة فهو عائد إلى المشار إليهم بقوله {وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِن قَبْلِي} لا إلى المشار إليه بقوله {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ}. واستحسن هذا الرازي.



-وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلاً، اتخذوا مال الله دولاً، ودين الله دخلاً، وعباد الله خولاً".
%ضعيف: رواه أحمد (3|80) بهذا اللفظ. ورواه الطبراني في الأوسط (8|6) والصغير (2|271) وأبو يعلى (2|383) إلا أنه قال: " بنو أبي العاص". والحديث كما قال البوصيري في مختصر الإتحاف (3|124): «مدار أسانيده على عطية الكوفي، وهو ضعيف». قلت: هو شيعي متفق على ضعفه. قال ابن عساكر: «عطية من غلاة الشيعة».

-وعن أبي هريرة أنه قال: إذا بلغ بنو أبي العاصي ثلاثين كان دين الله دخلاً، ومال الله دولاً، وعباد الله خولاً.
% موضوع: أخرجه أبو يعلى (11|402): حدثنا يحيى بن أيوب (هو المقابري البغدادي) حدثنا إسماعيل قال أخبرني العلاء عن أبيه (هو عبد الرحمن بن يعقوب) عن أبي هريرة. العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب: وثّقه أحمد والترمذي، وقال عنه ابن معين: ليس حديثه بحجة. وقال أبو زرعة: ليس هو بالقوي. والصواب أنه صدوق لا بأس به لكن عنده الكثير من الشواذ. قال عنه الخليلي: «مدني، مختلف فيه لأنه ينفرد بأحاديث لا يتابع عليها... و قد أخرج له مسلم من حديث المشاهير دون الشواذ». أما إسماعيل فلم أميزه. فقد يكون ابن جعفر وقد يكون ابن علية وقد يكون غيرهما. ولذلك قال الهيثمي عن الحديث: «رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف إسماعيل». والعجيب أنه يقول: إذا بلغ أبي العاصي ثلاثين رجلاً، مع أن بنو أمية كانوا من أكبر بطون قريش. فيالها من كذبة لم تُحكَم.

-وعن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوساً عند النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده: "ليدخلن عليكم رجل لعين". فو الله ما زلت وجلاً أتشوف خارجاً وداخلاً حتى دخل فلان - يعني الحكم.
%إسناده صحيح، بدون زيادة «يعني الحكم»: رواه أحمد (2|163): ثنا ابن نمير ثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو. وزيادة «يعني الحكم» هي لفظة تفسير مدرجة من أحد رواة الحديث، بحسب فهمه للحديث. وقد ظهر هذا الإدراج بشكل أوضح فيما أخرجه البزار والطبراني في الأوسط، حيث فيه: «حتى دخل الحكم بن أبي العاص»
فأصل الحديث «لعن فلانا» فأبدل بعض الرواة لفظ «فلانا» بـ«الحكم». فالتفسير ليس من صلب رواية الصحابي بل هو من تفسير من دونه من الكوفيين. و غالب الإدراج يكون كذلك، فتجد الراوي إذا وصل المرفوع بالموقوف مثلا، جاء من بعده ممن يروي الحديث عنه فساقه مساقا واحدا، فَهْماً منه و ظناً بأن الكل حديث واحد. ثم أين تم ذلك؟ فلم يكن عمرو مسلماً إلا بعد صلح الحديبية. ومتى جاء الحكم إلى المدينة حتى يجتمع بعمرو؟ فالزيادة باطلة، ولا سيما بأن شيعة الكوفة قد كانوا حاقدين على بني أمية. فلا يمكن تصديق أخبارهم في أعدائهم. جاء في المعجم الأوسط (7|160): حدثنا محمد بن عبد الرحيم الديباجي ثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف ثنا عبد الله بن نمير بمثله. وجاء في مسند البزار (6|344): حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد قال أخبرنا عبد الله بن نمير بمثله. وقال البزار: «لا نعلم هذا بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد». وأخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب" (1|318) وابن أبي خيثمة في "التاريخ" (#1786): من طريق عبد الواحد بن زياد ثنا عثمان بن حكيم ثنا شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو عن عبد الله بن عمرو به. وهذا اختلاف في الإسناد، والأول أصح لأن ابن نمير أتقن من عبد الواحد بن زياد.

-وعن جبير بن مطعم قال: بينا أنا جالس مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل لأمتي مما في صلب هذا".
%ضعيف جداً: رواه الطبراني في الأوسط (2|144): قال الطبراني: «لا يُروى هذا الحديث عن جبير، إلا بهذا الإسناد. تفرد به محمد بن خلف». وشيخ ابن خلف هو معاذ بن خالد: ليّن الحديث كما في التقريب (1|536)، وله مناكير كما في لسان الميزان (7|391).

-وعن عبد الله البهي مولى الزبير قال: كنت في المسجد ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: والله ما استخلف أبو بكر أحداً من أهله فقال مروان: أنت الذي نزلت فيك {والذي قال لوالديه أف لكما} فقال عبد الرحمن: كذبت، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن أباك.
%ضعيف: رواه البزار (6|241): من طريق عبد الرحمن بن مغراء نا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله البهي، الحديث. وقال البزار: «وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي إلا من هذا الوجه». ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره مطولا من نفس الطريق. عبد الله البهي وثقه ابن سعد، لكن قال عنه أبو حاتم: «لا يُحتج بالبهي، وهو مضطرب الحديث». وفي كل الأحوال لم يسمع من عبد الرحمن بن أبي بكر. عبد الرحمن ضعيف: وثقه الخليلي وأبو خالد الأحمر وضعفه ابن عدي وابن المديني والساجي والحاكم أبو أحمد.

-وعن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يزال هذا الأمر قائماً، حتى يثلمه رجل من بني أمية".
%ضعيف جداً: رواه البزار (4|109): حدثناه سليمان بن سيف الحراني قال نا محمد بن سليمان بن أبي داود قال حدثني أبي عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن أبي عبيدة بن الجراح، الحديث. قال البزّار: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد». محمد بن سليمان صدوق. لكن أباه ضعيف جداً. قال عنه البخاري في التاريخ (4|11): «منكر الحديث». وقال النسائي: «ليس بثقة و لا مأمون». وقال أبو حاتم: «ضعيف جداً وقال ابن حبان: «يروي عن الأثبات ما يخالف حديث الثقات حتى خرج عن حد الاحتجاج به». وقال أحمد: «ليس بشيء». وقال أبو احمد الحاكم: «في حديثه بعض المناكير». وقال أبو زرعة: «لين الحديث». وذكره الساجي في الضعفاء. وذكره الأزدي وقال: «منكر الحديث».

-وعن أبي عبيدة بن الجراح قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له: يزيد".
%ضعيف: رواه أبو يعلى (2|175): حدثنا الحكم بن موسى حدثنا يحيى بن حمزة عن هشام بن الغاز عن مكحول عن أبي عبيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال هذا الأمر قائما بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية. أي بغير زيادة. ثم رواه بعد ذلك عن الحكم بن موسى حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن مكحول عن أبي عبيدة مرفوعاً، مع الزيادة. وكلاهما ضعيف فمكحول لم يلق أبا عبيدة، و الوليد (في الإسناد الثاني) كان يدلّس تدليس تسوية عن الأوزاعي. وأقر ابن حجر في "إتحاف الخيرة" بانقطاع السند.

-وعن عبد الله -يعني ابن مسعود- قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيت فيه اثنا عشر رجلاً فقال: "إن في هذا البيت من فتنته على أمتي أشر من فتنة الدجال".
%موضوع: رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو ضعيف.

-وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يكون خليفة. هو وذريته من أهل النار".
%ضعيف: رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه .

-وعن عبد الله بن عمر قال: هجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أبو الحسن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ادن مني يا أبا الحسن" فلم يزل يدينه حتى التقم أذنه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ليساره حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه كالفزع فقال: "قرع الخبيث بسمعه الباب". فقال: "انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى حالبها". فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذاً بأذنه ولهازمه جميعاً، حتى وقف بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فلعنه نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "أجلسه ناحية" حتى راح إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من المهاجرين والأنصار، ثم دعا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ دخانها السماء". فقال رجل من المسلمين: صدق الله ورسوله هو أقل وأذل من أن يكون منه ذلك؟ قال: "بلى وبعضكم يومئذ شيعته".
%موضوع: رواه الطبراني (12|439) وفيه الحسين بن قيس الرحبي (حنش) وهو كذاب.

-وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال: دخلت مسجد المدينة فإذا الناس يقولون: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال: قلت: ماذا؟ قالوا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه فأخرجه من المسجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله القائد والمقود. ويل لهذه الأمة من فلان ذي الأستاه".
%ضعيف: أخرجه الطبراني في الكبير (17|176) بهذا اللفظ من إسنادٍ جمعي. وأخرجه ابن عبد البرفي الاستيعاب (2|784) من طريق موسى بن إسماعيل وحده ولفظه: «ويل لهذه الأمة من ذي الأستاه». فتبين أن اللفظ الذي ساقه الطبراني هو لفظ عقبة بن سنان عن غسان، وقد خالف عقبة موسى بن إسماعيل الثقة الثبت، وهو لا يتحمل ذلك. إذ أن عقبة بن سنان ليس فيه أي توثيق، وإنما قال عنه أبو حاتم: صدوق (وهذا لا يفيد أكثر من إثبات الصدق)، وقال عنه الهيثمي (5|117): ضعيف. فزيادته شاذة. وعاصم بن عمرو بن خالد، ليس له ما يثبت صحبته إلا هذا الحديث، وليس فيه إثبات لصحبته كما تبين. ولذلك شكك الإمام أحمد بصحة الحديث بقوله: «لا أدري أسمع عاصم هذا عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أم لا؟». ثم إننا لا ندري من هو المعني بهذا الحديث أصلاً!

-وعن عمرو بن مرة الجهني -وكانت له صحبة- قال: استأذن الحكم بن أبي العاصي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف كلامه فقال: "ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل ما هم. يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة. ذوو مكر وخديعة".
%موضوع: رواه الطبراني هكذا والحاكم (4|528 #8531) وفيه أبو الحسن الجزري وهو مجهول، وقد قال الذهبي عنه في التلخيص: «لا والله ليس بصحيح، وأبو الحسن من المجاهيل». قال ابن عقبة: «عمرو بن مرة هذا ليس له صحبة. هذا الإسناد فيه من يجهل حاله. وجعفر بن سليمان وإن كان قد أخرج حديثه في الصحيح، إلا أنه من الغلاة في التشيع من أهل البصرة». ومتن الحديث يدل على وضعه قطعاً.

-وعن عبد الله بن موهب أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان فدخل عليه مروان فكلمه في حوائجه فقال: اقض حاجتي يا أمير المؤمنين، فو الله إن مؤنتي لعظيمة، أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة فلما أدبر مروان، وابن عباس جالس مع معاوية على سريره فقال معاوية: أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلاً اتخذوا آيات الله بينهم دولاً وعباد الله خولاً وكتابه دخلاً، فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمئة كان هلاكهم أسرع من التمرة؟" قال: اللهم نعم. فذكر مروان حاجة له، فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر قال معاوية: أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا فقال: "أبو الجبابرة الأربعة؟" قال: اللهم نعم. فلذلك ادعى معاوية زياداً.
%موضوع: رواه الطبراني (12|236) (19|382) وفيه ابن لهيعة وهو شيعي ضعيف الحفظ كان يقبل التلقين. ومتنه منكر، فكيف يقول ذلك عنه معاوية (وهو الذي ولاه إمرة المدينة مرات عديدة) ويشهد ابن عباس، وهو الذي يقول عنه (بعد أن سأله قبيصة: "من ترى للأمر بعدك؟"): «وأما القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، الشديد في حدود الله، فمروان بن الحكم». تهذيب الكمال (10|505). فهذا الخبر واضح البطلان. قال ابن كثير في النهاية بعد أن جمع أحاديثاً في ذم مروان (آخرها هذا ا لحديث): «وهذه الطرق كلها ضعيفة».

-وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار، فطلع فلان". وفي رواية: "ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي". وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو، فطلع غيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هو هذا".
%قال الهيثمي: رواه كله الطبراني وفيه محمد بن إسحاق بن راهويه وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين.

-وعنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أول من يطلع عليكم من هذا الفج...
%ضعيف جداً: فيه ابن لهيعة الشيعي الضعيف، وفيه عكرمة بن أسد الحضرمي، وقد ضعف العقيلي (3|379) حديثه.

- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ليطلعن عليكم رجل يبعث يوم القيامة على غير سنتي -أو على غير ملتي- وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فاطلع رجل غيره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "هو هذا".
%ضعيف جداً: رواه الطبراني في الكبير، وفيه رجل مجهول لم يسم.

-وعن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أول من يطلع من هذا الباب من أهل النار، فطلع فلان.
%ضعيف جداً: رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة وهو شيعي ضعيف مختلط مدلس.

-وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: كان الحكم بن أبي العاصي يجلس عند النبي صلى الله عليه وسلم فإذا تكلم النبي صلى الله عليه وسلم اختلج، فبصر به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أنت كذلك" فما زال يختلج حتى مات.
%موضوع: رواه الطبراني (3|214) وفيه ضرار بن صرد وهو رافضي كذاب.

-وعن حذيفة قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم بن أبي العاصي فقال: ما كنت لأحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
%ضعيف: رواه الطبراني (3|214) وفيه حماد بن عيسى العبسي الكوفي، قال الذهبي: فيه جهالة. انظر لسان الميزان (7|204) و تقريب التهذيب (1|178). والراوي عنه عباد بن يعقوب وهو شيعي محترق غال. وأسطورة نفي النبي صلى الله عليه وسلم، للحكم بن أبي العاص رضي الله عنه، أسطورة شيعية مشهورة، لعل أصلها كذبة من الواقدي ثم وضع الشيعة ما يؤيدها على اضطرابهم في سبب ذلك وتوقيته. وقد فندها شيخ الإسلام ابن تيمية، وبيّن أن الحكم قد خرج للطائف طوعاً منه.

-وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ فقال: "ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة". قال: فما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً ضاحكاً بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه وسلم.
%موضوع: رواه أبو يعلى (11|348): من طريق العلاء عن أبيه عن أبي هريرة. قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (2|702): «حديث لا أصل له». وهذا الطريق فيه العلاء بن عبد الرحمن الذي قال يحيى عنه: «ليس حديثه بحجة. مضطرب الحديث. لم يزل الناس يتقون حديثه». وفيه علة هامة جداً، وهي أنه مروي من طريق أبي هريرة. فكيف يقبل على نفسه أن يكون مساعداً لمروان في حكم المدينة ونائبا عنه في حال غيابه، وهو يعلم عنه هذا الكلام وعن أسرته، ويلازمه طيلة إمرته على المدينة؟ فهذا اتهام لأبي هريرة رضي الله عنه. ولذلك فإن الذي ألصق هذا الخبر بأبي هريرة يريد الطعن بأبي هريرة وببني مروان معاً. فلعنة الله على الكاذبين.

-وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُريت بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك، ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني ذلك".
%موضوع: رواه الطبراني (2|96) وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك.

-وعن أم حكيم بنت عمرو بن سنان الجدلية قالت: استأذن الأشعث بن قيس على علي، فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي فقال: ما لك وما له يا أشعث؟ أما والله لو بعبد ثقيف تمرست اقشعرت شعيرات استك، قيل له: يا أمير المؤمنين ومن عبد ثقيف؟ قال: غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلاً، قيل: كم يملك؟ قال: عشرين إن بلغ.
%ضعيف جداً: رواه الطبراني (1|237) وفيه إسماعيل بن موسى وهو رافضي ضعيف. وفيه الأجلح الكندي: ضعفه النسائي والجوزجاني وأبو داود وابن سعد، وليّنه أبو حاتم وابن حبان بسبب اضطراب حديثه وسوء حفظه، وقد عده ابن عدي من شيعة الكوفة. قال عنه ابن سعد: «روى عن الشعبي أحاديث مضطربة لا يتابع عليها». انظر تهذيب التهذيب (1|165). يريد واضع الحديث: الحجاج بن يوسف الثقفي رحمه الله.

-وعن عبد الله بن عمرو قال: كان الحكم يجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقل حديثه إلى قريش، فلعنه رسول الله ومن يخرج من صلبه إلى يوم القيامة. تفرد به سليمان بن قرم، وهو ضعيف.

==========

##
6-ولا يخفى ما فعل الوزغ ابن الوزغ اللعين ابن اللعين مروان بن الحكم على منبر رسول الله عليه الصلاة والسلام وفي المدينة وأهلها ولعن علي كرم الله وجهه
وقوله للحسن والحسين عليهم السلام ( أنتم أهل بيت ملعونون ) والعياذ بالله مما اجترأ عليه 
###
اتيت بكلام بدون ذكر النص و المصدر
و لكنه كلام متداول عند الشيعة و لاتصح 
نريد النص و السند لتكون حجة 
, لندرسها من حيث السند و المتن لنعرفها هل هي صحيحة او ضعيفة 
ثانيا ورد في كتب الشيعة 
الوزغ يشتم علي بن أبي طالب!
قال جعفر بن محمد: كان أبي قاعدا في الحجر ومعه رجل يحدثه فإذا بوزغ
يولول ( يخرج لسانه ويحركه )، فقال أبي للرجل: أتدري ما يقول هذا الو
زغ ؟ قال: لا علم لي، قال: يقول: والله لئن ذكرتم عثمان بشتيمة لأشتمن
عليا، ثم قال أبي: ليس يموت من بني أمية ميت إلا مسخ وزغا، إن عبد الملك
بن مروان لما نزل به الموت مسخ وزغا، فذهب من بين يدي من كان عنده فلما
فقدوه عظم ذلك عليهم فلم يدروا كيف يصنعون، ثم اجتمع أمرهم على أن يأخذوا
جذعا فيصنعوه كهيئة الرجل. . . إلى آخر القصة [ روضة الكافي /194 ].


رواية الوزغ لا تصح هات .
كيف يكون وزع 
اتهام مروان بن الحكم بمعاداة أهل البيت

وهذه كذبة شيعية، ليس لها إسناد صحيح. وكان مروان كثير التعظيم لبني هاشم، وكان على صلة قوية بهم. وما يردده بعض الجهلة من أنه كان يسب أهل البيت، هو أمر مناقض لما هو ثابت متواتر عنه من حبه لهم وحبهم له. فهو يروي الحديث عن علي بن أبي طالب t، ويروي عنه الحديث علي زين العابدين ابن الحسين t. وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (4|389): روى شعيب عن الزهري قال: «كان علي بن الحسين من أفضل أهل بيته، وأحسنهم طاعة، وأحبهم إلى مروان وإلى عبد الملك». قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول: لما انهزم الناس بالبصرة يوم الجمل كان علي بن أبي طالب يسأل عن مروان بن الحكم فقال رجل يا أمير المؤمنين إنك لتكثر السؤال عن مروان بن الحكم، فقال: «تعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش». وهذه القصص يرويها عدد من الضعفاء (من أمثال عمير بن إسحاق الذي قال عنه ابن معين: لا يساوي شيئاً، وقال الذهبي: فيه جهالة، والتشيع ظاهر في روايته). وقد ذكرت كثيراً من هذا في قسم الأحاديث النبوية، فانظره.

تزوجت رملة بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه من معاوية بن مروان بن الحكم 
- نسب قريش ص45 ، جمهرة أنساب العرب ص87 .

و خديجة بنت علي كانت من أم ولد له كما ذكرها الطبرسي في الأعلام والمفيد في الإرشاد

كما أن إحدى بناته تزوجت من عبد الملك بن مروان الخليفة الأموي .

و بنات الحسن وبنات الحسين زوجن من الأمويين وبنات الأمويين زوجن من أبناء الهاشميين ومن أولاد علي بالأخص .

فلقد تزوجت سكينة بنت الحسين وحفيدة علي من حفيد عثمان بن عفان : زيد بن عمرو بن عثمان 

وزيد بن عمرو بن عثمان هذا هو الذي كانت عنده سكينة بنت الحسين فهلك عنها فورثت عنه

وكذلك نفيسة بنت زيد بن حسن بن علي تزوجت من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان ، 



=========

المصاهرة بين بني أمية وبني هاشم


رملة بنت علي بن ابي طالب..رضي الله عنه.. 
كانت عند ابي الهياج.. 
ثم خلف عليها..معاوية بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية... 
راجع .. 
الارشاد..للمفيد ص 186 ... 
نسب قريش ص 45 ... 
جمهرة انساب العرب..ص 87 ... 
=======


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=1561950

============

الحسن والحسين رضي الله عنهما يصليان خلف مروان بن الحكم .

جاء في " بحار الأنوار " للمجلسي ( ج44 ص 123 حديث 15 - باب 21 أحوال أهل زمانه وعشائره واصحابه (ع ) - 

- نوادر الراوندي : باسناده عن موسى بن جعفر، عن أبيه (ع) قال: كان الحسن والحسين (ع) يصليان خلف مروان بن الحكم فقالوا لأحدهما : ما كان ابوك يصلى إذا رجع إلى البيت ؟ فقال: لا والله ما كان يزيد على صلاته .


http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=50800
========
" هو الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون : يعني مروان بن الحكم " .



قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 524 ) :



$ موضوع .

أخرجه الحاكم ( 4 / 479 ) من طريق ميناء مولى عبد الرحمن بن عوف عن

# عبد الرحمن بن عوف # قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي صلى الله 

عليه وسلم فدعا له , فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال ... فذكره , قال الحاكم : 

صحيح الإسناد و رده الذهبي بقوله : قلت : لا والله , و ميناء كذبه أبو حاتم .

قلت : و قال ابن معين في كتاب " التاريخ و العلل " ( 13 / 2 ) : ليس بثقة و لا 

مأمون , و ربما قال : من ميناء أبعده الله ? ! , و قال يعقوب بن سفيان : غير 

ثقة و لا مأمون , يجب أن لا يكتب حديثه

==========
نفي قتل مروان بن الحكم طلحة بن عبيد الله

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=168092


=============


ان ما فعله عبدالملك بن مروان للامة الاسلامية لشئ عظيم وان كان هناك خطأ فقد اخطأ الكثيرون 

ولكن المرض في قلوب الرافضة يحول لهم كل الناس الى اشرار 
ماذا فعل الرافضة للامة الاسلامية
ماهي المواقف التي تسجل لهم
عبدالملك درس العلم وتفقه
قاتل في سبيل الله
اصبح خليفة
وحد الدولة الاسلاميه التي عمل الرافضة على تقطيعها


===============
===============

نقل احد الرافضة في المنتدى عن الخليفة عبدالملك بن مروان بامور بكلام يفتقد الي السند في احد المنتديات وكانت تعليقات رواد المنتدى وسانقلها

=============

مروان بن الحكم كان ملازما للمسجد في المدينه حتى سمي " حمامة المسجد " وهو احد اربع شخصيات في التاريخ العربي والاسلامي لم يعرف عنها انها لحنت في جد او مزح , وقد جمع به الله كلمة المسلمين وبلغت في عهده وعهد ابناءه الفتوحات باع طويلا اما حكاية سماحه للحجاج بإيذاء انس بن مالك فهذا غير صحيح لانه بعد ان كتب له انس , ارسل للحجاج يوبخهه ويتوعده 

اما الحجاج فهو وان كان عرف عنه ظلما الا انه استطاع ان يوطد الحكم في العراق المتمرد حتى قيل ان العراق لم يحكمه الا الحجاج ( وجاء زياد بن ابيه مقلدا له فاسرف في الظلم ) وصدام

ومن حسناته تشكيل القرآن الكريم وهو احد الاربعه الذين لم يعرف عنهم لحنا في جد او مزح 

ولا ادري ماهي الحاجه الى التقليب في صفحات التاريخ ونقد شخصياته , والى اين سيقودنا ذلك , اما قتاله للزبير فقد تقاتل الصحابه في وقت الفتنه بين معاويه وعلي , وكانت ام المؤمنين عائشه ضد علي رحمهم الله ورضي عنه جميعا , وارى ان الافضل عدم التطرق لمثل هذه المواضيع 


==========


لو قرأت كتب السلف في التاريخ لوجدت في تاريخ عبدالملك ذكرا صريحا لأخطائه ، ومع هذا فهم يذكرون حسناته أيضا. 

عبدالملك بن مروان له وعليه . ومن الظلم أن ننتقي ما عليه ونترك ما له. 


==============

كم هو قبيح قراءة السير بهذه الطريقة المبتورة .. 

استدلالات مبتورة ترد عليها كتب التاريخ، وقراءة انتقائية يمقتها كل قارئ للتاريخ ومتعمق في الحضارة الإسلامية. مشكلة المقحم وعدد من طلبة العلم أنهم يقرأون التاريخ بطريقة الأسود والأبيض، وعدم وجود مناطق سوداء. وبحسب قراءة المقحم هذه فلن يبقى لنا من التاريخ الذي يمكن أن يعتز به، إلا سيرة أبو بكر وعمر وعمر بن عبد العزيز، أما بقية القرون فالحضارة الإسلامية منها براء كما يقول المقحم. 

مؤسف أن ننسى ماقاله عبد الملك بن مروان رحمه الله في الحجاج، ومافعله في الحجاج بعد أن فعل ما فعل في الصحابي الجليل أنس بن مالك، ومؤسف أن نختصر تاريخ الأندلس في بني الأحمر، ومؤسف أن نختصر تاريخ بن الأحمر في قصر الحمراء، لكن الثقافة التاريخية الناقصة تفعل هذا وأسوأ. 

لكني أقول . . 

رحم الله الصحابة ورحم الله خلفاء بني أمية وخلفاء بني العباس، وبني الأحمر، والمعتمد بن عباد أيضاً، وغفر لهم ذنوبهم وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خيراً. 

=============

تاريخ العصور الوسطى يُخلد ذكر من يقوم الدولة ويدعم أركانها ويحصن حدودها ويجيش جيوشها ويوسع رقعتها ، مثل عبد الملك بن مروان ورجاله المحنكين في السياسة والقيادة والحكمة والمعرفة من أمثال الحجاج بن يوسف و حسان بن النعمان والمهلب بن أبى صُفرة وغيرهم عليهم رحمة الله!! التاريخ يهمل وينسى من كان فقيها ورعا أقفل خزائن الدولة وأموالها عن جند الفتوحات وبناء الثغور ورفع هيبة الدول في وجوه دول وأمم وفتن وأطماع شعوب العصور الوسطى مثل عبدالله ابن الزبير رضي الله عنه وأرضاه. 

===========

أبو نواسٌ أُثِر عنه من المجون ما أثر .. لكن أخبروني أي إنسان منصف يستطيع أن ينكر أنه شاعرٌ عظيمٌ تستحق موهبته الإكبار والتقدير والاستفادة منها ؟ 

ترى هل غاب عن الفاضل كاتب المقال أن عبد الملك بن مروان أحد كبار فقهاء المدينة ، ويقرن في فقهه وعلمه وروايته بسعيد بن المسيب وعروة بن الزبير ؟ 

وهل كاتب المقال الفاضل أبصر من الشعبي حين قال : ما جالست أحدا إلا وجدت لي عليه الفضل إلا عبدالملك ؟!

أو أبصر من الذهبي حين قال : كان من رجال الدهر ودهاة الرجال ؟ 

أليست هذه جوانب عظمة ؟ 

كان ظالماً ؟ نعم !! ومن من الخلفاء بعد الراشدين لم يكن له من الظلم نصيبٌ قل أو كثر ؟ 

==============

ألا نستطيع أن نملك عينين ننظر بهما إلى الحسن والقبيح ؟ أو نعقل ما قاله شيخ الإسلام بن تيمية : ( وَلا مُنَافَاةَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ الشَّخْصُ الْوَاحِدُ يَرْحَمُ وَيُحِبُّ مِنْ وَجْهٍ ، وَيُعَذَّبُ وَيُبْغَضُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، وَيُثَابُ مِنْ وَجْهٍ ، وَيُعَاقَبُ مِنْ وَجْهٍ ، فَإِنَّ مَذْهَبَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ أَنَّ الشَّخْصَ الْوَاحِدَ يَجْتَمِعُ فِيهِ الْأَمْرَانِ خلافاً لِمَا يَزْعُمُهُ الْخَوَارِجُ وَنَحْوُهُمْ مِنْ الْمُعْتَزِلَةِ ) 

===========

عبدالملك بن مروان رجل دوله وسياسى بارز وعقليه فذة وقويه سياسا . 

انظر استلم الحكم والدوله الامويه ممزقه يكاد لايحكم الا الشام فقط . فوحد الدوله الاسلاميه من المغرب الى اطراف الصين . 

اوقف تطاول الروم على الدوله الاسلاميه بسبب ضعف وتنافر المسلمين واعد الهيبه للمسلمين امام اعداهم الروم. 

ترك دوله قويه متحده لذلك ابنه الوليد وجد دوله قويه متحدة لذلك تمكن من فتح الاندلس والسند وبلاد وسط اسياء .

سك العمله الاسلاميه لاول مره ودون اللدواوين باللغه العربيه واصبح دوائر ومراجع الدوله تكتب بالعربيه . 

لذلك عبدالملك بن مروان له اثر على الخلافه كبير لا ينكره الا جاهل او حاقد . 

===========


نصيحة لو جه لا تتكلموا عن خليفة مسلم فتح الله على يديه كثير من بلاد الكفر وبسط على يديه الامن فأمن البلاد والرعية اضافه الى انه انتقل الى جوار ربه وهذا حري ان يجعلنا نحجم عن الخوض فيما لا طائل به. 

===========


ومن افضل اعمال عبد الملك رحمه الله انه صك اول دينار عربى موحد وجعل المسلمون فى غنى عن الدنانير الرومية

بالله ، كان رحمه الله يسمى حمامة الحرم ، ولكن السلطان له أحكام وضرورات قد تكون شرعية ، وقد تكون دنيوية ، وعلى أي حال فمناقبه وإيجابياته هي أكبر بكثير من سلبياته ، ويكفي أنه وحد الأمة وإن كان قد نازع ابن الزبير رضي الله عنهما ، ولكن كان ابن الزبير أصلح للناس في دينهم ، ولكن عبد الملك كان أصلح لهم في دينهم ودنياهم ، وهذا ما رآه فقهاء المتأخرين من الصحابة حين بايعوه بالخلافة دون ابن الزبير .
والغريب ذلك التناقض الذي وقع في صنيعته الحجاج بن يوسف الثقفي ، فبقدر ما لهذا الرجل من مظالم وجور ، له من الحسنات الكثير الكثير ، ويكفي حبه لكتاب الله الذي غبطه عليه عمر بن عبد العزيز رحمه الله حتى قال : " والله ما غبطت الحجاج إلا على اثنتين : شدة حبه لكتاب الله ، وقوله حين حضره الموت : اللهم اغفر لي فإنهم يقولون إنك لا تفعل " ، ويكفي أنه أوصل اسلام إلى الصين والهند والسند والأندلس . فكل هذه الحسنات تكتب باسم عبد الملك ، كما تكتب عليه سيئات الحجاج .
رحم الله الجميع وغفر لنا ولهم .

واحب ان اقول لك شيئا مهما بخصوص الحجاج وعبدالملك فالحجاج كان ضرورة لا بد منها لاقامة اتحاد للدولة الاسلامية وخصوصا الجانب الشرقي منها الذي كان السبب في كثير من الثورات والفتن التي ارهقت الدولة الاموية .
وشكرا 
=============

عبدالملك بن مروان هو من امر ببناء قبة الصخرة في المسجد ليترك أثر للمسلمين وكأنه قراءة استباقية لا حداث قادة للصليبين ثم اليهود اليوم وهو اول من عرب الدواوين وهذا تحول لاستخدام اللغة العربية كلغة العصر الجديد 

=============

مؤسف أن ننسى ماقاله عبد الملك بن مروان رحمه الله في الحجاج، ومافعله في الحجاج بعد أن فعل ما فعل في الصحابي الجليل أنس بن مالك، فهذه القصة بخطبتها البليغة تحكى كيف أن عبدالملك بن مروان يدافع ويغضب عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المعافى بن زكريا الجريري المعروف بابن طرار البغدادي ثنا محمد بن القاسم الأنباري ثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد ثنا هشام أبو محمد بن السائب الكلبي ثنا عوانه بن الحكم الكلبي قال : دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف ، فلما وقف بين يديه ، قال له : إيه ، إيه يا أنيس ، يوم لك مع علي ، ويوم لك مع ابن الزبير ، ويوم لك مع ابن الأشعث ، والله لأستأصلنك كما تستأصل الشاة ، ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة . فقال أنس : إياي يعني الأمير أصلحة الله ! قال : إياك أعنى صك الله سمعك ! قال أنس : إنا لله وإنا إليه راجعون ! والله لولا الصبية الصغار ، ما باليت أي قتلة قتلت ، ولا أي ميتة مت . ثم خرج من عند الحجاج ، فكتب إلى عبد الملك بن مروان ، يخبره بما قال له الحجاج ، فلما قرأ عبد الملك كتاب أنس ، استشاط غضبا ، وشفق عجبا وتعاظم ذلك من الحجاج . وكان كتاب أنس إلى عبد الملك :- بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى عبد الملك بن مروان ، أمير المؤمنين ، من أنس بن مالك . أما بعد ؛ فإن الحجاج قال لي هُجـرا ، وأسمعني نـُكـرا ، ولم أكن لذلك أهلاً ، فخذلنى على يديه ، فإني أمت بخدمتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصحبتي إياه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . فبعث عبد الملك ، إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر – وكان مصادقا للحجاج – فقال له : دونك كتابي هذين فخذهما واركب البريد إلى العراق ، وابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فارفع كتابي إليه ، وأبلغه مني السلام ، وقل له : يا أبا حمزة ! قد كتبت إلى الحجاج الملعون كتابا إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك . وكان كتاب عبد الملك إلى أنس بن مالك :- بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الملك بن مروان ، إلى أنس بن مالك ، خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أما بعد فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت من شكايتك الحجاج ، وما سلطته عليك ، ولا أمرته بالإساءة إليك ، فإن عاد لمثلها ، اكتب إلي بذلك أنزل به عقوبتي ، وتحسن لك معونتي ، والسلام . فلما قرأ أنس كتاب أمير المؤمنين ، وأخبر برسالته ، قال : جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا ، وعافاه ، وكفاه ، وكافأه بالجنة ، فهذا كان ظني به ، والرجاء منه. فقال إسماعيل بن عبيد الله لأنس : يا أبا حمزة ! إن الحجاج عامل أمير المؤمنين ، وليس بك عنه غنى ، ولا بأهل بيتك ، ولو جعل لك في جامعة ثم دفع إليك فقاربه وداره ، تعش معه بخير وسلام . فقال أنس : أفعل إن شاء الله . ثم خرج إسماعيل من عند أنس ، فدخل على الحجاج ، فقال الحجاج : مرحبا برجل أحبه ، وكنت أحب لقاه . فقال إسماعيل : أنا والله كنت أحب لقاءك في غير ما أتيتك به ، فتغر لون الحجاج ، وخاف . وقال : ما أتيتني به . قال : فارقت أمير المؤمنين ، وهو أشد الناس غضبا عليك ، ومنك بعدا. قال : فاستوى الحجاج جالسا مرعوبا ، فرمى إليه إسماعيل بالطومار ، فجعل الحجاج ينظر فيه مرة ويعرق ، وينظر إلى إسماعيل أخرى ، فلما فضه ، قال : قم بنا إلى أبي حمزة ، نعتذر إليه ونترضاه . فقال له إسماعيل : لا تعجل . فقال : كيف لا أعجل ، وقد أتيتني بآبدة . وكان في الطومار:- بسم الله الرحمن الرحيم ، من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، إلى الحجاج بن يوسف ، أما بعد : فإنك عبد طمت بك الأمور ، فسموت فيها ، وعدوت طورك ، وجاوزت قدرك ، وركبت داهية إدًّا ، وأردت أن تبدوا لي فإن سوغتكها مضيت قدما ، وإن لم أسوغها رجعت القهقرى ، فلعنك الله من عبد أخفش العينين ، منفوص الجاعرتين ، أنسيت مكاسب آبائك بالطائف ، وحفرهم الآبار ، ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل ، يا ابن المستفرية بعجم الزبيب ، والله لأغمرنك غمر الليث الثعلب ، والصقر الأرنب ، وثـِبـْتَ على رجُـلٍ من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يبن أظهرنا ، فلم تقبل له إحسانه ، ولم تتجاوز له عن إساءته ، جراءة منك على الرب عز وجل ، واستخفافا منك بالعهد ، والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزري ، وعيسى بن مريم ، لعظمته وشرفته وأكرمته وأحبته ، بل لو رأوا من خدم حمار العزير ، أو خدم حواري المسيح ، لعظموه وأكرموه ؛ فكيف وهذا أنس بن مالك ، خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عشر سنين ، يطلعه على سره ، ويشاوره في أمره ، ثم هو مع هذا بقية من بقايا أصحابه ، فإذا قرأت كتابي هذا ، فكن أطوع له من خفه ونعله ، وإلا أتاك مني سهم بكل حتف قاض ، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون .

===========
==========

عدد من الردود انقلها لكم على المقال الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان رحمه الله 



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم; ;أفضل القرون قرني ثم الدين يلونهم ثم الدين يلونهم;. و عبد الملك بن مروان تابعي جليل ينتمي الى أحد هده القرون المفضلة.


بالله عليك يا استاذنا عدد لي عشرة حكام عرب ومسلمون معاصرين؟؟؟

ان عبد الملك كان رجل دولة ثبت اقدام الدولة العربية الفتية وعرب الدواوين وبنى المسجد الأقصى وكفاه فخرا انه والد الوليد بن عبد الملك باني المسجد الأموي في دمشق والذي يعد من اهم الآثار الاسلامية. ياسيدي العزيز عندما تكون الغالبية العظمى من الحكام سيئين فيجب ان نكافيء الأقل سؤا. 

=============

3 - بني أمية.... أعز الله ملككم
مصطفى...رام الله |27/02/2007 م، 08:07 مساء (السـعودية) 05:07 مساء (جرينيتش) 
الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان رحمه الله هو من فتح نصف الأرض و ثبت الدولة الاسلامية في الشام أولا ثم العراق الحجاز و مصر ثم جند أبنائها ليصبحوا مجاهدين ففتح بهم الدنيا شرقا غرب و نال الحجاج شرف المساعدة في تثبيت أركان الدولة الاسلامية و قتال المتمردين و ابن الزبير كان واحدا منهم.......و ورث الوليد حكمه فتابع الفتوحات حتى وصل الاندلس و جنوب فرنسا.....كان عبد الملك عربيا مسلما بحق و لم يكن يأتمن للشعوبيون كما فعل العباسيون ....و مع هذا فهو لم يفرق بين عربي و أعجمي..رحمك الله يا عبد اللك ...فيا ليت احد حكام المسلمين يكون مثله لتوحيد البلاد الاسلامية....

=====

4 - لماذا تحملون اخطاء الحجاج بن يوسف الثقفي على كاهل عبدالملك بن مروان


عندما جاء عبدالملك بن مروان لمجموعة من المسلمين القواد فقال من يقود العراق ويحكمة فلم يرفع يده احد فرفع الحجاج يده فقال عبدالملك ان الامانة لاتعطى لطالبها ثم قال مره ثانية ثم رفع الحجاج يده ثم قال مره ثالثة فلم يرفع يده حتى هذه المره الا الحجاج والسبب ان الباقين لايريدون حكم العراق لكثرة مشاكلة فكان الحجاج بن يوسف الثقفي خير وشر عذاب ونعيم حيث استتبت على يده الامور في العراق واخمد فتن كثيرة لا أحد ينكرها ابدا ونشر الاسلام في ماتعرف حاليا ب( باكستان ).هذا الحجاج فلا تلوموا عبدالملك بن مروان عندما يغض الطرف عنه لان العراق بدو هيك ناس يحكوه 

===========

بني اميه


مهما قيل في خلفاء بني اميه فسيبقى لهم الفضل الكبير بعد الله في نشر الفتوحات الاسلاميه في عهد بني امية اتسعت الامبراطورية الاسلامية من حدود الصين شرقا حتى حدود فرنسا غربا مرورا بدول شمال افريقيا ولولا شارل مارتل الصليبي وانهزام المسلمين في معركة بواتيه (بلاط الشهداء) لولا تلك المعركه المصيرية التي اوقفت الزحف الاسلامي باتجاه الغرب والا لكانت اروبا قارة ا سلامية منذ القرن الاول حيث ان الجيوش الاموية في نفس الوقت كانت تحاصر القسطنطينة من الشرق . ولكن مع ذلك يعتب على بني اميه تقريبهم للعنصر العربي ويتضح ذلك من خلال الولاه وقادة الفتوح والذين كانو يعينونهم عربا . 

========

أنه من الفقهاء السبعة ( فقهاء المدينة ) وفاتح الفتوح : الهند والسند وماوراء النهر ، وبلاد المغرب العربي وحدود الاندلس . واعزاز الدولة المسلمة وبث العلم ونشر الاسلام وحسنات كثير . وعليه قتله لصحابي جليل من اجل صحابة النبي صى الله عليه وسلم ، وهدم الكعبة العظيمة عند الله جداً ، واطلاق يد الحجاج في العراق وما جاورها ؛ لا يحاسبه ولا يعاقبه 

=========

15 شوال 86ه مفكرة الإسلام : 

باني مجد الدولة الأموية وأقوى رجالها، أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية، وُلد سنة 26 ه، وشهد حادثة مقتل عثمان رضي الله عنه وهو صغير في التاسعة، وقد نشأ عبد الملك نشأة صالحة طاهرة، فكان عاقلاً حازمًا أديبًا لبيبًا، يجالس العلماء والفقهاء، فاهتم بالعلم والعبادة، وكان من فقهاء المدينة وزهادها وعبادها قبل أن يولى الخلافة، حتى كان يضرب به المثل في الزهد والورع وملازمة المسجد النبوي. حدث اضطراب شديد في الأمصار الإسلامية عقب وفاة يزيد بن معاوية، إذ حدث صراع على السلطة أسفر عن تولي عبد الملك بن مروان الخلافة بعد صراع مرير مع عبد الله بن الزبير الذي كان يعد الخليفة الشرعي، وعبد الملك خرج عليه حتى استولى على الأمر، فعبد الملك خليفة بالتغلب وليس بالاختيار. يعتبر عبد الملك بن مروان مؤسس الدولة الأموي وباني مجدها، فلقد توسع في العمران وبنى المدن الجديدة مثل واسط، وتفرغ لمحاربة الخوارج وخضد شوكتهم التي قويت في فترة الاضطراب السابقة، ووجه أخاه محمد بن مروان لغزو الروم، وأعاد حركة الفتح الإسلامي بالشمال الإفريقي بعد أن توقفت بسبب الاضطرابات، وجدد بناء الكعبة وبنى مسجد قبة الصخرة، وقتل مدعي النبوة «الحارث المتنبئ» الذي أضل خلقًا كثيرًا بسبب كراماته الشيطانية. يذكر عبد الملك في التاريخ بأمور قد كان هو أول من فعلها، فهو أول من تسمى في الإسلام بعبد الملك، وأول من سار بالناس إلى بلاد الروم سنة 42ه، وأول من ضرب الدنانير الإسلامية، وأول من صدّر المناشير بالقرآن والصلاة والسلام على رسول الله، وأول من كسى الكعبة بالحرير، ولا يصح ما روي أنه تهدد من يقول له اتق الله بالقتل، كما لا يصح أنه قد وضع على ابن عمر من قتله، ولكن كفى به أن يكون الحجاج الثقفي أحد عماله، ووافق على كل جرائمه. وقد توفي عبد الملك في 15 شوال سنة 86ه، بعد أن أسس ملك بني أمية، وتولى من عقبه أربعة خلفاء. ([1]) راجع: تاريخ الطبري، البداية والنهاية، الكامل في التاريخ، محاضرات في الدولة الأموية. 

=============

الذي جانه كاتب المقال عن عبدالملك بن مروان؟ و ماذا كان يريد منه؟ لقد كان عبدالملك في زمن يحتاج الى حزم و عزم ( مثل وقتنا الحالي ) فهل نلومه اذا اصلح و لو بالقوه ؟ ان الذي يعلق امر هدم الكعبه نسي جهل عبدالملك حديث اصل بناء الكعبه لعلمه بأن الاصل هو بناء قريش فلم علم الااصل اراد إعادتها على بناء إبراهيم عليه السلام و لكن الامام الزهري أفتاه بعدم الاعاده منعا من أن تتخذ الكعبه العوبة للملوك و الرؤسا و من فسر مقولته حين ولي الخلافه ( هذا اخر العهد بك ) الا يعذر بالانشغال بالامور الجسام التي تحتاج الى وقت و جهد جهيد ؟ اوليس الرجل كان حافظ للقرأن ! من العجيب أن نتكلم عن عبدالملك في الوقت و نحن محتاجين لقائد مثله إن هذا ليشئ عجاب 

===========

دفاعا عن الحجاج


تقييم خليفة من زاوية خلاف على (أطماع سياسية) بينه وبين أحد الصحابة هو عين الحماقة والجهل المقيم . وعبد الله بن الزبير حين انبرى للسياسة فقد خلع عن نفسه هالة القدسية ويلزمه التقييم على ضوء ذلك وهناك فارق شاسع بين ممارسة السياسة وممارسة الشعائر الدينية ذلك أن ممارسة عبد الله بن الزبير للسياسة تؤثر على كافة الأمة. أما ممارسته للدين وتقواه (التي لا نختلف عليها) فهي لنفسه بكافأ عليها وحده يوم الحساب. مصالح الأمة في تلك الفترة ما كان لبستطيع مدافعتها سوى رجال السياسة من أمثال معاوية بن أبي سفيان و عبد الملك بن مروان لاسيما بعد الفتنة الكبرى بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين. وحديث عبد الملك بن مروان متوجها إلى القرآن الكريم فسره عداء الأمة العربية وفقا لمرادهم .. وبإمكاننا نحنن أبناء إسماعيل وهاجر أن نفسره على نحو آخر يتيحه لنا لساننا العربي المبين ذلك أن عبد الملك بن مروان إنما كان يقصد أن مشاغل الحكم والكم الهائل من المشاكل التي تنتظره ستحول بينه وبين التفرغ لقراءة وحفظ القرآن. وكم منا من لم يمسك بين يديه مصحفا طوال حياته؟ عبد الملك بن مروان لم يزاحم عبد الله بن الزبير على صلاة ولا على قيام ليل أو صلاح ديني حتى نضعه في مقارنة من هذه الناحية مع عبد الملك بن مروان. كان الخلاف سياسي إذن والحجاج كان مدركا وعلى قناعة بهذه الحقيقة فهو قد جاء لحرب عبد الله بن الزبير السياسي وليس عبد الله بن الزبير الصحابي. وكانت رؤية الحجاج واضحة لا تقبل أي مواربة فالدولة العربية الإسلامية حسب قناعته لا تحتمل الانقسام وحركات التمرد هنا وهناك وأعناق الأعاجم وعلوج الروم ما فتئت تشرئب على تخوم الدولة العربية الوليدة تحلم بإعادة احتلال العراق والشام من جديد. وقبل أن نلوم الحجاج على ضرب الكعبة لماذا لا نلوم من اتخذها ترسا لحمايته . أليس كان من الواجب أن يبعد الطرف الآخر الكعبة المشرفة عن مجال هذه المعركة العسكرية؟ وهل لو خرج عبد الله بن الزبير بجيشه لمقابلة الحجاج وجيشه خارج مكة المكرمة .. أكان الحجاج أضطر إلى ضرب مكة المكرمة بالمنجنيق؟ الذي أريد أن أصل إليه في النهاية أن نخرج المسألة من إطارها العنصري والديني ووضعها في إطارها الصحيح وهو إطار سياسي عسكري كانت كل الخيارات المتعلقة بهما مفتوحة. ولا أعتقد أن أحدا يختلف معي في أن الحجاج قد عرض على عبد الله بن الزبير الاستسلام . هناك إذن سطخية واضخة في تناولنا لحقائق التاريخ العربي الإسلامي اتخذ من السرد منهجا له دون الامعان في العمق والقاعدة الفكرية التي استند إليها رجال أمثال عبد الملك والحجاج فقد كان للحجاج منهج أساسي يتلخص في الآتي : إخضاع الأرض العريية تحت راية سياسبة موحدة . ترك الأراضي غير العربية لأهلها بعد نشر الإسلام بها ومنحها إطارا يدراليا شفاف وفقا لهذه الرؤية وهو منهج فكري قد نختلف معه في الأسلوب الدموي الذي اتبعه لوضعه موضع التنفيذ لاسيما فيما يتعلق بالولايات العربية التي حكمها حكما مباشرا . لكن منهجه هذا حقق نجاحا سياسيا مبهرا في الأقاليم غير العربية شرق العراق حيث لم تشهد هذه الأقاليم أندلسا آخر كان بالإمكان تجنبه لو اتبعت فيه سياسته تلك. 

===========

72 - الأمويين

سيبقى الأمويين(عليهم أفضل الصلاة والسلام) خالدون في التاريخ الاسلامي بفتوحاتهم و بطولاتهم وأمجادهم. وصلوا الى سبيريا وفرنسا والى بلاد النوبة و شرق االصين ,و حضارتهم في سوريا و الأندلس من أرقى حضارات و أقواها فكريا وتقدميا..يقول سيغوليون فيلسوف معروف أول من يلعن و يسب في التاريخ هم صناع الحضارات هنيئا للأمويين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) لمجدكم و شكرا لكم. و أقول للحاقدين موتوا بغيظكم لم ولن تفعلوأ أي شيء في الدنيا ولن تصلوا الى انجازات الأمويين. 

=================

بداية أتمنى من المعلقين الكرام عدم اخذ لغة سلبية و سب و شتم فى ناحية الخليفة عبدالملك بن مروان لأنه خليفة المسلمين و كان كما عرض قبل توليه مقاليد الحكم بأنه يريد ان يصبح ملك العالم و عبد الملك بلغت الفتوحات الإسلامية أوجها و انتشر الإسلام من أقصاها إلى أدناها و العمارة الإٍسلامية كتب تاريخاً بأسطر من ذهب و التاريخ الأموى يحمل المقبول و السيئ كما هو الحال فى تمسك السلطة ...اود ان اوضح ما نسبه هذا الأكاديمى عن الخليفة بأنه هدم الكعبة فقد هدمه الحجاج من دون علم الخليفة ... التاريخ الأموى يحمل حقبة زمنية رصِّعت بالألماس و ذلك فى عهد الخليفة الزاهد عمر بن عبدالعزيز رحمهما الله تعالى و الخلاف بين الشام و مكة كان منذ زمن الصحابى الجليل معاوية و لا نفترى اي افتراء عليه فهو مهما كان صحابى جليل من صحابة الرسول صلى الله عليه و سلم ...انتشر العدل و الأمان فى عهد عمر بن عبدالعزيز ما لم يبلغه فى اى زمان فى تاريخ البشرية يقوم الخليفة العادل بإصدار امر بإخلاء مدينة قد فتحت و استقر بها الجيش يأمر بإخلائه بعد شكوة اهل المدينة فيقوم على تقديم الأمر إلى القاضى لكى يحكم بينهم بالعدل و بعد صدور قرار القاضى يقدم الجيش على الإنسحاب بأكمله بإخلاء كامل ..... من نحن و ما مكانتنا من ان نشن تصريجات فى حق رجال شهام قاموا بأعمال خالدة لا نستطيع ان نفعل عشر أعشار ما فعلوا و لكن نقعد فى البيت و نشاهد التلفاز و نلفى على هذا و ذاك اصابع الإتهام ...حقاً ما قاله الإمام الشافعى نعيب زماننا و العيب فينا .... و ما لزماننا عيب سوانا .......... و نهجو ذا الزمانِ بغير ذنب ... و لو نطق الزمان لنا هجانا

===========

الرجل خلط الحابل بالنابل شاهدوا خاتمة المقالة بيت جرير ألستم خير من ركب المطايا هذا البيت قيل في هشام بن عبدالملك وليس في أبيه عبدالملك بن مروان 

===========

‏عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي (26-86 ه/646-705 م)

من أعاظم خلفاء الأمويين ودهاتهم (حكم: 65-86 ه/685-705 م)، كان واسع العلم متعبدا ناسكا. شخصيته كانوا يقولون عنه: يلد الناس أبناء، وولد مروان أبًا تربى في المدينة المنورة فقد كان أبوه مروان بن الحكم واليًا عليها في عهد معاوية بن أبي سفيان ، فدرس `عبد الملك` العلوم الإسلامية على شيوخها وتفوق في دراسته حتى أصبح أحد فقهاء المدينة الأربعة. وهو فوق ذلك شاعر وأديب وخطيب. وقد وصف بأنه ثابت الجأش عند الشدائد، يقود جيشه بنفسه. إنجازاته قضى على الفتن التي كانت تعم العالم الإسلامي عندما تولى الخلافة. يقول عنه ابن خلدون: هو من أعظم خلفاء الإسلام والعرب، وكان يقتدي في تنظيم الدولة بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب . عرّب الدواوين فكان ذلك سببًا في اتساع نطاق العالم العربي إلى ما هو عليه الآن. أعطى الطابع النهائي لنظام البريد المتطور. صكّ النقود الإسلامية وجعلها العملة الوحيدة بالعالم الإسلامي لأول مرة. و هو أول من كسا الكعبة بالديباج في عهده ابتكر الحجاج قضية نقط الكلمات القرآنية فأزال الشك الذي لحق بعض الكلمات قبل ابتكار النقط ،تمت في عهده إصلاحات زراعية وتجارية كثيرة عادت بالخير الوفير على الأمة الإسلامية. بنى `عبد الملك` مسجد قبة الصخرة على الصخرة المقدسة التي مستها أقدام النبي عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء، وهو غير المسجد الأقصى الذي أعاد بناءه ابنه الوليد، ومسجد قبة الصخرة فريد في نوعه، فقد بني مثمن الأضلاع، وارتفعت فوقه قبة عالية مزخرفة بالفسيفساء بدقة متناهية، وكان من أسباب بنائه على هذا النحو من الفخامة القضاء على إعجاب بعض المسلمين بكنيسة القيامة التي كانت شامخة بهذه المنطقة. اتسع العالم الإسلامي في عهده اتساعا شاسعًا. كان عبد الملك حسن الصلة بآل البيت، فكان يتودد لعلي بن الحسين ويبره. قيل عنه وإذا كان القارئ يتعاطف مع عمر بن عبد العزيز ويثق في رأيه فليتذكر أن رأي عمر في `عمه عبد الملك` كان رائعًا، فعندما رزق طفلا أسماه، عبد الملك تيمنا به، وعندما مات `عبد الملك بن مروان` حزن عليه عمر أشد الحزن، ويقال: إنه لبس الحداد عليه سبعين يومًا، وكان عمر يرى في عمه عبد الملك صورة صادقة للخليفة المسلم. قال نافع عنه: لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرًا، ولا أفقه، ولا أنسك، ولا أقرأ لكتاب الله من `عبد الملك بن مروان` . وسئل عبد الله بن عمر ، من نسأل بعد رحيلكم فقال: إن لمروان ابنًا فقيهًا فاسألوه. وقال الشعبي عنه: ما جالست أحدا إلا وجدت لي عليه الفضل إلا `عبد الملك بن مروان`

=========================

تاريخ الامة


للأسف ان نرى اناسا لا يستطيعون قراءة التاريخ قراءة صحيحة. هناك اشياء كتبت و لم تثبت من حيث السند و الدلائل التاريخية على سبيل المثال قصة ان الحجاج رمى الكعبة بالمنجنيق كلام لم يثبت تاريخيا لان البعض يستهوية بغض الحجاج فينسب اليه مالايصح وهذا لايعني ان الحجاج معصوم مثلا نجد ان في كتب التاريخ ان الحجاج رضع الدم و هو صغير بدل الحليب و ان الحجاج ولد من غير است(وهي العورة من جهة الظهر) فهل هذا الكلام يعقل و لكنه الحقد. هذه الامور تحتاج الى تحقيق و ليس قصص و هذا على سبيل المثال. و اما عبدالملك ابن مروان فهو خليفة اموي و رجل دخل التاريخ من اوسع ابوابه و له محاسن كثيرة و هو غير معصوم و يقول الرسول غي الحديث الصحيح ( مايزال امر هذا الدين بخير ماوليهم اثنى عشر رجلا و هم من قريش) .عندما نتكلم الخليفة عبدالملك نرى حسناته اكثر من الاخطاء التي ارتكبت و لا ننسى ان اي دولة في العالم القديم و الحديث كيف كانت تواجه الثوارات الداخلية. المهم الان ارجو الانصاف و لا يكون الحقد المفرط او الولاء المفرط اسلوب لقراءة التاريخ يجب المقارنة بين الانجازات و الاخطاء سترى ان انجازات الدولة الاموية و عبدالملك بن مروان عبارة عن بحر تضيع بها الاخطاء و هم بشر غير معصومين لان العصمة للأنبياء فقط .و اخير اقول ان من تكلم في غير فنه (تخصصه) اتى بالمصائب. 

===============================
153 - الى متى

هل ضاقت بك الارض يامن تدعي العلم وتطرح علينا ان كان الخليفة عبدالملك كان صالح ولا طالح , ربنا اعلم بعباده والظاهر النا انه خليفة وفي زمن حكمة فتح بلاد كثيرة . انا بدي منك يامن تتدعي العلم ان تفتينا في حكامنا في هذا الزمن الذي يدنس فيه الاقصى ويحاصر فيه المسلم هل لو كان الخليفة عبد الملك موجود هل دنس الاقصى وسفك دم المسلمين في كل مكان انت تعلق على الحجاج والله نه افضل من حكامنا اليوم لماذا لاتتكلم ياشيخنا الفاضل انت ومن معك شياطين لانكم تسكتون عن قول الحقيقة في هذا الزمن , يارب ترحم كل الخلفاء الذين حكمو ا بلاد المسلمين الامويين والعباسيين والعثمانيين 

==============

لكي يكمل بحثك يا شيخ / لماذا لا تقارن حكام المسلمين اليوم بحكم عبدالملك ( صحيح انه قتل وتجبر وحكم كملك ولكن الظاهر والله يعلم هو ترسيخ لقيام دولة قويه تقارع الامم وتنشر مبادئ الاسلام ولقد نجح في ذلك الى حد كبير ، والله يغفر له ولجميع المسلمين ) الا ترى معي إننا نحتاج ملك او سلطان او رئيس دوله أو أمير او سمي ماشئت بمواصفات عبداللملك بن مروان يقمع الفتن ويبني دوله اسلاميه قويه يعتز فيها المسلم بأسلامه والعربي بعربيته 

============

عاش الامويون وعاشت بلاد الشام

عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي (26-86 ه/646-705 م) من أعاظم خلفاء الأمويين ودهاتهم (حكم: 65-86 ه/685-705 م)، كان واسع العلم متعبدا ناسكا.كانوا يقولون عنه: يلد الناس أبناء، وولد مروان أبًا تربى في المدينة المنورة فقد كان أبوه مروان بن الحكم واليًا عليها في عهد معاوية بن أبي سفيان ، فدرس `عبد الملك` العلوم الإسلامية على شيوخها وتفوق في دراسته حتى أصبح أحد فقهاء المدينة الأربعة. وهو فوق ذلك شاعر وأديب وخطيب. وقد وصف بأنه ثابت الجأش عند الشدائد، يقود جيشه بنفسه.قضى على الفتن التي كانت تعم العالم الإسلامي عندما تولى الخلافة. يقول عنه ابن خلدون: هو من أعظم خلفاء الإسلام والعرب، وكان يقتدي في تنظيم الدولة بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب . عرّب الدواوين فكان ذلك سببًا في اتساع نطاق العالم العربي إلى ما هو عليه الآن. أعطى الطابع النهائي لنظام البريد المتطور. صكّ النقود الإسلامية وجعلها العملة الوحيدة بالعالم الإسلامي لأول مرة. و هو أول من كسا الكعبة بالديباج في عهده ابتكر الحجاج قضية نقط الكلمات القرآنية فأزال الشك الذي لحق بعض الكلمات قبل ابتكار النقط ،تمت في عهده إصلاحات زراعية وتجارية كثيرة عادت بالخير الوفير على الأمة الإسلامية. بنى `عبد الملك` مسجد قبة الصخرة على الصخرة المقدسة التي مستها أقدام النبي عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء، وهو غير المسجد الأقصى الذي أعاد بناءه ابنه الوليد، ومسجد قبة الصخرة فريد في نوعه، فقد بني مثمن الأضلاع، وارتفعت فوقه قبة عالية مزخرفة بالفسيفساء بدقة متناهية، وكان من أسباب بنائه على هذا النحو من الفخامة القضاء على إعجاب بعض المسلمين بكنيسة القيامة التي كانت شامخة بهذه المنطقة. اتسع العالم الإسلامي في عهده اتساعا شاسعًا. كان عبد الملك حسن الصلة بآل البيت، فكان يتودد لعلي بن الحسين ويبره.وإذا كان القارئ يتعاطف مع عمر بن عبد العزيز ويثق في رأيه فليتذكر أن رأي عمر في `عمه عبد الملك` كان رائعًا، فعندما رزق طفلا أسماه، عبد الملك تيمنا به، وعندما مات `عبد الملك بن مروان` حزن عليه عمر أشد الحزن، ويقال: إنه لبس الحداد عليه سبعين يومًا، وكان عمر يرى في عمه عبد الملك صورة صادقة للخليفة المسلم. قال نافع عنه: لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرًا، ولا أفقه، ولا أنسك، ولا أقرأ لكتاب الله من `عبد الملك بن مروان` . وسئل عبد الله بن عمر ، من نسأل بعد رحيلكم فقال: إن لمروان ابنًا فقيهًا فاسألوه. وقال الشعبي عنه: ما جالست أحدا إلا وجدت لي عليه الفضل إلا `عبد الملك بن مروان` . ويكفينا انه قاتل اعداء الاسلام . 

================

مؤسف أن ننسى ماقاله عبد الملك بن مروان رحمه الله في الحجاج، ومافعله في الحجاج بعد أن فعل ما فعل في الصحابي الجليل أنس بن مالك، فهذه القصة بخطبتها البليغة تحكى كيف أن عبدالملك بن مروان يدافع ويغضب عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المعافى بن زكريا الجريري المعروف بابن طرار البغدادي ثنا محمد بن القاسم الأنباري ثنا أبي ثنا أحمد بن عبيد ثنا هشام أبو محمد بن السائب الكلبي ثنا عوانه بن الحكم الكلبي قال : دخل أنس بن مالك على الحجاج بن يوسف ، فلما وقف بين يديه ، قال له : إيه ، إيه يا أنيس ، يوم لك مع علي ، ويوم لك مع ابن الزبير ، ويوم لك مع ابن الأشعث ، والله لأستأصلنك كما تستأصل الشاة ، ولأدمغنك كما تدمغ الصمغة . فقال أنس : إياي يعني الأمير أصلحة الله ! قال : إياك أعنى صك الله سمعك ! قال أنس : إنا لله وإنا إليه راجعون ! والله لولا الصبية الصغار ، ما باليت أي قتلة قتلت ، ولا أي ميتة مت . ثم خرج من عند الحجاج ، فكتب إلى عبد الملك بن مروان ، يخبره بما قال له الحجاج ، فلما قرأ عبد الملك كتاب أنس ، استشاط غضبا ، وشفق عجبا وتعاظم ذلك من الحجاج . وكان كتاب أنس إلى عبد الملك :- بسم الله الرحمن الرحيم ، إلى عبد الملك بن مروان ، أمير المؤمنين ، من أنس بن مالك . أما بعد ؛ فإن الحجاج قال لي هُجـرا ، وأسمعني نـُكـرا ، ولم أكن لذلك أهلاً ، فخذلنى على يديه ، فإني أمت بخدمتي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصحبتي إياه ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته . فبعث عبد الملك ، إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر – وكان مصادقا للحجاج – فقال له : دونك كتابي هذين فخذهما واركب البريد إلى العراق ، وابدأ بأنس بن مالك صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فارفع كتابي إليه ، وأبلغه مني السلام ، وقل له : يا أبا حمزة ! قد كتبت إلى الحجاج الملعون كتابا إذا قرأه كان أطوع لك من أمتك . وكان كتاب عبد الملك إلى أنس بن مالك :- بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الملك بن مروان ، إلى أنس بن مالك ، خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أما بعد فقد قرأت كتابك ، وفهمت ما ذكرت من شكايتك الحجاج ، وما سلطته عليك ، ولا أمرته بالإساءة إليك ، فإن عاد لمثلها ، اكتب إلي بذلك أنزل به عقوبتي ، وتحسن لك معونتي ، والسلام . فلما قرأ أنس كتاب أمير المؤمنين ، وأخبر برسالته ، قال : جزى الله أمير المؤمنين عني خيرا ، وعافاه ، وكفاه ، وكافأه بالجنة ، فهذا كان ظني به ، والرجاء منه. فقال إسماعيل بن عبيد الله لأنس : يا أبا حمزة ! إن الحجاج عامل أمير المؤمنين ، وليس بك عنه غنى ، ولا بأهل بيتك ، ولو جعل لك في جامعة ثم دفع إليك فقاربه وداره ، تعش معه بخير وسلام . فقال أنس : أفعل إن شاء الله . ثم خرج إسماعيل من عند أنس ، فدخل على الحجاج ، فقال الحجاج : مرحبا برجل أحبه ، وكنت أحب لقاه . فقال إسماعيل : أنا والله كنت أحب لقاءك في غير ما أتيتك به ، فتغر لون الحجاج ، وخاف . وقال : ما أتيتني به . قال : فارقت أمير المؤمنين ، وهو أشد الناس غضبا عليك ، ومنك بعدا. قال : فاستوى الحجاج جالسا مرعوبا ، فرمى إليه إسماعيل بالطومار ، فجعل الحجاج ينظر فيه مرة ويعرق ، وينظر إلى إسماعيل أخرى ، فلما فضه ، قال : قم بنا إلى أبي حمزة ، نعتذر إليه ونترضاه . فقال له إسماعيل : لا تعجل . فقال : كيف لا أعجل ، وقد أتيتني بآبدة . وكان في الطومار:- بسم الله الرحمن الرحيم ، من أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان ، إلى الحجاج بن يوسف ، أما بعد : فإنك عبد طمت بك الأمور ، فسموت فيها ، وعدوت طورك ، وجاوزت قدرك ، وركبت داهية إدًّا ، وأردت أن تبدوا لي فإن سوغتكها مضيت قدما ، وإن لم أسوغها رجعت القهقرى ، فلعنك الله من عبد أخفش العينين ، منفوص الجاعرتين ، أنسيت مكاسب آبائك بالطائف ، وحفرهم الآبار ، ونقلهم الصخور على ظهورهم في المناهل ، يا ابن المستفرية بعجم الزبيب ، والله لأغمرنك غمر الليث الثعلب ، والصقر الأرنب ، وثـِبـْتَ على رجُـلٍ من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يبن أظهرنا ، فلم تقبل له إحسانه ، ولم تتجاوز له عن إساءته ، جراءة منك على الرب عز وجل ، واستخفافا منك بالعهد ، والله لو أن اليهود والنصارى رأت رجلا خدم عزير بن عزري ، وعيسى بن مريم ، لعظمته وشرفته وأكرمته وأحبته ، بل لو رأوا من خدم حمار العزير ، أو خدم حواري المسيح ، لعظموه وأكرموه ؛ فكيف وهذا أنس بن مالك ، خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عشر سنين ، يطلعه على سره ، ويشاوره في أمره ، ثم هو مع هذا بقية من بقايا أصحابه ، فإذا قرأت كتابي هذا ، فكن أطوع له من خفه ونعله ، وإلا أتاك مني سهم بكل حتف قاض ، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون .

============

الخليفة الاموي عبدالملك بن مروان رحمه الله

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61456

لماذا ينقم من في قلوبهم مرض من بني أمية ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=161689

===========
##
عبدالملك بن مروان صاحب أول غدر في الإسلام،
###

عبد الملك خليفة:

عندما تولى عبد الملك الخلافة تغير حاله عما كان عليه من قبل وكان في حجره مصحف يوم أن أفضت إليه الخلافة فأطبقه ثم قال له 'هذا آخر العهد بك' وكان الحال في البلاد الإسلامية شديد الاضطراب فشد مئزره وشمر ساعد الجد وبدأ خلافته بمواجهة ابن الزبير والعمل على انتزاع الأمصار منه فبدأ بأشد الأمصار اضطراباً وهو العراق فتوجه إليه بنفسه وكان على العراق مصعب ابن الزبير أخو عبد الله وكان من أقرب أصدقاء عبد الملك قبل ذلك ولكن الملك عقيم واستطاع عبد الملك بدهائه أن يستميل كثيراً من أعوان مصعب فتفرق الناس عنه وعرض عبد الملك على مصعب الاستسلام ولكن مصعباً رفض وظل يقاتل حتى قتل واستقر الوضع لعبد الملك بالعراق ولم يبق بيد ابن الزبير إلا الحجاز فأرسل عبد الملك أكبر جرائمه الحجاج الثقفي فحاصر ابن الزبير في مكة ونصب المنجنيق وضرب الكعبة وحاصر الحرم حتى قتل ابن الزبير وذلك سنة 72 هـ ومن يومها استقر الحكم لعبد الملك والعجيب أن عبد الملك نفسه أنكر على يزيد بن معاوية إرساله لجيش لحصار ابن الزبير بمكة واستعظم ذلك بشدة ثم قام هو بنفس الفعلة وأعظم.
واجه عبد الملك فتنة داخلية في البيت الأموي نفسه عندما حاول ابن عمه وولى عهده عمرو بن سعيد المعروف بالأشدق الخروج عليه فاحتال عليه عبد الملك حتى قتله وقيل أن هذا كان أول غدر في الإسلام ونستطيع أن نقول أن عبد الملك هو أول من مهد ملك بني أمية وهو المؤسس الحقيقي لهذه الدولة القوية, وواجه عبد الملك منذ أن ولي الحجاج على العراق الكثير من الفتن والاضطرابات أشدها فتنة ابن الأشعث التي كادت أن تعصف بملك بن أمية كله ومن قوتها كاد عبد الملك أن يضحي بالحجاج أخلص أتباعه ولكنه استطاع بقلب ثابت وعزيمة حادقة وهمة عالية أن يقضى على كل الثورات وهدأت كل الأمور ابتداءاً من سنة 83هـ .
بعد أن هدأت الأمور على عبد الملك انصرف بعدها لتوطيد دعائم ملكه فتوسع في العمران وبنى المدن الجديدة أمثال واسط وغيرها وتفرغ لمحاربة الخوارج الذين قويت شوكتهم واستفادوا من كثرة الاضطرابات الداخلية وغفلة الناس عنهم فوجه لهم القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة فظل يحاربهم سنوات طويلة وكان له معهم صولات هائلة حتى قضى على معظم أبطالهم كشبيب بن يزيد وصالح وقطري بن الفجاءة, وجدد بناء الكعبة وبنى مسجد قبة الصخرة, ووجه أخاه محمد بن مروان لغزو الروم وأرسل للغزو في بلاد ما وراء النهر وأرسل موسى بن نصير إلى بلاد المغرب وما ورائها 

==============

الموضوع / وفاة الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان المؤسس الحقيقي

 لدولة بني أمية.



http://aljazeeraalarabiamodwana.blogspot.com/2014/07/blog-post_5.html



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق