الأحد، 26 أكتوبر 2014

حوار الرافضة يعطون لأئمتهم أهمية ودور أكبر من الله سبحانه وتعالى مهما حاولوا إخفاء الأمر ، وستلاحظ أن الأئمة لهم السيطرة على ما في الكون ولهم الأمر في الدنيا والآخرة ، وأن الله أعطى الأئمة جميع صفاته وقدراته


وبعد أن تكلم في الولاية ووجوب الإيمان بها ، أراد أن يكمل باقي النقاط ، وبعد أن أوضحت له أنه لم يعد إلا أن كرر ما أنكره أهل السنة على الإمامية !! بدأ يطبر كعادته بأنني لأأقبل النقاش إلى آخر المعزوفة الرافضية المعروفة ..

وموضوعي هذا هو تجميع لأدلة متفرقة من كتبهم ومن الشبكة ، تبين أنهم يقدسون الأئمة فوق تقديسهم لله ...

ولم يتبقى إلا القليل لإعلانهم صراحة أن الأئمة آلهتهم ..

وأقوى ما في الموضوع بعد الأدلة هو الحوار بينهم في منتدى سيهات عمن خلق لاسماوات والأرض .. إذ فيه يعترف الغالبية العظمى منهم بأن الأئمة هم الذين خلقوا السماوات والأرض ...

ولنحاول الإجابة على سؤال مهم وهو هل هم موحدون لله عز وجل !! 

في هذا الموضوع سأحاول التقليل من التعليق قدر الإمكان لطول الموضوع أولاً ، ولأن الروايات تشرح نفسها ثانياً ، ومن تتبع سياق الروايات يظهر لك بأن الرافضة يعطون لأئمتهم أهمية ودور أكبر من الله سبحانه وتعالى مهما حاولوا إخفاء الأمر ، وستلاحظ أن الأئمة لهم السيطرة على ما في الكون ولهم الأمر في الدنيا والآخرة ، وأن الله أعطى الأئمة جميع صفاته وقدراته .. فهم أي الأئمة وجه ويد الله ، ويدخلون من يشاءون الجنة ويخرجون من النار من يريدون ،بشرط الإيمان بالولاية كما يقول الشيعة ، ولاأهمية هنا للسيئات لأن ذلك مغفور للشيعي ، لإيمانه بالولاية. 

ولأنهم مخلوقون من طينة الجنة وأهل السنة من طينة النار ، فلا حساب على الشيعي لأن الأئمة سيغفرون له ، وسيئاته ستتحول إلى أهل السنة ، ويأخذ هو حسناتهم لأنه من طينة خاصة !! 

وليت الأمر توقف على ذلك بل أن أجداد الأئمة الذين ماتوا على الشرك في الجنة !! إلى الحد الذي يؤمن به كل رافضي بأن عبد المطلب وأبو طالب ووالدي الرسول صلى الله عليه وسلم وقبل ذلك كله لا ننسى كسرىالمجوسي وعابد النار أنهم كلهم سيدخلون الجنة !! 

وقد تعجب لذلك ولكن لو تأملت لوجدت أن هذا منطقي جداً لمن يعرف مذهبهم ، فلا يعقل أن الأئمة هم الذين خلقوا الكون ويتحكمون بكل ذراته ويعلمون بما كان وسيكون ويدخل آبائهم النار !! 

ومن حسن حظ كسرى المجوسي عابد النار الذي لم يعرف الله سبحانه وتعالى في يوم من الأيام ، ولم يسجد له سجدة واحدة ، والذي مزق رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن الحسين رضي الله عنه تزوج ابنته التي هي أم بقية أئمتهم ، وإلا كان من أهل النار مثله مثل أي سني في عقيدة القوم. 

ولنبدأ بمسألة الإيمان عندهم وأركان الإسلام : 

أهم ركن من أركان الإيمان لدى الشيعة هي الولاية ، فمن لا يأتي بها دخل النار وهو من المخلدين فيها ، فلقد روى الكليني بسنده عن أبي جعفر قال ( بني الإسلام على خمس : على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه - يعني الولاية ). 

وعن زرارة عن أبي جعفر قال ( بني الإسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية قال زرارة قلت : وأي شيء من ذلك أفضل ؟ فقال : الولاية أفضل لأنها مفتاحهن ) 
( الكافي 2/ 18- المحاسن 286 – العياشي 1/191 – البحار 68/ 332 ،82/ 234 - إثبات الهداة 1/ 91 – الوسائل 1/ 13 ) 

فهي الركن الخامس وأحياناً الثالث : يروي الكليني بسنده عن الصادق ‘ع‘ أنه قال ( أثافي الإسلام ثلاثة : الصلاة والزكاة والولاية ولا تصح واحدة منهن إلا بصاحبتيها ) . 

والولاية لا رخصة فيها ، فعن أبي عبد الله قال ( إن الله افترض على أمة محمد خمس فرائض الصلاة والزكاة والصيام والحج وولايتنا فرخص لهم في أشياء من الفرائض الأربعة ، ولم يرخص لأحد من المسلمين في ترك ولايتنا ، لا والله ما فيها رخصة ) .. 

وفي رواية : بني الإسلام على شهادة أن لا إله ألا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان والحج إلى البيت وولاية علي بن أبي طالب ... 
( الكافي 2/ 18 ،21 ، 32 ، 22 ، أمالي الصدوق 221 ، 279 ، 510 ، ثواب الأعمال 15 ، البحار 10/ 393 ، 23/ 69 ، 100 ، 105 ، 27/103 ، من لا يحضره الفقيه 1/101 ، 131 ، رجال الكشي 356 وغير ذلك كثير ) 

ولاحظ هنا بأن شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ليست ركناً مهماً من أركان الإيمان عندهم !! 

إلا في رواية واحدة ، فأركان الإسلام مرة خمسة ، ومرة ثلاثة ، وأخرى ستة والسادسة هي ولاية علي ابن أبي طالب .. 

وشهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ليس لهما من الأهمية بشيء !! 

حيث رووا عن الصادق أنه قال : عرج بالنبي إلى السماء مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبي بالولاية لعلي والأئمة أكثر مما أوصاه بالفرائض. 

( علل الشرائع 149 – الخصال 601 – البصائر23 – إثبات الهداة 1/ 538 ، 666– تأويل الآيات 1/275 – البحار 18/387 ، 23/69 ،– نور الثقلين 3/ 98 - البرهان 2 / 394 ) 

ما هي الإمامة : 

يقول هادي الطَهراني (الإمامة أجل من النبوة ، فإنها مرتبة ثالثة شرَّف الله تعالى بها إبراهيم بعد النبوة والخلة ) ( كتاب ودايع النبوة ص 114 ). 

وقال آل كاشف الغطاء ، في كتاب أصل الشيعة ( ص 58 ) عن الإمامة بأنها(منصب إلهي كالنبوة ).

والإمامة أقرها الله منذ أن خُلق الخلق كما زعم علماء الشيعة ، فقد ذكروا أن معرفة حقهم كان معلوماً عند الرسل جميعهم ، مثل ما جاء في أصول الكافي ( 1/437 ) عن أبي الحسن قال : " ولاية ( علي ) ، مكتوبة في جميع صحف الأنبياء ، ولن يُبعث نبي إلا بنبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، ووصية علي عليه السلام " . 

وطبعاً لايخطر في بالك أن تسأل عنها أهل الكتاب لأنهم لم يسمعوا بشيء اسمه ولاية علي ولم يسمعوا بعلي أصلاً !! 
وهي عند الشيعة أفضل وأهم من النبوة ، ولهذا تراهم يفضلون علي ابن أبي طالب رضي الله عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم !! 

فمقولة الخميني في الحكومة الإسلامية ( ص 52 ) حيث قال ( فإن للإمام مقاماً محموداً ، ودرجة سامية ، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون ، وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ). 
ومن رواياتهم بتفضيل علي رضي الله عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم مثلما في كتاب الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري : 

( أن الصدوق طاب ثراه يروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أعطيت ثلاثاً ، وعلي مشاركي فيها، وأعطي علي ثلاثة ولم أشاركه فيها ، فقيل يا رسول الله وما الثلاث التي شاركك علي ؟ 

قال ، لواء الحمد لي وعلي حامله ، والكوثر لي وعلي ‘ع‘ ساقيه ، والجنة والنار لي وعلي قسيمها ، وأما الثلاث التي أعطي علي ولم أشاركه فيها ، فإنه أعطي شجاعة ولم أعط مثله ، وأعطي فاطمة الزهراء زوجة ولم أعط مثلها ، وأعطي ولديه الحسن والحسين ولم أعطى مثلهما. 

وزاد على ذلك المجلسي الذي لم يقتنع بهذا القدر الضئيل من أفضلية علي رضي الله عنه على الرسول صلى الله عليه وسلم ، فزاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : وخديجة كنتك ( أم الزوجة ) ولم أعط كنة مثلها، ومثلي رحيمك ولا رحيم لي مثل رحيمك ( أب الزوج ) وجعفر شقيقك وليس لي شقيق مثله وفاطمة الهاشمية أمك وأنى يكون لي مثلها ) 
( بحار الأنوار للمجلسي ص 511 ط الهند). 

ويقولون على لسان علي ابن أبي طالب " أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا صاحب العصا والميسم ، ولقد أقرت لي جميع الملائكة والرسل بمثل ما أقروا لمحمد صلى الله عليه وآله ، ولقد حملت على مثل حمولة الرب ، وأن رسول الله صلى الله عليه وآله يدعى فيكسى ، وادعى فاكسى ، ويستنطق واستنطق ، (( إلى هذا نحن سواء )) (( وأما أنا )) لقد أوتيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي ، علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب ، فلم يفتني ما سبقني ، ولم يعزب عني ما غاب عني " 
( الأصول من الكافي كتاب الحجة ، ص 196، 179 ) 

ورووا عن علي رضي الله عنه أنه قال : " أنا وجه الله ، وأنا جنب الله ، وأنا الأول ، وأنا الآخر ، وأنا الظاهر ، وأنا الباطن ، وأنا سبيل الله ، وبه عزمت عليه " 
( رجال الكشي ص 184 ) 

وسأورد روايات أخرى في موضعها وهي تدل على علو مكانة علي ابن أبي طالب فوق الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأن الله يناجيه ... إلى آخر ذلك .. 

ولو تأملت في القرآن لوجدت أن الله عز وجل يقول { ولايعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله } ( النمل آية 65 ) ، بينما في رواياتهم أن علي يعلم الغيب أيضاً ، وعلي ابن أبي طالب أيضاً يقولون عنه أنه قال: 

وروى الصدوق في أماليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: 

" لما عرج بي إلى السماء دنوت من ربي ، حتى كان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى ، قال : يا محمد ! من تحبه من الخلق ؟ قلت : يا رب ! علياً ، قال التفت يا محمد ! فالتفت عن يساري ، فإذا علي ابن أبي طالب عليه السلام " 
( تفسير البرهان ج2 ص 404 نقلاً عن البرسي )
وتلاحظ هنا وجود علي في السماء بينما في روايات أخرى أنه كان على الأرض ، وأنه حتى لا يعلم الغيب ولا يعلم تسلسل الأئمة من بعده كما سيأتي بيانه بعد قليل ؟ 

وزيادة على ذلك لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم: " بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج ؟ قال : خاطبني بلغة علي بن أبي طالب ، حتى قلت : أنت خاطبتني أم علي ؟ " 
( كشف الغمة ج1 ص 106 ) 

من هم الأئمة : 

الإمامة تبدأ بعلي ابن أبي طالب ثم الحسن وبعده الحسين ، وبعد ذلك تنحصر بأبناء الحسين فقط رضي الله عنهم أجمعين ، والذين يجري في دمائهم الدم الفارسي من ناحية أمهم إبنة كسرى الفرس التي تزوجها الحسين رضي الله عنه... 
وهؤلاء هم أهل البيت فقط الذين يطبل الشيعة بحبهم !! 
نقل الكليني في ( باب ما نص الله عز وجل ورسوله على الأئمة عليهم السلام واحدا فواحد) عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) فيمن نزلت ؟ 
فقال: نزلت في الإمرة إن هذه جرت في ولد الحسين عليه السلام ومن بعده فنحن أولى بالأمر وبرسول الله صلى الله عليه وسلم من المؤمنين والمهاجرين والأنصار – قلت فولد جعفر لهم فيها نصيب ؟ 
فقال : لا ، قال فقلت : فلولد عباس فيها نصيب ؟ قال: لا، فعددت عليه بطون بني عبد المطلب، 
كل ذلك يقول: لا ، ونسيت ولد الحسن عليه السلام، 
فدخلت بعد ذلك عليه فقلت: هل لولد الحسن فيها نصيب؟ قال: لا، والله يا عبد الرحيم ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا.( أصول الكافي كتاب الحجة ص 177 ) 

فالأئمة كما عرفنا هم فقط هم من ولد الحسين الذين أمهم ابنة كسرى ، وليس لبني الحسن الإمام الثاني رضوان الله عليهم أجمعين نصيب !! بالرغم من أنه الإبن الأكبر وشمله حديث الكساء ، ولا أهمية لأي شخص آخر من أهل البيت رضي الله عنهم أجمعين !! 

ما هو دور الأئمة : 

في مشاركة لأخ عراقي سني بمنتدى نسيج ( بتصرف ) يقول أن سليم العامري (الذي تقول عنه الشيعه انه أدرك عليأ رضي الله عنه) حيث قال : 
((( أن عليا ‘ع‘ قال : يارسول الله أنسبني من أنا ليعرف الناس قرابتي منك , فقال : ياعلي , خلقت أنا وأنت من عمودين من نور معلقين تحت العرش , يقدسان الملك , من قبل ان يخلق الخلق بألفي عام , ثم خلق من ذينك العمودين نطفتين بيضاوين ملتويتين , ثم نقل تلك النطفتين في الأصلاب الكريمه إلى الأرحام الزكيه الطاهرة , حتى جعل نصفها في صلب عبد الله ونصفها الاخر في صلب أبي طالب ... من جحد ولايتك جحد الله ربوبيته ..... إن حساب الخلائق إليك ومآبهم إليك , والميزان ميزانك , والصراط صراطك , والموقف موقفك , والحساب حسابك فمن ركن إليك نجا ومن خالفك هوى وهلك ))) إنتهى كلام الهالك ... 
ترى بعد هذه الصفات ماذا بقي لرب الأرباب ، وهذا الهالك هو من أعلام الشيعه والقول هذا موجود في كتاب ( أبجد الشيعه ص 216 ) وأبجد الشيعه هو أصل من أصول ومرجع من مراجع الشيعه ، ويدرس في كل الحوزات والغريب أن لهذا الكتاب صدى الى وقتنا هذاحيث سمعت شريط لأحدهم ، لا أعرف ماذا أسميه مطرب أم ماذا ؟ المهم أنه يغني ويتغنى بهذا المعنى والمساكين يلطمون خلفه !! ( إنتهى كلام الأخ العراقي السني). 

ونقل الكليني ( قال الإمام جعفر الصادق: نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون - أمر الله تعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا ونحن حجة الله البالغة على من دون السماء وفوق الأرض ) 
( أصول الكافي كتاب الحجة ص 165) 

وفي الكافي ( باب أن الأرض كلها للإمام ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الدنيا والآخرة للإمام - يضعها حيث يشاء ويدفعها إلى من يشاء - جائز له من الله ).( أصول الكافي ص 256 ط الهند ). 

وذكر الكليني أيضا في أصول الكافي .. وهو أعظم مرجع للشيعة .. في باب ( أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل عليهم السلام ) عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : 

أن لله تبارك وتعالى علمين: علما أظهر عليه ملائكته وأنبياءه ورسله ، فما أظهر عليه ملائكته ورسله وأنبياءه فقد علمناه ، وعلم استأثر به، فإذا بدا لله في شيء منه أعلمنا ذلك وعرض على الأئمة الذين كانوا من قبلنا عليهم السلام ) 

وهنا جعلوا أئمتهم بزعمهم أعلم من الملائكة والأنبياء والرسل - وشاركوهم مع الله في علومه ..

وعن أبي عبد الله عليه السلام ( جعفر الصادق ) كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار.......لقد أوتيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني. ( أصول الكافي ص 117 ) 

وهم سبب وعلة خلق الكون وخلق آدم والجنة والنار ، إذ رووا عن زين العابدين رضي الله عنه قوله: 

" لولا نحن لم يخلق الله أرضا ولا سماء ولا جنة ولا نارا ولا شمسا ولا قمرا ولا برا ولا بحرا ولا سهلا ولا جبلا ولا رطبا ولا يابسا ولا حلوا ولا مرا ولا ماء ولا نباتا ولا شجرا، اخترعنا الله من نور ذاته لا يقاس بنا بشر " 
( البحار 11/ 175 ، 15/5 ، 26/ 12 ). 

وفي رواية ( أن الله عز وجل قال لآدم عليه السلام: لولاهما ما خلقت خلقي ). وفي أخرى ( لولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة والنار ولا السماء والأرض ). وفي أخرى ( لولاهم لما خلق الله الأفلاك ). وفي رواية أخرى ( لآدم وحواء : لولاهم ما خلقتكما ). وفي أخرى ( لولاهم ما خلقتك ولا خلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الجن ولا الأنس ). 
( معاني الأخبار 72 ، 100 – البحار 1/103 ، 6/321 ، 325 ، 11/173 ، 15/12، 28 ، 26/273 ،27/5 ، 57/199 - إثبات الهداة 1/484 ، 2/38 - عيون أخبار الرضا 170 ، اليقين 30 – نور الثقلين 2/12) 

وما حكم من لم يؤمن بولايتهم: 

الروايات هنا أكثر من أن تحصى ، ويكفي أنهم يقولون أنه لم يبعث نبي أو رسول إلا بعد إقراره بالولاية ، وعلى الإقرار بالولاية جعلوا مدار قبول الأعمال من العباد ، فنسبوا إلى الصادق قوله : إن أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات ، وعن الزكاة المفروضة، وعن الصيام المفروض، وعن الحج المفروض، وعن ولايتنا أهل البيت، فان اقر بولايتنا ثم مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجه، وإن لم يقر بولايتنا بين يدي جل جلاله لم يقبل الله منه شيئا من أعماله. 
( أمالي الصدوق 154 – البحار 24/51 ، 27/167 ، 54/390 ، 83/10 ، 19 عيون الأخبار 270 ) 

يقول الخميني في كتاب كشف الأسرار صفحة 154( وبالإمامة يكتمل الدين والتبليغ يتم ). 

ورووا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( لما أسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله فقال: يا محمد اني إطلعت على الارض إطلاعة فإخترتك منها فجعلتك نبيا واشتققت لك اسما من اسمائي فأنا المحمود وأنت محمد، ثم إطلعت ثانية فاخترت منها عليا ، فجعلته وصيك وخليفتك وزوج إبنتك وأبا ذريتك، و شققت له إسما من أسمائي، فأنا العلي الأعلى وهو علي، وجعلت فاطمة والحسن والحسين من نوركما ثم عرضت ولايتكم على الملائكة فمن قبلها كان عندي من المقربين ، يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي، ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي ، يا محمد أتحب ان تراهم؟ قال: نعم يارب ، فقال عز وجل: إرفع رأسك فرفعت رأسي فاذا أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ومحمد بن الحسين، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، ومحمد بن الحسن القائم في وسطهم كأنهم كوكب دري، فقلت: يارب من هؤلاء؟ فقال: هؤلاء الأئمة وهذا القائم الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ) 
(عيون الأخبار 1/61 ، كمال الدين 240 ، غيبة الطوسي 103 ، إثبات الهداة 1/476، 549، 579 ، مقتضب الأثر 12 ، البحار 36/216، 245، 262، 280 ، غيبة النعماني 45 ، منتخب الأثر 104، 110، 119) 

ويقرر الخميني ذلك بوضوح فيقول: " والأخبار في هذا الموضوع وبهذا المضمون كثيرة ويستفاد من مجموعها أن ولاية أهل البيت عليهم السلام شرط في قبول الأعمال عند الله سبحانه بل هو شرط في قبول الأيمان بالله والنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ). في كتابه " الأربعون حديثاً " ( ص513) 

وقال المفيد في المسائل نقلا عن بحار الأنوار للمجلسي ( 23/391 ) " اتفقت الإمامية على أن من أنكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار " . 

