الجمعة، 27 يونيو 2014

شيعة البحرين يدعون شيعة السعودية و الكويت لدعم فتوى السيستاني لقتال السنة


حركة أنصار ثورة 14 فبراير البحرينية:
«آية الله السيستاني» أثبت أنه الأحرص من بين الجميع على مصلحة العراق وشعبه
2014, 15 June 


أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية يوم السبت بياناً حول فتوى المرجع الديني «آية الله السيد علي السيستاني» بالجهاد الكفائي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي وقالت في بيانها "لقد أثبت المرجع السيستاني أنه الأحرص من بين الجميع على مصلحة العراق وشعبه وهو للعراقيين بلا تمييز ، يدافع عن مصالحهم ويصون دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأمنهم وحياتهم ومستقبلهم ، ويعض على الجراح وقت الأزمات ، ويتغافل عن الإساءات عند الشدائد ، ويقدم المصالح العليا للعراق فوق كل المصالح الأخرى".


وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية يوم السبت بياناً حول فتوى المرجع الديني «آية الله السيد علي السيستاني» بالجهاد الكفائي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي.

وقالت الحركة في بيانها بمناسبة إصدار المرجعية العليا سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني فتوى بوجوب الجهاد الكفائي على أبناء الشعب العراقي لسحق الارهاب ومخططات الفتنة والتدمير  ، وقبل ذلك إصدر كل من سماحة آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي وسماحة آية الله العظمى الشيخ اليعقوبي وآية الله العظمى الشيخ بشير النجفي وجماعة علماء العراق فتاوى تدعو العراقيين لقتال "داعش" وعصابات الإرهاب والتكفير وبقايا النظام البعثي الصدامي البائد ، أصدرت حرك أنصار ثورة 14 فبراير بيانا باركت فيه هذه الخطوة التاريخية والمفصلية الهامة في تاريخ العراق والأمة الإسلامية للقضاء على بؤر الفتنة والتكفير ومن يريدون التآمر على الأمة بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية ويسوقون البلاد الإسلامية إلى حروب طائفية ومذهبية طاحنة يسفيد منها الإستكبار العالمي والإستعمار الصليبي الغربي الأنغلوأمريكي الصهيوني".

وفيما يلي نص هذا البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)) صدق الله العلي العظيم.


بسم الله قاصم الجبارين

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين تبارك وتدعم خطوة المرجعية الدينية العليا لآية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله وسائر المراجع العظام والكرام الذين تصدوا وبقوة لمؤامرة القوى الصهيونية الأمريكية البريطانية الوهابية السلفية البعثية الصدامية التي تريد العودة بالعراق إلى المربع الأول ، وإلى الديكتاتورية البعثية بلباس سلفي وهابي ظلامي تكفيري.

لقد جاءت فتوى المرجعية العليا لواجب الجهاد الكفائي وفتاوى سائر المراجع العظام لتعطينا دروسا في الجهاد والنضال ضد الإستعمار والإستكبار العالمي وعملائه وأياديه في المنطقة ، وإن أي تحرك ديني وسياسي يجب عليه العمل  تحت ظل المرجعية الدينية لكي يكتب له النجاح والفلاح ويبارك له الله والرسول وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.

لقد أثبت المرجع السيستاني أنه الأحرص من بين الجميع على مصلحة العراق وشعبه وهو للعراقيين بلا تمييز ، يدافع عن مصالحهم ويصون دمائهم وأعراضهم وأموالهم وأمنهم وحياتهم ومستقبلهم ، ويعض على الجراح وقت الأزمات ، ويتغافل عن الإساءات عند الشدائد ، ويقدم المصالح العليا للعراق فوق كل المصالح الأخرى.

ففي كل مرة وخلال أكثر من عشر سنوات يتهدد العراق وأهله لأنواع الفتن والمؤامرات ، فتهب المرجعية الدينية العليا ، لتتصدى للمواقف الصعبة ، غير مبالية بشيء ، لأنه لا شيء نصب عينيها سوى مرضاة الله تعالى ومصلحة العراق وشعبه.

وهاهي اليوم تتقدم الصفوف لتفتي بوجوب الجهاد الكفائي ضد الإرهاب ودعاة الفتنة الذي مكنه من رقاب الشعب العراقي حقد النظام السياسي العربي ، وتحديدا الحكم القبلي الديكتاتوري في الرياض والحكم القبلي في الدوحة في قطر ، والحكم الأردوغاني وسائر مشيخات الدول الخليجية ، وكذلك خيانات السياسيين وخلافاتهم المخزية وفشلهم السياسي الفضيع وتفاهاتهم وصراعاتهم المستمرة على السلطة وتغليب الأنا والحزبية على العمل كفريق جماعي.

إن إتخاذ المرجع السيستاني (دام ظله) الموقف المناسب في الوقت المناسب ، وإسراع الغيارى من أبناء العراق للإستجابة لنداء الوطن والدفاع عن ثغور العراق والأعراض ، وكذلك فتوى سائر المراجع من العلماء والفقهاء ، ومطالبة آية الله المجاهد السيد مرتضى القزويني أبناء الشعب العراقي للدفاع عن الوطن والعتبات المقدسة سيقوض جهود الإرهابيين ومن يقف خلفهم ، وخاصة نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الرياض ، ويفشل مساعيهم الخبيثة والقذرة الرامية إلى تدمير العراق الجديد وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

لذلك فإننا نطالب المواكب والهيئات الحسينية والقوى الثورية الجهادية الرسالية والوطنية في البحرين والقطيف والأحساء والكويت وسائر البلدان الخليجية والعربية والإسلامية إلى إسناد جهاد الشعب العراقي ونضاله ضد قوى الإرهاب والتكفير من أنصار داعش وأيتام حزب البعث المقبور الذين تكشفت نواياهم وتوضحت غاياتهم وقد جاءت حركتهم التآمرية في الموصل وسامراء وسائر المدن العراقية في الرمادي وغيرها لتفضحهم ولتعجل في إجتثاثهم وإجتثاب جذور حزب البعث العفلقي الصدامي وحلفائه التكفيريين السلفيين الوهابيين والتأسيس لمستقبل جديد للعراق الجديد في عراق من دون الأيادي المريضة والشيطانية والملوثة بدماء الملايين من أبناء الشعب العراقي المظلوم.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن المؤامرة الأخيرة لإحتلال محافظة نينوى والموصل جاءت بدعم وتنسيق سعودي قطري تركي صهيوني أنغلوأمريكي صهيوني من أجل ضرب العملية السياسية بعد نجاح الإنتخابات التشريعية في العراق وبنسبة عالية.

وكما أشرنا في بياننا السابق بأن الإستكبار العالمي بزعامة واشنطن ولندن والكيان الصهيوني والدول الغربية وبدعم وغطاء مالي قطري سعودي ودعم تركي عبر الآلاف من المقاتلين جاء من أجل ضرب خط المقاومة والممانعة وضرب العراق ومن ثم التوجه لإيران الثورة الإسلامية من أجل محاصرتها عبر قوى الإرهاب والتكفير ومحاولة زج إيران في حرب طائفية مذهبية مع جيرانها ، إلا أن إيران وبحكنتها السياسية ستفوت الفرصة على أعداء الإسلام والإمة الإسلامية كما فوتتها لهم في سوريا وتم دحر قوى الإرهاب وداعميهم من السعودية وقطر وتركية.

إننا اليوم نعيش كربلاء جديدة في العراق بين نهج الإمام الحسين (عليه السلام) وعاشوراء وبين الأموية السفيانية المروانية اليزيدية المتمثلة اليوم في داعش وأيتام حزب البعث المقبور ومن يدعمهم في الرياض والدوحة والكويت وأنقرة ، ولذلك فعلى الأمة أن تكون على أعلى جهوزيتها لمقاومة ومحاربة هذا النهج الجاهلي المتمثل في الإسلام الأمريكي الذي يريد أن يشوه سمعة الإسلام وأخلاقياته ومناقبه ، الإسلام الذي هو رحمة للعالمين ويريد له أهل النفاق والشقاق لكي يكون إسلام الذبح والقتل والسبي والقتل على الهوية.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب أبناء الشعب العراقي وأبناء الأمة الإسلامية إلى التحلي بأعلى مستويات الوعي وعدم الإنجرار إلى حبائل أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني وعملائه في الرياض والدوحة بالإنزلاق في حرب طائفية ومذهبية ، وقد أفشلت المرجعية العليا لأية الله السيستاني وسائر مراجعنا العظام هذه المؤامرة الخبيثة ودعمها في ذلك علماء العراق من أبناء الطائفة السنية الذين دعموا فتاوى المرجعيات الدينية الشيعية في التصدي لـ "داعش" وأيتام البعث الصدامي الكافر.

يا جماهير الشعب العراقي ..
أيها الغياري من أبناء بلاد الرافدين ..

تناقلت وسائل الإعلام يوم أمس الجمعة 14 حزيران/يونيو تصريحات إبنة السفاح المقبور صدام وهي تبارك "الإنتصارات" التي يسطرها "مقاتلوا والدها" و"عمها" عزة الدوري و"داعش"!! في الموصل ، وأنها في غاية الفرح وتعد الأيام للعودة إلى العراق لتقرأ الفاتحة على قبر أبيها .. كما تناقلت وسائل الإعلام تصريحات البعثية المتحدثة بإسم الحكومة الخليفية البعثية سميرة رجب التي دعمت فيها مسلحي ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام"داعش" ، والتي لم يستبعد أن تكون تلك التصريحات بتوجيه من رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة.

ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن ما حدث في الموصل وفي بعض مناطق العراق خلال الأيام القليلة الماضية من خيانات لكبار ضباط الجيش والمخابرات وغيرهم من أيتام صدام كشف إستحالة فكرة ترويض ذئاب وكلاب البعث عبر دفعهم مثل باقي البشر في العملية السياسية ، والتي بسببها تعرضت السلطات العراقية لضغوط هائلة مارستها واشنطن ودول غربية وعربية ، ووسائل إعلام خليجية ، للقبول بالبعث كشريك سياسي ، الأمر الذي جعلها ترضخ لإبعاد تهمة الطائفية والإستفراد بالحكم وإقصاء الآخرين عنها ، إلا أنها جعلت العراقيين يدفعون ثمنا باهضا جدا.

إننا نرى بأن بقايا البعث الصدامي لا يمكن أن يتوبوا ويصبحوا وطنيين مخلصين لوطنهم ، فهؤلاء المجرمين الذين تم تصدريهم إلى البحرين ليمارسوا الذبح والقتل وإنتهاك الأعراض والحرمات لا يمكن إصلاحهم ، لذلك نتمنى من السلطات والحكومة العرقاية أن تفعل قرار إجتثاث البعث وعدم القبول بالبعثيين كشركاء في الحكم ، من الذين دخلوا العملية السياسية لنحرها من الداخل ، وهذا ما كانوا يفعلونه على مدى عشر سنوات ، وحصدوا ما زرعوه خلال هذه السنوات في الموصل والأنبار وصلاح الدين. وقد وجهت الشكر إلى السعودية وقطر وتركية على دعمهم لداعش وأيتام أبيها صدام المقبور وعمها عزت الدوري.

إن ما حصل في الموصل وصلاح الدين والأنبار من مؤامرة وخدعة وخيانة كشف للأمريكيين والأوربيين الذين كانوا يعتقدون أن بالإمكان ترويض البعثيين عبر إدخالهم العملية السياسية ، طبيعة هذه الزمرة الإرهابية القذرة التي تفهم السياسة على أنها تعني الهيمنة والتآمر والتسلط والإستفراد والإقصاء والنهب والسلب وتكميم الأفواه والقتل والذبح ، أما الديمقراطية والإنتخابات وإحترام الآخر وتحكيم الدستور والقانون وإحترام حقوق الإنسان ، فلا معنى لها في قاموسهم ، لذلك ورغم الفرصة التي وفرها لهم النظام العراقي الجديد للإنخراط في العملية السياسية ، إلا أنهم فضلوا التعاون مع الحكومات القبلية الديكتاتورية العملية وداعش وإستقدام بعض عناصرها إلى العراق ، والعمل على تكريس مبدأ الغلبة لحد السكين لا لصناديق الإقتراع ، وهذا مبدأ بعثي عفلقي صدامي قديم.

ولذلك فمن الخطأ تسجيل براءة إختراع الذبح والنحر وأكل لحوم البشر بإسم القاعدة والنصرة وداعش فقط ، فهذه الممارسات الوحشية أول من قام بها البعثيون وفدائيي صدام ، ويعرف العراقيون ذلك جيدا ، حيث مارس هؤلاء هذه الأفاعيل والأعمال الشنيعة والقذرة بحق الشعب العراقي المظلوم وهناك مئات من الأفلام وآلاف الوثائق التي سجلت هذه الممارسات اللإانسانية ورفات الملايين من المقابر الجماعية شاهد حي على أفعالهم الشنيعة.

ولكن على أذناب البعث العفلقي الصدامي أن يدركوا بأن مكرهم سوف يبور و"يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، ولقد فات زمن الإنقلابات العسكرية ، وولى عهد البعث الصدامي إلى غير رجعة مع موت وهلاك سفاحهم ، وإن العراق بفضل وجود المرجعية العليا الرشيدة وسائر المرجعيات الدينية والعلماء الأعلام والشرفاء المجاهدين والمناضلين الرساليين والوطنيين من أبناء العراق وقواته المسلحة ، سيحول أحلام إبنة الطاغية رغد بالعودة إلى العراق إلى أحلام وأحلام البعثيين و"حزب العودة" إلى الحكم على أكتاف التكفيريين والوهابيين السلفيين ، إلى كوابيس تنغص عليهم حياتهم.

ولذلك فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن مؤامرة الغدر والخيانة الأخيرة في الموصل وسائر مدن نينوى وديالى والرمادي وسامراء والفلوجة وتكريت جاءت لتعطي العملية السياسية الجديدة في العراق فرصة ذهبية جديدة للتأصيل إلى نظام سياسي جديد بعيدا عن بقايا الدولة العميقة للبعث العفلقي ، وإن دعوة المرجعية لملايين الشعب العراقي بالجهاد الكفائي وتطوع ملايين العراقيين هو فرصة لتأسيس جيش وتعبئة إسناد عراقي جديد يساند الجيش العراقي الباسل من الوطنيين المخلصين ، ويؤسس لبناء تعبئة مليونية تدافع عن تراب الوطن وسيادته وإستقلاله وتدافع عن النظام السياسي الجديد وتسعى جادة لإجتثاث بقايا البعث وجذور الإرهاب والتكفير السلفي الوهابي.

إننا نطالب المسئولين العراقيين المخلصين والملايين من أبناء الشعب العراقي إلى الإستفادة من عطاء المرجعية وتوجيهاتها وهذه الفرصة التاريخية التي أتيحت لهم بأن يعدوا العدة لبناء بلادهم بسواعدهم ووحدتهم شيعة وسنة بالتخلص من بقايا البعث الصدامي العفلقي الصهيوني الماسوني ويعملوا على سحق داعش والخونة من البعثيين الصداميين ويثبتوا دعائم النظام السياسي الجديد بدماء وطنية جديدة مخلصة وكفوءة ويبددوا أحلام من يريد للعراق وشعبه الشر.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

14 يونيو/حزيران 2014م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق