الثلاثاء، 25 مارس 2014

محمد بن زايد: السعوديون “متخلفون”.. والملك عبد الله لا يقول شيئاً مفيداً

تقارير

محمد بن زايد: السعوديون “متخلفون”.. والملك عبد الله لا يقول شيئاً مفيداً

  33
عبد الله بن زايد أكد للأمريكيين أن الامارات تحارب التيار الاسلامي بشكل جيد

محمد بن زايد: القيادة السعودية هرمة.. والملك عبد الله لا يمكن أن يقود التغيير

محمد بن زايد: خضنا 57 حرباً ضد السعودية.. والوهابية عدونا الأول



أبوظبي – أسرار عربية – خاص وحصري:

تبين من وثائق “ويكيليكس” المسربة عن دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان يكيل الشتائم للسعوديين ولنظامهم السياسي سراً، ويقوم بتحريض المسؤولين الأمريكيين ضدهم، بينما يتظاهر في العلن أنه حليف للمملكة وأن العلاقات بينه وبين المسؤولين في الرياض بأفضل حال.

وحصل موقع “أسرار عربية” على كمية كبيرة من الوثائق المسربة عبر “ويكيليكس” والتي تتضمن محاضر اجتماعات بين مسؤولين أمريكيين وإماراتيين، أو مراسلات بين أبوظبي وواشنطن، ليتبين أن السياسة الحقيقية لدولة الامارات تختلف بصورة كبيرة عن المواقف المعلنة لدولة الامارات، وخاصة فيما يتعلق بالموقف من السعودية، ومن القضية الفلسطينية أيضاً.

إهانة السعوديين

وبحسب عدد من الوثائق التي ننشرها –كما وردت من المصدر بالانجليزية- مع هذا التقرير فان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي حاول أكثر من مرة تحريض الأمريكيين ضد المملكة العربية السعودية، ولم يتوقف عند ذلك وإنما تحدث بالعديد من الألفاظ التي تمثل إهانة للملك وللمسؤولين في السعودية، فضلاً عن عبارات أخرى تعتبر إهانة جامعة لكل الشعب السعودي، خاصة عندما وصفهم بالجهل والتخلف مستدلاً على ذلك بدليل واهن وهو أن 52% من السعوديين لا يستطيعون قيادة السيارة، في اشارة الى منع المرأة من قيادة السيارات في المملكة.

وبحسب وثيقة يعود تاريخها الى 21 نيسان/ أبريل 2008، فان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عقد اجتماعاً يوم 16 أبريل من العام ذاته مع قائد العمليات البحرية الأمريكية، ودار بين الرجلين مباحثات في قضايا مختلفة، وقال بن زايد للمسؤول الأمريكي: “العالم تغير، والامارات ستظل متفائلة على الرغم من وجودها في منطقة يغلب عليها التخلف، وضرب مثلاً على التخلف بجارته السعودية التي لا يستطيع 52% من سكانها قيادة السيارة”.

وتكشف وثيقة أخرى يعود تاريخها الى 25 حزيران/ يونيو 2008 أن وزير الخارجية عبد الله بن زايد كان يحاول تحريض الأمريكيين أيضاً ضد نظام الحكم في السعودية، وأن موقفه من الملك عبد الله بن عبد العزيز بالغ السلبية، حيث قال لمسؤول أمريكي في أبوظبي: “على الرغم من نوايا الملك عبد الله الصادقة في محاربة الاسلام الراديكالي، الا أن رجلاً في السادسة والثمانين لا يمكن أن يكون راعياً للتغيير”.

النظام السعودي فاسد

وأضاف عبد الله بن زايد أنه لا يرى في الأمراء السعوديين الأصغر سناً اي وجوه واعدة، وتابع: “النظام السعودي لا يسمح الا للفاسدين وأولئك المتحالفين مع شيوخ الدين بالوصول الى القمة”. وأكد كل من عبد الله ومحمد بن زايد خلال ذلك اللقاء للمسؤول الأمريكي أنهما متشائمان من صعود التيار الاسلامي في الكويت، مؤكدين أن دولة الامارات تحارب التيار الاسلامي، وخاصة في المدارس والجامعات ومناهج التعليم.

وفي الوثيقة التي تعود الى 24 كانون ثاني/ يناير 2007 يتبين أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد قال لمساعد وزير الخارجية الأمريكية نيكولاس بيرنز: “عندما زرتُ السعودية التقيت بقادة تتراوح أعمارهم بين 80 و85 سنة، وهؤلاء لم يسمعوا بالانترنت الا بعد أن جاوزوا السبعين عاماً.. هناك فجوة كبيرة في السعودية”.

وبحسب وثيقة تعود الى 12 حزيران/ يونيو 2004 فان محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي ورئيس وزراء الامارات، قال للجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في العراق خلال اجتماع على العشاء في أبوظبي: “نحن –أنا ومحمد بن زايد- عندما ننظرالى أكثر من 100 كيلو متر أمامنا فان القيادة السعودية لا تنظر لأكثر من كيلومترين فقط”. وأضاف بن راشد: “القيادة السعودية لا تملك رؤية طويلة المدى وهو ما سمح للمتطرفين أن يصبحوا أقوياء ولذلك فان المنطقة كلها تعاني الان”.

وقال محمد بن زايد خلال الاجتماع ذاته للجنرال الأمريكي: “القيادة السعودية هرمة”.

57 معركة ضد السعودية

وفي وثيقة أخرى، يعود تاريخها الى 21 تموز/ يوليو 2006 تنقل السفارة الأمريكية في أبوظبي الى واشنطن وجهة نظر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بشأن السعودية، حيث قال إن “الامارات وقطر خاضتا حروباً ضد السعوديين، وإن الامارات خاضت 57 معركة ضد السعودية خلال الـ250 سنة الماضية”، وتابع بن زايد: “السعوديون ليسوا أصدقائي الأعزاء وانما نحتاج لأن نتفاهم معهم فقط”.

وتمثل هذه الوثائق نموذجاً فقط على الأحاديث التي تدور بين الأمريكيين وبين بعض المسؤولين الخليجيين، كما تكشف عن النفاق السياسي الذي يعيشه هؤلاء المسؤولون، حيث يتظاهرون بالعلاقات الجيدة بين بعضهم، بينما يتسابقون على البيت الأبيض لتحريض الأمريكيين ضد أشقائهم في الخليج.

Doc_01
Doc_02

Doc_03
Doc_04
Doc_05


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق