الثلاثاء، 30 سبتمبر 2014

علماء الدين الشيعة الذين قالوا بتحريف القرآن

هؤلاء رجال الدين الشيعة الذين قالوا بالتحريف منهم المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين للائمة 


محمد بن الحسن الصفار: من اصحاب الامام العسكري عليهم السلام , المتوفى290 هـ

أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار 
فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال : " ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار (بصائر الدرجات ) ص 213 . 

محمد بن مسعود المعروف بــ العياشي القرن الثالث

روى العياشي عن أبي عبد الله انه قال " لو قرئ القرآن كما إنزل لألفيتنا فيه مسمين(أي مذكور أسماء الائمة بالقرآن)."(تفسير العياشي ج 1 ص 25 .

روي عن ابي جعفر " أنه قال لو لا انه زيد في كتاب الله ونقص منه، ما خفى حقنا على ذي حجي ، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن (المصدر السابق).



علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، المتوفّى سنة 307 هـ ، شيخ أبي جعفر الكليني

قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت. 

وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : (( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. آل عمران 110) . فقال أبو عبد الله لقاريء هذه الآية : خير أمة يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : ((كنتم خير أئمة أخرجت للناس )) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية ((تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)) تفسير ألقمي ج1/36 . 

المعروف بثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329 هـ

عن جابر قال : سمعت أبا جعفر يقول : ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب والأئمة من بعده أصول الكافي كتاب الحجه جـ 1 ص 284).

عن جابر عن أبي جعفر انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق : ص 285).

قرأ رجل عند أبي عبد الله { فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}( سورة التوبة : آية 105) فقال ليست هكذا هي انما هي والمأمونون فنحن المأمونون(- أصول الكافي: كتاب الحجه جـ1 ص 492).

عن أبن بصير عن ابي عبد الله قال : ان عندنا لمصحف فاطمة وما يدريك ما مصحف فاطمة ؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمة ؟ قال: مصحف فاطمه فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد : قال: قلت هذا والله العلم (أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 295).

عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال : أن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية (أصول الكافي : جـ2 كتاب فضل القرآن ص 597).



الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي ، الملقّب بالصدوق ـ المتوفّى سنة 381 هـ

ما رواه الشيخ الصدوق في (ثواب الأعمال) عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله ، قال : « سورة الأحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم يا بن سنان ، إنّ سورة فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة ، ولكن نقصّوها وحرّفوها » . راجع : ثواب الأعمال : 100 . 


الشيخ محمد بن محمد بن النعمان ، الملقّب بالمفيد ، البغدادي ـ المتوفّى سنة 413 هـ

أما المفيد فيقول: واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه. أوائل المقالات ص 48 ـ 49.

وقال أيضا : أن الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (المصدر السابق ص 91 ).

روى الفتّال والشيخ المفيد ، عن أبي جعفر: « إذا قام القائم من آل محمد ضرب فساطيط لمن يُعلّم الناس القرآن على ما أنزله الله ، فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم ؛ لاَنّه يخالف فيه التأليف». راجع : البيان في تفسير القرآن : 223. إرشاد المفيد 2: 386 ، روضة الواعظين : 265 . غيبة النعماني : 318 و 319 .


الاحتجاج لأبي منصور أحمد بن علي الطبرسي من أعلام القرن السادس

أحمد بن منصور الطبرسي
روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري أنه قال: (لما توفي رسول الله جمع علي القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه علي وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر : إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم) الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1.

ويقول الطبرسي أن الله عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها ، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء.

يقول : (( إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ، ليست من فعل ، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين ، واعتاضوا الدنيا من الدين. المصدر السابق 1/249.

وذكر الطبرسي أن في القرآن رموزا فيها فضائح المنافقين ، وهذه الرموز لا يعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت ، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه( المصدر السابق 1/253).

يقول الطبرسي : (( ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل ، مما يجري هذا المجرى لطال ، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ، ومثالب الأعداء)) المصدر السابق 1/254.

ويقول في موضع آخر محذرا الشيعة من الإفصاح عن التقيه وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين ، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل ، والكفر ، والملل المنحرفة عن قبلتنا ، وإبطال هذا العلم الظاهر ، الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم ، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق )) المصدر السابق 1/249.

الفيض الكاشاني محمّـد محسن بن مرتضى ، المتوفّى سنة 1091 هـ


الفيض الكاشاني
وممن صرح بالتحريف من علمائهم : مفسرهم الكبير الكاشاني صاحب تفسير " الصافي ". قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم (( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير )) تفسير الصافي ج1 ص13.

وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة ، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله ( المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.

وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال: والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك، وأنه ليس أيضا على الترتبيب المرضي عند الله ، وعند رسول الله)) تفسير الصافي 1/49 .

ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال: وأما اعتقاد مشايخنا في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج )) تفسير الصافي 1/52 .


مجدّد المذهب: المجلسي محمد باقر المتوفى سنة 1110 هـ

والمجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة .

فيقول في كتابه (( مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول)) الجزء الثاني عشر ص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران).

ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر؟ )) أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟ وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً (المصدر السابق).

وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (( باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله )) بحار الانوار ص 66 كتاب القرآن.

نعمة الله الجزائري المتوفي سنة 1112 هـ

قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 : 

(( إن تسليم تواترها { القراءات السبع } عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها (يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف). 

نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل )). 

( والظاهر أن هذا القول ( أي إنكار التحريف ) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لهاوهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى))). الأنوار النعمانية 2/357 ، 358. 

ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/97: 

((ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة _يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة_ فإنهم بعد النبي قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن)) . 

ويقول الجزائري : أن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/360،361،362 : 

( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين بوصية من النبي، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه ، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب : لا حاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ، عندنا قرآن كتبه عثمان ، فقال لهم علي : لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي. 

وفي ذلك القرآن(يقصد القرآن الذي عند المهدي) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف ، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها النبي وهي أن لا يكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم ، بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام. 

أما الذي كان يأتي به داخل بيته فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين علي لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان ، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه ، وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية)). 2/360،361،362 

وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان علي يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أمير المؤمنين على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى ، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء. وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا. 

وقال أيضا في ج 2/363 : فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير ، قلت قد روي في الأخبار ان أهل البيت أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيقرى ويعمل بأحكامه. 



الشيخ أبو الحسن بن محمد طاهر الفتوني العاملي المتوفي 1138 هـ

قال : " وعندي في وضوح صحة هذا القول [ تحريف القرآن وتغييره ] بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة ". المقدمة الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني) .
.

الشيخ يوسف البحراني المتوفي 1186 هـ

بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن قال : " لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(أي الأخبار التي تطعن بالقرآن) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة (أي شريعة مذهب الشيعة) كلها كما لا يخفى إذ الأصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور(يقصد الصحابة وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى(يقصد القرآن ) مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى(يقصد امامه على التي هي أشد ضررا على الدين " - الدرر النجفيه يوسف البحراني ص 298 مؤسسة آل البيت لاحياء التراث.

وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ فضل بن شاذان في مواضع من كتاب (الإيضاح). وممن ذهب اليه من القدماء الشيخ محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير (نهج البيان عن كشف معاني القرآن (فصل الخطاب : ص 25-26).

أما الباب الأول : فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن. وذكر تحت هذا الباب اثنى عشر دليلا استدل بها على تحريف القرآن. وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات (فصل الخطاب : ص 3).

أما الباب الثاني : فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً (فصل الخطاب: ص 357.

السيد حبيب الله الموسوي الهاشمي الخوئي ، المتوفى سنة 1324 هـ .

عدد الأدلة الدالة على نقصان القرآن ، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي. 

نقص سورة الولاية (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214). 

نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217). 

نقص بعض الكلمات من الآيات (المصدر السابق ص 217). 

ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه ، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين، والمغيرين (المصدر السابق ص 219). 

ثم قال ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي (المصدر السابق ص 220). 

****

أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة . 
قال في ( أوائل المقالات ) : (( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (53) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ماعددناه ))( 54 ) . 
وقال أيضا : ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد ; باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (55 ). 
وقال ايضا (56) حين سئل في كتابه " المسائل السروية "(57) ما قولك في القرآن . أهو ما بين الدفتين الذي في ايدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه  منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون . 
وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه . ومنها : ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها : ماتعمد إخراجه . وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرىء القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرىء الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (58)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين . 
53- (الألفين) - ابن مطهر الحلي - الاعلمي - بيروت . 
54- الحكومة الإسلامية - الخميني - المكتبة الإسلامية الكبرى . 
55- كشف الأسرار - الخميني . 
56- مصباح الهداية إلى الخلافة والولاية - الخميني . 
57- فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب - حسين النوري الطبرسي . 
58- مشارق الشموس الدرية - عدنان البحراني - المكتبة العدنانية - البحرين



****









ياباحث عن الحق انظر الى ماختم الخوئي به بحثه ...فقال مستثنيا ( 
الا ان كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ...ولا اقل من الاطمئنان بذلك وفيها ماروي بطريق معتبر فلا حاجه بنا الى التكلم في سند كل روايه بخصوصها ) انتهى 

اظن ان في هذا اعتراف واضح بالتحريف ولو عن طريق بعض الروايات عن بعض المعصومين





===


الخميني


ويقول الخميني في ( وصية الخميني ص 68) ( نحن نفخر بمصحف فاطمة ذلك الكتاب الذي ألهمه الله لفاطمة ا لزهراء ) ويقول أيضاً في ( كشف الأسرار ص 143) :
إن جبرائيل كان يأتي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأنباء من الغيب فيقوم أمير المؤمنين بتدوينها وهذا هو مصحف فاطمة .


هل إنكار التحريف حقيقة أم تقية ؟ 

انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية :-

1 - لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.
2 - أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.
3 - لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.
4 - ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال :
( أ ) الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله e يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يارب حرفوني مزقوني [البيان للخوئي ص 228].

وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها [ثواب الأعمال ص 139]. 

(ب) الطوسي : هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن ، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :

1 - " عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا 
أبالهب" [رجال الكشي ص 247].

2 - رواية " لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه " [المصدر السابق ص 10].
3 - عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق } فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي " فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق " ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. [تهذيب الاحكام ج1 ص 57]. 


-----------------------------------

والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه :

1 - لا إيمان لمن لا تقية له [أصول الكافي ج2 ص 222].

2- عن ابي عبد الله قال " يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له [المصدر السابق ص 220].

3 - قال ابو عبد الله (ع) يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله [المصدر السابق ص 225].


-----------------------------------

القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.

(1) نعمة الله الجزائري :

قال : " والظاهر أن هذا القول [أي انكار التحريف] إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها " [راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف] .

(2) النوري الطبرسي :

قال : " لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ". ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال : " وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه " سعد السعود " إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه " التبيان " وحملته التقيه على الاقتصار عليه [" فصل الخطاب " ص 38 النوري الطبرسي].

(3) السيد عدنان البحراني :
" فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد " [" مشارق الشموس الدريه " ص 129].

(4) العالم الهندي أحمد سلطان :
قال : " الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه " [" تصحيف الكاتبين " ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي].

(5) أبو الحسن العاملي : فقد رد في كتابه " تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار " على من انكر التحريف في باب بعنوان " بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير" [راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن ].

======+


نموذج يدلنا عن مدى استهتار الشيعة في القرآن الكريم وقيمة الثقل الأكبر عند الشيعة 


احد اكبر علماء الرافضة يصيغ قصة جنسية ( لواط ) بايات قرانية 

يقول الهالك يوسف البحراني في مقدمة كتابه الكشكول : 

(فرأيت أن اصنع كتابا متضمنا لطرائف الحكم والأشعار مشتملا على نوادر القصص والآثار قد حاز جملة من الأحاديث المعصومية والمسائل العلمية والنكات الغريبة والطرائف العجيبة يروح الخاطر عند الملال ويشحذ الذهن عند الكلال جليس يأمن الناس شره يذكر انواع المكارم والنهى ويأمر بالإحسان والبر والتقى وينهى عن الطغيان والشر والأذى)
الكشكول ( ج 1 / ص 4)

ويقول ناشر الكتاب وهو موسسة دار الوفاء ودار النعمان ..عن هذا الكتاب العظيم : 
( هو كتاب رائع يجمع بين الفقه والحديث والأدب والشعر والتاريخ وغير ذلك ؛ وجدير بأهل العلم والمعرفة أن ينهلوا من المنهل العذب)

هذه نبذة تعريفية عن كتاب ( الكشكول ) للشيخ : يوسف البحراني.
فهذا الكتاب الأخلاقي الذي هو عبارة عن احاديث معصومية وعلمية ونوادر تحث على الفضيلة - قد تطاول صاحبه على القرآن مالا يتطاول عليه كبار الملحدين !!

يقول الهالك يوسف البحراني في كتابه ( الكشكول ) : 

( في الأثر أن أبا نواس مر على باب مكتب فرأى صبيا حسنا فقال : تبارك الله أحسن الخالقين.

فقال الصبي : لمثل هذا فليعمل العاملون.

فقال أبونواس : نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين.

فقال الصبي الأمرد : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون.

فقال أبو نواس : اجعل بيني وبينك موعدا لاا نخلفه نحن ولا انت مكانا سوى.

فقال الصبي : موعدكم يوم الزينة وان يحشر الناس ضحى.

فصبر أبو نواس الى يوم الجمعة فلما أتى وجد الصبي يلعب مع الغلمان .

فقال أبو نواس : والموفون بعهدهم اذا عاهدوا.

فمشى الصبي مع أبو نواس الى مخدع خفي !!!

فاستحى أبو نواس أن يقول للصبي نم ؟؟؟

فقال أبو نواس : ان الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم .

فقام الصبي وحل سراويله وقال : اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها.

فركب أبو نواس على الصبي . فأوجعه !!!!!!!!!!

فقال الصبي : إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة.

وكان قريبا منهم شيخ يسمع كلام الصبي وأبو نواس ويرى ما يفعلون. فقال يخاطب أبو نواس :

فكلوا منها واطعموا البائس الفقير .

فقال الصبي : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)

المرجع : [ الكشكول / ج 3 - ص 83 ]

فهذا كتاب (الكشكول) للشيخ المحدث الفقيه العابد الزاهد / يوسف البحراني .
وهذا الكتاب يعتبر كتاب أدب وأخلاق حميدة ألفه الشيخ يوسف لطلبة العلم ...كي يؤنسهم ويحثهم على الفضائل الحميدة .

كيف استساغ الشيخ الشيعي البحراني الذي يعد من أكابر علماء الإمامية ، كيف يستسيغ التهكم الجنسي بحق الثقل الأكبر ، وهو يدعي حب الثقل الأصغر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق