الاثنين، 10 مارس 2014

قصة القتال الدائر بين جبهة النصرة والفصائل المجاهدة

قصة القتال الدائر بين جبهة النصرة والفصائل المجاهدة 

 مع جماعة الدولة في مركدا في محافظة الحسكة

"هذه شهادتي لأمتي" مجاهد جزراوي 

ما قصة القتال الدائر بين جبهة النصرة والفصائل المجاهدة  مع جماعة الدولة في مركدا في محافظة الحسكة؟

أولاً: محافظة الحسكة من المحافظات  في سوريا،حيث يبلغ تعداد سكانها حوالي مليوني نسمة، وفيها عدد من ملل وقوى الكفر كدولة النظام والبككة وجيش الدفاع الوطني، أما الفصائل المجاهدة في الحسكة متعددة وكثيرة وهي:
١.جبهة النصرة ٣٠٠ مجاهد
٢.أحرار الشام ٥٠٠ مجاهد
٣.تجمع كتائب الحق ٥٠ مجاهد
٤.جيش حر أكثر من ١٠٠٠
٥.أما الدولة فهي لم تحرر شبراً واحداً، ولم تكن لها قوة تذكر على المرتدين والكفرة وإنما كانت قوة تزيد وتنقص بحسب مصلحتهم وقد تتابعت عليهم الأرتال بعد انسحابهم من حلب وادلب.
وشهادة حق: فقد شاركت الدولة في معارك تل حميس قبل شهرين تقريباً مع ملاحظ كثيرة حول تلك المشاركة.
وبمكرٍ كبّار وخبث من قيادات الدولة حصل للفصائل المجاهدة في الحسكة ما يلي حسب تتابع الأحداث تاريخياً (باختصار):
١. تصفية قادات الجيش الحر وتفريق عناصره بعد تهديدهم إما البيعة أو تسليم السلاح. (مثل حفوظ الجريان)
٢.التضييق على جميع الفصائل والكتائب.
٣.استغلالهم أوقات الغزوات وخلو المدن من القوات بتمددهم بغياً واستيلائهم على مقرات للفصائل الأخرى ومنها لجبهة النصرة، فقد استولوا على كثير من المقرات في مدينة الشدادي بهذه الطريقة.
٤.عقد المناظرات بينهم وبين الجبهة الإسلامية وتكفيرهم لها ومن انضوى تحتها وأن رايتهم راية كفرية.( وقد خرج من تسجيل إحدى المناظرات مقطع تكفير حركة طالبان والشيخين أسامة وأيمن).
٥.استيلائهم على مقر تجمع كتائب الحق في مدينة الشدادي.
٦. في يوم الخميس ٧-٢-٢٠١٤ الموافق ٧-٤-١٤٣٥هـ تمت محاصرة جميع مقرات أحرار الشام في الحسكة وطلبوا منهم تسليم أنفسهم وسلاحهم.
(لازال شرعي الأحرار في الحسكة محتجز عندهم حتى هذه الساعة)
 ٧. في يوم الجمعة٨-٢-٢٠١٤ الموافق٨-٤-١٤٣٥هـ فجراً تمت محاصرة جميع مقرات جبهة النصرة في الحسكة وطلبوا تسليم أنفسهم وسلاحهم.
ثم لما بغت عصابة الدولة على جميع الفصائل في محافظة الحسكة وغصبت المقرات والآليات والسلاح وجردت جميع الفصائل من كل شيء وبقي عندهم أسرى حتى هذه الساعة، بقيَت بعض البلدات في الحسكة تحت سيطرة جبهة النصرة ومنها بلدة مركدا..
فانحاز مجاهدوا الجبهة لمركدا ومن خرج من الأسر صار يأتي إليها، فاجتمع كثير من المجاهدين هناك ولكن عصابة البغي صارت تحشد قواتها لاقتحام مركدا وأخذ مقر الحبوب والأعلاف فيها، وفعلاً اقتحموا بمصفحتهم ورشاشاتهم الثقيلة وأخذوا مقر الحبوب والأعلاف وقتلوا عدداً من الإخوة وأسروا آخرين، ثم حشدوا واقتحموا البلدة وأخذوها بعد أن قتلوا عدداً من الإخوة وأسروا آخرين وجعلوا من مقر جبهة النصرة الذي كان في مبنى المياه فوق الجبل مقراً لهم وصاروا يضربون منه بالهاون والرشاشات الثقيلة ويسعون لبغيهم بالتمدد، وهنا اتخذت جبهة النصرة موقفاً حاسماً وهو رد بغيهم وكف ظلمهم واسترداد الحقوق المغتصبة، فبدأت عمليات رد البغاة وقد وفق الله واستُردت المياه وكامل بلدة مركدا ولازالت الإشتباكات مستمرة لاسترداد الحبوب وغيرها.
وقد استشهد من شبابنا عدد يبوء بدمهم البغدادي، وقد قُتل من عصابة البغدادي عددٌ كبير 
والأسرى منهم نحواً من ٢٥ شخص وكذلك أسرانا عندهم نحو هذا العدد!

ولي مع هذه الأحداث عدّة وقفات:

١. لم تُراعي عصابة البغي أن الحسكة لاتحتمل أيّ حماقات أوتصرفات رعناء!
فأعداء الدين يتربصون بالمسلمين وأعراضهم وحرماتهم، فمنذ انطلاقة الثورة والإشتباكات مستمرّة مع النظام وميليشياته وأحزابه، وكثير من نقاط الرباط المتاخمة للكفار لاتتجاوز ٥ كم، ومع هذا كله تركت عصابة البغدادي قتال الكفر ومواليه واتجهت لقتالنا.
٢.سَعَت عصابة البغدادي سعياً حثيثاً وبمكر كبير  من تقليل سواد المجاهدين وقتل أمرائهم وتهديدهم والإستيلاء على ممتلكاتهم حتى صار الآن لايوجد في الحسكة سوى هم !
وكل عاقل يُدرك أن هذه السياسة وهذا المكر لايخدم إلا أعداء الدين، والدولة بهذا الفعل تخدمهم وتقوم بمهامهم بالإنابة!
٣.لم تألوا جهداً هذه العصابة في حشد إمكانياتها وقواتها في قتالنا في مركدا علماً أن البككة كانوا يُحشّدون لاقتحام تل براك، ومع ذلك جمعت وحشدت لقتالنا وبقيت تل براك وهي الثغر مع الكفار بقوة ضعيفة لاتعادل سدس ماحشدوه لنا، ثم اقتحم البككة تل براك وفعلوا المجازر بأهل السنة هناك واغتصبوا النساء وأسروهن ولاحول ولاقوة إلا بالله!
وحتى الساعة نساء أهل السنة تحت قبضة الكفار البككة وعصابة البغدادي تحشد لنا وتقاتلنا وتدفع الإستشهاديين والمفخخات!
وقد ذكر لنا الإخوة أنهم جمعوا النساء عاريات وقال بعضهم أنهم طافوا بهنّ في البلدة.
وقد سمى البككة عملياتهم الأخيرة "الوفاء للشهداء" رداً على من قتلنا منهم قبل شهرين وقد تجاوز قتلاهم أكثر من ٢٥٠ قتيل. 
٤.في عمليات مركدا قدّمت الدولة على جبهة النصرة ٤ انتحاريين أو "استشهاديين"            -بزعمهم- :
*أحدهم بسيارة مفخخة فجّر ولم يقتل إلا نفسه
*والثاني فجّر بحزام ناسف في بيت أمير جبهة النصرة
*والثالث والرابع أُسرا قبل التنفيذ وظهر لهما مقطع  باعترافهما.
٥. الدولة تقاتلنا قتال مرتدين وهذا جلي في تعاملهم العسكري معنا حيث يقتلون الأسرى ويُجهزون على الجرحى، وقد وجدنا عدداً من الجثث مكبلة اليدين والقدمين مقتولة، وقد قالوها لنا أننا "مرتدين".
ولاحول ولاقوة إلا بالله
٦. استعانت عصابة البغي بكتيبة البتار الليبية وقد أسرنا عدداً منهم وأحدهم سيخرج له فيديو قريباً، وقد ذكر أنهم أحضروهم من الرقة لقتال البككة والمرتدين ثم يتفاجأون أنهم يقاتلوننا!
٧.يتولى عمليات مركدا الأخيرة مجموعة من الأذريين والشيشانيين (غير العرب).
٨.مجموعة من العشائر في تل براك قامت ضد البككة والتفوا عليهم وغنموا منهم مضاد ١٢،٧ وعدد من الأسلحة فأتيت إليهم الدولة وأخذت منهم الغنائم وقالت: هذه المنطقة تحت إدارتنا!
٩.يقاتلوننا ويقتلون المجاهدين من خيرة شبابنا ويأسرون آخرين ويعذبونهم في السجون ويحاولون أن يقتحموا مقراتنا والبلدات التي تحت سيطرتنا ثم بعد ذلك يتباكون ويولولون إذا دافعنا عن أنفسنا وقاتلناهم!
وتبدأ مظلومياتهم ولطمياتهم على قتلاهم، ويخرجون صورهم ويتباكون عليهم.
١٠.رفضت الدولة مبادرة الأسرى مع أنه وصلهم وفود من العشائر والقبائل لإخراج أبنائهم فرفضوا ذلك.
١١. حال عناصر الدولة ولسان مقالهم:
دعونا نقاتلكم
ونقتل جنودكم
ونأسر منكم
ونغصب أموالكم
و"نغنم" سلاحكم
ونتهمكم بالردة والبغي
ولايحق لكم الدفاع عن أنفسكم!
فدفاعكم "صحوجة"
وقتالكم "ردة"
وكلامكم "فتنة"
وتبيينكم وكشفكم للحق "شقٌ للصف"
فقط: "اصمتوا ودعونا نقتلكم بهدوء"
ثم يقولون: "لكـِ الله أيتها الدولة المظلومة"
١٢. أدعوا كل عاقل من شباب الدولة أن يتقي الله ربّه وأن يحكم عقله ويستجيب لنداءات علماء الأمة..
وأدعوا كل من له قريب في الدولة أن يحاول إخراجه من هذه الجماعة الظالمة التي أجمع على الشكاية منها وظلمها أهل الشام جميعاً وأجمعوا على نبذ ظلمهم ودفع بغيهم وعدم قبولهم وأجمعوا على كرههم وكره طريقتهم وسوء سياستهم، وأقول أن مصيرهم في خطر طالما أنهم في صف هذه الجماعة، فستتنكر لهم الأرض وتضيق عليهم الطرقات ويُنفوا من الأرض، وأقولها ثقةً بالله ونصرته للدماء التي سُفكت بغير حق:
زوال الدولة مسألة وقت
وستذكرون ما أقول لكم!
فقد خرج معنا ضد هذه العصابة حتى المدنيين ببنادق الصيد أو ما يُسمى: "الجفت"، فصار الجميع ضدهم وضد ظلمهم، ومن يناصرهم ويؤيدهم في الشام قلّة وهم بين مخدوعٍ بهم أو آتٍ لشيء من الدنيا.
 ..

وفي هذه الساعة التي أكتب فيها شهادتي هذه تحاول عصابة البغدادي اقتحام بلدة مركدا بمصفحتين ورشاشات ثقيلة ودبابة وقوات كبيرة وقد تركوا ملل الكفر وأعوان النظام وميليشياته وأبوا إلا قتالنا وإعلان الحرب علينا مخلفين ورائهم أعراضاً تنتهك وثغورا قد ضُيعت وعصابات للكفر تصول وتجول في أرض الحسكة..
و حسبنا الله ونعم الوكيل
وهو مولانا نعم المولى ونعم النصير
وقد استعنا بالله وتوكلنا عليه في دفع صيالتهم ورد عاديتهم وقد أعذرنا مراراً وصبرنا كثيراً حتى وصل الأمر إلى أن ندافع عن أنفسنا بعد أن بدأونا بالقتال وإرسال المفخخات والإنتحاريين، علماً أن الثغور ولله الحمد لم نُضيع شيئاً منها وآساد السنة مرابطين في الثغور ويثخنون في أعداء الدين من كل الملل والنحل، ولم نتراجع عن ثغرٍ واحدٍ من الثغور ولله الحمد ونسأله الثبات.
وهذه شهادةٌ على عجل،ومن أراد الإستزادة فقد نثرتُ في حسابي كثيراً مما وقع ووقفتُ عليه بنفسي وأشهد به لأمتي.
والله على مانقول شهيد
ونسأله أن يظهر الحق ويرفع راية السنة ويقمع راية الكفر والبغي والبدعة، وأن ينصر الجهاد والمجاهدين وأن يسدد رميهم ويوحّد صفهم.
مجاهد جزراوي
٧-٥-١٤٣٥هـ ٨-٣-٢٠١٤

أرض الشام-محافظة الحسكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق