السبت، 24 مايو 2014

العلاقات الايرانية الشيعية و اسرائيل


مدخل تاريخي: 

تجمع الفرس واليهود علاقاتٌ تاريخية قديمة تعود إلى زمن الاحتلال الفارسي لبابل على يد الملك الأخميني الشهير كورش الكبير. وقد عرف عن هذا الملك حبه وتبجيله لليهود, واستطاع من خلال تعامله المثالي معهم أن يكون أحد المؤثرين تأثيرا بالغا في تاريخ بني إسرائيل القديم. ويعتبر كورش منقذ بني إسرائيل من السبي الذي تعرضوا له على يد الملك البابلي الشهير نبوخذنصر الذي دمر أورشليم وسبى أهلها وفرقهم وأخذ هيكلهم. وعندما سقطت مملكة بابل على يد كورش قبل الميلاد بأكثر من خمسمائة سنة قام هذا الملك بتحرير اليهود من السبي الذي دام سبعين سنة, وأعادهم إلى أرض فلسطين بعدما عيّن عليهم أميرا منهم, وأعاد إليهم هيكلهم. 
وقد حفظ اليهود لهذا الملك ما قام به تجاههم وجعلوه منقذهم من الفناء, وأسبغوا عليه قدسية كبيرة, أخذت شيئا فشيئا تنمو إلى أن وصلت إلى تقديس الأرض التي خرج منها وهي بلاد فارس, وقد فضل بعض اليهود العيش فيها, وتحفظ نصوصهم أنهم دفنوا فيها عددا كبيرا من أوليائهم وكبرائهم. هذه باقتضاب شديد بداية علاقة اليهود بالفرس المجوس. 

*** 

تلتقي مصالح الدولة الصهيونية والدولة الصفوية الفارسية بنقاط عدة من أهمها؛ تقاسم البلدان التي كانت تعرف قديما بدائرة النشوء الحضاري. 
فإذا كان الصهاينة يعلنون بشكل دائم أن الهدف الأكبر هو إقامة دولتهم الممتدة من الفرات إلى النيل, فإن الفرس أيضا لا زالوا يمنون أنفسهم بإعادة أمجاد دولة كسرى مثلما صرح كثيرٌ منهم من بينهم الخميني نفسه. 
ويعتقد الفرس أن بلاد شرقي الفرات هي ملك اغتصبه العرب منهم, وأن هذا الملك لا بد أن يعود إليهم طال الزمن أو قصر, أما غربي الفرات فإن الفرس يعلمون مدى أهميتها لدى أخوانهم اليهود منذ أن وطأتها أقدامهم النجسة إبان السبي وبدأت تأخذ قدسية في كتبهم القديمة. 
إذن سيكون نهر الفرات حدا فاصلا بين دولتي الصهاينة والفرس الصفويين كما في أمانيهم لمستقبلهم. 

*** 

دعم الصهاينة الإسرائيليين للفرس الصفويين, وتقويتهم عسكريا بشكل دائم: 


* قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف ) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الإسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية إلى إيران. وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الأمريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الأسلحة البيولوجية بوزارة الدفاع الإيرانية. 
نقلا عن "صحيفة هاآرتس الإسرائيلية" صحيفة الشرق الأوسط عدد (7170) 

* نقل عن كتاب الموساد للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون): وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده إيران بمواد كيماوية. 
صحيفة الحياة عدد (13070) 

* أحدث الأرقام عن صفقات الأسلحة أن الإنتاج الحربي الإسرائيلي حقق تطورا كميا ونوعيا، في النصف الأول من الثمانينات، ما قيمته 850 مليون دولار، ارتفعت عام 1986 إلى مليار و300 مليون دولار(1) وقدرت مصادر أوروبية متخصصة بالشئون العسكرية أن الزيادة في مجملها، وبنسبة 80% منها، كانت كلها صادرات أسلحة وقطع غيار إسرائيلية إلى إيران (2). 
(1) معلومات وردت في أحد تقارير " المركز الدولي للأبحاث السلمية في ستوكهولم " ووردت في مجلات عسكرية متخصصة مطلع العام 1987. 
(2) مجلة " لوبوان " الفرنسية ومجلة " استراتيجيا " الشهرية اللبنانية مطلع العام 1987. 

* ورغم أن فضيحة "إيران جيت" وهي فضيحة السلاح الإسرائيلي المصدر إلى إيران ظهرت متأخرة بعض الشيء، إلا أنها تبيّن قدم هذه العلاقة العسكرية التي تعود إلى مطلع الثمانينات، أي مطلع حكم الخميني، ويلخص أبا أيبان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وضع إسرائيل مع حكم الخميني بقول قوي يكشف أشياء طريقة تعامل إسرائيل مع إيران: 
(عندما يكون النظام الإيراني صديقا فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة، للاحتفاظ بصداقته، أما عندما لا نعرف ما هو موقفه من إسرائيل فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة لمعرفة ذلك). 
واشنطن بوست 12/12/1986 

* قالت صحيفة "الأوبزرفر ": إن إسرائيل ترسل قطع غيار الطائرات (ف – 14 ) وأجزاء مروحيات وصواريخ على متن سفن متوجهة إلى موانئ إيرانية ومن بينها مرفأ بندر عباس، بعض تلك الشحنات من الولايات المتحدة إلى إسرائيل ثم تحويلها مباشرة إلى إيران دون أن تمر بإسرائيل. 
الأوبزرفر اللندنية في نوفمبر 1980. 

* وصلت شحنة أولى من إطارات عجلات طائرات "الفانتوم"(ف – 4) تلتها شحنة ثانية من قطع الغيار بلغت قيمتها 600 ألف دولار, وبعدما انهار خط الإمداد الفرنسي، جرى استبداله بتاجر بريطاني للسلاح نظّم خطا للطيران الإسرائيلي إلى إيران عن طريق قبرص مستخدما طائرات شحن من طراز c.l.44 تابعة للشركة الأرجنتينية " ترانسبورت ايرو ريو بلاتينس "... وكان في هذه الصفقة الإسرائيلية الإيرانية عن طريق قبرص شحنات قطع غيار للدبابات و360 طنا من الذخيرة التابعة للدبابات من طراز (م-4 و (م-60) ومحركات نفاثة مجددة وإطارات إضافية للطائرات. 
إسرائيل والحرب الإيرانية – العراقية " بحث بقلم شاهرام تشويين في مجلة الدفاع الدولية في عدد 3، مارس 1985، مجلد 18 

* صفقة أسلحة إسرائيلية بقيمة 136 مليون دور، تم شحنها أواسط 1981، عقدها التاجر الإسرائيلي "يعقوب نمرودي" وهو ضابط إسرائيلي متقاعد اتخذ من لندن مقراً لتجارته. والذي كشف أمر إسرائيل في هذه الصفقات كلها هو قيامُ طائرات سوفيتية في يوليو 1981 بإسقاط طائرة تبين فيما بعد أنها كانت تتولى شحن الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران عبر قبرص، تم إسقاطها عند الحدود التركية – السوفيتية. 
نشرت ذلك صحيفة الصنداي تايمز" اللندنية في 26/7/1981 

* وفي شهر يناير من عام 1981 جاء في تقرير أمريكي أعدته مصلحة الأبحاث التابعة للكونجرس ونشرته الصحف: إن إسرائيل تهرب الأسلحة وقطع الغيار إلى إيران, وعندما سئل متحدث باسم الخارجية الأمريكية عن ذلك، أجاب أنه اطلع على تقارير بهذا المعنى، وكانت يومها إدارة الرئيس الأمريكي كارتر في الحكم. 
صحف مارس 1981. 

* بدأت إسرائيل تبيع إطارات عجلات طائرات فانتوم (ف – 4 ) لإيران وقد استخدم مطار مدني في مدينة "تيمز" الفرنسية من القرب من قاعدة عسكرية محطة ترانزيت لشحم الإطارات، وقد ساعد في ذلك تاجر سلاح فرنسي كان مشاركا في الصفقة. 
كشف هذا في برنامج "بانوراما" التلفزيوني في هيئة الإذاعة البريطانية, أذيع البرنامج مساء أول فبراير من عام 1981. 

* أشارت الصحف إلى أن إدارة ريجان تورطت منذ البداية بصفقات الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران عن طريق " مويس اميتاي" من اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة وبإيعاز من روبرت مكفرلين الابن وهو عضو مغمور في لجنة مجلس الشيوخ للخدمات المسلحة. 
واشنطن بوست" 29 نوفمبر 1986. 

* كشفت مصادر مطلعة في باريس أن السماسرة الذين يعملون لتجميع السلاح إلى إيران، وبينهم إسرائيليون، يتخذون من "فيلا شاليه باساغي" مركزا لتجميع الأسلحة التي يشتريها الإسرائيليون، تمهيدا لشحنها عن طريق الموانئ الأوروبية إلى إيران، كما يتخذ السماسرة وبالذات الإسرائيليون، من مزارع مجاورة لتلك الفيلا وهي "مارالي"و "لي هوز" و "لي مويت" مراكز لتدريب الإيرانيين على بعض الأسلحة والخطط العسكرية، ويتولى " أوتيون دي بنك سويس" عمليات دفع ثمن الصفقات التي تحولها إسرائيل إلى إيران. 
نشرة "ستار" الصادرة بالفرنسية والمتخصصة ببعض الأخبار الخاصة بالأسلحة. 

* وفي 6 يناير1983 كانت هناك شحنات ضخمة مميزة ضمت ما يلي: صواريخ سابدوند جو- جو، 400 ألف طلقة مدفع هاون، 400 ألف طلقة مدفع رشاش، ألف هاتف ميداني، 200 جهاز تشويش للاتصالات الهاتفية. 
صحيفة "بوسطن جلوب" 27/7/1983 

* في شهر يوليه 1983 نشرت معلومات عن صفقة "غرودي" التي بلغت 136 مليون دولار. أفادت تلك المعلومات أن الأسلحة التي تم شحنها كانت متطورة وحديثة وكلها أمريكية الصنع، ويحظر شحنها إلى غير إسرائيل, لكن إسرائيل شحنتها إلى إيران, وضمت صواريخ "لانس" الذاتية الاندفاع، صواريخ "هوك" المضادة للطائرات، قذائف مدفعية عيار 155ملم من نوع "تامبيلا"و "كوبرهيد" الموجهة بأشعة الليزر. 
صحيفة "ليبرسون" الفرنسية يوليو 1983 
وأكدت هذه المعلومات: صحيفتان إسرائيليتان هما " بديعوت أحرونوت " و " هاآرتس " ونشرت تفاصيل كثيرة خول صفقة "غرودي". 
كما نشرت هذه المعلومات مجلة "ولتوتش" السويسرية. 

* وفي يناير 1983 بدأت الصحف الأمريكية تتحدث عن صفقات الأسلحة الإسرائيلية المتطورة – ذات الصنع الأمريكي – إلى إيران. رغم أنها أسلحة يحظر بيعها وتصديرها إلى دولة ثالثة غير أمريكا وإسرائيل. 
فقد نشرت معلومات تشير أن إسرائيل كانت تشحن قذائف عنقودية محرمة إلى إيران، كما أن قطع غيار الطائرات (ف-14) "تومكات"القليلة في سلاح الجو الإيراني ترسل مباشرة وبانتظام من إسرائيل إلى إيران على متن طائرات شحن. 
مجلة "الدفاع والشئون الخارجية" 24/1/1984 

* نشرت الصحف الألمانية في مارس 1984 تفاصيل عن صفقة "غرودي" نفسها جاء فيها أن الصفقة الإسرائيلية من الأسلحة تشحن على متن طائرات "العال" للشحن في رحلات ليلية تمر فوق الأراضي السورية في طريقها إلى إيران. 
مجلة "شتيرن" الألمانية الغربية، مارس 1984 

* كذلك نشرت صحيفة ألمانية غربية هي "فرنكفورتر" وهي يومية محافظة، أن شحنات إسرائيل إلى إيران من أسلحة بلغت ما قيمته 500 مليون دولار والأسلحة كلها من صنع أمريكي وإسرائيلي، وهناك قسم منها صدر من لبنان. 
صحيفة "فرنكفورتر" الصادرة في 17/3/ 1984 

* وجاء دليل رسمي على أمر صفقات إسرائيل مع إيران على لسان اللعين أرييل شارون بعد استقالته من وزارة الدفاع وكان قد أشرف على معظم هذه الصفقات. 
وبعد أن قدم شارون اللعين استقالته عقب مجازر صبرا وشتيلا, زار أمريكا وأعلن بصراحة أن إسرائيل كانت تبيع وتسوّق وتشحن الأسلحة إلى إيران وبمعرفة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. 
ورغم نفي إدارة ريجان علمها بالصفقات الإسرائيلية من الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية وغيرها إلى إيران, إلا أن الصحف في هذه الفترة وما بعدها تحدثت عن مواقف وإجراءات اتخذها موظفون أمريكيون أمثال جفري كمب المدير الأول لشئون الموظفين لقضايا الشرق الأدنى في مجل الأمن القومي، وفيري نكس، وماكفرين، كلها صبت في تأكيد الشحنات الإسرائيلية من السلاح لإيران ، وبمعرفة أمريكا نفسها. 
تقرير لجنة " تاور " وإسمها الوطني " المجلس الرئاسي للمراجعة الخاصة " صدر في 26 فبراير 1987 

* ألقي القبض على تاجرين للسلاح إسرائيليين باعا طيلة أعوام مديدة أنواع الأسلحة و 100 حافلة للجيش الإسرائيلي إلى إيران. 
تقرير هاآرتس - الإسرائيلية في 1\2\2000 

* تعتقد الشرطة الإسرائيلية أن هذين المواطنين كانا يقومان بتصدير ناقلات الجنود الحربية المتقدمة ومحركاتها وقطع غيار الأدوات الحربية بوساطة شركات أوربية وشركات من الشرق الأقصى بتزويد وثائق على أنها تصدر إلى دولة ثالثة، ثم كانا يقومان بتسليمها إلى عناصر الاستخبارات الإيرانية، نذكر أن رفسنجاني قال في الشهر الماضي إن بعض الشركات في الواواك – الاستخبارات - كانت تقوم بشراء الأسلحة وقت الحرب وأثارت هذه الشركات الأمنية زوبعة في الساحة السياسية وقام خاتمي بحل بعضها. 

* وخلال عشرين عاما ظهرت صفقات كبيرة بين إيران وإسرائيل وأهمها محاكمة ناخوم منبر الذي حكم بستة عشر عاما، كما أن المسئولين في إسرائيل صرحوا عدة مرات بأنهم باعوا الأسلحة إلى إيران وقت الحرب، وبإطلاع من خميني وبل بأمر منه, والمواطنون الذين حوكموا (يحاكمون لأنهم قاموا بذلك بدون إذن رسمي من إسرائيل) - والي كوهين- كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي وخدم لمدة 14 عاما في مصانع الأسلحة الإسرائيلية، وأسس شركة قبل 12 عاما باسم IVM لتصليح وبيع المهمات الحربية، وبناءا على قول الشرطة الإسرائيلية فقد كان تحت هذا الغطاء يقوم بعقد صفقات كبيرة مع إيران. 
نقلا عن نيمروز 574. 

* اعترفت إذاعة إسرائيل في 1\2\2000 أن إسرائيل باعت أسلحة مرات عديدة لإيران أثناء الحرب مع العراق بموافقة الخميني والمسئولين الإسرائيليين. 

* تطورت العلاقة الأمريكية الإيرانية ما أدى إلى وضع مذكرة عرفت بـ "مذكرة كمب" لتطوير العلاقات مع إيران والتي تم تقديمها إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي في أكتوبر 1984 

* وبعد مذكرة "كمب" حدثت فضيحة الأسلحة الشهيرة حيث جرى تحضير صفقة صواريخ "تاو" الأمريكية إلى إيران، وجرى التحضير بين مسئول في الاستخبارات المركزية الأمريكية وبين رجل أعمال إيراني يعمل لصالح إسرائيل وإيران معا وهو منوجهر جوربانيفا، وعندما تأكدت إسرائيل من هذا التحول الأمريكي في سياسة "لا أسلحة لإيران" إلى "الأسلحة لإيران" تحرك تاجرا السلاح الإسرائيليان "غرودي" و "أولف شويمر" بالتعاون مع اميرام نير –مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز يومذاك– فعقدوا اجتماعات مع جور بانيفار، بحضور رجل أعمال أمريكي كان ذلك في يناير 1985. وكانت النتيجة درس تقديم أسلحة أمريكية إلى إيران. وهو ما كشفت عنه لجنة "تاور" في تقريرها فيما بعد. ونتج عن ذلك تشجيع إسرائيلي لتلك الشحنات، لذا قامت حكومة إسرائيل عبر روبرت ماكفرلين، ومساعدة الكولونيل أوليفر نورث، ومايكل لدين المستشار في مجلس الأمن القومي بالتحضير لأمر ما في هذا المجال. 
وفي مايو قام "لدين" بزيارة رسمية لإسرائيل حيث طلب منه شمعون بيريز مصادقة ماكفرلين على شحنة ذخائر ضخمة إلى إسرائيل، وعلى إثر ذلك قام ديفيد كمحي المدير العام للخارجية الإسرائيلية، بتكليف من بيريز بالاتصال بماكفرلين لتنسيق شحن الأسلحة لإيران. 
ثم في يوليو 1985، جرى رفع الاتصال إلى مستوى وزير الخارجية الأمريكية شولتز نفسه، ونتج عن ذلك اجتماع ضم "لدين" وجور بانيفار وكمحي، وشويمر وغرودي، تم فيه تحديد المطلوب من صواريخ "تاو"، لكن الأمر مهم وخطير ويحتاج إلى ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي نفسه. فتولى ذلك بيريز عن طريق ماكفرلين ونائبه الأميرال جون بونيدكستر، وكان اقتراح كمحي بيع صواريخ "تاو" الأمريكية لإيران لكن عبر إسرائيل. وفي اجتماع ضم ريجان ونائبه بوش ووزير خارجيته شولتز، وواينبرجر وزير الدفاع، ومدير شئون الموظفين الرئاسي دونالد ريجان ومدير وكالة الإستخبارات المركزية وليم كيسي تقرّر إعطاء الضوء الأخضر الأمريكي، وهكذا كان، فقامت إسرائيل في 30 أغسطس وفي 13 سبتمبر 1985 بإرسال مائة صاروخ "تاو" في شحنة أولى، ثم 408 صواريخ في شحنة ثانية. 
بعد صواريخ "تاو" أتت صفقة صواريخ "هوك" وكلها صفقات إسرايلية لإيران، لكن بعد موافقة واشنطن. لكن إسرائيل وجدت نفسها دائما تسعى وبإلحاح لإتمام الصفقات، وتحديدها، ثم شحنها. 
وفي نوفمبر عام 1985، قام وزير الدفاع الإسرائيلي إسحاق رابين بنفسه بتحضير صفقة صواريخ "هوك" مع ماكفرلين. وتمت الصفقة وشحنت الصواريخ، وهذه المرة عن طريق شركة طيران تابعة للاستخبارات الأمريكية المركزية ( c.i.a) شحنت تحت اسم "قطع وأدوات لحفر آبار نفط" ورحلت إلى إيران في 25 نوفمبر المذكور. 

* وما ذكر في هذا المجال، وبعد فضح "إيران جيت" الشهيرة جدا الدورَ الإسرائيلي في توريد الأسلحة لإيران، قال شولتز مُبلغا موظفيه في الخارجية الأمريكية: 
إن مخططات إسرائيل نحو إيران هي لدعمها، وهي ليست مخططاتنا! وعلينا أن نتعامل مع إسرائيل على أنها لها أغراضها الخاصة في إيران وفي دعمها ومدّها بالأسلحة. 
وهكذا فضحت لجنة "تاور" فيما بعد في تقرير الدور الإسرائيلي في شحن الأسلحة إلى إيران عندما قالت: إن السياسة التي اتبعتها إسرائيل في تسليح إيران الخمينية صارت سياسة أمريكية. 

** ومع افتضاح أمر الجميع في "إيران جيت"، تعطل ضخ الأسلحة لإيران بعض الوقت، لكن إسرائيل عادت واتبعت خطة تقضي بشراء الأسلحة من السوق السوداء وأينما توفرت، ثم تأهيلها لتصبح صالحة في أمكنة مخصصة لذلك في أوروبا، ثم شحنها إلى إيران، هذا ما يقوم به السماسرة حاليا. 

** أصدرت حكومة نتنياهو أمرا يقضي بمنع النشر عن أي تعاون عسكري أو تجاري أو زراعي بين إسرائيل وإيران. وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الأعمال الإسرائيلي (ناحوم منبار) المتورط بتصدير مواد كيماوية إلى إيران .. والذي تعد هذه الفضيحة خطرا يلحق بإسرائيل وعلاقاتها الخارجية. وقد أدانت محكمة تل أبيب رجل الأعمال الإسرائيلي بالتورط في تزويد إيران بـ 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام. وقد تقدم المحامي الإسرائيلي(أمنون زخروني ) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية أخرى زودت إيران بكميات كبيرة من الأسلحة أيام حرب الخليج الأولى. 

*** 

تصريحات الصهاينة حول دولة إيران الصفوية: 

* قال وزير الخارجية الإسرائيلي في حكومة في نتنياهو ديفيد ليفي: 
(إن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو) 
صحيفة هاآرتس الإسرائيلية 1/6/1997 

* قال الصحفي اليهودي أوري شمحوني: 
(إن إيران دولة إقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها, فإيران تؤثر على مجريات الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل، إن التهديد الجاثم على إيران لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة! فإسرائيل لم تكن أبدا ولن تكن عدوا لإيران). 
صحيفة معاريف الإسرائيلية / 23 /9/1997 

* ركّزوا في التصريح التالي جيدا فهو يصف ما يدور هذه الأيام... 
قال الصحفي الإسرائيلي يوسي مليمان: 
(في كل الأحوال فإن من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية, وقد أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بأن إيران ـ بالرغم من حملاتها الكلامية ـ تعتبر إسرائيل عدوا لها. وإن الشيء الأكثر احتمالا هو أن الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب). 
نقلا عن "لوس انجلس تايمز" صحيفة الأنباء العدد (7931) 

* مقتطفات من الحوار الذي أجراه الدكتور أبو الحسن بني صدر (أول رئيس إيراني بعد الثورة) مع قناة الجزيرة في برنامج زيارة خاصة: 

السؤال: إذن تقول في كتاباتك السابقة إن الخميني انتظر ما يقارب التسعة أشهر قبل أن يأخذ موقفا حاسما من الأمريكيين، هل كان يعلق أهمية على العلاقة المقبلة معهم أم كان هناك اتصالات شبه سرية بين الولايات المتحدة والخميني؟ 
الجواب: لم تكن هناك علاقات مشينة بل كان هناك اتفاقات. 

السؤال: كيف؟ 
الجواب: جاء موفدون من البيت الأبيض إلى "توغل لوشاتو" في فرنسا واستقبلهم آنذاك إبراهيم يزدي الذي كان وزيرا للخارجية لحكومة بازركان في طهران عقد اجتماع ضم مهدي بازركان الذي أصبح رئيسا للوزراء وموسوي أردبيلي أحد الملالي الذي أصبح بدوره رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، خرج المجتمعون باتفاق يقضي أن يتحالف رجال الدين والجيش على إقامة نظام سياسي مستقر في طهران. 

السؤال: هل لديك وثائق حول هذا الموضوع؟ 
الجواب: إذن لماذا أنا هنا؟! أنا هنا لأنني رفضت هذه الاتفاقات، الخميني حاول إقناعي بجدوى التعاون مع الأمريكيين ولكني رفضت ذلك، لماذا؟ لأننا شاركنا بالثورة طلبا للاستقلال وليس للتبعية كما كان الحال في زمن الشاه، لقد شاركنا بالثورة من أجل حريتنا واستقلالنا وازدهار بلادنا. 

السؤال: السيد الرئيس في موضوع الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في إيران تقول إن الخميني لم يأخذ الأمر بأخذ الرهائن وأنت قمت بضد كل هذه العملية من أخذ أمر اعتقال الرهائن ومتى تدخل الخميني بالضبط لهذه العملية؟ 
الجواب: إن الدراسات الأمريكية تؤكد أن موضوع خطف الرهائن مسرحية أمريكية نفذت في إيران ولم يكتشف بعد الشخص الذي نفذت من خلاله العملية. 

السؤال: إذن تعتقد أن خطف الرهائن في السفارة الأمريكية كان مشروعاً أمريكيا؟ 
الجواب: نعم ، نعم كان مشروعا أمريكيا، حتى أن الحرب كانت مخططا أمريكيا، قلت يومها إن أمريكا شجعت صدام على ضرب إيران. وكشفت يومها عن زيارة السفير السعودي في الأمم المتحدة للسفير الأمريكي في بغداد لتشجيعه على ضربنا. 

السؤال: تحدثنا عن موضوع الحرب الإيرانية العراقية ومررت إلى إسرائيل، هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع إسرائيل لأجل الحصول على السلاح؟ 
الجواب: في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من إسرائيل، عجبنا كيف يفعل ذلك؟! قلت: من سمح لك بذلك؟ قال: الإمام الخميني، قلت هذا مستحيل! قال: أنا لا أجرؤ على عمل ذلك لوحدي. سارعت للقاء الخميني وسألته: هل سمحت بذلك؟ قال: نعم إن الإسلام يسمح بذلك، وإن الحرب هي الحرب، صعقت لذلك، صحيح أن الحرب هي الحرب، ولكنني أعتقد أن حربنا نظيفة، والجهاد هو أن نقنع الآخرين بوقف الحرب والتوق إلى السلام، نعم هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى إسرائيل وشراء السلاح منها لحرب العرب، لا لن أرضى بذلك أبدا، حينها قال لي: إنك ضد الحرب، وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة. 

السؤال: هل الإمام الخميني كان يحدثك عن العلاقة مع الجوار العربي، مع دول الخليج، هل كانت لديه أطماع في التقدم عسكريا باتجاه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً؟ 
الجواب: لم يحدثني بهذا الموضوع ولكن كان هناك مشروع آخر، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان وعندما يصبح سيدا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج العربي للسيطرة على بقية العالم الإسلامي، كان الخميني مقتنعا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريد الاقتناع. 

الموضوع منقول 

مدخل تاريخي: 
تجمع الفرس واليهود علاقاتٌ تاريخية قديمة تعود إلى زمن الاحتلال الفارسي لبابل على يد الملك الأخميني الشهير كورش الكبير. وقد عرف عن هذا الملك حبه وتبجيله لليهود, واستطاع من خلال تعامله المثالي معهم أن يكون أحد المؤثرين تأثيرا بالغا في تاريخ بني إسرائيل القديم. ويعتبر كورش منقذ بني إسرائيل من السبي الذي تعرضوا له على يد الملك البابلي الشهير نبوخذنصر الذي دمر أورشليم وسبى أهلها وفرقهم وأخذ هيكلهم. وعندما سقطت مملكة بابل على يد كورش قبل الميلاد بأكثر من خمسمائة سنة قام هذا الملك بتحرير اليهود من السبي الذي دام سبعين سنة, وأعادهم إلى أرض فلسطين بعدما عيّن عليهم أميرا منهم, وأعاد إليهم هيكلهم. 
وقد حفظ اليهود لهذا الملك ما قام به تجاههم وجعلوه منقذهم من الفناء, وأسبغوا عليه قدسية كبيرة, أخذت شيئا فشيئا تنمو إلى أن وصلت إلى تقديس الأرض التي خرج منها وهي بلاد فارس, وقد فضل بعض اليهود العيش فيها, وتحفظ نصوصهم أنهم دفنوا فيها عددا كبيرا من أوليائهم وكبرائهم. هذه باقتضاب شديد بداية علاقة اليهود بالفرس المجوس. 

*** 

تلتقي مصالح الدولة الصهيونية والدولة الصفوية الفارسية بنقاط عدة من أهمها؛ تقاسم البلدان التي كانت تعرف قديما بدائرة النشوء الحضاري. 
فإذا كان الصهاينة يعلنون بشكل دائم أن الهدف الأكبر هو إقامة دولتهم الممتدة من الفرات إلى النيل, فإن الفرس أيضا لا زالوا يمنون أنفسهم بإعادة أمجاد دولة كسرى مثلما صرح كثيرٌ منهم من بينهم الخميني نفسه. 
ويعتقد الفرس أن بلاد شرقي الفرات هي ملك اغتصبه العرب منهم, وأن هذا الملك لا بد أن يعود إليهم طال الزمن أو قصر, أما غربي الفرات فإن الفرس يعلمون مدى أهميتها لدى أخوانهم اليهود منذ أن وطأتها أقدامهم النجسة إبان السبي وبدأت تأخذ قدسية في كتبهم القديمة. 
إذن سيكون نهر الفرات حدا فاصلا بين دولتي الصهاينة والفرس الصفويين كما في أمانيهم لمستقبلهم. 

*** 

دعم الصهاينة الإسرائيليين للفرس الصفويين, وتقويتهم عسكريا بشكل دائم: 


* قامت شركة كبرى تابعه (لموشيه ريجف ) الذي يعمل خبير تسليح لدى الجيش الإسرائيلي - قامت شركته ما بين (1992-1994) ببيع مواد ومعدات وخبرات فنية إلى إيران. وقد كشف عن هذا التعاون الاستخبارات الأمريكية بصور وثائق تجمع بين موشيه والدكتور ماجد عباس رئيس الأسلحة البيولوجية بوزارة الدفاع الإيرانية. 
نقلا عن "صحيفة هاآرتس الإسرائيلية" صحيفة الشرق الأوسط عدد (7170) 

* نقل عن كتاب الموساد للعميل السابق في جهاز الاستخبارات البريطانية (ريتشارد توملينسون): وثائق تدين جهاز الموساد لتزويده إيران بمواد كيماوية. 
صحيفة الحياة عدد (13070) 

* أحدث الأرقام عن صفقات الأسلحة أن الإنتاج الحربي الإسرائيلي حقق تطورا كميا ونوعيا، في النصف الأول من الثمانينات، ما قيمته 850 مليون دولار، ارتفعت عام 1986 إلى مليار و300 مليون دولار(1) وقدرت مصادر أوروبية متخصصة بالشئون العسكرية أن الزيادة في مجملها، وبنسبة 80% منها، كانت كلها صادرات أسلحة وقطع غيار إسرائيلية إلى إيران (2). 
(1) معلومات وردت في أحد تقارير " المركز الدولي للأبحاث السلمية في ستوكهولم " ووردت في مجلات عسكرية متخصصة مطلع العام 1987. 
(2) مجلة " لوبوان " الفرنسية ومجلة " استراتيجيا " الشهرية اللبنانية مطلع العام 1987. 

* ورغم أن فضيحة "إيران جيت" وهي فضيحة السلاح الإسرائيلي المصدر إلى إيران ظهرت متأخرة بعض الشيء، إلا أنها تبيّن قدم هذه العلاقة العسكرية التي تعود إلى مطلع الثمانينات، أي مطلع حكم الخميني، ويلخص أبا أيبان وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وضع إسرائيل مع حكم الخميني بقول قوي يكشف أشياء طريقة تعامل إسرائيل مع إيران: 
(عندما يكون النظام الإيراني صديقا فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة، للاحتفاظ بصداقته، أما عندما لا نعرف ما هو موقفه من إسرائيل فإننا نمكنه من الحصول على الأسلحة لمعرفة ذلك). 
واشنطن بوست 12/12/1986 

* قالت صحيفة "الأوبزرفر ": إن إسرائيل ترسل قطع غيار الطائرات (ف – 14 ) وأجزاء مروحيات وصواريخ على متن سفن متوجهة إلى موانئ إيرانية ومن بينها مرفأ بندر عباس، بعض تلك الشحنات من الولايات المتحدة إلى إسرائيل ثم تحويلها مباشرة إلى إيران دون أن تمر بإسرائيل. 
الأوبزرفر اللندنية في نوفمبر 1980. 

* وصلت شحنة أولى من إطارات عجلات طائرات "الفانتوم"(ف – 4) تلتها شحنة ثانية من قطع الغيار بلغت قيمتها 600 ألف دولار, وبعدما انهار خط الإمداد الفرنسي، جرى استبداله بتاجر بريطاني للسلاح نظّم خطا للطيران الإسرائيلي إلى إيران عن طريق قبرص مستخدما طائرات شحن من طراز c.l.44 تابعة للشركة الأرجنتينية " ترانسبورت ايرو ريو بلاتينس "... وكان في هذه الصفقة الإسرائيلية الإيرانية عن طريق قبرص شحنات قطع غيار للدبابات و360 طنا من الذخيرة التابعة للدبابات من طراز (م-4 و (م-60) ومحركات نفاثة مجددة وإطارات إضافية للطائرات. 
إسرائيل والحرب الإيرانية – العراقية " بحث بقلم شاهرام تشويين في مجلة الدفاع الدولية في عدد 3، مارس 1985، مجلد 18 

* صفقة أسلحة إسرائيلية بقيمة 136 مليون دور، تم شحنها أواسط 1981، عقدها التاجر الإسرائيلي "يعقوب نمرودي" وهو ضابط إسرائيلي متقاعد اتخذ من لندن مقراً لتجارته. والذي كشف أمر إسرائيل في هذه الصفقات كلها هو قيامُ طائرات سوفيتية في يوليو 1981 بإسقاط طائرة تبين فيما بعد أنها كانت تتولى شحن الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران عبر قبرص، تم إسقاطها عند الحدود التركية – السوفيتية. 
نشرت ذلك صحيفة الصنداي تايمز" اللندنية في 26/7/1981 

* وفي شهر يناير من عام 1981 جاء في تقرير أمريكي أعدته مصلحة الأبحاث التابعة للكونجرس ونشرته الصحف: إن إسرائيل تهرب الأسلحة وقطع الغيار إلى إيران, وعندما سئل متحدث باسم الخارجية الأمريكية عن ذلك، أجاب أنه اطلع على تقارير بهذا المعنى، وكانت يومها إدارة الرئيس الأمريكي كارتر في الحكم. 
صحف مارس 1981. 

* بدأت إسرائيل تبيع إطارات عجلات طائرات فانتوم (ف – 4 ) لإيران وقد استخدم مطار مدني في مدينة "تيمز" الفرنسية من القرب من قاعدة عسكرية محطة ترانزيت لشحم الإطارات، وقد ساعد في ذلك تاجر سلاح فرنسي كان مشاركا في الصفقة. 
كشف هذا في برنامج "بانوراما" التلفزيوني في هيئة الإذاعة البريطانية, أذيع البرنامج مساء أول فبراير من عام 1981. 

* أشارت الصحف إلى أن إدارة ريجان تورطت منذ البداية بصفقات الأسلحة الإسرائيلية إلى إيران عن طريق " مويس اميتاي" من اللجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة وبإيعاز من روبرت مكفرلين الابن وهو عضو مغمور في لجنة مجلس الشيوخ للخدمات المسلحة. 
واشنطن بوست" 29 نوفمبر 1986. 

* كشفت مصادر مطلعة في باريس أن السماسرة الذين يعملون لتجميع السلاح إلى إيران، وبينهم إسرائيليون، يتخذون من "فيلا شاليه باساغي" مركزا لتجميع الأسلحة التي يشتريها الإسرائيليون، تمهيدا لشحنها عن طريق الموانئ الأوروبية إلى إيران، كما يتخذ السماسرة وبالذات الإسرائيليون، من مزارع مجاورة لتلك الفيلا وهي "مارالي"و "لي هوز" و "لي مويت" مراكز لتدريب الإيرانيين على بعض الأسلحة والخطط العسكرية، ويتولى " أوتيون دي بنك سويس" عمليات دفع ثمن الصفقات التي تحولها إسرائيل إلى إيران. 
نشرة "ستار" الصادرة بالفرنسية والمتخصصة ببعض الأخبار الخاصة بالأسلحة. 

* وفي 6 يناير1983 كانت هناك شحنات ضخمة مميزة ضمت ما يلي: صواريخ سابدوند جو- جو، 400 ألف طلقة مدفع هاون، 400 ألف طلقة مدفع رشاش، ألف هاتف ميداني، 200 جهاز تشويش للاتصالات الهاتفية. 
صحيفة "بوسطن جلوب" 27/7/1983 

* في شهر يوليه 1983 نشرت معلومات عن صفقة "غرودي" التي بلغت 136 مليون دولار. أفادت تلك المعلومات أن الأسلحة التي تم شحنها كانت متطورة وحديثة وكلها أمريكية الصنع، ويحظر شحنها إلى غير إسرائيل, لكن إسرائيل شحنتها إلى إيران, وضمت صواريخ "لانس" الذاتية الاندفاع، صواريخ "هوك" المضادة للطائرات، قذائف مدفعية عيار 155ملم من نوع "تامبيلا"و "كوبرهيد" الموجهة بأشعة الليزر. 
صحيفة "ليبرسون" الفرنسية يوليو 1983 
وأكدت هذه المعلومات: صحيفتان إسرائيليتان هما " بديعوت أحرونوت " و " هاآرتس " ونشرت تفاصيل كثيرة خول صفقة "غرودي". 
كما نشرت هذه المعلومات مجلة "ولتوتش" السويسرية. 

* وفي يناير 1983 بدأت الصحف الأمريكية تتحدث عن صفقات الأسلحة الإسرائيلية المتطورة – ذات الصنع الأمريكي – إلى إيران. رغم أنها أسلحة يحظر بيعها وتصديرها إلى دولة ثالثة غير أمريكا وإسرائيل. 
فقد نشرت معلومات تشير أن إسرائيل كانت تشحن قذائف عنقودية محرمة إلى إيران، كما أن قطع غيار الطائرات (ف-14) "تومكات"القليلة في سلاح الجو الإيراني ترسل مباشرة وبانتظام من إسرائيل إلى إيران على متن طائرات شحن. 
مجلة "الدفاع والشئون الخارجية" 24/1/1984 

* نشرت الصحف الألمانية في مارس 1984 تفاصيل عن صفقة "غرودي" نفسها جاء فيها أن الصفقة الإسرائيلية من الأسلحة تشحن على متن طائرات "العال" للشحن في رحلات ليلية تمر فوق الأراضي السورية في طريقها إلى إيران. 
مجلة "شتيرن" الألمانية الغربية، مارس 1984 

* كذلك نشرت صحيفة ألمانية غربية هي "فرنكفورتر" وهي يومية محافظة، أن شحنات إسرائيل إلى إيران من أسلحة بلغت ما قيمته 500 مليون دولار والأسلحة كلها من صنع أمريكي وإسرائيلي، وهناك قسم منها صدر من لبنان. 
صحيفة "فرنكفورتر" الصادرة في 17/3/ 1984 

* وجاء دليل رسمي على أمر صفقات إسرائيل مع إيران على لسان اللعين أرييل شارون بعد استقالته من وزارة الدفاع وكان قد أشرف على معظم هذه الصفقات. 
وبعد أن قدم شارون اللعين استقالته عقب مجازر صبرا وشتيلا, زار أمريكا وأعلن بصراحة أن إسرائيل كانت تبيع وتسوّق وتشحن الأسلحة إلى إيران وبمعرفة الولايات المتحدة الأمريكية نفسها. 
ورغم نفي إدارة ريجان علمها بالصفقات الإسرائيلية من الأسلحة الإسرائيلية والأمريكية وغيرها إلى إيران, إلا أن الصحف في هذه الفترة وما بعدها تحدثت عن مواقف وإجراءات اتخذها موظفون أمريكيون أمثال جفري كمب المدير الأول لشئون الموظفين لقضايا الشرق الأدنى في مجل الأمن القومي، وفيري نكس، وماكفرين، كلها صبت في تأكيد الشحنات الإسرائيلية من السلاح لإيران ، وبمعرفة أمريكا نفسها. 
تقرير لجنة " تاور " وإسمها الوطني " المجلس الرئاسي للمراجعة الخاصة " صدر في 26 فبراير 1987 

* ألقي القبض على تاجرين للسلاح إسرائيليين باعا طيلة أعوام مديدة أنواع الأسلحة و 100 حافلة للجيش الإسرائيلي إلى إيران. 
تقرير هاآرتس - الإسرائيلية في 1\2\2000 

* تعتقد الشرطة الإسرائيلية أن هذين المواطنين كانا يقومان بتصدير ناقلات الجنود الحربية المتقدمة ومحركاتها وقطع غيار الأدوات الحربية بوساطة شركات أوربية وشركات من الشرق الأقصى بتزويد وثائق على أنها تصدر إلى دولة ثالثة، ثم كانا يقومان بتسليمها إلى عناصر الاستخبارات الإيرانية، نذكر أن رفسنجاني قال في الشهر الماضي إن بعض الشركات في الواواك – الاستخبارات - كانت تقوم بشراء الأسلحة وقت الحرب وأثارت هذه الشركات الأمنية زوبعة في الساحة السياسية وقام خاتمي بحل بعضها. 

* وخلال عشرين عاما ظهرت صفقات كبيرة بين إيران وإسرائيل وأهمها محاكمة ناخوم منبر الذي حكم بستة عشر عاما، كما أن المسئولين في إسرائيل صرحوا عدة مرات بأنهم باعوا الأسلحة إلى إيران وقت الحرب، وبإطلاع من خميني وبل بأمر منه, والمواطنون الذين حوكموا (يحاكمون لأنهم قاموا بذلك بدون إذن رسمي من إسرائيل) - والي كوهين- كان ضابطا في الجيش الإسرائيلي وخدم لمدة 14 عاما في مصانع الأسلحة الإسرائيلية، وأسس شركة قبل 12 عاما باسم IVM لتصليح وبيع المهمات الحربية، وبناءا على قول الشرطة الإسرائيلية فقد كان تحت هذا الغطاء يقوم بعقد صفقات كبيرة مع إيران. 
نقلا عن نيمروز 574. 

* اعترفت إذاعة إسرائيل في 1\2\2000 أن إسرائيل باعت أسلحة مرات عديدة لإيران أثناء الحرب مع العراق بموافقة الخميني والمسئولين الإسرائيليين. 

* تطورت العلاقة الأمريكية الإيرانية ما أدى إلى وضع مذكرة عرفت بـ "مذكرة كمب" لتطوير العلاقات مع إيران والتي تم تقديمها إلى مجلس الأمن القومي الأمريكي في أكتوبر 1984 

* وبعد مذكرة "كمب" حدثت فضيحة الأسلحة الشهيرة حيث جرى تحضير صفقة صواريخ "تاو" الأمريكية إلى إيران، وجرى التحضير بين مسئول في الاستخبارات المركزية الأمريكية وبين رجل أعمال إيراني يعمل لصالح إسرائيل وإيران معا وهو منوجهر جوربانيفا، وعندما تأكدت إسرائيل من هذا التحول الأمريكي في سياسة "لا أسلحة لإيران" إلى "الأسلحة لإيران" تحرك تاجرا السلاح الإسرائيليان "غرودي" و "أولف شويمر" بالتعاون مع اميرام نير –مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي شمعون بيريز يومذاك– فعقدوا اجتماعات مع جور بانيفار، بحضور رجل أعمال أمريكي كان ذلك في يناير 1985. وكانت النتيجة درس تقديم أسلحة أمريكية إلى إيران. وهو ما كشفت عنه لجنة "تاور" في تقريرها فيما بعد. ونتج عن ذلك تشجيع إسرائيلي لتلك الشحنات، لذا قامت حكومة إسرائيل عبر روبرت ماكفرلين، ومساعدة الكولونيل أوليفر نورث، ومايكل لدين المستشار في مجلس الأمن القومي بالتحضير لأمر ما في هذا المجال. 
وفي مايو قام "لدين" بزيارة رسمية لإسرائيل حيث طلب منه شمعون بيريز مصادقة ماكفرلين على شحنة ذخائر ضخمة إلى إسرائيل، وعلى إثر ذلك قام ديفيد كمحي المدير العام للخارجية الإسرائيلية، بتكليف من بيريز بالاتصال بماكفرلين لتنسيق شحن الأسلحة لإيران. 
ثم في يوليو 1985، جرى رفع الاتصال إلى مستوى وزير الخارجية الأمريكية شولتز نفسه، ونتج عن ذلك اجتماع ضم "لدين" وجور بانيفار وكمحي، وشويمر وغرودي، تم فيه تحديد المطلوب من صواريخ "تاو"، لكن الأمر مهم وخطير ويحتاج إلى ضوء أخضر من الرئيس الأمريكي نفسه. فتولى ذلك بيريز عن طريق ماكفرلين ونائبه الأميرال جون بونيدكستر، وكان اقتراح كمحي بيع صواريخ "تاو" الأمريكية لإيران لكن عبر إسرائيل. وفي اجتماع ضم ريجان ونائبه بوش ووزير خارجيته شولتز، وواينبرجر وزير الدفاع، ومدير شئون الموظفين الرئاسي دونالد ريجان ومدير وكالة الإستخبارات المركزية وليم كيسي تقرّر إعطاء الضوء الأخضر الأمريكي، وهكذا كان، فقامت إسرائيل في 30 أغسطس وفي 13 سبتمبر 1985 بإرسال مائة صاروخ "تاو" في شحنة أولى، ثم 408 صواريخ في شحنة ثانية. 
بعد صواريخ "تاو" أتت صفقة صواريخ "هوك" وكلها صفقات إسرايلية لإيران، لكن بعد موافقة واشنطن. لكن إسرائيل وجدت نفسها دائما تسعى وبإلحاح لإتمام الصفقات، وتحديدها، ثم شحنها. 
وفي نوفمبر عام 1985، قام وزير الدفاع الإسرائيلي إسحاق رابين بنفسه بتحضير صفقة صواريخ "هوك" مع ماكفرلين. وتمت الصفقة وشحنت الصواريخ، وهذه المرة عن طريق شركة طيران تابعة للاستخبارات الأمريكية المركزية ( c.i.a) شحنت تحت اسم "قطع وأدوات لحفر آبار نفط" ورحلت إلى إيران في 25 نوفمبر المذكور. 

* وما ذكر في هذا المجال، وبعد فضح "إيران جيت" الشهيرة جدا الدورَ الإسرائيلي في توريد الأسلحة لإيران، قال شولتز مُبلغا موظفيه في الخارجية الأمريكية: 
إن مخططات إسرائيل نحو إيران هي لدعمها، وهي ليست مخططاتنا! وعلينا أن نتعامل مع إسرائيل على أنها لها أغراضها الخاصة في إيران وفي دعمها ومدّها بالأسلحة. 
وهكذا فضحت لجنة "تاور" فيما بعد في تقرير الدور الإسرائيلي في شحن الأسلحة إلى إيران عندما قالت: إن السياسة التي اتبعتها إسرائيل في تسليح إيران الخمينية صارت سياسة أمريكية. 

** ومع افتضاح أمر الجميع في "إيران جيت"، تعطل ضخ الأسلحة لإيران بعض الوقت، لكن إسرائيل عادت واتبعت خطة تقضي بشراء الأسلحة من السوق السوداء وأينما توفرت، ثم تأهيلها لتصبح صالحة في أمكنة مخصصة لذلك في أوروبا، ثم شحنها إلى إيران، هذا ما يقوم به السماسرة حاليا. 

** أصدرت حكومة نتنياهو أمرا يقضي بمنع النشر عن أي تعاون عسكري أو تجاري أو زراعي بين إسرائيل وإيران. وجاء هذا المنع لتغطية فضيحة رجل الأعمال الإسرائيلي (ناحوم منبار) المتورط بتصدير مواد كيماوية إلى إيران .. والذي تعد هذه الفضيحة خطرا يلحق بإسرائيل وعلاقاتها الخارجية. وقد أدانت محكمة تل أبيب رجل الأعمال الإسرائيلي بالتورط في تزويد إيران بـ 50 طنا من المواد الكيماوية لصنع غاز الخردل السام. وقد تقدم المحامي الإسرائيلي(أمنون زخروني ) بطلب بالتحقيق مع جهات عسكرية واستخباراتية أخرى زودت إيران بكميات كبيرة من الأسلحة أيام حرب الخليج الأولى. 

*** 

تصريحات الصهاينة حول دولة إيران الصفوية: 

* قال وزير الخارجية الإسرائيلي في حكومة في نتنياهو ديفيد ليفي: 
(إن إسرائيل لم تقل في يوم من الأيام أن إيران هي العدو) 
صحيفة هاآرتس الإسرائيلية 1/6/1997 

* قال الصحفي اليهودي أوري شمحوني: 
(إن إيران دولة إقليمية ولنا الكثير من المصالح الاستراتيجية معها, فإيران تؤثر على مجريات الأحداث وبالتأكيد على ما سيجري في المستقبل، إن التهديد الجاثم على إيران لا يأتيها من ناحيتنا بل من الدول العربية المجاورة! فإسرائيل لم تكن أبدا ولن تكن عدوا لإيران). 
صحيفة معاريف الإسرائيلية / 23 /9/1997 

* ركّزوا في التصريح التالي جيدا فهو يصف ما يدور هذه الأيام... 
قال الصحفي الإسرائيلي يوسي مليمان: 
(في كل الأحوال فإن من غير المحتمل أن تقوم إسرائيل بهجوم على المفاعلات الإيرانية, وقد أكد عدد كبير من الخبراء تشكيكهم بأن إيران ـ بالرغم من حملاتها الكلامية ـ تعتبر إسرائيل عدوا لها. وإن الشيء الأكثر احتمالا هو أن الرؤوس النووية الإيرانية هي موجهة للعرب). 
نقلا عن "لوس انجلس تايمز" صحيفة الأنباء العدد (7931) 

* مقتطفات من الحوار الذي أجراه الدكتور أبو الحسن بني صدر (أول رئيس إيراني بعد الثورة) مع قناة الجزيرة في برنامج زيارة خاصة: 

السؤال: إذن تقول في كتاباتك السابقة إن الخميني انتظر ما يقارب التسعة أشهر قبل أن يأخذ موقفا حاسما من الأمريكيين، هل كان يعلق أهمية على العلاقة المقبلة معهم أم كان هناك اتصالات شبه سرية بين الولايات المتحدة والخميني؟ 
الجواب: لم تكن هناك علاقات مشينة بل كان هناك اتفاقات. 

السؤال: كيف؟ 
الجواب: جاء موفدون من البيت الأبيض إلى "توغل لوشاتو" في فرنسا واستقبلهم آنذاك إبراهيم يزدي الذي كان وزيرا للخارجية لحكومة بازركان في طهران عقد اجتماع ضم مهدي بازركان الذي أصبح رئيسا للوزراء وموسوي أردبيلي أحد الملالي الذي أصبح بدوره رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، خرج المجتمعون باتفاق يقضي أن يتحالف رجال الدين والجيش على إقامة نظام سياسي مستقر في طهران. 

السؤال: هل لديك وثائق حول هذا الموضوع؟ 
الجواب: إذن لماذا أنا هنا؟! أنا هنا لأنني رفضت هذه الاتفاقات، الخميني حاول إقناعي بجدوى التعاون مع الأمريكيين ولكني رفضت ذلك، لماذا؟ لأننا شاركنا بالثورة طلبا للاستقلال وليس للتبعية كما كان الحال في زمن الشاه، لقد شاركنا بالثورة من أجل حريتنا واستقلالنا وازدهار بلادنا. 

السؤال: السيد الرئيس في موضوع الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في إيران تقول إن الخميني لم يأخذ الأمر بأخذ الرهائن وأنت قمت بضد كل هذه العملية من أخذ أمر اعتقال الرهائن ومتى تدخل الخميني بالضبط لهذه العملية؟ 
الجواب: إن الدراسات الأمريكية تؤكد أن موضوع خطف الرهائن مسرحية أمريكية نفذت في إيران ولم يكتشف بعد الشخص الذي نفذت من خلاله العملية. 

السؤال: إذن تعتقد أن خطف الرهائن في السفارة الأمريكية كان مشروعاً أمريكيا؟ 
الجواب: نعم ، نعم كان مشروعا أمريكيا، حتى أن الحرب كانت مخططا أمريكيا، قلت يومها إن أمريكا شجعت صدام على ضرب إيران. وكشفت يومها عن زيارة السفير السعودي في الأمم المتحدة للسفير الأمريكي في بغداد لتشجيعه على ضربنا. 

السؤال: تحدثنا عن موضوع الحرب الإيرانية العراقية ومررت إلى إسرائيل، هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع إسرائيل لأجل الحصول على السلاح؟ 
الجواب: في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من إسرائيل، عجبنا كيف يفعل ذلك؟! قلت: من سمح لك بذلك؟ قال: الإمام الخميني، قلت هذا مستحيل! قال: أنا لا أجرؤ على عمل ذلك لوحدي. سارعت للقاء الخميني وسألته: هل سمحت بذلك؟ قال: نعم إن الإسلام يسمح بذلك، وإن الحرب هي الحرب، صعقت لذلك، صحيح أن الحرب هي الحرب، ولكنني أعتقد أن حربنا نظيفة، والجهاد هو أن نقنع الآخرين بوقف الحرب والتوق إلى السلام، نعم هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى إسرائيل وشراء السلاح منها لحرب العرب، لا لن أرضى بذلك أبدا، حينها قال لي: إنك ضد الحرب، وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة. 

السؤال: هل الإمام الخميني كان يحدثك عن العلاقة مع الجوار العربي، مع دول الخليج، هل كانت لديه أطماع في التقدم عسكريا باتجاه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً؟ 
الجواب: لم يحدثني بهذا الموضوع ولكن كان هناك مشروع آخر، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان وعندما يصبح سيدا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج العربي للسيطرة على بقية العالم الإسلامي، كان الخميني مقتنعا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريد الاقتناع. 

الموضوع منقول 

https://drive.google.com/file/d/0B41M3cO9m0DUNGlCRDR4bHVhRjg/edit?usp=sharing 

===========

قبعات وعمائم - دور أمريكا في ثورة الخميني 



  
ملف روابط ايران و الشيعة مع اميركا و اسرائيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق