الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014

لماذا لم يسكن في النجف وكربلاء أي من أئمة آل البيت (ع)...!؟

لماذا لم يسكن في النجف وكربلاء أي من أئمة آل البيت (ع)...!؟

واثق الرشيد

أليس غريبا أن الحسن ابن علي قد هجر الكوفة (النجف) بعد مقتل أبيه، ولم يساكنها رغم وجود قبر أبيه "المقدس" فيها...!؟
أليس غريبا أن زينب أخت الحسين فضلت الهجرة إلى مصر (أو سوريا حسب ادعاء الشيعة)، لتموت هنالك ولم تفضل الهجرة إلى كربلاء لتدفن قرب أخيها الحسين...!؟
أليس غريبا أن أي من أئمة أهل البيت لم يُدفَن في كربلاء "المقدسة "، ولا" النجف المشرفة" سوى علي وابنه الحسين...!؟
أليس غريبا أن أي من أئمة أهل البيت (منذ زين العابدين وحتى الحسن العسكري) لم يسكن في "النجف المشرفة" أو "كربلاء المقدسة"؟
أليس غريبا أن يقيم جعفر الصادق حوزته في المدينة المنورة قرب الوهابية، ولا يقيمها في النجف قرب قبر جده مثلما يفعل السيستاني؟
ولماذا يقيم موسى الكاظم حوزته في بغداد العباسية ولا يقيمها قرب جده الحسين في كربلاء؟
ولماذا يقيم الحسن العسكري حوزته في سامراء بين روضة الملوية وروضة قصر المعتصم، وهي مدينة أنشأها المعتصم " لسُكرِه وعربدته ولياليه الحمراء " كما يدعي الشيعة، ولا يقيمها بين الروضتين المطهرتين، ضريح الحسين وضريح العباس في كربلاء؟
إذا كانت النجف"اشرف" بقعة على وجه الأرض، وإذا كانت كربلاء " أقدس" بقعة في الكون، فلماذا لم يسكنها أي من أئمة أهل البيت...!؟
لماذا يتنقل أهل البيت في السكن بين المدينة المنورة ومكة وبغداد وسامراء وسوريا وإيران، ويموتون في تلك الديار "الناصبية"، بينما لا نجد واحدا منهم يسكن أو يموت في كربلاء الشيعية، أو النجف الموالية؟
لقد كانت مكة أحب البقع إلى النبي محمد، لكنه فضل عدم السكن فيها بعد أن فتحها وانتصر الإسلام لا لشيء، سوى لأنه أراد الوفاء لأهل المدينة الذين احتضنوا دعوته وناصروه في أيام الشدة فلم يرض أن يغادرهم في أيام الرخاء، لكن ما الذي جعل أئمة أهل البيت يستقرون في بغداد أو سامراء أو غيرها من المدن الخاضعة لحكم "الظلمة" و"الطواغيت" من بني أمية والعباس؟
هل لأنهم كانوا يلعنون بني أمية وبني العباس وأتباعهم لذلك ساكنوهم وعاشروهم وتزوجوا منهم؟ أم لأن أهل البيت كانوا قد لعنوا الكوفة وكربلاء وأهلها، ولذلك لم نر واحدا منهم يساكنها أو يعاشر أهلها ؟؟
لماذا يهرع يتسابق الشيعة للإقامة في النجف وكربلاء بينما أهل البيت قد لعنوها وتوعدوها بالخراب؟
قيل إن الإمام الحسن ابن علي قال لأهل الكوفة عندما جاؤوا يبايعونه على قتال معاوية:
كذبتم، واللـه ما وفيتم لمن كان خيراً منِّي، فكيف تفون لي..؟ وكيف أطمئن إليكم ولا أثق بكم..؟ إن كنتم صادقين فموعد ما بيني وبينكم معسكر المدائن فوافوا هناك)... ثم قال فيهم مرة أخرى: (إني رأيت أهل الكوفة قوماً لا يوثق بهم، وما أغترٍ بهم إلاّ من ذل، وليس أحد منهم يوافق رأي الآخر. ولقد لقي أبي منهم أموراً صعبة، وشدائد مرّة، وهي أسرع البلاد خرابـاً وأهلها هم الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً ).
وفي هذه الرواية، والذي ترويه كتب الشيعة، فان الحسن "يبشر" أتباعه بان النجف "الأشرف" هي أسرع البلاد خرابا، وان أهلها "قوما لا يوثق بهم"، وان أهل النجف هم الذين "فرقوا دينهم وكانوا شيعا"، وكلها كلمات لو قلتها أنا بحق أهل الكوفة لقلتم عني " ناصبي " و" تكفيري" و"وهابي" ولحللتم قتلي وسحلي وحرق جثتي؟
وروي عن علي ابن أبي طالب قولا مماثلا جاء فيه:
يا أهل الكوفة دخلت إليكم وليس لي سوط إلا الدرة فرفعتموني إلى السوط، ثم رفعتموني إلى الحجارة أو قال: الحديد، ألبسكم الله شيعا وأذاق بعضكم بأس بعض فمن فاز بكم فقد فاز بالقدح الاخيب ) ، علما إن الشيعة يعيبون على عمر ابن الخطاب انه كان يحمل الدرة، بينما يعترف علي ابن أبي طالب بأنه كان يحمل الدرة أيضا، لكنه الآن يحمل السوط، بل وهو يحمل الآن السيف!!.
فما بالكم إذن بالإمام الحسن "المعصوم" وهو ينبئكم بان النجف هي أسرع البلاد خرابا، وان أهلها هم شرار الناس، ثم تتجاهلون كل هذا وتدعون بان النجف هي "اشرف أرض" وتسمونها بالأشرف؟ هل كان الإمام الحسن المعصوم "كذابا" ؟
إذا لماذا لا تصدقونه عندما يذم النجف ويصفها وأهلها بأبشع الأوصاف...؟
هل يجوز أن تسمى النجف بـ"المشرفة" وقد لعن أهل البيت أهلها وأرضها؟
وهل يجوز أن تسمى كربلاء بـ"المقدسة" وقد لعن الحسين شيعتها ودعا عليهم بالفرقة والشتات :
[[ في دعاء الحسين على أهل الكوفة في كربلاء (اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقاً، واجعلهم طرائق قددا، ولا ترض الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا، ثم عدوا علينا فقتلونا)]].
كيف تسكنون أرضا وقد توعدها الحسن بأنها أسرع البلدان خرابا في الأرض؟.
لماذا لم يكتب أحدا عن "معاجز" الحسن في أن النجف ستكون أول أرضا يضربها الزلزال أو الفيضان أو البركان استجابة لدعاء الإمام المعصوم؟
ولماذا لا يبحث علماء الاجتماع في "معاجز" أهل البيت حين وصفوا أهل النجف بأنهم شرار الناس وإنهم أكثر الناس تفرقا ,لذلك تجدهم اليوم فعلا من اشد الناس فرقة واختلافا؟
ولماذا لا يكتب علماء السياسة البحوث في "معجزات" أهل البيت التي أثبتت إن الله لن يبعث أميرا على النجف أو كربلاء إلا وكان ناقما على أهلها كارها لهم، ولهذا لم ولن يرضى أي والي أو رئيس عراقي عن أهل النجف مهما فعلوا له (ولهذا لن يرضى عنهم المالكي وسيفعل بهم ما فعله الحجاج وصدام!!)؟
ولماذا تجري الانتخابات في مدينة النجف وكربلاء وقد بشر أهل البيت بان من سيفوز فيها سوف ينتقم من أهلها؟
ولماذا يتجاهل الشيعة دعاء السيدة زينب أخت الحسين بحق شيعة النجف وكربلاء والتي وصفتهم فيها بأبشع الأوصاف التي لم يصفهم بها حتى "النواصب" في عهد علي والحسين؟
هل سمع جنود لواء أبي الفضل العباس ما قالته زينب بحقهم وبحق أجدادهم وأجداد أجدادهم ؟
وهل يجوز لهم أن يدنسوا قبرها وهي التي سافرت إلى الشام وماتت بجوار يزيد فرارا منهم ومن شرهم؟؟
أضع بين يديكم الآن دعاء زينب على أهل النجف وكربلاء، ومن حقكم بعد أن تسمعوه أن تسالوا أنفسكم إن كنتم صادقين: هل يجوز السكن في النجف وكربلاء بعد هذا الدعاء المخيف؟ أترككم مع دعاء زينب على شيعة النجف وكربلاء:
((أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر، أتبكون فلا رقأت الدمعة، ولا هدأت الرنة، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثاً، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم، ألا وهل فيكم إلا الصلف والنطف، والعجب والكذب والشنف، وملق الإماء وغمز الأعداء أو كمرعى على دمنة، أو كقصة على ملحودة، ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم إن سخط الله عليكم، وفي العذاب انتم خالدون... أتبكون وتنتحبون، أي والله فابكوا كثيراً، واضحكوا قليلاً، فلقد ذهبتم بعارها وشنارها، ولن ترحضوها بغسل بعدها أبداً، وأنى ترحضون، قتل سليل خاتم النبوة، ومعدن الرسالة ومدرة حجتكم، ومنار محجتكم، وملاذ خيرتكم، ومفزع نازلتكم. وسيد شباب أهل الجنة ألا ساء ما تزرون... فتعساً ونكساً وبعداً لكم وسحقاً، فلقد خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله ورسوله، وضربت عليكم الذلة والمسكنة... ويلكم يا أهل الكوفة، أتدرون أي كبد لرسول الله فريتم؟
وأي كريمة له أبرزتم؟
وأي دم له سفكتم؟
وأي حرمة له انتهكتم؟
لقد جئتم شيئاً آداً، تكاد السماوات يتفطرن منه، وتنشق الأرض، وتخر الجبال هدّاً!
ولقد أتيتم بها خرقاء، شوهاء كطلاع الأرض، وملء السماء، افعجبتم إن مطرت السماء دماً، ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون، فلا يستخفنكم المهل، فانه لا يحفزه البدار، ولا يخاف فوت الثار، وان ربكم لبالمرصاد
)).
بالله عليكم هل يحل لكم بعد هذا الدعاء أن تسكنوا النجف وكربلاء، وقد توعدتكم بغضب الله، وبالذلة والمسكنة إن كنتم تؤمنون فعلا بأنهم "معصومون"، وأنهم يعلمون ما كان وما سيكون...!؟
لعل السيد السيستاني وباقي مراجع العجم - بعد قراءتهم لهذا المقال - أن يراجعوا أنفسهم، وأن يقرروا مغادرة العراق، فيستريحون من شرنا ونستريح من شرهم... ورحم الله من زار وخفف!

عن موقع كتابات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق