الأربعاء، 19 مارس 2014

موقع فرنسي: داعش صنيعة المخابرات السورية وحليف المكاتب السوداء


موقع فرنسي: داعش صنيعة المخابرات السورية وحليف المكاتب السوداء


قال موقع أتلنتكو الفرنسي اليوم الثلاثاء، إن ما يعرف بتنظيم داعش" الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام"  صنيعة المخابرات السورية وهي حجة مثالية لإعادة تأهيل نظام الأسد بمباركة القوى العالمية الكبرى . فعلى الميدان تعتبر بمثابة القوات الأرضية للأسد كون طيران الأسد يقصف ومقاتلو داعش يتسلمون المنطقة نظيفة , فالأسد تخلي عن الرقة ليجعل منها نموذجاً لما يروج له، محاربة الإرهاب  .

وفي دراسة تحليلية أكد الموقع إن داعش وحده "يختصر كل التعقيدات التي تمر بها المنطقة اليوم، وخاصة الصراع المخابراتي على الأرض بين بشار الأسد وخصومه في الداخل من جهة وخصومه في الخارج من جهة ثانية، ولكن أيضاً بين الأسد وتركيا وقطر وبين الأسد والعراق وحتى إيران" وذلك بالإضافة إلى القوى الكبرى وفي طليعتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تعمل جميعها منفردة أو مجتمعة على إعادة تأهيل بشار الأسد من جديد.

ويطرح الموقع عدة أسئلة عن العلاقة الحقيقية بين بشار والدولة الإسلامية في العراق والشام، ويضيف أن كلّ خيوط العنكبوت في المستنقع السوري تربط التنظيم ببشار ، رغم التناقض الظاهري بينهما، والعداوة الظاهرية بين ما يطرحه التنظيم المتطرف وما يتبناه النظام الشيعي العلماني.

وبين بشار والتنظيم أكثر من روابط ووشائج، ذلك أن المتابع لتطورات النزاع العسكري على الأرض، يدرك بسهولة أن النظام السوري وداعش  يتبادلان علاقة"حسن جوار" بالضرورة على الأرض وكأنهما وقعا معاهدة عدم اعتداء متبادل، فلا الدولة الإسلامية يهاجم أو يتعرض لجيش الأسد ، و لا القوات النظامية تهاجم مقاتلي داعش.

بل أكثر إذ يؤكد الموقع على أن القوات النظامية انسحبت من مدينة الرقة شمال سوريا "طواعية" بهدف تمكين التنظيم من موقع على الأرض، ولكن أيضاً بغرض تمكينه من ممارسة سلطته ومن ورائها الترويج لخطاب الأسد الذي قام منذ البداية على أنه يحارب الإرهاب، ولا يتصدى لانتفاضة شعبية.

ويضيف الموقع"لا يتوقف الأمر عند هذا الحدّ، إذ تتميز المعارك في المنطقة بتنسيق ميداني ولوجستي بين الطرفين، في البداية الطيران الحربي يقصف المواقع المعادية، وبعد توقف القصف تصل قوات داعش لإحكام سيطرتها على المنطقة المستهدفة".

ويضيف الموقع"منذ البداية اعتمد الطرفان هذا التكتيك، ولكنه يصبح مثيراً فعلاً أن تلاحظ أن داعش الذي يسيطر على محافظة الرقة مثلاً، يتمتع بكامل الحرية في المدينة، وتحول مقر المحافظة إلى مقره الرسمي، ولكن منذ سقوط المدينة لم يتعرض المقر الرسمي للقصف أوللقذائف ،  وفي المقابل تخضع بعض المناطق القريبة التي يتسلل إليها المقاتلون الآخرون إلى قصف منهجي ومدمّر، تمهيداً لوصول قوات داعش".

ويذهب الموقع إلى أبعد من ذلك فيقول" تخلّى النظام عن الرقة ليجعل منها نموذجاً لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في صورة إقصائه، مستنداً في ذلك إلى همجية داعش التي تقطع الرؤوس في الساحات العامة وتنشر هذه الوقائع على الأنترنت" ويرمي الأسد بذلك إلى تحقيق هدفين في الوقت نفسه"شعور السوريين بالندم على ما قبل السقوط في فخّ عسكرة الثورة، وثانيا تحذير الرأي العام الدولي بفضل الخدمات الجليلة التي يقدمها داعش".

ولكن داعش الامتداد الطبيعي لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي كاد يختفي منذ 2010، سمح بظهوره على الساحة السورية بعودة الحياة للتنظيم المحتضر في العراق من جهة أولى وبإضعاف الحركات المقاتلة الأخرى من علمانية ووطنية وإسلامية وحتى سلفية، بهدف تفتيت هذه القوى لفائدة النظام.

ويُلاحظ في هذا السياق أن هذا التنظيم كما يقول الموقع نقلاً عن سوري من الرقة"إن أغلب المقاتلين السوريين الذين التحقوا بالتنظيم، من المتعاملين مع النظام ومن أعوان المخابرات والميليشيات المختلفة التي كانت تمارس الرعب والتعذيب بحق مواطنيهم قبل اندلاع العمليات العسكرية، وهو السبب الذي يفسر إصرارهم على عدم كشف وجوههم والتخفي، لإن أكثرهم معروف لدى المواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها".

داعش السنّي و"الصداقة" المتبادلة مع بغداد وطهران
و يؤكد الموقع الفرنسي أن داعش يخدم بدوره بغداد وطهران طوعاً أو غصباً، وفي الحالة العراقية يبدو مثيراً أن داعش التي يعتبر نفسه فرعاً من التنظيم القديم الذي أسّسه أبومصعب الزرقاوي هو في الواقع الذي يحرك التنظيم الأم في العراق، وأعاد له الروح بعدما كان على حافة الانهيار، ويأتي هذا الرجوع للتنظيم العراقي في الوقت المناسب تماماً ليخدم الاستراتجية السياسية والانتخابية لنوري المالكي، الشيعي وحليفه الشيعي أيضاً إيران.

ويقول الموقع" لاتستغرب عدة تقارير استخباراتية اليوم أن يكون لإيران دور في تمويل داعش بشكل خاص، بنفس الطريقة التي اعتمدها بشار الأسد، وتعتمد في ذلك على إضفاء مصداقية أكبر على التهديد الإرهابي في سوريا، ولكن أيضاً في العراق".

ويقول الموقع في هذا السياق" عند الحديث عن توجيه داعش من قبل إيران تنصب الأنظار على الجنرال قاسم سليماني المشرف على قوة القدس أو النخبة بين قوات الحرس الثوري الباسدران العاملة في الخارج" وإذا كان دعم داعش يضمن للحليف السوري حجة مقاومة الإرهاب، فإنه في حالة الحليف العراقي، مدخل جيد للشرعية الانتخابية من جهة وفي العلاقات مع الدول الكبرى من جهة ثانية، ذلك أن المالكي في المنطقة أبرز حلفاء واشنطن وفي الوقت ذاته طهران.

داعش جسر التواصل بين واشنطن وطهران
ويقول الموقع "رغم المسافة التي تفصل بين واشنطن وطهران، فإن ذلك لايعكس تباعداً حقيقياً بين العاصمتين بفضل المالكي، جسر التواصل بينهما، والذي حصل على مكافأة كبيرة في الأسابيع الماضية، تمثلت في تجهيزات عسكرية متطورة وبكميات ضخمة تضمن له تفوقاً أكيداً على كل عوامل التوتر والاضطراب في بلاده، ولكنه لن يلجأ لاستعمالها ضدّ داعش لاستمرار الحاجة إلى وجود مثل هذا التنظيم في الصورة".

ويختم الموقع بقوله "يوحي المشهد السوري اليوم بنجاح النظام في الاستراتجية التي اعتمدها منذ التحول من انتفاضة شعبية سلمية إلى حركة تمرد عسكري، بقاء بشار في السلطة بمباركة من القوى الغربية الكبرى، التي تتباين مواقفها المبدئية بدرجات واضحة من هذا المشروع، ولكنها تتفق جميعها ومستعدة للسير في هذا الخيار للتصدي للإرهاب المعولم الذي يهددها هي الأخرى تحت وطأة الأحداث السورية وبفضل داعش".



شهاب للأنباء
===========
تقرير أمني إسرائيلي يرجح مسؤولية #داعش عن عملية #الجولان أمس الثلاثاء بالتنسيق مع مخابرات الجيش السوري    ٣/١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق