الأربعاء، 12 فبراير 2014

من اقتحام الفتن _ للشيخ الدكتور محمد السعيدي

من اقتحام الفتن _ للشيخ الدكتور محمد السعيدي


زمن اقتحام الفتن والتغرير يقل الثابتون ويكثر المنتكسون والمتراجعون والمتأرجحون فعليك بمن 
عرف ولزم فالحق قلما يعدوه ومرجع الناس غالباًإليه

الراجع عن نصرة الباطل يحمد قَدْر ما رجع عنه من الشر وما رجع إليه من الخير هذا نصاب العدل معه أما الإشادة به فوق ذلك فظلم له وللناس

ليس الحكيم من يأخذ على نفسه العهد أن يجرب كل شئ ولا يحكم إلا بما رأى وسمع بل الحكيم من يستفيد من تجارب الآخرين ويبدأ من حيث انتهوا

من آداب المتراجع أنه يتواضع للحق ويقر بالرجوع إليه ولا يسمي ما كان عليه حكمة وتأنيا وإمهالاً فليس من الخير لأحد أن يُحْمَد بما لم يفعل

من يثني على داعش في العراق ويذكر جرائمها في الشام كمن يقول إن فلاناً من الناس من صلحاء الكوفة وفجار البصرة ، هل تستقيم؟

الاستخلاف في الأرض لا يكون قبل إعداد الأمة بالإيمان وعمل الصالحات وحسن الاعتقاد هكذا قال تعالى أما قبل ذلك فهو قفز على الأولويات وفتنة للناس

المشروع الإسلامي في عصور الضعف هو نشر التوحيد والصلاح بين أفراد الأمة لينجز الله لهم ما وعدهم به من التمكين والأمن والاستخلاف ويهيئ أسبابه

ليس المشروع الإسلامي إنهاك الأمة بثورات تضعف بناءها وتُسلط عليها أعداءها وتثير الشقاق فيما بينها ومن زعم ذلك فقد حمل الأمة على أحلامه

كيف يفكر من يزعم السعي للخلافة ومعاداة الشرق والغرب والأقرب والأبعد من أجلها وهو يشتري رصاصته وكامل بزته ممن يعلن عداوته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق