قُل للدواعش في الخمارِ الأسودِ

هلاَ كشفتُمْ عنْ أميرٍ قاعدِ

في القبوِ في إيرانَ يُعطي بيعةً

لكبيرهمْ وطقوسهمْ في المعبدِ

قد جاءَ يطلبُ في الشآمِ إمارةً

وأميرُهُ عندَ المجوسِ القائدِ

أمّا المليحةُ في الخمارِ تعجّبتْ

من داعشِ مُتنقّبٍ في المشهدِ

قد كانَ شمَّرَ للوضوءِ تقيَّةً

فرأى الجمالَ فجاءَ كالمتنهِّدِ

كالكلبُ يلهثُ والمياهُ بعيدةٌ

أضغاثُ أحلامِ الطريدِ العائدِ

نظرتْ وقالتْ: وَيْحَ أُمِّكَ إنني

الموتُ أهونُ من خبيثٍ مُلحدِ

في عُرْفهِ كلُّ النساءِ غنائمٌ

لجهالةٍ في فكرِهِ المتجمِّدِ

أفعالهُ في ريبةٍ همَّتْ بنا

وصلاتُهُ كتقيَّةٍ في المسجدِ

وتراهُ للأنذالِ خيرَ مُرافقِ

هل كانَ في الأنذالِ من مُتعَبِّدِ؟

فكلابُ بشارٍ وداعشَ واحدٌ

وتوحّدوا بالخُبْثِ شرَّ توحُدِ