ويقول يوسف البحراني في الحدائق الناضرة ( 18/153 ) : " وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين ". 

وهنا بعض الأبواب التي في كتبهم : 

باب: وجوب معرفة الإمام، وانه لا يعذر الناس بترك الولاية، وان من مات ولا يعرف إمامه أو شك فيه مات ميته جاهلية وكفر ونفاق ( البحار 23/76-95 وفيه 40 رواية ) 

باب: أن من أنكر واحدا منهم فقد أنكر الجميع ( البحار 23/95-98 وفيه 6 روايات ) 

باب: أن الناس لا يهتدون إلا بهم، وانهم الوسائل بين الخلق وبين الله، وانه لا يدخل الجنة إلا من عرفهم ( البحار23/ 99-103 وفيه 11 رواية )

باب: عرض الأعمال عليهم وانهم الشهداء على الخلق ( البحار 23/333-253 وفيه 75 رواية ، البصائر 424-434وفيه 50 رواية ، الكافي 1/219وفيه 4 روايات ) 

باب: انهم لا يحجب عنهم علم السموات والأرض والجنة والنار وانه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض ويعلمون علم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ( البحار 26/109-117 وفيه 22 رواية ، البصائر 106 ، 108 وفيه 11 رواية ، 127- 128 وفيه 6 روايات ) 

باب: انهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم وانه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم 
( البحار 26 117-132 وفيه 22رواية ، البصائر 190 – 192 وفيه 6 روايات ، 170-173 وفيه 10 روايات ) 

باب: ان عندهم جميع علم الملائكة والانبياء وانهم اعطوا ما اعطاه الله الانبياء عليهم السلام وان كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله ( البحار، 26/319- 334 وفيه 16 رواية ) 

باب: ان دعاء الانبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم ( البحار 27/29- 31 وفيه 4 روايات ، البصائر، 269- 274 وفيه 13 رواية ) 

وبعد أن عرفنا من هم الأئمة عند الشيعة الروافض ، ورأينا كيف أشركوهم مع الله سبحانه وتعالى في كل شيء ، بحيث يتبادر إلى الذهن أن اللهعز وجل قد سلم مقادير الكون للأئمة وجلس يتفرج عليهم ، ومن الطريف أنهم يقولون أن أئمتهم لا يشاءون إلا أن يشاء الله كما ورد في أصول الكافي ( ص 178 ) : " فهم يحلون ما يشاءون ويحرمون ما يشاءون ولن يشاءوا إلا أن يشاء الله تبارك وتعالى " 
فالله تعالى يقول في محكم قرآنه : { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل } ويقول { ولا يشرك في حكمه أحدا } ويقول { الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض } الآية، وقال تعالى { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين } ويقول { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } وقال { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار } وقال{ إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء } 

فهذه الآيات وأمثالها صريحة كل الصراحة بأن الله وحده خالق كل شيء وهو المدبر في السماوات والأرض وهو القادر على كل شيء وأنه يعلم كل شيء. 

ويأتي منهم من يتبجح ويقول بأن الشيعة موحدون وأن الله أمرهم بطاعة آل البيت !! 

وهل تظن أن الأمر توقف على هذا فقط ؟؟ 

لنرى معاً ماذا يقولون عن الله سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيرا وكيف نسبوا له الجهل بقولهم على الله بالبداء : 

والبداء بمعنى الظهور بعد الخفاء، كما في قوله تعالى: { وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون } سورة الزمر. 
أو بمعنى: نشأة رأي جديد لم يكن من قبل كما في قوله تعالى { ثم بدا لهم بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين } سورة يوسف. 

والبداء بمعنييه يستلزم سبق الجهل وحدوث العلم وكلاهما محال على الله عز وجل فإن علمه تعالى أزلي وأبدي لقوله تعالى: { وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }. 

فالكليني بوب باباً مستقلاً بعنوان " البداء " وروى عدة روايات ، فمنها عن الريان بن الصلت قال سمعت الرضا – الإمام الثامن عندهم – يقول: " ما بعث الله نبياً قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء " ( الكافي في الأصول – كتاب التوحيد باب البداء ص 148 ج1 ط إيران ). 

وفي نفس الباب ( عن زرارة بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: ما عبد الله بشيء مثل البداء، وفي رواية ابن أبي عمير عن هشام ابن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام: ما عظم الله بمثل البداء). 

وعن مرازم بن حكيم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما تنبأ نبي قط حتى يقر لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة). 

ولاحظ هنا أن الولاية غير موجودة !! 

ونقل الكليني أيضا عن أبي هاشم الجعفري قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام بعد ما مضى ابنه أبو جعفر وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول كأنهما أعني أبو جعفر وأبا محمد في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل بن جعفر بن محمد ، وأن قصتهما كقصتهما إذ كان أبو محمد المرجأ بعد أبي جعفر ، فأقبل علي أبو الحسن عليه السلام قبل أن أنطق فقال : " نعم يا أبا هاشم بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له ، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) ( أصول الكافي ص 40 ) ( كتاب الحجة ج1 ص 327) 

وكذلك روي ( أن جعفر بن محمد الباقر نص على إمامة ابنه إسماعيل وأشار إليه في حياته ، ثم إن إسماعيل مات وهو حي فقال: ما بدا لله في شيء كما بدا له في إسماعيل ابني ) ( فرق الشيعة للنوبختي ص 84 ط النجف ). 

وقد كذبوا على الله في ذلك وعلى أئمتهم - يظنون في الله غير الحق ظن الجاهلية - يدعون أن الله كان يريد الإمامة لأبي جعفر ثم لما مات قبل أن يصبح إماما حينئذ بدا لله العلي القدير أن يكون الإمام أبو محمد ففعل، وذلك كما أنه قد كان يريد الله أن يجعل إسماعيل إماما ثم ( والعياذ بالله ) بدا لله الرأي الجديد فغير رأيه السابق فجعل موسى الكاظم إماما للناس !! 

فهنا أقروا لله بالبداء ، وأن أبا الحسن علم ما في نفس الراوي قبل أن يتكلم ( لأنه يعلم الغيب ) وجهُل بأن ابنه سيموت !! 
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال بديهي وهو : كيف جهل أبو الحسن وجعفر الصادق أن ابنيهما أبو جعفر وإسماعيل سيموتان وهما حيين – أي أبو الحسن وجعفر رضي الله عنهما - والقوم يقولون أن أئمتهم يعلمون الغيب وأنه لا يحجب عنهم علم السموات والأرض ؟؟ 

وسؤال أهم من هذا لمن كان لديه بصيرة ، وهو كيف تتفق هذه الرواية مع الروايات التالية التي تناقض علم الإمام علي ابن أبي طالب بالغيب وهم الذين يروون عنه أنه قال: علمت المنايا والبلايا والأنساب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني . ( أصول الكافي ص 117 ) 

وهل نسي الله تعالى علوا كبيراً من هم الأئمة بعد أن جعل نبيه يرى أنوارهم حول العرش كما يقولون ؟؟ 

أليس هذا يتناقض مع قوله عز وجل { لا يضل ربي ولا ينسى } سورة طه الآية 52 . 

وهذا أيضاً يتناقض من أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بهم قبل وفاته وكما كتبها عنه علي رضي الله عنه كما نطق به الرسول حسب ما يزعمون؟؟ 

لنرى ماذا يقولون : 

عن أمير المؤمنين قال: " قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لما أسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش فإذا فيه مكتوب لا اله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به ، ورأيت اثني عشر نورا فقلت: يا رب أنوار من هذه ؟ فنوديت يا محمد، هذه أنوار الأئمة من ذريتك، قلت: يا رسول الله ألا تسميهم لي ؟ قال: نعم أنت الإمام والخليفة بعدي تقضي ديني وتنجز عداتي وبعدك ابناك الحسن والحسين وبعد الحسين ابنه علي زين العابدين وبعد علي ابنه محمد يدعى بالباقر وبعد محمد جعفر ابنه يدعى بالصادق وبعد جعفر ابنه موسى يدعى بالكاظم وبعد موسى ابنه علي يدعى بالرضا وبعد علي ابنه محمد يدعى بالزكي وبعد محمد ابنه علي يدعى بالنقي وبعد علي ابنه الحسن يدعى بالأمين والقائم من ولد الحسين سميي وأشبه الناس بي " ( كفاية الأثر 28، إثبات الهداة 1/598 ، منتخب الأثر 121 ، البحار 36/355 ) 

ولا تنسى أنه مرت علينا رواية وجود علي في السماء لما سأل الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه ، ولما التفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يساره كان علي هناك والرسول صلى الله عليه وسلم آخر من يعلم !! 
وهذه أفضلية وأسبقية لعلي لا شك فيها عند الشيعة ، والطريف أنك ستلاحظ قول علي ابن أبي طالب : يا رسول الله ألا تسميهم لي ؟ 
علي ابن أبي طالب الذي يقول عنه القوم أنه يقول : فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عني ما غاب عني ..... يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يسميهم له !!! 

وعنه أيضا أي علي رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في قول الله تعالى: الله نور السموات والأرض : يا علي النور اسمي والمشكاة أنت يا علي مصباح ، مصباح الحسن والحسين الزجاجة علي بن الحسينُ كأنها كوكب دري محمد بن علي يوقد من شجرة جعفر بن محمد مباركة موسى بن جعفر زيتونة علي بن موسى لا شرقية محمد بن علي ولا غربية علي بن محمد يكاد زيتها الحسن بن علي يضيء قائم المهدي. ( إثبات الهداة 1/668 ) 

وعنه أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في الليلة التي كانت فيها وفاته: يا علي أحضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله صلى الله عليه وآله وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع ، فقال: يا علي إنه سيكون من بعدي إثنا عشر إماما ، فأنت يا علي أول الإثني عشر، سماك الله في سمائه: عليا والمرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون المهدي، فلا تصلح هذه الأسماء لأحد غيرك ، يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غدا ومن طلقتها فأنا بريء منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي ، فإذا حضرتك الوفاة فسلمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابني الحسين الزكي الشهيد المقتول ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي ، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الباقر العلم، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه علي الناصح، فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد، فذلك اثنا عشر إماما. ( غيبة الطوسي 104 ، إثبات الهداة 1/594 ، البحار36/260) 

وهذا دليل آخر على أن علي يجهل الأئمة من بعده إلى حد اضطرار الرسول لأن يملي أسمائهم عليه ليكتبها علي لأنه لايعلم تسلسلهم وحتى لا ينسى ولقد مرعليك آنفاً ما قالوه عن علمه بالغيب والمستقبل ووجوده في السماء !! 

وبالرغم من أن هذه الرواية تنص نصاً صريحاً على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى على خلافة علي بعده كما يقولون إلا أنك تفاجأ بأن القوم يتهمون علي ابن أبي طالب وابنه الحسن بمخالفة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو أردت لقلت بالكفر والعياذ بالله لأن علي كما في كتبهم قال : 

" دعوني والتمسوا غيريَ ، فإننا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان لا تقوم له القلوب ، ولا تثبت عليه العقول ، وإن تركتموني فإني كأحدكم ولعَلي أسمَعكم وأطوَعكم لمن وليتموه أمركم ، وأنا لكم وزيراً خير مني لكم أميراً " ( نهج البلاغة - 136 ). 

ولما قُتل أمير المؤمنين( علي ) وآلت الإمارة إلى ( الحسن ) رضي الله عنهما - نجد أنه تنازل عنها طواعية لمعاوية ) - رضي الله عنه ). وفي نفس الوقت قال وهو يحلف بالله عن شيعته الذين يتباكون عليه كذباً : ( أرى والله معاوية خيراً لي من هؤلاء يزعمون أنـهم لي شيعة ، ابتغوا قتلي وأخذوا مالي ، والله لأن آخذ من معاوية ما أحقن به من دمي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلماً ، ووالله لأن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير ) ( الاحتجاج 2/10) 

فالإمام الثاني رضي الله عنه يحلف بالله بأن أول من سيخذله ويسلمه لمعاوية هم من يطبرون بحبه وبحب أهل بيته !!! 
وإليك بهذه الرواية التي يعتقدون بصحتها على ما بها من طرافة وغباء : 

وعن الثمالي قال: قلت لأبى جعفر: إن عليا كان يقول إلى السبعين بلاء، وكان يقول بعد البلاء رخاء ، وقد مضت السبعون ولم نر رخاء ؟ فقال أبو جعفر: يا ثابت إن الله تعالى كان وقت هذا الأمر في السبعين ، فلما قتل الحسين اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث، وكشفتم قناع الستر فأخره الله ). ( غيبة الطوسي 263 ، غيبة النعماني 197 ، الكافي 1/368 ، البحار 4/114 ، 120، 42/ 223 ، 52/105 ). 
وهنا تستنتج أن الله عز وجل جهل أن الحسين سيُقتل !! 

وهم يمجدون من يقول بالبداء أيضاً ، إذ يروي الكليني عن جعفر أنه قال : " يبعث عبد المطلب أمة وحده ، عليه بهاء الملوك وسيماء الأنبياء وذلك أنه أول من قال بالبداء " ( الكافي في الأصول – كتاب الحجة ج1 ص 283 ط الهند ) 
والذي نعرفه كلنا أن عبد المطلب كان يقدس أصنام الكعبة ولا يعرف شيئاً عن الشيعة ولا عن البداء !! 

وبعد أن رأينا كيف يعتقد الرافضة بالله لنرى ماذا يقول علمائهم عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله : 

لقد قال نعمة الله الجزائري : إنا لم نجتمع معهم( أي أهل السنة ) على إله ولا على نبي ولا على إمام وذلك أنهم يقولون إن ربهم هو الذي كان محمد صلى الله عليه وسلم نبيه وخليفته بعده أبو بكر ونحن لا نقول بهذا الرب ولا بذلك النبي بل نقول إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ولا ذلك النبي نبينا) 

ويقول الخميني الهندي الذي جعلوه موسوياً من آل البيت ( إننا لا نعبد إلهاً يقيم بناء شامخا للعبادة والعدالة والتدين ، ثم يقوم بهدمه بنفسه ، ويجلس يزيداً ومعاوية وعثمان وسواهم من العتاة في مواقع الإمارة على الناس ، ولا يقوم بتقرير مصير الأمة بعد وفاة نبيه ) كشف الأسرار– ص 123. 

ويتهم الخميني النبي صلى الله عليه وسلم بعدم تبليغ الرسالة كما ينبغي إذ يقول ( وواضح أن النبي لو كان قد بلغ بأمر الإمامة طبقاً لما أمر الله به وبذل المساعي في هذا المجال لما نشبت في البلدان الإسلامية كل هذه الاختلافات والمشاحنات والمعارك ، ولما ظهرت خلافات في أصول الدين وفروعه ) ( كتاب كشف الأسرار ص 55 ) 

أما الأنبياء فيصفهم بالعجز فيقول: " و نقول بأن الأنبياء لم يوفقوا في تنفيذ مقاصدهم وأن الله سبحانه سيبعث في آخر الزمان شخصاً يقوم بتنفيذ مسائل الأنبياء " وهو يقصد مهدي السرداب .. 

ويروون عن علي رضي الله عنه أنه قال ( أنا الأول وأنا الآخر وأنا الظاهر وأنا الباطن وأنا وارث الأرض )( رجال الكشي ص 138 ط الهند ) 

والشيعي المشهور مقبول أحمد فسر آية الزمر { وأشرقت الأرض بنور ربها } – فقال: أن جعفر الصادق يقول: أن رب الأرض هو الإمام فحين يخرج الإمام يكفي نوره ولا يفتقر الناس إلى الشمس والقمر). ( ترجمة مقبول أحمد ص339 ) 
وكذلك قال هذا المفسر الشيعي في تفسير قوله تعالى: { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ، بأن جعفر الصادق فسرها ناقلا عن الحسين رضي الله تعالى عنه ، بأن الله خلق الجن والإنس ليعرفوه لأنهم إذا عرفوه عبدوه فسأله أحدهم: وما هي المعرفة ؟ فأجاب: بأن يعرف الناس إمام زمانهم ). ( ترجمة مقبول أحمد ص1043 ) 

وعن محمد بن العباس عن الحسين بن أحمد المالكي عن محمد بن عيسى عن يونس عن سعدان بن مسلم عن ابن تغلب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام وقد تلا هذه الآية { وويل للمشركين * الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون } يا أبان هل ترى الله سبحانه طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يعبدون معه إلها غيره ، قال : قلت : فمن هم ؟ قال : ويل للمشركين الذين أشركوا بالإمام الأول ولم يردوا إلى الآخر ما قال فيه الأول وهم به كافرون . وروي عن محمد بن بشار أيضا بإسناده عن ابن تغلب مثله ). ( بحار الأنوار24/286 وما بعدها ) 

إن دينهم وآياتهم متأثرون بقول الفلاسفة .. 

يقول الخميني عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه : خليفته - يعني خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم - القائم مقامه في الملك والملكوت ، المتحد بحقيقته في حضرت الجبروت واللاهوت ، أصل شجرة طوبى ، وحقيقة سدرة المنتهى ، الرفيق الأعلى في مقام أو أدنى ، معلم الروحانيين ، ومؤيد الأنبياء والمرسلين علي أمير المؤمنين ) . مصباح الهداية ص 1. 

وقوله هذا هو بعينه قول النصارى الذين قالوا باتحاد اللاهوت بالناسوت ، ومن قبل زعمت غلاة الرافضة أن الله حلَّ في علي .. 

ومن هذا المنطلق نسب الخميني إلى علي رضي الله عنه قوله( كنت مع الأنبياء باطناً ومع رسول الله ظاهراً ) . مصباح الهداية ص 142 . 

ويعلق عليه الخميني قائلاً ( فإنه عليه السلام صاحب الولاية المطلقة الكلية والولاية باطن الخلافة .. فهو عليه السلام بمقام ولايته الكلية قائم على كل نفس بما كسبت ، ومع الأشياء معية قيومية ظلية إلهية ظل المعية القيومية الحقة الإلهية ، إلا أن الولاية لما كانت في الأنبياء أكثر خصهم بالذكر ) . مصباح الهداية ص 142 . 

و تجاوز الخميني مرحلة القول بالحلول الجزئي ، أوالحلول الخاص بعلي إلى القول بالحلول العام ، وانظروا ماذا يقول بعد أن تحدث عن التوحيد و مقاماته حسب تصوره ( النتيجة لكل المقامات و التوحيدات عدم رؤية فعل وصفة حتى من الله تعالى ونفي الكثرة بالكلية وشهود الوحدة الصرفة .. ) . مصباح الهداية ص 134 . 

ثم ينقل عن أحد أئمته أنه قال ( لنا مع الله حالات هو هو ونحن نحن ، وهو نحن ، ونحن هو ) . مصباح الهداية ص 114 . 

ثم يعلق بقوله : وكلمات أهل المعرفة خصوصاً الشيخ الكبير محي الدين مشحونة بأمثال ذلك مثل قوله (الحق خلق ، والخلق حق ، والحق حق ، والخلق خلق ) . 

ثم نقل جملة من كلام شيخه وإمامه ابن عربي الملحد الهالك ، وقال ( لا ظهور ولا وجود إلا له تبارك وتعالى والعالم خيال عند الأحرار ) . مصباح الهداية ص 123 . 

والخميني يستدل كثيراً على مذهبه بأقوال ابن عربي الملحد الوجودي والذي يصفه بالشيخ الكبير ( مصباح الهداية ، ص 84 ، 94 ، 112 على سبيل المثال لا الحصر ) 

وبهذا يتبين لنا أن الخميني قد ورث عقيدة الحلول من أئمته ابن عربي والقونوي وكلاهما من دعاة وحدة الوجود ومن الصوفية الغلاة وقد أفتى كثير من أهل العلم بكفر ابن عربي حتى ألف فيه مؤلف للإمام برهان الدين البقاعي بعنوان ( تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي ). 

أفرزت لوثات التصوف و خيالات الفلسفة عنده دعوى غريبة خبيثة و كفراً صريحاً حيث رسم للسالك أسفاراً أربعة : 

ينتهي السفر الأول .. 
( إلى مقام الفناء وفيه السر الخفي والأخفى .. ويصدر عنه الشطح فيحكم بكفره فإن تداركته العناية الإلهية .. فيقر بالعبودية بعد الظهور بالربوبية ) كما يقول انظر مصباح الهداية ص 148 . 

وينتهي السفر الثاني.. 
( إلى أن تصير ولايته تامة ، وتفنى ذاته وصفاته وأفعاله في ذات الحق وصفاته وأفعاله ، وفيه يحصل الفناء عن الفنائية أيضاً الذي هو مقام الأخفى ، وتتم دائرة الولاية ) . مصباح الهداية ص 148 - 149 . 

أما السفر الثالث فإنه .. 
( يحصل له الصحو التام ويبقى بإبقاء الله ، ويسافر في عوالم الجبروت والملكوت والناسوت ، ويحصل له حظ من النبوة وليست له نبوة التشريع وحينئذ ينتهي السفر الثالث ويأخذ في السفر الرابع ) . مصباح الهداية ص 149 . 

وبالسفر الرابع .. 
( يكون نبياً بنبوة التشريع ). مصباح الهداية ص 149 . 

ويقول تحت قوله تعالى { يدبر الأمر يفصل الآيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون }. 

قال ( أي ربكم الذي هو الإمام ) مصباح الهداية ص 145. 


فقد ورد في كتاب تفسير البرهان للبحراني مقدمة ص27 أن سلمان رضي الله عنه دخل على علي رضي الله عنه فسأله عن نفسه فقال: يا سلمان. أنا الذي دعيت الأمم كلها إلى طاعتي فكفرت فعذبت في النار وأنا خازنها عليهم حقاً أقول يا سلمان: أنه لا يعرفني أحد حق معرفتي إلا كان معي أخذ الله الميثاق لي فصدق من صدق وكذب من كذب. قال سلمان: لقد وجدتك يا أمير المؤمنين في التوراة كذلك وفي الإنجيل كذلك بأمي أنت وأمي يا قتيل الكوفة ..... 

ولو تأملت في أقوال الجزائري والخميني ومقبول أحمد لأتضح لك أن القوم يعبدون علي ابن أبي طالب رضي الله عنه بعدما أعطوه صفات ربوبية وألوهية ولو أنهم لم يصرحوا بها جهراَ .. 

وبالرغم من ادعائهم بالفضل للرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يفضلون الأئمة عليه وخصوصاً علي ابن أبي طالب رضي الله عنه .. وأن الوحي ينزل عليه وعلى الأئمة .. 

وهذا صاحب البصائر يروي عن أبي حمزة أنه قال : سمعت أبا عبد الله يقول : " إن منا لمن ينكت في أذنه ، وأن منا لمن يؤتى في منامه ، وإن منا لمن يسمع الصوت مثل صوت السلسلة يقع في الطست ، وإن منا لمن يأتيه صورة أعظم من جبريل وميكائيل " ( بصائر الدرجات – باب 7 ج 5 ط طهران ). 

ورووا عن أبي رافع وهو يحدث عن فتح خيبر .. إلى أن قال: فمضى علي وأنا معه ، فلما أصبح افتتح ووقف بين الناس وأطال الوقوف ، فقال الناس إن علياً يناجي ربه ، فلما مكث ساعة أمر بإنتهاب المدينة التي فتحها ، قال أبو رافع : فأتيت النبي صلى الله عليه وآله ، فقلت إن علياً وقف بين الناس كما أمرته ، قال : منهم من يقول إن الله ناجاه ، فقال ، " نعم يا أبا رافع إن الله ناجاه يوم الطائف ، ويوم عقبة تبوك ، ويوم حنين "
( بصائر الدرجات باب 16 ج 8 ط طهران ). 

وروى المجلسي في بحار الأنوار كذباً على النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قال لعلي: يا علي أنت تملك ما لا أملك ، ففاطمة زوجك وليس لي مثلها ، ولك منها ابنان ، ليس لي مثلاهما ، وخديجة أم زوجك وليس لي رحيمة مثلها ، وأنا رحيمك وليس لي رحيم مثلك ، وجعفر أخوك من النسب وليس لي مثل جعفر أخي ، وفاطمة الهاشمية المهاجرة أمك ، وأنى لي أم مثلها " 
( بحار الأنوار كتاب الشهادة ص 511 ج5 ط إيران ) 

وهذا جزء من حوار رافضي بمنتدى سيهات يدل على تخبطهم في ذات الله وأنهم لا يعرفون من هو ربهم: 

حيث يقول من سمى نفسه بمصباح الهدى: 

فأنا باحث عن الحقيقة وأنا انتمي إلى المذهب الجعفري الاثنا عشري (( لا إلى طائفة الشيخية الذين يعتقدون بالتفويض الباطل حيث يقولون إن الله تعالى خلق أهل البيت ثم قاموا هم بدورهم بخلق العالم دون الاستناد إلى قدرة الله تعالى )) 

هل الإمام علي بن أبى طالب عليه الصلاة والسلام هو خالق السماوات والأرض ؟ 

أي هل أن النبي محمد وأهل بيته عليه عليهم السلام هم العلة الفاعلية ؟ 

هل هم العلة الصورية؟ 
هل هم العلة المادية؟ 
هل هم العلة الغائية؟ 

أنا لا أقول بالتفويض الباطل واعزل الله عن خلقه ولا أقول أن الله خلق النبي محمد واله عليه وعليهم السلام ثم قاموا هم بدورهم بخلق العالم دون الله تعالى فاكون واقع في قوله تعالى{ أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه } 
ولكني أقول إن الله خلقهم وهم خلقوا العالم بإذن الله وقدرته .. 

أي بالسلسلة الطولية التي يكونوا فيها امتدادا لله تعالى .. 

لا بالسلسلة العرضية التي يكونوا فيها في قبال الله تعالى. 

فقد ورد عنهم عليهم السلام ( نحن صنائع الله وانتم بعد صنائعنا ) وفي الحديث ( أن الله خلق المشيئة بنفسها ثم خلق الأشياء بالمشيئة ) 
أي هل أن النبي محمد صلى الله عليه واله المتحد أفقه مع أفق المشيئة هو الذي وجد أولا ( أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر ) 
ثم قام هو بخلق الأشياء ( السماوات والأرض والجبال والناس والحيوانات ..الخ ) 

ثم يكمل الرافضي نقاشه كما يلي : 

ويقول الإمام الخميني-قدس سره الشريف- ( لولا مقام روحانية النبي محمد صلى الله عليه وآله لما عبر الفيض إلى موجود من الموجودات ولما كان لأحد لياقة أخذ الفيض من ساحة الغيب الأحدي) 
( كتاب الآداب المعنوية للصلاة ) 

ويقول الإمام كذلك في كتابه الأربعون حديثا ( فالبدن الشريف للنبي محمد صلى الله عليه واله لا يتعدى المترين وهو مع - أي النبي - واسطة إيجاد السماوات والأرض ) 

[ وهنا لي تعليق بسيط بعد أن عرفنا التوحيد الإلهي عند الشيعة ، وهو تعليق على قول الخميني الذي شتم الرسول وبقية الرسل صلوات الله عليهم وسلامه ، كما مر بنا قبل قليل ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبلغ الرسالة كما أمره الله ، فهو هنا يدعي تقديس الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه واسطة إيجاد السماوات والأرض !! وكأنه لم يقل شيئاً في حق الرسول ، والخميني معه حق فهو يعتقد أنه ولي الفقيه المعصوم ، والواقع أن الخميني قد كفر في الأولى لشتمه وفي الثانية لغلوه في الرسول صلى الله عليه وسلم ] 

ثم هل يعني هذا أن روحي من روح النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم وهل جسمي وبدني من جسم وبدن محمد وال محمد عليه وعليهم السلام؟ 
وهل أن أرواح وأجساد محمد وآل محمد عليه وعليهم السلام ممزوجة بأرواح وأجساد بني البشر قاطبة 

وفي الزيارة الجامعة ( أنفسكم في النفوس وأرواحكم في الأرواح وأجسادكم في الأجساد وأسماؤكم في الأسماء وقبوركم في القبور ) 

وألا ينافي ذلك الأخبار الواردة في أن النواصب خلقوا من طينة خبيثة؟ 

علما بان مطلق الألفاظ السابقة الواردة في الزيارة تشملهم. [ وهنا هو يقصد أهل السنة الذين هم كفار كما يعتقد .. ] 

ثم ما الفرق بين الروح والنفس والعقل؟ 

وهل هناك تكثر؟ 

وجزء آخر من النقاش يقول فيه مصباح الهدى : 

ورد عن الباقر ‘ع‘ ( الشجرة الطيبة رسول الله ) ( ص ) ( وفرعها علي ) ‘ع‘ ( وعنصر الشجرة فاطمة ) ‘ع‘ ( وثمرتها أولادها وأغصانها وأوراقها شيعتها ) مجمع البحرين مادة شجرة. 
وكما أنه لو لا العنصر يبست الشجرة وذهبت نضرتها فكذلك لولا فاطمة‘ع‘ لما اخضرت شجرة الإسلام الذي هو رسول الله ( ص ) ولما وجدت وهي أم أبيها كما سماها رسول الله ( ص ) والأم هي الأصل لأن أم كل شي أصله ومجتمعه كما صرح به أهل اللغة كأم القوم وأم القرى وأم الكتاب وأم الرأس .. الخ. وبهذا تكون الصديقة ‘ع‘ هي أصل شجرة الرسالة وعنصر النبوة. 

وحتى لا يطول المقام وحتى لا نخرج أكثر أرجعك أخي الفاضل ميم إلى الكتب التالية فهناك راجع. 
عوالم العلوم ومستدركاته ج 1 ص 44 
مستدرك سفينة البحار ج 3 ص 344 
مجمع النورين ص 14 
فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفىج1 نقلا عن كشف الآلي 
الكلام الجلي في ولاية أمير المؤمنين علي‘ع‘ 

كما أنه هناك كتيب للسيد الشيرازي يشرح فيه هذا الحديث القدسي شرحا بديعا أرجو أن توفق لقراءته حتى تنجلي الغمامة ويسفر الصبح .. 

ثم يستمر في مكان آخر ويقول: 

أيها الأعزاء أما طرق سمعكم هذا الحديث الشريف ( عبد اطعني تكن مثلي أنا أقول للشي كن فيكون أجعلك تقول للشي كن فيكون ) هذا لمن عبد الله بإخلاص فما ظنك بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ما معنى( أجعلك تقول للشي كن فيكون ) إن معناها أن الله سبحانه وتعالى يجعل مملكة الإيجاد بعد ( من ) العدم بيد ذلك العبد المطيع 
وقد تقدم منا الكلام بان النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم هو الرابطة الكونية الوجودية فهو كلمة كن الوجودية 
أما تلوتم القران الكريم حق تلاوته أما نظرتم إلى طلب إبراهيم الخليل عليه السلام من الله تعالى بان يعطيه مقام كن فيكون قال تعالى{ ربي ارني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم-ادعهن- ياتينك سعيا } 

انظروا لم يقل الله تبارك وتعالى ثم ادعوني يا إبراهيم اجعل الطير يأتينك ولكن قال ادعهن أنت يا إبراهيم يأتينك سعيا وهذا مقام كن فيكون. 

أيها الأعزاء لا تختلط عليكم المقامات فنحن عندما نقول (( أن الإمام علي عليه السلام هو خالق السماوات والأرض )) لا يعني هذا انه بمعزل عن قدرة الله تعالى نحن لا نعزل الله عن خلقه (( الله موجد )) (( وعلي عليه السلام موجد )) ولكن ليس بالنظر الاستقلالي فانه ليس لأحد الاستقلال غير الله تعالى أما سمعتم قول الإمام حيدرة الكرار داحي الباب ( إني ما قلعت باب خيبر بقوة بشرية بل بقوة ربانية ). 

إلى أن يصل إلى قوله : 

الرسول الأعظم -صلى الله عليه واله وسلم- هو الفاتق الراتق قال تعالى ( أولم يرى الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ) 

الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم هو العروة الوثقى المتدلية بين سماء الإلهية والأراضي الخلقية. 
اشتبه الأخ العزيز رؤوف بقوله هل يجوز أن يكون الإمام علي عليه السلام هو خالق السماوات والأرضين والحديث الذي ذكرته يقول أن فاطمة الزهراء من نورها خلقت السماوات والأرضين وها أنا هاهنا(( أقول إن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم هو فاتق السماوات والأرضين )) وما درى الأخ الفاضل (( أن كلهم نور واحد أولهم محمد وأوسطهم محمد وأخرهم محمد وان نورهم من نور الله تعالى )). 

((( إن الله اشتق لابنة حبيبه المصطفى صلى الله عليه واله وسلم اسم من أسمائه فهو فاطر السماوات والأرض وهي فاطمة، أيها الأحبة ما معنى هذا الكلام انه يعني أن فاطمة الزهراء عليها السلام والتحية والإكرام هي مظهر فاطر السماوات والأرضين ))) 

[ وهذا شيء جديد علينا أهل السنة وهو هذا الكنز الرافضي الذي عرفناه بأن اسم فاطمة رضي الله عنها مظهر من مظاهر أسماء الله !! ] 

ولنكمل ما يقوله مصباح الظلام في هذيانه هو والخميني مع تركي لأخطائه في الآيات كما هي لتعرفوا مدى اهتمامهم بالقرآن ، فمصباح الظلام اهتم بكلام الخميني أكثر من اهتمامه بكلام الله :

( ثم يقول الرافضي ) : ننقل في ما يلي كلام عن الإمام الخميني قدس سره زيادة للبيان: 

قال تعالى( يضل من يشاء ويهدي من يشاء ) فالله تعالى هو الهادي والمضل . مع إن جبرائيل يكون هاديا والرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يكون هاديا ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) وأن الشيطان يكون مضلا. وهكذا النفخة الإلهية من صور إسرافيل إلى نفس النفخة الإسرافيلية حيث يوجد التعددية - نفخة إلهية ونفخة إسرافيلية- من جهة والاشتراك والوحدة من جهة أخرى حيث أن الجميع منه واليه- الله- 

فمن منظار لا يكون كل من إسرافيل وعزرائيل وجبرائيل ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم وكافة الأنبياء وكل من هو في دار التحقق شيئا - وهذا هو منظار الوحدة- فلا ينسب إليهم أمرا في مقابل ملك الملك بشكل مطلق ، ومقابل إرادة الحق النافذة ، إن جميع الأشياء مظاهر قدرة الحق وإرادته ( وهو الذي في السماء اله وفي الأرض إله ) 

ومن منظار آخر وهو منظار الكثرة والانتباه إلى الأسباب والمسببات ، تكون جميع الأسباب صحيحة ( وذات دور فاعل ، ( ويكون النظام الكوني الأتم قائما على أساس نظم وتنسيق بين الأسباب والمسببات، بحيث لو تعطل سبب ) وواسطة ( في تسلسل الأسباب والوسائط في هذا الكون لتوقفت عجلة الوجود، وإذا لم يرتبط الحادث بالقديم ، عبر الوسائط والأسباب المقررة ، لتوقف الفيض وتعطلت الرحمة. 

ويقول نظر ( بل قبح الله وجهه ) الله وجهه : 

في إشارة إجمالية إلى معنى التفويض: 

(( لابد من معرفة انه لا فرق أبدا في التفويض المستحيل المستلزم لمغلولية يد الله وفاعلية قدرة العبد وأرادته بصورة مستقلة بين الأمور العظيمة أو الحقيرة )). كما أن أمر الإحياء والإماتة ، والإيجاد والإعدام، وتحويل عنصر إلى آخر لا يمكن أن يفوض لموجود ، حتى أن تحريك قشة أيضا ، لم يمكن أن يفوض لا إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل ولا إلى كائن ابتداء من العقول المجردة القاطنة في الجبروت الأعلى إلى المادة : الهيولى الأولى. وان ذرات الكائنات بأسرها مسخرة تحت إرادة الحق سبحانه الكاملة ، و لا استقلالية لها في أي عمل أبدا . وان جميع الكائنات في وجودها وكمالها وحركاتها وسكناتها وأرادتها وقدرتها وكافة شؤونها محتاجة وفقيرة ، بل هي فقر خالص وخالص فقر. كما انه لا فرق أبدا في قيومية الحق ، وعدم استقلال العباد ، وظهور إرادة الله ونفوذها في كل شيء بين الأمور الكبيرة والصغيرة. 

وكما أننا العباد الضعاف قادرون على أعمال بسيطة مثل الحركة والسكون وأفعال أخرى صغيرة ، ((( فان العباد المخلصين لله سبحانه والملائكة المجردين ، قادرون على أعمال عظيمة من - الإحياء والإماتة والرزق والإيجاد والإعدام ))) 

[ ولاحظ هنا– وهذا قول الخميني إمامهم الموسوي كما يدعون - كيف يناقضون أنفسهم بأن الله عز وجل هو المدبر لكل شيء ويدعون التوحيد ثم يشركون بالله عباداً له بأنهم يرزقون ويحيون ويميتون ويوجدون ويعدمون وهم بالطبع الأئمة !!! ] 

(( وكما أن ملك الموت يقوم بالإماتة ، وعمله هذا لا يكون من قبيل استجابة الدعاء ، وان إسرافيل موكل بالإحياء وإحياؤه لا يكون من قبيل استجابة الدعاء أو التفويض الباطل فكذلك الولي الكامل ، والنفوس الزكية القوية ، مثل نفوس الأنبياء والأولياء ، ( قادرة على الإعدام والإيجاد والإماتة والإحياء ) بقدرة الحق المتعال ، وليس هذا من التفويض المحال ويجب أن لا نعتبره باطلا. ولا مانع من تفويض أمر العباد إلى روحانية كاملة ، تكون مشيئة فانية في مشيئة الحق، وإرادته ظلال لإرادة الحق ، ولا يروم إلا ما يريده الحق ، ولا يتحرك إلا إذا كان موافقا للنظام الأصلح ، سواء ( في الخلق والتكوين ) أو التشريع والتربي )). 

وما خص الكلام أن التفويض بالمعنى الأول باطل وأما التفويض بالمعنى الثاني فجائز في كافة الأمور بل أن النظام العام للعالم ، لا يقوم إلا على أساس الأسباب والمسببات( أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها ) 

ثم يرد الرافضي على بعض المشاركين في الحوار بما يلي: 
الأخ الفاضل برير إذا كنا نعتقد بان أهل البيت عليهم الصلاة والسلام هم العلة الفاعلية فهو على الأساس كل الكلام المتقدم والحمد لله وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين واللعن المغلظ الدائم على أعدائهم ومنكري حقهم من الآن إلى قيام يوم الدين. 

الأخ الفاضل رؤوف بخصوص الكلام الذي ذكرته عن ( بكم فتح الله وبكم يختم ) فاعلم هداك الله إلى الطريق المستقيم إن آيات القران الكريم تأخذ بعموم المعنى لا بخصوص السبب مثلا قوله تعالى ( وان لو استقاموا على الطريقة لا سقيناهم ماء غدا ) نازلة بخصوص بني إسرائيل فهل يعني هذا أنها لا تنطبق على بقية الأجيال ؟ 
يعني إنني أقول لك اقتطف جملة ( بكم فتح الله وبكم يختم ) وتدبر في معناها فحتما سوف تستيقن انه كما ان سلسلة البدو تكون بتوسط الإنسان الكامل فكذلك سلسلة الرجوع تكون بتوسط الإنسان الكامل ( كما بدئكم تعودون ). تدبر تعرف واغتنم . وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين . 

ثم يجيب مصباح الظلام على سؤاله الذي بدأه في أولا نقاشهم الذي استغرق ثمان صفحات بقوله عن السر العظيم والإكتشاف الخطير :

وقد ورد في بعض دعوات رجب ان اهل البيت عليهم السلام هم الحجب , والرسول الاعظم صلى الله عليه واله وسلم هو الحجاب الاقرب الاكرم فكلما ابتعد الانسان عن المادة والماديات والشهوات يشتد نوره ويصير حجاب غيبي اي بطونه لشدة ظهوره يغشي الابصار الا ترى الى نور الشمس قد استتر لشدة ظهوره , 
ولو نشر احمد الجناح الجليل لخر صعقا ابدا جبريل فالملائكة والخلائق قاطبة لا تقولى على مشاهدة الجمال الاحمدي صلى الله عليه واله وسلم .

والرجاء من الاخوة الاعزاء اللايعاودوا الكرة ويقولوا :

(( لا , الله هو خالق السماوات والارض )) ,

فليراجعوا ما بحثناه في الصفحات السابقة من انه لا استقلال لغير الله تعالى وانه لا مؤثر في الوجود الا الله تعالى ولن فعل العبد ظهور قدرة الحق ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى ) , 

وان يعلموا ان ملك الموت يقبض ارواح العباد فهو اسم الهي فهو حقيقة عزرائيلية فيجوز ان تقول ( اللهم اني اسالك باسمك الذي تقبض به ارواح العباد ) , وان اعوان ملك الموت يقبضون الارواح وان الله تعالى يتوفى الانفس حين موتها , بلا تضاد ولا تضارب ولا تناقض .

كما يجب على الاخوة الا يغتقدوا بان اهل البيت عليهم السلام هم العلة الفاعلية بمعزل عن قدرة الله تعالى وبمعزل عن اذنه تعالى بل هم الخالقون بالاستناد الى قدرة الله تعالى وفي طوله ,

كما يجب عليهم الا يعتقدوا بان اهل البيت عليهم السلام خالقون باذن الله وامره كالشريك المتصرف باذن الشريك الاخر , او كالوكيل الفاعل باذن الموكل وامره , او كالعبد الفاعل باذن المولى والسيد .

لان الاذن والامر على المثال الاول , ينافي توحيد الله , ويثبت له الشريك , وعلى الثاني والثالث , يستلزم اعتزالا للحق عن الخلق ويستلزم التعطيل .

بل يعتقد بانهم عليهم الصلاة والسلام علل فاعلية واسماء حسنى الهية ذات حقائق عينية خارجية يفعل بها الله ما يريد في العالم , ويتجلى الله جل جلاله بهذه الاسماء في هذه العوالم وبها تحدث التاثيرات .

فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين .

والحمد لله اولا واخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واللعن المغلظ الدائم المستديم على اعدائهم ومنكري حقهم من الان اللى قيام يوم الدين . والسلام على من اتبع الهدى .
مصباح الهدى 
عضو نشط 
رقم العضوية 1626 
تقييم العضو 
تاريخ تحرير المشاركة مايو 21, 2001 03:20 AM 

ثم يكمل مصباح الظلام ليقنع نفسه ومن يناقشه ويأتي برواياتهم التي تؤيد أدلته ، والغريب أن من يناقشنا منهم في منتدياتنا يبرر هذه الروايات بضعف إسنادها إلى آخر ذلك من التبريرات وبينهم يؤمنون بها إيماناً تاماً : 

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد واله الطاهرين : يقول الامام روح الله الخميني عليه الرحمة :
( ان الله خلق المشيئة بنفسها وخلق الاشياء بالمشيئة )
فان لهم عليهم السلام مقام اطلاق المشيئة ولسائر الخلق مقام تعينات المشيئة , والمقيدات تنزلات المشيئة المطلقة ومظاهرها كما ورد من طريقهم عليهم السلام ( خلق الله من نورنا العرش والكرسي والجنة والنار والشمس والقمر ) وورد ( بكم فتح الله وبكم يختم ) .
وقوله عليه السلام ( نحن صنائع الله والخلق صنائع لنا ) وان كان يفيد الغاية لمكان اللام الا ان الغاية والفاعل متحدان خصوصا في الفواعل المقدسة عن كدورة المادة ولواحقها كما هو المتحقق عند ارباب الحكمة المتعالية .
........
اقول لا داعي لهذا التوجيه منه قدس سره فقد ورد ( والخلق بعد صنائعنا ) بدون الام التي تفيد الغاية .والسلام 

ويرد عليه آخر: 
رؤوف 
عضو نشط 
رقم العضوية 88 
تاريخ تحرير المشاركة مايو 23, 2001 10:35 AM 

السلام على جميع الأحبة و رحمة الله و بركاته 
يا عزيزي يا مصباح الهدى ... لا تضيّع نفسك في البحث و تضيعّنا وياك 

لقد نقلت لك أكثر من مقطع من أكثر من كتاب للإمام الراحل أن فهم هذا الكلام يحتاج إلى قطع مراحل من السير و السلوك و إلى ولي مرشد و لكنك تصّر على أن نفهم نحن هذا الكلام بدون هذه الشرائط 

أنا أريد القارئ الكريم أن يلاحظ كيف أن الآيات الكريمة و الروايات الشريفة تتشدد و تحرص حرصاً شديداً في نسبة الخلق إلى الله تعالى و لا تنسبه إلى غيره فحتى الحديث ( ان الله خلق المشيئة بنفسها ثم خلق الاشياء بالمشيئة ) لاحظوا أنها لم تقل أن المشيئة خلقت بل قالت أن الله خلق بالمشيئة 

قال مصباح الهدى (( فبالمشيئة ظهر الوجود وهي اسم الله الاعظم وهي مقام فاعلية الحق المتعال , وهي مقام الفيض المقدس )) 

أقول : يا عزيزي .. هناك فيض أقدس و هناك فيض مقدس 

قال الإمام الخميني – عليه الرحمة – في مصباح الهداية ص 17 (( أول ما يستفيض من حضرة الفيض و الخليفة الكبرى حضرة الاسم الأعظم ....... و لا يرتبط واحد من الأسماء بهذا الفيض الأقدس إلا بتوسط الاسم الأعظم على الترتيب المنسق كل حسب مقامه الخاص به )) انتهى 

فما الفرق بين الفيض الأقدس و الفيض المقدس ؟؟ 

قال مصباح الهدى (( واعلم ان باء البسملة مختفية فيها الالف , هذه الالف هي امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام , )) 

أقول : هل أمير المؤمنين – عليه السلام – متخف في نقطة الباء أم كما يقول البعض أن الباء هي الألف مستلقية ؟؟؟ 

قال مصباح الهدى (( فان الالف ’ أ ‘ قائمة وهو عليه الصلاة والسلام قيم القيامة كما اسلفنا بان سلسلة الرجوع تكون بتوسط الانسان الكامل ,كما ان الالف تقع قدام الحروف اي هي في المقدمة ( أ, ب, ت, ث ...الخ ) والامام علي بن ابي طالب عليه السلام هو ولي المؤمنين وهو في المقدمة )) 


أقول : ما الربط بين رسم الألف قائمة و بين قيّم القيامة ؟؟ ماذا يحدث لو اتفق العرب على رسم الألف نائمة ؟؟ و لو اتفق العرب على جعل الألف هو خامس الحروف ؟؟ 

إضافة إلى أن المعوّل في علم الحروف على ( أبجد هوز ) و ليس ( أ , ب , ت ) 

هنا يجب أن أذكر قصة وقعت لي : قال لي أحد الأخوة أن تفسير الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه و آله ( أكرموا عمتّكم النخلة ) أي السيدة زينب – عليها السلام – لأن في علم الحروف النخلة = زينب 

قلت له لو أردنا أن نتبع هذه الطريقة فما هي النتائج ؟؟؟؟ 

قال مصباح الهدى (( فسائر العبادات بل العقائد والملكات بمنزلة الهيولى والولاية صورتها فان الصورة كمال الهيولى )) 

أقول : يا عزيزي .. أليس من الأفضل أن تشرح للقارئ ما معنى الهيولى و الصورة ؟؟

قال مصباح الهدى (( ومن هنا تعلم ان عدم قبول النواصب والمخالفين لمقام ولاية علي عليه السلام مبني على نقصان القابلية والاستعداد من قبول الكمال , )) 

أقول : إذا كان نقصان الاستعداد هذا ذاتياً لهم فهذا يعني أن طلب الولاية منهم ظلم لأنه تكليف بغير المقدور . 

عزيزي مصباح الهدى .. إذا نقلت من كتاب فاذكره بالتحديد مع رقم الصفحة ليتسنى لنا مراجعته 

ينقل مصباح الهدى عن الإمام الراحل (( والمشيئة التي هي من عالم الامر قد تجلت في المخلوق الاول وهم انوار محمد وال محمد ولاجل ذلك يطلق عليهم اولوا الامر قال تعالى { وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا } )) انتهى 

أقول : يظهر من هذا القول أن المشئية تختلف عن أنوار محمد و آل محمد – صلى الله عليه و آله – 

[ مايو 23, 2001 10:55 AM: حرر الموضوع بواسطة: رؤوف ]

وأقف هنا بإستشهادي من نقاشهم العقائدي الطويل والذي نستنتج منه أن القوم قد أعطوا فعلاً للأئمة دور إلهي في عقيدتهم الشركية .. فهم حتى في اسمائهم أشركوا بالله ، فتجد عبد علي وعبد الحسين وعبد الرضا وعبد الزهراء ، ويقول الدكتور الموسوي في كتاب " الشيعة والتصحيح " في ( ص 154 ) : " هذه الظاهرة لا نجدها عند أية فرقة أخرى : من الفرق الإسلامية ، وحتى غير الإسلامية ، والشيعة هي الطائفة الوحيدة التي تسلك مسلك العبودية لغير الله حتى في تسمية أولادها " . 

وهذا يبين أن فيهم من لا يؤمن أو يشك في كفريات الخميني وبقية الملالي ، وأن العاقل فيهم لو تأمل لعرف الكذب والخداع في ثنايا دين الإمامية .. وأن دينهم مبني على فلسفة المجوس والإغريق ولو أنهم غلفوها بغلاف إسلامي بحجة حب أهل البيت ..

وهذا النقاش في منتداهم يوضح أن عقيدتهم التي يؤمنون بها هي أن ربهم هو علي ابن أبي طالب رضي الله عنه مهما غلفوها بأي غلاف فلسفي ، وأنا أشكر لمصباح الظلام شرحه لكفريات الخميني التي حاول جاهداً أن لا يطلع عليها العامة من أمثالي ، ففي كتاب حتى لا ننخدع يقول - أي الخميني- (في مصباح الهداية ص154 الطبعة الأولى مؤسسة الوفاء بيروت لبنان ) - 

" إياك أيها الصديق الروحاني ثم إياك والله معينك في أولاك وأخراك أن تكشف هذه الأسرار لغير أهلها أولا تضنن على غير محلها فإن علم باطن الشريعة من النواميس الإلهية والأسرار الربوبية مطلوب ستره عن أيدي الأجانب وأنظارهم لكونه بعيد الغور عن جلى أفكارهم ودقيقها وإياك وأن تنظر نظر الفهم في هذه الأوراق إلا بعد الفحص الكامل عن كلمات المتألهين من أهل الذوق وتعلم المعارف عن أهلها من المشايخ العظام والعرفاء الكرام ؟ إلا فمجرد الرجوع إلى مثل هذه المعارف لا يزيد إلا خسراناً ولا ينتج إلا حرماناً " . 

أخي المسلم: هذا الذي قررها الخميني هنا قد قرره العلماء الذين سبقوه وهو أن الشيعة لا يجاهرون بمعتقداتهم الكفرية والشركية ولاحظ كيف أن الخميني لم يطلب سترها عن العوام حتى يعذر في ذلك ولكنه طلب سترها عن الأجانب ممن ليسوا على معتقده وهو يعني بالضرورة أهل السنة. وأزيد هنا بأن الخاسر الوحيد هو آياتهم وملاليهم فقط .. 

فالخميني لم يرد اقتصار هذه العلوم على العلماء فقط ولم يتخوف على عوام الشيعة بل من الأجانب ، أي من السنة .. 

وإلى مثل هذه التكتم أشار دكتور شيعي معاصر يدعى ( محمد التيجاني السماوي) في كتاب له بعنوان ( إعرف الحق ص 13 الطبعة الأولى دار المجتبى بيروت 1995م ) بقوله: 

" لأن الموقف حازم جدا ويتطلب شيئاً من الصراحة والتي قد تكون مخفية لبعض المصالح الوقتية وقد يكون المانع منها ظروف قد يعلمها البعض منكم ". 

نعود إلى الخميني في كلامه عن التقية فنجده يقول: " ومنها ما تكون واجبة لنفسها وهي ما تكون مقابلة للإذاعة فتكون بمعنى التحفظ عن إفشاء المذهب وعن إفشاء سر أهل البيت فيظهر من كثير من الروايات أن التقية التي بالغ الأئمة عليهم السلام في شأنها هي هذه التقية فنفس إخفاء الحق في دولة الباطل واجبة وتكون المصلحة فيها جهات سياسية دينية ولولا التقية لصار المذهب في معرض الزوال والانقراض ( الرسائل 2/185 ) 

ولقد صدق في هذا إذ لولا التقية والكذب على الشيعة البسطاء لزال مذهبهم ، إذ أن معظمهم يظنون أنهم موحدون وليسوا بمشركين !! وأن الله ورسوله يأمرهم بالإيمان بهذا الشرك والكفر الصريح !! 

لقد أعطى الملالي العصمة لأنفسهم بعد أن أسبغوها على الأئمة ولا تستغرب لو أتي أحد آياتهم في يوم من الأيام وادعى الإمامة ثم النبوة ومن ثم الألوهية والتاريخ يصدق قولي فالبابية والبهائية كلها ظهرت من تحت عباءات الآيات والملالي .. 

وأنظر إلى ما يقولونه عن العصمة ( فإن العصمة في مذهبنا على قسمين : عصمة واجبة، وقد ثبتت للمعصومين الأربعة عشر.. وعصمة جائزة، وقد ثبتت لكبار أولياء الله تعالى المقدسين المطهرين عن الذنوب) (عصر الظهور.. ص 215). 
ولهذا يقول الخميني في كتاب الحكومة الإسلامية ( 91 ) ( نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة للفقهاء لا يزال محفوظاً لهم ، لأن الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة ، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين ، كانوا على علم بأن هذا المنصب لا يزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم ). 

فمن يجرؤ من الشيعة على تخطئة الخميني بعد كلامه هذا عن عصمته !!! 

فهل الخميني ومن هم على شاكلته معصومين لا ذنوب لهم ؟؟؟؟ 

وعلى أي أساس بني ذلك ؟؟ 

هل بني ذلك أيضاً على قوله ( أن الفقيه الرافضي بمنزلة موسى وعيسى ) انظر الحكومات الإسلامية ص 95. 

أو قول أحد مسؤلي إيران : ( إن الخميني أعظم من النبي موسى وهارون ). أو مقارنة الرافضي المعاصر ( محمد جواد مغنية ) بين الخميني ونبي الله موسى مقارنة سيئة توضح مدى تقديمهم الخميني وحبه على أنبياء الله تعالى.. 
وأطرف شيء مرعليّ هو قول الخميني في كشف الأسرار ( 103 ) : " إننا بكل اعتزاز وثقة نقول إنه لا يوجد في الشعوب الإسلامية من يقدس الله ، وينزهه مثل الشيعة ، أو يبرئه من أية نقيصة ". 

يقول ذو التقية في رده على الأخ مأمون في موضوع عبادة الرافضة لعلي ابن أبي طالب قبل أن يتسلطوا على المنتدى بالتخريب ( فإذا كان اتباعنا لهم عبادة فالله سبحانه هو الذي أمرنا بها ) 

وأقول له خسأت فالله سبحانه وتعالى لم يأمر باتخاذ شركاء معه ، وهذا اعتراف منك مبطن بعبادتهم .. 

وإذا كان الله تعالى يُحذّر نبيه صلى الله عليه وسلم من الشرك قائلاً: { ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين } فإذا كان سيد البشر والمصطفى من خلق الله صلى الله عليه وسلم يُوحى إليه هذا الإنذار فنحن من باب أولى يجب أن نحذر من الوقوع في الشرك وما يؤدي إليه، وفي الحديث الصحيح حينما جاءه صلى الله عليه وسلم رجل فقال له ( ما شاء الله وشئت، قال: اجعلتني لله نداً ؟ بل قل ما شاء الله وحده) وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم حينما أراد بعض الصحابة الاستغاثة به من أذى بعض المنافقين فقال صلى الله عليه وسلم: " إنه لا يُستغاث بي وإنما يُستغاث بالله " ، وقوله: " يا غلام أني أُعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله " . 

وبقية الكلام على شرككم وكذبكم على أن القرآن محرف لأنه لا يذكر الولاية بشيء من قريب ولا بعيد ستجده على هذا الرابط : 

http://64.4.22.250/cgi-bin/linkrd?_...%2fematah%2ehtm 

وهذا الكلام ليس لذا التقية لأنني أعرف أن لديه من الأدلة على بطلان دينه أكثر من أي شخص آخر ، وهذا لأخواني السنة ولمن يريد أن يطلع أكثر على مذهبهم الشركي الفاسد .. ولماذا قالوا بتحريف القرآن .. 

وهنا أقتطع جزء من كتاب الجامع في أخبار القرامطة للدكتور سهيل زكار ط 3 دارحسان ج2 ص 393 ، والذي أورد ما كتب في كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي ، عن القرامطة وقارنها بأفكار الخميني الفلسفية تجدها تتفق في أشياء كثيرة وكليهما يصب في مكان واحد وهو الشرك والكفر بالله : 

( واعلم أن مذهبهم ظاهره الرفض وباطنه الكفر ، ومفتتحه حصر مدارك العلوم في قول الإمام المعصوم ، وعزل العقول أن تكون مدركة للحق لما يعترضها من الشبهات، والمعصوم يطلع من جهة الله تعالى على جميع أسرار الشرائع ، ولا بد في كل زمان من إمام معصوم يرجع إليه ، هذا مبدأ دعوتهم ، ثم يبين أن غاية مقصدهم نقض الشرائع ، لأن سبيل دعوتهم ليس متعيناً في واحد بل يخاطبون كل فريق بما يوافق رأيهم ، لأن غرضهم الإستتباع ، وقد ثبت عنهم أنهم يقولون بإلهين قديمين لا أول لوجودهما من حيث الزمان إلا أن أحدهما علة وجود الثاني ، واسم العلة السابق ، واسم المعلول التالي ، وأن السابق خلق العالم بواسطة التالي لا بنفسه ، وقد يسمون الأول عقلاً والثاني نفساً ، والأول تاماً والثاني ناقصاً ، والأول لا يوصف بوجود ولا عدم ، ولا موصوف ولا غير موصوف ، فهم يومون إلى النفي لأنهم لو قالوا معدوم ما قبل منهم ، وقد سموا هذا النفي تنزيها. 
ومذهبهم في النبوات قريب من مذهب الفلاسفة ، وهو أن النبي عبارة عن شخص فاضت عليه من السابق بقوة التالي قوة قدسية صافية ، وأن جبريل عبارة عن العقل الفائض عليه لا أنه شخص وأن القرآن هو تعبير محمد عن المعارف التي فاضت عليه من العقل فسمي كلام الله مجازاً لأنه مركب من جهته ، وهذه القوة الفائضة على النبي لا تفيض عليه في أول أمره بل تتربى كنطفة. 
واتفقوا على أنه لابد في كل عصر إمام معصوم قائم بالحق يرجع إليه في تأويل الظواهر وحل الإشكال في القرآن والأخبار ، وأنه يساوي النبي في العصمة ، ولا يتصور في زمان واحد إمامان ، بل يستظهر الإمام بالدعاة ، وهم الحجج ولا بد للإمام من اثني عشر حجة ، أربعة منهم لا يفارقونه ). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق