السبت، 23 أغسطس 2014

موروفولجيا الشيعة

موروفولجيا الشيعة 

عملاء ايران متهمون بانهم من قتل الحريري,ورغم ان من المفروض على اناس متورطين بجريمة كهذه ان يتواروا عن الانظار ,او على الاقل ان يظهروا بعض المرونة في التعامل مع المقابل في محاولة لاستمالته وترقيقه عليهم,الا ان عملاء ايران اظهروا سلوكا معاكسا لذلك بصورة تدعوا للتعجب,وهذا السلوك ليس غريبا على من يعرف مورفولوجيا العقل الشيعي وطريقة تركيبه (كنت قد كتبت عدة مقالات عن مورفولوجيا العقل الشيعي تجدون بعضها على الانترنيت), وقد ذكرت سابقا بان الشيعة لا يفهمون سوى مبدأ القوة ,بل والقوة المفرطة التي لا رقة فيها,واي تنازل او تهاون او تراخ من قبل المقابل,فسوف يظنه الشيعة ضعفا او خورا في الخصم,مما يشجعهم لزيادة اندفاعهم ضده ويسرع في انقضاضهم عليه ,فهم مثل الضباع لا يهجمون الا على من يعتقدون انه ضعيف او خائف او منهك,فان ابدى لهم الخصم أي شدة او حزم او صلابة في الموقف,فسوف ينحنون امامه ويقبلون نعليه,هذا ان لم يفروا من امامه ولهم (...) !!. 

=======
طالعت مقال للكاتب عبدالله الفقير عنوانه (

نصيحة الى اهلنا في البحرين:اذا اردت ان تحاور مجوسيا فلا ترفعنّ نعالك عن راسه)

تبين ان التعامل الحضاري والانساني لا يناسب الشخصية الشيعة الفارسية انما التعامل القائم على القوة و الاذلال ذلك الذي ينفع معهم 
و في مقال اخر نشر كاتب ايراني عطاء مهاجراني مقال عنوانه (ولاية الفقيه والاستبداد الديني ) ذكر تكوين الشخصية الفارسية القائمة على الطاعة الكسروية 


ونشر الكاتب فاخر السلطان مقال عنوانه( النقد الأخلاقي لنظرية ولاية الفقيه المطلقة) جاء فيه ولاية الفقيه يجوز الكذب و البهتان و قتل الأبرياء و الاضرار بالغير

فقد راينا ذلك من خلال احداث تزوير انتخابات الرئاسة الايرانية و اتهام المعارضين بان من تدعمهم الصهيونية كما صرح الشيخ جنتي فرد عليه مرشح الرئاسة مير حسين موسوي ان الشيح جنتي كذاب بل ان من عقيدة الشيعة الاثنا عشرية بهت و الكذب المخالف والقتل نرى الارهابي المجرم مغنية يقوم باختطاف الطائرات الكويتية و يقتل شباب كويتين دون ذنب ارتكبوه و في جانب اخر نرى كيف تعامل نظام الملالي في ايران مع المستنكرين لتزويرالانتخابات بالقتل و الاعتقال و التعذيب بل وصلت الشناعة الاخلاقية ان قام المرجع مصباح يزدي في فتوى له جواز اللواط في الرجال واغتصاب النساء في سجون الولي الفقيه

و مما سبق نجد ان التجرية الداخلية للمجتمع الشيعي الايراني استطاعت ان تسيطر على الشعب الايراني من خلال استغلال الموروث الفارسي القائم على الطاعة الكسروية اي طاعة الفرس لكسرى وفق اعتقاد ديني واستغله الملالي في اخضاع الشعب لولاية الفقيه و الجانب الاخر استخدام السلطة المطلقة للولي الفقيه لتعطيل حتى العبادات مثل الصلاة والصيام كيف يمكن لاحد ان يعطل الصلاة و هي امر الهي و بالرجوع الي 

ما كتبه خاتمي الرئيس الاسبق لايران على لسان الخميني مقال 
عنوانه عناصر الاحياء في نهضة الخميني لمحمد خاتمي 
ورد فيه من بين امور كثيرة 
انه يمكن تعطيل الامور العبادية كالصلاة والصيام «الحكومة، التي هي جزء من الولاية المطلقة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أحد أحكام الإسلام الأولية ومقدمة على جميع الأحكام الفرعية،حتى الصلاة والصيام والحجت.. ومن الممكن أن يعطل أي أمر، عبادياً أو غير عبادي إذا ما تعارض مع مصلحة الإسلام، ومادام كذلك. إن كل ما قيل حتى الآن، وما سيقال في المستقبل، ناجح عن عدم معرفة الولاية الإلهية المطلقة حق معرفتها. ان ما قيل وأشيع عن زوال المزارعة والمضاربة وأمثال ذلك تلقائياً لا صحة له. وأنا أقول بأن مثل هذه القرارات من عمل الحكومة». 
(صحيفة النور، ج 20، ص 170 ـ 171)
و تحليل القتل و الفحشاء و اللواط في الرجال و اغتصاب النساء كما في فتوى المرجع الشيعي مصباح يزدي

وانشر المقالات للاستزادة

======


نصيحة الى اهلنا في البحرين:اذا اردت ان تحاور مجوسيا فلا ترفعنّ نعالك عن راسه

السبت, 19 مارس 2011 


عبد الله الفقير

ربما كانت الحسنة الوحيدة لصدام حسين مقابل الاف الجرائم والخطايا التي ارتكبها,هي انه عرف كيف يتعامل مع المجوس,فمات ما زال طبع نعاله مرسوم على وجوههم حتى جعلهم والى الان يرتعبون من اسمه ويخافون من عودته رغم انهم شنقوه بايديهم!!. 
ليس هنالك فرق بين الشيعي الصفوي واليهودي الا في الاسم فقط,وما زال الشيعة يجترون سياسات اليهود في الكذب والسرقة واستخدام الجنس للوصول الى غاياتهم الخبيثة,مثلما ما زال كلاهما يستخدم نفس الاساليب في الاستيطان من خلال التضييق على الطرف الاخر ثم سلبه املاكه متحججين بالمظلومية تارة وبمعادات السامية(وال البيت) تارة اخرى.

منذ سنتين تقريبا وانا اقدم النصح لاهل السنة في لبنان بان الشيعة وعلى رأسهم حزب الله لا يمكن ان يعاملوا كما يعامل الانسان الحرّ,وانكم لكي تخاطبوا هؤلاء او تتحاوروا معهم فلا يجب ان تنزلوا احذيتكم من فوق رؤوسهم, فهؤلاء مخلوقات جبلت على الغدر,وانك بمجرد ان ترفع نعالك عن راسه فسوف يلدغك حتى لو كانت يدك ما زالت في فمه تغدق عليه مما افاء الله عليك,لم يسمعوا كلامي وظن البعض اني متطرف في دعوتي تلك,فكانت عاقبتهم ما ترون اليوم من بطش وظلم وجرائم يرتكبها حزب الله في لبنان ويتوعد بها اهل السنة بالمزيد. 
وربما كانت تجربة البحرين احدث دليل على ما ذهبنا اليه, 
فرغم ان شيعة البحرين اغلبهم من اصول ايرانية نزحوا الى البحرين كايدي عمالة او شحاتين او كسبة من الدرجة الخامسة,ورغم ان اغلبهم "لفگ" كما يطلق عليهم في العراق (أي ليس لهم اصول),حالهم كحال "الشروگية" في بغداد (الذين وفدوا الى بغداد كشحاتين او عاملي نظافة ثم اصبحوا يريدون ان تكون بغداد ملكا للشروك فقط!!, او كشيعة جبل العامل في لبنان الذين كان اغلبهم شحاتين او نزاحي مجاري ثم اصبحوا يطمحون لطرد اهل السنة من لبنان اجمعها!!),, 
الا انهم بمرور الزمن ومع رفعهم لشعار الغاية تبرر الوسيلة استطاعوا ان يتغلغلوا في ثنايا المجتمع,وبدلا من ان يكون اقصى طموحاتهم هو ان يحصلوا على الجنسية البحرينية وان لا يبقوا"بدون" كـ"بدون" الكويت,الا انهم اصبحوا اليوم يناطحون براسهم رؤوس اهل السنة اهل البحرين الاصليين وملاكها الحقيقيين وغايتهم هي طرد جميع اهل السنة منها (كما يفعلون مع اهل السنة في العراق),بل وغايتهم الاسمى ان يفعلوا باهل السنة هناك ما فعلوه بسنة العراق او ما سيفعلونه بسنة لبنان!!. 
لم تعتقل السلطات البحرينية من الشيعة مئات الالاف كما يفعل الشيعة في العراق وايران, 
وهي لم تغتصب الرجال قبل النساء كما يفعل جنود المرجعية في العراق وايران, 
وشيعة البحرين لا يعانون من الاضطهاد والاعتقالات والتهجير كما يعاني منها اهل السنة في العراق وايران, 
ورغم ان السلطات البحرينية افرجت قبل فترة عن عشرات العملاء المجوس الذين اعتقلوا بعد ادانتهم بالتجسس لصالح النظام الايراني, 
ورغم انها افرجت قبل ايام ايضا عن الكثير ممن القت عليهم القبض قبل سنة تقريبا ومن ضمنهم احد الوزراء الشيعة بتهمة "غسيل الاموال"لصالح الحرس الثوري الايراني والتخطيط لعمليات "ارهابية" (وكان بعضهم له علاقات مع جيش المهدي وحزب الله), 
ورغم ان السلطات البحرينية وعدت بالاصلاح وبالحوار واستجابت لكثير من مطالب المتظاهرين,ظانة عن حماقة وغباء من ساستها انها يمكن ان تقنع الشيعة بالحوار والاموال ان يتخلوا عن حقدهم التاريخي والعقائدي على الاسلام والمسلمين,وانها يمكن بان تحاورهم كما يفعل الانسان مع اخيه الانسان,الا انها وعن تجربة اكتشفت لاحقا ان كل ما قدمته من تنازلات لصالح هؤلاء المرتزقة لم يمنعهم من الاستمرار في مشروعهم الذي لا يملكون غيره وهو ابادة اهل السنة,
ولذلك لم تجد اخيرا سوى الاصغاء لمن قال لها المقولة المشهور: "لا تحاور الشيعي الا ونعالك فوق راسه".

فبمجرد ان دخلت القوات السعودية والاماراتية فرّ هؤلاء المرتزقة وتخلوا عن جميع شعاراتهم تاركين "هيهات منا الذلة" تلعب بها الريح !!, 
بل ومن ذلتهم راحوا يتوسطون عند عملاء كاياد علاوي او صالح المطلك من اجل ان يتوسطوا عند "السعودية" لكي يخففوا عنهم بعض شدتهم, بل ويعلنون لهم القبول بالحوار بدون شروط بل وبدون أي مطالب!!. 
نعم, 
يجب ان يعلم المسلمون وجميع العالم,بان الشيعي كاليهودي,لا يمكن ان تحاوره الا ونعالك فوق راسه,فان نزعت نعالك عن راسه,فلا تلومنّ الا نفسك حينما يفعلون بك مثلما فعلوا بنظام الدين المدرس ,او مثلما فعلوا بصدام حسين او سعد الحريري او ما سيفعلونه بامير الكويت قريبا جدا (نظام الدين المدرس هو عم صلاح الدين الايوبي,وهو صاحب المدرسة النظامية التي بنيت في اغلب الدول الاسلامية,وهو الذي منع صلاح الدين من اجتثاث الشيعة الاسماعيلية بعد ان تحالفوا مع الفرنجة,وكان عاقبته ان قام احد عناصر الشيعة الاسماعيلية بطعنه بخنجر مسموم بعد ان اوهمه بانه متسول!!). 
نصيحة لاهلنا في البحرين: 
نصيحتي لكم يا اهلنا في البحرين هي انكم قوم حديث عهد بالمكر المجوسي,وقليلو خبرة في فنون الحرب,واننا نحن العراقيون قد خبرنا مكر هؤلاء وعرفنا جميع حبائلهم,كما ان بيننا وبين هؤلاء ثارات ودماء لا يعلم مداها الا الله, 
فان اردتم اسئصال الفيروس المجوسي من ارضكم الى الابد,والتخلص من شرور هؤلاء بدون أي خسائر,فما عليكم سوى الاستعانة بالمجاهدين من اهل السنة العراقيين,ولسوف يبرئونكم من هذا الفيروس الخبيث في مدة اقصاها اربع وعشرين ساعة لا اكثر ولا اقل , بل ولسوف تكون ارضكم محرمة على المجوس واذنابه الى قيام الساعة مثلما حرمت ارض غزة على اليهود في كتبهم المقدسة!!. 
في الختام : 
اتمنى على اهلنا في البحرين ان يذكروا مصابنا في العراق الذي كان لمليكهم اليد الطولى في ما حل بنا,وان تكون كفارة ما اصابنا من جراء تعاونهم مع الامريكان ومع عملاء ايران (كان لملك البحرين دور في دعم عملاء المنطقة الخضراء,بل وقام قبل ايام بمنح وكيل السيستاني في البحرين الجنسية البحرينية) هو ان تكون مطالبهم باطلاق سراح جميع المعتقلين (الابرياء وغير الابرياء)في السجون العراقية والايرانية مقابل اطلاق سراح أي من المرتزقة في البحرين,وان يكون ذلك المطلب على راس القائمة في أي محاولة للحوار مع هؤلاء المرتزقة او من يتوسط نيابة عنهم.لعل في ذلك يكون بعض الكفارة لعظيم الاثم الذي ارتكبه ملك البحرين جراء تعاونه السابق مع هؤلاء العملاء. 
والسلام عليكم وعلى من استجاب للنصيحة قبل ان يفوت اوانها.

منقول
========
ولاية الفقيه والاستبداد الديني 

2009 الثلائاء 21 يوليو 

الشرق الاوسط اللندنية 

عطاء الله مهاجراني

منذ مائة عام، ألف آية الله النائيني، أشهر منظّر للثورة الدستورية الإيرانية، كتابا بارزا عن نظرية الثورة الدستورية. ومن حسن حظنا، أن الكتاب ترجم إلى اللغة العربية على يد صالح كاشف غيتا، المعروف بالجعفري (1904 ـ 1979).
وفي البداية، نشرت بعض أجزاء الترجمة العربية في مجلة تسمى «العرفان» في بداية العقد الثالث من القرن الماضي. ثم نشرت أجزاء أخرى منها في مجلة أخرى تسمى «الموسم»، في العدد الخامس في العام الثاني عام 1990. وبعد ذلك، نشر رشيد الخيون تلك الترجمة متضمنة في كتابه «المشروطة والمستبدة» مع كتاب «تنبيه الأمة وتنزيه الملة» (من منشورات معهد الدراسات الاستراتيجية، بغداد، 2006).
وقد تحدث نائيني كأحد آيات الله العظام، وخبير في أصول الفقه، عن فكرة الاستبداد الديني لأول مرة في تاريخ إيران. وأكد على العقل. وكان يعتقد أن الإسلام متوافق مع التقدم، وفي نظرة بعيدة المدى، قال إن أسوأ أنواع الطغيان غير المحتمل هو ذلك الذي تفرضه دولة دينية.
وفي الفصل الأخير من كتابه، ركز آية الله نائيني على فكرتين أساسيتين: أولا الجهل، ثانيا الاستبداد. 
ويقول في كتابه: «في استقصاء جميع القوى الملعونة في الدولة الحالية. الأولى؛ وهي روح كل القوى الآتية ومنشأ تلك المدمرات: جهل الأمة وعدم اضطلاعها بوظائف السلطنة وحقوق الملة. ومن الواضح البديهي كما أن العلم ينبوع كل الفيوضات والسعادات، كذلك الجهل منبع كل الشرور الفياضة ومنشأها الحقيقي وهو الموصل الوحيد إلى أسفل الدركات.. الثانية: هي شعبة الاستبداد الديني، ويعتبر علاج هذه القوة بعد علاج سابقتها من أعسر الأمور وأصعبها، وذلك لشدة رسوخها بالأذهان والقلوب أولا، ولاعتبارها جزءا من أجزاء الدين ثانيا.. إنها عبارة عن الإرادات التحكمية لا غير. وقد أظهرها المنسلكون في زي الرياسة الروحانية بعنوان الدينية. وخدعوا الشعب الجهول لفرط جهالته وعدم خبرته بمقتضيات دينه بوجوب طاعتهم». (المشروطة والمستبدة ص: 387 ـ 389).
أين يقع أصل الاستبداد الديني؟ لقد ارتكب نائيني خطأ واضحا. إنه يعتقد أن أصل الاستبداد الديني نشأ من عهد معاوية.
من الواضح أنه في إيران القديمة، يمكننا أن نصل إلى جذور الاستبداد الديني. ومن المذهل أن النظرية هاجرت من مصر إلى إيران، ومن إيران إلى اليونان وروما، وفي النهاية، انتقلت إلى الخلافة الإسلامية في عصر الأمويين.
في إيران القديمة، كان الملك يسمى نائبا عن الرب. ومن المثير للاهتمام، أنه في صلاة يوم الجمعة، بعد الانتخابات، في 26 يونيو (حزيران)، قال إمام صلاة الجمعة آية الله أحمد خاتمي، إن خطبة آية الله خامنئي كانت خطابا من الله بالفعل!
وتنتمي تلك الفكرة إلى فلسفة إيران القديمة في السياسة. وأعتقد أن الدكتور محمد عابد الجابري أوضح تلك القضية أفضل من أي شخص آخر في كتابه الكلاسيكي «نقد العقل العربي: العقل الأخلاقي العربي» (الجزء الرابع). وفي القسم الثاني في الفصل التاسع كتب: «القيم الكسروية تغزو الساحة: الدين طاعة الرجل! كل شيء يدور حول كسرى وكسرى حاضر في كل شيء يحاكي حضوره في وجدان الفرس حضور الله! والحق أن الدين والملك كانا توأمين فعلا، ليس في النظام السياسي الاجتماعي للدولة الساسانية وحسب، بل في قلوب رعاياها أيضا.. ومن هنا كانت طاعة كسرى وطاعة الله من الأمور البديهية التي لا تكون موضوع نقاش. ومن هنا كان الخروج عن طاعة كسرى يبدأ بالخروج عن الدين السائد. فالثورة على حكم كسرى تبدأ هنا بالثورة في الدين». «نقد العقل العربي مجلد 4 ص:250».
ويبدو لي أن تلك الفكرة لها خلفية تاريخية عميقة الجذور. وأعني قبل العصر الساساني، وقبل أيضا العصر الأخميني، يمكننا أن نجد بعض طرق الحكم المشابهة لمصر القديمة. عندما ذهب موسى إلى قصر فرعون ليتحدث إلى فرعون وينقذ بني إسرائيل، قال فرعون، رمسيس الثاني، لمؤيديه: «ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد» (سورة غافر 26). 
ويقول الإمام فخر الرازي في «التفسير الكبير»: «المقصود من هذا الكلام بيان السبب الموجب لقتله، وهو أن وجوده يوجب إما فساد الدين أو فساد الدنيا، أما فساد الدين فلأن القوم اعتقدوا أن الدين الصحيح هو الذي كانوا عليه، فلما كان موسى ساعيا في إفساده كان في اعتقادهم أنه ساع في إفساد الدين الحق. وأما فساد الدنيا فهو أنه لا بد وأن يجتمع عليه قوم ويصير ذلك سببا لوقوع الخصومات وإثارة الفتن، ولما كان حب الناس لأديانهم فوق حبهم لأموالهم، لا جرم بدأ فرعون بذكر الدين فقال: «إِنّى أَخَافُ أَن يُبَدّلَ دِينَكُـمْ» ثم أتبعه بذكر فساد الدنيا فقال: «أَوْ أَن يُظْهِرَ فِى الأَرْضِ الْفَسَادَ».
وكان فرعون يقول لقومه صراحة إنه هو الرب. وكان ذلك حجر الأساس في الاستبداد الديني. ويعتقد بعض المفكرين أن نظرية أفلاطون عن الفيلسوف الملك أيضا لها أصل فارسي.
وربما تكون القاعدة الذهبية لـ«اعط وخذ»، وهي المهمة للغاية في عالم الأعمال، أيضا منطبقة على عالم الأفكار. وكان جميع الملوك الإيرانيين والفراعنة في مصر والقياصرة في روما واليونان يعتقدون أن الدين هو أفضل مبرر للدول المستبدة.
ويمكننا أن نجد العديد من الحركات في تاريخ البشر كان المطلب الأساسي فيها هو الحرية والعدالة، ولكن معظمها كانت ضد الدين. لذا، المشكلة التي نواجهها هي: لماذا كانت تلك الحركات ضد الأديان؟ الإجابة واضحة: لأن الأديان في العالم تؤيد الأنظمة الطاغية. أو على الأقل، كانت الأديان أفضل مبرر مناسب لمساعدة الأنظمة القاسية والطاغية وحمايتها. وكانت الماركسية إحدى تلك الحركات، التي كانت تعتقد أن الدين أفيون الشعوب.
وأعتقد أن ولاية الفقيه هي الفصل الأخير في الاستبداد الديني. وبناء على المعايير الإسلامية، يجب أن نقارن سلوك القائد أو الرئيس، وفقا للقيم الإسلامية. ولكن على النقيض، يقال إن الوالي الفقيه ذاته هو المعيار.
وعلى سبيل المثال، يعتقد عدد كبير للغاية من الإيرانيين، ومن بينهم مير حسين موسوي ومهدي كروبي، أن نتيجة الانتخابات مزورة. لقد كان ذلك من أكبر عمليات الخداع في تاريخ إيران. ولكن في المقابل، يعتقد آية الله خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، أن الانتخابات كانت احتفالا عظيما.
كيف يمكننا أن نقارن بين تلك الأفكار المختلفة؟ في يوم الثلاثاء، 14 يوليو (تموز)، ذهب مير حسين موسوي، ومعه زوجته الدكتورة رهنورد، إلى منزل عائلة سُهراب. وقد قتل سُهراب في إحدى المظاهرات في طهران. وبعد 25 يوما، علمت أسرته أن سُهراب قتل، أصيب بطلق ناري في قلبه. فكيف يقبل مير حسين موسوي ومؤيدوه وعائلة سُهراب نصيحة خامنئي؟ كيف يمكنهم أن يظلوا صامتين؟
واستنادا إلى ألفاظ قرآنية، تقوم الولاية على المحبة والمودة، وليس القسر والخوف.
ومنذ أعوام، كنت عضوا في البرلمان الإيراني، وقمنا بجولة إلى هافانا للمشاركة في جلسة برلمانية دولية. وعندما عدنا، قابلنا آية الله الخميني في غرفته الصغيرة للغاية. وكنا جميعا، خاتمي وولاياتي وناطق نوري وإمامي كاشاني نجلس على الأرض. وبدأ الإمام الخميني في وعظنا. وقال، في محاضراته عن دروس الأخلاق في قم، عندما كان يتحدث عن النار والعقاب أدرك أن عيون الجمهور تمتلئ خوفا. ولكن عندما كان يتحدث عن الجنة ورحمة الله، كانت عيونهم تمتلئ حبا ودموعا.
وبالنسبة لي، كثوري مسلم شاب، بدا أفضل طريق إلى الله هو المحبة. وبمعنى آخر، كنت أعتقد أن ولاية الفقيه تقوم على المحبة وليس التهديد والقسر. وأعتقد أننا يجب أن نستنشق عبقا إلهيا في ولاية الفقيه وليس سموم الجحيم.
وها هي آية مهمة في القرآن الكريم، وهي تترجم دور الحب بين الأبناء والمسلمين والله. ومن المستحيل الطاعة من دون حب، ولا يوجد مكان للكراهية والاستبداد. وفي التصوف الإسلامي، تعد هذه الآية حجر الأساس لكل طوائفه وفروعه.
قال تعالى: «قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله». (آل عمران 31).
وتوجد علاقة وثيقة بين الحب والاتباع. وقد قيل: تعرف الأشياء بأضدادها.
وفي القرآن يمكننا أيضا أن نرى نوعا آخر من الاتباع والطاعة في نموذج الحكم على طريقة فرعون: «فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين». (الزخرف 54).
وقد ترجم يوسف علي في ترجمته لمعاني القرآن الكريم كلمة «استخفاف» أي «جعلهم مغفلين». ومن الواضح أن الاستبداد دائما يستخدم الجهل ليكون قاعدته الأساسية. وقد قال مهدي برزكان، أول رئيس وزراء بعد الثورة الإيرانية، ذات مرة، إن ثورتنا كانت رد فعل للجهل ضد نظام مستبد.
ولذلك السبب، قال أحد شعراء إيران، بدكوبيهي:
«في البداية، استهدفنا الظلم،
ولكن لم تخرج سهامنا من قوس المعرفة.
أتمنى، لو كنا في البداية قد استهدفنا الجهل».

==========
الشيعة واستراتيجية “الدجاجة”

عبد الله الفقير 
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي 

يحكى ان رجلا بصيرا دعى الله ان يرد اليه بصره ولو للحظة واحدة لكي يتنعم بما خلق الله ويتعرف على الاشياء التي حوله,فاستجاب له ربه ورد عليه بصره للحظة واحدة,ففتح البصير عينه فراى امامه “دجاجة” فقال ما هذا قالوا له هذه هي” الدجاجة”.ثم انتهت اللحظة وخطف منه بصره,وعاد المبصر بصيرا. فكان ذلك البصير بعد ذلك كلما تكلم الناس عن شيء في هذا الكون قال لهم :
هل يشبه ذلك الشيء الذي تتكلمون عنه الدجاجة؟
وهل هو بحجم الدجاجة؟
وهل الوانه بلون الدجاجة؟
وهل له ذيل كذيل الدجاجة؟.
قصة طريفة من نسج الخيال لكنها تحمل من الدلائل والعبر ما تعجز عنه الكثير من قصص الواقع عن تحقيقه,وتكمن طرافتها بالنسبة لي تحديدا في انها استطاعت ان وتصور حال الشيعة وعقولهم وبصيرتهم اصدق تصوير .فالشيعة لايرون في هذا الكون غير “الشيعة” وسادة الشيعة ومراجع الشيعة وساسة الشيعة وكل ما كان لاحقته كلمة”الشيعة” او”الشيعي” والقابها وما دل عليها مثل”السيد” و”الموسوي” و”الجعفري”,اما غير ذلك فلا يرونه حتى لو كان من الجبال الراسيات ! وتلك هي مشكلة اخرى تضاف الى مشاكل “مورفولوجيا”العقل الشيعي التي ذكرنا حتى الان اربع منها في كتابات سابقة ,والتي تشكل على اساسها العقل الشيعي الذي نرى بعض تجلياته اليوم في مقتدة وعبد العزيز الحكيم وغيرهم. ذات مرة وفي ايام صدام السالفة كنت راكبا في احد باصات الاجرة “نفرات” وحدث ان دار بين الناس كلام في الدين ثم تخصص الحديث في قضية حجاب المرأة وكان احد المتكلمين يضرب الامثلة ويسرد الايات القرانية والاحاديث النبوية فما كان من احده الركاب الا ان قال”لكن السيد الصدر يقول ان على المراءة ان تتحجب” .فاستدار اليه المتكلم الاول وقال له: اقول لك قال الله وامر الرسول بحجاب المرأة ثم تقول لي “قال الصدر!!”..”شنو انتو ما تشوفون غير الصدر؟!”.بالفعل ,لا يرى الشيعة غير سادتهم ولا يقراؤون لغير مراجعهم ولا يثقون بعقولا غير عقول اسيادهم مهما كانت عقول اولئك السادة ساذجة وتافهة واكثر الاحيان “شيطانية”!. ذات مرة ذكرت امام مجموعة من “المثقفين ” حديثا للرسول صلى الله عليه وسلم ,فاعجبت كلمات الحديث احد اساتذة الجامعة “الشيعي” فقال : “الله (من شدة الاعجاب)…هذا كلام سيدنا “علي” عليه السلام اليس كذلك؟”

قلت له: الا تعرف في هذا الكون رجلا اعظم او ابلغ من علي؟,اليس هنالك رسولا يُسمى محمد(صلى عليك الله يا رسول الله) هو الذي تقولون عنه “اللهم صل على محمد وآل محمد” ام انكم لا ترون غير “آل” وتنسون محمدا؟!!. تتعجب عندما تجد الشيعة يكتبون “حبكم في القلب يا آل طه”ثم تسال ومن يحب طه اذا كان القوم منصرفون في حب آله ونسيان ذاته؟! يطالعنا كثير من الكتاب والمحللين اليوم بكتابات ومقالات يستطيع حتى الاعمى ان يدرك ان هؤلاء المتكلمين والكتاب تنطبق عليهم “ستراتيجية الدجاجة” بلا منازع!. فماذا معنى ان يكتب احدهم :
“ان جيش المهدي هو الوحيد الذي قال للامريكان كلا”؟
او”ان جيش المهدي هو الوحيد الذي قاتل الامريكان”!
او”ان مقتدى هو الوحيد الرجل العقائدي”!
ولا يقتصر الامر على عصابة المهدي او عباد الولي الفقيه بل ينسحب الامر على عموم الشيعة ومن يتكلم نيابة عنهم.

فتراهم لا يرون غير حزب الله مقاوما!,ولا يرون غير الخميني مجددا!,ولا يرون غير الصدر مفكرا!,ولا يرون غير الحسين ثائرا على الحاكم الظالم!,ولا يرون غير علي من آمن بالرسول ودافع عنه!. والكل يعلم ان عصابة مقتدة لم ترفع السلاح بوجه الامريكان الا بعد ان طالب الامريكان بمحاكمة مقتدة بسبب قتله لـ”عبد المجيد الخوئي” ذلك القتل الذي لم يكن له أي علاقة بالاحتلال لا من قريب ولا من بعيد,وليته قتله لانه”عميل”للامريكان لكان ذلك اولى بتقدير مقتدة.وقد خرج انصار مقتدة في مسيرات عديدة احتجاج على اغلاق الامريكان لصحيفة”الحوزة الناطقة” التابعة لهم فيما لم يخرجوا بمسيرة واحدة قبل ذلك تنديدا بالاحتلال او للمطالبة باخراجه!.وحتى معارك النجف الاولى لم تكن الا دفاعا عن مقتدة وليس دفاعا عن العراق او مقاومة للاحتلال.ثم الم يصرح مقتدة اكثر من مرة بانه شكل جيش المهدي للدفاع عن الاضرحة الشيعية وان ليس لديه القدرة او السلاح لمقاتلة الامريكان؟! ثم الم يقل اكثر من مرة هو وعباده ان مقاومته سلمية وسياسية وانه ضد استخدام السلاح؟! ثم الم يقل ان السلاح الذي يملكه جيش المهدي هو السلاح الشخصي الذي يملكه اغلب العراقيين؟! اذا من يطلق الصواريخ على القواعد الامريكية ليس جيش المهدي,فاذا قلتم انه جيش المهدي فان عليكم ان تعترفوا اذا ان مقتدة كاذب!.

ثم ان كانت عصابة المهدي هم “الوحيدون” الذين قاتلوا الامريكان اذا ماذا كان يفعل المجاهدون السنة في شمال ووسط العراق طيلة السنوات السابقة؟!.واين القاعدة؟ وهل كان خوف الامريكان من عصابة مقتدة ام من المجاهدين؟ وهل شكل الامريكان الصحوات لمقاتلة عصابة مقتدة (والمهدي والصحوات في الاجرام سواء) ام لمقاتلة القاعدة؟ وهل شعر الامريكان بالهزيمة بسبب هدنة مقتدة ام لما احدثته القاعدة بهم من خسائر؟ وهل تنفس الامريكان الصعداء عندما قضوا على عصابة المهدي في الانبار ام عندما طردوا عناصر القاعدة منها؟!.

ومتى سمعنا ان لمقتدة مقاومة؟.لحد هذه اللحظة تابى اغلب القنوات ووسائل الاعلام المعادية للامريكان والحليفة معها ان تسمي عصابة مقتدة باسم”المقاومة” لما يعرفونه عنها من اهداف لا تمت لاهداف المقاومة باي صلة,وحتى تصنيفهم ضمن خانة”المجرمين والخارجين على القانون” التي وضعتهم بها عصابة الائتلاف العراقي الموحد تدل بعمق على طبيعة عمل هذه العصابة.

ثم لنوسع الدائرة لنشمل حزب الله ومقاومته. لقد كان شيعة جنوب لبنان اول المصفقين للجيوش الصهيونية وهي في طريقها لاحتلال بيروت عام 1980.ومشاهد شيعة الجنوب وهم ينثرون الزهور على دبابات الصهاينة منتشرة في جميع ارشيفات وكالات الانباء.ومجازر “صبرا وشاتيلا” التي شاركت بها ميليشات حركة امل و ميليشيات جنبلاط وبمساعدة صهيونية مباشرة ما زالت في الذاكرة,ثم الم يعترف “نبيه بري” ان اغلب من شكل “جيش لبنان”(العميل) وهي ميليشيا شكلها الصهاينة شبيهة بالحرس الوطني الذي شكله الامريكان في العراق,قال نبيه بري ان اغلب افراد هذا الجيش هم من شيعة الجنوب,وان مقاومة حزب الله لم تظهر للوجود الا بعد ان تضاربت مصالح الشيعة مع مصالح الصهاينة مثلما يحصل الان بين الامريكان وعصابة مقتدة.ومن اراد التاكد فليرجع الى سجلات حرب لبنان وما هي عن الطالبين ببعيدة.

ثم ما الذي اثار اعجاب الشيعة بالخميني؟هل كان مفكرا او مجددا فعلا؟ .لم يكن الخميني الا احد المعجبين بحركة الاخوان المسلمين واحد الشغوفين بكتابات “سيد قطب” حتى قام يترجمة بعض كتبه الى الفارسية هذا ما قلناه منذ فترة طويلة,وبالتالي لم يكن للخميني أي اضافة للفكر عموما او الدين الشيعي خصوصا الا بما استله من فكر وكتابات الاخوان المسلمين,وابداعه الوحيد كان في بلورة فكرة”الولي الفقيه”التي لولا انها سوف تجعل منه زعيم “الكهنة” الاكبر لما تجراء على الايمان بها والدعوة اليها,علما ان فكرة ولاية الفقيه في لبها ومضمونها هي اقتباس لفكرة “الخلافة” عند اهل السنة مع بعض “البهارات “الشيعية التي تمنح الولي الفقيه السلطة الروحية والمادية بدلا من السلطة المادية وحدها.وحتى لقب”مرشد الثورة الاسلامية “هو مقتبس من لقب قائد الاخوان الذي ما زال يسمى حاليا بـ”المرشد العام”.

والامر كذلك بالنسبة للصدر الاول والثاني,فلم يكونوا سوى بعض الناقلين والمترجمين لفكر الاخوان المسلمين وان اغلب ما كتبوه هو كتابات تقليدية ليس فيها أي جديد,وكل الجديد الذي فيها هو ان الشيعة لا يقرأون الا لسادتهم لذلك عندما قراوا كتاب”فلسفتنا”او”اقتصادنا” انبهروا به لضحالة ثقافتهم ليس لعظيم ما في الكتاب,والانبهار دليل الجهل كما يقال ,وما كانت هذه الكتب في الحقيقية الا ترديد لبعض النظريات المشهورة عالميا.

ثم تعالوا الى قضية الحسين(رضي الله عنه)وقصة خروجه على الحاكم الظالم التي لم يجد القاريء الموضوعي فيها أي غريب عما قام به آلاف الثوار على مر العصور,فكل الثائرين على السلطة مسيرتهم تماثل مسيرة الحسين من حيث وجود حاكم ظالم يرفض بعض الثوار طاعته ثم يبايعهم بعض المناصرين لهم ثم تحدث معركة بين الطرفين,الثورة الناجحة هي التي ينتصر فيها الثوار,والثورة الفاشلة هي التي يقتل فيها الثوار,وهذا ما حدث للحسين .فهل اتى الحسين في ثورته باي شيء يفوق ثورة من سبقه او من لحقه الا في غدر من وثق بهم ممن بايعوه على النصرة!. تختلف الثورات في اهدافها لكنها ابدا لم تختلف في طريقتها واسلوبها في الثورة,فالثوار الفيتناميين كانوا ثوارا ولاقوا اضعاف ما لاقى الحسين وصحبه,ومن قبلهم ثورة العبيد في روما و الثورة الفرنسية والثورة البلشفية في روسيا وثورة الجزائر وثورة عبد الكريم قاسم وثورة صدام بل وحتى انتفاضة الجنوب كانت ثورة.اغلب الانبياء كانوا عبارة عن “ثوار” على الحكم المتسلط والجهل والكفر,فكان نبي الله موسى “ثائرا” على فرعون وقد انتصر عليه,وكان ابراهيم ثائرا على”النمرود” لكنه لم ينتصر عليه,وقتل “زكريا”وابنه”يحيى” على يد من ثاروا عليه,ورفع عيسى بعد ان اراد عدوه المتسلط ان يقتله ,وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثائراوقد انتصرت ثورته.اذا لماذا كل هذا التقديس لشخص الحسين واعتباره الثائر الاول او بطل الثوار او غير ذلك من الصفات التي لا تدل الا على ان من يطلقها لا يعلم شيئا عن معنى الثورة وتاريخ الثورات وما يصاحبها من دماء ومعاناة,فان كان ما يميز ثورة الحسين هو اهدافها فان اهدافها لم تتخط حدود الدين الاسلامي وبذلك لن تكون الا ثورة كباقي ثورات المسلمين,وان كانت قد تميزت بسبب دمويتها فان اغلب الثورات ثمنها هو تلك الدماء.مع ان القاريء الموضوعي لثورة الحسين يجد ان الحسين قد طلب من الجيش الذي جاء ليقاتله ان يسمح له ليخرج من العراق , وذلك يعد تنازلا عن كل مفاهيم الثورة التي لا يشترط على من يقوم بها ان يقدم سلامته وسلامة اهله عليها(كما يفعل مقتدة حاليا) اوان يتراجع امام عدوه مهما كان قويا.ولا نطعن هنا بشخص الحسين رضي الله عنه فيكفي الحسين شرفا ان بشره رسول الله بالجنة,ولكننا نطعن بمن جعل من الحسين “الها” يعبد من دون الله,و”شعارا” يقتنص به عواطف السذج,و”شعائر” تنتقص من قيمة الحسين الانسانية وتشوهها .

واما عليا رضي الله عنه فلم يكن الوحيد ممن دافع عن النبي او صحبه,وعندما اسلم عليا كان طفلا لم يبلغ الحلم بعد في السابعة من العمر (أي في الصف الثاني ابتدائي حاليا).وطفلا في هذا العمر لا يعتمد عليه ولا يوكل اليه الا بعض المهام التي تتناسب وعمره,ولا يقاس برجل في الثلاثين او الاربعين من العمر كحال الصحابة الاخرين كابي بكر وعثمان وعبد الرحمن,وحتى ان القاريء للتاريخ ليستغرب اشد الاستغراب عندما يجد البعض يعقد المقارنات والمفاضلات بين ابي بكر وعلي مع ان انا بكر يكبر عليا بثلاثين سنة او يزيد,ولنتخيل ان الرسول في بداية البعثة (وكان عمره اربعين سنة )يسير بجانب ابي بكر (وعمره اربعين ايضا )وبجانبهما عليا (وعمره سبع سنين),هل كان الامر سيكون الا كمثل رجالان يسيران وبجانبهما طفل في الابتدائية!. على ان ذلك لا يقدح في سيرة سيدنا علي وايمانه وبلاغته وزهده وبطولاته التي ملئت صفحات التاريخ على حق وليس اساطير يسطرها بعض الحاقدين لاهداف سياسية وحزبية هي ابعد ما تكون عن الدين وعن اهداف علي نفسه.

لقد كان عليا بطلا لكنه ليس البطل الوحيد وكان صحابيا وليس الصحابي الوحيد وكان زاهدا وليس الزاهد الوحيد وكان بليغا ولم يكن البليغ الوحيد.وهكذا كان الحسين والحسن وزين العابدين وجعفر الصادق وكل آل البيت, وقاد الخميني ثورة ضد الشاه لكنها ليست الثورة الوحيدة(مع كثرة من الشكوك حولها),والفّ الصدر الكتب لكنه لم يكن افضل المؤلفين ولا الابرز من بينهم, وقاوم حزب الله الصهاينة لكنه لم يكن المقاوم الوحيد ولا الاقوى ولا الاشرف (وما زالت الشكوك تحوم حول نواياه وبعض جرائمه),ويقاتل مقتدة وعصابته الامريكان اليوم (رغم ان مقاتلتهم جائت كرها وليس طواعية) لكنهم ليسوا الوحيدين الذين يقاتلون الامريكان,فقد سبقهم الكثير من اهل السنة في العراق وافغانستان والصومال ,وبسنيين عديدة ,واهداف هي انبل وارقى واصفى من اهدافه ومراميه التي لا تتعدى شخصه وكرشه (هذا ان كنا نريد ان نجامل الشيعة قليلا ونذيقم بعض ما يحبون). 
ما نريد من الشيعة ان يفقهوه هو ان سادتهم ومراجعهم وسياسييهم وقادتهم ليس هم كل شيء في هذا العالم ,وان هنالك عالم خارج ابواب الحوزة الموصدة هو انجح واصح واصدق من فكرهم المتخلف.نريد منهم ان يخرجوا من ربقة العبودية للسيد والعمامة والخرقة الخضراء والقبر الذي لا يُعلم ما دفن تحته.نريد منهم ان يخرجوا من جور الحوزة الى عدل الاسلام ومن رق السادة الى عبودية الله ومن تقية المرجعية الى صدق القران,نريد من الشيعة ان يفقهوا ان في هذا العالم عوالم اخرى اكبر واوسع واكثر واجمل وانقى واطهر من “دجاجتهم” التي لم تبصر عيونهم وعقولهم سواها!, وان العالم لا يُعير كثير بال لـ”دجاجتهم” الرخيصة في عصر انفلونزا الطيور!,
فهل من معتبر؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق